المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب منه في الفرائض، والإسلام، والإيمان - تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية - جـ ١

[نور الدين الهيثمي]

فهرس الكتاب

- ‌ترجمة الحافظ الهيثمي

- ‌اسمه ونسبه:

- ‌مولده:

- ‌طلبه للعلم:

- ‌اعتناء الحافظ العراقي بالهيثمي:

- ‌خدمته لشيخه واحترامه له:

- ‌أخلاقه وصفاته:

- ‌مؤلفاته:

- ‌وفاته:

- ‌ترجمة الحافظ ابن حجر العسقلاني

- ‌شهرته:

- ‌أصله:

- ‌نشأته:

- ‌طلبه للحديث:

- ‌زوجاته:

- ‌رحلاته في طلب العلم:

- ‌شيوخه:

- ‌جهوده العلمية:

- ‌تلاميذه:

- ‌مصنفاته:

- ‌وفاته:

- ‌مصادر ترجمته:

- ‌وصف المخطوط

- ‌كتاب(1)التوحيد(2)باب فيما يحرم دم العبد وماله

- ‌باب فيمن مات لا يشرك بالله شيئًا

- ‌باب فيما يدخل العبد الجنة

- ‌باب فيما على المسلم من الفرائض

- ‌باب منه في الفرائض، والإسلام، والإيمان

- ‌باب الإسلام يَجبُّ ما قبله من الكفر

- ‌باب في الإخلاص

- ‌باب فيمن أسلم لدنيا ثم أخلص

- ‌باب فيما بني عليه الإسلام

- ‌باب الإيمان عفيف عن المحارم

- ‌باب فيمن رضا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًا

- ‌باب في خصال الإيمان

- ‌باب في حلاوة الإيمان

- ‌باب في خصال الإيمان

- ‌باب منه

- ‌باب في أفضل الإيمان

- ‌باب منه في الحياء

- ‌باب فيمن يسأل عن الإيمان

- ‌باب في الإسلام والإيمان

- ‌باب في صريح الإيمان

- ‌باب في النصيحة

- ‌باب في بيعة النساء

- ‌باب في الحب لله والبغض لله

- ‌باب في حق الله تعالى

- ‌باب سبيل الله واحد

- ‌باب في منزلة العبد عند ربه

- ‌باب في محبة الله - تعالى - ورسوله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في الإسراء

- ‌باب في الرؤية

- ‌باب في رؤية الله - سبحانه - في الآخرة

- ‌باب في رؤية جهنم ليلة الإسراء

- ‌باب في نزول الوحي

- ‌باب كان الله قبل كل شيء

- ‌باب فيما يستدل به على عظمة الله - تعالى - والنهي عن التفكر في عظمة الله

- ‌باب منه

- ‌باب منه:

- ‌باب في تدبير الله لخلقه

- ‌باب في قدرة الله تعالى على كل شيء وعجز الإنسان

- ‌باب فضل السماء بمن فيها من العباد

- ‌باب في قلوب بني آدم

- ‌باب في الموجبتين وما أعطى الله - تعالى - للعباد من الدنيا والآخرة

- ‌باب في المنجيات والمهلكات

- ‌باب فيما لله على عبده، وما للمسلمين عليه

- ‌باب لا يلسع المؤمن من جحر مرتين

- ‌باب أي الذنب أعظم

- ‌باب في الكبائر وقوله: لا يزني الزاني وهو مؤمن

- ‌باب منه في الكبائر

- ‌باب منه في الكبائر

- ‌باب فيمن تولى غير مواليه

- ‌باب في سب الوالدين

- ‌باب منه في الكبائر

- ‌باب الأمانة لا تغفر

- ‌باب رفع الأمانة والإيمان

- ‌باب في الكبر

- ‌باب لا يدخل الجنة خب ولا خائن

- ‌باب فيما يخالف كمال الإيمان

- ‌باب في نية المؤمن وغيره

- ‌باب فيما جعل للشيطان من المفاسد

- ‌باب فيمن ينسب الناس إلى الهلكة

- ‌باب في مثل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من المسلمين

- ‌باب لا يضر مع الإسلام ذنب

- ‌باب لا يكفر أحد من أهل القبلة بالذنوب

- ‌باب فيمن أيس الشيطان من كفرهم

- ‌باب لولا أهل الطاعة هلك أهل المعصية

- ‌باب في حسن الظن بالله

- ‌باب في النفاق وعلاماته

- ‌باب فيمن سمع بنبينا ولم يؤمن به

- ‌باب في أعمال أهل الجاهلية

- ‌باب لعب الشيطان بالمشركين

- ‌كتاب العلم

- ‌باب في طلب العلم

- ‌باب المناصحة في العلم

- ‌باب في فضل العلم والعلماء

- ‌باب في العبادة بغير علم

- ‌باب في حفظ الحديث

- ‌باب الازدياد من العلم

- ‌باب العالم لا يشبع من العلم

- ‌باب الرفعة بالعلم

- ‌باب فضل العلم

- ‌باب في فضل العلم وطلبه

- ‌باب فيمن خرج في طلب العلم

- ‌باب فيمن مرض في البحر أو علم خبرًا

- ‌باب العلم بالتعلم

- ‌باب الخير عادة

- ‌باب فيمن يفني شبابه في طاعة الله تعالى

- ‌باب في الصحة والفراغ

- ‌باب في السؤال عن العلم ومن ينتفع بذلك

- ‌باب لا يبدأ الطالب بغرائب المسائل

- ‌باب الوصية بطلبة العلم

- ‌باب في سماع الحديث طبقة بعد طبقة

- ‌باب في كتابة العلم

- ‌باب فيمن يؤخذ منهم العلم

- ‌باب التحري في الحديث

- ‌باب في التبليغ

- ‌باب لا يحدث الناس بما لا تفقهه عقولهم

- ‌باب فيمن دعا إلى خير

- ‌باب فيمن سن شرًا

- ‌باب في الأخبار وأهلها

- ‌باب في المجالس المباركة

- ‌باب فيما نهى عن السؤال عنه

- ‌باب السؤال للانتفاع

- ‌باب منه في السؤال

- ‌باب تعليم الناس

- ‌باب في قراءة القرآن، ومن قرأه وأقرأه

- ‌باب في البر والإثم

- ‌باب في سماع المميز

- ‌باب النظر إلى السماء عند الحديث

- ‌باب فيمن كتم علمًا

- ‌باب ما جاء في الصدق والكذب

- ‌باب فيمن يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب فيمن ينجيه الله من القبر بعلمه

- ‌باب حمل الحديث على أحسن المحامل

- ‌باب فيمن ينسى ثم يذكر

- ‌باب في بث العلم

- ‌باب التمسك بالسنة وطلب الحلال

- ‌باب منه

- ‌باب منه في التمسك بالسنة في العبادة وغيرها

- ‌باب فيمن يرغب عن السنة

- ‌باب فيمن فعل شيئًا لا أصل له من السنة

- ‌باب فيمن يخالف الحديث

- ‌باب فيمن لا يعمل بعلمه

- ‌باب لكل زمان عمل

- ‌باب في الإجماع

- ‌باب فيمن يقل علماؤهم

- ‌باب في علم لا ينفع ونحو ذلك

- ‌باب في قراء السوء وعلماء السوء والعيال الجهال

- ‌باب فيمن طلب العلم لغير الله

- ‌باب فيما يخاف على هذه الأمة من أهل الأهواء ومن زلة العالم

- ‌باب الرد على أهل البدع

- ‌باب الأعراض من أهل البدع، والنهي من تعظيمهم

- ‌باب في القصص:

- ‌باب النهي عن كلام أهل الكتاب وتقليدهم

- ‌باب تأخير هذه الأمة نصف يوم

- ‌باب في ذهاب العلم

- ‌كتاب الطهارة

- ‌باب الإبعاد عند قضاء الحاجة

- ‌باب ما يفعل إذا دخل الخلاء

- ‌باب ما نهي عن التخلي فيه

- ‌باب النهي عن استقبال القبلة بغائط

- ‌باب الحديث عن الغائط

- ‌باب الاستجمار

- ‌باب في ماء البحر

- ‌باب الوضوء بفضل الهر

- ‌باب الوضوء من المطاهر

- ‌باب السواك

- ‌باب لا تقبل صلاة بغير طهور

- ‌باب الدوام على طهارة

- ‌باب ما جاء في الوضوء وفضله

- ‌باب إسباغ الوضوء

- ‌باب فيمن لم يتم وضوءه

- ‌باب فضل الوضوء

- ‌باب المضمضة من اللبن

- ‌باب ما جاء في القبلة

- ‌باب ما ينقض الوضوء

- ‌باب الوضوء مما مست النار

- ‌باب نسخ ذلك

- ‌باب فيما لا يجب الوضوء له

- ‌باب المسح على الخفين

- ‌باب التوقيت في المسح

- ‌باب في التيمم

- ‌ما يمنع من قراءة القرآن

- ‌باب التستر عند الاغتسال

- ‌باب ما يقول إذا تعرى

- ‌باب فيما كان في أول الأمر من الماء من الماء

- ‌باب ما يوجب الغسل

- ‌باب الاحتراز في الاغتسال

- ‌باب الاغتسال من الجنابة

- ‌باب الاغتسال من جماع متكرر

- ‌باب اغتسال الرجال والنساء من إناء واحد

- ‌باب في الحمام والإطلاء

- ‌باب في الاحتلام

- ‌باب الجنب يريد النوم

- ‌باب فيمن يتوضأ بعد الغسل

- ‌باب فيمن خرج ورأسه تقطر من الاغتسال

- ‌باب ما جاء في المني

- ‌باب ما جاء في المذي

- ‌باب في المستحاضة

- ‌باب في دم الحيض يصيب الثوب

- ‌باب ما جاء في الحائض

- ‌باب الغسل لمن أسلم

- ‌باب تطهير المساجد

- ‌باب طهارة الأرض

- ‌باب في بول الجارية والصبي

- ‌باب الغسل من الكلب

- ‌باب في الدابة تموت في الدهن

- ‌باب في جلود الميتة

- ‌باب في آنية المشركين

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب فرض الصلاة

- ‌باب أمر الصبي بالصلاة

- ‌باب رفع الصلاة

- ‌باب في تارك الصلاة

- ‌باب في فضل الصلوات

- ‌باب أوقات الصلاة والمحافظة عليها

- ‌باب في أوقات الصلاة:

- ‌باب وقت صلاة الظهر

- ‌باب الإبراد بالظهر

- ‌باب في وقت صلاة العصر

- ‌باب فيمن أدرك من العصر ركعة أو من الصبح ركعة قبل خروج وقتها

- ‌باب فيمن فاتته صلاة العصر

- ‌باب ما جاء في المغرب

- ‌باب في وقت صلاة العشاء الآخرة

- ‌باب في اسمها

- ‌باب الحديث بعد العشاء

- ‌باب في وقت صلاة الصبح

- ‌باب الاجتماع في صلاة الصبح وصلاة العصر

- ‌باب في صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة

- ‌باب في الصلاة الوسطى

- ‌باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها

- ‌باب فيمن يؤخر الصلاة عن وقتها

- ‌باب الأوقات التي يكره فيها الصلاة

- ‌باب الأذان

- ‌باب الآذان للفجر

- ‌باب الأذان للفوائت

- ‌باب إجابة المؤذن

- ‌باب في سؤال الوسيلة

- ‌باب في الدعاء

- ‌باب فيما يجب لقائله بعد الأذان الجنة

- ‌باب فيمن يقيم الصلاة

- ‌باب فيما يجب على المؤذنين من الاحتراز في الأوقات

- ‌باب في المؤذنين

- ‌باب في الأئمة والمؤذنين

- ‌باب إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌باب فيمن يخرج من المسجد حين تقام الصلاة

- ‌باب ما جاء في العورة

- ‌باب ما يصلي فيه من الثياب

- ‌باب الصلاة في النعال

- ‌باب الصلاة على الخمرة

- ‌باب السجود على الثياب

- ‌باب الصلاة على البساط

- ‌باب السترة للمصلي

- ‌‌‌بابما يقطع الصلاة

- ‌باب

- ‌باب ما جاء في المساجد

- ‌باب ما نهى عنه في بناء المساجد

- ‌باب ما يفعل إذا أراد أن يدخل المسجد

- ‌باب في عمار المساجد

- ‌باب في تحية المسجد

- ‌باب ما جاء في القبلة

- ‌باب الاجتهاد في القبلة

- ‌باب إزالة النجاسة من المسجد

- ‌فيمن يأكل ما يتأذى الناس برائحته، ثم يأتي المسجد

- ‌باب النهي عن الصلاة إلى القبور، وعليها، وعن اتخاذها مساجد

- ‌باب النوم في المسجد

- ‌باب فيمن يدخل المسجد لخير أو لغيره

- ‌باب أدخلوا النساء المسجد

- ‌باب في الإمامة

- ‌باب فيمن يؤم الناس من المسلمين القراء

- ‌باب إمامة الأعمى

- ‌باب في الإمام ينتقص

- ‌باب فيمن يؤخر الصلاة من الأمراء

- ‌باب صلاة القاعد

- ‌باب الإقامة ينتظر الإمام

- ‌باب صلاة الإمام وهو قاعد

- ‌باب متابعة الإمام

- ‌باب فيمن يسابق الإمام

- ‌باب تخفيف الإمام

- ‌باب التسبيح للرجال، والتصفيق للنساء

- ‌باب في الإمام يستخلف

- ‌باب الصف للصلاة

- ‌باب في الصف الأول

- ‌باب فيمن يلي الإمام

- ‌باب في صفوف الرجال والنساء

- ‌باب في إمام ومأموم

- ‌باب في المشي إلى الصلاة

- ‌باب الصلاة في جماعة

- ‌باب في صلاة الصبح والعشاء

- ‌باب فيمن صلى الصبح ثم جلس في مسجد حتى يصلي الضحى

- ‌باب العذر في ترك الجماعة

- ‌باب في انتظار الصلاة

- ‌باب في السواك

- ‌باب الأعمال بالنيات

- ‌باب في رفع اليدين

- ‌باب التكبير للصلاة وفيها، وختمها، وفتحها

- ‌باب فيمن نقص التكبير

- ‌باب السكون في الصلاة

- ‌باب في صلاة الظالمين

- ‌باب فضل صلاة بعض الناس على بعض

- ‌باب الخشوع في الصلاة

- ‌باب علامة قبول الصلاة

- ‌باب ما نهي عنه من الاختصار في الصلاة والالتفات

- ‌باب البزاق في الصلاة

- ‌باب مسح الحصى في الصلاة

- ‌باب قتل الأسودين في الصلاة

- ‌باب فيما كان يجوز من الكلام في الصلاة

- ‌باب في الثناء على الله في الصلاة

- ‌باب في صفة الصلاة ومن نسيها

- ‌باب القراءة في الصلاة

- ‌باب ما يجزئ الأمي من القرآن

- ‌باب في الركوع والسجود

- ‌باب في القنوت

- ‌باب الجلوس للتشهد

- ‌باب في التشهد

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب في التشهد الأول

- ‌باب السلام من الصلاة

- ‌باب إعادة الصلاة

- ‌باب جلوس الإنسان في مصلاه

- ‌باب فيما يقول بعد الصلاة

- ‌باب السهو في الصلاة

- ‌باب فيمن أحدث بعد التشهد

- ‌باب صلاة المريض

- ‌باب ما جاء في يوم الجمعة وساعته

- ‌باب احترام يوم الجمعة، واحترام شهر رمضان

- ‌باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة

- ‌باب في الساعة التي في الجمعة

- ‌باب في الاغتسال يوم الجمعة

- ‌باب اللباس يوم الجمعة

- ‌باب ما يقرأ به في صلاة الجمعة وفي صبيحتها

- ‌باب في فرض الجمعة

- ‌‌‌بابفيمن يسمع النداء يوم الجمعة

- ‌باب

- ‌باب التبكير إلى الجمعة

- ‌باب في وقت الجمعة

- ‌باب في الخطبة

- ‌باب استقبال الخطيب

- ‌باب في خطباء السوء

- ‌باب بم تدرك الجمعة

- ‌باب فيمن فاتته الجمعة

- ‌باب في صلاة السفر

- ‌باب إن الله تعالى يحب أن تؤتى رخصه

- ‌باب التطوع في السفر

- ‌باب الجمع بين الصلاتين في الحج وغيره

- ‌باب الصلاة على الراحلة في السفر

- ‌باب الجمع في الحضر

- ‌باب ما جاء في العيدين

- ‌باب فيمن ذبح قبل الصلاة

- ‌باب في صلاة الخوف

- ‌باب في صلاة الظالمين

- ‌باب في صلاة الكسوف

- ‌باب في الاستسقاء والريح والغيم

- ‌باب في الصلاة الراتبة من السنن

- ‌باب في ركعتي الفجر

- ‌باب الصلاة قبل الظهر، وبعدها، وقبل العصر

- ‌باب في سنة المغرب

- ‌باب فيمن صلى في يوم ثنتي عشر ركعة

- ‌باب صلاة الضحى

- ‌باب في فضل الصلاة وغيرها:

- ‌باب صلاة النافلة في البيت

- ‌باب الصلاة تجلب الرزق

- ‌باب فضل الصلاة

- ‌باب فضل صلاة الليل على غيرها

- ‌باب فضل صلاة القائم على غيره

- ‌باب الصلاة محتبيًا

- ‌باب أي الصلاة أفضل

- ‌باب في طول الصلاة وقصرها

- ‌باب في صلاة الليل

- ‌باب قيام الليل

- ‌باب لا حسد إلا في اثنتين

- ‌باب أي الليل أفضل للصلاة

- ‌باب القصد في العبادة

- ‌باب فيمن نعس وهو يصلي

- ‌باب ما يستفتح به صلاة الليل

- ‌باب القراءة في صلاة الليل

- ‌باب القراءة من سور متفرقة

- ‌باب كيف يقرأ

- ‌باب القراءة بحزن

- ‌باب ظهور الخشية على القارئ

- ‌باب العبادة في أيام الفتن

- ‌باب في صلاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب ما جاء في الوتر

- ‌باب فيمن نسي الوتر، أو نام عنه

- ‌باب في صلاة التسبيح

- ‌باب سجود التلاوة

- ‌باب سجود الشكر

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب ما جاء فيما يصيب المؤمن

- ‌باب فيمن صبر ولم يشك

- ‌باب

- ‌باب مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع

- ‌باب: فيمن يبتلى بالصرع

- ‌باب فيمن أصيب ببصره

- ‌باب فيما للمسلم من الأجر في مرضه

- ‌باب أجر عمل المؤمن عليه إذا مرض أو سافر

- ‌باب الحمى في الدنيا تصيب المؤمن من النار

- ‌باب عيادة المريض

- ‌باب ما ينبغي للمريض في مرضه

- ‌باب في ذكر الموت

- ‌باب فيمن ختم له بعمل صالح

- ‌باب ندامة الميت

- ‌باب ما جاء في الموت وكفارته

- ‌باب في موت المريض والغريب

- ‌باب فيمن مات ليلة الجمعة أو يوم الجمعة

- ‌‌‌بابالنهي عن تمني الموت

- ‌باب

- ‌باب ما يكتب للميت بعد موته من تسبيح الملائكة

- ‌باب تلقين الميت لا إله إلا الله وترجيه بالجنة

- ‌باب في حسن الظن بالله عز وجل، والخوف من الذنوب

- ‌باب في موت المؤمن وغيره

- ‌باب في موت المؤمن وغيره

- ‌باب في موت الفجاءة

- ‌باب ما جاء في الطاعون

- ‌باب في موت الأولاد

- ‌باب في الاسترجاع والصبر

- ‌باب في التعزية

- ‌باب ما جاء في البكاء

- ‌باب الثناء على الميت

- ‌باب في غسل الميت

- ‌باب في الكفن

- ‌باب الصلاة على الجنازة والمشي معها

- ‌باب الصلاة على الغائب

- ‌باب الصلاة على القبر

- ‌باب الصلاة على المتهم في دينه

- ‌باب الإعانة لأهل الميت

- ‌باب المشي مع الجنازة

- ‌باب في اللحد والشق

- ‌باب في الدفن بالليل

- ‌باب دفن الميت

- ‌باب ما يقول إذا وضع الميت في القبر

- ‌باب فيما وضع تحت الميت في القبر

- ‌باب دفن أكثر من واحد

- ‌باب في الميت يسمع

- ‌باب في القبور وأحوال الموتى فيها

- ‌باب النهي عن المشي على القبور، والصلاة إليها، والجلوس عليها

- ‌باب زيارة القبور

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب فرض الزكاة

- ‌باب حصنوا أموالكم بالزكاة

- ‌باب فيمن يخرج ثلث ماله زكاة

- ‌باب فيمن تجب فيه الزكاة

- ‌باب فيما لا زكاة فيه

- ‌باب الدعاء لمن جاء بصدقته

- ‌باب في صدقة الفطر

- ‌باب في العمال

- ‌باب

- ‌باب فيمن يمنع الزكاة

- ‌باب فيمن لا تحل له الصدقة

- ‌باب في ذوي القربى

- ‌باب لا تحل الزكاة لغني، ولا لذي مرة سوى

- ‌باب ما جاء في السؤال

- ‌باب في يد السائل

- ‌باب فيمن يأتيه شيء وهو محتاج

- ‌باب فيمن تكره مسألته

- ‌باب ما جاء في العطاء

- ‌باب فيمن نزلت به حاجة

- ‌باب في المسكين الذي يستحي أن يسأل

- ‌باب في الاستعفاف

- ‌باب القناعة

- ‌باب في النفقات

- ‌باب في السخاء والبخل

- ‌باب الأمر بالإنفاق

- ‌باب الدنيا حلوة خضرة

- ‌باب الحرص على الدنيا

- ‌باب في المكثرين

- ‌باب فيما يقدمه الإنسان

- ‌باب فيما على المسلم في كل يوم

- ‌باب فيمن يتصدق بالحرام

- ‌باب لا حسد إلا في اثنتين

- ‌باب ما جاء في الصدقة

- ‌باب في صدقة الغني والفقير

- ‌باب الحث على الصدقة ولو بشيء بسير

- ‌باب الصدقة على الأقارب

- ‌باب منه

- ‌باب صدقة المرأة على زوجها

- ‌باب ابدأ بمن تعول

- ‌باب مناولة السائل

- ‌باب في المنحة

- ‌باب فيمن يستحي أن يعطي القليل للسائل

- ‌باب فيمن يرمي ما فضل من غير أن يحتسبه

- ‌باب فيما يؤجر فيه المسلم

- ‌باب المعروف كله صدقة

- ‌باب فيمن دل على خير

- ‌باب فيمن قاد أعمى أو قضى حاجة أرملة

- ‌باب في سقي الماء

- ‌باب فيمن يرجع في صدقته

- ‌باب فيما يكتب للمسلم بعد موته

الفصل: ‌باب منه في الفرائض، والإسلام، والإيمان

الصلاة، ولا الزكاة، ولا صيام رمضان لأن الحج فريضة من فرائض الله، ولن يقبل الله تعالى شيئًا من فرائضه بعضها دون بعض"

(1)

.

وقال في محمد بن أسلم:

41 -

حدثنا محمد بن محمد بن زيد

(2)

، ثنا محمد بن أحمد بن زهير

(3)

، ثنا محمد بن أسلم، ثنا عبيد الله بن موسى

(4)

، ثنا داود، عن الشعبي، عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله" الحديث

(5)

.

‌باب منه في الفرائض، والإسلام، والإيمان

قال في يحيى القطان:

42 -

حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قال: قرأت على يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث [قال]

(6)

حدثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن

(1)

عثمان بن عطاء هو ابن أبي مسلم الخراساني: ضعيف. انظر/ التقريب (4494).

والإرسال فيه لأن عطاء الخراساني لم يدرك ابن عمر.

انظر/ المراسيل لابن أبي حاتم (ص 157).

وقال الحافظ أبو نعيم: غريب من حديث ابن عمر بهذا اللفظ، ولم يروه عنه إلا عطاء ولا عنه إلا ابنه عثمان، ثم قال: تفرد به عبد الحميد بن أبي جعفر.

انظر/ حلية الأولياء (5/ 202).

قلت: الصواب كما تقدم: عبد الحميد بن جعفر، والله أعلم.

(2)

ثبت في الحلية (9/ 251): (محمد بن أحمد بن يزيد).

(3)

ليس في الحلية (9/ 251).

(4)

ثبت في الحلية (9/ 251): (عبد الله بن موسى).

(5)

أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 326 ح 2364)، والإمام أحمد في مسنده (4/ 363).

وفيه داود بن يزيد الأودي: ضعيف.

وروي الحديث من طرق صحيحة، وستأتي. وانظر/ مجمع الزوائد (1/ 50).

(6)

سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (8/ 383).

ص: 44

الحميري [قالا]

(1)

، لقينا عبد الله بن عمر وذكرنا القدر، وما يقولون فيه، قال: إذا رجعتم إليهم فقولوا

(2)

: إن ابن عمر بريءٌ منكم وأنتم براء منه، ثلاث مرار، ثم قال: أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم إذْ جاءه رجلٌ يمشي حسن الوجه حسن الشعر، عليه ثياب بيض، فنظر القوم بعضهم إلى بعض: ما يعرف هذا؟ وما هذا بصاحب سفر، ثم قال: يا رسول الله، آتيك؟ قال:"نعم" فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه، ويديه على فخذيه، فقال: ما الإسلام؟ قال: "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت". قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته، والجنة والنار، والبعث بعد الموت وبالقدر كله" قال: فما الإحسان؟ قال: "تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" قال: فمتى الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فما أشراطها؟ قال: "إذا الحفاة العراة العالة رعاة [الشاة]

(3)

تطاولوا في البنيان، وولدت الأماء أربابهن" قال: ثم خرج، قال:"عليّ بالرجل" فطلبوه فلم يروا شيئًا فمكث يومين أو ثلاثة، ثم قال:"يا ابن الخطاب، أتدرى من السائل عن كذا وكذا؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: "ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". وسأله رجل من جهينة - أو من مزينة - فقال: يا رسول الله ففيم نعمل؟ في شيء قد خلا ومضى، أو في شيء يستأنف الآن؟ قال:"في شيء قد خلا أو مضى" فقال رجل - أو بعض القوم - يا رسول الله ففيم نعمل؟ قال: "أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار"

(4)

. قال يحيى بن سعيد: [هو كذا]

(5)

كما قرأت عليّ.

(1)

سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (8/ 383).

(2)

ثبت في الحلية (8/ 383): (فقالوا).

(3)

ثبت في الحلية (8/ 384): (الشاء) بالهمز.

(4)

أخرجه مسلم (8/ 3)، وأبو داود (4696)، والإمام أحمد في مسنده (1/ 27).

وقال الحافظ أبو نعيم: صحيح ثابت أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد في صحيحه، وحديث عثمان حديث عزيز. انظر/ الحلية (8/ 384).

(5)

ثبت في الحلية (8/ 384): (هكذا).

ص: 45

43 -

حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن مسعود، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبي الدرداء، أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثائقه؟ قال: فعقد بيمينه، فقال:"أخلصوا عبادة ربكم، وأقيموا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيتكم، تدخلوا جنة ربكم"

(1)

.

وقال في أبي بكر بن عياش:

44 -

حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا مسلم بن سلام، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن أبي وائل، عن جرير، قال: قلت: يا رسول الله، أمدد يدك فاشترط فأنت أعلم بالشرط مني، قال:"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتنصح المسلم، وتفارق المشرك"

(2)

.

45 -

حدثنا علي بن هارون بن محمد، ثنا يوسف القاضي، ثنا أبو موسى، ثنا عبد الأعلى، ثنا داود بن أبي هند، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال:"أن نقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت". قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: "نعم" قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت، والجنة والنار، والقدر كله خيره وشره" قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: "نعم". قال: فما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تك تراه فإنه يراك" قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير، قاله الحافظ الهيثمي. انظر/ مجمع الزوائد (1/ 48).

قلت: وفي إسناده صدقة بن عبد الله ضعيف. التقريب (2908).

وكذا الإرسال لأن يزيد بن مرثد لم يسمع من أبي الدرداء.

انظر/ مجمع الزوائد (1/ 48).

(2)

أخرجه النسائي (7/ 147 - 148)، والإمام أحمد في مسنده (4/ 358)، والطبراني في الكبير (2/ 314 ح 2307 - 2309).

ص: 46

قال: "نعم" قال: يا رسول الله، فمتى الساعة؟ قال:"هي في خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله وسأنبئك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربّتها، وإذا تطاولوا في البناء، وإذا كان رءوس الناس العراة العالة" قلت: من هم؟ قال: "العريب". ثم انطلق الرجل موليًا. قال: "عليّ بالرجل" فذهبوا لينظروا فلم يروا شيئًا. قال: " [ذاك]

(1)

جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم"

(2)

.

وقال في محمد بن أسلم:

46 -

حدثنا [أبو الحسين محمد بن عبد الله الجرجاني المقرئ]

(3)

، ثنا [محمد بن أحمد بن زهير الطوسي]

(4)

، [ثنا أبو الحسن محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الطوسي]

(5)

، ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإيمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكئبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر كله خيره وشره ..... " الحديث.

(6)

.

وقال في أبي سليمان الداراني:

47 -

حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا القاضي عمر بن الحسن الأشناني، ثنا أحمد بن علي الخراز، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدثني أبي، عن جدي سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي، فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال:"ما أنتم؟ " قلنا: مؤمنون. فتبسم رسول الله

(1)

سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (5/ 207 - 208).

(2)

تقدم تخريجه.

(3)

ثبت في الحلية (9/ 245): (أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني المقرئ).

(4)

ثبت في الحلية (9/ 245): (محمد بن زهير الطوسي).

(5)

ما بين المعكوقين سقط من الحلية (9/ 245).

(6)

تقدم تخريجه.

ص: 47

- صلى الله عليه وسلم وقال: "إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟، قال سويد، قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت. قال:"وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله، ونقيم الصلاة؟ ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت من استطاع إليه سبيلًا. قال:"وما الخمس التي تخلفتم بها في الجاهلية؟ ". قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء، والصبر عند شماتة الأعداء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"علماء حكماء، كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء" ثم قال صلى الله عليه وسلم: "وأنا أزيدكم خمسًا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدًا زائلون، واتقوا الله الذي إليه نرجعون، وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون"

(1)

.

قال أبو سليمان: قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر، ولا من أولادهم أحد غيري.

قال: وما بقي إلا أيامًا قلائل ثم مات رحمه الله.

وقال: تقدم في ابن أبي رواد:

48 -

حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، ثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، قال: بصر يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن بعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أحدهما لصاحبه: لو كنا في أقطار من أقطار الأرض لكان ينبغي لنا أن نأتي

(1)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 279).

ص: 48

هذا فنسأله فأتياه فقالا: يا أبا عبد الرحمن، إنا قوم نطوف في هذه الأرضين ونلقى قومًا يختصمون في الدين، ونلقى قومًا يقولون لا قدر؟ قال: فإذا لقيتم أولئك فأخبروهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه براء - ثلاث مرات - يعيدها، ثم قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه شاب حسن الوجه، حسن الثياب، فقال: أدنو يا رسول الله؟ قال: "أدنه" ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ قال: "أدنه" حتى ظننا أن ركبتيه قد مستا ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال:"الإيمان أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فعجبنا من قوله صدقت كأنه أعلم منه، ثم قال: فما شرائع الإسلام؟ قال: "تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، والاغتسال من الجنابة" قال: صدقت، قال: فعجبنا من قوله صدقت كأنه يعلمه. قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: فأعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها وطأطأ رأسه يفكر فيها، ثم قال:"ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: صدقت، فعجبنا من قوله كأنه يعلمه، ثم انطلق ونحن ننظر إليه، فقال صلى الله عليه وسلم:"عليّ الرجل عليّ الرجل" قال: فطلبناه فما ندري في الأرض ذهب أم في السماء. قال: "ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم، ما أتاني في صورة إلا عرفته إلا في هذه الصورة"

(1)

.

49 -

حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان، عن قتادة، عن سعيد، وعكرمة، عن ابن عباس، أن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا حي من ربيعة وإن بيننا وبينك كفار مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر إذا عملناه دخلنا الجنة، وندعوا إليه من وراءنا، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع، أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا رمضان،

(1)

أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 36 - 37 ح 1/ 8)، وأبو داود في السنة (4/ 222 - 223 ح 4695)، والترمذي في الإيمان (5/ 6 ح 2610).

والنسائي في الإيمان (8/ 88 باب نعت الإيمان)، وأحمد في المسند (2/ 146 ح 5858).

وابن ماجة في المقدمة (1/ 24 ح 63).

ص: 49

ويحجوا البيت، وأن يعطوا الخمس من المغانم. ونهاهم عن أربع: الشرب في الحناتم، وعن الدباء، والنقير، والمزفت

(1)

.

50 -

حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كأن هذا الراكب إياكم يريد" قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"من أين أقبلت؟! قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال: "أين تريد؟ " قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "فقد أصبته". فقال: يا رسول الله، ما الإيمإن؟ قال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان" قال: قد أقررت. ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليّ بالرجل" فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل، فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت رجلين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعًا" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا والله من الذين قال الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ". قال: ثم قال: "دونكم أخاكم" فاحتملناه إلى الماء فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفة القبر، فقال:"ألحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا والشق لغيرنا"

(2)

.

(1)

أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 157 ح 53)، ومسلم في الإيمان (1/ 46 ح 23/ 17).

(2)

أخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 496 ح 1555) في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على تضعيف أبي اليقظان، واسمه عثمان بن عمير.

وأحمد في المسند (436/ 4 ح 19181).

ص: 50