الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(456) مسند قَبِيصة بن مُخارق
(1)
(6047)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا [أيوب عن] هارون بن رئاب عن كِانة عن قبيصة بني المُخارق قال:
حُمِّلْتُ حَمالةً (2)، فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فسألتُه فيها، فقال:"أقِمْ حتى تأتِيَنا الصَّدَقة، فإمّا أن نَحْمِلَها وإما أن نُعينَك فيها".
وقال: "إنّ المسألة لا تَحِلُّ إلّا لثلاثة: لرجل تَحمَّلَ حَمالةَ قوم فيسألُ فيها حتى يُؤَدِّيَها، ثم يُمْسِك. ورجل أصابَته جائحةٌ اجتاحت مالَه، فيسألُ فيها حتى يُصيِبَ قِوامًا من عيش أو سِدادًا من عيش، ثم يُمسك، ورجل أصابَتْه فاقة، فيسأل حتى يُصيبَ قِوامًا من عيش أو سِدادًا من عيش (3)، ثم يُمسك. وأما سوى ذلك من المسائل سُحْتٌ يا قَبيصةُ، يأكلُه صاحبُه سُحْتًا".
انفرد بإخراجه مسلم (4)
وفي بعض ألفاظ حديثه: "رجلٌ أصابته فاقةٌ حتى يقومَ ثلاثة من ذوي الحِجا (5) من قومه، فيقولون: لقد أصابَت فلانًا فاقةٌ، فحلَّت له المسألة حتى يُصيبَ قِوامًا من عيش"(6).
(6048)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون عن الحسن عن أبي كريمة (7) قال: حدّثني رجل من أهل البصرة عن قبيصة بن المخارق قال:
(1) الآحاد 3/ 120، ومعرفة الصحابة 4/ 2332، والاستيعاب 3/ 244 والتهذيب 6/ 98، والإصابة 3/ 244.
ولقبيصة حديثان عند مسلم - الجمع - الحديث (3134، 3135).
(2)
الحمالة: المال الذي يستدينه الشخص، يتحمّل فيه إصلاحًا بين النّاس.
(3)
القوام والسداد. ما تقوم به حاجته.
(4)
المسند 5/ 60. ومن طريق هارون عن كنانة بن نُعيم في مسلم 2/ 722 (1044) وإسماعيل بن إبراهيم، وأيوب ابن أبي تميمة من رجال الشيخين.
(5)
الحجا: العقل.
(6)
وهي رواية مسلم، والمسند 25/ 257 (15916).
(7)
ينظر التعجيل 516.
أتيتُ رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم فقال: "يا قبيصةُ، ما جاء بك؟ " قلتُ كَبِرَت سِنّي، ورَقّ عظمي، فأتيتُك لِتُعَلِّمَني ما ينفعُني اللَّه به. قال:"يا قبيصةُ، ما مَرَرْتَ بحَجَرٍ ولا شَجَر ولا مَدَرٍ إلا استغفر لك. يا قبيصةُ، إذا صلَّيْتَ الفجر فقُل: سبحانَ اللَّهِ العظيم ويحمده، تُعافَى من العَمَى والجُذامِ والفالج. يا قبيصة، قل: اللهمّ إني أسألُك ممّا عندك فأفِضْ عليّ من فَضلِك، وانشُرْ عليَّ من رحمتك، وأنْزِلْ عليّ من بركاتك"(1).
(6049)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عوف عن حَيّان أبي العلاء قال: حدّثني قَطَن بن قبيصة عن أبيه:
أنّه سَمعَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ العِيافة والطَّرْقَ والطِّيَرَةَ من الجِبْت".
قال عوف: العيافة: زجر الطير. والطَّرق: الخطّ يُخَطّ في الأرض.
والجبت، قال الحسن: إنه الشّيطان (2).
(6050)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد قال: حدّثنا التَّيْميّ عن أبي عثمان عن قَبيصه بن مخارق وزهير بن عمرو قالا:
لمّا نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} [الشعراء: 214] صَعِدَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم رقْمةً من جبل على أعلاها حَجرٌ (3)، فجعل يُنادي:"يا عبد مناف، إنما أنا نذيرٌ. مَثَلي ومَثَلُكم كرجلٍ رأى العَدُوَّ، فجعل يربًا (4) أهلَه، فَخَشِيَ أن يسبِقوه، فجعلّ يُنادي ويهتِفُ: يا صباحاه".
انفرد بإخراجه مسلم (5).
(1) المسند 5/ 60. قال المنذري في الترغيب 1/ 137 (144) والهيثمي 1/ 127: رواه أحمد، وفيه رجل لم يُسمّ. وأخرجه الطبراني بإسناد آخر 18/ 368 (940)، وفيه نافع بن عبد اللَّه أبو هرمز، قال الهيثمي 10/ 114: وهو ضعيف.
(2)
المسند 5/ 60 وحيّان لا يعرف إلا بهذا الحديث، وجعله ابن حجر مقبولًا، ووثّقه ابن حبّان - ينظر التهذيب 2/ 326، والتقريب 1/ 146. ومن طرق عن عوف أخرجه أبو داود 4/ 16 (3907)، والنسائي - الكبرى 6/ 324 (1108) والطبراني 18/ 369 (941 - 945)، وضعفه الألباني.
(3)
في مسلم: "فعلا أعلاها حجرًا".
(4)
يربأ: يحفظ.
(5)
المسند 5/ 60، ومن طريق سليمان التيمي أخرجه مسلم 1/ 93 (207).
(6051)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الوهاب الثّقَفي قال: حدّثنا أيوب عن أبي قِلابة عن قبيصة قال:
انكسفت الشمسُ، فخرجَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فصلّى ركعتين فأطال فيهما القراءة، فانجلت، فقال:"إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه تعالى يُخوِّفُ بهما عبادَةُ، فإذا رأيتُم ذلك فصلُّوا كأحدثِ صلاة صلَّيْتُموها من المكتوبة"(1).
* * * *
(1) المسند 5/ 60. وأخرجه أبو داود 1/ 308 (1185) من طريق وهيب عن أيوب عن أبي قلابة عن قبيصة، 1/ 309 (1186) عن عبّاد بن منصور عن أيوب عن أبي قلابة عن هلال بن عامر أن قبيصة. . وأخرجه النسائي 3/ 144 عن أيوب وقتادة كلاهما عن أبي قلابة عن قبيصة. ورواية أيوب عند الطبراني 18/ 374، 375 (957، 958) بين أبي قلابة وقبيصة هلال بن عمرو. وهلال بن عمرو -أو ابن عامر- مقبول: كما ذكر ابن حجر - التقريب 2/ 460. والحديث ضعّفه الألباني.