الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَافِظ أَبُو حَفْص بن شاهين الْوَاعِظ محدِّث بغداذ رَحل وَسمع وحدَّث وروى عَنهُ جمَاعَة قَالَ ابْن ماكُولا ثِقَة مَأْمُون سمع بِالشَّام وَالْعراق وَالْبَصْرَة وَفَارِس وَجمع الْأَبْوَاب والتراجم وصنف كثيرا وَقيل إنَّه صنَّ ثَلَاث مائَة وَثَلَاثِينَ مصنَّفاً أَحدهمَا التَّفْسِير الْكَبِير ألف جُزْء والمسند ألف وَثَلَاث مائَة جُزْء والتاريخ مائَة وَخَمْسُونَ جُزْءا والزهد مائَة جُزْء وَقد وثَّقوه قَالَ الْخَطِيب سَمِعت مُحَمَّد بن عَمْرو الدَّاودِيّ يَقُول كَانَ ابْن شاهين ثِقَة يشبه الشُّيُوخ إلَاّ أنَّه كَانَ لحَّاناً وَكَانَ لَا يعرف فِي الْفِقْه لَا قَلِيلا وَلَا كثيرا
توفّي فِي ذِي الحجَّة سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة
3 -
(الْحَافِظ العبدوي)
عمر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَبْدَوَيه بن سَدوس بن عَليّ بن عبد الله يَنْتَهِي إِلَى ابْن مَسْعُود العبدوي النَّيسابوري الْحَافِظ الْأَعْرَج قَالَ الْخَطِيب كَانَ ثِقَة صَادِقا حَافِظًا ورعاً عَارِفًا مَاتَ يَوْم عيد الْفطر سنة سبع عشرَة وَأَرْبع مائَة
3 -
(الصاحب كَمَال الدّين بن العديم)
عمر بن أَحْمد بن أبي الْفضل هبة الله بن أبي غَانِم مُحَمَّد بن هبة الله ابْن قَاضِي حلب أبي)
الْحسن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرادة عَامر بن ربيعَة بن خُويلد بن عَوْف بن عَامر بن عُقيل الصاحبُ العلاّمة رَئِيس الشَّام كَمَال الدّين أَبُو الْقَاسِم الهوازنيّ العُقَيليّ الحلبيّ الْمَعْرُوف بِابْن العديم ولد سنة ستٍ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائةٍ وتوفِّي سنة سِتِّينَ وست
مائَة وَسمع من أَبِيه وَمن عَمه أبي غَانِم مُحَمَّد وَابْن طبرزد والافتخار والكندي وَابْن الحرستاني وَسمع جمَاعَة كَثِيرَة بِدِمَشْق وحلب والقدس والحجاز وَالْعراق وَكَانَ محدّثاً حَافِظًا مؤرخاً صَادِقا فَقِيها مفتياً منشئاً بليغاً كَاتبا مجوِّداً درَّس وَأفْتى وصنَّف وترسَّل عَن الْمُلُوك وَكَانَ رَأْسا فِي الخطِّ الْمَنْسُوب لَا سِيمَا النّسخ والحواشي أطنب الْحَافِظ شرف الدّين الدمياطي فِي وَصفه وَقَالَ ولي قَضَاء حلب خمسةٌ من آبَائِهِ متتالية وَله الْخط البديع والحظ الرفيع والتصانيف الرائقة مِنْهَا تَارِيخ حلب أَدْرَكته الْمنية قبل إِكْمَال تبييضه وروى عَنهُ الدَّواداري وَغَيره وَدفن بسفح المقطّم بِالْقَاهِرَةِ انْتهى
قلتُ وَقد مرَّ ذكر جمَاعَة من بَيته وَسَيَأْتِي ذكر من بَقِي مِنْهُم فِي الْأَمَاكِن اللائقة إِن شَاءَ الله تَعَالَى
قَالَ ياقوت سَأَلته لمَ سُمِّيتم ببني العديم فَقَالَ سَأَلت جمَاعَة من أَهلِي عَن ذَلِك فَلم يعرفوه
وَقَالَ هُوَ اسْم مُحْدَث لم يكن آبَائِي القدماء يُعرفون بِهِ وَلم يكن فِي نسَاء أَهلِي من يُعرف بِهَذَا وَلَا أَحسب إلَاّ أنَّ جدّ جدِّي القَاضِي أَبُو الْفضل هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن أبي جَرادة مَعَ ثروة وَاسِعَة ونعمة شَامِلَة كَانَ يكثر فِي شعره من ذكر العُدْو وشكوى الزَّمَان فسمّي بذلك فَإِن لم يكن هَذَا سَببه فَلَا أَدْرِي مَا سَببه
قَالَ ختمتُ الْقُرْآن ولي تسع سِنِين وقرأت بالعَشْر ولي عشر سِنِين وَلم أكتب على أحد مَشْهُور إلَاّ أَن تَاج الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد بن البرفطي البغداذي ورد إِلَيْنَا إِلَى حلب فكتبتُ عَلَيْهِ أَيَّامًا قَلَائِل لم يَحصُل مِنْهُ فِيهَا طائل
وَله كتاب الدراري فِي ذكر الذَّرَارِي جمعه للْملك الظَّاهِر وقدَّمه إِلَيْهِ يَوْم وُلد وَلَده الْملك الْعَزِيز وَكتاب ضوء الصَّباح فِي الحثّ على السماح صنَّفه للْملك الْأَشْرَف وَكتاب الْأَخْبَار المستفادة فِي ذكر بني أبي جَرادة كتابٌ فِي الخطّ وعلومه وَوصف آدابه وطروسه وأقلامه وَكتاب دفع التَّجَرِّي على أبي الْعَلَاء المعرِّي وَكتاب الْإِشْعَار بِمَا للملوك من النَّوَادِر والأشعار)
وممّن كتب إِلَيْهِ يسترفده خطَّه سعدُ الدّين مَنُوجَهر الْموصِلِي وَأمين الدّين ياقوت الْمَعْرُوف بالعالِم وَهُوَ صهر ياقوت الْكَاتِب الَّذِي يُضرب فِيهِ الْمثل وَكَانَ فِي بعض سفراته يركب فِي مِحَفَّة تُشدُّ لَهُ بَين بغلين وَيجْلس فِيهَا وَيكْتب وقَدِم إِلَى مصر رَسُولا وَإِلَى بغداذ وَكَانَ إِذا قدم مصر يلازمه أَبُو الْحُسَيْن الجزار
فَقَالَ أهل الْعَصْر فِيهِ
(يَا ابنَ العديمِ عدِمتَ كلَّ فضيلةٍ
…
وغدوتَ تحملُ رايةَ الإدبارِ)
(مَا إِن رأيتُ وَلَا سمعتُ بِمِثْلِهَا
…
تَيْسًا يلوذ بِصُحْبَة الجزَّارِ)
وَمن أمداح الجزًّار فِيهِ قَوْله
(سَرَّ الفؤادَ طيفه لمَّا سَرى
…
فمرحباً مِنْهُ بِمَا أهْدى الْكرَى)
(وافى إليَّ زَائِرًا فليتَه
…
حقَّقَ فِي اليقظةِ لي مَا زوَّرا)
(ظبيٌ إِذا مَا ماسَ لاحَ وَجهه
…
رأيتَ غصناً بالهلالِ مُثمرا)
(وَإِن بدتْ طاعتُه فِي ليلةٍ
…
من شَعْرِه رأيتَ لَيْلًا مُقمرا)
(كم ليلةٍ جنيتُ من عِذاره
…
آساً وَمن خدَّيه وردا أحمرا)
مِنْهَا
(يَا سَاحر الأجفان رفقا بفتًى
…
سلبتَ مِنْهُ عقله وَمَا درى)
(غريمُه الشوق وَقد أضحى من ال
…
صَبر الْجَمِيل مذ نأيتَ مُعْسرا)
(أجريتَ من أدمعه مَا قد كفى
…
يَكْفِيك من أدمعه مَا قد جرى)
(حُزْتَ الجمالَ مِثْلَمَا حَاز العلى ال
…
مولى كَمَال الدّين من دون الوَرَى)
(شيَّدَ مجداً لَو أَرَادَ النجمُ أَن
…
يدركَ بعضَ شأوِهِ لقَصَّرا)
(وَلَو رأى البدرُ الْمُنِير وَجهه
…
هلَّل إجلالاً لَهُ وكبَّرا)
(يَا من أُرَجِّي مالَه وجاهَه
…
هَذَا أَوَان النفعِ فافعل مَا ترى)
(لم ألقَ فِي ذَا الدهرِ مَن أَشْكُو لهُ
…
ريبَ الزمانِ إذْ تعدَّى وافترى)
(وطالما حدَّثتُ نَفسِي بالغنى
…
مِنْك وَمَا كَانَ حَدِيثا مفترى)
(ولستُ أختارُ كَرِيمًا بعْدهَا
…
عَنْك وكلُّ الصَّيْدِ فِي جَوف الفَرا)
(فخاطبِ السلطانَ فيَّ مرَّةً
…
وَاحِدَة من قبلِ تَلْقَى السّفرا)
(فَهُوَ أَبُو بكرٍ وَأَرْجُو أنَّه
…
فِي كلِّ أمرٍ لم يخالفْ عُمَرا)
)
وَمن شعر الصاحب كَمَال الدّين رَحمَه الله تَعَالَى
(وأهيفَ معسولِ المراشفِ خِلْتُهُ
…
وَفِي وجنتيه للمدامة عاصرُ)
(يُسيل إِلَى فِيه اللذيذِ مدامةً
…
رحيقاً وَقد مرَّت عَلَيْهِ الأعاصر)