الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن سعد قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاء قباء ينادي له بلال بالصلاة، أي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فاجتمعوا إليه، فجاء يوما في قلة من الناس وليس معه بلال فجعل زنج الفصخ ينظرون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرطن بعضهم إلى بعض، قال سعد: فرقيت عذقا فأذنت، فاجتمع الناس، فكان ذلك أول ما أذنت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«ما حملك على أن تؤذن؟ » قال: بأبي وأمي رأيتك في قلة ولم أر بلالا معك، ورأيت هؤلاء الزنج ينظرون إليك ويرطن بعضهم إلى بعض فأذنت لأجمع الناس إليك، فقال صلى الله عليه وسلم:«أصبت يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذن» ، قال: فأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها ثلاث مرات.
وفي كتاب «البغوي» : شكا سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم [ق 71 / ب] قلة ذات يده فأمره بالتجارة، فخرج إلى السوق فاشترى شيئا من قرط فباعه فربح فيه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بلزوم ذلك، فلزمه فسمي سعد القرط، رواه عنه القاسم بن الحسن بن محمد بن عمر بن حفص بن سعد القرط قال: حدثني أبي عن أبيه عن أجداده أن سعدا
…
به.
وفرق ابن قانع بينه وبين سعد المؤذن، روى عن قتيبة قال: ثنا شيخ من أهل المدينة كان عنده حربة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له فلان بن سعد المؤذن قال: أخبرني أبي عن جدي قال أهدي للنبي صلى الله عليه وسلم حربتان فبعث إحديهما إلى النجاشي، ودفع الأخرى إلى سعد المؤذن، فكان يسير بها أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفطر والأضحى .. الحديث، وسمى أباه أبو حاتم الرازي: عبيدا.
1884 - (ع) سعد بن عبادة بن دليم الأنصاري، سيد الخزرج أبو ثابت، وقيل: أبو قيس المدني، اختلف في شهوده بدرا
.
كذا ذكره المزي، وكأنه لم ير ما في «كتاب أبي نعيم الحافظ»: سعد ابن عبادة بن دليم، ويقال: دلهم، عقبي بدري أحدي شهد المشاهد كلها،
وقال البخاري: شهد بدرا، وكذا ذكره أبو حاتم الرازي، وأبو أحمد الحاكم.
وقال أبو عمر: يكنى أبا ثابت وهو أصح.
وذكره في البدريين المدائني، والكلبي، وكان سيدا جوادا مقدما وجيها له سيادة ورئاسة، ويقال: لم يكن في الأوس والخزرج أربعة مطعمون يتوالون في بيت واحد إلا قيس بن سعد بن عبادة ابن دليم، ولا كان مثل ذلك في سائر العرب إلا ما ذكر عن صفوان بن أمية، وكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سعد بن عبادة، فلما مر بها على أبي سفيان قال سعد لما نظر إليه:
اليوم يوم الملحمة
…
اليوم تستحل الحرمة
اليوم أذل الله قريشا
فشكى أبو سفيان ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:«اليوم يوم المرحمة، اليوم يعز الله فيه قريشا» ، فقال ضرار بن الخطاب في ذلك:
يا نبي الهدى إليك حاجي
…
قريش ولات حين لجاه
حتى ضاقت عليهم سعة الأرض
…
وعاداهم إله السماء
إن سعدا يريد قاصمة الظهر
…
بأهل الحجون والبطحاء
خزرجي لو يستطيع من الغيظ
…
رمنا بالنسر والعواء
وغر الصدر لا يهم غير
…
سفك الدماء وسبي النساء
قد تلظى على البطح
…
وجاءت عنه هند بالسوط السواء
إذ ينادي بذي حي قريش
…
وابن حرب بدا من الشهداء
فلين أقحم اللواء ونادى
…
يا حماة اللواء أهل اللواء
كم ثابت إليه من نهم
…
الخزرج والأوس الجم الهيجاء
لتكونن بالبطحاء قريش
…
فقعه القا في أكف الإماء
فأنهينه فإنه أسد الأسد لذي
…
الغاب والغ في الدماء
إنه مطرق يريد له الشر
…
سكوتا كالحية الصماء
فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء من يده ودفعه إلى قيس ابنه، وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب «هواتف الجان»: سمع بالمدينة يوما هاتفا يقول:
خير كهلين في بني الخزرج
…
الغر بشير، وأسعد بن عبادة
( .. ) إذا ادعى أحمد الخير
…
فنالتهما هناك السعادة
ثم عاشا مهديين جميعا
…
ثم لقاهما المليك شهادة
وقال ابن حبان: يكنى أبا الحباب، وشهد بدرا، وهو الذي يقال له سعد الخزرج.
وممن ذكره في البدريين أبو منصور الباوردي، وأبو علي بن السكن.
وقال محمد بن جرير في كتاب «الصحابة» : كان من الكتبة، وما علم بموته حتى سمع غلمانا في بئر منبه أو بئر سكن بالمدينة وهم يقتحمون نصف النهار في حر شديد قائلا يقول: نحن قتلنا سيد الخزرج الرجز، فذعر، فحسب ذلك اليوم فكان يوم موته.
وفي «تاريخ الفلاس» : مات في أول سنة عشر.
وأما ما حكاه المزي عن سفيان في هذه الترجمة: عبادة بن الصامت عقبي بدري فلا أعلم لذكره هنا وجها، والله أعلم.
وفي «فتوح مصر» لابن عبد الحكم: كان أسود.
وفي «المجالسة» للدينوري: جاء سعد بن عبادة بصحفة أو جفنة مملوءة مخا،