الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(لَيْسَ الشَّفِيع الَّذِي يَأْتِيك مئتزرا
…
مثل الشَّفِيع الَّذِي يَأْتِيك عُريَانا)
خَاتِمَة إِفَادَة
من مستحسن مَا ورد فِي هَذَا النَّوْع فِي معرض الْوَصِيَّة بِهِ لمصاحب الْأُمَرَاء معينا أَو مُفِيدا وصيتان
الْوَصِيَّة الأولى مَا رَوَاهُ الشّعبِيّ عَن ابْن عَبَّاس رضي الله عنهما قَالَ قَالَ لي أبي أَنِّي أرى هَذَا الرجل يَعْنِي عمر بن الْخطاب رضي الله عنه يستفهمك ويقدمك على الأكابر من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَإِنِّي مُوصِيك بخلال أَربع لَا تفشين لَهُ سرا وَلَا يجزين عَلَيْك كذبا وَلَا تطو عَنهُ نصيحة وَلَا تغتابن عِنْده أحدا قَالَ الشّعبِيّ فَقلت لِابْنِ عَبَّاس كل وَاحِدَة خير من ألف قَالَ أَي وَالله خير من عشرَة آلَاف
الْوَصِيَّة الثَّانِيَة قَالَ الْأَصْمَعِي قَالَ لي الرشيد أول يَوْم عزم فِيهِ على تأنيسي يَا عبد الْملك أَنْت أحفظنا وَنحن اعقل مِنْك لَا تعلمنا فِي
مَلأ وَلَا تسرع إِلَى تدبيرنا فِي خلا واتركنا حَتَّى نبتديك بالسؤال فَإِذا بلغت من الْجَواب قدر اسْتِحْقَاقه فَلَا تزد وَإِيَّاك والبدار إِلَى تصديقنا وَشدَّة الْعجب بِمَا يكون منا وَعلمنَا من الْعلم مَا نحتاج إِلَيْهِ على عتبات المنابر وَفِي فواصل المخاطبات وَدعنَا من رِوَايَة وَحشِي الْكَلَام وَمن غرائب الْأَشْعَار وَإِيَّاك وإطالة الحَدِيث إِلَى أَن نستدعي ذَلِك مِنْك وَمَتى رايتنا صادين عَن الْحق فأرجعنا غليه من غير تَعْزِير بالْخَطَأ وَلَا الإضجار بطول الترداد قَالَ الْأَصْمَعِي فَقلت لَهُ أَنا إِلَى حفظ هَذَا الْكَلَام أحْوج مني إِلَى كثير من الْبر