الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(453) مسند الفضل بن عبّاس بن عبد المطّلب
(1)
(6034)
الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حُجَين بن المُثَنّى ويونس قالا: حدّثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن أبي مَعْبَد مولى ابن عبّاس عن عبد اللَّه بن عبّاس عن الفضل بن عبّاس، وكان رديف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم:
أنّه قال في عشيّهَ عرفة وغداة جَمْع للناس حين دفعوا: "عليكم السكينةَ" وهو كافٌّ ناقتَه، حتى إذا دخل مُحَسَّرًا وهو من مِنًى قال:"عليكم بِحصى الخَذْف الذي يُرْمَى به الجَمْرةَ". وقال: لم يزل رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يُلَبِّي حتى رمى الجمرة.
انفرد بإخراجه مسلم (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعلى ومحمد ابنا عُبيد قالا: حدّثنا عبد الملك عن عطاء عن عبد اللَّه بن عبّاس عن الفضل بن عبّاس قال:
أفاضَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من عرفات وأسامةُ بن زيد رِدفُه، فجالت به الناقةُ وهو واقف بعرفات قبل أن يُفيضَ، وهو رافعٌ يَدَيْه لا تُجاوزان رأسَه، فلما أفاض سار على هيئته حتى أتى جَمعًا، ثم أفاضَ من جَمع والفضلُ رِدْفه. قال الفضل: ما زالُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يُلَبّي حتى رمى الجمرة.
انفرد بإخراجه البخاري (3).
(1) الآحاد 1/ 281، ومعرفة الصحابة 4/ 2278، والاستيعاب 3/ 202 والتهذيب 6/ 38، والإصابة 3/ 203.
ومسنده في الجمع (82) المقلّون. له حديثان متّفق عليهما. وفي التلقيح 367 أن له أربعة وعشرين حديثا.
(2)
المسند 3/ 313 (1796). ومن طريق الليث بن سعد أخرجه مسلم 2/ 932 (1282). وحجين ويونس بن محمد من رجال الشيخين.
(3)
المسند 3/ 323 (1816). وقريب منه في البخاري من طريق عطاء وغيره عن ابن عبّاس 3/ 532 (1685، 1686) وينظر 4/ 403 (1543). وعبد الملك بن أبي سليمان من رجال مسلم. وابنا عبيد من رجال الشيخين.
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن محمد قال: حدّثنا جرير عن أيوب عن الحكم بن عتيبة عن ابن عبّاس عن أخيه الفضل قال:
كنتُ رديفَ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من جَمع إلى منى، فبينا هو يسير إذ عرض له أعرابيٌّ مُرْدِفٌ ابنةً له جميلةً، وكان يسايرُه. قال: فكنتُ أنظرُ إليها. فنظر إليَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقلَبَ وجهي عن وجهها، ثم أعَدْتُ النظرَ، فقلبَ وجهي عن وجهها، حتى فعل ذلك ثلاثًا، وأنا لا أنتهي. قال: فلم يزل يُلَبّي حتى رمى جَمْرةَ العقبة (1).
وفي رواية: فرماها بسبع حصيات، يكبِّر مع كلِّ حصاة (2).
(6035)
الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: حدّثنا معمر عن الزهري عن سليمان بن يسار عن ابن عبّاس قال: حدّثني الفضل بن عبّاس قال:
أتتِ امرأةٌ من خَثْعم، فقالت: يا رسول اللَّه، إنّ أبي أدركَتْه فريضةُ اللَّه في الحَجّ وهو شيخ كبير لا يستطيع أن يَثبُتَ على دابّته. قال:"فحُجّي عن أبيك".
أخرجاه (3).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن يحيى بن أبي إسحق قال: سمعتُ سليمان بن يسار قال: حدّثنا الفضل قال:
كنتُ رديف رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فسأله رجل فقال: يا رسول اللَّه، إنّ أبي -أو أُمّي- شيخ كبير لا يثبُتُ على راحلته، أفأحُجُّ عنه؟ قال:"أرأيتَ لو كان عليه دَينٌ فقَضَيْتَه عنه، أكان يَجزيه؟ " قال: نعم. قال: "فاحْجُجْ عن أبيك"(4).
(1) المسند 3/ 318 (1805). وصحّح المحقّقون الحديث، وذكروا أن الحكم لا يُعرف له سماع من ابن عبّاس.
(2)
في المسند بإسناد صحيح 3/ 323 (1815): أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يزل يلبّي حتى رمى جمرة العقبة، فرماها بسبع حصيات، يكبّر مع كلّ حصاة.
(3)
المسند 3/ 324 (1818). ومن طريق الزهري أخرجه البخاري 4/ 66 (1853، 1854) ومسلم 2/ 974 (1335).
(4)
المسند 3/ 322 (1813) وهو حديث صحيح كسابقه - لكن سليمان لم يدرك الفضل. وينظر تخريج محقّقي المسند للحديث.
(6036)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس بن محمد وأبو كامل قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن ابن عبّاس عن الفضل بن عبّاس.
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قام في الكعبة، فسبّح، وكبّر، ودعا اللَّهَ عز وجل، واستغفر، ولم يركع ولم يسجد (1).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يعقوب قال: حدّثنا أبي عن ابن إسحق: حدّثنا عبد اللَّه بن أبي نَجيح عن عطاء بن أبي رباح أو عن مجاهد بن جبر عن ابن عبّاس قال: حدّثني أخي الفضل بن العباس، وكان معه حين دخلها.
أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لم يُصَلِّ في الكعبة، ولكنه لما دخلها وقع ساجدًا بين العمودين، ثم جلس يدعو (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار عن ابن عبّاس كان يُخبر أن الفضل بن عبّاس أخبره:
أنّه دخل مع النبيّ صلى الله عليه وسلم البيت، وأنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم لم يُصَلِّ في البيت حين دخلَ، ولكنّه لما خرجَ فنزلَ ركعَ ركعتَين عند باب البيت (3).
(6037)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا الحجّاج قال: قال ابن جريح: أخبرني محمد بن عمر بن علي عن عبّاس بن عبيد اللَّه بن عبّاس عن الفضل بن عبّاس قال:
(1) المسند 3/ 313، 331 (1795، 1830). ومن طريق حماد أخرجه أبو يعلى 12/ 98 (6733). قال الهيثمي - المجمع 3/ 296: رجاله رجال الصحيح.
(2)
المسند 3/ 316 (1801). ومن طريق ابن إسحق -وقد صرّح بالتحديث- أخرجه ابن خزيمة 4/ 330 (3007)، والطبراني 18/ 270 (679)، وقال الهيثمي: رجاله ثقات - المجمع 3/ 296. وصحّح الألباني إسناده. وفي المسند وابن خزيمة والطبراني. عن عطاء ومجاهد. وذكر ابن حجر في الأطراف 5/ 190 عن عطاء ومجاهد كما هو في مخطوطتنا.
(3)
المسند 3/ 325 (1819)، والطبراني 18/ 289 (743) ورجاله رجال الصحيح، كما قال الهيثمي 3/ 296.
زار النبيّ صلى الله عليه وسلم عبّاسًا في بادية لنا، ولنا كُليبة وحمارة ترعى، فصلّى النبيّ صلى الله عليه وسلم العَصرَ وهما بين يديه، فلم تُؤَخَّرا ولم تُزجَرا (1).
(6038)
الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرني الليث بن سعد عن عبد ربّه بن سعيد عن عمران بن أبى أنس عن عبد اللَّه بن نافع بن العمياء عن ربيعة بن الحارث عن الفضل بن عبّاس قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الصلاة مَثنى مَثنى، تَشَهَّدُ في كلِّ ركعتَين، وتَضَّرَعُ وتَخَشَّعُ وتَمَسْكَنُ، ثم تَضَعُ يديك -يقول ترفعهما- إلى ربّك عز وجل مُستقبلًا ببطونهما وجهَك، وتقول: يا ربّ، يا ربّ، فمن لم يفعل ذلك فهي خِداج"(2).
(6039)
الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا ابن عون عن رجاء بن حَيوة قال:
بنى يعلى بن عقبة في رمضان، فأصبح وهو جُنُبٌ، فلَقِيَ أبا هريرة فسأله، فقال: أفطر. قال: أفلا أصومُ هذا اليوم وأجزيه من يوم آخر؟ قال: أفطِرْ: فأتى مروانَ فحدّثَه، فأرسل أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث إلى أمّ المؤمنين فسألّها، فقالت: قد كان يُصبحُ فينا جُنُبًا من غير احتلام ثم يصبحُ صائمًا. فرجع إلى مروان فحدَّثه، فقال: الْقَ بها أبا هريرة. فقال: جاري جاري. فقال: أعْزِمُ عليك لِتَلْقَ به. قال: فلَقِيَه فحدّثه، فقال: إني لم أَسْمَعْه من النبيّ صلى الله عليه وسلم، إنما أنبأَنيه الفضلُ بن عبّاس.
قال: فلمّا كان بعد ذلك لقيتُ رجاء، فقلتُ: حديث يعلى من حدّثَكَه؟ قال: إياي حَدَّثَه (3).
(1) المسند 3/ 314 (1797)، والنسائي 2/ 65. ومن طريق ابن جُريج أخرجه أبو يعلى 12/ 94 (6726) ومن طريق محمد بن عمر أخرجه الطبراني 18/ 294 (754)، وأبو داود بمعناه 1/ 191 (718). وضعّف المحقّقون إسناده، لأن عبّاس بن عُبيد اللَّه ليس قويًّا، ولم يدرك الفضل. وقال الألباني عن الحديث: منكر.
(2)
المسند 4/ 167 - مسند المطّلب. وهو من طريق علي بن إسحق عن ابن المبارك عن ليث في مسند الفضل 3/ 315 (1799). والحديث بهذا الإسناد عن أبي يعلى 2/ 99 (6738). ومن طريق الليث أخرجه الترمذي 2/ 225 (385). وقد حكم المحقّقون بضعف إسناده، لأن ابن العمياء لا يصحّ حديثه.
(3)
المسند 3/ 328 (1826). ومن طريق ابن عون أخرجه الطبراني 18/ 291 (747، 748)، والطحاوي في شرح المشكل 2/ 16 (538) وصحّحه المحقّقون.
والحديث بروايات عن الشيخين في مسند عائشة - ينظر الجمع 4/ 157 (3276).
(6040)
الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة قال: حدّثنا مُشاشٌ عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عبّاس عن الفضل بن عبّاس قال:
أمر رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ضَعَفة بني هاشم أن يتعجّلوا من جَمع بليل (1).
(6041)
الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حمّاد بن خالد قال: حدّثنا ابن عُلاثةَ عن مَسلمةَ الجُهَنيّ قال: سَمِعْتُه يُحدّث عن الفضل بن عبّاس قال:
خرجتُ مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يومًا، فَبَرحَ ظبيٌ فمال في شِقّة، فاحتضَنْتُه، فقلت: يا رسول اللَّه تطيّرْتَ؟ فقال: "إنما الطيرةُ ما أمضاكَ أو ردَّكَ"(2).
قوله: برَح: أي طار عن اليسار. والبارح: ما جرى من اليسار. والسارح: ما جرى من اليمين.
(6042)
الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو أحمد الزُّبيري محمد بن عبد اللَّه قال: حدّثنا أبو إسرائيل عن فُضيل بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس أو عن الفضل بن عبّاس، أو عن أحدهما عن صاحبه قال:
قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "من أراد الحجّ فليتعجَّلْ، فإنّه قد تَضِلُّ الضالّةُ، ويَمْرَضُ المريضُ، وتكون الحاجة"(3).
* * * *
(1) المسند 3/ 320 (1811)، والنسائي 5/ 261، وأبو يعلى 12/ 100 (6734)، والطبراني 18/ 275 (695) ومُشاش وثّق سائر رجاله رجال الشيخين. وقد صحّح المحقّقون والألباني إسناده. وينظر مسند أبي يعلى 12/ 93 (6725).
وقد روى الشيخان عن ابن عبّاس: أنا ممّن قدّم النبيُّ صلى الله عليه وسلم ليلة المُزدلفة (وهي جمع) في ضعفة أهله. الجمع 2/ 32 (1015).
(2)
المسند 3/ 327 (1824). وضعّف المحقّقون إسناده لضعف محمد بن عبد اللَّه بن عُلاثة، ولأن مسلمة الجهني لم يدرك الفضل.
(3)
المسند 3/ 332 (1833)، ومن طريق أبي إسرائيل أخرجه ابن ماجه 2/ 962 (2883)، والطبراني 18/ 287 (737). قال البوصيري: في إسناده أبو إسرائيل الملائي. قال فيه ابن عديّ: عامّة ما يرويه يخالف الثقات. وقال النسائي: ضعيف. وقال: مُفتر زائغ، نعم قد جاء:"من أراد الحجّ فليعجَل" بسند آخر رواه الحاكم، وقال: صحيح، ورواه أبو داود أيضًا. وحسّن الألباني الحديث - الإرواء 4/ 168 (990) وحسّنه محقّقو المسند.