الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في صلاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
قال في الثوري:
1120 -
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله (ح).
وحدثنا أحمد بن القاسم بن الريان، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وحدثنا فاروق الخطابي، ثنا عبد العزيز بن معاوية القرشي (ح).
وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ومحمد بن الحسن بن كيسان قالوا: ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان الثوري، عن الأعمش، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حتى ترم قدماه فقيل له: أتفعل ذلك وقد غفر الله لك؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا"
(1)
.
وقال بعده:
1121 -
حدثنا محمد بن المظفر، ثنا محمد بن سليمان، ثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، ثنا الفريابي، ثنا سفيان مثله سواء
(2)
.
وقال في شعبة:
1122 -
حدثنا فاروق بن عبد الكبير، ثنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي، ثنا أبو زيد سعيد بن الربيع، ثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي حتى ترم قدماه، فقيل له: يا رسول الله، تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:"أفلا أكون عبدًا شكورًا"
(3)
.
(1)
أخرجه النسائي في قيام الليل (3/ 178، 179 باب/ الاختلاف على عائشة في قيام الليل)، وابن ماجة في الإقامة (1/ 456 ح 1420) قال في الزوائد: إسناد حديث أبي هريرة قوي.
احتج مسلم بجميع رواته ورواه أصحاب الكتب الستة سوى أبي داود من حديث المغيرة والترمذي من حديث جابر.
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
تقدم تخريجه.
وقال في المعافى:
1123 -
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، ثنا الحسن بن بشر الكوفي، ثنا المعافى بن عمران، عن مغيرة بن زياد، عن عطاء، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل أربع ركعات ثم يتروح، فأطال حتى رحمته، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:"أفلا أكون عبدًا شكورًا"
(1)
.
وقال في الثوري:
1124 -
حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا عبد الله بن محمد بن علي البلخي، وما سمعته إلا منه، ثنا محمد بن أحمد بن ماهان، ثنا عبد الصمد بن حسان، ثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عبد الله بن مسعود، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يذكرون الله إلا كان معهم، ولا مصلون إلا كان أكثرهم صلاة
(2)
.
وقال في داود الطائي:
1125 -
حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو طالب بن سوادة، ثنا عباس بن محمد بن حاتم، ثنا إسحاق بن منصور، عن داود الطائي، عن حميد، عن أنس، قال: ما كنا نشاء أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم من الليل مصليًا إلا رأيناه، ولا نشاء أن نراه نائمًا إلا رأيناه
(3)
.
1126 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا أبو نعيم، ثنا يونس بن أبي إسحاق، ثنا المنهال بن عمرو، عن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه، قال: أمرني العباس، قال: بت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
أخرجه البخاري في التفسير (8/ 448 ح 4837)، ومسلم في صفة القيامة (4/ 2172 ح 81/ 282).
(2)
حديث صحيح.
(3)
أخرجه البخاري في التهجد (3/ 27 ح 1141)، ومسلم في الصيام (2/ 812 ح 180/ 1158) بنحوه، واللفظ عند البخاري.
فانطلقت إلى المسجد، فصلى رسول الله - صلى الله عليه وصلم - بالناس صلاة العشاء الآخرة حتى لم يبق عنده في المسجد أحد، قال: ثم مر بي فقال: "من هذا؟ ". قلت: عبد الله، قال:"فمه"، قلت: أمرني العباس أن أبيت بكم الليلة. قال: "فالحق"، فلما انصرف، دخل قال:"افرشوا لعبد الله". قال: فأتيت بوسادة من مسوح قال: وتقدم إلي العباس لا تنام حتى تحفظ صلاته. قال: فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنام حتى سمعت غطيطه، فاستوى على فراشه فرفع رأسه إلى السماء فقال:"سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية من آخر سورة آل عمران حتى ختمها {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 190] ثم قام، ثم استن بسواكه، ثم دخل في مصلاه فصلى ركعتين ليستا بقصيرتين ولا طويلتين، ثم عاد إلى فراشه فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه ففعل كما فعل في المرة الأولى، ثم استن بسواكه فتوضأ ثم دخل مصلاه فصلى ركعتين ليستا بطويلتين ولا قصيرتين، ثم عاد إلى فراشه فنام حتى سمعت غطيطه، ثم استوى على فراشه، ففعل كما فعل ثم فصلى ثم أوتر فلما قضى صلاته سمعته يقول: "اللهم اجعل في بصري نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في لساني نورًا، واجعل في قلبي نورًا، واجعل عن يميني نورًا، واجعل عن شمالي نورًا، واجعل من أمامي نورًا، واجعل من خلفي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، واجعل من أسلفي نورًا، واجعل لي يوم القيامة نورًا، وأعظم لي نورًا لما
(1)
.
1127 -
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا جعفر الصائغ، ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي (ح).
وحدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس بن الربيع، قالا: ثنا ابن أبي ليلى، عن داود بن علي بن عبد الله بن العباس، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهم قال: بعثني العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته ممسيًا وهو في بيت خالتي ميمونة، قال: فقام رسول الله - صلى الله عليه وصلم - يصلي من الليل، فلما صلى الركعتين قبل الفجر، قال:
(1)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 530 ح 763/ 191)، وأبو داود في الصلاة (2/ 45 ح 1353) وأحمد في المسند (1/ 485 ح 3540).
"اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي وتجمع بها شملي، وترد بها ألفتي، وتلم بها شعثي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء، اللهم أعطني إيمانًا صاقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمة أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة. اللهم أني أسألك الفوز عند الفضاء، ونزل الشهداء، وعيش الشهداء، والنصر على الأعداء، اللهم إني أنزلت بك حاجتي، وإن قصر رأيي، وضعف عنه عملي، وافتقرت إلى رحمتك، فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور، ومن فتنة القبور، اللهم ما قصر عنه رأيي، وضعف عنه عملي، ولم تنله مسألتي، ولم تبلغه أمنيتي من خير وعدته أحدًا من خلقك، أو خيرًا أنت معطيه أحدًا من عبادك، فإني أرغب إليك فيه، وأسألك يا رب العالمين، اللهم اجعلنا هادين مهديين، غير ضالين ولا مضلين، حربًا لأعدائك، سلمًا لأوليائك، نحب بحبك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفك من خلقك، اللهم هذا الدعاء، وعليك الإجابة، وهذا الجهد، وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم ذا الحبل الشديد، والأمر الرشيد، أسألك الأمن يوم الوعيد، والجنة يوم الخلود، مع المقربين الشهود، والركع السجود، والموفين بالعهود، إنك رحيم ودود، إنك تفعل ما تريد، سبحان الذي لبس المجد، وتكرم به، سبحان من لبس العز وقال به، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي العز والبهاء، سبحان ذي القدرة والكرم، سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه، اللهم اجعل لي نورًا في قلبي، ونورًا في قبري، ونورًا في سمعي، ونورًا في بصري، ونورًا في شعري، ونورًا في بشري، ونورًا في لحمي، ونورًا في دمي، ونورًا في عظامي، ونورًا من بين يدي، ونورًا من خلفي، ونورًا عن يميني، ونورًا عن شمالي، ونورًا من تحتي، ونورًا من فوقي، اللهم زدني نورًا، واعطني نورًا، واجعل لي نورًا"
(1)
.
1128 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عمر بن سعيد التنوخي، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن محمد بن سويد الفهري،
(1)
أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 482 ح 3419)، وقال: غريب لا نعرف مثل هذا من حديث ابن أبي ليلى إلا من هذا الوجه، والطبراني في الكبير (10/ 283 ح 10668).
عن حذيفة بن اليمان قال: لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العتمة، فقلت: يا رسول الله ائذن لي أن أتعبد بعبادتك تلك الليلة، فذهب وذهبت معه إلى البئر فأخذت ثوبه فسترته عليه ووليته ظهري، فاغتسل ثم أخذ ثوبي فستر عليّ حتى اغتسلت، ثم دخل المسجد فاستقبل القبلة وأقامني عن يمينه، ثم قرأ بفاتحة الكتاب، ثم استفتح سورة البقرة لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم كبر فركع فسمعته يقول في ركوعه:"سبحان ربي العظيم"، ويردد فيه شفتيه، حتى أظن أنه يقول:"وبحمده"، فمكث في ركوعه قريبًا من قيامه، ثم نهض حتى فرغ من سجدتيه فقرأ بفاتحة الكتاب ثم استفتح آل عمران لا يمر بآية رحمة إلا سأل، ولا آية خوف إلا استعاذ، ولا مثل إلا فكر حتى ختمها، ثم فعل في الركوع والسجود كفعله الأول، ثم سمعت النداء بالصبح، قال حذيفة: فما تعبدت عبادة كانت أشد علي منها
(1)
.
1129 -
حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي في جماعة، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الرحمن بن حماد الشعيثي، ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق العقيلي، قال: قلت لعائشة: أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى؟ فقالت: لا. إلا أن يجيء من مغيبه. قلت: أوكان يصلي جالسًا؟ قالت: بعد ما حطمه السن. قلت: أفكان يقرن السور؟ قالت: المفصل. قلت: أفكان يصوم شهرًا كله إلا رمضان؟ قالت: لا أعلمه أفطر شهرًا كله حتى يصيب منه حتى مضى لوجهه صلى الله عليه وسلم
(2)
.
وقال في بندار بن الحسين:
1130 -
أنبأنا بندار بن الحسين في كتابه، ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، ثنا أحمد بن سنان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مالك بن أنس، عن سعيد المقبري، عن أبي سلمة، قال: سألت عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله -
(1)
أخرجه أحمد في المسند (5/ 446، 447 ح 23302) مختصرًا، وأبو نعيم في الحلية (6/ 128) وقال: غريب من حديث سعيد ومحمد لم نكتبه إلا من حديث عمر بن سعيد.
(2)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 496 ح 75/ 717)، وأبو داود في الصلاة (2/ 28 ح 1292)، والنسائي في الصيام (4/ 125)، وأحمد في المسند (6/ 192 ح 25439).
صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، كان يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا مثلهن ثم يصلي ثلاثًا. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ قال:"إن عيني تنامان ولا ينام قلبي"
(1)
.
وقال في أحمد:
1131 -
حدثنا محمد بن علي، ثنا موسى بن هارون، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الوليد بن أبي هشام، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وهو قاعد فإذا أراد أن يركع قام بقدر ما يقرأ الإنسان أربعين آية
(2)
.
وقال فيه:
1132 -
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، ثنا أحمد بن حنبل - إملاء من كتابه في شعبان سنة سبع وعشرين -، ثنا عبد الرزاق، أنبأ ابن جريج، أخبرني عثمان بن أبي سليمان، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان كثيرًا من صلاته وهو جالس
(3)
.
وقال في علي والحسين بن صالح:
1133 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبيد الله بن موسى، عن الحسن بن صالح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى صلى قاعدًا
(4)
.
(1)
أخرجه البخاري في التهجد (3/ 40 ح 1147)، ومسلم في المسافرين (1/ 509 ح 125/ 738).
(2)
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 686 ح 1118) ومسلم في المسافرين (1/ 505 ح 113/ 731).
(3)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 506 ح 116/ 731)، والنسائي في قيام الليل (3/ 181 باب/ صلاة القاعد في النافلة وذكر الاختلاف على أبي إسحاق في ذلك)، وأحمد في المسند (6/ 189 ح 25415).
(4)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 507 ح 119/ 734)، والطبراني في الكبير (2/ 241 ح 2008)