الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصلاة، ولا الزكاة، ولا صيام رمضان لأن الحج فريضة من فرائض الله، ولن يقبل الله تعالى شيئًا من فرائضه بعضها دون بعض"
(1)
.
وقال في محمد بن أسلم:
41 -
حدثنا محمد بن محمد بن زيد
(2)
، ثنا محمد بن أحمد بن زهير
(3)
، ثنا محمد بن أسلم، ثنا عبيد الله بن موسى
(4)
، ثنا داود، عن الشعبي، عن جرير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله" الحديث
(5)
.
باب منه في الفرائض، والإسلام، والإيمان
قال في يحيى القطان:
42 -
حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، قال: قرأت على يحيى بن سعيد، عن عثمان بن غياث [قال]
(6)
حدثني عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن
(1)
عثمان بن عطاء هو ابن أبي مسلم الخراساني: ضعيف. انظر/ التقريب (4494).
والإرسال فيه لأن عطاء الخراساني لم يدرك ابن عمر.
انظر/ المراسيل لابن أبي حاتم (ص 157).
وقال الحافظ أبو نعيم: غريب من حديث ابن عمر بهذا اللفظ، ولم يروه عنه إلا عطاء ولا عنه إلا ابنه عثمان، ثم قال: تفرد به عبد الحميد بن أبي جعفر.
انظر/ حلية الأولياء (5/ 202).
قلت: الصواب كما تقدم: عبد الحميد بن جعفر، والله أعلم.
(2)
ثبت في الحلية (9/ 251): (محمد بن أحمد بن يزيد).
(3)
ليس في الحلية (9/ 251).
(4)
ثبت في الحلية (9/ 251): (عبد الله بن موسى).
(5)
أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 326 ح 2364)، والإمام أحمد في مسنده (4/ 363).
وفيه داود بن يزيد الأودي: ضعيف.
وروي الحديث من طرق صحيحة، وستأتي. وانظر/ مجمع الزوائد (1/ 50).
(6)
سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (8/ 383).
الحميري [قالا]
(1)
، لقينا عبد الله بن عمر وذكرنا القدر، وما يقولون فيه، قال: إذا رجعتم إليهم فقولوا
(2)
: إن ابن عمر بريءٌ منكم وأنتم براء منه، ثلاث مرار، ثم قال: أخبرني عمر بن الخطاب أنهم بينما هم جلوس أو قعود عند النبي صلى الله عليه وسلم إذْ جاءه رجلٌ يمشي حسن الوجه حسن الشعر، عليه ثياب بيض، فنظر القوم بعضهم إلى بعض: ما يعرف هذا؟ وما هذا بصاحب سفر، ثم قال: يا رسول الله، آتيك؟ قال:"نعم" فجاء فوضع ركبتيه عند ركبتيه، ويديه على فخذيه، فقال: ما الإسلام؟ قال: "شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت". قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته، والجنة والنار، والبعث بعد الموت وبالقدر كله" قال: فما الإحسان؟ قال: "تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك" قال: فمتى الساعة؟ قال: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: فما أشراطها؟ قال: "إذا الحفاة العراة العالة رعاة [الشاة]
(3)
تطاولوا في البنيان، وولدت الأماء أربابهن" قال: ثم خرج، قال:"عليّ بالرجل" فطلبوه فلم يروا شيئًا فمكث يومين أو ثلاثة، ثم قال:"يا ابن الخطاب، أتدرى من السائل عن كذا وكذا؟ " قال: الله ورسوله أعلم. قال: "ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم". وسأله رجل من جهينة - أو من مزينة - فقال: يا رسول الله ففيم نعمل؟ في شيء قد خلا ومضى، أو في شيء يستأنف الآن؟ قال:"في شيء قد خلا أو مضى" فقال رجل - أو بعض القوم - يا رسول الله ففيم نعمل؟ قال: "أهل الجنة ييسرون لعمل أهل الجنة، وأهل النار ييسرون لعمل أهل النار"
(4)
. قال يحيى بن سعيد: [هو كذا]
(5)
كما قرأت عليّ.
(1)
سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (8/ 383).
(2)
ثبت في الحلية (8/ 383): (فقالوا).
(3)
ثبت في الحلية (8/ 384): (الشاء) بالهمز.
(4)
أخرجه مسلم (8/ 3)، وأبو داود (4696)، والإمام أحمد في مسنده (1/ 27).
وقال الحافظ أبو نعيم: صحيح ثابت أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد في صحيحه، وحديث عثمان حديث عزيز. انظر/ الحلية (8/ 384).
(5)
ثبت في الحلية (8/ 384): (هكذا).
43 -
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن مسعود، ثنا عمرو بن أبي سلمة، ثنا صدقة بن عبد الله، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد، عن أبي الدرداء، أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثائقه؟ قال: فعقد بيمينه، فقال:"أخلصوا عبادة ربكم، وأقيموا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيتكم، تدخلوا جنة ربكم"
(1)
.
وقال في أبي بكر بن عياش:
44 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا مسلم بن سلام، ثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عاصم، عن أبي وائل، عن جرير، قال: قلت: يا رسول الله، أمدد يدك فاشترط فأنت أعلم بالشرط مني، قال:"تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتنصح المسلم، وتفارق المشرك"
(2)
.
45 -
حدثنا علي بن هارون بن محمد، ثنا يوسف القاضي، ثنا أبو موسى، ثنا عبد الأعلى، ثنا داود بن أبي هند، عن عطاء الخراساني، عن يحيى بن يعمر، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال:"أن نقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت". قال: فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت؟ قال: "نعم" قال: فما الإيمان؟ قال: "أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، والبعث بعد الموت، والجنة والنار، والقدر كله خيره وشره" قال: فإذا فعلت ذلك فقد آمنت؟ قال: "نعم". قال: فما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تك تراه فإنه يراك" قال: فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت؟
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير، قاله الحافظ الهيثمي. انظر/ مجمع الزوائد (1/ 48).
قلت: وفي إسناده صدقة بن عبد الله ضعيف. التقريب (2908).
وكذا الإرسال لأن يزيد بن مرثد لم يسمع من أبي الدرداء.
انظر/ مجمع الزوائد (1/ 48).
(2)
أخرجه النسائي (7/ 147 - 148)، والإمام أحمد في مسنده (4/ 358)، والطبراني في الكبير (2/ 314 ح 2307 - 2309).
قال: "نعم" قال: يا رسول الله، فمتى الساعة؟ قال:"هي في خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله وسأنبئك عن أشراطها: إذا ولدت الأمة ربّتها، وإذا تطاولوا في البناء، وإذا كان رءوس الناس العراة العالة" قلت: من هم؟ قال: "العريب". ثم انطلق الرجل موليًا. قال: "عليّ بالرجل" فذهبوا لينظروا فلم يروا شيئًا. قال: " [ذاك]
(1)
جبريل عليه السلام جاء ليعلم الناس دينهم"
(2)
.
وقال في محمد بن أسلم:
46 -
حدثنا [أبو الحسين محمد بن عبد الله الجرجاني المقرئ]
(3)
، ثنا [محمد بن أحمد بن زهير الطوسي]
(4)
، [ثنا أبو الحسن محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد الطوسي]
(5)
، ثنا عبد الله بن يزيد المقري، ثنا كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، عن عبد الله بن عمر، عن عمر، أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن الإيمان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإيمان: أن تؤمن بالله وملائكته وكئبه ورسله واليوم الآخر، وبالقدر كله خيره وشره ..... " الحديث.
(6)
.
وقال في أبي سليمان الداراني:
47 -
حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد، ثنا القاضي عمر بن الحسن الأشناني، ثنا أحمد بن علي الخراز، قال: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: حدثني شيخ بساحل دمشق يقال له: علقمة بن يزيد بن سويد الأزدي، حدثني أبي، عن جدي سويد بن الحارث، قال: وفدت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة من قومي، فلما دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال:"ما أنتم؟ " قلنا: مؤمنون. فتبسم رسول الله
(1)
سقط من الأصل، واستدركناه من الحلية (5/ 207 - 208).
(2)
تقدم تخريجه.
(3)
ثبت في الحلية (9/ 245): (أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الجرجاني المقرئ).
(4)
ثبت في الحلية (9/ 245): (محمد بن زهير الطوسي).
(5)
ما بين المعكوقين سقط من الحلية (9/ 245).
(6)
تقدم تخريجه.
- صلى الله عليه وسلم وقال: "إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم وإيمانكم؟، قال سويد، قلنا: خمس عشرة خصلة، خمس منها أمرتنا رسلك أن نؤمن بها، وخمس منها أمرتنا رسلك أن نعمل بها، وخمس منها تخلقنا بها في الجاهلية فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تؤمنوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت. قال:"وما الخمس التي أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟ " قلنا: أمرتنا رسلك أن نقول لا إله إلا الله، ونقيم الصلاة؟ ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت من استطاع إليه سبيلًا. قال:"وما الخمس التي تخلفتم بها في الجاهلية؟ ". قلنا: الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء، والصدق في مواطن اللقاء، والرضا بمر القضاء، والصبر عند شماتة الأعداء. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"علماء حكماء، كادوا من صدقهم أن يكونوا أنبياء" ثم قال صلى الله عليه وسلم: "وأنا أزيدكم خمسًا فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء أنتم عنه غدًا زائلون، واتقوا الله الذي إليه نرجعون، وعليه تعرضون، وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون"
(1)
.
قال أبو سليمان: قال لي علقمة بن يزيد: فانصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وحفظوا وصيته وعملوا بها، ولا والله يا أبا سليمان ما بقي من أولئك النفر، ولا من أولادهم أحد غيري.
قال: وما بقي إلا أيامًا قلائل ثم مات رحمه الله.
وقال: تقدم في ابن أبي رواد:
48 -
حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا خلاد بن يحيى، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، ثنا علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، قال: بصر يحيى بن يعمر، وحميد بن عبد الرحمن بعبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أحدهما لصاحبه: لو كنا في أقطار من أقطار الأرض لكان ينبغي لنا أن نأتي
(1)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/ 279).
هذا فنسأله فأتياه فقالا: يا أبا عبد الرحمن، إنا قوم نطوف في هذه الأرضين ونلقى قومًا يختصمون في الدين، ونلقى قومًا يقولون لا قدر؟ قال: فإذا لقيتم أولئك فأخبروهم أن عبد الله بن عمر منهم بريء، وأنهم منه براء - ثلاث مرات - يعيدها، ثم قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه شاب حسن الوجه، حسن الثياب، فقال: أدنو يا رسول الله؟ قال: "أدنه" ثم قال: أدنو يا رسول الله؟ قال: "أدنه" حتى ظننا أن ركبتيه قد مستا ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا رسول الله، ما الإيمان؟ قال:"الإيمان أن نؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والقدر خيره وشره" قال: صدقت. قال: فعجبنا من قوله صدقت كأنه أعلم منه، ثم قال: فما شرائع الإسلام؟ قال: "تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان، والاغتسال من الجنابة" قال: صدقت، قال: فعجبنا من قوله صدقت كأنه يعلمه. قال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: فأعظم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها وطأطأ رأسه يفكر فيها، ثم قال:"ما المسئول عنها بأعلم من السائل" قال: صدقت، فعجبنا من قوله كأنه يعلمه، ثم انطلق ونحن ننظر إليه، فقال صلى الله عليه وسلم:"عليّ الرجل عليّ الرجل" قال: فطلبناه فما ندري في الأرض ذهب أم في السماء. قال: "ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم، ما أتاني في صورة إلا عرفته إلا في هذه الصورة"
(1)
.
49 -
حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد، ثنا يحيى بن مطرف، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان، عن قتادة، عن سعيد، وعكرمة، عن ابن عباس، أن وفد عبد القيس أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنا حي من ربيعة وإن بيننا وبينك كفار مضر، وإنا لا نصل إليك إلا في شهر حرام، فمرنا بأمر إذا عملناه دخلنا الجنة، وندعوا إليه من وراءنا، فأمرهم بأربع ونهاهم عن أربع، أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ويصوموا رمضان،
(1)
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 36 - 37 ح 1/ 8)، وأبو داود في السنة (4/ 222 - 223 ح 4695)، والترمذي في الإيمان (5/ 6 ح 2610).
والنسائي في الإيمان (8/ 88 باب نعت الإيمان)، وأحمد في المسند (2/ 146 ح 5858).
وابن ماجة في المقدمة (1/ 24 ح 63).
ويحجوا البيت، وأن يعطوا الخمس من المغانم. ونهاهم عن أربع: الشرب في الحناتم، وعن الدباء، والنقير، والمزفت
(1)
.
50 -
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا إسحاق الأزرق، ثنا أبو جناب، عن زاذان، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كأن هذا الراكب إياكم يريد" قال: فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"من أين أقبلت؟! قال: من أهلي وولدي وعشيرتي. قال: "أين تريد؟ " قال: أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال: "فقد أصبته". فقال: يا رسول الله، ما الإيمإن؟ قال: "أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتحج البيت، وتصوم رمضان" قال: قد أقررت. ثم إن بعيره دخلت رجله في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليّ بالرجل" فوثب إليه عمار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان فأقعداه، فقالا: يا رسول الله قبض الرجل، فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما رأيتما إعراضي عن الرجل فإني رأيت رجلين يدسان في فيه من ثمار الجنة، فعلمت أنه مات جائعًا" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا والله من الذين قال الله: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} ". قال: ثم قال: "دونكم أخاكم" فاحتملناه إلى الماء فغسلناه، وحنطناه، وكفناه، وحملناه إلى القبر، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس على شفة القبر، فقال:"ألحدوا ولا تشقوا، فإن اللحد لنا والشق لغيرنا"
(2)
.
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 157 ح 53)، ومسلم في الإيمان (1/ 46 ح 23/ 17).
(2)
أخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 496 ح 1555) في الزوائد: إسناده ضعيف لاتفاقهم على تضعيف أبي اليقظان، واسمه عثمان بن عمير.
وأحمد في المسند (436/ 4 ح 19181).