الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1682 - (ق) زنباع بن روح، أبو روح، الجذامي الفلسطيني
.
وقد اختلف في جذام على أنحاء سبعة، وإنما نبهنا على هذا؛ لأن المزي نبه على بعضه، وهو المرجوح عند جماعة من النسابين، قال: جذام واسمه عمرو بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان.
وقال ابن ماكولا: جذام ابن الصدف بن سريفل بن عمرو بن دعمي بن حضرموت، ويقال: إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن حضرموت.
انتهى كلامه.
وأما الزبير فإنه قال: جذام بن عامر بن أسدة بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار فهو قول يحكى عن أنسب الناس أبي بكر الصديق- رضي الله عنه قال امرؤ القيس:
ألم تريا وريب الدهر رهن
…
بتفريق العشائر والسوام
صبرنا عن عشيرتنا فباتوا
…
كما صبرت خزيمة عن جذام
وقال أبو سماك الأسدي أيضا:
أبلغ جذاما ولخما إن لقيتهم
…
والقوم ينفعهم علم إذا علموا
والقوم عاملة الأثرين قل لهم
…
قولا ستبلغه الوساجة الرسم
لأنتم في صميم الحق إخوتنا
…
إذ يخلق الماء في الأرحام والنسم
وقال الدارقطني: هو ابن عدي بن أشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة.
وفي كتاب «السير» لابن هشام: عن جبير بن مطعم: هم من بقية مضر بن معد بن عدنان.
وفي «كتاب الحازمي» : هو من ولد إراشة بن مر بن أد بن طانجة بن إلياس بن مضر بن نزار.
وفي «المنزل» للكلبي: هو ابن عدي بن عمرو بن سبأ.
قال الرشاطي عن الهمداني: هو زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن جمانة بن مالك بن زيد مناه، بن أفصى بن سعد بن إياس بن زبيل بن خرام بن جذام.
وكان عاملا للحارث الأصغر الغساني على الصدقة في الجاهلية، فمر هشام بن المغيرة، وعمر بن الخطاب به، وقد جعلا ما لهما في بطن شارف من الإبل، ففتشهما فلم يجد معهما شيئا، ونظر إلى الشارف تذرف عيناها، فأمر بها فنحرت، واستخرج المال من كرشها، فأخذ منه حقه، ورد إليهما الفاضل، فقال عمر رضي الله عنه في ذلك:
متى ألق زنباع بن روح ببلدة
…
لي النصف منه يقرع السن من ندم
ويستوخم الأمر الذي جاء عامدا
…
ومن يعتمد ظلم الأكارم يتخم
فيا راكبا أما عرضت فبلغن
…
قبائلنا أهل السماحة والكرم
[ق 40 / ب]
عديا ومخزوما وتيما وهاشما
…
وزهرة إن لاقيتهم وبني سهم
ستعلم أن الحي حي ابن غالب
…
مصاليب في الهيجا مضاريب كلبهم
أغرت على عير القوم ظلمتهم
…
ولو ذب زنباع عن العير لم يسلم
فأجابه زنباع:
تمني أخو فهر لقائي سفاهة
…
وإن ألقه لا أقرع السن من ندم
ينادي قريشا مستغيثا كأنه
…
ينادي بهم أننا جفنة أو عمم
وبالله لولا البيت ثم استعاذهم
…
به وبأكناف المشاعر والحرم
لزرناهم بالخيل في أبطحيهم
…
وبالهند وأنياب والفتية البهم
ويعمل علما ليس بالظن أين متى
…
ألقه للحرب يقر ويهتضم