الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مأمونا على المسلمين رفيقا بسياستهم. فعقد لأبي بحرية
عَبد اللَّهِ بن قيس
الكندي، وكان ناسكا فقيها يحمل عَنْهُ الحديث، وكان عثماني الهوى حتى مات فِي زمن الوليد بن عَبد المَلِك وكان معاوية وخلفاء بني أمية تعظمه، وكان فيمن غزا مع عُمَير بن سعد الصائفة، أول صائفة قطعت درب الروم على عهد عُمَر. وكان ذا غناء وجرأة، فغزا أَبُو بحرية بالناس (1) .
روى له الأربعة.
3494 -
خد: عَبد الله بْنِ قَيْسٍ (2) .
عَن: ابْنِ عَبَّاسٍ (خد) فِي قوله (تعالى) : {آيات محكمات} قال: هي التي فِي الأنعام: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا بِهِ شيئا} ثلاث آيات.
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (خد) .
هكذا ذكره ابن أَبي حاتم عَن أَبِيهِ (3) .
(1) وَقَال يعقوب بْن سفيان: صاحب معاذ بن جبل، روى عنه أحاديث حسانا (المعرفة والتاريخ: 3 / 174) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310) . وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: تابعي ثقة (تهذيب التهذيب: 5 / 365) . وَقَال الذهبي في "السير": كان عالما فاضلا ناسكا مجاهدا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مخضرم ثقة.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 545، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 646، والمغني: 1 / الترجمة 3311، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3742.
(3)
الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 646.
وَقَال الذهبي في "المغني": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول.
روى له أبو داود في "الناسخ والمنسوخ"هَذَا الحديث الواحد.
3495 -
ق: عَبد اللَّهِ بن قيس النخعي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: الحارث بن أقيش (ق) .
رَوَى عَنه: داود بن أَبي هند (ق) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال (2) : وأحسبه الَّذِي روى عنه أَبُو إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ عباس قوله (3) .
روى له ابن ماجه. وقد كتبنا حديثه فِي ترجمة الحارث بن أقيش.
ومن الأَوهام:
• (وهُمْ) - عَبد اللَّهِ بن قَيْسٍ.
عَن: عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر، عن علي بن"كلمات الفرج.
وعَنه: أبو بكر بن حفص.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 542، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 651، وثقات ابن حبان: 5 / 42، والكاشف: 2 / الترجمة 2954، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4517، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، ومعرفة التابعين، الورقة 24، ورجال ابن ماجة، الورقة 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3743.
(2)
5 / 42. وزاد: يروي عن ابن مسعود، روى عنه أبو حرب.
(3)
وقَال البُخارِيُّ: وَقَال أبو معاوية، عن داود، عن عَبد الله بن قيس الأسدي (التاريخ الكبير: 5 / الترجمة 542) . وَقَال علي بن المديني: مجهول لم يرو عنه غير داود، ليس إسناده بالصافي (تهذيب التهذيب: 5 / 365) وجهله الذهبي وابن حجر.
هكذا وقع في بعض النسخ من كتاب"النعوت"للنسائي وفي بعضها: عَبد اللَّهِ بن حسن، وهو الصواب. وهو: عَبد اللَّهِ بْن حسن بْن حسن بْن علي بن أَبي طالب. وقد مضى.
3496 -
بخ م 4: عَبد اللَّهِ بن أَبي قيس (1)، ويُقال: ابن قيس، ويُقال: ابن أَبي مُوسَى، والأول أصح، أَبُو الأسود النصري الشامي الحمصي، مولى عطية بن عازب، ويُقال: ابن عفيف النصري. وقِيلَ: كَانَ اسمه عازب فسماه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عفيفا.
وقِيلَ: إنه دمشقي. والأصح إنه حمصي.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) ، ومولاه عطية بن عازب، وعُمَر بن الخطاب - إن كان محفوظا - وغضيف بن الْحَارِثِ، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي ذر، وأبي عنبة الخولاني، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (بخ م د ت س) .
رَوَى عَنه: بشر بن عَبد اللَّهِ بْنِ يسار، وراشد بن سَعْدٍ وعتبة بن ضمرة بن حبيب (قد) ، وعيسى بن راشد وهو ابن أَبي رزين، ومحمد بن أَبي جميلة النصري، ومحمد بن زياد الالهاني (د) ، وأبو ضمرة
(1) علل أحمد: 1 / 335، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 549، والكنى لمسلم، الورقة 5، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 2 / 311، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 653، وثقات ابن حبان: 5 / 44، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 95، وموضح أوهام الجمع والتفريق: 2 / 184، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، والكاشف: 2 / الترجمة 2955، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 138، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 310، 311، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 365، 366، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 22 الترجمة 3744، 3748.
مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي ضمرة الحمصي (ق) ، ومعاوية بن صالح (عخ م د ت س) ، ويزيد بن خير الرحبي (بخ د) ، وأَبُو راشد الحبراني.
قال العجلي (1)، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"(3) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"وغيره، والباقون.
3497 -
ق: عَبد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بن أَبي كثير الأَنْصارِيّ الزرقي (4) ، مولاهم، أَبُو عُمَر المدني، ابن أخي إسماعيل بن جعفر.
رَوَى عَن: حسن بن زيد بن حسن بن علي بن أَبي طالب، وسعد بن سَعِيد بن أَبي سَعِيد المقبري، وأبيه كثير بن جعفر بْن
(1) ثقاته: الورقة 31.
(2)
الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 653.
(3)
5 / 44. وَقَال: ومن قال عَبد الله بن قيس فقد وهم. وقَال البُخارِيُّ: قال بعضهم: عَبد الله بن قيس ولا يصح. (تاريخه الكبير: 5 / الترجمة 549) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد: قال أَبِي: عَبد اللَّهِ بْن أَبي موسى، هو خطأ. أخطأ شعبة، وهو عَبد اللَّهِ بْن أَبي قيس (علل أحمد: 1 / 335) .
وانظر (أوهام الجمع والتفريق: 2 / 184، 185) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": ثقة مخضرم.
(4)
المجروحين لابن حبان: 2 / 10، والكاشف: 2 / الترجمة 2956، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4520، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 174، وتاريخ الاسلام، الورقة 36 (أيا صوفيا: 3007، ورجال ابن ماجة، الورقة 15، ونهاية السول، الورقة 183، وتهذيب التهذيب: 5 / 366، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3745.
أَبِي كثير، وكثير بن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عوف المزني (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ويونس بن محمد الظفري، وأبي الْمُثَنَّى الكعبي الخزاعي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، والزبير بن بكار، وعباس بْن عبد العظيم العنبري (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أيوب المخرمي، وهارون بن سُفْيَانَ، ويَحْيَى بْن أيوب المقابري (1) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، وزَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الساجي، قَالا: حَدَّثَنَا عباس بن عبد العظيم العنبري، قال: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ جعفر، عن كثير بن عَبد الله بْن عَمْرو بْن عوف، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ بلال بن الْحَارِثِ قال: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إذا ذهب لحاجته أبعد.
(1) وَقَال ابن حبان: قليل الحديث كثير التخليط فيما يروي، لا يحتج به إلا فيما وافق الثقات. أخبرنا الجنبلي، قال: حَدَّثَنَا أحمد بْن زهير، قال: سئل يحيى بْن مَعِين، عَن عَبد اللَّهِ بن كثير بن جعفر، فقال: شيخ كان يجالسنا في المسجد، صاحب معميات ليس بشيءٍ (المجروحين: 2 / 10) .
وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من ذا. وَقَال عن حديثه"رمضان بالمدينة": وهذا باطل، والإسناد مظلم. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(2)
المعجم الكبير: 1 / 371 حديث 1142.
كذا وقع فِي هذه الرواية. وهو وهم.
رَوَاهُ (1) عن عباس العنبري على الصواب، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
وقَدْ وقَعَ لَنَا مِنْ وجه آخر عَالِيًا على الصواب أتم من هَذَا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ ابن العسقلاني، قَالا: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي تُرَابِ بْنِ عَلِيٍّ الْقَطَّانُ. زَادَ أَبُو الْحَسَنِ: وأَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّدُ بْنُ صَافِي النَّقَّاشِ.
قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حُبَيْشٍ الْفَارِقِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَخِي مِيمِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبي كثير الأَنْصارِيّ ثُمَّ الزُّرَقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْمُزَنِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، عَنْ بِلالِ بْنِ الْحَارِثِ، قال: نَزَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ الْعَرَجَ فَذَهَبَ لِحَاجَتِهِ وكَانَ إِذَا ذَهَبَ يُبْعِدُ. قال: فَأَخَذْتُ إِدَاوَةً مِنْ مَاءٍ وتَوَجَّهْتُ بِهَا إِلَيْهِ.
وذكر الحديث بطوله في ذكر اخْتِصَامِ الْجِنِّ الْمُسْلِمِينَ والْمُشْرِكِينَ عِنْدَهُ، وإِسْكَانِهِ الْمُسْلِمِينَ الْجَلْسَ، والْمُشْرِكِينَ الْغَوْرَ (2) .
(1) ابن ماجة (336) .
(2)
هذا هو آخر الجزء السابع بعد المئة وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته بلاغا يفيد مقابلته بأصل المصنف.
3498 -
م س: عَبد اللَّهِ بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (1) ، واسمه الحارث بن صبيرة بْن سَعِيد بْن سَعْد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص بْن كعب بْن لؤي بْن غالب القرشي السهمي المكي، أخو: كثير بن كثير، وجعفر بن كثير، وسَعِيد بن كثير. وجده المطلب بن أَبي وداعة، له صحبة.
له حديث مختلف فِي إسناده رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ وهب (م س) ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كثير بن المطلب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس بن مخرمة، عَنْ عائشة"ألا أخبركم عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعني
…
الحديث فِي خروجه إِلَى البقيع بالليل، واستغفاره لأهل البقيع.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عن هارون بن سَعِيد الأيلي، ورَوَاهُ النَّسَائي، عن سُلَيْمان بن داود المهري جميعا، عَنِ ابْنِ وهب. قال مسلم (3) : وحَدَّثَنِي من سمع حجاج بن محمد، عَنِ ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ - رجل من قريش، عَن مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة بهذا.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 304 - 305، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 673، وثقات ابن حبان: 7 / 53، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 96، والجمع لابن القيسراني: 1 / 258، والكاشف: 2 / الترجمة 2957، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 4521، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311، وغاية النهاية: 1 / 443، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 366 - 367، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3746. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: خلط غير واحد هذه الترجمة بالتي بعدها.
(2)
الجامع: 3 / 63.
(3)
نفسه.
قال الدارقطني: هو عَبد اللَّهِ بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة.
وَقَال النَّسَائي (1) : عن يوسف بْن سَعِيد بْن مسلم، عن حجاج بْن مُحَمَّد، عن ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مليكة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قيس بن مخرمة.
قال النَّسَائي (2) : حجاج في ابن جُرَيْج عندنا أثبت من ابْن وهب.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال (3) : مات بعد سنة عشرين ومئة.
وَقَال علي ابن المديني (4) : قِيلَ لابن عُيَيْنَة: رأيت عَبد اللَّهِ بن كثير؟ قال: رأيته سنة ثنتين وعشرين ومئة، أسمع قصصه وأنا غلام، وكان قاص (5) الجماعة.
وذكر البخاري وغيره قول سفيان هَذَا فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بن كثير الداري، فالله أعلم (6) .
(1) المجتبى: 4 / 91.
(2)
السنن الكبرى (تحفة الاشراف: 17593) .
(3)
7 / 53.
(4)
تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 305.
(5)
في المطبوع من التاريخ الكبير: ذامر". خطأ.
(6)
وَقَال الذهبي في "الميزان": لايعرف إلا من رواية ابن جُرَيْج عنه، وما رأيت أحدًا وثقه ففيه جهالة. وَقَال ابن حجر: زعم أبو علي الجياني أن ابن كثير هذا هو الذي أخرج له الجماعة من روايته عَن أبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم عن ابن عباس حديث المسلم، فقال: زعم القاسي أن ابن كثير هو القارئ، وهو غير صحيح، وابن كثير هو عَبد اللَّهِ بن كثير بن المطلب بن أَبي وداعة السهمي، وليس في البخاري إلا هذا =
وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث عَالِيًا من الوجهين جميعا.
أَخْبَرَنَا بِهِ الحافظ أَبُو حامد ابن الصابوني، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو إسحاق ابن الواسطي، وأَبُو غالب مظفر بن عبد الصمد ابن الصائغ، وأَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إبراهيم بن يعيش ابن الْمَالِكِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بْنُ سَهْلِ بْنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَائِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي بِدِمَشْقَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسن مُحَمَّد بْن أحمد بْنِ الْعَبَّاسِ الإِخْمِيمِيُّ، بِانْتِقَاءِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ سَعِيد الْحَافِظِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ورْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيد الأَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي ابْنِ جُرَيْج، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسٍ، يَعْنِي ابْنَ مَخْرَمَةَ - يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: أَلا أُخْبِرُكُمْ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وعني. قُلْنَا: بَلَى. قَالَتْ: كَانَتْ لَيْلَتِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ نَعْلَيْهِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ، ووَضَعَ رِدَاءَهُ، وبَسَطَ طَرَفَ إِزَارِهِ عَلَى فِرَاشِهِ، ولَمْ يَلْبَثْ إِلا رَيْثَ مَا (1) ظَنَّ أَنِّي قَدْ رَقَدْتُ ثُمَّ انْتَعَلَ رُوَيْدًا وأَخَذَ رِدَاءَهُ رُوَيْدًا، ثُمَّ فَتَحَ الْبَابَ رُوَيْدًا فَخَرَجَ وأَجَافَهُ (2) رُوَيْدًا، وجَعَلْتُ دِرْعِي فِي رَأْسِي واخْتَمَرْتُ وتَقَنَّعْتُ إِزَارِي، وانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ حَتَّى أتى البقيع فرفع
= الحديث الواحد، وأخرج له مسلم (يعني الذي تقدم) قلت: والذي قاله القابسي هو الذي عليه الجمهور. والله أعلم (تهذيب التهذيب: 5 / 367) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(1)
ريث ما: أي قدر ما.
(2)
أجافة: أي أغلقه.
يَدَهُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ حَتَّى أَطَالَ الْقِيَامَ ثُمَّ انْحَرَفَ وانْحَرَفْتُ، ثُمَّ أَسْرَعَ وأَسْرَعْتُ، فَهَرْوَلَ وهَرْوَلْتُ، وأَحْضَرَ وأَحْضَرْتُ (1) ، وسَبَقْتُهُ ودَخَلَ ودَخَلْتُ (2)، فَلَيْسَ إِلا أَنِ انْضَجَعْتُ فَدَخَلَ فَقَالَ: مَا لَكِ يَا عَائِشُ رَابِيَةً حشيا (3) . قلت لا شئ. قال: لَتُخْبِرِنِّي أَوْ لَيُخْبِرَنِّي اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. قُلْتُ: بِأَبِي وأُمِّي، فَأَخْبَرْتُهُ الْخَبَرَ. قال: فَأَنْتِ السَّوَادُ الَّذِي رأيته أمامي. قلت: نعم. فلهرني لهرة (4) فِي صَدْرِي فَأَوْجَعَنِي. قال: أَظَنَنْتِ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْكِ ورَسُولُهُ. قَالَتْ: مَهْمَا يَكْتُمْهُ النَّاسُ فَقَدْ عَلِمَهُ اللَّهُ. قال: نَعَمْ، فَإِنَّ جِبْرِيلَ أَتَانِي حِينَ رَأَيْتِ ولَمْ يَكُنْ لِيَدْخُلَ وقَدْ وضَعْتِ ثِيَابَكِ، فَنَادَانِي فَأَخْفَى مِنْكِ فَأَجَبْتُهُ فَأَخْفَيْتُهُ مِنْكِ، فَظَنِنْتُ أَنْ قَدْ رَقَدْتِ وكَرِهْتُ أَنْ أُوقِظَكِ وخَشِيتُ أَنْ تَسْتَوْحِشِي، فَأَمَرَنِي أَنْ آتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ وأَسْتَغْفِرَ لَهُمْ.
قَالَتْ: وكَيْفَ أَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: قُولِي: السَّلامُ عَلَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والْمُؤْمِنَاتِ، ويَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا والْمُسْتَأْخِرِينَ، وإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاحِقُونَ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (5) ، عن هارون بن سَعِيد كَمَا ذَكَرْنَا، فوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن
(1) وأحضر وأحضرت: أي: وعدا وعدوت، والعدو فوق الهرولة.
(2)
هكذا في جميع النسخ ولا يستقيم به المعنى. إذ المعروف أنها دخلت قبله. وفي صحيح مسلم"فسبقته فدخلت". وهو الاصوب.
(3)
رابية حشيا: أي وقع عليك الحشا وهو الربو والتهيج الذي يعرض للمسرع في المشي.
(4)
في صحيح مسلم: فلهدني لهدة، وكله بمعنى.
(5)
الجامع: 3 / 63.
مالك، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ - رَجُلٌ مِنْ
قُرَيْشٍ - أَنَّهُ سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ قال يَوْمًا: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وعَنْ أُمِّي؟ فَظَنَنَّا أَنَّهُ يُرِيدُ أُمَّهُ الَّتِي ولَدَتْهُ. فَقَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: أَلا أُحَدِّثُكُمْ عَنِّي وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قُلْتُ: بَلَى. قَالَتْ: لَمَّا كَانَتْ لَيْلَتِي الَّتِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِيهَا عِنْدِي انْقَلَبَ فَوَضَعَ رِدَاءَهُ
…
وسَاقَ الْحَدِيثَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ، وفِيهِ"فَقَالَ: إِنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ الْبَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لَهُمْ.
3499 -
ع: عَبد اللَّهِ بن كثير الداري المكي (2) ، أَبُو معبد القارئ، مولى عَمْرو بن علقمة الكناني، من أبناء فارس. وكان عطارا بِمَكَّةَ، وأهل مكة يقولون للعطار: داري. ويُقال: إنما قِيلَ لَهُ الداري لأنه من بني الدار بن هانئ بْن حبيب بْن نمارة بْن لخم، واسمه مالك بن عدي بْن الحارث بْن مرة بْن ادد بن سبأ.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود، والدارقطني: عَبد اللَّهِ بن كثير الداري من لخم رهط تميم الداري.
(1) مسند أحمد: 6 / 221.
(2)
طبقات ابن سعد: 5 / 484، وطبقات خليفة: 282، وعلل أحمد: 1 / 41، 68، 121، 351، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567، وتاريخه الصغير: 1 / 304، 305، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 250، 695، 725، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 673، وتهذيب النووي: 1 / 283، وابن خلكان: 3: 14، 42، وسير أعلام النبلاء: 5 / 318، والكاشف: 2 / الترجمة 2958، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وتاريخ الاسلام: 4 / 268، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 367، 368، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3747، وطبقات القراء: 1 / 433 - 444.
وَقَال الحافظ أبو نعيم الأصبهاني: عَبد الله بْن كثير القارئ المكي الداري، مولى بني عبد الدار.
رَوَى عَن: درباس مولى ابن عباس، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (ع) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي الأزدي، ومجاهد بن جبر المكي (د س) - وقرأ عَلَيْهِ القرآن -.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن أمية، وإسماعيل بن عَبد اللَّهِ بْنِ قسطنطين، وأيوب السختياني (د س) ، وجرير بن حازم، والحسين بن واقد المروزي، وحماد بن سَلَمَةَ (قد) ، حرفا من قراءته - وزمعة بن صَالِحٍ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبل بْن عباد (قد) - أو غيره - وعَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَانَ بْن خثيم، وعبد الله بْن أَبي نجيح (ع) ، وعبد الملك بن جُرَيْج (قد) ، وعُمَر بن حبيب المكي، وليث بن أَبي سليم، ومعروف بن مشكان.
قال علي بن المديني: قَدْ رُوِيَ عَنْ عَبد اللَّهِ بن كثير الدراي: أيوب وابن جُرَيْج، وكان ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة، وله أحاديث صالحة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي داود، عن حجاج بن منهال، عَن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ: رأيت أبا عَمْرو بن العلاء يقرأ على عَبد اللَّهِ بن كثير، يعني: المكي -.
وَقَال النَّسَائي: عَبد الله بن كثير ثقة.
(1) طبقاته: 5 / 484.
وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة: لم يكن بِمَكَّةَ أحد أقرأ من حميد بن قيس، وعَبْد اللَّهِ بن كثير.
وَقَال جرير بن حازم (1) : رأيت عَبد اللَّهِ بن كثير فرأيت رجلا فصيحا بالقرآن.
وذكر أَبُو عَمْرو الداني المقرئ إنه أخذ القراءة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ المخزومي صاحب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
والمعروف إنه أخذ القراءة عن مجاهد.
وَقَال الحميدي (2)، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة: سمعت مطرفا أبا بكر فِي جنازة عَبد اللَّهِ بن كثير وأنا غلام فِي سنة عشرين ومئة، قال: سمعت الحسن.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ مجاهد المقرئ: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى قال: حَدَّثَنَا الحميدي، عن سفيان، قال: حَدَّثَنَا قاسم الرحال فِي جنازة عَبد اللَّهِ بن كثير، يعني: فِي سنة عشرين ومئة.
وقد ذكرنا قول عَلِيّ ابْن المديني عن سفيان فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن كثير بن المطلب (3) .
(1) علل أحمد: 1 / 121، 351.
(2)
تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 567.
(3)
وَقَال ابن حجر: قال البخاري: عَبد اللَّهِ بْن كثير المكي القرشي، سمع مجاهدا سمع منه ابن جُرَيْج. قال الجياني: وقول البخاري، أنه من بني الدار، وهم، وإنما هو سهمي، كذا يقوله النشابون والمحدثون، وَقَال: والذي ذكر ابن عُيَيْنَة أنه رأى قاسم الرحال في جنازته هو السهمي لا القارئ. وَقَال ابْن أَبي مريم عن ابْن مَعِين: عَبد اللَّهِ بن كثير الداري القارئ، ثقة. وَقَال أبو عُبَيد: إليه صارت قراءة أهل مكة وبه اقتدى أكثرهم، وصحح ابن الباد أن نسبته إلى دارين، قال: لانه كان عطارا (تهذيب التهذيب: 5 / 368) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
روى له الجماعة.
ومن عيون حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي نَجِيحٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ، عَن أَبِي الْمِنْهَالِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ والنَّاسُ يُسْلِفُونَ فِي الثَّمَرِ الْعَامَ والْعَامَيْنِ، أَوْ قال: عَامَيْنَ وثَلاثَةً، فَقَالَ: مَنْ سَلَّفَ فِي ثَمَرٍ فَلْيُسْلِفْ فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ووَزْنٍ مَعْلُومٍ.
أَخْرَجُوهُ (2) مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي نَجِيحٍ عَنْهُ.
3500 -
عس: عَبد اللَّهِ بن كثير الدمشقي الطويل القارئ (3)، إمام المسجد الجامع بدمشق. قِيلَ فِي نسبه: عَبد اللَّهِ بن كثير بن ميمون الأَنْصارِيّ.
(1) مسند أحمد: 1 / 217.
(2)
الحميدي (510) ، وعبد بن حميد (676) ، والدارمي (2586)، والبخاري: 3 / 111، ومسلم: 5 / 55، 56، وأبو داود (3463) ، وابن ماجه (2280) ، والتِّرْمِذِيّ (1311)، والنَّسَائي: 7 / 290.
(3)
الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 674، وثقات ابن حبان: 8 / 346، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وتاريخ الاسلام، الورقة 227 (أيا صوفيا: 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311، وتهذيب التهذيب: 5 / 368، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3748. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكر ترجمته ولم يذكر من روى عنه".
روى عن: أبي رافع إسماعيل بن رافع المدني، وزهير بن محمد التميمي، وسَعِيد بن عَبْدِ الْعَزِيزِ التنوخي، وشيبان بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ (عس) ، وعبد الرحمن بن يزيد بْن جابر.
رَوَى عَنه: بشر بْن عبد الوهاب الأُمَوِي، وسُلَيْمان بن عبد الرحمن، وصفوزان بْن صَالِحٍ المؤذن، والعباس بْن الوليد الخلال، ومحمود بن خالد السلمي، (عس) ، وهشام بن عمار.
قال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس بِهِ.
وَقَال أَبُو الْحُسَيْنِ الرازي والد تمام بن مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الجنيد الرازي: كَانَ مقرئ أهل دمشق وإمامهم.
وَقَال مُحَمَّد بْن الفيض الغساني، عَن أَبِيهِ: صلى بنا عَبد اللَّهِ بن كثير القارئ فقرأ {وإذ قال إبراهام لأبيه} . فبعث إليه نصر بن حمزة وكان الوالي بدمشقي فخفقه بالدرة خففات ونحاه عن الصلاة.
وَقَال إبراهيم بن الجنيد، عن هشام بن عمار، وقع بين عَبد اللَّهِ بن كثير وبين ثابت بن عُبَيد كلام، فكتب إليه ثابت بن عُبَيد:
حلفت أن أزور بيتك أيا • ما بأسمائها مدى الأمد
فلست آتيك فِي الخميس ولا الجمعة والسبت، لا ولا الأحد
لا ولا فِي الاثنين والثلاثا • ء ولا المستثقل الأربعاء ذي النكد
فإن أجد غيرها أزرك بِهِ • ولا أراها تزيد في العدد (2)
(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 674.
(2)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: يغرب (8 / 346) وذكره ابن خلفون في "الثقات"(إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 311) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق مقرئ.
روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" حديثا واحدا عَنِ الأَوزاعِيّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عُبَيد بْنِ عُمَير، عَن أَبِيهِ، عَنِ علي فِي "متعة الحج"(1) .
3501 -
خ م د س ق: عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مَالِك الأَنْصارِيّ السلمي المدني (1) ، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ، وعُبَيد الله، ومحمد، ومعبد بني كعب بن مَالِكٍ، ووالد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كعب بن مالك. وكان قائد أبيه حين عمي.
رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ) ، وسلمة بن الأكوع - على خلاف فيه - وعبد الله بْن أنيس الجهني (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عباس (خ) ، وعثمان بن عفان، وأبيه كعب بن مالك (خ م د س ق) ، وأبي أمامة بن ثعلبة البلوي (م د س ق) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وأبي لبابة بن عبد المنذر (د) .
رَوَى عَنه: ابنه خارجة بن عَبد اللَّهِ بْنِ كعب بن مالك، وسعد بْن
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمصنف نصه: توفي ابن كثير هذا سنة ست وتسعين ومئة. نقله ابن شاهين في تاريخه.
(2)
طبقات ابن سعد: 5 / 272، وعلل أحمد: 1 / 166، وتاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 562، وثقات العجلي، الورقة 31، والمعرفة والتاريخ: 1 / 318، 377، 378، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 567 - 568، 618، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 664، وثقات ابن حبان 5 / 6، ورجال صحيح مسلم لابن ومنجويه، الورقة 95، ورجال البخاري للباجي، الورقة 107، والجمع لابن القيسراني: 1 / 257، والكاشف 2 / الترجمة 2959، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 3506، ومعرفة التابعين، الورقة 22، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 174، وتهذيب التهذيب: 5 / 369، والاصابة: 3 / الترجمة 6189، والتقريب: 1 / 442، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3749.
إِبْرَاهِيمَ (خ م) ، وطارق بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي أمامة بْن ثعلبة البلوي (د) ، وعبد الرحمن بن سعد المدني (م د) بالشك عَنْهُ أو عن أخيه عَبْد الرَّحْمَنِ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك (خ م د س) ، وأخوه عَبْد الرحمن بْن كعب بْن مالك، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (خ م س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد، وعِمْران بن أَبي يَحْيَى التَّيْمِيّ، وأخوه محمد بن كعب بن مالك (م ق) ، ومحمد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م د س ق) ، وأخوه معبد بن كعب بن مالك (م خد س) ، وموسى بن جبير مولى بني سلمة.
وروى أَبُو الزبير المكي (م) ، عَنِ ابْنِ كعب بن مالك ولم يسمه.
قال أَبُو زُرْعَة (1) ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ كعب بن مالك قد عمي، وكان ابنه عَبد اللَّهِ قائده. وقد سمع عَبد اللَّهِ من عثمان، وكان ثقة، وله أحاديث.
قال ابْنُ حبان (4) : مات فِي ولاية سُلَيْمان بن عَبد المَلِك سنة سبع أو ثمان وتسعين (5) .
(1) الجرح والتعديل: 5 / الترجمة 664.
(2)
5 / 6.
(3)
طبقاته: 5 / 272، 273.
(4)
5 / 6.
(5)
وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة (ثقاته: الورقة 31)، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن حجر في "التقريب"ثقة، يقال: له رؤية.
روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.
3502 -
م س: عَبد اللَّهِ بْن كعب الحميري المدني (1) ، مولى عثمان بن عفان.
رَوَى عَن: خارجة بن زيد بن ثابت، وعُمَر بن أَبي سَلَمَةَ (م) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (م س) .
رَوَى عَنه: عبد ربه بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وعبد الرحمن بن الْحَارِثِ، ومحمد بن إِسْحَاق.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"(2) .
روى له مسلم، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْن
(1) تاريخ البخاري الكبير: 5 / الترجمة 563، والمعرفة والتاريخ: 1 / 271، والجرح والتعديل: 5 / الترجمة 655، وثقات ابن حبان: 5 / 23، 37 و7 / 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 277، والكاكشف: 2 / الترجمة 2960، وتذهيب التهذيب: 2 / الورقة 175، ومعرفة التابعين، الورقة 24، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312، ونهاية السول، الورقة 184، وتهذيب التهذيب: 5 / 369، والتقريب: 1 / 443، وخلاصة الخزرجي: 2 / الترجمة 3750.
(2)
5 / 23، 37 و7 / 60، وَقَال ابن حبان: يروي عن رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وعن خارجة بن زيد، روى عنه بحيى بْن سَعِيد، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بن يسار (الثقات: 5 / 37: 38) ، وذَكَره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: روى عن محمود بن لبيد الأَنْصارِيّ، روى عنه يحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 312) . وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن كعب الْحِمْيَرِيِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ مَرْوَانَ أَرْسَلَهُ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ يَسْأَلُ عَنِ الرَّجُلِ يُصْبِحُ جُنُبًا أَيَصُومُ؟ فَقَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُصْبِحُ جُنُبًا مِنْ جِمَاعٍ لا حُلُمٍ ثُمَّ لا يُفْطِرُ ولا يَقْضِي.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيد الأَيْلِيِّ، عَنِ ابْنِ وهب، فوقع لنا بدلا عاليا بِدَرَجَةٍ.
ورَوَاهُ النَّسَائي (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْهَيْثَمِ قَاضِي الثَّغْرِ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
وبِهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن كعب الحميري، عَنْ عُمَر بْنِ أَبي سَلَمَةَ أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أيقبل الصاثم؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَلْ هَذِهِ لأُم سَلَمَةَ"فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ ذَلِكَ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ ومَا تَأَخَّرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَما واللَّهِ إِنِّي لأَتْقَاكُمْ لِلَّهِ وأَخْشَاكُمْ لَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (3) ، عن هارون بن سَعِيد، عَنِ ابْن وهْب، فوقع لنا بدلا عاليا.
وهذا جميع ما له عندهما، والله أعلم.
(1) الجامع: 3 / 138.
(2)
في السنن الكبرى كما في (تحفة الاشراف - 18228) .
(3)
الجامع: 3 / 136.