الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1993 - (بخ م مد س فق) سعيد الأصغر بن العاصي بن أبي أحيحة سعيد ابن العاص بن أمية أبو عثمان الأموي، ويقال: أبو عبد الرحمن المدني والد عمرو، ويحيى
.
قال أبو العباس في الكامل: سعيد بن العاص يعرف بذي العصابة، وذلك أنه كان فيما يذكرون إذا اعتم لم يعتم قرشي إعظاما له وينشدون:
أبو أحيحة من يعتم عمته يضرب
…
وإن كان ذا مال وذا عدد
وفي كتاب الرشاطي ومن أمثالهم: أجمل من ذي العمامة يعنون سعيدا جده، وكان في الجاهلية إذا اعتم لا يلبس قرشي عمامة على لونها وإذا خرج لا تبقى امرأة إلا برزت للنظر إليه من جماله، وزعم بعض أهل المعاني أن هذا اللقب إنما لزمه للسيادة وذلك أن العرب تقول: فلان معتم يريدون أن كل جناية يجنيها الجاني من تلك القبيلة فهي معصوبة برأسه.
وفي «جمال القراء» لما أراد عثمان أن يكتب المصاحف (قالوا): أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي، قال: فأي الناس أكتب؟ قالوا: زيد، قال: فليكتب زيد وليمل سعيد.
وفي كتاب «الوشاح» لابن دريد، و (ذو) العصابة أبو أحيحة خالد بن سعيد بن العاصي، قال: وهو ذو العمامة أيضا.
وزعم الرقيقي في كتابه المسمى بـ «القطب» أن حرب بن أمية كانت له عمامة سوداء إذا لبسها لم يعتم ذلك اليوم أحد.
وفي «معجم الطبراني» قال عثمان: أي الناس أفصح؟ قالوا: سعيد بن العاصي.
وفي كتاب أبي عمرو: ولد عام الهجرة وكان فيه تجبر وغلظة وشدة سلطان،
وكان ممن اعتزل (الفرح) وصفين.
وفي كتاب أبي الفرج الأصبهاني: لما حضرته الوفاة وهو بقصره الذي يقول فيه أبو قطيفة:
القصر فالنخل والحماء بينهما
…
أشهى إلى القلب من أبواب حيزون
قال له ابنه عمرو: لو نزلت إلى المدينة، فقال: يا بني إن قومي لم يضنوا علي بأن يحملوني ساعة [ق 87 / ب] من نهار فإذا أنا مت فآذنهم، فإذا واريتني فانطلق إلى معاوية وأعلمه بديني واعلم بأنه سيعرض عليك قضاءه فلا تفعل واعرض عليه قصري هذا فإني إنما اتخذته لهذا اليوم، فلما مات فعل ما قال له، فقال له معاوية: أخذت القصر بدينه وهو ثلاثمائة ألف.
وذكر الواقدي في «تاريخه» أن معاوية كتب إلى سعيد باستصفاء مال مروان فراجعه سعيد في ذلك فكتب إليه يأتيه بإمضاء ذلك فأبى فلما عزله وولي مروان كتب إليه بأن يستصفي مال سعيد فأرسل إليه الكتاب مع ابنه عبد الملك فأخرج سعيد الكتابين فقال مروان: كان سعيد أوصل منا له، وكتب سعيد إلى معاوية يعاتبه فنصل منها معاوية، وكان سعيد أحمد في عمله من مروان كان لا يعد قول زيد بن ثابت يستخبر منه أن بلغه عنه شيء وكان يكرمه ويعظمه وبذلك كتب إليه معاوية.
وقول المزي: قال الزبير: فولد سعيد: محمدا وعثمان الأكبر، وعمرا ورجالا درجوا، يخالفه قول ابن سعد: فولد سعيد: عثمان الأكبر درج، ثم ذكر جماعة درجوا، وآخرين لم يدرجوا، وهم: محمد، وعمرو، وعبد الله، ويحيى، وأبان، وعثمان الأصغر، وداود، وسليمان الأصغر، ومعاوية، وسليمان، وسعيد وعنبسة، وعتبة، وإبراهيم، وجرير، قال: ولما ولاه عثمان الكوفة بعد الوليد فقال: لا أصعد المنبر حتى يطهر، فلما غسل خطب وتكلم بكلام قصر بهم يعني بأهل الكوفة ونسبهم إلى الخلاف والشقاق ولما قدم وافدا على عثمان بعث إلى وجوه المهاجرين والأنصار بصلات وغيرها، وبعث
إلى علي بن أبي طالب فقيل: ما بعث به إليه وقال: إن بني أمية (ليفرقوني برايت محمدا صلى الله عليه وسلم مفرقا)، والله لئن بقيت لهم لأنفضنهم نفض العقاب الوذمة ثم انصرف سعيد إلى الكوفة فأضر بأهلها إضرارا شديدا حتى رحل فيه إلى عثمان جماعة فلم يعزله، فأتى الأشتر الكوفة ثم استنفر أهلها لقتاله، فرجع سعيد ولم يمكنوه من الدخول.
وقال أبو أحمد العسكري: كان من رجالات قريش وفصحائها، وله صحبة، وكذا قاله أبو حاتم الرازي وغيره.
وقال الواقدي في تاريخه: كان سعيد أحمد في عمله من مروان في عمله الآخر، وكان سعيد أول من سقى العسل وشراب الرز وحب الرمان والسكر بعرفة، وإنما كان الناس يسقون السويق واللبن.
وذكره ابن حبان في كتاب الثقات من التابعين.
وفي كتاب المنتجيلي عن إسماعيل بن أمية قال: ما قال سعيد شعرا قط إلا بيتا واحدا وهو:
غضبت قريش كلها لحليفها
…
وأنا امرؤ بكرهم ولدوني
وعن يحيى بن معين قال: قال سعيد بن العاصي:
فبطني عبد عرضي ليس عرضي
…
إذا اشتهى الطعام بعبد بطني
وقال ابن عائشة: كتب زياد إلى سعيد يخطب إليه بنتا له، وبعث إليه بظرف كثيرة فلما دخلت إليه قسم الظرف في أهل بيته وكتب جوابه: من سعيد بن العاصي إلى زياد بن أبيه أما بعد: فـ (إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)