الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مولده سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة ووفاته سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَكَانَ صَالحا فَاضلا
3 -
(الْمَالِكِي الأندلسي)
عمر بن عَبادل أَبُو حَفْص الرُّعيني الأندلسي من كورة ريَّة أحد الزُّهَّاد المتبتِّلين وَالْعُلَمَاء الراسخين كَانَ بَصيرًا بِمذهب مَالك إِمَامًا متواضعاً يحرث ويحتطب ويمتهن نَفسه توفِّي سنة ثمانٍ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة صحب الْفَقِيه مُعَوِّذاً الزَّاهِد
3 -
(عمر بن عبد الله)
3 -
(الدبَّاس البغداذي الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ)
عمر بن عبد الله بن أبي السَّعادات أَبُو الْقَاسِم بن أبي بكر الدبَّاس أَخُو مُحَمَّد وَعلي كَانَ أسنّ مِنْهُمَا وَكَانَ حنبليًّا ثمَّ صَار شافعيًّا أشعرياً وَسكن النظامية ببغداذ وبرع فِي النَّحْو واللغة وَسمع الْكثير وَقَرَأَ بِنَفسِهِ على الشُّيُوخ وَكتب بخطِّه قَالَ نحبُّ الدّين بن النجَّار وَسَمعنَا بقرَاءَته وَسمع من أبي الْفَتْح بن شاتيل وَأبي السَّعادات بن زُريق وَأبي الْفرج بن كُليب وَكتب كثيرا من النَّحْو واللغة وَالْأُصُول وَكَانَ ذكيًّا ألمعيًّا ذَا فكرة جَيِّدَة وَإِدْرَاك صَحِيح وَكَانَ من أظرف الشَّبَاب وأجملهم وَأَحْسَنهمْ لباساً وزيًّا وألطفهم خلقا وَعشرَة
وتولَّى الإشراف على كتب النظاميَّة
ولد سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وأدركه أَجله سنة إِحْدَى وست مائَة قَالَ محبُّ الدّين بن النجَّار ورأيتُه فِي الْمَنَام بعد مَوته بِخَمْسَة عشر يَوْمًا وَهُوَ فرحان فَقلت لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ الْآن خرجتُ من السجْن
3 -
(ابْن أبي ربيعَة المَخْزُومِي)
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعَة بن الْمُغيرَة بن عبد الله
بن عمر بن مَخْزُوم بن يقظة بن مُرَّة الْقرشِي المَخْزُومِي الشَّاعِر أَبُو الخطَّاب الْمَشْهُور
كَانَ كثير الْغَزل والنوادر والوقائع والمجون والخلاعة وَله فِي ذَلِك حكاياتٌ مَشْهُورَة مَذْكُورَة فِي كتاب الأغاني لأبي الْفرج الْأَصْبَهَانِيّ وَغَيره وَكَانَ يتغزَّل فِي شعره بالثُّريَّا ابْنة عَليّ بن عبد الله بن الْحَارِث بن أُميَّة الْأَصْغَر بن عبد شمس بن عبد منَاف الأمويَّة قَالَ السُّهيلي هِيَ الثريا ابْنة عبد الله وَلم يذكر عليًّا ثمَّ قَالَ وقُتَيْلَة ابْنة النَّضر جَدَّتها لأنَّها كَانَت تَحت الْحَارِث بن أُميَّة وَقد تقدَّم ذكر الثريا فِي حرف الثَّاء فِي مَكَانَهُ
وَفد عمر على عبد الْملك بن مَرْوَان وامتدحه فوصله بِمَال عَظِيم لشرفه وبلاغة نظمه قيل إنَّه ولد فِي زمن عمر رضي الله عنه حدَّث عَن سعيد بن المسيَّب وروى الْأَصْمَعِي عَن صَالح بن أسلم قَالَ قَالَ عمر بن أبي ربيعَة إنِّي قد أنشدت من الشّعْر مَا بلغك وربِّ هَذِه البَنِيَّة مَا حللت إزَارِي على فرجٍ حرامٍ قطّ قَالَ ابْن خلِّكان وِلَادَته فِي اللَّيْلَة الَّتِي قُتل فِيهَا عمر رضي الله عنه وَهِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء لأَرْبَع بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَعشْرين)
لِلْهِجْرَةِ وغزا فِي الْبَحْر فأحرقوا السَّفِينَة فَاحْتَرَقَ فِي حُدُود سنة ثَلَاث وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وَقَالَ الشَّيْخ شمس الدّين توفّي فِي حُدُود الْعشْرَة بعد الْمِائَة
وَمن شعره
(حَيِّ طيفاً من الأحبَّةِ زارا
…
بَعْدَمَا صرَّع الْكرَى السُّمَّارا)
(طَارِقًا فِي الْمَنَام تَحت دجى اللي
…
لِ ضنيناً بِأَن يزور نَهَارا)
(قلتُ مَا بالنا جُفينا وكنَّا
…
قبل ذَاك الأسماعَ والأبصارا)
(قَالَ إنَّا كَمَا عهدتَ ولكنْ
…
شَغَلَ الحَلْيُ أهلَه أَن يُعارا)
وَمِنْه
(أَمن آل نُعْمٍ أَنْت غادٍ فمُبْكِرُ
…
غداةَ غدٍ أم رائحٌ فمُهَجِّرُ)
(بحاجة نفسٍ لم تقل فِي جوابها
…
فتُبلغَ عُذراً والمقالَةُ تعذِرُ)
(تهيمُ إِلَى نُعمٍ فَلَا الشملُ جامعٌ
…
وَلَا الحبلُ موصولٌ وَلَا الْقلب يقدرُ)
(وَلَا قرب نُعمٍ إِن دنتْ لَك نافعٌ
…
وَلَا نأيُها يُسلي وَلَا أَنْت تصبرُ)
(وَأُخْرَى أَتَت من دون نعمٍ ومثلُها
…
نهى ذَا النهى لَو ترعوي أوتفكّرُ)
(إِذا زرت نعما لم يزل ذُو قرَابَة
…
لَهَا كلَّما لاقيته يتنمر)
(عزيزٌ عَلَيْهِ أَن يلمَّ ببيتها
…
يُسِرُّ ليَ الشَّحناءَ للبغض مُظهرُ)
(ألِكْني إِلَيْهَا بِالسَّلَامِ فإنَّه
…
يُشهِّر إلمامي بهَا وينكَّرُ)
(على أنَّها قَالَت غداةَ لقيتُها
…
بمدفعِ أكنانٍ أَهَذا المُسهَّرُ)
(قفي فانظري أسماءُ هَل تعرفينه
…
أَهَذا المُغيريُّ الَّذِي كَانَ يُذكرُ)
(أَهَذا الَّذِي أطريتِ نعتاً فَلم أكن
…
وعيشكِ أنساه لَدَى يومِ أُقبرُ)
(فَقَالَت نعم لَا شكَّ غيَّر لَونه
…
سُرى الليلِ حتَّى نصَّه والتهجُّرُ)
(لَئِن كَانَ إيَّاه لقد حَال بعدَنا
…
عَن الْعَهْد والإنسانُ قد يتغيَّرُ)
(رأتْ رجلا أمَّا إِذا الشَّمْس عارضتْ
…
فيضحى وأمَّا بالعشيِّ فيحضرُ)
(أَخا سفرٍ جوَّاب أرضٍ تقاذفتْ
…
بِهِ فَلَواتٌ فَهُوَ أشعثُ أغبرُ)
(قليلٌ على ظهر المطيَّةِ ظلُّه
…
سوى مَا نفى عَنهُ الرداءُ المحبَّرُ)
(وأعجبَها من عيشها ظلُّ غُرفةٍ
…
وريَّانُ ملتفُّ الحدائق أخضرُ)
)
(ووالٍ كفاها كلَّ شيءٍ يهمُّها
…
فليستْ لشيءٍ آخرَ الليلِ تسهرُ)
(وَلَيْلَة ذِي دَوْرانَ جشَّمني السُّرى
…
وَقد يَجشمُ الهولَ المحبُّ المغَرَّرُ)
(فبتُّ رقيباً للرفاق على شفاً
…
أراقبُ مِنْهُم من يطوف وأنظرُ)
(إِلَيْهِم مَتى يستأخذ النومُ فيهمُ
…
ولي مجلسٌ لَوْلَا اللُّبانةُ أوعرُ)
(وباتتْ قَلُوصي بالعراء ورحلُها
…
لطارق ليلٍ أَو لمن جَاءَ مُعْوِرُ)
(وبتُّ أُناجي النفسَ أَيْن خِباؤها
…
وأنَّى لما آتِي من الأمرِ مصدرُ)
(فدلَّ عَلَيْهَا النفسَ ريَّا عرفتُها
…
بِهِ وَهوى الحبِّ الَّذِي كَانَ يُضمرُ)
(فلمَّا فقدتُ الصوتَ مِنْهُم وأُطفئتْ
…
مصابيحُ شُبَّتْ بالعِشاءِ وأَنوُرُ)
(وَغَابَ قُمَيْرٌ كنتُ أَرْجُو غيوبَه
…
وروَّح رعيانٌ ونوَّمَ سُمَّرُ)
(وخُفِّضَ عنِّي الصوتُ أقبلتُ مِشيةَ ال
…
حُبابِ ورُكني خيفةَ القومِ أَزْوَرُ)
(فحيَّيتُ إذْ فاجأتُها فتوهَّلتْ
…
وكادتْ بمرجوعِ التحيَّةِ تَجهرُ)
(فلمَّا كشفتُ السترَ قَالَت فضحتَني
…
وأنتَ امرؤٌ ميسورُ أَمرك أعسرُ)
(أريتك إذْ هُنَّا ألم تخفْ
…
رقيباً وحولي من عدوِّكَ حُضَّرُ)
(فوَاللَّه مَا أَدْرِي أتعجيل حاجةٍ
…
سرتْ بك أم قد نَام من كنتَ تحذرُ)
(فقلتُ لَهَا بل قادني الشوق والهوى
…
إِلَيْك وَمَا نفسٌ من النَّاس تشعرُ)
(فقالتْ وَقد لانتْ وأَفرَخَ روعُها
…
كَلاكَ بحفظٍ ربُّك المتكبِّرُ)
(فَأَنت أَبَا الخطَّابِ غيرَ مُنازعٍ
…
عليَّ أميرٌ مَا مكنتَ مُؤمَّرُ)
(فيا لَك من ليلٍ تقاصرَ دونه
…
وَمَا كَانَ ليلِي قبل ذَلِك يَقصرُ)
(وَيَا لَك من ملهًى هُنَاكَ ومجلسٍ
…
لنا لم يكدِّرهُ علينا مُكدِّرُ)
(يمُجُّ ذكيَّ المسكِ مِنْهَا مُفَلَّجٌ
…
نقيَّ الثنايا ذُو غروبٍ مؤشَّرُ)
(يرفُّ إِذا تفترُّ عَنهُ كأَنَّه
…
حَصى بَرَدٍ أَو أُقحوانٌ منوِّرُ)
(وترنو بعينيها إليَّ كَمَا رنا
…
إِلَى ظبيةٍ وسطَ الخميلةِ جؤذَرُ)
(فلمَّا تقضَّى الليلُ إلَاّ أقلَّه
…
وكادت هوادي نجمه تتغوَّرُ)
(أشارتْ بأنَّ الحيَّ قد حَان منهمُ
…
هبوبٌ ولكنْ موعدٌ لَك عَزْوَرُ)
(فَمَا راعني إلَاّ منادٍ تحمَّلوا
…
وَقد لَاحَ معروفٌ من الصبحِ أشقرُ)
)
(فلمَّا رأتْ من قد تنوَّرَ منهمُ
…
وأيقاظَهم قَالَت أشِرْ كَيفَ تأمُرُ)
(فَقلت أُناديهم فإمَّا أفوتُهم
…
وإمَّا ينالُ السيفُ ثأراً فيثأرُ)
(فقالتْ أتحقيقٌ لما قَالَ كاشحٌ
…
علينا وتصديقٌ لما كَانَ يُؤثرُ)
(فإنْ كَانَ لَا بدَّ مِنْهُ فَغَيره
…
من الأمرِ أدنى للخفاءِ وأسترُ)
(أقصُّ على أختيَّ بَدْء حديثنا
…
وَمَا ليَ من أَن يعلمَا متأخَّرُ)
(لعلَّهما أَن يبغيا لَك مخرجا
…
وَأَن يَرْحبا سرباً بِمَا كنتُ أحصَرُ)
(فقامتْ كئيباً لَيْسَ فِي وَجههَا دمٌ
…
من الْحزن تُذري عِبْرَة تتحدَّرُ)
(فَقَالَت لأختيها أَعينا على فَتى
…
أَتَى زَائِرًا والأمرُ للأمرِ يُقْدَرُ)
(فأقبلتا فارتاعتا ثمَّ قَالَتَا
…
أقلِّي عَلَيْك اللوم فالخطب أيسرُ)
(يقوم فَيَمْشِي بَيْننَا متنكِّراً
…
فَلَا سرُّنا يفشو وَلَا هُوَ يظهرُ)
(وَكَانَ مِجَنّي دون من كنت أتَّقي
…
ثلاثُ شخوصٍ كاعبان ومُعْصِرُ)
(فلمَّا أجزنا ساحةَ الحيِّ قُلنَ لي
…
أَلا تتَّقي الأعداءَ والليلُ مقمرُ)
(وقلن أَهَذا دأبكَ الدهرَ سادِراً
…
أما تَسْتَحي أَو ترعوي أَو تفكِّرُ)
(إِذا جئتَ فامنحْ طرفَ عينكَ غيرَنا
…
لكَي يحسبوا أَن الهَوَى حَيْثُ تنظرُ)
(على أنِّني قد قلتُ يَا نعمُ قولةً
…
لنا والعِتاقُ الأرْحَبِيَّةُ تزجَرُ)
(هَنِيئًا لبعلِ العامريَّةِ نشرُها الل
…
ذيذُ وريَّاها الَّذِي أتذكَّرُ)
(وقمتُ إِلَى حرفٍ تحوَّر نيَّها
…
سُرى الليلِ حتَّى لحمُها مُتحسِّرُ)
(وحبسي على الْحَاجَات حتَّى كأَنَّما
…
بليَّةُ لوحٍ أَو سِحارٌ مُؤبَّرُ)
(وماءٍ بمَوماةٍ قليلٌ أنيسهُ
…
بسابسَ لم يحدُثْ بهَا الصيفَ محضَرُ)
(بِهِ مُبتنًى للعنكبوتِ كأنَّه
…
على طرفِ الأرجاءِ خامٌ منشَّرُ)
(وردتُ وَمَا أَدْرِي أما بعدَ موردي
…
من الليلِ أم مَا قد مضى مِنْهُ أكثرُ)
(وطافتْ بِهِ معلاة أرضٍ تخالها
…
إِذا التفتتْ مَجْنُونَة حِين تنظرُ)
(يُنازعني حرصاً على الماءِ رأسُها
…
وَمن دون مَا تهوى قَليبٌ مُغَوَّرُ)
(محاوِلةً للوِردِ لَوْلَا زمامها
…
وجذبي لَهَا كادتْ مرَارًا تكسَّرُ)
(فلمَّا رأيتُ الصبرَ منِّي وأنَّني
…
ببلدةِ قفرٍ لَيْسَ فِيهَا معصَّرُ)
)
(قصرتُ لَهَا من جانبِ الحوضِ مُنشأٌ
…
صَغِيرا كقيد الشبرِ أَو هُوَ أصغرُ)
(إِذا شرعتْ فِيهِ فَلَيْسَ لملتقى
…
مشافرها مِنْهُ قِدَى الكفِّ مُسْأرُ)
(وَلَا دَلْوَ إلَاّ القعبُ كَانَ رشاءهُ
…
إِلَى المَاء نسعٌ والجديلُ المُضَفَّرُ)
(فسافَتْ وَمَا عافتْ وَمَا صدَّ شربَها
…
عَن الريِّ مطروقٌ من الماءِ أكدرُ)
وَمِنْه
(بنفسيَ من شفَّني حبُّهُ
…
وَمن حُبُّهُ باطنٌ طاهرُ)
(وَمن لستُ أصبرُ عَن ذكره
…
وَلَا هُوَ عَن ذِكرنا صابرُ)
(وَمَا إنْ ذُكرنا جرى دمعهُ
…
ودمعي لَدَى ذكره مائرُ)
(ومَن أعرف الودَّ فِي وجههِ
…
وَيعرف وُدِّي لَهُ الناظرُ)
وَقَالَ فِي نُعْمٍ من أَبْيَات
(فلمَّا الْتَقَيْنَا سلَّمتْ وتبسَّمتْ
…
وقالتْ مقالَ المُعرضِ المتجنِّبِ)
(أَمن أجلِ واشٍ كاشحٍ بنميمةٍ
…
مَشى بَيْننَا صدَّقتهُ لم تكذب)
(قطعتَ وصالَ الحبلِ مِنْهَا وَمن يُطعْ
…
بِذِي ودِّهِ قولَ المحرِّش يُعتبِ)
(فَبَاتَ وِسادي معصمٌ من مخضَّبٍ
…
حديثةِ عهدٍ لم تُكدَّر بمشربِ)
(إِذا ملتُ مالتْ كالكثيب رخيمةً
…
منعَّمةً حُسَّانةَ المتجَلبَبِ)
قيل إنَّ عمر بلغه يَوْمًا أنَّ نعما اغْتَسَلت فِي غَدِير مَاء فَنزل عَلَيْهِ فَلم يزل يشرب مِنْهُ حتَّى نضب قيل مَا دخل على الْعَوَاتِق أضرُّ من شعر عمر وَكَاد حمَّاد الراوية يُسمِّي شعره الفستقَ المقشَّر وَسمع الفرزدق شَيْئا من شعره فَقَالَ هَذَا الَّذِي كَانَت الشُّعَرَاء تطلبه فأخطأتْه
ويل إنَّه عَاشَ ثَمَانِينَ سنة فتكَ أَرْبَعِينَ سنة ونسكَ أَرْبَعِينَ سنة وَمن شعره
(جرى ناصحٌ بالودِّ بيني وَبَينهَا
…
فقرَّبني يَوْم الحِصاب إِلَى قَتْلِي)
(فطارتْ بحدٍّ من سهامي وقرَّبتْ
…
قريبتُها حبلَ الصفاءِ إِلَى حبلي)
(فلمَّا توافقنا عرفتُ الَّذِي بهَا
…
كَمثل الَّذِي بِي حذوَك النعلَ بالنعلِ)
(فقلنَ لَهَا هَذَا عِشاءٌ وأهلُنا
…
قريبٌ ألمَّا تسأمي مركَبَ البغلِ)
(فَقَالَت فَمَا شئتنَّ قُلْنَ لَهَا انزلي
…
فلَلأرضُ خيرٌ من وقوفٍ على رجلِ)
)
(نجومٌ دراريٌّ تكنَّفنَ صُورَة
…
من البدرِ قُبٌّ غيرُ عُوجٍ وَلَا ثُجْلِ)
(فسلَّمتُ واستأنستُ خِيفةَ أَن يرى
…
عدوٌّ مقَامي أَو يرى كاشحٌ فعلي)
(فقالتْ وأرختْ جانبَ السِّترِ إنَّما
…
معي فتكلَّمْ غيرَ ذِي رِقْبَةٍ أَهلِي)
(فقلتُ لَهَا مَا بِي لَهُم من ترقُّبٍ
…
ولكنَّ سرِّي لَيْسَ يحملهُ مثلي)
(فلمَّا اقتصرْنا دونهنَّ حديثَنا
…
وهنَّ طبيباتٌ بحاجة ذِي الثُّكلِ)
(عرفنَ الَّذِي نهوى فَقُلْنَ ائذَني لنا
…
نَطُفْ سَاعَة فِي بَرْدِ ليلٍ وَفِي سهلِ)
(فَقَالَت فَلَا تلبثنَ قُلْنَ تحدَّثي
…
أتيناكِ وانَسَبْنَ انسيابَ مها الرملِ)
(وقُمنَ وَقد أفهمنَ ذَا اللبِّ أنَّما
…
أتينَ الَّذِي يأتينَ ذَلِك من أَجلي)
وَمِنْه
(ولمَّا توافقنا وسلَّمتُ أشرقتْ
…
وجوهٌ زهاها الحسنُ أنْ تتقنَّعا)