الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1745 - (ت) زياد بن المنذر الهمداني، ويقال النهدي، ويقال: الثقفي أبو الجارود
.
روى عن: نافع بن الحارث، وعنه يونس بن بكير، وهو الأعمى الكوفي.
إليه تنسب الجارودية.
قال الإمام ناصر الدين محمد بن عبد الكريم الشهرستاني- ومن خط ابن منهال الكاتب نقلت-: كان أبو الجارود يسمى سرحوت، سماه بذلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر، وسرحوت شيطان أعمى. قاله الباقر تفسيرا.
زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على علي بالوصف دون التسمية، والإمام بعده علي، والناس قصروا حيث لم يتعرضوا الوصف، ولم يطلبوا الموصوف، وإنما نصبوا أبا بكر باختيارهم، فأثموا بذلك.
وقد خالف أبو الجارود إمامه زيد بن علي، واختلف الجارود في التوقف والسوق فساق بعضهم الإمامة من علي إلى الحسن، ثم الحسين، ثم إلى علي، ثم منه إلى محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن.
وبنحوه ذكره الإمام أبو المظفر الإسفراييني في كتاب «التبصير في الدين في ذكر مقالات المخالفين» وتاج الإسلام السمعاني والمسعودي، وغيرهم.
وقال يحيى بن يحيى- فيما ذكره الحاكم في «تاريخ نيسابور» : يضع الحديث.
ولما ذكره ابن الجارود في «جملة الضعفاء» قال: هو كذاب [48 / أ].
وقال: قال البخاري: رماه يحيى بن معين، يعني بالكذب.
وقال الحافظان ابن البيع، وأبو سعيد النقاش: رديء المذهب، يروي المناكير في الفضائل، عن الأعمش، وغيره.
وقال أبو إسحاق الحربي في «تاريخه» : غيره أوثق منه.
وقال أبو عمر بن عبد البر في كتاب «الاستغنا» : اتفقوا على أنه ضعيف الحديث منكره، ونسبه بعضهم إلى الكذب.
وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب «الثقات» فقال: زياد بن المنذر، روى عن نافع بن الحارث، عن أبي برزة، روى عنه: يونس بن بكير، كما أسلفناه من عند المزي.
وخرج الحاكم حديثه في «صحيحه» ولا أدري أهو هذا أو غيره؟ ويشبه أن يكون غيره، لأني لم أر له موثقا، والله أعلم.
وفي «كتاب أبي الفرج» ، عن الدارقطني: متروك، وقال: إنما هو منذر بن زياد. انتهى كلامه. وفيه نظر، لأني لم أر أحدا ممن صنف في الأسماء ذكره إلا في حرف الزاي.
وقد فرق الخطيب في كتابه «رافع الارتياب في المقلوب من الأسماء والأنساب» بين زياد بن المنذر هذا، وبين المنذر بن زياد الطائي الراوي عن عمرو بن دينار وغيره.
وذكره- أعنى زيادا-: العقيلي والبلخي، والساجي، في «جملة الضعفاء» .
وأبو نعيم الأصبهاني في «الرواة عن الزهري من الأئمة والأعلام» ، قال: وسمع أبا الطفيل عامر بن واثلة.
وذكره البخاري في: فصل من مات من الخمسين ومائة إلى الستين.