الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1649 - (ع) الزبير بن عدي الهمداني اليامي، أبو عدي، الكوفي، قاضي الري
.
قال البخاري: قال أحمد بن سليمان عن بشر بن الحسين الأصبهاني: مات بالري سنة إحدى وثلاثين- يعني ومائة- وسمعته يقول: أدركت ثمانية عشر من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لو كلف أحدهم أن يشتري لحما بدرهم لم يشتره. وسألت أبا داود عن بشر بن الحسين فقال: ما رأينا إلا خيرا، وقد كتبت عنه هذه.
كذا ألفيته بخط الحافظ أبي ذر الهروي ومن خط ابن الآبار وابن ياميت زيادة: «في بشر بعض النظر» .
والذي نقله عنه المزي: ثنا أحمد بن سليمان، ثنا بشر بن الحسين، قال البخاري: فيه نظر، أن الزبير مات بالري سنة إحدى وثلاثين ومائة. انتهى.
وكأنه لم ينقله من أصل على العادة، إذ لو رآه في «التاريخ» لما جاز له ترك ما قدمناه، ولوضع النقل مواضعه، وكأنه – والله أعلم- نقله من كتاب «الكمال» ، وكان «صاحب الكمال» أخذه من «كتاب الكلاباذي» والله تعالى أعلم.
وفي «كتاب الساجي» : قال أحمد: لا أدري مات بالري أم لا؟ قال أبو يحيى: روى عنه بشر بن حسين نسخة يطول ذكرها، وعند عمرو بن أبي قيس عن الزبير أحاديث صحاح.
وقال الدارقطني: بشر أصبهاني متروك عن الزبير بن عدي بواطيل والزبير ثقة والنسخة موضوعة.
وزعم أنه أفراد البخاري.
وذكره ابن خلفون وابن شاهين وابن حبان في «جملة الثقات» زاد أبو حاتم: حديثه عند بشر: «وكأن الأرض أخرجت أفلاذ كبدها» في حديثه شيء لا ينظر في شيء روى عنه بشر إلا على جهة التعجب وكان الزبير من العباد.
وقال المتنجالي: كوفي تابعي ثقة ثبت سمع أنس بن مالك. وقال العجلي: تابعي ثقة. وكذا قاله يعقوب بن سفيان.
وفي قول من قال: لم يرو عن أنس غير حديث واحد: «لا يزداد الأمر إلا شدة» ، نظر؛ لما ذكره ابن عدي في «كامله» من أنه روى عنه حديثا آخر وهو:«لا يتبايعن أحدكم على بيع أخيه» ، من حديث بشر عنه عن أنس بن مالك.