المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌(الْجُزْء الثَّانِي وَالْعِشْرين)   ‌ ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)   ‌ ‌(ربِّ أَعِنْ)   3 - ‌ ‌(ابْن الساعاتي) عَليّ - الوافي بالوفيات - جـ ٢٢

[الصفدي]

فهرس الكتاب

- ‌(الْجُزْء الثَّانِي وَالْعِشْرين)

- ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

- ‌(ربِّ أَعِنْ)

- ‌(ابْن الساعاتي)

- ‌(ابْن دفتر خُوان الموسوي)

- ‌(أَبُو تُرَاب الكَرْميني)

- ‌(الصاحب بهاء الدّين بن حِنَّا)

- ‌(الشَّيْخ عَلَاء الدّين بن غَانِم)

- ‌(أَبُو حيَّات التوحيدي الشَّافِعِي)

- ‌(الْمَدَائِنِي الأخباري)

- ‌(أَبُو نصر ابْن رَئِيس الرؤساء)

- ‌(ابْن الْمهْدي)

- ‌(الْحَافِظ الزَّبَحي الْجِرْجَانِيّ)

- ‌(أَبُو الْحسن الجُذامي)

- ‌(ابْن سَدير الطَّبِيب)

- ‌(العَلَوي)

- ‌(عَلَاء الدّين بن عبد الظَّاهِر)

- ‌(الْكَاتِب الْبَغْدَادِيّ)

- ‌(ابْن دِينَار الْكَاتِب)

- ‌(علم الدّين السَّخاوي الشَّافِعِي الْمُقْرِئ النَّحْوِيّ)

- ‌(تَاج الدّين بن الدُّرَيْهِم)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة ابْن أبي الشَّوَارِب)

- ‌(ابْن القطَّان الْحَافِظ الْفَارِسِي)

- ‌(الشَّيْبَانِيّ الْكَاتِب)

- ‌(ابْن الْكُوفِي)

- ‌(ابْن عَبدُوس الْكُوفِي)

- ‌(الْهَادِي بن الْجواد)

- ‌(الْحَافِظ بن السقَّاء)

- ‌(الْعلوِي الْحَنْبَلِيّ الْمُقْرِئ الصَّالح)

- ‌(الصُّليحي صَاحب الْيمن)

- ‌(الْوَزير ابْن ابْن مقلة)

- ‌(البغداذي الأزَجي المفسِّر)

- ‌(الخيَّاط الْمُقْرِئ)

- ‌(ابْن السوَاد الوَاسِطِيّ)

- ‌(إلْكِيا الهرَّاسي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن السَّقَّاء)

- ‌(الفصيحي النَّحْوِيّ)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي الْحَنَفِيّ)

- ‌(أَبُو مَنْصُور الْأَنْبَارِي الْوَاعِظ الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(ابْن رَئِيس الرؤساء الْأُسْتَاذ دَار)

- ‌(النَيْريزي الْخَطِيب)

- ‌(ابْن دوَّاس القَنا)

- ‌(ابْن خروف النَّحْوِيّ)

- ‌(العِمراني الأديب)

- ‌(الْحَافِظ الشارّي)

- ‌(ضِيَاء الدّين البالِسي)

- ‌(موفق الدّين الْآمِدِيّ الْكَاتِب)

- ‌(المَصِّيصي الشَّافِعِي الفرضي)

- ‌(السُّلَمي الشَّافِعِي ابْن الشَّهْرُزوري)

- ‌(ابْن سَدير الطَّبِيب)

- ‌(القُطَيْطُ المعرّي)

- ‌(جلال الدّين الْوَزير)

- ‌(أَبُو ابْن الْجَوْزِيّ)

- ‌(الفرّاء الْموصِلِي)

- ‌(عَلَاء الدّين المَرّاكُشي الْكَاتِب)

- ‌(الْأَمِير حسام الدّين بن أبي عَليّ الهَذَباني)

- ‌(ابْن تقيّ الدّين دَقِيق الْعِيد)

- ‌(ابْن ابْن الحريري أحد التوأمين)

- ‌(ابْن السكاكري)

- ‌(ابْن البرقي)

- ‌(جلال الْملك صَاحب طرابلس)

- ‌(قَاضِي أَصْبَهَان الطَّبَرِيّ)

- ‌(نجم الدّين بن هِلَال)

- ‌(الكِناني النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن كرّاز الوَاسِطِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(مجد الْعَرَب العامري)

- ‌(ابْن النصير كَاتب الحُكم)

- ‌(ابْن غُلَيْسٍ الصَّالح)

- ‌(المِلْحيّ الشَّاعِر)

- ‌(ابْن فَرِحُونَ المَدَني)

- ‌(التهامي الشَّاعِر)

- ‌(النَّهْرِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(كَمَال الدّين بن الْأَعْمَى)

- ‌(خطيب الأنبار الْحَنَفِيّ ابْن الْأَخْضَر)

- ‌(الحصّار المغربي)

- ‌(ابْن المعلِّم الحَمامي)

- ‌(سِبط الطَّبَرِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(الديناري النَّحْوِيّ)

- ‌(الحلِّي النَّحْوِيّ)

- ‌(الشَّيْبَانِيّ الْكُوفِي)

- ‌(البسطامي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن المغازلي الوَاسِطِيّ)

- ‌(زعيم الرؤساء ابْن جَهِير)

- ‌(ابْن النَّقِيب الشهرستاني)

- ‌(مجد الدّين بن المُطّلب الْكَاتِب)

- ‌(ابْن الْأَثِير المؤرّخ)

- ‌(ابْن النَّضر)

- ‌(عَلَاء الدّين بن القلانسي)

- ‌(الْمسند الرفّاء)

- ‌(ابْن الكازَروني)

- ‌(الدبّاغ الْمَالِكِي)

- ‌(الْبَنْدَنِيجِيّ الصُّوفِي)

- ‌(زين الدّين بن المنيِّر الْمَالِكِي)

- ‌(الطَّبَرِيّ الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(محيي الدّين القرميسيني الشَّافِعِي)

- ‌(الْوَزير ابْن الْفُرَات)

- ‌(الشَّيْخ عَليّ بن نَبهَان)

- ‌(اللبّان الدينَوَري)

- ‌(ابْن بسّام البغداذي)

- ‌(عَلَاء الدّين بن نصر الله)

- ‌(ابْن هَارُون الثَّعْلَبِيّ الْمسند نور الدّين)

- ‌(ثِقَة الدولة بن الْأَنْبَارِي)

- ‌(الزيدي الْكُوفِي)

- ‌(القَاضِي زكي الدّين الشَّافِعِي)

- ‌(وَاقِف الشميساطية)

- ‌(ضِيَاء الدّين الغرناطي)

- ‌(العُطاردي)

- ‌(الشمشاطي)

- ‌(الطاهري)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم الإسكافي)

- ‌(ابْن الخلاّل الْكَاتِب)

- ‌(أَبُو الْحسن الْهَرَوِيّ)

- ‌(الْأَهْوَازِي النَّحْوِيّ)

- ‌(الخَيْطالُ بن السيِّد)

- ‌(الْأَخْفَش النَّحْوِيّ)

- ‌(الوزّان الحلبيّ النحويّ)

- ‌(الْأَسدي)

- ‌(الخبّازي الْمُقْرِئ)

- ‌(الْعلوِي)

- ‌(السِّنبِسي)

- ‌(الْمَدَائِنِي)

- ‌(أَبُو الْفَتْح البُسْتي)

- ‌(الشابُشتي)

- ‌(عَلَاء الدّين بن الكلاّس)

- ‌(الجَزَري)

- ‌(نور الدّين الهمَذاني)

- ‌(ابْن الرسَّام الشَّافِعِي)

- ‌(الصاحب عَلَاء الدّين بن الحرَّاني)

- ‌(عَليّ بن مَحْمُود)

- ‌(الزَّوزني الصُّوفِي)

- ‌(ابْن النجَّار)

- ‌(علم الدّين بن الصَّابُونِي)

- ‌(ابْن حَكَم الحِمصي)

- ‌(المأرِبي)

- ‌(مُدَرِّسُ القَيْمُرِيَّة الشَّافِعِي)

- ‌(الشَّاعِر المنجِّم اليشكُري)

- ‌(نجم الدّين الدامَغاني الْحَكِيم)

- ‌(الأَفضل بن صَاحب حماة)

- ‌(الْأَمِير عَلَاء الدّين بن مَعبد)

- ‌(القونَوي الْحَنَفِيّ الصُّوفِي شيخ الشُّيُوخ)

- ‌(ابْن الْجمل الإسكندري)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة ابْن مخلوف الْمَالِكِي)

- ‌(النَّخَعي الْكُوفِي)

- ‌(السَّيِّد الْأَمِير عَليّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(ابْن مُنقذ)

- ‌(الجازري القَاضِي)

- ‌(أَبُو الْقَاسِم البغداذي)

- ‌(الْموصِلِي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(عَليّ بن مُسلم)

- ‌(الطوسي البغداذي)

- ‌(جمال الْإِسْلَام السّلمِيّ الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(القَاضِي الْحَافِظ)

- ‌(القَاضِي الرَّقِّي)

- ‌(عليّ بن المُطَهَّر الدينَوَرِي بن مِقْلَاص)

- ‌(عَليّ بن المظَفَّر)

- ‌(ابْن الخَلوقي الشَّافِعِي)

- ‌(السَّيِّد الدَّبوسي الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن ابْن رَئِيس الرؤساء)

- ‌(عَلَاء الدّين الوَداعي)

- ‌(ابْن معبد البغداذي)

- ‌(الإِمَام اللّغَوِيّ)

- ‌(ابْن المنجِّم)

- ‌(الْحَافِظ بن الأنجب المالكيّ)

- ‌(الحمويّ التَّاجِر)

- ‌(البحراني العُيوني)

- ‌(عَليّ بن مُقَلَّد)

- ‌(البوّاب)

- ‌(النديم البغداذي المغنّي)

- ‌(سديد الْملك بن منقذ صَاحب شَيْزَر)

- ‌(حَاجِب الْعَرَب)

- ‌(الدوري البغداذي)

- ‌(ابْن الصَّيْرَفِي الْكَاتِب)

- ‌(الْكُوفِي العلاّف)

- ‌(عَليّ بن مَنْصُور)

- ‌(دَوْخَلة بن القارح)

- ‌(الأجَلُّ اللّغَوِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(أَبُو الْحسن الطُّنبوري)

- ‌(العابسي)

- ‌(الظَّاهِر بن الْحَاكِم الفاطمي)

- ‌(السَّروجي)

- ‌(الْهَمدَانِي التَّمِيمِي)

- ‌(الهوَّاس)

- ‌(ابْن شَوَّاق الطَّبِيب)

- ‌(قَاضِي إسنا)

- ‌(أَبُو الْحسن الديلمي)

- ‌(الْحُسَيْنِي الْفَارِسِي)

- ‌(عَليّ بن مهديّ)

- ‌(الْهِلَالِي الطَّبِيب الدِّمَشْقِي)

- ‌(الكِسروي)

- ‌(الْمهْدي الْحِمْيَرِي)

- ‌(عَليّ بن مُوسَى)

- ‌(الْمُفِيد أَبُو سعد النَّيْسَابُورِي)

- ‌(الدهّان الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ)

- ‌(ابْن سعيد المغربي)

- ‌(صَاحب شذور الذَّهَب)

- ‌(القميّ الحنفيّ)

- ‌(ابْن المُوَفَّق العابد)

- ‌(ابْن عُصفور)

- ‌(عَليّ بن نَاصِر)

- ‌(الْمَدَائِنِي)

- ‌(عَليّ بن نصر)

- ‌(أَبُو القَاضِي عبد الوهّاب)

- ‌(ابْن سعدٍ الْكَاتِب)

- ‌(الفَنْدُورَجي الْكَاتِب)

- ‌(البَرْنيقي اللّغَوِيّ)

- ‌(ابْن الطَّبِيب النَّصْرَانِي)

- ‌‌‌(الجهضميّ)

- ‌(الجهضميّ)

- ‌(أَبُو الْحسن المناديلي الْحَافِظ)

- ‌(ابْن البنَّاء رَاوِي التِّرْمِذِيّ)

- ‌(مهذَّب الدولة)

- ‌(نور الدّين الْخَطِيب الْمصْرِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(عزَّ الدّين بن الماسح الشَّافِعِي)

- ‌(قَاضِي مصر)

- ‌(السديد النيلي)

- ‌(ابْن زرَّاع النَّهْدِيّ)

- ‌(عَليّ بن هَارُون)

- ‌(القرميسيني النَّحْوِيّ)

- ‌(الخزَّار الْكُوفِي)

- ‌(عَليّ بن هبة الله)

- ‌(ابْن أثُرْدي)

- ‌(قوام الدّين بن الزَّاهِد)

- ‌(القَاضِي ابْن البُخَارِيّ)

- ‌(بهاء الدّين بن الجُمَّيْزي الشَّافِعِي)

- ‌(نور الدّين بن الشهَاب الشَّافِعِي)

- ‌(الأرمنتي)

- ‌(شرف الدّين الإسنائي)

- ‌(عَليّ بن هِشَام)

- ‌(ابْن أبي قِيرَاط الْكَاتِب)

- ‌(قَائِد الْمَأْمُون)

- ‌(عَليّ بن هِلَال)

- ‌(ابْن البوَّاب الْكَاتِب)

- ‌(جَوَنقا الْكَاتِب)

- ‌(خُشكَنانجَة الْكَاتِب)

- ‌(مجد الدّين بن دَقِيق الْعِيد الْمَالِكِي)

- ‌(عَليّ بن يحيى)

- ‌(الأرمني صَاحب الْغَزْو)

- ‌(صَاحب المهديّة)

- ‌(نجم الدّين بن بِطريق)

- ‌(الشَّيْخ الْكَاتِب النَّيْسَابُورِي)

- ‌(ابْن الذِّرْوي)

- ‌(زين الدّين بن السَّدَّار)

- ‌(ابْن الشاطبي الشَّافِعِي الْمسند)

- ‌(ابْن نَخْلَة الشَّافِعِي)

- ‌(المسيَّبي الشَّاعِر)

- ‌(القَاضِي عَلَاء الدّين بن فضل الله)

- ‌(العُمَيْلَة)

- ‌(عَليّ بن يَعْقُوب)

- ‌(نور الدّين الْبكْرِيّ الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن أبي العَقِب الدِّمَشْقِي)

- ‌(عماد الدّين الْموصِلِي الْمُقْرِئ الشَّافِعِي)

- ‌(السَّيِّد أَبُو الْقَاسِم الْوَاعِظ)

- ‌(الْكَاتِب البغداذي)

- ‌(عَليّ بن يُوسُف)

- ‌(قَاضِي قُضَاة مصر)

- ‌(ابْن البقَّال البغداذي)

- ‌(القَاضِي الأكرم ابْن القفطي الْوَزير جمال الدّين)

- ‌(صَاحب مَرّاكش)

- ‌(الْأَفْضَل بن صَلَاح الدّين)

- ‌(ابْن الصَّفَّار المارديني)

- ‌(شرف الدّين بن الرَّحَبي الطَّبِيب)

- ‌(الشَّطَّنوفي)

- ‌(التّونسِيّ)

- ‌(الزَّرَندي الْحَنَفِيّ)

- ‌(الزَّاهِد الصَّالح)

- ‌(الشَّيْخ عليّ البكّار)

- ‌(الْمَالِكِي السَّبْتي)

- ‌(الْأَعْرَج الصُّوفِي)

- ‌(نجم الدّين أَبُو الْحسن)

- ‌(ابْن الطَّستاني)

- ‌(المنطقي الْبَصْرِيّ)

- ‌(الصالحُ العابد)

- ‌(ابنُ النظَّام الطَّبِيب)

- ‌(نور الدّين القَصْري)

- ‌(عَلَاء الدّين الطَّوِيل الرَّمليّ)

- ‌(أَمِير عَليّ المارداني)

- ‌(الألقاب)

- ‌(عليلة)

- ‌(أَبُو الْعَلَاء الْبَصْرِيّ)

- ‌(عُلَيَّة)

- ‌(أُمُّ السَّائِب بن يزِيد)

- ‌(أُختُ الرشيد)

- ‌(الألقاب)

- ‌(عَمَّار)

- ‌(الصحابيّ رضي الله عنه

- ‌(الضَّبِّيّ الْكُوفِي)

- ‌(الدُّهْني البَجَلي الْكُوفِي)

- ‌(الْخُرَاسَانِي الْمروزِي)

- ‌(الاستراباذي التغلبي)

- ‌(أَبُو نملة الْأنْصَارِيّ)

- ‌(المغربي الشَّاعِر)

- ‌(الْموصِلِي الكحَّال)

- ‌(فَخر الْملك)

- ‌(الألقاب)

- ‌(عمَارَة)

- ‌(نجم الدّين اليمني)

- ‌(ذُو كُبار)

- ‌(ابْن ابْن الزُّبير)

- ‌(الْكَاتِب التَّيّاه)

- ‌(الْهَاشِمِي الصَّحَابِيّ)

- ‌(الثَّقَفي الْكُوفِي)

- ‌‌‌(الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الْأنْصَارِيّ)

- ‌‌‌(اللَّيْثِيّالْكُوفِي)

- ‌(اللَّيْثِيّ

- ‌(النَّوْفَلِي)

- ‌(الْأنْصَارِيّ)

- ‌(الضبّي الْكُوفِي)

- ‌(الشَّاعِر من نسل جرير)

- ‌(الألقاب)

- ‌(عمر)

- ‌(عُمر بن إِبْرَاهِيم)

- ‌(ابنُ المُسلمِ العُكْبَريّ)

- ‌(الْبَصْرِيّ الشَّاعِر)

- ‌(الكَتّانيّ المُقرئ)

- ‌(المغيث بن الفائز)

- ‌(أَبُو البركات الْعلوِي الْكُوفِي)

- ‌(جمال الدّين العقيقي)

- ‌(نجم الدّين البَهْنَسي)

- ‌(النَّاسِخ)

- ‌(كَمَال الدّين بن العجمي)

- ‌(عمر بن أَحْمد)

- ‌(قَاضِي الحُوَيْزة)

- ‌(ابْن خلدون الْحَضْرَمِيّ الإشبيلي)

- ‌(ابنُ ظافر سراجُ الدّين خطيب الْمَدِينَة الشَّافِعِي)

- ‌(الخطيبي الْوَاعِظ الشَّافِعِي)

- ‌(الصفَّار النَّيْسَابُورِي الشَّافِعِي)

- ‌(الْحَافِظ ابْن شاهين)

- ‌(الْحَافِظ العبدوي)

- ‌(الصاحب كَمَال الدّين بن العديم)

- ‌(زين الدّين بن حلاوات)

- ‌(عمر بن إِسْحَاق)

- ‌(الْأَمِير عماد الدّين الخِلاطي)

- ‌(القَاضِي شمس الدّين التنوخي)

- ‌(عمر بن إِسْمَاعِيل)

- ‌(رشيد الدّين الفارقي)

- ‌(ابْن الحسام الشَّاعِر)

- ‌(الْعَبْدي الْموصِلِي)

- ‌(الْملك المغيب بن الصَّالح أيُّوب)

- ‌(عمر بن بدر)

- ‌(ضِيَاء الدّين الْكرْدِي الْحَنَفِيّ)

- ‌(المغازلي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(موفق الدّين بن خطيب بَيت الْآبَار)

- ‌(المغيث صَاحب الكرك)

- ‌(القَاضِي كَمَال الدّين التَّفليسي الشَّافِعِي)

- ‌(المظفَّر بن الأمجد)

- ‌(الثمانيني النَّحْوِيّ)

- ‌(ابْن الشَّمَحْل البغداذي)

- ‌(عمر بن جَعْفَر)

- ‌(دُومى الزَّعفراني)

- ‌(أَبُو الْفَتْح الخُتَّلي)

- ‌(الْحَافِظ الْبَصْرِيّ)

- ‌(بهاء الدّين القوصي)

- ‌(أَخُو جويريَة أُمِّ الْمُؤمنِينَ)

- ‌(القَاضِي الْعَدوي الْبَصْرِيّ)

- ‌(زين الدّين الكتَّاني الشَّافِعِي)

- ‌(عمر بن الْحسن)

- ‌(الباسيسي الغَرَّافي)

- ‌(الْحَافِظ بن دِحْيَة)

- ‌(الدِّمَشْقِي محتسب حلب)

- ‌(الخطَّاط البغداذي)

- ‌(الخِرَقي الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(أَبُو حفصٍ الْمدنِي)

- ‌(الحَرَّاني)

- ‌(كَمَال الدّين الدُّنيسِري الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن أبي زَائِدَة الهَمْداني)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ)

- ‌(زين الدّين الصَّفَدِي)

- ‌(المُرْهِبي الْوَاعِظ)

- ‌(صَاحب الْيمن)

- ‌(عمر بن سعد الله)

- ‌(ابْن بُخَيْج)

- ‌(النَّوْفَلِي الْمَالِكِي)

- ‌(أَخُو سُفْيَان الثَّوْريّ)

- ‌(الْأَشْقَر)

- ‌(الهَمْداني الْكُوفِي)

- ‌(المظفَّر صَاحب حماة)

- ‌(أَبُو زيد النَّحوي)

- ‌(المُسلي)

- ‌(المَغازلي الْمُقْرِئ)

- ‌(الْمَالِكِي الأندلسي)

- ‌(عمر بن عبد الله)

- ‌(الدبَّاس البغداذي الشَّافِعِي الْأَشْعَرِيّ)

- ‌(ابْن أبي ربيعَة المَخْزُومِي)

- ‌(ابْن أبي سَلمَة الصَّحَابِيّ)

- ‌(الْمدنِي)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة السُّبكي الْمَالِكِي)

- ‌(قَاضِي الْقُضَاة الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(تَقِيّ الدّين بن شُقَير الْحَنْبَلِيّ)

- ‌(القَاضِي إِمَام الدّين)

- ‌(نور الدّين الطَّالقاني الْحَنَفِيّ)

- ‌(أَبُو الحكم الكِرماني)

- ‌(عماد الدّين خطيب الْقُدس)

- ‌(عمر بن عبد الْعَزِيز)

- ‌(أَمِير الْمُؤمنِينَ)

- ‌(ابْن مازة البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ)

- ‌(أَبُو حَفْص الشَّطرنجيّ)

- ‌(الطرابلسي الْمَالِكِي)

- ‌(الْوَزير فَخر الدّين بن الخليلي)

- ‌(قطب الدّين الْمَالِكِي المعمَّر)

- ‌(شمس الدّين بن المفضَّل الأُسواني الشَّافِعِي)

- ‌(ابْن هِلَال)

- ‌(أَبُو الفتيان الدِّهستاني الرُّؤاسي)

- ‌(عمر بن عبد الْملك)

- ‌(الرزَّاز الشَّافِعِي)

- ‌(بن النَّضير المَذحجي)

- ‌(نَاصِر الدّين بن القوَّاس الْمسند)

- ‌(عمادُ الدّين الأُصولي اللَّزني)

- ‌(الزَّاهِد الحريري)

- ‌(الْجُزْء الرَّابِع وَالْعشْرُونَ)

الفصل: ‌ ‌(الْجُزْء الثَّانِي وَالْعِشْرين)   ‌ ‌(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)   ‌ ‌(ربِّ أَعِنْ)   3 - ‌ ‌(ابْن الساعاتي) عَليّ

(الْجُزْء الثَّانِي وَالْعِشْرين)

(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم)

(ربِّ أَعِنْ)

3 -

(ابْن الساعاتي)

عَليّ بن مُحَمَّد بن رُستم بن هَرْدُوز بهاء الدّين أَبُو الْحسن الشَّاعِر ابْن الساعاتي صَاحب الدِّيوَان الْمَشْهُور ولد بِدِمَشْق سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة أَربع وست مائَة

وَكَانَ أَبوهُ يعْمل السَّاعَات بِدِمَشْق فبرع هُوَ فِي الشّعْر ومدح الْمُلُوك وتعانى الجندية وَسكن مصر وروى شعره جمَاعَة مِنْهُم القوصي وَغَيره وَهُوَ أَخُو الطَّبِيب العلاّمة فَخر الدّين رضوَان طَبِيب الْملك المعظَّم وَقد تقدَّم ذكره فِي حرف الرَّاء

وحُكي أنَّ بهاء الدّين الْمَذْكُور كَانَ مليح الصُّورَة ظريفاً وَأَنه كَانَ ممَّن يتعشَّقه أَرْبَعُونَ شَاعِرًا وَأَنه كَانَ إِذا نظم القصيدة أَلْقَاهَا بَينهم فينقِّحها الْجَمِيع لَهُ فَلذَلِك جاد شعره وديوانه كَبِير ثَلَاث مجلدات كبار وَهُوَ عِنْد أَكثر النَّاس أَنه شَاعِر عَظِيم وَأَنا مَا أرَاهُ يداني ابْن النَّبيه وَإِن كَانَ ابْن الساعاتي قَادِرًا مكثاراً طَوِيل النَّفس وَقيل أَنه قَالَ يَوْمًا وَهُوَ فِي حداثته ابنُ منقذ أجيء وَأُحَدِّثكُمْ فَقَالَ لَهُ ابْن الساعاتي مُرَّ ويْكَ وَكِلَاهُمَا أَرَادَ التَّصْحِيف قَالَ ابْن منقذ أخي وَاحِد بكم فَقَالَ ابْن الساعاتي مُروءتك وَهَذَا لطف مِنْهُ نقلت من خطّ القوصي فِي مُعْجَمه قَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ

(قُم يَا نديم إِلَى مُبَاشرَة الوغى

فالحربُ قائمةٌ وَنحن هجودُ)

(واللَّيلُ قد أودى وقهقه عندنَا

الإبريقُ من طربٍ وناح العودُ)

ص: 5

(وَلَئِن زعمتَ بأنَّ ذَلِك باطلٌ

فلنا عَلَيْهِ أدلَّةٌ وشهودُ)

)

(القطرُ نَبلٌ والغدير سوابغٌ

والبرق بِيض والغمام بنودُ)

وَقَالَ القوصي أَنْشدني لنَفسِهِ

(ومواقفٍ بالنَّيْرَبَيْنِ شهدتُها

والعيشُ غَضٌّ والزمانُ غلامُ)

(جَمَدَ المُدام بهنَّ فَهُوَ فواكهٌ

تُجنى وذاب التبر فَهُوَ مُدامُ)

(مخطوبةٌ جُليت فنقَّطها الحيا

بعقود دُرٍّ خانهنَّ نظامُ)

(والدَّوح يرقص والبروق بجوّها

مثل الصَّوارم بالرّقاب تُشامُ)

(سَفَرَتْ فنرجسُها المضاعفُ أعيُنٌ

والوردُ خدٌّ والقضيبُ قوامُ)

وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ فِي سَوْدَاء أَحبَّها

(زَعَمُوا أنَّني بجهلي تعشَّق

تُكِ سوداءَ دون بِيض الغواني)

(لَيْسَ معنى الْجمال فيكِ بخافٍ

إنَّما أنتِ خالُ خدّ الزَّمانِ)

وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ

(لَا تعجبنَّ لطالبٍ بلغَ المنى

كهلاً وأخفق فِي الشَّباب المقبلِ)

(فالخمرُ تحكم فِي العقولِ مسنَّةً

وتُداس أَوَّلَ عصرها بالأرجلِ)

وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ يشبّه الباذنجان

(يَا مُهْدِيَ الأَبْذنج أَهلا بِمَا

أهديتَ إذْ كنتَ لنا مُنْعِما)

(شبَّهتُه لمَّا تأمَّلتُه

وَلم أكن فِي مثله مُعْدما)

(أقماعَ كِيمُخْتٍ على أُكرةٍ

من أَدَمٍ قد حُشِيَتْ سِمْسِما)

وَقَالَ ابْن الساعاتي

(وَلَقَد نزلتُ بروضة حَزْنِيَّةٍ

رتعت نواظرنا بهَا والأَنفسُ)

ص: 6

(فظللتُ أعجبُ حَيْثُ يحلف صَاحِبي

والمسكُ من حافاتها يتنفَّسُ)

(مَا الجوُّ إلَاّ عنبرٌ والدَّوح إِ

لَاّ جَوْهَر والأَرض إلَاّ سُندسُ)

(سفرتْ شقائقها فهمَّ الأُقحوا

ن بلثمها فرنا إِلَيْهِ النرجسُ)

(فكأَنَّ ذَا خدٌّ وَذَا ثغر يحا

وَله وَذَا أبدا عُيُون تحرسُ)

وَقَالَ أَيْضا

(أَما ترى البدرَ يجلوه الغدير وَقد

حفَّت بِهِ قُضُبٌ بالنَّوْرِ فِي لُثُمِ)

)

(كخوذةٍ فَوق درعٍ حولهَا أسَلٌ

سُمْرٌ أسنَّتها مخضوبةٌ بدمِ)

وَقَالَ أَيْضا من أَبْيَات فِي وصف الثَّلج

(السحب راياتٌ ولمعُ بروقها

بيضُ الرُّبا والأَرضُ طِرْفٌ أشهبُ)

(والندُّ قسطله وزُهر شموعِنا

صمُّ القنا والفحمُ نَبلٌ مُذهبُ)

وَقَالَ أَيْضا

(لله يومٌ فِي سُيُوطَ وليلةٌ

صَرْفُ الزَّمان بأختها لَا يغلطُ)

(بتنا وعُمْرُ اللَّيْل فِي غُلوائهِ

وَله بِنور الْبَدْر فرعٌ أَشمطُ)

(والطَّلُّ فِي سلكِ الغصون كلؤلؤٍ

نَظْمٍ يصافحه النَّسيم فيسقطُ)

(والطيرُ تقْرَأ والغديرُ صحيفةٌ

والرِّيحُ تكْتب والغمامُ ينقِّطُ)

وَرَأَيْت لَهُ لغزاً فِي الْوَسخ الَّذِي يركب جسم الْإِنْسَان وَهُوَ

(وثوبٍ إِلَى العاري بغيض لباسُه

وتقرعه كفُّ الجليسِ ويُغسلُ)

(ويُغزلُ من بعد اللبَاس خيوطه

وكلُّ الثِّيَاب قبل ذَلِك تُغْزَلُ)

فَأَعْجَبَنِي هَذَا الْمَعْنى فَأَخَذته فَقلت

(وَمَا ثوبٌ لبستُ بِلَا اختيارٍ

وَقد أضحى بأعضائي مُحيطا)

(أُمزِّقهُ لبغضٍ واحتقارٍ

ولكنِّي أُفتِّلهُ خيوطا)

ص: 7

وَقَالَ أَيْضا

(البرقُ طَلْقٌ كالأَحبَّة ضاحكٌ

فِي حِجر غيمٍ كالرَّقيب معبَّسِ)

(والرَّوضُ فِيهِ من الحسان ملامحٌ

وضَّاحة للناظرِ المتفرِّسِ)

(فخدوده وردٌ وهِيف قدودِه

قُضْبٌ ودُعْجُ عيونه من نرجسِ)

وَقَالَ أَيْضا

(إِذا راشَ سهمَ الناظِرَيْنِ بهُدبهِ

وَإِن كَانَ سِلماً غيرَ يومِ هياجِ)

(غَدا مُوتِراً من حاجبيه حَنِيَّةً

لَهَا البَلَجُ الشفَّافُ قبضةُ عاجِ)

وَقَالَ أَيْضا فِي عُشاريّ

(وَلما توسَّطنا مدى النّيل غُدوةً

ظننتُ وقلبُ اليومِ باللَّهو جذلانُ)

(عُشاريَّةُ انْساناً لهُ الماءُ مقلةٌ

وَلَيْسَ لَهَا إلَاّ المجاذيفَ أجفانُ)

)

وَقَالَ وَهُوَ بديع الْمَعْنى

(وعُصبةٍ كَانَ يُرجى سَيْبُ واحدهم

مَا فيهمُ الْآن من للجُود يرتاحُ)

(كالرُّوح تَشرُف نفعا وَهِي واحدةٌ

تُسمَى وَلَا خيرَ فِيهَا وَهِي أرواحُ)

وَقَالَ أَيْضا

(وساقي طِلا قاسٍ عليَّ فؤادُهُ

فَمَا شئتَ من منع لَدَيْهِ ومِن مَنْحِ)

(إِذا مَا حبا ربَّ النديِّ بكأسه

وريّاهُ فَانْظُر مَا يجلُّ عَن الشرحِ)

(إِلَى الْبَدْر يَسْتَقِي الشمسَ نجماً سماؤه

سحابُ بَخورٍ فِي إناءٍ من الصبحِ)

وَقَالَ يذكر عليّ بن أبي طَالب

(أَمجادلي فِي مَن رويتُ صِفَاته

عَن هَل أَتَى وشرُفنَ مِن أوصافِ)

(أتظنُّ تأخيرَ الإِمَام نقيصةً

والنقصُ للأطراف لَا للأشرافِ)

ص: 8

(زوجُ البتول ووالد السِّبطين وَال

فادي النبيَّ ونجلُ عبد مَنافِ)

(أَوما ترى أنَّ الكواكبَ سبعةٌ

والشَّمسُ رابعةٌ بغيرِ خلافِ)

وَقَالَ

(يحمي برامَةَ كلَّ شَيْء مثله

من كلِّ ساجي مقلةٍ وَسْنانِها)

(فالسُّمر دون السُّمر يثنيها الصَّبا

وَالْبيض دون اللحظ من غزلانِها)

(أَنا بِالثَّلَاثَةِ مَا حييت معذَّبٌ

برماحهم وقدودهنَّ وبانِها)

(يُحجبنَ فالأَقمار فِي هالاتها

ويمسنَ فالأَغصان فِي كثبانِها)

(فسُلِبْتُ من جَسَدِي سوى أسقامِهِ

وعدمتُ من كَبِدِي سوي خفقانِها)

(لم يبقُ فِي جسمي لروحي حاجةٌ

لَوْلَا تعطُّفها على أوطانِها)

وَقَالَ

(بُليتُ بشمسٍ والسحابُ نِقابها

وإلاّ فدرٍّ والنجومُ عقودُها)

(فللغصنِ عِطفاها وللدِعصِ رِدفُها

وللوَرد خدَّاها وللظبي جيدُها)

(لقد سقمتْ مثل الجسوم جفونُها

فلولا عمومُ السُّقم كنَّا نعودُها)

وَقَالَ

(يَا خليليَّ خلِّيا من عِناني

عِشْرَةُ الحبّ مَا لَهَا من إقالهْ)

)

(وقتيلُ الْعُيُون هيهاتِ أَن يحي

يه غيرُ اللواحظِ القتَّالهْ)

(وبروحي معسولة الرِّيق تَحْمِي

هَا الظُّبَى والذوابل العسَّالهْ)

(صحَّ وجدي غَدَاة عاينتُ بالتو

ديع تكسيرَ جفنها واعتلالَهْ)

وَقَالَ

(هَبوا بحياة الحبّ لُبًّا لعاشقٍ

مَتى مَا دَعَاهُ البرقُ من نحوكم لبَّى)

(لقد فلَّ من قلبِي شَبا الصبرِ لمعُه

وأيَّةُ نارٍ فِي الجوانح مَا شبَّا)

(كأنَّ الغوادي خِلن دمعيَ عَاصِيا

فقد جرَّدتْ مِنْهُ على مقلتي عَضْبا)

ص: 9

وَقَالَ

(لَا وَمن قصَّر الْوِصَال وَمن صيَّ

رَ ساعاتِ هجركمْ أعواما)

(مَا وجدْنا اللحاظ إلَاّ سيوفاً

أُرهفتْ والجفونَ إلَاّ سهاما)

(مُقَلٌ تجرح الْقُلُوب ويحمي

ن ثغوراً عدَّلنَ فِينَا البَشاما)

(يَا لنجدٍ وأينَ منيَ نجدٌ

بَعُدَتْ شُقَّةً وشطَّت مقَاما)

(تُربةٌ تُنبت الغصون رشاقاً

لُدُناً تُثمر البدورَ تَمامًا)

(كلُّ بيضاءَ حجَّبوها بسمرا

ءَ فأدنى مزارها أَن تُراما)

(تجْعَل اللَّيْل بالسفور صباحاً

وسنا الصُّبْح باللثام ظلاما)

(وتُريك الدُّرَّين فِي النّظم والنث

ر حَدِيثا لِتربها وابتساما)

(تفضح البدرَ والغزالَ وخُوطَ ال

بَان وَجها ومقلةً وقَواما)

(كم وقفنا فِيهَا مَعَ الغيثِ مثلي

ن جفوناً وكَّافةً وغماما)

وَقَالَ

(عَاد مِن عِيد وَصله مَا تولَّى

وسرى طيفُه فأهلاً وسهلا)

(وَهُوَ الْبَدْر حلَّ منزلَ قلبِي

كَيفَ أشتاقه وَفِي الْقلب حلاّ)

(يَا جليدَ الْفُؤَاد ليتك تحنو

مَاتَ هجراً من كنتَ أحييتَ وصلا)

(كلَّما ضمَّنا محلُّ عتابٍ

بِتُّ أبْكِي ذُلاًّ ويضحك دَلاّ)

وَقَالَ

(آهاً لموقفِ سَاعَة ولَّى بهِ

نَفسِي وَمَا ملكتْ جزاءُ مُعيدِهِ)

)

(أَرأَيتَ أَحسنَ من لواحظ سِربه

ترنو وأَلينَ من رماحِ قدودِهِ)

(زمن حكى رُمَّانُه وغصونه ال

حلوَين من قاماته ونهودِهِ)

(سُكري بخمرَي رِيقه وسُلافه

طَربا لزهرَي ورده وخدودِهِ)

(والوُرق فِي أوراقه وكأَنَّما

عبثتْ بمزمارٍ يدا داودِهِ)

ص: 10

وَقَالَ

(ولربَّ ليلةِ موعدٍ كصدودهِ

لَا تهتدي فِيهَا النجومُ لمطلعِ)

(نازلتُها بالأبلجين جبينِه

وسُلافِ كأسِ يَمِينه المتشعشعِ)

(وحللتُ بندَ قَبائه عَن بانةٍ

هيفاءَ تحكيها الغصونُ وتدَّعي)

(والنجمُ خفَّاق كمقلة خائفٍ

مترقّبٍ أَو مثل قلبِ مروَّعِ)

(أخْشَى الوشاةَ بهَا فلولا ثغرُه

لبكَيتُ من ضَحِكِ البروق اللمَّعِ)

(وأخادع الأَرواح عَن أنفاسِهِ

كتماً ويأبى المسكُ غيرَ تضوّعِ)

(حتَّى لوَ انَّ الليلَ ينشد بدرَه

فِي تمِّه لأصابه فِي مضجعي)

(آهاً لشملٍ كالدُّموعِ مُبدَّدٍ

فِيهِ وعهدٍ كالهجوع مضيعِ)

وَقَالَ

(من لي بقاسي الْقلب لَيْسَ يَزُول من

بالي ولستُ بخاطرٍ فِي بالِهِ)

(وكأَنَّ فجراً فِي بقيَّة ليلةٍ

فِي جمر ذَاك الخدّ فحمةُ خالِهِ)

(أَمَّلتُ لثم عِذاره ومُنحتُه

فنسيتُ مَا أمّلتُ من إجلالِهِ)

(وقنعتُ بِالنّظرِ الخفيِّ تنزُّهاً

ووهبت طيبَ حرَامه لحلالِهِ)

(يَا عاذليّ على هوى متجنّب

مَا ذقتما مَا ذقتُ من بَلبالِهِ)

(ألْقى الغصونَ فَأَيْنَ لِينُ قوامِهِ

وَأرى البدورَ فَأَيْنَ حُسن كمالِهِ)

وَقَالَ

(ثَنَتِ الشمولُ من الشمائلْ

كالبانِ فِي ورَق الغلائلْ)

(هَيَفٌ يُناط بأعينٍ

مثل الأَسنَّة فِي الذوابلْ)

(من كلِّ مخشيِّ الخلا

فِ لأَجله جَدَلُ العواذلْ)

(هنَّ الظباء نواصباً

هُدْبَ الجفون لنا حبائلْ)

)

(سَقَماً يُشاب بصحَّةٍ

فلذاك يُحيي وَهُوَ قاتلْ)

(وثغورها أحلى وأح

سنّ من رياض فِي مناهلْ)

ص: 11

(يختال فِي عَصْب الوصا

ئلِ كلُّ شاكي الطّرف صائلْ)

(حرسوا الْعُيُون ببيضهم

فحموا المناصلَ بالمناصلْ)

(ولطالما منعتْ جنى

عَسَلِ اللّمى تِلْكَ العواسلْ)

(وبحبِّها أَسرتْ فؤا

دَ محبِّها تِلْكَ العواملْ)

وَقَالَ

(أهلَكَ والليلَ منضياً جملكْ

شمِّر فَخير الْبِلَاد مَا حملكْ)

(لَا خيرَ فِي بقعةٍ تروق من

الأَرض إِذا لم تنَلْ فِيهَا أملكْ)

(لِنْ جانباً للكريم واصفُ لهُ

واغلُظْ على من جفاك أَو جهلكْ)

(فاعْزِزْ وَإِن سامك الهوان وصن

نفسكَ صونَ الطنين إِن بذلكْ)

(فَلَا تَخَلْه ظلما خُصصتَ بِهِ

فالدهر يقْضِي كَذَا عَلَيْك ولكْ)

(حتَّامَ لَا تُعْمِلُ الجيادَ وَلَا

تُعمِلُ فِي أمّ غايةٍ إبِلكْ)

(لقد تربَّصتَ خيفة الْأَجَل ال

محتوم لَو كَانَ دافعاً أجلكْ)

(وحبَّذا ذَاك لَو وجدت فَتى

أفضلَ يَوْمًا عَلَيْك أَو فضلكْ)

(كن عَتْبَك المُرُّ إِن أرداك بالسّ

وء وَإِن لم يُرد فَكُن عَزَلَكْ)

(والخلُّ من ناش فِي الخطوب بضب

عَيْكَ وَمن سدّ رتقُهُ خَلَلكْ)

(مَا أنزر العِليةَ الكرامَ وَمَا

أكثرَ يَا دهرُ بَيْننَا سِفَلكْ)

(يَا قَائِد الْخَيل والقلوب مَعًا

أَهْوى أسيليك خَائفًا أسلكْ)

(يردّني راجياً رضاك فَإِن

وافاك واشٍ ثناك أَو نَقَلكْ)

(وكيفَ أقبلتَ غيرَ معتذرٍ

قبّلك المستهامُ أَو قبِلكْ)

(مَا زلت أَهْوى وَأَنت فِي شُغُلٍ

حَلْيَك طوراً وَتارَة عَطَلَكْ)

(أسرفتَ يَا ظبيُ فِي النِّفار فَلَو

أمنتُ يَا غصنُ سَاعَة مَيَلَكْ)

(يحفظ قلبِي دنيا هَوَاك كَمَا

ضيّع سَمْعِي من قبلهَا عذلكْ)

(وأنتَ من جيل ذَا الزَّمَان فَمَا

أرهبُ إلَاّ قِلاك أَو مَلَلَكْ)

ص: 12

)

وَقَالَ

(يَا زَمَانا بالخَيْفِ كَانَ وكنَّا

عَنُفَ الشوقُ بالمحبِّ المعنَّى)

(أَيْن لُبنى أختُ الشَّباب وَمَا لذّ

ةُ من فَارق الشَّبابَ ولُبنى)

(أَتَمَنَّى تِلْكَ اللَّيَالِي المنيرا

تِ وجهدُ المحبِّ أَن يتمنَّى)

(كم جنيْنا حُوَّ المراشف لُعساً

وهصرنا هِيفَ المعاطفِ لُدنا)

(وعَتَبْنا الأَيَّامَ بَعدُ وَمَا تز

داد إلَاّ حقداً علينا وضغنا)

(مَا عَلَيْهِم أنِّي شُغلتُ بخالٍ

فارغ الْقلب أَو سهرت لوسنى)

(أَنا أبْكِي أقسى من الصخر قلباً

بدموعٍ أندى من الْغَيْث جفنا)

(تَابعا سُنَّةً الغرامِ وَإِن خا

لفتِ مَا شرَّع الغرامُ وسنَّا)

(مَا حكيتِ المهاةَ طرفا وَلَا الغص

نَ قواماً كلاّ وَلَا البدرَ حُسنا)

(أنتِ أسجى لحظاً وأهيفُ أعطا

فاً وأسبى وَجها يشوق وأسنى)

(حسدتْ قَدَّكِ الغصونُ فلمَّا

بِنْتِ بانتْ رواقصاً تتثنَّى)

(وادَّعَى وجديَ الحَمامُ فلمَّا

جَدَّ وشكُ النَّوَى بكيتُ وغنَّى)

(فاحبسي مرسَلَ النسيم وَإِن بلَّ

غ بُخلاً على شذاكِ وضنَّا)

(واقطعي عادَةَ الخيالِ فَمَا أه

داه وَهْنٌ إلَاّ وجدّد وَهنا)

وَقَالَ

(ومَن لي بطَرف الريم أحورَ زانَهُ

فتورٌ وخُوطِ البان لدنا مقوَّما)

(وهيفاءَ بيضاءِ الترائب طفلةٍ

هِيَ الْبَدْر أبدت بالقلائد أنجما)

(إِذا سفرتْ وَجها وألقتْ ذوائباً

فَلَا تَنْسَه يَوْمًا أضاءَ وأظلما)

(لقد هجّعتْ ليلَ السَّلِيم ونبَّهتْ

لُباناتِ طيفٍ جَاءَ مِنْهَا مسلّما)

(سرتْ تقطع الْبَيْدَاء والليلُ عابسٌ

فَمَا فطن الواشون حتَّى تبسَّما)

(وَلَو كنتَ فِي حيثُ الوداعُ عشيَّةً

تعجبتَ من ضدَّينِ يُعْجَبُ مِنْهُمَا)

(لرقَّة جسمٍ يُكسب القلبَ قسوةً

وطرفٍ شجٍ يبكي جبيناً ومبسما)

ص: 13

(وشاهدتَ نظم الدرّ وَهُوَ مبدَّدٌ

دموعاً ونثرَ الأُقحوان منظَّما)

وَقَالَ)

(بِأبي ذَلِك القوامُ وَمَا رنَّ

ح من عِطفه نسيمُ الدلالِ)

(رَاح يقْضِي بِالْعَدْلِ والميل فِينَا

كلُّ غُصْن للميل والاعتدالِ)

(قامة الرمْح طلعة الْبَدْر خدّ ال

ورد ريق السُّلاف جفن الغزال)

(يَا ولاةَ القلوبِ والحسنِ من حكَّ

مَ غيدَ الْآجَال فِي الآجالِ)

وَقَالَ

(تجلَّى لطرفي وجهُها تَحت شَنفها

فقابلتُ مِنْهَا بدرها وثريَّاها)

(فَلَا سمعتْ إلَاّ بكاءَ حمامةٍ

وَلَا ضاحكت إلَاّ من الْبَرْق أفواها)

وَقَالَ

(ترقُّ أحاديثُ النَّسيمِ مَعانِياً

وتخفى إشارات البروق فتُفهمُ)

(فيا فيضَ ذَاك الماءِ لَو برّد الحشا

وَيَا حُسنَ ذَاك النثرِ لَو كَانَ يُنظمُ)

(وعهدي بِذَاكَ السفحِ وَهُوَ كأنّهُ

من النبت خدٌّ بالعذار منمنمُ)

(ترفَّع عَن أَيدي الرِّكاب فتُربهُ

يقبَّلُ منا بالشفاهِ ويُلثمُ)

(وَلَو يَسْتَطِيع البدرُ والجوُّ سافرٌ

لمرَّ بِذَاكَ الأفْق وَهُوَ ملثَّمُ)

(ووسنانَ يغزونا وتُهوى لحاظهُ

وتظلمنا أجفانُه وتُحكَّمُ)

(ينير سنا وجهٍ ويدجو ذوائباً

فيا حسنَهُ يَوْمًا يضيءُ ويُظلِمُ)

وَقَالَ

(تحدّث البرقُ عَن سُعدى فَمَا كذبا

والدمعُ يشْرَح مَا أمْلى بِمَا كتبا)

(يفترُّ معترِضاً عَن مثل مَبْسمها

لَو كَانَ يملك ذَاك الظَّلم والشَّنبا)

ص: 14

(سيفٌ من الوجد مَا شيمت مضاربُه

على مقَاتل صبرٍ عنهمُ فَنَبا)

(وَإِن سرى فِي هزيع اللَّيْل لامِعُه

أشاب من لِمَمِ الظلماء مَا خَضَبا)

(نارٌ إِذا هاجها لَيْلًا نسيمُ صَباً

أصار فحمَ الدياجي ومضُها ذَهَبا)

يَا غائبينَ وَلَا والوجدِ مَا فقدتْعيني وحاشا فُؤَادِي مثلَهم غَيَبا

(لَو كنت أملك مَا بِتُّم أحقَّ بهِ

منّي لسكّنتُ قلباً طالما وَجَبا)

(أبْكِي القدودَ وَمَا ضمّت مآزرُها

وعاذلي ظنَّها الأغصانَ والكُثُبا)

وَقَالَ)

(أَخذ الْكرَى مني وَأَعْطَانِي الأسفْ

قَدٌّ أخافُ عَلَيْهِ سلطانَ الهَيَفْ)

(متأوِّدُ الأعطاف من سكر الصِّبا

متلوِّن الْأَخْلَاق من تيه الصَّلَفْ)

(ذُد عَن حمى قلبِي مغيرَ جفونهِ

فجفونه نَبْلٌ لَهَا قلبِي هدفْ)

(جسمٌ وروحٌ رِدفه مَعَ خصرِه

والأثقلُ الأرضيّ يلطُفُ بالأخفْ)

(مَا إِن رَآهُ ناظرٌ إلَاّ جرى

متنزِّهاً أَو خاطرٌ إلَاّ وقفْ)

(ذُو الْقلب يَحْكِي صُدغه بسوادهِ

لَو أنَّ لي لحظاً حَكَاهُ إِذا انعطفْ)

(ذُو مقلةٍ كالصَّاد حُفَّ بحاجبٍ

كالنون زانا قامةً مثلَ الألِفْ)

وَقَالَ

(حجبوا القدودَ بِمِثْلِهَا فموائدُ ال

خِرصان دون موائس الأغصانِ)

(وحموا الْعُيُون من الهُجوع وغادروا

بَين الضلوع ودائعَ الأشجانِ)

(أتُرى يعود زمَان وصلٍ مَرَّ لي

بالجِزع فِي أمنٍ من الهجرانِ)

(أَو أجتني ورد الخدود وأجتلي

تِلْكَ البدور على غصون البانِ)

(يَا سَاكِني قلبِي الكئيب فبينهمْ

إلفُ الديار وصُحبة الجيرانِ)

(خرَّبتمُ ربع السلوّ بجوركمْ

وعمارةُ الأوطان بالسكّانِ)

(أمَّلتُكم فحُرمتُ مَا أمَّلتُهُ

ورجوتكم فرجعتُ بالحرمانِ)

(ذُو وجنة حمراءَ فَوق عذارِه

وَكَذَا تكون شقائقُ النُّعْمَان)

ص: 15

وَقَالَ

(رشأٌ إِذا لبس الحيا

ءَ فبدرُ تمٍّ فِي شَفَقْ)

(فالوجهُ يقْرَأ وَالضُّحَى

والفَرعُ يَتْلُو والغسق)

(ولرُبَّ رَبِّ ملامةٍ

فِيهِ كفرتُ بِمَا نطقْ)

(دافعتُ عنهُ فَمَا كذب

تُ وَقَالَ فِيهِ فَمَا صدقْ)

(طَال الدُّجى واحمرَّ دم

عُ الْعين من سود الحدقْ)

وَقَالَ

(وثغرِ أقاح قبّلتْ نظمَه الصَّبا

ونُقِّط بالتِّبرين دمعي وطلِّهِ)

(ورُبَّ حليمِ الْجَهْل فِي عَرَصاتها

بكي ليَ من دمعي الهَتون بجهلهِ)

)

(وَألبسهُ عطفا عليَّ ورقَّةً

ضيَاع الْفُؤَاد المستهام وعدلهِ)

(وَقَالُوا سلا بعضَ السلوّ عَن الْحمى

لقد كذبُوا واشغلَ كلٍّ بكلّهِ)

(وأهيفَ من أعطافه ولحاظهِ

بُليتُ بقدّ السمهريّ وفعلهِ)

وَقَالَ

(لم يبقَ فِي هَذِه الدُّنْيَا لنا أربٌ

فَقل سَلام عَلَيْهَا غيرَ محتشمِ)

(وحبّذا وقفةٌ فِي الحيِّ من يَمَنٍ

على المنيعين من سلعٍ وَمن إضَمِ)

(أبْكِي وأُنشد فِي غِزلانها غزلي

فالدُّرُّ مَا بَين منثور ومنتظمِ)

وَقَالَ

(أما واللمى وجدا بساكنة المَلا

لقد ضَاقَ بَاعَ الصَّبْر أَن يتجمّلا)

(إِذا الحسنُ أَعْطَاهَا من الأنفُس المنى

فَمَا شأنُ أجلابِ القطيعة والقِلا)

(وَفِي شُعَبِ الأكوار كلُّ ابْن لوعةٍ

إِذا هاجه برد النسيم تململا)

ص: 16

(يُشافه أذيال المُروط وينثني

فيُلقي إِلَيْهِ نشره مَا تحمّلا)

(أتبصرُ نَارا باليَفاع كأنَّما

يَسُلُّ سناها هامةُ الطود مُنْصُلا)

(إِذا مَا علا إفرندَه صدأُ الدجى

فأُغمدَ لم يعْدم من الرّيح صيقلا)

(وَفِي الحبّ يَا ذاتَ الوشاحين ذِلَّةٌ

وَمن لم يَجِدْ عزَّ السلوّ تذلّلا)

(أُذادُ كَمَا شَاءَ الدَّلال فَلَا أرى

بخدّك روضاً أَو بثغرك منهلا)

(وحمّلتِني ذَنْب الدُّمُوع وَلم يكن

بأوّل دمعٍ أَو دمٍ طلَّهُ طَلا)

(تنقّلتِ عَن عهد الغواية والصِّبا

وَمن عَادَة الأقمار أَن تتنقّلا)

(وملتِ إِلَى الواشينَ غيرَ ملومةٍ

وَمن عَادَة الأغصان أَن تتميّلا)

(أعاذلتي مَا أفضحَ السقمَ واشياً

وأفصحَ نمّاماً وأثقلَ مَحْمِلا)

(تلومين فِي نُعمٍ ونعمانَ ساهراً

وَقد نمتِ عَن ليل بنعمان أليلا)

(وَلَوْلَا فراقُ المالكيّةِ لم أكن

لأبكي خليطاً خفَّ أَو منزلا خلا)

(تملَّك قلبِي وَهُوَ قفرٌ وآهلٌ

وَأطلق دمعي حالياً ومعطَّلا)

(وكل هلاليّ يزِيد طلاقةً

على شدةٍ من دهرهِ وتهلُّلا)

(إِذا هزّه دَاعِي الوغى هزّ صبوةٍ

أَفَاضَ غديراً أَو تقلّد جدولا)

)

(فقبّلها وَجها من الْبيض أبلجاً

وغازلها طرفا من النَّقع أكحلا)

(فرِدْ ذابلاً من قبلِ وردٍ وروضةٍ

فَكل ربيع بالأسنَّة يُجْتَلى)

وَقَالَ

(أمذكِّري ظَبَياتِ سَلعٍ والنَّقا

هيجتَ ذَا شجن وشُقتَ مُشوَّقا)

(وَلَقَد مددتُ إِلَى السُّلوِّ يدَ الأسى

فوجدتُ باعَ الصَّبرِ عنهُ ضيِّقا)

(ويزيدني قِدَمُ العهود صبَابَة

وكذاك فعل البابليّ معتَّقا)

(يَا سَعْدُ هَل لمياء تَبَسم موهناً

أم ذَاك برقُ الأَبرَقينَ تألَّقا)

(مَا كلُّ لامعةٍ على أطلالهم

لكنَّني أُعطيتُ قلباً شيِّقا)

(حَكَمَ الفراقُ بظلمهِ فوجدتُ إِ

لَاّ شامتاً وعدمتُ إلَاّ مُشْفِقَا)

(غدرَ الْغنى والغانياتُ بِنَا وَمَا

كَانَا بأوَّل من أضاعَ المَوْثِقا)

(فلأجل ذَا أَضحى الوصالُ تكلُّفاً

والعتبُ مَذقاً والوداد تملُّقا)

ص: 17

(لَا نلتُ مَا فوقَ المطيِّ من المها

إِن كَانَ قلبِي قرَّ أَو دمعي رقا)

(ووراءَ تِلْكَ العِيسِ قلبُ مدلَّةٍ

لم يلقَ من رقّ الصَّبابة معتِقا)

(حرَّان يسْأَل أدمعي لغليله

ولطالما سَأَلَ الْأَسير المطلَقا)

(وسقيمَةِ الألحاظِ بيض جفونِها

فتكاً لسود جفونِها لَا يتَّقى)

(نشرتْ ذوائبها وهزَّ قوامها

شرخُ الشَّباب فهزَّ غصناً مورِقا)

(كَلَفي بذاتِ الْخَال ليسَ بحادثٍ

فَيكون فِي نسبِ الملاحةِ مُلحَقا)

(مَنَعَتْ زَكَاة الحُسن فِي الْعشْرين كَا

مِلَّة وكنتُ ابْن السَّبيلِ المملقا)

وَقَالَ

(لَوْلَا صدُودكِ يَا أُمامَهْ

مَا كنتُ أندب عهد رامهْ)

(وَلما وقفتُ على القدو

دِ الهِيف أسجعُ كالحمامهْ)

(أبْكِي لياليَ غِبطةً

كَانَت لخدّ الشَّامِ شامَهْ)

(وأغنَّ مَا ضرّ الصَّبا

لَو أنَّا حملت سلامَهْ)

(فأُغالط الواشي بنش

رِ الأُقحوانَةِ والثُّمامَهْ)

(إِن حلَّ طرفِي طيفُه

فالبدر يسري فِي الغمامَهْ)

)

(أزرى بظبيِ الرَّملِ نَا

ظرةً وخُوطِ البان قامَهْ)

(وَأرى المدامَ بخدهِ

والوردُ لَيْسَ لَهُ مدامَهْ)

(أَمرَ العذولُ بهجرهِ

قل للعذول وَلَا كرامَهْ)

(واطلب أمانَ جفونهِ

إِن كنت ترغبُ فِي السلامَهْ)

وَقَالَ

(هِيَ دَار ميَّة يَا طليقَ العذَّلِ

قف بالمطايا إِن وقفتَ بمنزلِ)

(فهناك أفواهُ البروقِ ضواحكٌ

والدوحُ راقصةٌ لشدو البلبلِ)

(مَا بَين درع من غَدِير مانعٍ

نبل القطار وصارمٍ من جدولِ)

(صافٍ إِذا مَا المدُّ ألبس جسمَه

صدأَ القذى صقلتْهُ ريحُ الشمألِ)

(وَكَأن رمحاً فَوق متن نظيمةٍ

زَغْفٍ قضيبُ البانِ فوقَ المنهلِ)

ص: 18

(والمزنُ تسفح منهراتُ جراحِها

وَترى حسام البرقِ غيرَ مفلَّلِ)

(حَربٌ حنينُ الرعدِ صَوت نسيمها

والغيمُ أسودهُ غُبَار القسطلِ)

(وقفت بهَا الأَبصار وقفةَ حائرٍ

ومشتْ إِلَيْهَا السحبُ مِشية مثقلِ)

(فالأَرض باسمةٌ ثغور أقاحها

طَربا لوجهِ العارضِ المتهلِّلِ)

وَقَالَ

(ألم تحتلف أَن لَا تعود إِلَى ظلم

فَلم جُرِّدت أسيافُ عَيْنَيْك فِي السِّلمِ)

(وَمَا بَال كفّ الدّلّ نَحْو مقاتلي

تسدِّدُ من عطفيك بعض القنا الصّمِّ)

(وَلم أرَ موتا قبل طرفك مشتهًى

وَلَا صحَّةً زِينت بشافٍ من السّقمِ)

(عدمتُ الْغنى من وجنةٍ ذهبيَّةٍ

تُصان وَهَذَا خالها طابعُ الختمِ)

(وَقد بلّغت عنِّي بلاغة أدمُعي

وباحَ نُحولي بالخفيّ من الكتمِ)

(فَمَا شافها العذَّال مثلُ مدامعي

وَلَا خاطبَ الواشين أفصحُ من سُقمي)

(وبِكْرٍ من اللذاتِ نِلتُ بهَا المُنى

وبِتُّ نديمَ الْإِثْم فِيهَا بِلَا إثمِ)

(أضمُّ قضيب البان فِي ورَق الصِّبا

وألثمُ بدر التمِّ فِي سحُب اللثمِ)

وَقَالَ

(أجنّها الْفِكر وأبداها العَبَقْ

مَا كتمَ اللَّيْل وَلَا نمَّ الفلقْ)

)

(لَا ذنبَ للصبح وشمسٌ مَا أرى

والعذر للَّيلِ ومسكٌ مَا انتشَقْ)

(بِالْقَلْبِ مَا بقلبها من غُصَّة

وجدا وَمَا لوشْحها من القلقْ)

(إِذا تثنّى قدُّها فِي فَرعها

بَان بِهِ معنى الْقَضِيب فِي الورقْ)

(ومُقلةٍ مَا لي بهَا من مقلةٍ

يدٌ على طول الْبكاء والأرقْ)

(لَوْلَا خيالات الدجى مَا فضَّلت

بنفسجَ اللَّيْل على ورد الشفقْ)

(يَا راقدينَ ورقادي بعدَهم

أَخُو الهدوِّ مدَّعًى أَو مُسترَقْ)

(قطعتمُ نومي وجفني سارقٌ

وإنَّما يُقطع شرعا من سرقْ)

(أخلقتُ ثوبَ السقمِ فِي حبّكمُ

وعادةٌ أَن يُنزعَ الثوبُ الخَلَقْ)

(من لي بكافور الصَّباح قولةً

من ساهرٍ أمَّله مسك الغَسَقْ)

(وَلَو وفيتُ لخؤون غادرٍ

تبعتُ قلبِي مَعكُمْ حَيْثُ انْطلق)

ص: 19

(أباسمٌ بالغور أَو برقٌ حفا

أم صارمٌ جُرِّد أم سهمٌ مرقْ)

(إِذا استطار جَمْرَة فِي فحمةٍ

من الدجى جلَّ بِهِ الشوق ودقْ)

(أفهمني وحيَ الغرام ومضُهُ

والشأنُ أَن يُفْهِم ثغرٌ مَا نطقْ)

وَقَالَ

(حالَ الشبابُ وَمَا حَالَتْ صبابتهُ

وخانه دهرُه فيهم وَلم يَخُنِ)

(لَو كنتُ أبقيتُ دمعاً يَوْم بينهمُ

لما تَحَمَّلتُ فِيهَا مِنَّةَ المُزُنِ)

(غَابُوا وَمَا فِكَري فيهم بغائبةٍ

فاللحظُ للقلبِ لَا للعينِ والأُذنِ)

(وربَّما ليلةٍ كَانَت بقربهمُ

خالاً لهوت بِهِ فِي وجنة الزمنِ)

(وَمَا سلوتُ كَمَا ظنَّتْ وُشاتُهمُ

لكنَّ قلبِي حليمُ الوجد والشجنِ)

(وَأنكر الركبُ منِّي يومَ كاظمةٍ

عَيَّ اللسانِ وفوزَ الدمعِ باللسَنِ)

(وسُنَّة الحبِّ فِي الْآثَار ماضيةٌ

وإنَّما الناسُ بالعادات والسُنَنِ)

وَقَالَ

(سرتْ زينبٌ والبرقُ مبتسمُ الثغرِ

كَمَا سحبتْ كفٌّ شريطاً من التِّبْرِ)

(وَقد جمعتنَا شملةُ اللَّيْل والهوى

كَمَا اشْتَمَلت أحناء صدرٍ على سِرِّ)

(بَكت وأرانا عِقدها دَهَشُ النَّوَى

فَقُلْنَا لَهَا مَا أشبه النّظم بالنثرِ)

)

(ولاحت ثريَّا شَنفها فَوق خدّها

وشرطُ الثريَّا أنَّها منزل البدرِ)

(وبتنا وَلَا لثمي قلادةَ جِيدها

عفافاً وَلَا ضمِّي وشاحاً على الخصرِ)

(وَيَوْم وصالٍ كَانَ أبيضَ ناصعاً

ولكنَّه كالخالِ فِي وجنَةِ الدهرِ)

(لهونا بِهِ والشمسُ فِي الدّجنِ تجتلى

كنظم حبابٍ فَوق كأسٍ من الخمرِ)

(ورحنا وَفِي أفعالنا صحوة الحجى

وَإِن كَانَ فِي ألبابنا نشوَةُ السكرِ)

(نعفِّي بأذيال المروط مَعَ الدجى

لما كتبتْ مِنْهَا الذوائبُ فِي العفرِ)

(سلوها هَل ارتابتْ بلحظِ ضَجيعها

وَهل حُطَّ عَن شمس الضُّحَى سُحُبُ الخُمْرِ)

(على طول مَا أبكت جفوني من الأسى

وَمَا أضحكتْ بالشيبِ رَأْسِي من الصبرِ)

(منزَّهةٌ فِي الحربِ أقلامُ سُمْرهم

عَن الدَّم حتَّى لَيْسَ تكْتب فِي ظهرِ)

(إِذا مَا ابتدا منَّا امرؤٌ قَالَت العلى

ليُخْلَ مكانُ الصَّدْر للفارس الحبرِ)

ص: 20