الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب في قراءة القرآن، ومن قرأه وأقرأه
يأتي إن شاء الله في التفسير.
باب في البر والإثم
277 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أريد أن لا أدع شيئًا من البر والإثم إلا سألته عنه، فجعلت أتخطى، فقالوا: إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: دعوني أدنو منه، فإنه من أحب الناس إليّ أن أدنو منه، فقال:"ادن يا وابصة" فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته، فقال:"يا وابصة، أخبرك عما جئت تسألني عنه؟ " فقلت: أخبرني يا رسول الله، قال:"جئت تسألني عن البر والإثم" قلت: نعم، قال: فجمع أصابعه فجعل ينكث بها في صدري ويقول: "يا وابصة، استفت قلبك، استفت نفسك، البر ما اطمأن إليه القلب، واطمأنت إليه النفس، والإثم ما حاك في النفس وتردد في النفس، وإن أفتاك الناس وأفتوك"
(1)
.
قلت: حديث وابصة أعاده بسنده ومتنه في ترجمة حماد بن سلمة.
278 -
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا إدريس بن عبد الكريم، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا زيد بن يحيى الدمشقي، ثنا عبد الله بن العلاء، ثنا مسلم بن مشكم، قال: سمعت أبا ثعلبة الخشني، قال: قلت: يا رسول الله، أخبرني ما يحل لي وما يحرم عليّ؟ قال: فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب، فقال:"البر ما سكنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما لم تسكن إليه النفس، ولم يطمئن إليه القلب، وإن أفتاك المفتون"
(2)
.
(1)
أخرجه الدارمي في البيوع (2/ 320 ح 2533)، وأحمد في المسند (4/ 279 ح 18024)، وذكره المنذري في الترغيب (2/ 556 ح 3) وقال: إسناده حسن.
(2)
أخرجه أحمد في المسند (4/ 239 ح 17758)، والترغيب للمنذري (2/ 557 ح 4) وقال: إسناده جيد.