الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ذكره (المزي وذكره) ابن حبان، وابن خلفون، وابن شاهين في كتاب «الثقات» .
وخرج أبو عوانة الإسفرائيني حديثه في صحيحه، وكذلك ابن خزيمة.
1782 - (د ت س) زيد بن عقبة الفزاري الكوفي أخو حصين ووالد سعيد
.
خرج إمام الأئمة حديثه في «صحيحه» ، وكذلك ابن حبان، والدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه وذكره ابن خلفون في الثقات.
1783 - (د ت ق عس) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسين الهاشمي المدني أخو محمد، وعبد الله، وعمر، وعلي، والحسين
.
قال الزبير: حدثني عمي مصعب قال: كان هشام بن عبد الملك بعث إلى زيد فأخذ بمكة هو وداود بن علي، واتهمهما أن يكون عندهما مال مخلد بن عبد الله القري حين عزل مخلدا، فقال كثير بن كثير السهمي في ذلك:
يأمن الظبي والحمام ولا
…
يأمن أهل النبي عند المقام
طبت بيتا وطاب أهلك أهلا
…
أهل بيت النبي والإسلام
رحمة الله والسلام عليكم
…
كل ما قام قائم بسلام
حفظوا خاتما وجزء رداء
…
وأضاعوا قرابة الأرحام
قال: ويقال: إن زيدا بينما هو على باب هشام في خصومة عبد الله بن حسن في الصدقة ورد كتاب يوسف بن عمر في زيد وداود بن علي بن عبد الله بن عباس وغيرهما، فبعث زيد إلى يوسف فاستحلفه ما عنده لمخلد مال، وخلا
سبيله حتى إذا كان بالقادسية لحقته الشيعة فسألوه الرجوع معهم، والخروج ففعل، ثم تفرقوا عنه إلا نفر فنسبوا إلى الزيدية ونسبت بمن تفرق عنه إلى الرافضة، فلما قتل قال مسلمة بن الحر بن يوسف بن الحكم:
ورامينا حجا حج من قريش
…
فأمسى ذكرهم لحديث أمس
وكنا أس ملكهم قديما
…
وما ملك يقوم بغير أس
ضمنا منهم ثكلا وحزنا
…
ولكن لا محالة من تأس
قال الزبير: وحدثني عبد الرحمن الزهري قال: دخل زيد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم نصف النهار في يوم حار، فرأى سعيد بن إبراهيم في جماعة من القرشيين فقال لهم أي قوم أنتم أضعف من أهل الحرة؟ قالوا: لا. قال: وأنا أشهد أن زيدا ليس شرا من هشام فما بالكم؟ فقال سعيد لأصحابه: مدة هذا قصيرة، فلم يلبث أن خرج فقتل.
وفي «تاريخ» ابن أبي عاصم: قتل سنة إحدى وعشرين ومائة، وفي كتاب الصريفيني: سنة خمس وعشرين.
وفي كتاب المنتجيلي: أدخل زيد بن علي، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس على هشام بن عبد الملك قال: فالتفت إلينا هشام بوجه كريه. وقال لزيد: أنت الذي تدعوك نفسك إلى الخلافة وأمك أم ولد؟ فقال: يا أمير المؤمنين إن الأمهات لا يقعدن بالرجال دون بلوغ الغايات، وقد كانت أمك من أمي كأم إسماعيل من أم إسحاق صلى الله عليهما وسلم، فلم يمنعه ذلك أن ابتعثه الله نبيا، وجعله للعرب إماما، وأخرج من صلبه محمدا صلى الله عليه وسلم قال: فقال هشام: يقولون: إن أهل هذا البيت بادوا، والله ما باد قوم هذا خلفهم، ثم خرجا، فقال للحاجب: أرسل خلفهما من يسمع قولهما، قال: فالتفت زيد إلى محمد بن علي فقال: من أحب الحياة ذل، وخرج إلى الكوفة فكان من أمره ما كان، وفي ذلك يقول الخشنى شاعر بني أمية:
صلبنا لكم زيدا على جذع نخلة
…
ولم أر مهديا على الجذع يصلب
وفي «الكامل» لأبي العباس: كان بين يوسف بن عمر ورجل إحنة فكان يطلب عليه علة فلما ظفر بزيد وأصحابه أحسوا بالصلب واستحدوا وأصلحوا
من أبدانهم فصلبوا عراة وأخذ يوسف عدوه فنحله أنه كان من أصحاب زيد فصلبه، ولم يكن استحد؛ لأنه كان عند نفسه آمنا وكان بالكوفة رجل معتوه يتشيع فكان يجيء إلى الكناسة فيقف على زيد ويترحم عليه وعلى أصحابه واحدا واحدا حتى يقف على عدو يوسف فيقول: وأما أنت يا فلان فوفور عانتك يدل على براءتك مما فرقته. وقال الحبيب بن خدرة- ويقال: ابن جدرة- الخارجي، يعني زيد بن علي [ق 56 / ب]:
يا أبا حسين لو شراه عصابة
…
صحبوك كان لوردهم إصدار
يا أبا حسين والحديد إلى بلي
…
أولاد درزه أسلموك وطاروا
ونظر بعد زمين إلى رأس زيد ملقى في دار يوسف وديك ينقره فقال قائل من الشيعة:
اطردوا الديك عن ذؤابة زيد
…
طالما كان لا تطؤه الدجاج
وفي كتاب عباس بن محمد عن يحيى قال: وسمعته يقول: أبو القموص هو زيد بن علي. انتهى، كذا ذكر المنتجلي قول يحيى هذا في ترجمة زيد بن علي بن حسين ويشبه أن يكون وهما، وذلك أن أبا القموص عبدي بصري كوفي معروف لا مدخل للهاشمي معه بحال.
وذكر الهاشمي ابن خلفون في كتاب «الثقات» وقال: كان صالحا فاضلا.
وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: عن خالد بن صفوان قال: رأيت زيد بن علي يبكي حتى تختلط دموعه بمخاطه. وعن مغيرة قال: كنت أكثر الضحك فما قطعه إلا قتل زيد بن علي.
وفي كتاب «الملل والنحل» للشهرستاني تلمذ زيد في الأصول لواصل بن عطاء رأس المعتزلة فاقتبس منه الاعتزال، وصارت أصحابه كلها معتزلة، وكان من مذهبه جواز إمامة المفضول مع قيام الأفضل، وجرت بينه وبين محمد الباقر أخيه مناظرات لكونه تلميذا لعطاء، وكان قتل زيد بكناسة الكوفة.
وفي كتاب «التبصير» للإمام أبي مظفر الإسفرائيني: بايع زيدا خمسة آلاف من أهل الكوفة فأخذ يقاتل بهم يوسف بن عمر، فلما اشتد بهم القتال قالوا له: ما تقول في أبي بكر وعمر؟ فلما تولاهما رفضوه، فسموا رافضة بذلك السبب، ولم يبق معه إلا نصر بن خزيمة العبسي، ومعاوية بن إسحاق بن زيد بن حارثة في مقدار مائتي فارس، فأتى القتل على جميعهم وقتل زيد ودفن، ثم أخرج بعد من القبر، وأحرق.
وفي كتاب «الطبقات» للقاضي عبد الجبار الهمداني المتكلم: «وقد حكى أبو الحسين أن زيدا لما خرج على هشام بالكوفة جاءه أبو الخطاب فقال: عرفنا ما تذهب إليه حتى نبايعك. فقال: اسمع مني إني أبرأ إلى الله تعالى من القدرية الذين حملوا ذنوبهم على الله، ومن المرجئة الذين أطمعوا الفساق في عفو الله مع الإصرار، ومن الرافضة الذين رفضوا أبا بكر وعمر، ومن المارقة الذين كفروا أمير المؤمنين.
قال الرشاطي: أتباعه أول خوارج غلوا، غير أنهم يرون الخروج مع كل من خرج.
وأنشد له المرزباني في المعجم، يوصي ولده:
ابني إما أفقدن فلا تكن
…
دنس الفعال مبيض الأثواب
واحذر مصاحبة اللئام فربما
…
أردى الكريم فسولة الأصحاب
وفي «تاريخ الطبري» : قال الواقدي: قتل زيد سنة إحدى وعشرين في صفر قال: وأما هشام فزعم أنه قتل سنة اثنتين وعشرين ومائة، وذكر أنه بايعه أربعون ألفا، ولما ظفر المنصور بعبد الله بن حسن بن حسن قام خطيبا فقال من جملة كلامه: لم تأمر زيد بن علي بن حسين، وقد كان أتى محمد بن علي فناشده في الخروج، وقال له: إنا نجد في بعض علمنا أن بعض أهل بيتنا يصلب بالكوفة، وأنا أخاف أن تكون إياه.
وقول المزي: قال ابن حبان في «الثقات» : رأى جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.