الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(378) مسند عديّ بن حاتم الطّائي
(1)
(5304)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا الأعمش عن خيثمة عن عديّ بن حاتم قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد إلا سيُكَلِّمُه ربُّه عز وجل، ليس بينه وبينه تَرْجُمان، فينظرُ عن أيمنَ منه، فلا يرى إلا شيئًا قدَّمه، وينظرُ عن أشأمَ منه، فلا يرى إلّا شيئًا قدّمَه، وينظر أمامه فتستقبلُه النّار. فمن استطاع منكم أن يتقيَ النارَ ولو بشقِّ تَمرة فليفعَلْ"(2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أسود بن عامر قال: حدّثنا شريك عن الأعمش عن خيثمة عن عبد اللَّه بن مَعْقِل عن عديِّ بن حاتم قال:
قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "اتَّقُوا النّار" وأشاح بوجهه حتى ظننّا أنّه ينظر إليها. ثم قال: "اتّقوا النّار" وأشاح بوجهه. قال مرّتين أو ثلاثًا: "اتقوا النّار ولو بشقِّ تَمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طَيِّبة"(3).
الطريقان في الصحيحين.
(1) ينظر في أخبار عديّ: الطبقات 6/ 99، والآحاد 4/ 436، ومعرفة الصحابة 4/ 2190، ومعجم الصحابة 2/ 292، والاستيعاب 3/ 140، والتهذيب 5/ 144، والسير 3/ 162، والإصابة 2/ 460.
وجعل الحميدي مسنده في المقدّمين بعد العشرة - المسند 19، وله ثلاثة أحاديث للشيخين، وحديثان لمسلم. وفي التلقيح 165 أنّ له ستة وستين حديثًا.
(2)
المسند 4/ 256، ومن طريق الأعمش أخرجه البخاري 11/ 400 (6539)، ومسلم 3/ 702 (1016).
(3)
المسند 4/ 258 ورواه بعده عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي إسحق عن عبد اللَّه بن معقل عن عدي. وأخرجه البخاري 10/ 448 (6023)، ومسلم 2/ 704 (1016) من طريق الأعمش عن عمرو بن مرّة عن خيثمة عن عديّ.
* طريق آخر:
حدّثنا البخاري قال: حدّثني محمد بن الحكم قال: أخبرنا النضر قال: أخبرنا إسرائيل قال: أخبرنا سعد الطائي قال: أخبرنا مُحِلّ بن خليفة عن عديّ بن حاتم قال:
بينا أنا عند النبيّ صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجلٌ فشكا إليه الفاقةَ، ثم أتاه آخر فشكا إليه قطعَ السبيل. فقال:"يا عديُّ، هل رأيتَ الحِيرةَ؟ " قلت: لم أرَها، وقد أُنْبِئتُ عنها. قال:"فإن طالت بك حياة لَتَرَيَنَّ الظعينةَ ترتحلُ من الحيرة حتى تطوفَ بالكعبة لا تخاف أحدًا إلا اللَّه". قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين ذُعّار طيء الذين قد سَعَّرُوا البلاد؟ "ولَئنْ طالت بك حياةٌ لتُفْتَحَنَّ كنوزُ كسرى" قلت: كسرى بن هُرْمُز؟ قال: "كِسرى بن هُرْمُز، ولئن طالت بك حياةٌ لَتَرَينّ الرجلَ يُخْرِجُ مِلءَ كَفّه من ذهب وفضّة يطلبُ من يقبله منه فلا يجد أحدًا يقبلُه منه. ولَيَلْقَيَنَّ اللَّهَ أحدُكم يومَ يلقاه وليس بينه وبينه تَرْجُمان يُتَرْجِم له، فلَيقولَنّ: ألم أبعَث إليك رسولًا يبلِّغك؟ فيقول: بلى. فيقول: ألم أُعْطِك مالًا، وأُفْضِلْ عليك؟ فيقول: بلى. فينظر عن يمينه فلا يرى إلّا جهنّم، وينظرُ عن يساره فلا يرى إلا جهنّم". قال عديّ: فسمعْتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "اتَّقُوا النّار ولو بِشِقّ تمرة، فمن لم يجدْ شِقَّ تمرة فبكلمة طيّبة".
قال عديّ: فرأيتُ الظَّعِينةَ ترتحلُ من الحيرة حتى تطوفَ بالكعبة لا تخاف إلّا اللَّه. وكنتُ فيمن افتتحَ كنوزَ كسرى بن هرمز. ولئن طالت بكم حياةٌ لَتَرَوُنّ ما قالَ أبو القاسم صلى الله عليه وسلم، يُخرِج الرجلُ ملءَ كفّيه.
انفرد بإخراجه البخاريّ، وأخرج مسلم بعضه (1).
(5305)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن أبي عديّ عن ابن عون عن محمد -يعني ابن سيرين- عن ابن حذيفة قال:
كنتُ أحدّثُ حديثًا عن عديّ بن حاتم، فقلت: هذا عديّ في ناحية الكوفة، فلو أتيتُه، فأتيْتُه. فقلْتُ: إنّي كنتُ أُحَدّثُ عنك حديثًا وأردْتُ أن أسمعه منك. قال:
لما بعث اللَّه عز وجل النبيَّ صلى الله عليه وسلم فرَرْتُ منه حتى كنتُ في أقصى أرض المسلمين (2) ممّا يلي الرّوم. قال: فكَرِهْتُ مكاني الذي أنا فيه حتى كنتُ له أشدّ كراهية منّي من حيث
(1) البخاري 6/ 610 (3595) وينظر مسلم - السابق.
(2)
في الأصل "أرض الروم" وأثبت ما في المسند.
جئتُ. فقلت: لآتِيَنّ هذا الرجلَ، فواللَّه لئن كان صادقًا فلأسْمَعَنّ منه، ولئن كان كاذبًا ما هو بضائري، قال: فأتيْتُه. واستَشْرَفَني النّاسُ وقالوا: عديّ بن حاتم، عديّ بن حاتم. قال: فدخلْتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"يا عديَّ بن حاتم، أسْلِم تَسْلَمْ". فقلت: إنّي من أهل دين. قال: "أنا أعلمُ بدينك منك" فقلت: أنت أعلم بديني منّي؟ قال: "نعم، ألسْتَ من الرَّكوسيّة، وأنت تأكل مِرباعَ قومك؟ " قلت: بلى. قال: "فإنّ هذا لا يَحِلُّ لك في دينك". قال: فلم يَعْدُ أن قالها فتواضَعْتُ لها. فقال: "أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتَّبَعَه ضَعَفةُ النّاس ومَن لا قوّة له، وقد رمَتْهم العربُ، أتعرِفُ الحِيرة؟ " قلت: لم أرَها، وقد سمعتُ؟ قال:"فوالذي نفسي بيده، لَيُتِمَّنَّ اللَّه عز وجل هذا الأمرَ حتى تَخْرُجَ الظَّعينةُ من الحيرة حتى تطوفَ بالبيت في غير جوار أحد. ولتُفْتَحَنَّ كنوز كِسرى بن هُرْمُز". قلتُ: كِسرى بن هُرْمُز؟ قال: "نعم، كِسرى بن هُرْمُز. وليُبْذَلَنّ المال حتى لا يقبلَه أحد".
قال عديّ بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هُرْمزُ. والذي نفسي بيده، لتَكونَنّ الثالثة؛ لأنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قد قالها (1).
هذا بمعنى الحديث.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ سماك بن حرب قال: سمعت عبّاد بن حُبَيش يحدّث عن عديّ بن حاتم قال:
جاءت خيل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأخذوا عمّتي وناسًا، فلمّا أتَوا بهم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صُفّوا له، فقالت: يا رسول اللَّه، نأى الوافد، وانقطع الوالد، وأنا عجوز كبيرة ما بي من خِدمة، فمُنَّ عليّ مَنَّ اللَّه عليك. قال:"من وافِدُكَ؟ " قالت: عديّ بن حاتم. قال: "الذي فرّ من
(1) هذه رواية يزيد بن هارون عن هشام بن حسّان عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة عن رجل عن عديّ - المسند 4/ 257. ورواية محمد بن أبي عدي 4/ 378 باختلاف وزيادة عمّا هنا.
والحديث رجاله رجال الصحيح عدا ابن حذيفة، أبي عبيدة، فهو مقبول، أخرج له ابن ماجة والنسائي، ومع ذلك صحّحه الحاكم 4/ 518 وجعله على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي. وبعض فقر هذا الحديث مرّت في حديث البخاري السالف.
اللَّه عز وجل ورسوله". قالت: فمُنّ عليّ. فلمّا رجع ورجلٌ إلى جنبه نُرى أنّه عليّ، قال: سَليه حملانًا. فسألَتْه، فأمر لها. قال: فأتَتْني فقالت: لقد فعلْتَ فَعلةً ما كان أبوكَ يفعَلُها، فإنّه قد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه. فأتَيْتُه فإذا عنده امرأة وصبيان -أو صبيّ، وذكر قُرْبَهم من النبيِّ صلى الله عليه وسلم. قال: فعرفْتُ أنّه ليس بملك كسرى ولا قيصر. فقال: "يا عديّ، ما أفرَّكَ أن يقال: لا إله إلا اللَّه، فهل من إله إلا اللَّه؟ وما أفرّكَ أن يقال: اللَّه أكبر، فهل شيءٌ هو أكبر من اللَّه عز وجل؟ " قال: فأسلَمْتُ، فرأيتُ وجهَه استبشر، وقال:"إنّ المغضوبَ عليهم اليهود، وإن الضالّين النصارى".
ثم سألوه، فحمد اللَّه وأثنى عليه، ثم قال:"أما بعد، فلكم أيّها الناسُ أن ترتضحوا من الفضل. ارْتَضَح (1) امرؤٌ بصاع، ببعض صاع [بقبضة]، ببعض قبضه. وإنّ أحدَكم لاقي اللَّه عز وجل فقائل له ما أقول: ألم أجْعَلْكَ سميعًا بصيرًا؟ ألم أجعلْ لك مالًا وولدًا؟ فماذا قَدّمْتَ؟ فينظُرُ من بين يدَيه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجدُ شيئًا، فما يتّقي النّارَ إلّا بوجهه، فاتّقوا النّار ولو بشِقّ تمرة، فإن لم تجدوه فبكلمة ليِّنة. إني لا أخشى عليكم الفاقةَ. لَيَنْصُرُنّكم اللَّه، وليُعْطِيَنّكم أو لَيَفْتَحَنّ لكم حتى تسيرَ الظعينةُ بين الحيرة ويثربَ، إنّ أكثر ما تخاف السَّرَق على ظعينتها"(2).
(5306)
الحديث الثالث: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا حفص بن عمر قال: حدّثنا شعبة عن ابن أبي السَّفر عن الشّعبي عن عدي بن حاتم قال:
سألْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فقال:"إذا أرسَلْتَ كلبَك المُعَلَّمَ فقَتَل فكُلْ. وإذا أكلَ فلا تأكلْ، فإنما أمسكَه على نفسِه"، قلت: أُرْسِلُ كلبي فأجدُ معه كلبًا آخر"؟ قال: "فلا تأكلْ؟ فإنّما سَمَّيْتَ على كلبك ولم تُسمِّ على كلبٍ آخر" (3).
(1) ارتضخ: أعطى.
(2)
المسند 4/ 378. وقريب منه في الترمذي 5/ 186 (2953) من طريق سماك بن حرب. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلّا من حديث سماك بن حرب، قال: وروى شعبة عن سماك بن حرب عن عبّاد بن حُبَيش عن عديّ بن حاتم عن النبيّ صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله. وهو من طريق سماك في المعجم الكبير 17/ 98، 99 (236، 237) وصحّحه ابن حبّان من طريق محمد بن جعفر 16/ 183 (7206). قال الهيثمي 5/ 338: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير عبّاد بن حبيش، وهو ثقة. وحسّن الألباني الحديث.
(3)
البخاري 1/ 279 (175). ومن طريق شعبة في مسلم 3/ 1529 (1929)، والمسند 4/ 380.
* طريق آخر:
حدّثنا البخاري قال: حدّثنا قبيصة قال: حدّثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همّام بن الحارث عن عديّ بن حاتم قال:
قلت: يا رسول اللَّه، إنّا نرسلُ الكلابَ المُعَلَّمة. قال:"كُلْ ممّا أمْسَكْنَ عليك" قلتُ: وإن قَتَلْنَ؟ قال: "وإن قتلْنَ".
قلتُ: وإنّا نرمي بالمعِراض. قال: "كُلْ ما خرَق، وما أصاب بعرضه فلا تأكل"(1).
الطريقان في الصحيحين.
وخرَق (2): بمعنى أصاب ونفذ.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم عن أبي بِشر عن سعيد بن جبير عن عديّ بن حاتم قال:
سألتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قلت: إنّ أرضَنا أرضُ صيد، فيرمي أحدَنا الصيد فيغيبُ عنه ليلةً أو ليلتين، فيجدُه وفيه سهمُه؟ قال:"إذا وَجدْتَ سهمَك ولم تجد فيه أثرَ غيره، وعَلِمْت أن سهمَك قتلَه فكُلْه"(3).
(5307)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شعبة قال: حدّثني سماك عن تميم بن طرَفَة عن عديّ بن حاتم:
عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "من حَلَفَ على يمين فرأى غيرَها خيرًا منها فليأتِ الذي هو خيرٌ".
انفرد بإخراجه مسلم (4).
(1) البخاري 9/ 604 (5477). ومن طريق منصور في مسلم السابق - ومن طريق إبراهيم في المسند 4/ 380.
(2)
ويروى: خزق.
(3)
المسند 4/ 377. وإسناده صحيح. وقد أخرجه النسائي 7/ 193. ومن طريق شعبة عن أبي بشر جعفر بن أبي وحشية أخرجه الترمذي 4/ 55 (1468). قال: هذا حديث حسن صحيح، والعمل على هذا عند أهل العلم. وصحّحه الألباني.
(4)
المسند 4/ 256. ومن طريق شعبة في مسلم 3/ 1273 (1651). ويحيى بن سعيد من رجال الشيخين.
وفي الأصل: "انفرد بإخراجه البخاري" وهو سهو، فلم ينفرد البخاري بشيء لعديّ.
(5308)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا سفيان عن عبد العزيز بن رُفَيع عن تميم بن طرفة عن عديّ بن حاتم:
أن رجلًا خَطَبَ عندَ النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: "من يُطعِ اللَّه ورسولَه فقد رَشَدَ، ومن يَعْصِهما فقد غوَى. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "بئس الخطيبُ أنت، قل: ومن يعصِ اللَّهَ ورسولَه".
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(5309)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هشيم قال: أخبرنا حُصين عن الشّعبي قال: أخبرني عديّ بن حاتم:
لما نزلت هذه الآية: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} [البقرة: 187] عَمَدْتُ إلى عِقالين: أحدهما أسود والآخر أبيض، فجعلْتُهما تحت وسادتي، قال: ثم جعلْتُ أنظرُ فلا يتبيَّنُ لي الأبيضُ من الأسود، فلمّا أصبَحْتُ غدوتُ على رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فأخْبَرْتُه بالذي صَنَعْتُ، فقال:"إنْ كان وِسادُك إذن لعريضًا، إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل".
أخرجاه في الصحيحين (2).
(5310)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى عن شعبة قال: حدّثني سِماك عن مُرَيِّ بن قطري عن عديّ بن حاتم قال:
قلت: يا رسول اللَّه، إنّ أبي كان يَصِل الرَّحِمَ ويَقري الضّيفَ، ويفعل كذا؟ قال:"إنّ أباك أراد شيئًا فأدْرَكَه"(3).
قلت: يا رسول اللَّه، أرمي الصيد ولا أجد ما أُذَكيه إلا المَرْوةَ والعصا؟ . قال:"أَمِرَّ الدمَ بما شِئتَ، ثم اذْكُر اسمَ اللَّه عز وجل".
(1) المسند 4/ 256، ومسلم 2/ 594 (870).
(2)
المسند 4/ 377، والبخاري 4/ 32 1 (1916). ومن طريق حصين بن عبد الرحمن في مسلم 2/ 766 (1090).
(3)
في رواية محمد بن جعفر 4/ 258 يعني الذكر.
قلت: طَعامٌ ما أَدَعُه إلا تَحَرُّجًا؟ قال: "ما ضارَعْتَ فيه نصرانيّة فلا تَدَعْه"(1).
المَروة: الحجارة.
وأمِرَّ الدم يروى بسكون الميم (2)، والمعنى: استخرجه، من مرى الضَّرْعُ: إذا مسحه لِيَدِرّ. ويُروى بكسر الميم، والمعنى: أَجْره.
وضارَعْتَ: شابهت.
* * * *
(1) المسند 4/ 377. ورجاله رجال الصحيح، عدا مُرَيّ، روى له أصحاب السنن، وهو مقبول. وقد صحّح الحديث بتمامه ابن حبّان 2/ 41 (332). وأخرج القسم الثاني منه من طريق سماك ابن ماجة 2/ 1060 (3177)، والنسائي 7/ 94 1، وأبو داود 3/ 102 (2824)، وصحّحه الحاكم على شرط مسلم 4/ 245، وسكت عنه الذهبي. ورواه مجزءًا الطبراني في الكبير 17/ 103، 104 (245 - 251).
(2)
أي: أمْرِ.