الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1766 - (م 4) زيد بن الحباب بن الريان وقيل ابن رومان، أبو الحسن التميمي العكلي الكوفي، أصله من خراسان
.
كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأن عكلا لا تجتمع مع تميم بوجه من الوجوه الحقيقية، والأولى أن يقول: العكلي وقيل التميمي، ولكنه تبع صاحب «الكمال» ، وأغفل منه نسبته- أيضا- إلى تيم المذكورة عند الخطيب وأبي حاتم، وكأنه اشتبه من التميمي الذي قاله البخاري، اللهم إلا أن يكون اختلف في ولائه فيلتئم على هذا.
ونسبه ابن عبد البر في «تاريخ فقهاء قرطبة» فقال: مولى عكل، رحل إلى الأندلس، وأخذ عن معاوية بن صالح. انتهى.
وصاحب «الكمال» - فيما أرى- تبع اللالكائي، والله تعالى أعلم، ولو قال كما قال صاحب «الكمال» التيمي لكان أقرب؛ لأنه تيم بن عبد مناة بن أد، وعكل امرأة حضنت بني عوف بن عبد مناة بن أد، وبني عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد فبينهما اتصال ما، بل أخوة، والإنسان قد ينسب إلى أخي أبيه وغيره، والله تعالى أعلم.
وفي «تاريخ القدس» : كان ثقة معروفا بالحديث، صاحب سنة صدوقا كثير الحديث، كيسا صابرا على القدر حالا.
وفي «تاريخ البخاري» : وقال ابن أبي رجاء: مات سنة ثلاث ومائتين.
وفي «تاريخ الموصل» : للعلامة أبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس بن القاسم الأزدي، روى عن: عمران بن أبي زائدة، وإسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر، وحماد بن زيد. وروى عنه: يحيى بن معين.
ذكر علي بن حرب أنه موصلي الأصل.
قال أبو زكريا: وهو قدوة في علم النسب، وأراه عكل الذين قدموا الموصل
مع الحارث بن الجارود القاضي.
وكان زيد فاضلا صالحا متعللا.
أبنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سمعت أبي يقول: كان رجلا صالحا.
قلت: من؟ قال: زيد بن حباب. حدثت عن علي بن حرب قال: أتينا زيدا لنكتب عنه فلم يكن له ثوب يخرج به إلينا، فجعل الباب بيننا وبينه حاجزا وحدثنا من ورائه.
أبنا عبد الله قال: سمعت أبي يقول: زيد بن الحباب ثقة ليس به بأس، وحدثني الحماني عن عبيد الله عن عمر القواريري قال: كان أبو الحسين العكلي يخضب بالحناء، وكان ذكيا حافظا عالما بما يسمع، أخبرني ابن المغيرة عن عبيد، [ق 52 / ب] ابن يعيش قال: مات زيد بالكوفة سنة ثلاث ومائتين.
وحدثني ابن أبان عن ابن نمير قال: زيد بن حباب مولى لهم.
وثنا ابن أبان عن ابن نمير قال: سمعت وكيعا يقول: نعم الرجل زيد بن حباب.
وقال السمعاني: كان صاحب حديث.
ولما ذكره ابن حبان في «جملة الثقات» ، قال: كان يخطئ يعتبر حديثه إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيها المناكير.
وخرج حديثه في «صحيحه» ، وكذلك أستاذه، وأبو عوانة والحاكم أبو عبد الله.
وقال ابن خلفون في كتاب «الثقات» : توفي سنة ثلاث، أو أربع وهو ثقة، قاله أبو جعفر السبتي وأحمد بن صالح المصري، وزاد: كان معروفا بالحديث صدوقا إلا أنه كان يأنف أن يخرج كتابه، فكان يملي من حفظه، فربما وهم في الشيء، وكان رواية عن معاوية بن صالح والثوري وحسين بن واقد، وكان صاحب سنة، وكان محتاجا فقيرا متعففا كثير الحديث.
وقال أبو أحمد بن عدي في «الكامل» : ثنا ابن مسلم، ثنا أيوب بن إسحاق بن سافري، قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أحاديث زيد بن الحباب عن الثوري مقلوبة.
وقال أبو سعيد الأشج: ثنا زيد، وكان نعم الرجل، كان والله حسن الخلق.
قال أبو أحمد: زيد بن حباب له حديث كثير، وهو من أثبات مشايخ الكوفة ممن لا شك في صدقه، والذي قاله يحيى من أحاديثه عن الثوري، إنما له عن الثوري أحاديث تشبه بعض تلك الأحاديث يستغرب بذلك الإسناد وبعضهم يرفعه ولا يرفعه غيره والباقي عن الثوري وعن غير الثوري مستقيمة كلها، والله تعالى أعلم.
وقال أبو الحسن الدارقطني: ثقة.
وقال ابن قانع: كوفي صالح.
وقال ابن شاهين في كتاب «الثقات» : وثقه عثمان بن أبي شيبة.
وقال أبو سعيد بن يونس في «تاريخ الغرباء» : كان جوالا في البلاد في طلب