المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الكيل على البائع والمعطي - تغليق التعليق - جـ ٣

[ابن حجر العسقلاني]

فهرس الكتاب

- ‌بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

- ‌من كتاب الزَّكَاة

- ‌بَاب وجوب الزَّكَاة

- ‌بَاب مَا أُدي زَكَاته فَلَيْسَ بكنز

- ‌ بَاب لَا يقبل الله صَدَقَة من غلُول

- ‌بَاب صَدَقَة السِّرّ

- ‌بَاب من أَمر خادمه بِالصَّدَقَةِ وَلم يناول بِنَفسِهِ

- ‌بَاب لَا صَدَقَةَ إِلا عَنْ ظَهْرِ غِنًى

- ‌بَاب مثل الْمُتَصَدّق والبخيل

- ‌بَاب الْعرض فِي الزَّكَاة

- ‌بَاب لَا يجمع بَين متفرق وَلَا يفرق بَين مُجْتَمع

- ‌بَاب مَا كَانَ من خليطين

- ‌بَاب زَكَاة الْإِبِل

- ‌بَاب أَخذ العناق فِي الصَّدَقَة

- ‌بَاب زَكَاة الْبَقر

- ‌بَاب الزَّكَاة على الْأَقَارِب

- ‌بَاب الزَّكَاة على الزَّوْج والأيتام فِي الْحجر

- ‌بَاب من سَأَلَ النَّاس تكثرا

- ‌بَاب خرص التَّمْر

- ‌بَاب الْعشْر فِيمَا يسقى من مَاء السَّمَاء وبالماء الْجَارِي

- ‌بَاب هَل يَشْتَرِي صَدَقَة غَيره

- ‌بَاب إِذا تحولت الصَّدَقَة

- ‌بَاب مَا يسْتَخْرج من الْبَحْر

- ‌بَاب فِي الرِّكَاز الْخمس

- ‌بَاب فرض صَدَقَة الْفطر

- ‌بَاب صَدَقَة الْفطر على الْحر والمملوك

- ‌بَاب الْحَج على الرجل

- ‌بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْعَقِيقُ وَادٍ مُبَارَكٌ

- ‌بَاب غسل الخلوق ثَلَاث مَرَّات من الثِّيَاب

- ‌بَاب فِي الطّيب عِنْد الْإِحْرَام

- ‌بَاب مَا يلبس الْمحرم من الثِّيَاب والأردية

- ‌بَاب من بَات بِذِي الحليفة حَتَّى أصبح

- ‌بَاب التَّحْمِيد وَالتَّسْبِيح وَالتَّكْبِير قبل الإهلال عِنْد الرّكُوب على الدَّابَّة

- ‌بَاب الإهلال مُسْتَقْبل الْقبْلَة

- ‌بَاب من أهل فِي زمن النَّبِي صلى الله عليه وسلم كإهلال النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌بَاب دُخُول مَكَّة نَهَارا أَو لَيْلًا

- ‌بَاب فضل مَكَّة وبنيانها

- ‌بَاب نزُول النَّبِي صلى الله عليه وسلم مَكَّة

- ‌بَاب هدم الْكَعْبَة

- ‌بَاب من لم يدْخل الْكَعْبَة

- ‌بَاب الرمل فِي الْحَج وَالْعمْرَة

- ‌بَاب استلام الرُّكْن بالمحجن

- ‌بَاب من لم يسْتَلم إِلَّا الرُّكْنَيْنِ اليمانيين

- ‌بَاب التَّكْبِير عِنْد الرُّكْن

- ‌بَاب طواف النِّسَاء مَعَ الرِّجَال

- ‌بَاب إِذا وقف فِي الطّواف

- ‌بَاب صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لسبوعه رَكْعَتَيْنِ

- ‌بَاب من صلى رَكْعَتَيْنِ الطّواف خَارِجا من الْمَسْجِد

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي زَمْزَم

- ‌بَاب مَا جَاءَ فِي السَّعْي بَين الصَّفَا والمروة

- ‌بَاب تقضي الْحَائِض الْمَنَاسِك

- ‌بَاب الإهلال من الْبَطْحَاء وَغَيرهَا للمكي والحاج إِذا خرج إِلَى منى وَسُئِلَ عَطاء عَن المجاور يُلَبِّي بِالْحَجِّ قَالَ كَانَ ابْن

- ‌بَاب الْجمع بَين الصَّلَاتَيْنِ

- ‌بَاب التَّمَتُّع بِالْحَجِّ إِلَى الْعمرَة

- ‌بَاب ركُوب الْبدن

- ‌بَاب من أهْدى وسَاق الْهَدْي من النَّاس

- ‌بَاب من أشعر وقلد بِذِي الحليفة ثمَّ أحرم

- ‌بَاب إِشْعَار الْبدن

- ‌بَاب تَقْلِيد النَّعْل

- ‌بَاب الْجلَال للبدن

- ‌بَاب نحر الْإِبِل مُقَيّدَة

- ‌بَاب نحر الْبدن قَائِمَة

- ‌بَاب لَا يعْطى الجزار من الْهَدْي شَيْئا

- ‌بَاب مَا يَأْكُل من الْبدن وَمَا يتَصَدَّق

- ‌بَاب الذّبْح قبل الْحلق

- ‌بَاب الْحلق وَالتَّقْصِير

- ‌بَاب الزِّيَارَة يَوْم النَّحْر

- ‌بَاب الْفتيا على الدَّابَّة

- ‌بَاب الْخطْبَة أَيَّام منى

- ‌بَاب هَل يبيت أَصْحَاب السِّقَايَة

- ‌بَاب رمي الْجمار

- ‌بَاب رمي الْجمار من بطن الْوَادي

- ‌بَاب رمي الْجمار بِسبع حَصَيَات

- ‌بَاب يكبر مَعَ كل حَصَاة

- ‌بَاب الدُّعَاء عِنْد الْجَمْرَتَيْن

- ‌بَاب طواف الْوَدَاع

- ‌بَاب إِذا حَاضَت الْمَرْأَة بَعْدَمَا أفاضت

- ‌بَاب من نزل بِذِي طوى إِذا رَجَعَ من مَكَّة

- ‌بَاب الإدرلاج من المحصب

- ‌أَبْوَاب الْعمرَة

- ‌بَاب من اعْتَمر قبل الْحَج

- ‌بَاب يفعل فِي الْعمرَة مايفعل فِي الْحَج

- ‌بَاب مَتى يحل الْمُعْتَمِر

- ‌بَاب من أسْرع نَاقَته إِذا بلغ الْمَدِينَة

- ‌بَاب من قَالَ لَيْسَ على الْمحصر بدل

- ‌بَاب النّسك بِشَاة

- ‌ كتاب جَزَاء الصَّيْد

- ‌بَاب إِذا صَاد الْحَلَال وَأهْدى للْمحرمِ الصَّيْد يَأْكُلهُ

- ‌بَاب لَا ينفر صيد الْحرم

- ‌بَاب لَا يعضد شجر الْحرم

- ‌بَاب لَا يحل الْقِتَال بِمَكَّة

- ‌بَاب الْحجامَة للْمحرمِ وكوى ابْن عمر ابْنه وَهُوَ محرم

- ‌بَاب مَا ينْهَى من الطّيب للْمحرمِ والمحرمة

- ‌بَاب الِاغْتِسَال للْمحرمِ

- ‌بَاب لبس السِّلَاح للْمحرمِ

- ‌بَاب دُخُول الْحرم وَمَكَّة بِغَيْر إِحْرَام وَدخل ابْن عمر

- ‌بَاب إِذا أحرم جَاهِلا وَعَلِيهِ قَمِيص

- ‌بَاب حج الصّبيان

- ‌بَاب حج النِّسَاء

- ‌بَاب آطام الْمَدِينَة

- ‌بَاب

- ‌بَاب هَل يُقَال رَمَضَان أَو شهر رَمَضَان وَمن رأى كُله وَاسِعًا

- ‌بَاب من صَامَ رَمَضَان إِيمَانًا واحتسابا

- ‌بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذَا رَأَيْتُمُ الْهلَال فصوموا وَإِذا رَأَيْتُمُوهُ فأفطروا

- ‌بَاب شهرا عيد لَا ينقصان

- ‌بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم لَا يمنعن أحدكُم أَذَان بِلَال من سحوره

- ‌بَاب إِذا نُودي بِالنَّهَارِ صوما

- ‌بَاب الصَّائِم يصبح جنبا

- ‌بَاب الْمُبَاشرَة للصَّائِم

- ‌بَاب الْقبْلَة للصَّائِم

- ‌بَاب اغتسال الصَّائِم

- ‌بَاب الصَّائِم إِذا أكل وَشرب نَاسِيا

- ‌بَاب السِّوَاك الرطب واليابس للصَّائِم

- ‌بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأ فليستنشق بمنخره المَاء وَلم يُمَيّز الصَّائِم من غَيره

- ‌وَأما قَوْله فِي العلك

- ‌بَاب إِذا جَامع فِي رَمَضَان

- ‌بَاب الْحجامَة والقيء للصَّائِم

- ‌بَاب الصَّوْم فِي السّفر والإفطار عقب حَدِيث

- ‌بَاب

- ‌بَاب مَتى يقْضى قَضَاء رَمَضَان

- ‌بَاب الْحَائِض تتْرك الصَّوْم وَالصَّلَاة

- ‌بَاب من مَاتَ وعيه صَوْم

- ‌بَاب مَتى يحل فطر الصَّائِم

- ‌بَاب إِذا أفطر فِي رَمَضَان ثمَّ طلعت الشَّمْس

- ‌بَاب صَوْم الصّبيان

- ‌بَاب التنكيل لمن أَكثر الْوِصَال

- ‌بَاب مَا يذكر من صَوْم النَّبِي صلى الله عليه وسلم وإفطاره

- ‌بَاب حق الْأَهْل فِي الصَّوْم

- ‌بَاب من زار قوما فَلم يفْطر عِنْدهم

- ‌بَاب الصَّوْم آخر الشَّهْر

- ‌بَاب صَوْم يَوْم الْجُمُعَة

- ‌بَاب صِيَام أَيَّام التَّشْرِيق

- ‌بَاب فضل لَيْلَة الْقدر

- ‌بَاب تحري لَيْلَة الْقدر فِي الْوتر من الْعشْر الْأَوَاخِر فِيهِ عبَادَة

- ‌بَاب مَا يكره من الشُّبُهَات

- ‌بَاب من لم ير الوساوس وَنَحْوهَا من الشُّبُهَات

- ‌بَاب التِّجَارَة فِي الْبَز وَغَيره

- ‌بَاب التِّجَارَة فِي الْبَحْر

- ‌بَاب كسب الرجل وَعَمله بِيَدِهِ

- ‌بَاب من أنظر مُوسِرًا

- ‌بَاب إِذا بَين البيعان وَلم يكتما وَنصحا

- ‌بَاب شِرَاء الإِمَام الْحَوَائِج بِنَفسِهِ

- ‌بَاب بيع السِّلَاح فِي الْفِتْنَة وَغَيرهَا

- ‌بَاب كم يجوز الْخِيَار

- ‌بَاب البيعان بِالْخِيَارِ مَا لم يَتَفَرَّقَا

- ‌بَاب إِذا اشْترى شَيْئا فوهبه من سَاعَته قبل أَن يَتَفَرَّقَا فَلم يُنكر البَائِع على المُشْتَرِي أَو اشْترى عبدا فَأعْتقهُ

- ‌بَاب مَا ذكر فِي الْأَسْوَاق

- ‌بَاب كَرَاهِيَة الصفق بالأسواق

- ‌بَاب الْكَيْل على البَائِع والمعطي

- ‌بَاب بركَة صَاع النَّبِي صلى الله عليه وسلم ومده

- ‌بَاب بيع الطَّعَام قبل أَن يقبض

- ‌بَاب إِذا اشْترى مَتَاعا أَو دَابَّة فَوَضعه عِنْد البَائِع أَو مَاتَ قبل أَن يقبض

- ‌بَاب بيع المزايدة

- ‌بَاب النجش وَمن قَالَ لَا يجوز ذَلِك البيع

- ‌بَاب بيع الْمُلَامسَة

- ‌بَاب بيع الْمُنَابذَة

- ‌بَاب النَّهْي للْبَائِع أَن لَا يحفل الْإِبِل وَالْغنم وَالْبَقر

- ‌بَاب بيع العَبْد الزَّانِي وَقَالَ شُرَيْح إِن شَاءَ رد من الزِّنَا انْتهى

- ‌بَاب بيع الْمُزَابَنَة

- ‌بَاب تَفْسِير الْعَرَايَا

- ‌بَاب بيع الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلَاحهَا

- ‌بَاب إِذا بَاعَ الثِّمَار قبل أَن يَبْدُو صَلَاحهَا

- ‌بَاب من بَاعَ نخلا قد أبرت

- ‌بَاب من أجْرى أَمر الْأَمْصَار على مَا يَتَعَارَفُونَ بَينهم

- ‌بَاب بيع الأَرْض والدور وَالْعرُوض مشَاعا غير مقسوم

- ‌بَاب شِرَاء الْمَمْلُوك من الْحَرْبِيّ وهبته وعتقه

- ‌بَاب قتل الْخِنْزِير

- ‌بَاب تَحْرِيم التِّجَارَة فِي الْخمر

- ‌بَاب أَمر النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْيَهُود بِبيع أرضيهم حِين أجلاهم

- ‌بَاب بيع العَبْد وَالْحَيَوَان بِالْحَيَوَانِ نَسِيئَة

- ‌بَاب هَل يُسَافر بالجارية قبل أَن يَسْتَبْرِئهَا

- ‌بَاب بيع الْميتَة والأصنام

- ‌ كتاب السّلم

- ‌بَاب السّلم إِلَى أجل مَعْلُوم

- ‌ كتاب الشُّفْعَة

- ‌بَاب عرض الشُّفْعَة على صَاحبهَا قبل البيع

- ‌ كتاب الْإِجَارَة

- ‌بَاب اسْتِئْجَار الْمُشْركين عِنْد الضَّرُورَة إِذا لم يُوجد أهل الْإِسْلَام وعامل النَّبِي صلى الله عليه وسلم يهود خَيْبَر

- ‌بَاب أجر السمسرة

- ‌بَاب مَا يعْطى فِي الرّقية على أَحيَاء الْعَرَب بِفَاتِحَة الْكتاب

- ‌بَاب كسب الْبَغي وَالْإِمَاء

- ‌بَاب إِذا اسْتَأْجر أَرضًا فَمَاتَ أَحدهمَا

- ‌كتاب الْحِوَالَة

- ‌بَاب فِي الْحِوَالَة وَهِي يرجع فِي الْحِوَالَة

- ‌ كتاب الْكفَالَة

- ‌بَاب الْكفَالَة فِي الْقَرْض والديون بالأبدان وَغَيرهَا

- ‌بَاب من تكفل عَن ميت دينا فَلَيْسَ لَهُ أَن يرجع

- ‌ بَاب جوَار أبي بكر فِي عهد النَّبِي صلى الله عليه وسلم وعقده

- ‌ كتاب الْوكَالَة

- ‌ بَاب وكَالَة الشَّرِيك الشَّرِيك فِي الْقِسْمَة وَغَيرهَا

- ‌ بَاب الْوكَالَة فِي الصّرْف وَالْمِيزَان

- ‌ بَاب إِذا أبْصر الرَّاعِي أَو الْوَكِيل شَاة تَمُوت

- ‌ بَاب وكَالَة الشَّاهِد وَالْغَائِب جَائِزَة

- ‌ بَاب إِذا وكل رجلا فَترك الْوَكِيل شَيْئا فَأَجَازَهُ الْمُوكل فَهُوَ جَائِز وَإِن أقْرضهُ إِلَى أجل مُسَمّى جَازَ

- ‌ بَاب إِذا قَالَ الرجل لوَكِيله ضَعْهُ حَيْثُ أَرَاك الله

- ‌ كتاب الْحَرْث والمزارعة

- ‌ بَاب فضل الزَّرْع وَالْغَرْس إِذا أكل مِنْهُ

- ‌ بَاب اقتناء الْكَلْب للحرث

- ‌ بَاب قطع الشّجر وَالنَّخْل

- ‌ بَاب الْمُزَارعَة بالشطر وَنَحْوه

- ‌ بَاب أوقاف أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم وَأَرْض الْخراج ومعاملتهم ومزارعتهم

- ‌ بَاب من أَحْيَا أَرضًا مواتا

- ‌ بَاب إِذا قَالَ رب الأَرْض أقرك مَا أقرك الله وَلم يذكر أَََجَلًا مَعْلُوما فهما على تراضيهما

- ‌ بَاب مَا كَانَ من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم يواسي بَعضهم

- ‌ بَاب كِرَاء الأَرْض بِالذَّهَب وَالْفِضَّة

- ‌ كتاب الْمُسَاقَاة

- ‌بَاب الشّرْب

- ‌بَاب فضل سقِِي المَاء

- ‌ بَاب من رأى أَن صَاحب الْحَوْض والقرية أَحَق بِمِائَة

- ‌ بَاب لَا حمى إِلَّا لله وَلِرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب كِتَابَة القطائع

- ‌ بَاب الرجل يكون لَهُ ممر أَو شرب فِي حَائِط أَو فِي نخل

- ‌ كتاب الاستقراض وَأَدَاء الدُّيُون وَالْحجر والتفليس

- ‌ بَاب أَدَاء الدُّيُون

- ‌ بَاب لصَاحب الْحق مقَال

- ‌ بَاب إِذا وجد مَاله عِنْد مُفلس فِي البيع وَالْقَرْض والوديعة فَهُوَ أَحَق بِهِ

- ‌ بَاب من أخر الْغَرِيم إِلَى الْغَد أَو نَحوه وَلم ير ذَلِك مطلا

- ‌ بَاب إِذا أقْرضهُ إِلَى أجل مُسَمّى أَو أَجله فِي البيع

- ‌ كتاب الْخُصُومَات

- ‌ بَاب من رد أَمر السَّفِيه والضعيف الْعقل وَإِن لم يكن حجر عَلَيْهِ الإِمَام

- ‌ بَاب إِخْرَاج أهل الْمعاصِي والخصوم من الْبيُوت بعد الْمعرفَة وَقد أخرج عمر أُخْت أبي بكر حِين ناحت

- ‌ بَاب التَّوَثُّق مِمَّن تخشى معرته

- ‌ بَاب الرَّبْط بِمَكَّة وَالْحَبْس فِي الْحرم

- ‌ بَاب الْمُلَازمَة

- ‌ كتاب فِي اللّقطَة

- ‌ بَاب إِذا وجد خَشَبَة فِي الْبَحْر أَو سَوْطًا أَو نَحوه

- ‌ بَاب إِذا وجد تَمْرَة فِي الطَّرِيق

- ‌ بَاب كَيفَ تعرف لقطَة أهل مَكَّة

- ‌ كتاب الْمَظَالِم

- ‌بَاب الْمَظَالِم وَالْغَصْب

- ‌ بَاب قصاص الْمَظَالِم

- ‌ بَاب الِانْتِصَار من الظَّالِم

- ‌ بَاب من كَانَت لَهُ مظْلمَة عِنْد الرجل فحللها لَهُ هَل يبين مظلمته

- ‌ بَاب قصاص الْمَظْلُوم إِذا وجد مَال ظالمه

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي السقائف

- ‌ بَاب أقنية الدّور وَالْجُلُوس على الصعدات

- ‌ بَاب إمَاطَة الْأَذَى

- ‌ بَاب النهبى بِغَيْر إِذن صَاحبه

- ‌ بَاب هَل تكسر الدنان الَّتِي فِيهَا خمر

- ‌ بَاب إِذا كسر قَصْعَة أَو شَيْئا لغيره

- ‌ بَاب شركَة الْيَتِيم وَأهل الْمِيرَاث

- ‌ بَاب الشّركَة فِي الطَّعَام

- ‌ بَاب الرَّهْن مركوب ومحلوب

- ‌ بَاب مَا يسْتَحبّ من الْعتَاقَة فِي الْكُسُوف أَو الْآيَات

- ‌ بَاب إِذا أعتق عبدا بَين اثْنَيْنِ

- ‌ بَاب إِذا أعتق نَصِيبا فِي عبد

- ‌ بَاب الْخَطَأ وَالنِّسْيَان

- ‌ بَاب إِذا قَالَ لعَبْدِهِ هُوَ لله

- ‌ بَاب أم الْوَلَد

- ‌ بَاب إِذا أسر أَخُو الرجل أَو عَمه هَل يفادى إِذا كَانَ مُشْركًا وَقَالَ أنس قَالَ الْعَبَّاس للنَّبِي صلى الله

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم العبيد إخْوَانكُمْ فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ

- ‌ بَاب كَرَاهِيَة التطاول على الرَّقِيق

- ‌ كتا ب الْمكَاتب

- ‌ بَاب الْمكَاتب

- ‌ بَاب مَا يجوز من شُرُوط الْمكَاتب وَمن اشْترط شرطا لَيْسَ فِي كتاب الله

- ‌ بَاب بيع الْمكَاتب إِذا رَضِي وَقَالَت عَائِشَة هُوَ عبد مَا بَقِي عَلَيْهِ شَيْء وَقَالَ زيد بن ثَابت مَا بَقِي

- ‌ بَاب من استوهب من أَصْحَابه شَيْئا

- ‌ بَاب من استسقى

- ‌ بَاب قبُول هَدِيَّة الصَّيْد

- ‌بَاب من أهْدى إِلَى صَاحبه وتحرى بعض نِسَائِهِ دون بعض

- ‌ بَاب الْمُكَافَأَة فِي الْهِبَة

- ‌ بَاب الْهِبَة للْوَلَد وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اعدلوا بَين أَوْلَادكُم فِي الْعَطِيَّة

- ‌ بَاب هبة الرجل لامْرَأَته وَالْمَرْأَة لزَوجهَا

- ‌ بَاب هبة الْمَرْأَة لغير زَوجهَا وعتقها إِن كَانَ لَهَا زوج

- ‌ بَاب من لم يقبل الْهَدِيَّة لعِلَّة

- ‌ بَاب إِذا وهب هبة أَو وعد ثمَّ مَاتَ قبل أَن تصل إِلَيْهِ

- ‌ بَاب كَيفَ يقبض العَبْد وَالْمَتَاع

- ‌ بَاب إِذا وهب دينا على رجل

- ‌ بَاب الْهِبَة المقبوضة وَغير المقبوضة والمقسومة وَغير المقسومة

- ‌ بَاب من أهدي لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فَهُوَ أَحَق

- ‌ بَاب إِذا وهب بَعِيرًا لرجل وَهُوَ رَاكِبه فَهُوَ جَائِز

- ‌ بَاب قبُول الْهَدِيَّة من الْمُشْركين

- ‌ بَاب مَا قيل فِي الْعمريّ والرقبى

- ‌ بَاب فضل المنيحة

- ‌ بَاب إِذا قَالَ أخدمتك هَذِه الْجَارِيَة

- ‌ بَاب إِذا عدل رجل رجلا فَقَالَ لَا نعلم إِلَّا خيرا

- ‌ بَاب شَهَادَة المختبىء

- ‌ بَاب إِذا شهد شَاهد أَو شُهُود بِشَيْء وَقَالَ آخَرُونَ مَا علمنَا ذَلِك يحكم بقول من شهد

- ‌ بَاب الشَّهَادَة على الْأَنْسَاب

- ‌ بَاب شَهَادَة الْقَاذِف وَالسَّارِق

- ‌بَاب لَا يشْهد على شَهَادَة جور إِذا أشهد عقب حَدِيث

- ‌بَاب مَا قيل فِي شَهَادَة الزُّور

- ‌بَاب شَهَادَة الْأَعْمَى

- ‌ بَاب شَهَادَة الْإِمَاء وَالْعَبِيد

- ‌ بَاب إِذا زكى رجل رجلا كَفاهُ

- ‌ بَاب بُلُوغ الصّبيان وشهادتهم

- ‌ بَاب الْيَمين على الْمُدعى عَلَيْهِ فِي الْأَمْوَال وَالْحُدُود

- ‌ بَاب كَيفَ يسْتَحْلف

- ‌ بَاب من أَقَامَ الْبَيِّنَة بعد الْيَمين

- ‌ بَاب من أَمر بإنجاز الْوَعْد وَفعله الْحسن

- ‌ لَا يسْأَل أهل الشّرك عَن الشَّهَادَة وَغَيرهَا

- ‌ بَاب الْقرعَة فِي المشكلات

- ‌ بَاب إِذا اصْطَلحُوا على صلح جور

- ‌ بَاب الصُّلْح مَعَ الْمُشْركين

- ‌ بَاب الصُّلْح فِي الدِّيَة

- ‌ بَاب الصُّلْح بَين الْغُرَمَاء

- ‌ بَاب الصُّلْح بِالدّينِ وَالْعين

- ‌ بَاب إِذا اشْترط البَائِع ظهر الدَّابَّة إِلَى مَكَان مُسَمّى جَازَ

- ‌ الشُّرُوط فِي الْمهْر عِنْد عقده النِّكَاح

- ‌ بَاب الشُّرُوط فِي الطَّلَاق

- ‌ بَاب إِذا اشْترط فِي الْمُزَارعَة إِذا شِئْت أخرجتك

- ‌ بَاب الشُّرُوط فِي الْقَرْض

- ‌ بَاب الْمكَاتب وَمَا لَا يحل من الشُّرُوط

- ‌ بَاب مَا يجوز من الِاشْتِرَاط والثنيا فِي الْإِقْرَار

- ‌ بَاب الْوَصِيَّة بِالثُّلثِ

- ‌ بَاب إِذا وقف أَو أوصى لأقاربه وَمن الْأَقَارِب

- ‌ بَاب هَل يدْخل النِّسَاء وَالْولد فِي الْأَقَارِب

- ‌ بَاب هَل ينْتَفع الْوَاقِف بوقفه

- ‌ بَاب إِذا وقف شَيْئا قبل أَن يَدْفَعهُ إِلَى غَيره فَهُوَ جَائِز لِأَن عمر رضي الله عنه أوقف فَقَالَ لَا

- ‌ بَاب من تصدق إِلَى وَكيله ثمَّ رد الْوَكِيل إِلَيْهِ

- ‌ بَاب إِذا وقف أَرضًا

- ‌ بَاب وقف الدَّوَابّ والكراع وَالْعرُوض والصامت

- ‌ بَاب إِذا وقف أَرضًا أَو بِئْرا وَاشْترط لنَفسِهِ مثل وَلَاء الْمُسلمين

- ‌ بَاب الدُّعَاء بِالْجِهَادِ وَالشَّهَادَة للرِّجَال وَالنِّسَاء وَقَالَ عمر اللَّهُمَّ ارزقني شَهَادَة فِي بلد رَسُولك أسْند فِي آخِره الْحَج وَقد

- ‌ بَاب عمل صَالح قبل الْقِتَال

- ‌ بَاب الْجنَّة تَحت بارقة السيوف

- ‌ بَاب من طلب الْوَلَد للْجِهَاد

- ‌ بَاب من حدث بمشاهده فِي الْحَرْب

- ‌ بَاب وجوب النفير

- ‌ بَاب من حَبسه الْعذر عَن الْغَزْو

- ‌ بَاب التحنط عِنْد الْقِتَال

- ‌ بَاب الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم الْقِيَامَة

- ‌ بَاب الرّكُوب على الدَّابَّة الصعبة

- ‌ بَاب اسْم الْفرس وَالْحمار

- ‌ بَاب سِهَام الْفرس

- ‌ بَاب السَّبق بَين الْخَيل

- ‌ بَاب نَاقَة النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب بغلة النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْبَيْضَاء

- ‌ بَاب جِهَاد النِّسَاء

- ‌ بَاب غَزْو النِّسَاء

- ‌ بَاب الحراسة فِي الْغَزْو

- ‌ بَاب من اسْتَعَانَ بالضعفاء وَالصَّالِحِينَ فِي الْحَرْب

- ‌ بَاب لَا يَقُول فلَان شَهِيد

- ‌ بَاب اللَّهْو بالحراب

- ‌ بَاب الدرق

- ‌ بَاب مَا قيل فِي الرماح

- ‌ بَاب مَا قيل فِي درع النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب قتال الَّذين ينتعلون الشّعْر

- ‌ بَاب الدُّعَاء على الْمُشْركين بالهزيمة

- ‌ بَاب دَعْوَة الْيَهُود وَالنَّصَارَى

- ‌ بَاب من أَرَادَ غَزْوَة فورى بغَيْرهَا

- ‌ بَاب الْخُرُوج آخر الشَّهْر

- ‌ بَاب التوديع

- ‌ بَاب من غزا وَهُوَ حَدِيث عهد بعرس فِيهِ جَابر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب من اخْتَار الْغَزْو بعد الْبناء

- ‌ بَاب الجعائل والحملان فِي سَبِيل الله

- ‌ بَاب الْأَجِير

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم نصرت بِالرُّعْبِ مسيرَة شهر قَالَه جَابر عَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب كَرَاهِيَة السّفر بالمصاحف إِلَى أَرض الْعَدو

- ‌ بَاب التَّكْبِير عِنْد الْحَرْب

- ‌ بَاب السّير وَحده

- ‌ بَاب السرعة فِي السّير

- ‌ بَاب هَل للأسير أَن يقتل أَو يخدع الَّذين أسروه حَتَّى ينجو من الْكَفَرَة

- ‌ بَاب لَا تمنوا لِقَاء الْعَدو

- ‌ بَاب مَا يجوز من الاحتيال والحذر مَعَ من يخْشَى معرته

- ‌ بَاب الرجز فِي الْحَرْب وَرفع الصَّوْت فِي حفر الخَنْدَق

- ‌ بَاب مَا نكره من التَّنَازُع وَالِاخْتِلَاف فِي الْحَرْب

- ‌ بَاب من قَالَ خُذْهَا وَأَنا ابْن فلَان

- ‌ بَاب فدَاء الْمُشْركين

- ‌ بَاب جوائز الْوَفْد

- ‌ بَاب كَيفَ يعرض الْإِسْلَام على الصَّبِي

- ‌ بَاب قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم لِلْيَهُودِ أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا قَالَهُ الْمَقْبُرِيُّ عَن أبي هُرَيْرَة

- ‌ بَاب كِتَابَة الإِمَام النَّاس

- ‌ بَاب من غلب على الْعَدو فَأَقَامَ بعرصتهم ثَلَاثًا

- ‌ بَاب من قسم الْغَنِيمَة فِي غَزوه وسفره

- ‌ بَاب إِذا غنم الْمُشْركُونَ مَال الْمُسلم ثمَّ وجده الْمُسلم

- ‌ بَاب الْغلُول

- ‌ بَاب الْقَلِيل من الْغلُول

- ‌ بَاب الْبشَارَة فِي الْفتُوح

- ‌ بَاب مَا يعْطى البشير

- ‌ بَاب الطَّعَام عِنْد الْقدوم

- ‌ كتاب فرض الْخمس

- ‌ بَاب مَا ذكر من درع النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب الدَّلِيل على أَن الْخمس لنوائب رَسُول الله صلى الله عليه وسلم وَالْمَسَاكِين وإيثار النَّبِي صلى الله عليه وسلم

- ‌ بَاب قَول رَسُول الله صلى الله عليه وسلم أحلّت لكم الْغَنَائِم

- ‌ بَاب قسم مَا يقدم عَلَيْهِ

- ‌ بَاب وَمن الدَّلِيل على أَن الْخمس لنوائب الْمُسلمين مَا سَأَلَ هوَازن النَّبِي صلى الله عليه وسلم برضاعة فيهم فتحلل

- ‌ بَاب مَا من النَّبِي صلى الله عليه وسلم على الْأُسَارَى من غير أَن يُخَمّس

- ‌ بَاب وَمن الدَّلِيل على أَن الْخمس للْإِمَام وَأَنه يُعْطي بعض قرَابَته دون بعض مَا قسم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

- ‌ بَاب مَا كَانَ يُعْطي النَّبِي صلى الله عليه وسلم الْمُؤَلّفَة قُلُوبهم وَغَيرهم من الْخمس وَنَحْوه

- ‌ بَاب مَا أقطع النَّبِي صلى الله عليه وسلم من الْبَحْرين

- ‌ بَاب إِخْرَاج الْيَهُود من جَزِيرَة الْعَرَب

- ‌ بَاب إِذا قَالُوا صبأنا وَلم يحسنوا أسلمنَا

- ‌ بَاب هَل يُعْفَى عَن الذِّمِّيّ إِذا سحر

- ‌ بَاب إِثْم من عَاهَدَ ثمَّ غدر

- ‌ بَاب الْمُوَادَعَة من غير وَقت وَقَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم أقركم مَا أقركم الله بِهِ

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي سبع أَرضين

- ‌ بَاب فِي النُّجُوم

- ‌ بَاب صفة الشَّمْس وَالْقَمَر

- ‌ بَاب ذكر الْمَلَائِكَة

- ‌ بَاب مَا جَاءَ فِي صفة الْجنَّة وَأَنَّهَا مخلوقة

- ‌ بَاب صفة أَبْوَاب الْجنَّة

- ‌ بَاب صفة النَّار

- ‌ بَاب صفة إِبْلِيس وَجُنُوده وقَالَ مُجَاهِد {ويقذفون} يرْمونَ {دحورا} مطرودين {واصب} دَائِم وَقَالَ

- ‌ بَاب ذكر ثَوَاب الْجِنّ

- ‌ بَاب خمس من الدَّوَابّ فواسق

الفصل: ‌باب الكيل على البائع والمعطي

قلت وَلَا مَانع من أَن يكون عَطاء بن يسَار لَقِي عبد الله بن عَمْرو بعد ذَلِك فحدثه كَمَا حَدثهُ هَذَانِ فروى كل من الروَاة عَنهُ مَا حفظه وَلِحَدِيث ابْن سَلام شَاهد رَوَاهُ ابْن سعد فِي الطَّبَقَات من طَرِيق زيد بن أسلم قَالَ بلغنَا أَن عبد الله بن سَلام كَانَ يَقُول فَذكره

وَالظَّاهِر أَن الْوَاسِطَة بَينه وَبَينه هُوَ عَطاء بن يسَار لِأَن زيدا من المكثرين عَنهُ وَالله أعلم

قَوْله فِيهِ

‌بَاب الْكَيْل على البَائِع والمعطي

وَقَالَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم اكتالوا حَتَّى تستوفوا

وَيذكر عَن عُثْمَان رضي الله عنه أَن النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ إِذا بِعْت فَكل وَإِذا ابتعت فاكتل

وَأما قَول النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى الْقِصَّة الَّتِي فِي حَدِيث طَارق بن عبد الله الْمحَاربي فقد قَرَأت على أم الْفضل بنت الشَّيْخ أبي إِسْحَاق بن سُلْطَان بِدِمَشْق عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ وَأَبِي نَصْرِ بْنِ الشِّيرَازِيِّ كِلاهُمَا عَنْ أَبِي الْوَفَاء مَحْمُود بن إِبْرَاهِيم الْعَبْدي أَنا أَبُو الْخَيْرِ الْبَاغَبَانُ ثَنَا أَبُو عَمْرٍو عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنْدَهْ أَنا أَبِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالا ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ طَارِقٍ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّتَيْنِ رَأَيْتُهُ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ وَأنا فِي تَبَاعَةٍ لِي فَمَرَّ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ حَمْرَاءُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَوْمَئِذٍ بِالْحِجَارَةِ قَدْ أَدْمَى كَعْبَهُ وَهُوَ

ص: 235

يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ لَا تُطِيعُوا هَذَا فَإِنَّهُ كَذَابٌ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قِيلَ غُلامٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ قِيلَ عَمُّهُ عَبْدُ الْعُزَّى أَبُو لَهَبِ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلَمَّا أَظْهَرَ اللَّهُ الإِسْلامَ خَرَجْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ وَمَعَنَا ظُعَيْنَةٌ لَنَا حَتَّى نَزَلْنَا قَرِيبًا مِنَ الْمَدِينَةِ فَبَيْنَا نَحْنَ قُعُودٌ إِذْ أَتَى رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ فَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَقَالَ مِنْ أَيْنَ الْقَوْمُ فَقُلْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ وَمَعْنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ فَقَالَ تَبِيعُونَ الْجَمَلَ قُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ بِكَمْ قُلْنَا بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ فَقَالَ قَدْ أَخَذْتُ وَما اسْتَقْصَى فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْجَمَلِ فَذَهَبَ حَتَّى تَوَارَى بِحِيطَانِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ أَتَعْرِفُونَ الرَّجُلَ فَلَمْ يَكَدْ أَحَدٌ مِنَّا يَعْرِفُهُ فَلامَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَقَالُوا تُعْطُونَ جَمَلَكُمْ مَنْ لَا تَعْرِفُونَهُ فَقَالَتِ الظُّعَيْنَةُ لَا تَتَلاوَمُوا فَلَقَدْ رَأَيْتُ وَجْهَ رَجُلٍ لَا يَغْدِرُ بِكُمْ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَشْبَهَ بِالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ مِنْ وَجْهِهِ فَلَّمَا كَانَ الْعَشِيُّ أَتَى رَجُلٌ فَقَالَ السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ أَنْتُمُ الَّذِينَ جِئْتُمْ مِنَ الرَّبَذَةِ فَقُلْنَا نَعَمْ فَقَالَ أَنا رَسُولُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم إِلَيْكُمْ وَهُوَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ هَذَا التَّمْرِ حَتَّى تَشْبَعُوا وَتَكْتَالُوا حَتَّى تَسْتَوْفُوا فَأَكَلْنَا مِنَ التَّمْرِ حَتَّى شَبِعْنَا وَاكْتَلْنَا حَتَّى اسْتَوْفَيْنَا ثُمَّ قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ مِنَ الْغَد فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ يَدُ الْمُعْطِي الْعُلْيَا وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ وَأَدْنَاكَ وَأَدْنَاكَ وَثَمَّ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَؤُلاءِ بَنُو ثَعْلَبَةَ مِنْ يَرْبُوعٍ الَّذِينَ قَتَلُوا فُلانًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَخُذْ لَنَا بِثَأْرِنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا بَيَاضَ إِبِطَيْهِ يَقُولُ لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ لَا تَجْنِي أُمٌّ عَلَى وَلَدٍ

رَوَاهُ ابْنُ حبَان فِي صَحِيحه عَن عبد اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيِّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ ابْنُ رَاهَوَيْهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ يَزِيدَ بْنِ زِيَادٍ بِطُولِهِ

ص: 236

وَرَوَى النَّسَائِيُّ بَعْضَهُ مُفَرَّقًا عَنْ يُوسُفَ بْنِ عِيسَى عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى

وَقد وَقع لنا من وَجه آخر عَن جَامع بن شَدَّاد قَرَأت على خَدِيجَة بنت إِبْرَاهِيم البعلبكية بِدِمَشْق عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُظَفَّرِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ تَاجِ الأُمَنَاءِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهِيَ آخِرُ مَنْ حَدثنَا عَنْهُ بِالسَّمَاعِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مَسْعُودِ بْنِ الْحَسَنِ الثَّقَفِيِّ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمٍ حَدَّثَهُمْ ثَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ أَنا عبد الله بن أسْحَاق الْخُرَاسَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْجَهْمِ ثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ ثَنَا أَبُو جَنَابٍ الْكَلْبِيُّ ثَنَا جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ الْمُحَارِبِيُّ حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ قَوْمِي فَقَالَ لَهُ طَارِقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنِّي لَقَائِمٌ بِسُوقِ ذِي الْمَجَازِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ عَلَيْهِ جُبَّةٌ لَهُ وَهُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قُولُوا لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تُفْلِحُوا وَرَجُلٌ يَتْبَعُهُ يَرْمِيهِ بِالْحِجَارَةِ وَيَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ كَذَّابٌ فَلا تُصَدِّقُوهُ فَقُلْتُ مَنْ هَذَا قَالُوا غُلامٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ قُلْتُ مَنْ هَذَا الَّذِي يَفْعَلُ بِهِ قَالُوا هَذَا عَمُّهُ عَبْدُ الْعُزَّى فَلَمَّا أَسْلَمَ النَّاسُ وَهَاجَرُوا خَرَجْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ نُرِيدُ الْمَدِينَةَ نَمْتَارُ مِنْ تَمْرِهَا قَالَ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنْ حِيطَانِهَا وَنَخْلِهَا قُلْنَا لَوْ نَزَلْنَا فَلَبِسْنَا ثِيَابًا غَيْرَ ثِيَابِنَا هَذِهِ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فِي طِمْرَيْنِ لَهُ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الْقَوْمُ قُلْنَا مِنَ الرَّبَذَةِ قَالَ فَأَيْنَ تُرِيدُونَ قُلْنَا نُرِيدُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ قَالَ مَا حَاجَتُكُمْ فِيهَا قُلْنَا ثِمَارٌ مِنْ تَمْرِهَا قَالَ وَمَعَنَا ظُعَيْنَةٌ لَنَا وَمَعَنَا جَمَلٌ أَحْمَرُ مَخْطُومٌ بِحَبْلٍ قَالَ تَبِيعُونَ جَمَلَكُمْ هَذَا قُلْنَا نَعَمْ بِكَذَا وَكَذَا صَاعًا مِنْ تَمْرٍ قَالَ فَمَا اسْتَوْضَعْنَا مِمَّا قُلْنَا شَيْئًا فَأَخَذَ بِخِطَامِ الْجَمَلِ وَانْطَلَقَ فَلَمَّا تَوَارَى عَنَّا بِحِيطَانِ الْمَدِينَةِ وَنَخْلِهَا قُلْنَا مَا ضَيَّعَنَا وَاللَّهِ مَا بِعْنَا جَمَلَنَا مِمَّنْ نَعْرِفُ وَلا أَخَذْنَا لَهُ ثَمَنًا قَالَ تَقُولُ الْمَرْأَةُ الَّتِي مَعَنَا وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلا كَأَنَّ وَجْهَهُ شِقَّةُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ أَنا ضَامِنَةٌ لِثَمَنِ جَمَلِكُمْ قَالَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فَقَالَ أَنا رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ إِلَيْكُمْ هَذَا تَمْرُكُمْ فَكُلُوا وَاشْبَعُوا وَاكْتَالُوا وَاسْتَوْفُوا فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا وَاكْتَلْنَا فَاسْتَوْفَيْنَا ثُمَّ دَخَلْنَا الْمَدِينَة فَإِذا هُوَ قَائِم

ص: 237

عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ النَّاسَ فَأَدْرَكْنَا مِنْ خُطْبَتِهِ وَهُوَ يَقُولُ تَصَدَّقُوا إِنَّ الصَّدَقَةَ خَيْرٌ لَكُمْ الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ ثُمَّ أَدْنَاكَ أَدْنَاكَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ فِي نَفَرٍ مِنْ بَنِي يَرْبُوعٍ فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لَنَا فِي هَؤُلاءِ دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقَالَ إِنَّ أُمًّا لَا تَجْنِي عَلَى وَلَدٍ ثَلاث مَرَّاتٍ

رَوَاهُ أَبُو عبد الله بن مَنْدَه فِي الْمَعْرِفَةِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغْدَادِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَهْمِ وَلَمْ يَسُقْ لَفْظَهُ

وَأَبُو جَنَابٍ اسْمُهُ يَحْيَى بْنُ أَبِي حَيَّةَ كُوفِيٌّ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ فِي الْمُتَابَعَاتِ وَكَانَ يُعَابُ عَلَيْهِ التَّدْلِيسُ وَقَدْ صَرَّحَ بِسَمَاعِهِ هُنَا

وَأما حَدِيث عُثْمَان فَقَرَأته على سُلَيْمَان بن أَحْمد السقا بِطيبَة المكرمة أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّ عَبْدَ الْحَمِيدِ بْنَ عَبْدِ الْهَادِي أَخْبَرَهُ أَنا يُوسُفُ بْنُ مَعَالِي أَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ قُبَيْسٍ أَنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الرِّضَا أَنا تَمَّامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ ح وَقرأت عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيفِ أَخْبَرَكُمْ يُوسُفُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جِبْرِيلَ أَنَّ أَبَا الْفرج بن الصيقل أخبرهُ أَنا يُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ أَنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي أَنا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ حُبَابَةَ أَنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ زَنْجُوَيْهِ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قَالا ثَنَا عبد الله بن صَالح كَاتب اللَّيْثِ ح وَأَخْبَرَنِيهِ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ فِي كِتَابه أَن سُلَيْمَان ابْن حَمْزَةَ الْمَقْدِسِيَّ أَنْبَأَهُ عَنِ الْحَافِظِ ضِيَاء الدَّين الْمَقْدِسِي إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أَنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ أَنا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمد الْحداد أَنا أَبُو نعيم أَنا عبد الله ابْن

ص: 238

جَعْفَر ثَنَا إِسْمَاعِيل بن عبد اللَّهِ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ يَعْنِي يحيى ابْن أَيُّوب عَن عبيد الله بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ مُنْقِذٍ مَوْلَى ابْنِ سُرَاقَةَ عَنْ عُثْمَانَ أَنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَا عُثْمَانُ إِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ

أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ عَن إِبْرَاهِيم بن حَمَّاد عَن أَحْمد بن مَنْصُور وَغَيره عَن أبي صَالح بِهِ ومنقذ مَجْهُول الْحَال وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات

وَقد تَابعه سعيد بن الْمسيب عَن عُثْمَان قَالَ الإِمَام أَحْمد فِي مُسْنده أَنا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ

وَمِنْ هَذَا الْوَجْهِ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي سُنَنِهِ وَأَبُو بَكْرٍ الْبَزَّارُ فِي مُسْنَدِهِ وَقَالَ لَا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ

قُلْتُ وَالإسْنَادُ السَّابِقُ يَرُدُّ عَلَيْهِ وَابْنُ لَهِيعَةَ ضَعِيفُ الْحَدِيثِ وَلَكِنَّهُ مِنْ قَدِيمِ حَدِيثِهِ فَذَكَرَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ فِي فُتُوحِ مِصْرَ قَالَ وَرَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ وَرْدَانَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ لَهُ اقْرَأْ عَلَى ابْنِ حُجَيْرَةَ السَّلامَ وَأْمُرْهُ فَلْيَنْهَ أَهْلَ بَلَدِهِ عَنِ الزِّنَا فَإِنَّهُ ذُكِرَ لِي أَنَّهُ بِهَا كَثِيرٌ وَقَدْ سَمِعت عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ كُنْتُ أَشْتَرِي التَّمْرَ مِنْ سُوقِ بَنِي قَيْنُقَاعَ ثُمَّ أَجْلُبُهُ إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ أُفَرِّغُهُ لَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الْمِكْيَلَةِ فَيُعْطُونِي مَا رَضِيتُ بِهِ مِنَ الرِّبْحِ وَيَأْخُذُونَهُ بِخَبَرِي وَلا يَكِيلُونَهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا عُثْمَانُ إِذَا بِعْتَ فَكِلْ وَإِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ

وَرَوَاهُ أَبُو بكر بن عَليّ الْمروزِي فِي مُسْنده من حَدِيث ابْن وهب عَن ابْن لَهِيعَة حَدثنِي مُوسَى بن وردان أَنه سمع سعيد بن الْمسيب يَقُول حَدثنِي عُثْمَان فَذكر

ص: 239

الحَدِيث دون الْقِصَّة وَقد قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل وَغَيره إِن حَدِيث ابْن لَهِيعَة الْقَدِيم صَحِيح وتابع مُوسَى بن وردان على رِوَايَته عَن سعيد إِسْحَاق بن أبي فَرْوَة وَهُوَ أَضْعَف من ابْن لَهِيعَة رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ من طَرِيقه

وَله شَاهد مُرْسل رَوَاهُ أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُصَنفه قَالَ حَدثنَا يَحْيَى ابْن أَبِي زَائِدَةَ وَابْنُ أَبِي غَنِيَّةَ عَن عبد الْملك بن أبي غَنِيَّةَ عَنِ الْحَكَمِ قَالَ قُدِّمَ لِعُثْمَانَ طَعَامٌ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ اذْهَبُوا بِنَا إِلَى عُثْمَانَ نُعِينُهُ عَلَى بَيْعِ طَعَامِهِ فَقَامَ إِلَى جَنْبِهِ وَعُثْمَانُ يَقُولُ فِي هَذِهِ الْعَرَارَةِ كَذَا وَكَذَا وَأَبِيعُهَا بِكَذَا وَكَذَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَمَّيْتَ فَكِلْ

وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم فِي الْعِلَلِ سَأَلْتُ أَبِي عَنْ حَدِيث رَوَاهُ مُحَمَّد بن حمير قَالَ حَدثنِي الأوزعي حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ ثَوْبَانَ حَدَّثَنِي مَكْحُولٌ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ كَانَ عُثْمَانُ يَشْتَرِي الطَّعَامَ وَيَبِيعُهُ قَبْلَ أَنْ يَقْبِضَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا ابْتَعْتَ فَاكْتَلْ وَإِذَا بِعْتَ فَكِلْ فَقَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر بِهَذَا الْإِسْنَاد

قلت رُوَاته ثِقَات إِلَّا أَن مَكْحُولًا لم يسمع من أبي قَتَادَة وبمجموع هَذِه الطّرق يعرف أَن للْحَدِيث أصلا وَالله أعلم

قَوْله فِيهِ عقب حَدِيث 2127 مُغيرَة عَن الشّعبِيّ عَن جَابر فِي قصَّة دين أَبِيه وَفِيه ثمَّ قَالَ كل للْقَوْم

فكلتهم حَتَّى أوفيتهم الَّذِي لَهُم

. الحَدِيث

ص: 240