الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(440) مسند عوف بن مالك أبي عبد اللَّه الأشجعيّ
(1)
(5948)
الحديث الأول: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثني الحميديّ قال: حدّثنا الوليد ابن مسلم قال: حدّثنا محمد بن العلاء بن زَبر قال: سمعت بُسر بن عُبيد اللَّه أنّه سمع أبا إدريس قال: سمعْتُ عوف بن مالك قال:
أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قُبَّة من أَدَم، فقال:"اعْدُدْ ستًّا بين يدَي الساعة: موتي، ثم فتح بيت المقدس، ثم مُوتان يأخُذ فيكم كقُعاص الغنم، ثم استفاضة المال، حتى يُعطَى الرجل مائة دينار فيظلُّ ساخطًا، ثم فتنةٌ لا يبقى بيت من العرب إلا دخلَتْه ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر، فيغدِرون فيأتونكم تحت ثمانين راية، تحت كل راية اثنا عشر ألفًا".
انفرد بإخراجه البخاري (2).
والقُعاص: داء يأخذ الغنم، لا يُلْبثها أن تموت.
(5949)
الحديث الثاني: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا سلَمة بن شَبيب قال: حدّثنا مروان بن محمد الدّمشقي قال: حدّثنا سعيد بن عبد العزيز عن رَبيعة بن أبي إدريس الخَولاني عن أبي مسلم الخَولاني قال: حدّثني عوف بن مالك قال:
كُنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال:"ألا تُبايعون رسول اللَّه" وكنّا
(1) الآحاد 3/ 3، ومعرفة الصحابة 4/ 2203، والاستيعاب 3/ 131، والتهذيب 5/ 509، والإصابة 3/ 43.
وعوف من المقلّين في الرواية، ومسنده في الجمع (114) فيه حديث البخاري وحده، وخمسة لمسلم وحده.
وله مسند عند الإمام أحمد 6/ 22 - 29، ولكن المؤلّف هنا -خلافًا لما جرى عليه- لم ينقل أي حديث له عن المسند.
(2)
البخاري 6/ 277 (3176). وأخرجه في المسند 6/ 22 بإسناد آخر عن عوف.
حديث عهد ببيعة، فقُلْنا: قد بايَعْناك يا رسول اللَّه، ثم قال:"ألا تبايعون رسول اللَّه؟ " قال: فبسطنا أيدَينا وقلنا: قد بايَعناك يا رسول اللَّه، فعلام نُبايِعُك؟ قال:"أنْ تعبُدُوا اللَّهَ عز وجل ولا تُشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، وتطيعوا -وأَسَرَّ كلمة خفيّة- ولا تسألوا النّاس شيئًا" فلقد رأيت بعض أُولئك النَّفَرِ يسقُطُ سَوطُ أحدِهم فما يسألُ أحدًا يُناوله.
انفرد بإخراجه مسلم (1).
(5950)
الحديث الثالث: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا أبو الطاهر قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي حمزة بن سُليم عن عبد الرحمن بن جُبير بن نُفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:
سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صلّى على جنازة يقول: "اللهمّ اغفِرْ له وارحَمْه، واعفُ عنه، وعافِه، وأكْرِمْ نُزُلَه، ووسِّعْ مُدْخَلَه، واغْسِلْه بماء وثلج وبَرَد، ونَقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيض مِن الدَّنَس، وأبْدِلْه دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، وزوجًا خيرًا من زوجه، وقِهِ فِتَن القبر وعذاب النّار".
قال عوف: فَتَمَنّيْتُ أن لو كُنْتُ أنا الميِّتَ لدُعاء رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لذلك الميّت (2).
(5951)
الحديث الرابع: وبه، أخبرنا ابن وهب قال: أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال:
كُنّا نَرْقي في الجاهلية، فقُلنا: كيف نَرقي يا رسول اللَّه؟ قال: "اعرِضوا عليَّ رُقاكُم، لا بأسَ بالرُّقَى ما لم يكن فيه شِرْك".
انفرد بإخراجه مسلم (3).
(5952)
الحديث الخامس: وبالإسناد عن عوف عن مالك قال:
قتَل رجلٌ من حِمْيرَ رجلًا من العَدُوّ، فأراد سَلَبه، فمنعه خالدُ بن الوليد وكان واليًا عليهم، فأتى رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم عوفُ بن مالك فأخبرَه، فقال لخالد:"ما مَنَعَك أن تُعْطِيَه سَلَبَه؟ " قال: اسْتَكْثَرْتُه. قال: "ادْفَعْه إليه". فمرّ خالد بعوفٍ، فجرّ برِدائه، ثم قال: هل
(1) مسلم 2/ 721 (1043) وفيه "يناوله إياه" وهو بإسناد آخر إلى عوف بن مالك في المسند 6/ 27.
(2)
مسلم 2/ 663 (963). ومن طريق جُبير بن نفير في المسند 6/ 23.
(3)
مسلم 4/ 1727 (2200).
أنجزْتُ لك ما ذكرْتُ لك من رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم (1)؛ فسَمِعه رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم، فاستُغْضِبَ، فقال:"لا تُعْطِه يا خالد. لا تُعْطِه يا خالد، هل أنتم تارِكون لي أُمرائي؟ . إنّما مَثَلُكم ومَثَلُهم كمَثَل رجُلٍ استُرْعِي إبلًا أو غنمًا فرعاها، ثم تَحَيَّنَ لسَقْيَها، فأورَدَها حوضًا، فشرَعَت فيه، فشَرِبَتْ صَفْوَه وتركت كَدْرَه. فصَفْوُه لكم وكَدْرُه عليهم".
انفرد بإخراجه مسلم (2).
(5953)
الحديث السادس: حدّثنا مسلم قال: حدّثنا داود بن رُشيد قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: أخبرني مولى من بني فَرازه -وهو رُزَيق بن حَيَّان- أنّه سمع مسلم بن قَرَظة ابن عمّ عوف بن مالك الأشجعيّ يقول: سمعتُ عوف بن مالك الأشجعيّ يقول:
سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: "خيارُ أئمّتكم الذين تُحِبُّونهم ويُحِبُّونكم، وتُصَلُّون عليهم ويُصَلُّون عليكم، وشِرارُ أئمّتِكم الذين تبْغِضونهم ويُبْغِضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم". قالوا: قلنا: با رسول اللَّه، أفلا نُنابِذُهم عند ذلك؟ قال:"لا، ما أقاموا فيكم الصلاة. لا، ما أقاموا فيكم الصلاة. إلّا من وَلِيَ عليه والٍ فرآه يأتي شيئًا من معصية اللَّه، فليكره ما يأتي من معصية اللَّه. ولا يَنْزِعَنّ يدًا من طاعة".
انفرد بإخراجه مسلم (3).
* * * *
(1) القائل هو عوف. وكان قد وعد بأن يشتكي خالدًا إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم.
(2)
مسلم 3/ 1373 (1753) والحديث بأطول من هذه الرواية في المسند 6/ 26 من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أبيه.
(3)
مسلم 3/ 1482 (1855). ومن طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أخرجه الإمام أحمد 6/ 24.