الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
3 -
(العُطاردي)
عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن العُطاردي البغداذي شَاعِر مدح عضد الدولة وقاضي قُضَاة أَبَا مُحَمَّد بن مَعْرُوف وَجَمَاعَة من الْمُلُوك والوزراء وَكَانَ مَاجِنًا مزّاحاً يعاشر الْأَحْدَاث ويحضر مجْلِس قَاضِي المُردان وَيعْمل أشعار الهَتف وَمن شعره
(انْظُرْ إِلَى دجلةَ مستظرفاً
…
سكونَها والقمرَ الساري)
(كأنّها من فضةٍ وَسْطَها
…
ساقيةٌ من ذهبٍ جاري)
وَمِنْه
(كأنّما دجلةُ والجسرُ وَمَا
…
مُدَّ من السُّفْن لَهُ حتَّى وقَف)
(خيلٌ على مِذْوَدِها مربوطةٌ
…
رافعةٌ رؤوسها من العَلَفْ)
3 -
(الشمشاطي)
)
عَليّ بن مُحَمَّد الشِّمشاطي بالشين الْمُعْجَمَة مرْتين وَبَينهمَا مِيم وَبعد الْألف طاء وَهِي من بِلَاد إرمينية من الثغور كَانَ معلِّم أبي تغلب بن نَاصِر الدولة بن حمدَان وأخيه ثمَّ نادمهما
وَهُوَ شَاعِر مصنِّف مُفِيد وَاسع الرِّوَايَة قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق وَفِيه تزيّد كَذَا كنت أعرفهُ قَدِيما وَقيل إِنَّه ترك كثيرا من أخلاقه عِنْد علوّ سنّه وَهُوَ يحيا فِي عصرنا سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة قَالَ ياقوت وَكَانَ رَافِضِيًّا دجّالاً يَأْتِي فِي كتبه بالأعاجيب من أَحَادِيثهم
وَمن تصانيفه كتاب النُزَه والابتهاج وَكتاب الْأَنْوَار فِي المُلح والتشبيهات والأوصاف وَكتاب الديارات كتاب أَخْبَار أبي تَمام كتاب الْعلم كتاب المثلَّث الصَّحِيح كتاب تَفْضِيل أبي نواس على أبي تمّام
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم المنجِّم الرَّقّي يهجوه
(حفُّ خديكَ دلَّ يَا شمشاطي
…
أنَّهُ دَائِم لغير لِواطِ)
(وانبساطُ الغلامِ يُعلمُني أنّ
…
كَ تحتَ الغلامِ فوقَ الْبسَاط)
(وشروطٍ صبرت كُرهاً عَلَيْهَا
…
لَا لَهَا بلْ لِلَذَّة المشراطِ)
قَالَ الشمشاطي كُنَّا لَيْلَة عِنْد أبي تغلبَ بن حمدَان وَعِنْده جمَاعَة بَعضهم يلْعَب بالنرد وَالسَّمَاء تهطل حتَّى مضى هزيع من اللَّيْل فَقَالَ أَبُو البركات لفتح بن نظيف يَا فتحُ كم قد مضى من اللَّيْل فَقلت لَهُ هَذَا نصف بَيت شعر فَقَالَ لبَعض من فِي حَضرته أتِمَّه فَقَالَ هَذِه قافية صعبة لَا تطّرِد إلَاّ أَن تجْعَل بدل الْيَاء واواً فعملتُ فِي الْوَقْت
(يَا فتح كم قد مضى من الليلِ
…
قُلْ وتجنَّبْ مقالَ ذِي المَيْلِ)
(فعارضُ النّوم مُسْبِلٌ خُمُراً
…
وعارضُ المُزن مسبلُ الذَّيْلِ)
(والليلُ فِي الْبَدْر كالنهار إِذا
…
أضحت وَهَذَا السَّحابُ كالليلِ)
(يسكبُ دمعاً على الثرى فترى ال
…
ماءَ بكلّ الدروب كالسَّيْلِ)
(والنردُ تُلهي عَن الْمَنَام إِذا ال
…
فصوصُ جالت كجولة الخَيْلِ)
(إِذا لذيذُ الكَرى تدافعَ عَن
…
وقتِ رُقادٍ أضرَّ بالحَيْلِ)
(إنَّ أَمِير الهيجاء فِي مأزِقِ ال
…
حربِ الهمامُ الجوادُ والقَيْلِ)
(من حزبُهُ السعدُ طالعٌ لهمُ
…
وحربُهُ موقنون بالوَيْلِ)
(نجيبُ أمٍّ لم تَغْذُهُ سيِّئ ال
…
قَسْمِ وَلَا أَرْضَعَتْه من غَيْلِ)
)
(يحملُ أعباءَ كلِّ مُعضلةٍ
…
تجلُّ أَن تُستقلَّ بالشَّيْلِ)
(أموالُهُ والطعامُ قد بُذِلا
…
لآمِليهِ بِالْوَزْنِ والكَيْلِ)
(جاوزَ عَمْراً بَأْسا وقصَّر عَن
…
جود يَدَيْهِ الضَّحيان والسَّيل)
(لَا زَالَ فِي نعمةٍ مجدَّدةٍ
…
يشربُ صفوَ الغبوقِ والقَيْلِ)
وَقَالَ فِي رُمّانة
(يَا حُسنَ رُمّانةٍ تقاسمها
…
كلُّ أديبٍ بالظَّرفِ منعوتِ)
(كأنَّها قبل كسرهَا كُرَةٌ
…
وَبعد كسرٍ حبّاتُ ياقوتِ)