الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فيما نهى عن السؤال عنه
قال في السري السقطي:
272 -
حدثت عن الحسن بن علي، ثنا السري بن مغلس، ثنا ابن فضيل، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يزال الناس يسألون حتى يقولون هذا الله خلق الخلق فمن خلقه"
(1)
.
باب السؤال للانتفاع
273 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا جعفر الفريابي (ح).
وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان.
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أنس بن مالك، قالوا: ثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، حدثني أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر قال: دخلت المسجد وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وحده، فجلست إليه فقال:"يا أبا ذر، إن للمسجد تحية، وأن تحيته ركعتان، فقم فاركعهما" قال: فقمت فركعتهما ثم عدت فجلست إليه، فقلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بالصلاة، فما الصلاة؟ قال:"خير موضوع استكثر أم استقل" قلت: يا رسول الله، فأي الأعمال أفضل؟ قال:"إيمان بالله عز وجل، وجهاد في سبيله". قال: قلت: يا رسول الله، فأي المؤمنين أكملهم إيمانًا؟ قال:"أحسنهم خلقًا". قال: قلت: يا رسول الله، فأي المسلمين أفضل؟ قال:"من سلم الناس من لسانه ويده" قال: قلت: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟ قال:"من هجر السيئات" قال: قلت: يا رسول الله، فأي الصلاة أفضل؟ قال:"طول القنوت". قال: قلت: يا رسولي الله، فما الصيام؟ قال:"فرض مجزى، وعند الله أضعاف كثيرة" قلت: يا رسول الله، فأي الجهاد أفضل؟ قال:"من عقر جواده وأهريق دمه". قلت: يا رسول الله، فأي الرقاب أفضل؟ قال:"أغلاها ثمنًا، وأنفسها عند أهلها" قلت: يا رسول
(1)
أخرجه البخاري في الاعتصام (13/ 279 ح 7296)، ومسلم في الإيمان (1/ 121 ح 217/ 136) بنحوه.
الله، فأي الصدقة أفضل؟ قال:"جهد من مقل يسر إلى فقير". قلت: يا رسول الله، فأي آية في كتاب الله مما أنزل عليك أعظم؟ قال:"آية الكرسي" ثم قال: "يا أبا ذر، ما السموات السبع مع الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي، كفضل الفلاة على الحلقة" قلت: يا رسول الله، كم الأنبياء؟ قال:"مائة ألف وأربعة وعشرون ألفًا" قلت: يا رسول الله، كم الرسل من ذلك؟ قال:"ثلاثمائة وثلاثة عشر جمًا غفيرًا". قال: قلت: كثير طيب، قلت: يا رسول الله، من كان أولهم: قال: "آدم" قلت: يا رسول الله، أنبي مرسل؟ قال:"نعم، خلقه الله بيده ونفخ فيه من روحه، ثم سواه قِبَلا" - قال أحمد. "ثم كلمه قِبَلا". ثم قال: "يا أبا ذر، أربعة سريانيون؛ آدم، وشيث، وخنوخ وهو إدريس، وهو أول من خط بالقلم، ونوح، وأربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر" قلت: يا رسول الله، كم كتاب أنزل الله؟ قال:"مائة كتاب وأربعة كتب، أنزل على شيث خمسون صحيفة، وأنزل على خنوخ ثلاثون صحيفة، وأنزل على إبراهيم عشر صحائف، وأنزل على موسى قبل التوراة عشر صحائف، وأنزل التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان" قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف إبراهيم؟ قال:"كانت أمثالًا كلها، أيها الملك المسلط، المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولو كانت من كافر، وكان فيها أمثالًا، وعلى العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله، أن يكون له ساعات، ساعة يناجي فيها ربه عز وجل، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفكر فيها في صنع الله عز وجل، وساعة يخلو لحاجته من المطعم والمشرب، وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنًا إلا لثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم، وعلى العاقل أن يكون بصيرًا بزمانه، مقبلًا على شأنه، حافظًا للسانه، ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه، إلا فيما يعنيه" قلت: يا رسول الله، فما كانت صحف موسى عليه السلام؟ قال:"كانت عبرًا كلها، عجبت لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح، عجبت لمن أيقن بالنار وهو يضحك، عجبت لمن أيقن بالقدر ثم هو ينصب، عجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها ثم اطمأن إليها، عجبت لمن أيقن بالحساب غدًا ثم لا يعمل" قلت: يا رسول الله، أوصني؟ قال:"أوصيك بتقوى الله، فإنه رأس الأمر كله" قلت: يا رسول الله، زدني، قال: "إياك وكثرة
الضحك، فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"عليك بتلاوة القرآن فإنه نور لك في الأرض، وذكر لك في السماء" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"عليك بالصمت إلا من خير، فإنه مطردة للشيطان عنك، وعون لك على أمر دينك" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"عليك بالجهاد، فإنه رهبانية أمتي" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"أحب المساكين وجالسهم" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"انظر إلى من تحتك، ولا تنظر إلى من هو فوقك، فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك". قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"صل قرابتك وإن قطعوك" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"قل الحق وإن كان مرًا" قلت: يا رسول الله، زدني، قال:"يردك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تجد عليهم فيما تأتي عليهم، وكفى عيبًا أن تعرف من الناس ما تجهل من نفسك، وتجد عليهم فيما تأتي" ثم ضرب بيده على صدري، ثم قال:"يا أبا ذر، لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق"
(1)
.
السياق للحسن بن سفيان.
ورواه المختار بن غسان، عن إسماعيل بن مسلمة، عن أبي إدريس.
ورواه علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن أبي ذر.
ورواه عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر.
ورواه معاوية بن صالح، عن أبي عبد الملك محمد بن أيوب، عن ابن عائذ، عن أبي ذر.
ورواه ابن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر بطوله مثله، تفرد به يحيى بن سعيد العبشمي.
274 -
حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن العباس بن أيوب، ثنا محمد بن مرزوق، ثنا يحيى بن سعيد العبشمي من بني سعد بن تميم، ثنا ابن جريج عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر قال: دخلت على رسول الله - صلى اللهُ
(1)
أخرجه ابن حبان (94/ موارد) رقال: وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني، قال أبو حاتم وغيره: كذاب، وأبو نعيم في الحلية (1/ 166).