الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب «الكمال» ، فكان الأولى أن يعزوه إلى قائله، هذا هو الإنصاف.
1833 - (4) السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة بن امرئ القيس، أبو سلمة الخزرجي، المدني، والد خلاد
.
روى عنه: ابنه وصالح بن خيوان، وابن أبي صعصعة، وعطاء، وغيرهم، وقيل: إنهما اثنان، وإن والد خلاد لم يرو عنه غير ابنه، كذا ذكره المزي، وفيه نظر في موضعين.
الأول: تكنيته بأبي سلمة وهو غير جيد، إنما هو أبو سهلة كما سيأتي بعد.
الثاني: جمعه بينهما غير جيد لما في «كتاب أبي عمر» : السائب بن خلاد بن سويد الخزرجي، لم يرو عنه غير ابنه خلاد فيما علمت، وحديثه في رفع الصوت بالتلبية مختلف فيه، استعمله على اليمن، وقال البخاري، وابن إسحاق: يكنى أبا سهلة، ولم يذكر أبو أحمد الحاكم في «الكنى» من الصحابة من يكنى أبا سهلة غيره، ثم قال: السائب بن خلاد الجهني، أبو سلمة، روى عنه عطاء بن يسار، وصالح بن خيوان حديث عطاء عنه:«من أخاف أهل المدينة» ، وحديث صالح عنه في الإمام الذي بصق في القبلة.
وقال أبو نعيم: السائب بن خلاد الجهني، والد خلاد، حديثه عند ابنه، ثم قال [ق 63 / ب]: السائب بن خلاد بن سويد بن ثعلبة بن عمرو بن حارثة الخزرجي، أبو سهلة، توفي سنة إحدى وسبعين فيما قاله الواقدي، وقال أبو عبيد شهد بدرا، وولي اليمن لمعاوية، روى عنه صالح بن حيوان، وعبد الملك بن أبي بكر بن حزم.
ولما ذكره أبو سليمان بن زبر في كتاب «الصحابة» قال: شهد بدرا.
وفي «تاريخ البخاري» : السائب بن خلاد أبو سهلة بن سويد بن الحارث بن
الخزرج، قاله مالك وابن جريج، وابن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الملك بن أبي بكر عن خلاد بن السائب بن سويد عن أبيه، ثم قال: السائب الجهني، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم:«الاستنجاء بثلاثة أحجار، وكذا فرق بينهما أبو أحمد العسكري، فقال: السائب بن خلاد الجهني، وهو أخو خالد، وأبو خلاد بن السائب، وفي الأنصار: السائب بن خلاد بن سويد، وهشام الكلبي، والبلاذري، وخليفة بن خياط، وابن منده، فيما ذكره ابن الأثير، وأبو منصور الباوردي، وأبو القاسم الطبراني في معجميه: «الكبير» و «الأوسط» ، وأبو القاسم بن بنت منيع، وجده أحمد بن منيع في «مسنده الكبير» ، والإمام أحمد بن حنبل، وابن أبي خيثمة في «تاريخيه» ، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه الكبير» ، والبرقي، وأبو الفرج بن الجوزي، وابن السكن.
وقال أبو إسحاق الحربي في «الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها» : السائب بن خلاد بن سويد، فقال: أمه ليلى بنت عبادة بن دليم، وأبوه خلاد الذي طرحت عليه الرحى يوم بني قريظة فقتل، ومن ولد السائب خلاد، وعبد الله، وأمة الله، ومندوس، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه، عطاء بن يسار، وقال ابن يونس: قدم السائب ابن خلاد بن سويد أبو سهلة الأنصاري مصر على عقبة بن عامر فسأله عن حديث في ستر العورة، فروى عنه من أهلها صالح بن خيوان، وقال محمد بن الربيع الجيزي: ويقال: إنه شهد فتحها.
فهذا كما ترى قول من فرق بينهما، وأما من جمعهما فإني لم أره ولا تمكن صحبته؛ لأن جهينة ليست من الأنصار بحال، وهذا رجل أنصاري معروف النسب فيهم، كما أسلفناه، والآخر جهني معروف النسب في قومه، فأنى يجتمعان؟ هذا ما لا يمكن أبدا، بل ولا أعلم للمزي فيه سلفا قديما ولا حديثا، والله تعالى يغفر لنا وله وللمسلمين.