الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المنهج الذي سلكته في إعداد
جامع تراث العلامة الألباني، والصعوبات التي واجهتني
المنهج الذي سلكته في إعداد
جامع تراث العلامة الألباني، والصعوبات التي واجهتني
أُجمل هنا الخطوات التي سلكتها، والصعوبات التي واجهتها، في إعداد «جامع تراث الألباني» إلى أن ظهر العمل الأوَّل فيه - «جامع العقيدة» - في هذه الصورة.
1 -
قمتُ بجمعِ كل ما وقفتُ عليه من كتب العلامة الألباني رحمه الله، وكنتُ أهتم في ذلك بجمع الطبعات الجديدة لكتبه؛ لما عُرِف عنه رحمه الله من إدامة النظر في أعماله، والإضافة إليها، أو التراجع عن بعض ما سطره، إلى غير ذلك.
وقد واجهتني -هنا- صعوبة الوصول إلى كتبه التي طُبعت قديماً، فبعض كتب الإمام قد طُبع منذ أكثر من خمسين سنة ولم تطبع مِنْ جديد فكان أمر الوصول إليها من الصعوبة بمكان.
وقد تجاوزت هذه المشكلة-بفضل الله-بالتنقيب والبحث والفتش والتواصل مع إخواني هنا وهناك إلى أن اجتمعت عندي جُلّ كتب الشيخ-رحمه الله والتي أثبتُّ أسماءها في مصادر الموسوعة.
2 -
قمت باستقراء كل ما وقفت عليه من كتب الشيخ رحمه الله.
3 -
كنت أقوم أثناء قراءة كتب الشيخ بالتنبيه على كلِّ ما له علاقة بموضوع الموسوعة من مسائل وفوائد عن طريق كتابة موضوع الفائدة العام ثم الخاص على هامش الصفحة عند بداية الفائدة؛ كأن أكتب) عقيدة- اليوم الآخر).
4 -
كما كنت أستعين بِطُرَّة الكتاب المقروء، أو كُنَّاشَتى الخاصة بالعمل لتسجيل ملاحظات علمية تعينني بشكل كبير في أعمال الموسوعة.
وتتمثل أهم الصعوبات التي واجهتني في هذه المرحلة من العمل في كثرة الفوائد العلمية في الموضع الواحد أو الصفحة الواحدة، فقد كانت الفوائد التي يمكن أن تستخرج من كتب الشيخ كالبحر المتلاطم لكثرتها، ودقتها، وتداخلها في كثير من الأحيان مما يُصيب الباحث بالتشتت الذهني، فقد تجتمع في الصفحة الواحدة فائدة فقهية وأخرى عقدية وثالثة حديثية إلى جانب موردٍ من موارد الإمام في كتبه، أو تعقب، أو نقد كتاب، أو كلام على بعض مؤلفاته، وغير ذلك مما كان جمعُه على شرطِ عملي.
وقد كنت أتجاوز هذه الصعوبات غالباً بالتأني الشديد في قراءة كتب الشيخ، أو إعادة قراءتها مراراً.
5 -
بعد الانتهاء من قراءة كتب الإمام، قمتُ بالمرور على جميع الفوائد المستخرجة من الكتب وفهرستِها في فهارس خاصة، فصنعتُ فهرساً للعقيدة، وآخر للفقه، وآخر للحديث وهكذا إلى أن انتهيت من فهرسة جميع الفوائد.
6 -
بعد ذلك قُمت باستنساخ جميع الفوائد العقدية، وقسمتها على المواضِيع، فأفردت المسائل المتعلقة بالإيمان بالله في ملف مستقل، ومسائل الملائكة في ملف آخر، ومسائل النبوات في ملف ثالث، واليوم الآخر في ملف رابع وهكذا.
7 -
ثم قمت بقراءة كل المسائل المجموعة عندي وتبويب كل مسألة ببابٍ مستقل
يقرب موضوع المسالة.
8 -
ثم سلكت هذه الطريقة في «جامع المنهج» و «جامع الفقه» ، وهكذا.
9 -
في نفس الوقت الذي كنتُ أجمع فيه كتب العلامة الألباني جمعتُ كل ما وقفت عليه من أشرطته رحمه الله.
10 -
قمت بالاستماع إلى جميع الأشرطة.
11 -
قمت بفهرسة جميع أشرطة الشيخ على المواضيع، مع إثبات الدقيقة والثانية التي يبدأ عندها الموضوع، كأن أكتب:
سلسلة فتاوى جدة، شريط (1):
1 -
أقسام التوحيد. (00:12:45).
2 -
إثبات صفة العلو. (00:28:50).
وهكذا.
12 -
بعد الانتهاء من فهرسة أشرطة الشيخ رحمه الله-كل شريط على حِدة، مررتُ عليها كاملةً وقمت بفهرسة جميع المسائل على المواضيع فأفردت فهرساً للعقيدة وفهرساً للفقه وفهرسًا للمنهج وهكذا، أُسَجِّل في كل موضوع: المسألة، ورقم الشريط، وتوقيت بداية السؤال داخل الشريط، هكذا:
العقيدة - اليوم الآخر."فتاوى جدة"(1/ 00:12:45)
13 -
ثم قمت بدفع فهارس العقيدة إلى فريق العمل الذي أعددته خصيصاً لنسخ المواد المطلوبة للعمل ليقوموا بنسخ المواضع المطلوبة مع إفراد مسائل كل موضوع
في ملف مستَقِل، كما فعلت في الكتب.
14 -
بعد ذلك قمت بمقابلة جميع المواد المستنسخة بالأصل المسموع مع تصحيحها وتنقيحها.
15 -
كما قمت بتبويبها بنفس الطريقة المتبعة في المسائل المستخرجة من كتب الشيخ.
16 -
وقد واجهتني مشاكل عدة في التعامل مع أشرطة الشيخ، أجملها في التالي:
أ- عدم انضباط عدد الأشرطة المندرجة تحت سلسلة معينة، وعدم انضباط مادة كل شريط.
وقد دَفعني هذا إلى مقابلة السلاسل العلمية التي لها نسخ متعددة ببعضها البعض، فقد قمتُ - على سبيل المثال- بعد أن انتهيت من سماع وفهرسة نسخة "سلسة الهدى والنور" التي على موقع" أهل الحديث والأثر" بمقابلة جميع أشرطتها على نسخة موقع"
طريق الإسلام"، وقد تبين لي بعد المقابلة:
- أن ثمة أشرطة زائدة في موقع طريق الإسلام ليست في موقع "أهل الحديث والأثر" منها:
- الأشرطة التي تحمل أرقام: (30، 34، 35، 150، 223، 253، 353، 362، 366، 424، 427، 498، 547، 602، 615، 747، 756، 764، 766، 774، 779، 786، 823).
- أن ثمة أشرطة في موقع "أهل الحديث والأثر" ليست في "طريق الإسلام".
- أن بعض الأشرطة تحمل رقماً واحداً في الموقعين، ومع ذلك فالمادة المسجلة مختلفة، مثل الأشرطة:
(186، 189، 455، 456، 594، 643).
- أن بعض الأشرطة تحمل رقماً واحداً في الموقعين وثمة اختلاف في حجم المادة المسجلة داخل الشريط، كأن تزيد المادة المسجلة في نسخة "طريق الإسلام" عما في موقع " أهل الحديث والأثر" كما في الأشرطة:
(221، 519، 623).
- أو العكس كما في الأشرطة (227، 724).
وقد تجاوزتُ كل هذه الصعوبات بفضل الله، كما يأتي في «منهج العمل في جامع تراث الألباني في العقيدة»
ب-أما المشكلة الثانية التي واجهتني في الأشرطة فهي رداءة التسجيل في كثير من الأحيان، وقد أدى التفاوت بين جودة التسجيل ورداءته إلى التفاوت في جودة ورداءة المواد المفرَّغة، فتراوحت ما بين ممتاز وجيد، إلى سيء ورديء، وبينما كنت أقابل المواد الجيدة التفريغ على الأصل المسموع مرة واحدة، كنت أقابل المواد السيئة التفريغ عِدَّة مرات لضبطها على الوجه الأكمل.
أما المشكلة الثالثة:
فانقطاع المواد الصوتية في مواضع كثيرة، وستأتي منهجية التعامل معها بعد قليل.
17 -
ثم جاءت مرحلة الترتيب النهائي للعمل داخل كل موضوع، فقمتُ بكتابة عنوان كل باب من أبواب الموضوع في بطاقة خاصة، فاجتمعت عندي بطائق أبواب توحيد الألوهية على حدة، وبطائق أبواب توحيد الأسماء والصفات على حدة وهكذا، ومن خلال هذه البطائق قمت بتقسيم الأبواب وترتيبها ترتيباً موضوعياً يسهل الوصول إلى المسألة، لأنتقل بعد ذلك إلى ملفات العمل على الحاسب الآلي لأقوم بترتيب المسائل داخل كل ملف بناءً على ترتيب هذه البطائق.
وقد قمتُ بهذا العمل على الحاسب الآلي بنفسي لدقته.
18 -
ثم سلكتُ هذه الطريقة في "جامع الفقه" و"جامع المنهج" وأكثر الأعمال المندرجة تحت "جامع تراث العلامة الألباني".