الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي «تاريخ البخاري» : روى عن همام بن عبد الله الهندواني.
2082 - (د ق) سفيان بن أبي العوجاء السلمي أبو ليلى الحجازي
.
قال ابن أبي حاتم في كتاب «الجرح والتعديل» عن أبيه: ليس بالمشهور.
وفي «تاريخ العجلي» : سكن الشام والكوفة.
وذكره مسلم في الطبقة الأولى من أهل المدينة.
2083 - (ع) سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي أبو محمد الكوفي سكن مكة مولى محمد بن مزاحم أخي الضحاك وكان أعور وقيل إن أباه عيينة هو المكنى أبا عمران وقيل كان بنو عيينة عشرة حدث منهم خمسة: سفيان وإبراهيم ومحمد وآدم وعمران
.
ذكر أبو الشيخ في كتاب «الأقران» : أنه روى عن عبد الرزاق بن همام، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وأبي معاوية محمد بن خازم.
وقال العجلي: سفيان بن عيينة مولى لمسعر بن كدام من أسفل ومات سنة سبع وتسعين ومائة.
وفي «تاريخ أبي مسلم» عبد الرحمن بن يونس المستملي تلميذ ابن عيينة الذي رواه عنه الدوري: زرزر الذي روى عنه ابن عيينة مولى لجبير بن مطعم أخبرني بذلك سفيان بن عيينة، قال أبو مسلم: وثنا ابن عيينة عن السري بن إسماعيل قال: وسمعت سفيان يقول: أول من جالسته من الناس عبد الكريم بن أمية جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة. قال: والحكم الذي روى عنه ابن
عيينة هو ابن عبد الله البصري أخبرني بذلك قبيصة عن الثوري، قال: واسم ابن حممه الذي روى عنه ابن عيينة جبلة، قال: وثنا سفيان قال: رأيت عبدة بن أبي لبابة أبيض الرأس واللحية.
وقال ابن حبان في كتاب «الثقات» : سفيان جالس الزهري وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف ومات يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وكان من الحفاظ المتقين وأهل الورع والدين ممن علم كتاب الله تعالى وكثرت تلاوته له وشهر فيه [ق 110 / ب].
وفي تاريخ الأصبهاني: جاء جماعة إلى بابه فهرب منهم وعنده الحسن النحناح ورجل من الحجية وجماعة من أصحاب الرشيد قد خلا بهم فجاء ابن مناذر فتقرب من الباب ورفع صوته وقال:
بعمرو وبالزهري والسلف الأولى
…
بهم يثبت إجلال عند المقاوم
جعلت طوال الدهر يوما لصالح
…
ويوما لصباح ويوما لحاتم
وللحسن النحناح يوما ودونهم
…
خصصت حسينا دون أهل المواسم
نظرت وطال الفكر فبات فلم أجد
…
رجالا جرت إلا لأهل الدراهم
وقال محمد بن قدامة: سمعت ابن عيينة يقول لابن مناذر: يا أبا عبد الله ما بقي أحد أخافه غيرك وكأني بك قد مت فرثيتني فلما مات رثاه بقوله:
راحوا بسفيان على نعشه
…
والعلم مكسوين أكفانا
إن الذي عردر بالمنتجيا
…
هز من الإسلام أركانا
لا يضرنك الله من ميت
…
(ورثنا عليها) وأحزانا
يحيى من الحكمة نوارها
…
ما تشتهي الأنفس ألوانا
يا أوحد الأمة في علمه
…
لقيت من ذي العرش غفرانا
وفي كتاب «الطبقات» لابن سعد: هو مولى بني عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة انتهى.
وهو يعلمك أن المزي ما ينقل من أصل (بحالنا)؛ وذلك أنه ذكر وفاته من عند ابن سعد فقط، وأغفل ما ذكرناه ولو نقلها من كتابه لرأى ما ذكرناه مثبتا فيه.
وفي كتاب الآجري عن أبي داود: قال سفيان: جاءني زهير الجعفي فقال: أخرج كتبك فقلت: أنا أحفظ من كتبي، وقال أبو معاوية: كنا إذا قمنا من عند الأعمش أتينا ابن عيينة قال أبو داود: وسفيان مولى الضحاك بن مزاحم، وحج به أبوه سبعا وعشرين حجة حج به أبوه وله ست سنين إلى أن بلغ نيفا وثلاثين سنة، وكان يخطئ في أكثر من عشرين حديثا عن الزهري، وسمع من سلمة بن وهرام حديثين.
وفي كتاب المنتجيلي: كان أبوه صيرفيا بالكوفة فر من طارق ومات في رجب أو شعبان وهو مولى لبني هلال ولم يكن له كتاب وقال بشر بن قطن: سمعت سفيان ينشد لنفسه:
أرى رجالا بأدنى الدين قد قنعوا
…
ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما
…
استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
ولما سئل ابن المبارك عن مسلمة وسفيان حاضر قال: إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا، قال ابن وضاح: لما كثر الناس في آخر عمره عليه جعل الخليفة عليه الشرط ينحون عنه الناس ولولا ذلك لقتل من تزاحمهم عليه وأجرى عليه كل يوم دينارا عينا، ولما حج حسين الجعفي قبل يده.
وقال حماد بن زيد: رأيته عند عمرو بن دينار في أذنه قرط وكان جعفر يجري
عليه كل شهر خمسمائة درهم وقال المبارك بن سعيد: كان سفيان يكتب الحديث [ق 111 / أ] بالليل في الحائط فإذا أصبح نسخه ثم حكاه وقال: سلاح الرجل ألواحه.
وقال ابن قتيبة: هو مولى لقوم من بني عبد الله بن هلال بن عامر رهط ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان جده أبو عمران من عمال خالد القسري فلما عزل خالد وولي يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة وللخشني يرثيه أنشدناه سعيد بن عثمان عنه:
لبيك سفيان باغي سنة درست
…
ومشيت آثارات وآثار
من للحديث عن الزهري بأثره
…
وللحديث عن عمرو بن دينار
لم يسمعوا بعده من قال ثنا الزهري
…
من أهل بدو لا وحضار
فالشعب شعب على بعد نهجته
…
أصبح منه خلا موحش الدار
وقال المزني عن الشافعي: كان سفيان من العلماء بكتاب الله ومن دعاة العلم وحفظته وعن أبي عمرو لم يولد له ذكر وكان جده أبو أمه يكنى أبا المشد الذي فتح عليه في الثناء على الله عز وجل.
وقال ابن وضاح: كان سفيان أحفظ من كل من يطلب عن الزهري في أيام سفيان واحتاج الناس إليه وهو حدث فأجلسوه ليسمعوا منه فقال لهم:
جيئوني بشيخ يقعد في جواري فمن رأى الحلقة رأى أنها للشيخ.
وقال ابن معين: كان يدلس.
وقال سفيان: كنت عند أبوي مطرحا فمرضت مرة فجاءني سفيان الثوري يعودني فلم يزالا لي مكرمين حتى ماتا ومات سفيان وقد بلغ إحدى وتسعين سنة.
وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال عثمان بن زائدة قلت لسفيان الثوري من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة وابن عيينة.
وقال يحيى بن سعيد: هو أحب إلي في الزهري من معمر.
وقال الأموي: رأيت مسعرا يشفع لإنسان إلى ابن عيينة أن يحدثه.
وقال ابن مهدي: كان سفيان من أعلم الناس بحديث الحجاز.
وقال ابن وهب: لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة.
وعن يحيى: هو أثبت من محمد بن مسلم الطائفي وأوثق وأثبت من داود العطار في عمرو بن دينار وأحب إلي منه.
وقال أبو حاتم: هو إمام ثقة وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة وكان أعلم بحديث عمرو من شعبة.
وذكر الطرطوسي في «فوائده المنتخبة» : أخبرني أبو بكر الدقاق قال: كان سفيان ابن عيينة يتكلم في مجلسه بكلام يخرق الأسماع ويحتوي على القلوب وينتفع به الحاضرون فلما تزوج وكثرت عياله ذهبت حلاوة كلامه حتى كأنه ليس هو فسئل عن ذلك فقال: سألت الصيادين عما يصيدونه من الطير فقالوا: أكثر ما يقع في أشراكنا الطيور الزاقة.
وقال الخليلي في «الإرشاد» : إمام متفق عليه بلا مدافعة ويقال: إن سماعه من أبي إسحاق السبيعي بعدما اختلط أبو إسحاق، وعن سفيان قال: دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة، فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة:
جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار فجاء الناس يسألوني عن حديث عمرو فأول من صيرني محدثا أبو حنيفة.
وذكر الرامهرمزي عنه قال: كان أبي صيرفيا ركبه الدين فجئنا مكة فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر إذا شيخ على حمار فقال: يا غلام أمسك علي هذا
الحمار حتى أدخل المسجد فقلت: وما أنا بفاعل حتى تحدثني فقال: وما تصنع [ق 111 / ب] أنت بالحديث واستصغرني فقلت: حدثني. فقال: حدثني جابر وثنا ابن عباس فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت حماره وجعلت أتحفظها فلما خرج قال: ما نفعك ما حدثتك به حبستني. فرددت عليه جميع ما حدثني فقال: بارك الله فيك تعال غدا إلى المجلس فإذا هو عمرو بن دينار.
وقال الفضل بن غسان: ثنا أبي قال: قلت: ليحيى بن سعيد من أحسن من رأيت حديثا؟ فقال: ما رأيت أحدا أحسن حديثا من ابن عيينة. وقال هريم: سمعت عبد الرحمن ويحيى يقولان: ابن عيينة أعلم بتفسير القرآن والحديث من الثوري، وقال سفيان: قرأت القرآن وأنا ابن أربع سنين وكتبت الحديث وأنا ابن سبع.
وفي كتاب ابن شاهين: قال أبو نعيم، وذكر سفيان وأخوته: سفيان الحنطه الداوردية وسائر القوم شعير البط.
ونقلت من خط ابن سيد الناس: أتاه رجل يسأله أن يكتب له إلى داود بن زيد ففعل وكتب أسفل الكتاب:
وإن امرئ قذفت إليك به
…
في البحر بعض مراكب البحر
تجري الرياح به فتحمله
…
وتكف أحيانا فلا تجري
وترى المنية كلها عصف
…
ريح به للهول والذعر
للمستحق بأن يزوده
…
كتب الأمان له من الفقر
وقال الكلاباذي: سفيان بن عيينة بن أبي عيينة، ويقال: سفيان بن عيينة ابن أبي عمران روى عنه الحميدي أنه أدرك نيفا وثمانين تابعيا وقال عبد الرحمن بن خراش: ثقة مأمون ثبت.
وقال اللالكائي: هو مستغن عن التزكية لحفظه وتثبته وإتقانه، وأثبت الحفاظ أن أثبت الناس في عمرو بن دينار ابن عيينة.
وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أحمد بن حنبل من كان الحفاظ من أصحاب
الزهري؟ فقال: مالك ومعمر وسفيان قلت: (فإنهم اعتدوا فقال) إن سفيان سمع من الزهري وهو ابن أربع عشرة ثقة؟ فقال: هو عندنا ثقة ضابط لسماعه.
وفي رواية عبد الله: مالك وسفيان وبعد ابن عيينة معمر، وقال ابن معين: ثقة محدث أهل مكة وانتهت روايته إلى اثني عشر ألفا المسند والمنقطع، وقال علي: عن يحيى: هو أحب إلي في الزهري من معمر، قال علي: وما في أصحاب محمد أتقن من ابن عيينة.
وقال النسائي: قال ابن المبارك: الحفاظ في ابن شهاب ثلاثة مالك ومعمر وسفيان فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا قول الآخر.
وقال الترمذي: وسمعت محمدا يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد.
وقال أبو حاتم الرازي: الحجة على المسلمين الذين ليس فيهم لبس: الثوري وشعبة ومالك وابن عيينة.
وفي كتاب الدوري عن يحيى: سمع من سليمان بن أمية الثقفي وعثمان بن موهب.
وفي كتاب «المراسيل» لأبي محمد عن أبيه: قال سفيان: رأيت آدم بن علي ولم أسمع منه، وقال أبو زرعة: لم يلق عبيد الله بن أبي بكر بن أنس.
وفي «المعرفة» للبيهقي: رجح الطحاوي رواية ابن عيينة على يونس في ابن شهاب، قال البيهقي: لو قال: ابن عيينة لا يقارب يونس في الزهري كان أقرب إلى أقاويل أهل العلم بالحديث.
وفي «المذيل» للسمعاني في ترجمة محمد بن إسماعيل المؤذن النيسابوري قال