الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي هذا رد لقول المزي؛ قضى على هراة أيام قتيبة، وذلك أن قتيبة إنما ولي لبني أمية. وقيل: سنة سبع وتسعين فأي قرب بينه وبين أبي جعفر؟ !
قال الحداد: وروى عن مرة الهمداني وحماد بن أبي سليمان. روى عنه: يحيى بن عمر والي هراة.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو عندي في «الطبقة الرابعة من المحدثين» . وذكره أبو الفتح الأزدي فقال فيه: لين يكتب حديثه وهو متماسك.
وقال أبو الحسن الدارقطني: صالح.
وقال البزار في كتاب «السنن» : صالح، روى عنه الناس.
وقال ابن القطان: هو عندهم ضعيف.
وقال يعقوب بن سفيان: ثقة لا بأس به.
ولما ذكر له البغوي حديث «البول بعد الوضوء» قال: هذا حسن، وذكره الحاكم في الشواهد وضعفه، وكذلك أبو حاتم الرازي في كتاب «العلل» لابن أبي حاتم [ق 53 / ب].
1770 - (س) زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك الأنصاري. من بني الحارث بن الخزرج، شهد بدرا
.
وقال صاحب «الأطراف» : يزيد بن خارجة بن زيد.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات: زيد بن خارجة الأنصاري. يروي عن معاوية، روى عنه حكيم بن مهنا.
قال المزي: هكذا ذكره في حرف الزاي. انتهى كلام المزي، وهو يفهم منه أن هذا الرجل مختلف في صحبته، فمنهم من ذكره في البدريين، وابن حبان ذكره في التابعين، وهو غير جيد؛ لأن ابن حبان الذي ذكره
في التابعين لا خلف في ذلك، وإنما اختلف في كونه زيدا ويزيد، وأما هذا الرجل فلا شك في صحبته.
قال ابن حبان في كتاب «الصحابة» : زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج من بني الحارث بن الخزرج الأنصاري شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان، وهو الذي يقال له إنه تكلم بعد الموت، وأبوه من شهداء أحد، وأمه هزيلة بنت عتيك بن عامر.
فهذا كما ترى ابن حبان ذكر الصحابي في الصحابة. والتابعي في التابعين، وهو في هذا نقل كلام أستاذ الدنيا محمد بن إسماعيل على جاري عادته في ذلك، حيث قال: زيد بن خارجة بن أبي زهير الخزرجي الأنصاري شهد بدرا، وتوفي زمن عثمان وهو الذي تكلم بعد الموت.
وقال أبو علي ابن السكن: زيد بن خارجة بن أبي زهير، شهد بدرا، وتوفي في خلافة عثمان، تكلم بعد موته، وخبره بذلك مشهور وله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية من وجه صالح، وقتل أبوه يوم أحد شهيدا، وهو ابن عم سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير، وكان أبو بكر – رضي الله عنه تزوج بأخته حبيبة بنت خارجة فولدت له أم كلثوم.
وقال محمد بن سعد: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك أبو زيد.
الذي سمع منه بعد موته في زمن عثمان، وكان خارجة أخي أبي بكر وتزوج أبو بكر ابنته حبيبة، وبنحوه ذكره هشام الكلبي في كتابه الجامع.
وقال أبو نعيم: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير شهد بدرا، وهو أخو سعد ابن الربيع لأمه.
وقال أبو عمر: زيد بن خارجة بن زيد بن أبي زهير، وهو الذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك، وكانت وفاته في خلافة عثمان.
والذي ذكره عنه المزي: تكلم بعد الموت، وكانت وفاته في خلافة عثمان، لا يختلفون في ذلك، وفيه من تباين القولين ما ترى، وما ذكرناه عن أبي عمر – أيضا- نقله عنه صاحب «الكمال» الذي تبعه المزي في غالب ما ذكره في هذه الترجمة إلا في هذا الموضع، وكذا نقله عن أبي عمر- أيضا- غير واحد منهم: الحافظان أبو إسحاق الصريفيني وأبو محمد الدمياطي، والله تعالى أعلم.
وفي كتاب ابن الأثير: الصحيح زيد بن خارجة بن زيد، والصحيح أنه هو المتكلم بعد الموت.
وممن ذكره في البدريين وأنه تكلم بعد الموت: ابن أبي حاتم عن أبيه، وأبو عيسى محمد بن عيسى في كتاب «الصحابة» ، وأبو سليمان بن زبر، والبرقي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وأبو أحمد العسكري وصحح أنه المتكلم بعد الموت، وابن أبي خيثمة، وخليفة بن خياط، والطبراني، والخطيب في «المبهمات» ، وزاد: وشهد بيعة الرضوان، وقال في كتابه «رافع