الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فيمن ينسى ثم يذكر
302 -
حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن علي بن حبيب الرقي، ثنا محمد بن عبد الله يعني ابن أبي حماد، ثنا عبد الرحمن بن مغراء، ثنا أزهر بن عبد الله، عن محمد بن عجلان، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ربما شهدت وغبنا، وربما غبت وشهدنا، فهل عندك علم بالرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره؟ فقال علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر، بينما القمر يضيء إذ علته سحابة فأظلم، إذ تجلت عنه فأضاء، وبينا الرجل يحدث إذ علته سحابة فنسي، إذ تجلت عنه فذكره"
(1)
.
باب في بث العلم
303 -
حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراثي، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا الأوزاعي، حدثني مرثد أبو كثير، عن أبيه، عن أبي ذر، أن رجلًا أتاه، فقال: إن مُصدقي عثمان اعتدوا علينا، أفنغيب عنهم بقدر ما ازدادوا علينا؟ قال: لا، قف مالك، وقلما كان لكم حق فخذوه، وما كان باطلًا فذروه، فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة، وعلى رأسه فتى من قريش فقال: أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا؟ فقال: أرقيب أنت عليّ، فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة هاهنا، ثم ظننت أني مبعد كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تجيزوا عليّ لأنفذتها
(2)
.
(1)
ذكره الحافظ الهيثمي في المجمع (1/ 166 - 167)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله، قال العقيلي: حدثه غير محفوظ عن ابن عجلان، وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفا وبقية رجاله موثقون.
وأبو نعيم في الحلية (2/ 196) وقال: غريب من حديث محمد بن عجلان عن سالم تفرد به عبد الرحمن بن مغراء عن أزهر.
(2)
ذكره البخاري في العلم (1/ 192/ باب العلم قبل القول والعمل) معلقًا، والدارمي في المقدمة (1/ 146 ح 545).