الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(439) مسند عُمَير مولى آبي اللَّحم
(1)
(5944)
الحديث الأوّل: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رِبعيّ بن إبراهيم أخو إسماعيل بن عُلية (2) قال: حدّثنا عبد الرحمن بن إسحق عن محمد بن زيد بن المهاجر عن عُمير مولى آبي اللحم قال:
شَهِدْتُ مع سادتي خيبر، وأمرَني رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فقُلِّدْتُ سيفًا، فإذا أنا أجُرُّه، فقيل: إنّه عبد مملوك. فأمر لي بشيء من خُرْثيّ المتاع.
قال: وعَرَضْتُ عليه رُقيةً كنتُ أَرقي بها المجانين في الجاهلية. فقال: "اطْرَحْ منها كذا وكذا، وارقِ بما بَقِيَ".
قال محمد بن زيد: وأدركته وهو يرقي بها المجانين (3).
الخُرثِيّ: أثاث البيت.
(5945)
الحديث الثاني: وبه: حدّثنا عبد الرحمن بن إسحق قال: حدّثني أبي عن عمّه وعن أبي بكر بن زيد بن المهاجر أنّهما سَمِعا عُميرًا مولى آبي اللحم قال:
أقبلتُ مع سادتي نريدُ الهجرة، حتى إذا دنَونا من المدينة، فدخلوا المدينة وخلَّفوني
(1) الآحاد 5/ 1331، ومعرفة الصحابة 4/ 4097، والاستيعاب 2/ 483، والتهديب 5/ 498، والإصابة 3/ 38 - وينظر المعجم الكبير 17/ 65.
وانفرد مسلم بإخراج حديث واحد له - الجمع (3071). وفي التلقيح 369 له عشرة أحاديث.
(2)
قال في المسند: وأثنى عليه خيرًا، وكان يُفَضَّل على إسماعيل.
(3)
المسند 5/ 223. ومن طريق عبد الرحمن بن إسحق أخرجه الطبراني 17/ 67 (132). ومن طرق عن محمد ابن زيد أخرجه أبو داود 3/ 75 (2730)، وابن ماجة 2/ 952 (2855)، والترمذي 4/ 107 (1557)، وقال: حسن صحيح، وصحّح الحاكم إسناده 2/ 131، ووافقه الذهبي، وصحّحه ابن حبّان 11/ 162 (4831) والمحقّقون.
في ظَهرهم، قال: فأصابَتْني مجاعة شديدة. قال: فمرّ بي بعض من يخرج من المدينة، فقالوا لي: لو دخلْتَ المدينة فأصبتَ من ثمر حوائطها (1). فدخلْتُ حائطًا فقطعتُ منه قِنْوَين، فأتاني صاحبُ الحائط، فأتى بي إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، وأخبرَه خبري، وعليّ ثوبان، فقال لي:"أيُّهما أفضل؟ " فأشرْتُ له إلى أحدهما. فقال: "خُذْه وأعط صاحب الحائط الآخر"، وخلّى سبيلي (2).
* طريق آخر:
حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن قال: حدّثنا ابن لهيعة قال: حدّثنا محمد بن زيد بن المهاجر بن قُنفذ عن عُمير مولى آبي اللحم قال:
كنتُ أرعى بذات الجيش، فأصابَتْني خَصاصة، فذكرتُ ذلك لبعض أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم، فدلُّوني على حائط لبعض الأنصار، فقطعْتُ منه أقناء، فأخذوني فذهبوا بى إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، فأخبرته بحاجتي، فأعطاني قِنوًا واحدًا وردّ سائره إلى أهله (3).
(5946)
الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هارون بن معروف قال: حدّثنا ابن وهب قال: أخبرنا حيوة عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم التيمي عن عمير مولى آبي اللحم:
أنّه رأى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يستسقي عند أحجار الزيت، قريبًا من الزَّوراء، قائمًا يدعو، يستسقى، رافعًا كفّيه لا يُجاوزُ بهما رأسه، مقبل (4) ببياض كفَّيه إلى وجهه (5).
(1) الحائط: البستان.
(2)
المسند 5/ 223. ومن طريق عبد الرحمن أخرجه الطبراني 17/ 66 (127)، وصحّح الحاكم إسناده 4/ 132، ووافقه الذهبي.
(3)
لم تَرد هذه الطريق في المسند. وذكرها ابن كثير وابن حجر. وهي في المعجم الكبير 17/ 167 (130)، والمجمع 4/ 166، وقال: فيه ابن لهيعة، وحديثه حسن.
(4)
كذا في الأصل والمصادر.
(5)
المسند 5/ 223، ورجاله رجال الشيخين، وصحّحه ابن حبّان 3/ 162 (878). ومن طريق ابن وهب أخرجه أبو داود 1/ 303 (1168). وأخرجه بنحوه من طريق ابن الهاد الترمذي 2/ 443 (557)، والنسائي 3/ 159، وصحّحه الحاكم والذهبي 1/ 535، والألباني.
(5947)
الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا صفوان قال: حدّثنا يزيد بن أبي عُبيد عن عمير مولى آبي اللحم قال:
أمرَني مولاي أن أقدِّدَ له لحمًا. قال: فجاء مِسكينٌ فأطْعَمْتُه منه. قال: فعَلِم بي فضَربَني. فأتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبرْتُه. فقال: "لم ضَربَتَه؟ " فقال: أطعم طعامي من غير أن آمُرَه. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "الأجرُ بينكما".
انفرد بإخراجه مسلم (1).
* * * *
(1) لم يرد الحديث في المسند. وقد ذكره ابن حجر في الأطراف 5/ 158، والإتحاف 12/ 531، وأشار المحقّقون إلى عدم وجوده في المطبوع. وأخرجه مسلم 2/ 711 (1025) عن يزيد بن أبي عبيد. وصفوان ابن عيسى ثقة، علّق له البخاري، وروى له سائر الستة.