الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(450) مسند فروة بن مُسَيك أبي عُمَير المُراديّ
(1)
(6029)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن يحيى بن عبد اللَّه بن بَحير قال: حدّثني من سمع فروة بن مُسيك المرادي قال:
قلتُ: يا رسول اللَّه، إنّ أرضًا عندنا يقال لها أرض أبْيَنَ، هي أرض رفقتنا ومِيرتنا، وإنّها وَبِئةٌ، أو قال: إنّ بها وباءً شديدًا. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "دَعْها عنك، فإنّ من القَرَف التَلَف"(2).
القرف: مداناه المرض، وكلّ شيءٍ قاربْتَه فقد قارَفْتَه.
(6030)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد بن هارون قال: حدّثنا جَناب يحيى بن أبي حَيّة الكلبي عن يحيى بن هانىء بن عروة عن فروة بن مُسيكة قال:
أتيتُ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول اللَّه، أقاتِلُ بِمُقبِل قَومِي مُدْبِرَهُم؟ قال: نعم، فقاتل بمُقْبِلِ قومِك مُدْبرَهُم". فَلَما ولَّيْتُ دعاني فقال:"لا تقاتِلهم حتى تدعوَهم إلى الإسلام".
قلت: يا رسول اللَّه، أرأيتَ سَبأ، أرجلٌ هو أم امرأة (3)؟ قال: "لا، بل هو رجل من
(1) ويقال: ابن مُسَيكةَ. الآحاد 4/ 417، ومعرفة الصحابة 4/ 2287، والاستيعاب 3/ 194، والتهذيب 6/ 25، والإصابة 3/ 200.
وفي التلقيح 375 عدّه من أصحاب الثلاثة الأحاديث.
(2)
المسند 25/ 18 (15742). والحديث رواه أبو داود 4/ 19 (3923). وضعّف الألباني إسناده، ومحقّقو المسند، لأن فيه مجهولًا، ولجهالة حال يحيى بن عبد اللَّه بن بحير.
(3)
في الأزهرية "واد هو أو جبل؟ " وهما روايتان.
العرب، وُلِد له عشرةٌ، فتَيامَنَ ستّةٌ وتشاءَمُ أربعة: فتيامنَ الأزدُ والأشعريّون وحِمير وكِندة ومَذْحج وأنمار، الذين يقال: منهم بَجيلة وخَثعم (1)، وتشاءم لَخْم وجُذام وعامِلة وغسّان" (2).
* * * *
(1) في المصادر أن أنمارًا منهم بجيلة وخثعم.
(2)
لم يرد هذا الحديث في المسند، وهو عن الإمام أحمد في الأطراف 5/ 178، والإتحاف 12/ 650، والجامع 10/ 270.
ومن طريق أبي جناب -وهو ضعيف- أخرج الحديث الطبراني في الكبير 8/ 323 (834). وأخرجه بإسناد آخر الترمذي 5/ 336 (3222) وقال: حسن غريب، وأبو داود مختصرًا 4/ 34 (3988) - وصحّح الحاكم الحديث بإسناده إلى ابن عبّاس ووافقه الذهبي 2/ 424، ثم ذكر حديث فروة شاهدًا عليه. وحكم الألباني على الحديث بأنه صحيح، وعلى إسناده بأنّه حسن - وهو إسناد أبي داود والترمذي المختلف عن إسناد أحمد.