الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل الآخر أجوبه دعوة"
(1)
.
1090 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، ثنا أبو بحر البكراوي، ثنا مرزوق أبو بكر، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود عليه السلام، كان يصلي شطر الليل وينام شطره الثاني، فيصلي ثلثيه وينام ثلثه"
(2)
.
قلت: هكذا هو في الأصل.
باب القصد في العبادة
1091 -
حدثنا عبد الله بن محمد بن عطاء، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا السري بن محمد الكوفي، ثنا قبيصة بن عقبة، ثنا عمارة بن رزيق، عن أبي صالح، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، أن سلمان دخل عليه فرأى امرأته رثة الهيئة، فقال: ما بك؟ فقالت: إن أخاك لا يريد النساء، إنما يصوم النهار ويقوم الليل، فأقبل على أبي الدرداء فقال: إن لأهلك عليك حقًا، فصل ونم، وصم وأفطر، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"لقد أوتي سلمان من العلم"
(3)
.
رواه الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء.
1092 -
حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا زهير بن حرب، ثنا جعفر بن عون، ثنا أبو العميس، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه قال: جاء سلمان يزور أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء متبذلة، فقال: ما شأنك؟ فقالت: إن أخاك ليست له حاجة في شيء من أمر الدنيا، يقوم الليل ويصوم النهار، فلما جاء أبو الدرداء رحب به سلمان وقرب إليه الطعام، فقال له سلمان: اطعم، فقال: إني صائم، فقال سلمان: أقسمت عليك ألا طعمت،
(1)
أخرجه أحمد في المسند (4/ 473 ح 19366).
(2)
أخرجه البخاري في التهجد (3/ 20 ح 1131)، ومسلم في الصام (2/ 816 ح 189/ 1159).
(3)
أخرجه البخاري في الصوم (4/ 246 ح 1968)، والترمذي في الزهد (4/ 608 ح 2413).
قال: ما أنا بآكل حتى تآكل، قال: فأكل عنده، وبات عنده، فلما كان من الليل قام أبو الدرداء فحبسه سلمان، ثم قال: يا أبا الدرداء، إن لربك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، ولجسدك عليك حقًا، اعط كل ذي حق حقه، صم وأفطر، وقم ونم، وائت أهلك، فلما كان عند وجه الصبح قال: قم الآن، فقاما فتوضأأ وصليا، ثم خرجا إلى الصلاة، فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قام إليه أبو الدرداء فأخبره بما قال سلمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا الدرداء، إن لجسدك عليك
…
، مثلما قال سلمان
(1)
.
1093 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا أبو اليمان، أنبأ شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت. فقال لي:"أنت الذي تقول: لأصومن النهار ولأقومن الليل ما عشت؟ ". فقلت له: قد قلت بأبي أنت وأمي، قال:"فإنك لا تستطيع ذلك"
(2)
.
1094 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إدريس بن جعفر العطار، ثنا يزيد بن هارون، ثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن عمرو، قال: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتي، فقال:"يا عبد الله بن عمرو، ألم أخبر أنك قيام الليل وصيام النهار؟ ". قلت: إني لأفعل، قال:"إن من حسبك أن تصوم من كل جمعة ثلاثة أيام" فغلظت فغلظ عليّ، فقلت: إني لأجد قوة على ذلك يا رسول الله، فقال:"إن لعينك عليك حقًا، وإن لضيفك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا"
(3)
.
1095 -
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن محمد بن طحلاء، عن أبي سلمة
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
أخرجه مسلم في الصيام (2/ 812 ح 181/ 1159) بنحوه، وأحمد في المسند (2/ 253 ح 6769)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 283).
(3)
أخرجه البخاري في الصوم (4/ 256 ح 1975)، ومسلم في الصيام (2/ 814 ح 186/ 1159).
قال: قلت لعبد الله بن عمرو: حدثني مدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك، وما قال لك، قال: دخل عليّ فقال:"يا عبد الله بن عمرو، ألا أخبر أنك تكلف قيام الليل وصيام النهار؟ " قال: قلت: إني أفعل ذلك يا رسول الله، قال:"إن من حسبك أن تصوم من الشهر ثلاثة أيام، فإذا أنت صمت الدهر كله" فغلظت فغلظ عليّ، قلت: إني أجدني أقوى من ذلك يا رسول الله، قال:"إن أعدل الصيام عند الله صيام داود عليه السلام". قال: فأدركني الكبر والضعف حتى وددت أني غرمت مالي وأهلي، وأني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل شهر ثلاثة أيام
(1)
.
1096 -
حدثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، قال: قرأت على مصعب الزهري وكتبت من كتابه قلت: حدثكم عبد العزيز بن أبي حازم عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم أخبر أنك تصوم النهار لا تفطر، وتصلي الليل لا تنام؟ " قال: "فحسبك أن تصوم من كل جمعة يومين". قلت: يا رسول الله، إني أجدني أقوى من ذلك، قال:"فهل لك في صيام داود عليه السلام، فإنه أعدل الصيام، يصوم يومًا ويفطر يومًا" قلت: يا رسول الله، إني لأجد بي قوة هي أقوى من ذلك، قال:"إنك لعلك تبلغ بذلك سنًا وتضعف"
(2)
.
1097 -
حدثنا محمد بن أحمد الغطريفي، ثنا عبد الله بن شيرويه، أنبأ إسحاق بن راهويه، أنبأ أبو معاوية، ثنا الحجاج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله بن عمرو، تصوم النهار، وتقوم الليل؟ " قال: فقلت: نعم. قال: "إنك إذا فعلت ذلك هجمت له العينان، ونقمت النفس، إن لعينك عليك حقًا، وإن لجسدك عليك حقًا، وإن لأهلك عليك حقًا، فقم ونم وصم وافطر، صم ثلاثة أيام من كل شهر، فذلك صوم الدهر" قال: قلت: إني أقوى من ذلك، قال:"لا صام من صام الأبد، فإن كان لا بد، فصم صوم رسول الله داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، ولا يفر إذا لاقى"
(3)
.
(1)
تقدم تخريجه.
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
تقدم تخريجه.
قلت: ولهذا الحديث طرق بعضها في القراءة في كل شهر، وبعضها في العلم فيه:"فإن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة".
1098 -
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عثمان بن عمر، ثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، أن الحولاء مرت بها وعندها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: هذه الحولاء، وزعموا أنها لا تنام الليل، فقال:"لا تنام الليل، خذوا من العمل ما تطيقون، فوالله لا يسأم الله حتى تسأموا"
(1)
.
1099 -
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إبراهيم بن الحجاج، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت عندي امرأة، فلما قامت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من هذه يا عائشة؟ " قلت: يا رسول الله، أما تعرفها، هذه فلانة، لا تنام الليل، وهي أعبد أهل المدينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مه مه - ثم قال - عليكم من العمل ما تطيقون، فإن الله تعالى لا يمل حتى تملوا" وكان أحب العمل إليه أدومه وإن قل
(2)
.
وقال في ابن مهدي:
1100 -
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، وأبو محمد بن حيان قالا: ثنا عباس بن محمد بن مجاشع، ثنا محمد بن أبي يعقوب، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا الحسن بن أبي جعفر، عن موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليتكلف أحدكم من العمل ما يطيق، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وقاربوا وسددوا"
(3)
.
(1)
أخرجه مسلم في المسافرين (1/ 542 ح 220/ 785)، وأحمد في المسند (6/ 275 ح 26149)
(2)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 124 ح 43) ومسلم في المسافرين (1/ 542 ح 221/ 785). وكذا الإمام أحمد في المسند (6/ 199).
(3)
أصله عند البخاري ومسلم:
أخرجه البخارى في الصوم (4/ 25 ح 1970)، ومسلم في المسافرين (1/ 540 ح 215/ 782).