الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(377) مسند العَدّاء بن خالد بن هَوْذةَ الكِلابيّ
(1)
(5303)
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا عمر بن إبراهيم اليَشْكُري قال: حدّثنا عبد المجيد العُقَيلي قال:
انطلَقْنا حُجّاجًا لياليَ خرج يزيد بن المهلّب، فلمّا (2) قضيْنا مناسِكَنا جئْنا حتى أتيْنا الزُّجَيج، فإذا أشياخ يتحدّثون، فقُلنا: هذا الذي صحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، أين بيتُه؟ قالوا: هذاك. انطَلَقْنا فسلَّمْنا، فأذِنَ لنا، فإذا شيخ كبير مضطجع يقال له العَدّاء بن خالد الكلابي. قلتُ: أنت الذي صَحِبْتَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا أنّه الليل لأقرأتُكم كتابَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إليّ، فمن أنتم؟ قُلنا: من أهل البصرة. قال: مرحبًا بكم، ما فعل يزيد بن المُهَلّب؟ قلت: هو هناك يدعو إلى كتاب اللَّه وإلى سنّة النبيّ صلى الله عليه وسلم. قال: فيم هو من ذلك: فيم هو من ذلك؟ قلت: أيًّا نتّبعُ، هؤلاء أو هؤلاء؟ يعني أهل الشام أو يزيد. قال: إن تَقْعُدوا تُفْلِحوا وتَرْشَدُوا، إن تَقْعُدوا تُفْلِحوا وتَرْشَدوا، لا أعلمه إلّا قال ثلاث مرّات.
رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يوم عرفة وهو قائم بين الرِّكابين ينادي بأعلى صوته: "يا أيّها الناسُ، أيُّ يوم يومُكم؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم قال: "فأيُّ شَهرٍ شهرُكم هذا؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "فأيُّ بلد بلدُكم؟ ". قالوا: اللَّه ورسوله أعلم [قال: "يومُكم يوم حرام، وشهركم شهر حرام، وبلدكم بلدٌ حرام"]. (3) ألا إنّ دماءَكم وأموالكم عليكم حرامٌ كحُرمة
(1) الطبقات 7/ 36، والآحاد 3/ 196، ومعرفة الصحابة 4/ 2244، والاستيعاب 3/ 161، والتهذيب 5/ 143، والإصابة 2/ 459.
وفي التلقيح 374 أنّه ممن روى ثلاثة أحاديث.
(2)
في المسند "وقد ذُكر لنا ماء بالعالية يقال له الزُّجيج، فلمّا. . . " كما حذفت بعض العبارات الموجودة في المسند.
(3)
في المخطوطة "شهركم شهر حرام".
يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقَون ربّكم تبارك وتعالى، فيسألكم عن أعمالكم" ثم رفع يدَيه إلى السماء فقال:"اللهمّ اشهَدْ عليهم، اللهمّ اشهَدْ عليهم" ذكر مرارًا، ولم أدرِ كم ذكر (1).
* * * *
(1) المسند 5/ 30. وأخرجه الطبراني 18/ 11 (13) من طريق عبد المجيد بن أبي يزيد. وقال الهيثمي عن رجال الطبراني: موثّقون. المجمع 3/ 56.
وخبر خطبة النبيّ صلى الله عليه وسلم بعرفة في حجّة الوداع وما جاء فيها، صحيح متواتر.