الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الشِّيرَازِيّ رَأَيْت نيريز مضبوطاً بالنُّون وَالْيَاء آخر الْحُرُوف توفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة وَمن شعره
(ألمَّ بِنَا طيفٌ يجِلُّ عَن الوصفِ
…
وَفِي طرفه خمرٌ وخمرٌ على الكفِّ)
(فأسكر أَصْحَابِي بخمرة كفّهِ
…
وأسكرني واللهِ من خمرة الطرفِ)
3 -
(ابْن دوَّاس القَنا)
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْحسن التَّمِيمِي الْعَنْبَري ابْن دوَّاس القَنا الْبَصْرِيّ قدم وَاسِط وسكنها إِلَى أَن توفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَمن شعره يمدح الْوَزير عَليّ بن طِراد الزَّيْنَبِي
(لَو أنَّك الناجم من أميَّةٍ
…
مَا لجَّ فِي طغيانها وليدُها)
(أَو كنتَ من قبلُ لآل طالبٍ
…
مَا نَالَ من حُسينهم يزيدُها)
وَمِنْه
(وَمن يعْتَمد يَوْمًا على اللهِ يكفِهِ
…
مخافَةَ مَا فِي الْيَوْم والأمس والغدِ)
(فَلَا ترجُ غيرَ اللهِ فِي كلِّ حالةٍ
…
مُعيناً فَمَا لَا يُصلح اللهُ يفسُدِ)
وَمِنْه
(رُمِ الفضلَ مَا دَامَ الزمانُ مساعداً
…
فَمَا كلُّ مَا يَأْتِي بِمَا شئتَ آتِيَا)
(وَمن لم يُجِدْ بُنيانَه فِي شبابهِ
…
يَجِدْ كلَّ مَا يبنيه فِي الشَّيب واهيا)
(وإنَّ ثمارَ الْعود مَا دَامَ أخضراً
…
تُرجَّى وَلَا تُرجَى إِذا صَار ذاويا)
(وَلَيْسَ على الْإِنْسَان إنجاحُ سعيهِ
…
ولكنْ عليهِ أَن يُجيد المساعيا)
3 -
(ابْن خروف النَّحْوِيّ)
عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد نظامُ الدّين أَبُو الْحسن
ابْن خروف الأندلسي حضر من إشبيلية وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعَرَبيَّة محقِّقاً مدقِّقاً ماهراً مشاركاً فِي علم الْأُصُول صنَّف شرحاً لكتاب سِيبَوَيْهٍ جليلَ الْفَائِدَة حمله إِلَى صَاحب الغرب فَأعْطَاهُ ألف دِينَار وشرحاً للجُمل)
وكتاباً فِي الْفَرَائِض وَله ردٌّ على أبي زيد السُّهيلي وعَلى جمَاعَة فِي الْعَرَبيَّة أَقرَأ النَّحْو بعدة بِلَاد وَأقَام بحلب مدَّة واختلَّ عقله بأَخَرَة حتَّى مَشى فِي الْأَسْوَاق عُرياناً باديَ الْعَوْرَة مَكْشُوف الرَّأْس وَبَعْضهمْ يَقُول مُحَمَّد بن عَليّ وَالصَّحِيح أنَّه عَليّ بن مُحَمَّد كَمَا أثبت هَاهُنَا وَالله أعلم وتوفِّي سنة تسع وست مائَة وَقيل سنة خمس وست مائَة ملكتُ ديوَان ابْن بابَك بخطّه فِي مجلَّدة واحدَةُ وكتابته ظريفة فِيهَا مغربيةٌ مَا فِي غَايَة الصِّحَّة وَالْفَاء بِوَاحِدَة وَالْقَاف بِاثْنَتَيْنِ على عَادَة المشارقة وَكَانَ يلقّب بضياء الدّين وَقَالَ العلاّمة أثير الدّين أَبُو حيَّان هُوَ قيسيٌّ قيذافيٌّ بقاف أولى وَفَاء ثَانِيَة وَبَينهمَا يَاء آخر الْحُرُوف وذال مُعْجمَة وَألف قرطيٌّ وَأنْشد أثير الدّين لَهُ فِي كأس
(أَنا جسمٌ للحُميّا
…
والحُميَّا ليَ روحُ)
(بَين أهل الظَّرفِ أغدو
…
كلَّ يومٍ وأروحُ)
وَقَالَ لي أَنه مدح الْملك الْأَفْضَل بن الْملك النَّاصِر ومدح الظَّاهِر بن النَّاصِر أَيْضا انْتهى
قلت وذكرتُ هُنَا مَا للمشدّ سيف الدّين بن قِزِل وَهُوَ مَا يكْتب على قَفَص المَسْمُوع
(أَنا للطائر سِجنٌ
…
أقتني كلَّ مَليحِ)
(قُضُب البانِ ضلوعي
…
وحمَامُ الأيكِ روحي)
وَذكرت أَيْضا مَا نظمته وَهُوَ مَا يكْتب على قدح ساذج
(كؤوس المُدام تحبُّ الصَّفَا
…
فكنْ لتصاويرها مُبطِلا)
(ودعها سواذجَ من نقشها
…
فأحسنُ مَا ذُهِّبت بالطِّلا)
نقلتُ من خطّ شهَاب الدّين القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ بِدِمَشْق فِي صبي جميل الصُّورَة حَبسه الْحَاكِم
(أَقاضي المسلمينَ حكمتَ حُكْماً
…
أَتَى وجهُ الزَّمَان بهِ عَبُوسا)
(حبستَ على الدراهمِ ذَا جمالٍ
…
وَلم تسجُنْهُ إذْ سلبَ النُّفوسا)
قَالَ وَكتب على يَدي إِلَى قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين بن الزكي يستقيله من مشارفة البيمارستان النوري وَكَانَ بوَّابُه يسمَّى السيِّد وَهُوَ فِي اللُّغَة الذِّئْب
(مولايَ مولايَ أجرني فقدْ
…
أصبحتُ فِي دَار الأسى والحُتوفْ)
(وَلَيْسَ لي صبرٌ على منزلٍ
…
بوَّابُهُ السيِّدُ وجَدّي خَروفْ)
)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ وَقد دَعَاهُ نجم الدّين بن اللُّهَيْب إِلَى طَعَامه فَلم يُجِبْهُ وَقَالَ
(ابنُ اللُّهَيْبِ دَعَاني
…
دعاءَ غيرِ نبيهِ)
(إِن سرتُ يَوْمًا إِلَيْهِ
…
فوالدي فِي أبيهِ)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ فِيهِ
(يَا ابنَ اللُّهَيْبِ جعلتَ مذهبَ مالكٍ
…
يَدْعُو الأنامَ إِلَى أبيكَ ومالكِ)
(يبكي الهُدى مِلءَ الجفونِ وإِنَّما
…
ضحكَ الفسادُ من الصلاحِ الهالكِ)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ فِيهِ
(لابنِ اللُّهَيْبِ مذهبٌ
…
فِي كلِّ غَيٍّ قد ذهبْ)
(يَتْلُو الَّذِي يُبصرُهُ
…
تَبَّتْ يدا أبي لهبْ)
قَالَ وأنشدني لنَفسِهِ مَا كتبه إِلَى القَاضِي بهاء الدّين بن شدَّاد فِي طلب فَروة خراف
(بهاءَ الدينِ وَالدُّنْيَا
…
ونورَ الْمجد والحَسَبِ)