الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالنظامية ببغداذ كَذَا قَالَ الْعِمَاد الْكَاتِب كَانَ فَقِيها مَعنا وأنشدني لنَفسِهِ ممّا يكْتب على كَمَران)
(لما استدرتُ بخصره
…
حُزْتُ الْكَمَال بأسرهِ)
(أضحى أسيري شادِنٌ
…
كلُّ الوَرَى فِي أسره)
وأنشدني لنَفسِهِ
(سمَّوه باسم جُنَيْدٍ
…
وفعلُه فِعْلُ جُنْدي)
3 -
(ابْن الطَّستاني)
عَليّ بن الطستاني أَبُو الْحسن الْأَنْبَارِي سَافر إِلَى الْموصل واستوطنها وَدخل ديار بكر
روى عَنهُ أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عيشون المنجِّم شَيْئا من شعره وَتُوفِّي سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة وَمن شعره
(لَو تراني فِي ليلةِ الْعِيد والنَّا
…
سَ لأبصرتَ أعجبَ الأشياءِ)
(كلُّ عينٍ ترنو إِلَى مغربِ الشم
…
سِ وعيني ترنو إِلَى البطحاءِ)
(مقلتي تطلب الْهلَال على الأر
…
ضِ وهم يطلبونه فِي السماءِ)
وَمِنْه
(وفاترِ الطّرف فِي ألحاظهِ مَرَضٌ
…
بهَا من السُّقْمِ مَا عِنْدِي من السَّقَمِ)
(يدمى بإيماءِ ألحاظي وَمَا ألِمَتْ
…
وَبَين جنبيَّ مِنْهَا غايةُ الألمِ)
(أسكنتهُ حَيْثُ لَا تَدْرِي الوشاةُ بِهِ
…
فَمَا أمنتُ عَلَيْهِ القذفَ بالتُّهَمِ)
(محجَّباً فِي السُّويدا غيرَ أنَّ لَهُ
…
محجَّةٌ بَين صَدْرِي وَاخْتِلَاف فمي)
وَمِنْه
(لَا رأتْ عينيَ إِن كَانَت رأتْ
…
صُورَة أحسنَ من صورتهِ)
(وَهُوَ يصطاد الْكرَى عَن جفْنه
…
قَاعِدا إذْ هبَّ من رقدتهِ)
(سئم اللَّيْل فأبدى وجهَه
…
فأضاء الأفقُ من بهجتهِ)
(وانجلى عَنهُ الدجى محتشماً
…
فارتقى يعرُج فِي وَفْرَتهِ)
3 -
(المنطقي الْبَصْرِيّ)
أَبُو عَليّ المنطقي قَالَ ياقوت لم أظفر باسمه قَالَ الخالع هُوَ من أهل الْبَصْرَة تنقَّل عَنْهَا فِي الْبِلَاد ومدح عضُد الدولة وَابْن عبّاد وَانْقطع مُدَّة من
الزَّمَان إِلَى نصر بن هَارُون ثمَّ إِلَى أبي الْقَاسِم الْعَلَاء بن الْحسن الْوَزير وَكَانَ جيّد الطَّبَقَة فِي الشّعْر وَالْأَدب عَالما بالْمَنْطق)
قويَّ الرُّتْبَة فِيهِ جمع ديوانه وَكَانَ نَحْو ألفي بَيت ومولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة
وَكَانَ ضَعِيف الْحَال مجازفاً ضيِّق الرزق وَكَانَ مزّاحاً طيّب الْعشْرَة حادَّ النادرة أُصِيب بِعَيْنِه آخر عمره وَله فِي ذَلِك أشعار وَمن شعره
(يَا ريمُ وجدي فِيك لَيْسَ يريمُ
…
بينَ الضلوع وإنْ رحلت مقيمُ)
(لَا تحسبي قلبِي كربعك خَالِيا
…
فِيهِ وَإِن عفَتِ الرسومُ رسومُ)
(تبلى المنازلُ والهوى مُتجدِّدٌ
…
ونبيد خيْماتٌ وَتبقى الخِيمُ)
وَمِنْه
(وقهوةٍ مثل رقراق السراب غَدا
…
جيبُ المِزاج عَلَيْهَا غيرَ مَزرورِ)
(تختالُ إنْ بثَّ فِيهَا الماءُ لؤلؤةً
…
مَا بَين عقدين منظومٍ ومنثورِ)
(سللتُها مثل سلِّ الْفجْر صارِمهُ
…
وأحجم اللَّيْل فِي أَثوَاب موتورِ)
(كأَنَّها إذْ بدتْ والكاسُ تحجبُها
…
روحٌ من النارِ فِي جسمٍ من النورِ)
(إِذا تعاطيتُ مَحْزُونا أبارقَها
…
لم يَعْدُني كلُّ مفروحٍ ومسرورِ)
(أُمسي غنيًّا وَقد أصبحتُ مُفتقراً
…
كأَنَّما المُلكُ بَين البَمِّ والزِّيرِ)
وَمِنْه
(لقد سَهُلَتْ بك الأيامُ حتَّى
…
لقَالَ الناسُ لم تكنِ الوُعورُ)
(وَكَيف أخافُ دهراً أَنْت بيني
…
وَبَين صُروفه أبدا سفيرُ)
وَمِنْه
(صافيتُ فضلك لَا مَا أَنْت باذله
…
وعاشقُ الْفضل يُعرى كلَّما عُذلا)
إنِّي أُعيذك من قولي لسائله إنِّي حدوتُ وَلَكِن لم أجد جَمَلا وَمِنْه
(أَكُفُّكمُ تُعْطِي ويمنعنا الحيا
…
وأقلامُكم تَمضي وتنبو الصوارمُ)
(وإنَّ أَبَا الْعَبَّاس إِن يكُ للعُلى
…
جنَاحا فَأنْتم للجناحِ القوادمُ)
(مضى وبقيتم أبحُراً وأهلَّةً
…
وزهرُ الرُّبا يبْقى وتمضي الغمائمُ)
وَمِنْه
(قولي يقصِّر عَن فَعالكْ
…
تقصيرَ جَدِّك عَن كمالكْ)
)
(والحمدُ ينبتُ كلَّما
…
هطلتْ سماءٌ من نوالكْ)
وَمِنْه
(كأَنَّ دبيبَها فِي كلِّ عضوٍ
…
دبيبُ النومِ فِي أجفان ساري)
(صدعتُ بهَا رِدَاء الهمِّ عنِّي
…
كَمَا صدعَ الدجى وضحُ النهارِ)
وَمِنْه
(أنامَ جفونَ الحقدِ والحقدُ ساهرٌ
…
وأيقظَ طرفَ المجدِ والمجدُ نائمُ)
(إِذا أشكلتْ يَوْمًا لغاتُ انتقامه
…
على معشرٍ فالمرهَفاتُ التراجمُ)
(ومَن شاجَر الأيامَ عَن مأثُراتهِ
…
فَأمْضى لسانيه القنا والصوارمُ)
وَمِنْه
(وخيلٍ إِذا كَدُّ الطرادِ أراحها
…
أصابتْ بحَرِّ الطعنِ بردَ الشرائعِ)
(تكَاد تُرى بالسمعِ حتَّى كأَنَّما
…
نواظرُها مخلوفةٌ فِي المسامعِ)
(إِذا مَا دجا ليلُ الكريهة أطلعت
…
نجومَ قِنَا يَغْرُبْنَ بَين الأضالعِ)
وَمِنْه
(على الطيفِ أَن يغشى العميدَ المتيَّما
…
وَلَيْسَ عَلَيْهِ ردُّ يومٍ تصرَّما)
(خيالٌ سرى يَبْغِي خيالاً ومُغرمٌ
…
بلبسِ قميصِ الليلِ يمَّمَ مُغرما)
(دنا والظلامُ الجَونُ غضٌّ شبابه
…
فأهدى إِلَيْهِ الشيبَ لمَّا تبسَّما)
(أتلك اللآلي أم ثناياه ألَّفَتْ
…
عَلَيْهِ عقوداً أم تقلَّد أنجُما)
(وليلٍ أكلنَا العِيسَ تَحت رِواقهِ
…
بأيدي سُرًى تثني الرواسمَ أَرسُما)
(بهيمٍ نَضَوْنا بُرده وَهُوَ مُخلقٌ
…
وكنَّا لبسناه قشيباً مُسَهَّما)
(هداها إِلَى مَغنى الْوَزير نسيمهُ
…
وَمن شرفِ الْأَخْلَاق أَن تنسَّما)
(يَصُوبُ على العافين مُزْنُ بنانهِ
…
فيكبتُ حسَّاداً ويُنبتُ أَنْعُما)
وَمِنْه
(غيُّ الهَوَى للصبِّ غايةُ رُشده
…
فذريه من حَلِّ الملام وعَقدِهِ)