الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1726 - (د ت ق) زياد بن سليم، ويقال: ابن سليمان، ويقال: ابن سلمي، العبدي، أبو أمامة، المعروف بزياد الأعجم
.
وهو: زياد سيمونكوش. كذا ذكره المزي، ولما ذكره في الرواة عن عبد الله بن عمرو، عرفه باليماني.
وفي كتاب «طبقات الشعراء» لابن قتيبة الدنيوري: هو زياد بن جابر بن عمرو بن عامر، وكان ينزل أصطخر، وكان كثير اللحن في شعره لفساد لسانه بفارس.
وفي «تاريخ» أبي الفرج الأموي: زياد بن سليمان: أخبرني بذلك الأخفش، عن السكري.
وأخبرني اليزيدي، عن عمه عن ابن حبيب، قال: هو زياد بن جابر أبو أمامة، وكان مولى عبد القيس ومولده ومنشؤه بأصبهان، ومات بخراسان، وكان شاعرا جزل الشعر فصيح الألفاظ على لكنة لسانه.
وجريه على لفظ أهل بلده دعا يوما غلاما له ليرسله في حاجة فأبطأ، فلما جاءه قال له: منذ لدن داونك إلى أن قلت لبي ما كنت لتسنا. يريد: منذ لدن دعوتك إلى أن قلت لبيك ما كنت تصنع؟ ، فهذه ألفاظه كما ترى في نهاية القبح واللكنة.
وهو الذي يقول يرثي المغيرة بن المهلب، وكان مختصا بأبيه:
قل للقوافل والغزى إذا غزوا
…
والباكرين وللمجد الرائح
إن السماحة والشجاعة ضمنا
…
قبرا بمرو على الطريق الواضح
فإذا مررت بقبره فاعقر به
…
كوم المجان وكل طرف سائح
وانضح جوانب قبره بدمائها
…
فلقد يكون أخا دم وذبائح
يا من لبعد الشمس من حي
…
إلى ما بين مطلع قرنها المتنازح
مات المغيرة بعد طول تعرض
…
للموت بين أسنة وصفائح
وهذا من بليغ الكلام ومختار القصائد، وهي معدودة من مراثي الشعراء في عصر زياد، ومقدميها.
قال مدرك بن محمد: كنت حاضرا مجلس ثعلب وقد قرئ عليه شعر [ق 46 / أ] زياد، فلما بلغ إلى هذه القصيدة قال ثعلب: إنها لمن مختار الشعر، وكان رجلا طويلا مضطرب الخلق.
وحضرت امرأة من بني تميم الوفاة، فقيل لها أوصى فقالت: ما لي من مالي. فقالوا: الثلث، قالت من يقول:
لعمرك ما رماح بني تميم
…
بطائشة الصدور ولا قصار
قالوا: زياد الأعجم، قالت فثلثي له، وماتت.
وقال المرزباني: زياد بن سلم أحد بني عامر بن الحارث بن عمرو بن وديعة بن لكيد بن أفصى، مولده ومنشؤه بسيف البحر من أرض فارس، سمي الأعجم، لبيت قاله، وكان هجاء قليل المدح للملوك، وهو فصيح وشعره حجة، وكان يلبس قباء ديباج تشبها بالعجم.
وزعم المزي أن ابن حبان قال: روى عنه: ليث بن أبي سليم، قال المزي، والمحفوظ عن ليث عن طاوس عنه:
ألزمه ما لم يقله وإنما
…
قال الصواب فدع نقول مقلد
ابن حبان إنما قال: زياد سيمونكوش يروي عن عبد الله بن عمرو روى عنه طاوس من حديث ليث بن أبي سليم كذا هو في ثلاث نسخ جياد أحد بها بخط الصيريفيني الحافظ.
وفي كتاب «الألقاب» للشيرازي- من نسخة قرئت عليه-: زياد سيمينكوش.
وفي موضع آخر: زياد سيمنحوش، وابن سيمنحوش، عن عبد الله بن