الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(476) مسند كعب بن عُجرة
(1)
(6091)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشَيم قال: قال: أخبرنا أبو بشر عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة قال:
كُنا مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبية، ونحن مُحْرِمون قد حصرَه المشركون، وكانت لي وَفْرَةٌ (2)، فجعلت الهوامُّ تسّاقطُ على وجهي، فمرّ بي النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال:"أيؤذيكَ هوامُّ رأسك؟ " قلت: نعم. فأمرَه أن يحلِقَ. ونزلَت هذه الآية: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (3)[البقرة: 196].
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيّوب عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال:
أتى عليّ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم وأنا أوقِد تحتَ قِدْرٍ، والقَمْل يتناثر على وجهي -أو قال على حاجبي- فقال:"يُؤذيك هوامُّ رأسك؟ " قال: قلت: نعم. قال: "فاحْلِقْه، وصُمْ ثلاثة أيّام، أو أَطْعِمْ ستَّة مساكين، أو انسُك نَسيكة".
قال أيّوب: لا أدري بأيّتِهنّ بدأ (4).
الطريقان في الصحيحين.
(6092)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل بن عمر قال: حدّثنا داود
(1) الآحاد 4/ 92، ومعرفة الصحابة 5/ 2370، والاستيعاب 3/ 275، والتهذيب 6/ 167، والإصابة 3/ 275 ومسند كعب عند الحمدي في المقدّمين (72) وله فيه حديثان متّفق عليهما، وآخران لمسلم وحده.
(2)
الوفرة: ما نزل من الشعر على الجانبين.
(3)
المسند 4/ 241. والبخاري 7/ 457 (4191) وينظر 4/ 12 (1814) وفيه الأطراف، ومن طرق عن مجاهد في مسلم 2/ 860، 861 (1201).
(4)
المسند 4/ 241. ومسلم 2/ 860 (1201). ومن طريق أيوب أخرجه البخاري 7/ 457 (4190). وإسماعيل هو ابن عليّة. .
ابن قيس عن سعد بن إسحق أن أبا ثمامة الحَنّاط حدّثه أن كعب بن عجره حدّثه قال:
سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا توضأ أحدُكم فأحسنَ وضوءه، ثم خرج عامدًا إلى الصلاة فلا يُشَبِّك بين يدَيه، فإنّه في صلاة"(1).
(6093)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثني شعبة عن الحكم قال: سمعتُ ابن أبي ليلى قال:
لَقِيَني كعبُ بن عجرة فقال: الا أُهدي لك هديّة؟ خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول اللَّه، لقد عَلِمْنا أو عَرَفْنا كيف السلامُ عليك، فكيف الصلاة؟ قال:"قولوا: اللهمّ صَلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صلَّيْتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. اللهمّ بارك على محمّد وعلى آل محمد، كما باركْتَ على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد".
أخرجاه في الصحيحين (2).
(6094)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسحق بن سليمان الرازي قال: أخبرنا مُغيرة بن مسلم عن مطر الورّاق عن ابن سيرين عن كعب بن عُجرة قال:
ذكرَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فِتنةً، فقرَّبها وعظَّمَها. قال: ثم مرّ رجلٌ مُتَقَنِّعٌ في مِلْحفة، فقال:"هذا يومئذٍ على الحقِّ". فانطلقْتُ مُسْرعًا -أو مُحْضِرًا- فأخذْتُ بضَبعَيه، فقلت: هذا يا رسول اللَّه؟ قال: "هذا" فإذا هو عثمان بن عفّان (3).
الضَّبْع بسكون الباء: العضُد.
(1) المسند 4/ 241. ورجاله ثقات غير أبي ثمامة، فهو مجهول الحال - التقريب 2/ 704، ومن طريق داود بن قيس أخرجه أبو داود 1/ 154 (562)، والطبراني 19/ 151 (332)، وصحّحه ابن خزيمة 1/ 227 (441)، وابن حبّان 5/ 382 (2036). وأشار ابن خزيمة إلى الاختلاف في إسناده. وقال ابن حجر في الفتح 1/ 566: وفي إسناده اختلاف، ضعّفه بعضهم بسببه. وقد صحّح الألباني الحديث، وينظر تعليق محقّق ابن حبّان.
(2)
المسند 4/ 241، ومسلم 1/ 305 (406). ومن طريق شعبة أخرجه البخاري 11/ 152 (6357).
(3)
المسند 4/ 242. وأخرجه ابن ماجة من طريق محمد بن سيرين 1/ 41 (111). وقال البوصيري: إسناده منقطع. قال أبو حاتم: محمد بن سيرين لم يسمع كعب بن عجرة، وقد صحّح الألباني الحديث. وأخرج الترمذي الحديث 5/ 586 (3704) عن مرّة بن كعب، وقال: حسن صحيح. قال: وفي الباب عن ابن عمر وعبد اللَّه بن حوالة وكعب بن عجرة. وأخرجه الحاكم أيضًا 3/ 102 عن مرّة بن كعب، وصحّحه، ووافقه الذهبي. ونقل أبو نعيم في الحلية 9/ 114 عن الإمام الشافعي أنّه لم يصحّ في الفتنة إلّا حديث عثمان:"هذا يومئذ على الحقّ".
(6095)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال: حدّثني أبو حَصين عن الشَّعبي عن عاصم العَدَويّ عن كعب بن عُجرة قال:
خرج علينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو دخل- ونحن تسعة وبيننا وسادةٌ من أَدَم، فقال:"إنه سيكون بعدي أُمراءُ يَكْذِبون ويظلمون، فمن دخل عليهم فصدَّقَهم بكَذِبهم وأعانهم على ظُلمهم، فليس منّي ولستُ منه، وليس بواردٍ عليَّ الحوضَ، ومن لم يصدِّقْهم بكذبهم ويُعِنْهم على ظلمهم، فهو منّي وأنا منه، وهو واردٌ عليَّ الحوضَ"(1).
(6096)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم قال: حدّثنا عيسى بن المُسَيِّب البَجَلي عن الشَّعبي عن كعب بن عجرة قال:
بينا نحن في مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم مُسْندي ظهورِنا إلى قِبلة مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم سبعةُ رَهط: أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا، إذ خرج إلينا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاةَ الظهر حتى انتهى إلينا، قال:"ما يُجْلِسُكم هاهنا؟ " قلنا: يا رسول اللَّه، ننتظرُ الصلاة. قال: فأرمَّ قليلًا (2) ثم رفع رالسه فقال: "أتدرون ما يقولُ ربُّكم عز وجل؟ " قلنا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: فإنّ ربّكم عز وجل يقول: "من صلّى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها ولم يُضَيِّعْها استخفافًا بحقّها، فله عليَّ عهدٌ أن أُدخِلَه الجنّة. ومن لم يُصَلِّها لوقتها ولم يحافظ عليها، وضيَّعَها استخفافًا بحقِّها، فلا عهدَ له، إن شئتُ عَذَّبْته، وإن شئْتُ غفرْتُ له"(3).
(6097)
الحديث السابع: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا الحسن بن عيسى قال: أخبرنا ابن المبارك قال: أخبرنا مالك بن مِغول قال: سمعتُ الحكم بن عُتَيبة يحدّث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة:
عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: "مُعَقِّباتٌ لا يَخيبُ قائلُهنّ أو فاعِلُهنّ - دُبُرَ كُلِّ صلاة مكتوبة: ثلاثًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلاثين تحميدة، وأربعًا وثلاثين تكبيرة".
(1) المسند 4/ 243، والنسائي 7/ 160. ومن طريق سفيان أخرجه الترمذي 4/ 455 (2259) وقال صحيح غريب. وصحّحه ابن حبّان 1/ 517 (282). وصحّحه الألباني وشعيب.
(2)
أرمّ، سكت.
(3)
المسند 4/ 244. والمعجم الكبير 19/ 142 (311). وعزاه لهما الهيثمي في المجمع 1/ 307، قال: وفيه عيسى بن المسيّب البجلي، وهو ضعيف. وقد أخرج الطحاوي في شرح المشكل بإسناده عن مالك بن مغول عن أبي حَصين عن الشّعبي عن كعب مثله، وصحّح المحقّق إسناده على شرط الشيخين 8/ 200 (3174). وإن كان في سماع الشّعبي عن كعب كلام.
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(6098)
الحديث الثامن: حدّثنا الترمذي قال: حدّثنا محمد بن بشّار قال: حدّثنا إبراهيم بن أبي الوزير قال: حدّثنا محمد بن موسى عن سعد بن إسحق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جدّه قال:
صلّى رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم في مسجد بني عبد الأشهل، فقام ناسٌ يتنفّلون، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم:"عليكم بهذه الصلاةِ في البيوت"(2).
* * * *
(1) مسلم 1/ 418 (596).
(2)
الترمذي 2/ 500 (604) وقال: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلّا من هذا الوجه. . والنسائي 3/ 198، وصحيح ابن خزيمة 2/ 210 (1201). ومن طريق إبراهيم بن أبي الوزير أخرجه الطبراني 19/ 146 (320)، وأخرج أبو داود نحوه من طريق محمد بن أبي الوزير عن محمد بن موسى 2/ 31 (130) وقد حسّنه الألباني، لأن إسحق بن كعب مجهول.