المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[33] باب منزلة السنة مع القرآن، وبيان حجية خبر الآحاد في العقيدة - جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة - جـ ١

[ناصر الدين الألباني]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة

- ‌أقسام موسوعة الإمامالألباني

- ‌أقسام الموسوعة

- ‌القسم الأولجامع تراث العلامة الألباني

- ‌القسم الثانيجامع الدراسات والأعمال حول العلامة الألباني وتراثه

- ‌القسم الثالثترجمة العلامة الألباني

- ‌القسم الرابعدعاوى المناوئين للعلامة الألباني والرد عليها

- ‌القسم الخامستتميم النفع بتراث العلامة الألباني

- ‌أعمال أخرى لخدمة تراث الألباني

- ‌1 - مشروع الترجمة:

- ‌2 - مشروع تصميم برنامج "تقريب علوم الألباني

- ‌3 - مشروع إنشاء أكبر موقع للعلامة الألباني على الإنترنت:

- ‌4 - المواد المرئية:

- ‌مصادر الموسوعة

- ‌أولا: المصادر المكتوبة:

- ‌ثانيًا: المصادر المسموعة

- ‌نبذة عن فنِّ جمع النظائر

- ‌أولاً: جمع النظائر باعتبار الموضوع

- ‌ثانياً: جمع النظائر باعتبار«توسيع الموضوع وتضييقه»

- ‌ثالثاً: جمع النظائر باعتبار«حال المتلقي»

- ‌رابعًا: التوسيع والتضييق لإثراء المادة

- ‌خامساً: جمع النظائر باعتبار الاستقصاء والانتقاء

- ‌سادساً: جمع النظائر باعتبار الترتيب

- ‌جمع النظائر عن إمام من الأئمة

- ‌الأسباب الدافعة لجمع تراثالأئمة وضم نظائرها

- ‌عوامل قلة الانتفاع بعلم الإمام الألباني

- ‌آثار عوامل قلة الانتفاع بعلمالإمام الألباني رحمه الله ومظاهر ذلك، وطرق معالجتها

- ‌1 - صعوبة تحرير قول العلامة الألباني في مسألةٍ من المسائل

- ‌2 - قلة الدراسات والبحوث التي كُتبت حول الإمام وتراثه

- ‌3 - ضَعْف المادة العلمية لبعض الدراسات التي كُتبت حول الألباني على قلتها

- ‌4 - حصر عِلم العلامة الألباني بالحديث

- ‌5 - فتح المجال للنَّيْل من العلامة الألباني، والتلبيس على محبيه، لعدم توفر مادة الرد على مخالفيه

- ‌المنهج الذي سلكته في إعدادجامع تراث العلامة الألباني، والصعوبات التي واجهتني

- ‌منهج العمل فيجامع تراث الألباني في العقيدة

- ‌شكر وتقدير

- ‌كلمة أخيرة

- ‌جماع أبواب مقدمات عقدية هامة

- ‌[1] باب تعريف العقيدة

- ‌[2] باب أهمية الدعوة للعقيدة

- ‌[3] باب خطورة تنكب الدعاة عن الدعوة للعقيدة الصحيحة

- ‌[4] باب أهمية إعطاء الدعاة الأولوية

- ‌[5] باب بيان أهمية تصحيح العقيدة

- ‌[6] باب الرد على من ينكر الحرص الزائد على تعليم العقيدة ويقول أن العقيدة يمكن تلقيها في دقائق

- ‌[7] باب العقيدة أساس كل انتصار على الكفار

- ‌[8] باب "لا كيف" في المغيبات

- ‌[9] باب الأمور الغيبية لا يخاض فيها بالأقيسة والآراء

- ‌[10] باب الكلام حول خلاف الصحابة في العقيدة

- ‌[11] باب هل وقع اختلاف بين السلف في مسائل عقدية

- ‌[12] باب هل دراسة العقيدة محصورةفي كتب شيخ الإسلام ابن تيمية

- ‌[13] باب هل يجوز تدريس العقيدة للأطفالعلى شكل قصص حكايات

- ‌[14] باب بدعة تقسيم الدين إلى أصول وفروع

- ‌[15] باب حكم التفريق بين الشريعة والعقيدة

- ‌[16] باب هل يجوز للطالبأن يجيب على سؤال في امتحان بخلاف عقيدته

- ‌جماع أبواب بيان مصادرأهل السنة والجماعة في الاستدلال في العقيدة

- ‌[17] باب من هم أهل السنة

- ‌[18] باب أهل السنة يستدلون ثم يعتقدون، أما أهل البدع فيعتقدون ثم يستدلون

- ‌[19] باب ما المقصود بالجماعةفي قولنا أهل السنة والجماعة

- ‌[20] باب مصادر الاستدلال عند أهل السنة: الكتاب، السنة، فهم سلف الأمة، وبيان أثر التنكب عن منهج فهم السلف في أبواب العقيدة

- ‌[21] باب كلمة حول مصادر الاستدلال عند أهل السنة، مع التعرض لبيان موقع العقل من هذه المصادر، وبيان خطأ تقسيم الأحاديث إلى ظنية ويقينية وما يترتب على ذلك

- ‌[22] باب من أصول الاستدلال:القرآن والسنة الصحيحة وفهم السلف

- ‌[23] باب أهمية فهم السلف للكتاب والسنة

- ‌[24] باب مذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم

- ‌جماع أبواب بيان منزلة السنة بجانب القرآنوكونها مصدرًا رئيسًا من مصادر الاستدلال عند أهل السنة

- ‌[25] باب وجوب الرجوع إلى السنة وتحريم مخالفتها

- ‌[26] باب لزوم اتباع السنة على كل جيل في العقائد والأحكام

- ‌[27] باب وظيفة السنة في القرآن

- ‌[28] باب ضرورة السنة لفهم القرآنوبيان ضلال المستغنين بالقرآن عن السنة

- ‌[29] باب من أصول الخلف التي تركت السنة بسببها

- ‌[30] باب ضعف حديث معاذ في الرأي وما يستنكر منه

- ‌[31] باب بطلان تقديم القياس وغيره على الحديث

- ‌[32] باب أهمية السنة بجانب القرآن

- ‌[33] باب منزلة السنة مع القرآن، وبيان حجية خبر الآحاد في العقيدة

- ‌[34] باب هلاك من يفسر القرآن بغير السنة

- ‌[35] باب عدم كفاية اللغة لفهم القرآن

- ‌[36] باب خطأ حصر أخذ العقيدة بالقرآن وحدهوالتعرض لحجية خبر الآحاد

- ‌[37] باب ضلال منكري حجية السنة

- ‌[38] باب ذكر ضلال القرآنيين وسببه

- ‌[39] باب الرد على القرآنيين

- ‌[40] باب متى يكون للآثار الموقوفة على الصحابة في العقيدة حكم الرفع فتنزل منزلة السنة

- ‌[41] باب لا يؤخذ في العقيدة إلا بالأحاديث الصحيحة

- ‌[42] باب منه

- ‌[43] باب منه

- ‌[44] باب لا يستدل على أهل البدع إلا بما صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌جماع أبواب الكلام على حجية خبر الآحاد في العقيدةوالرد على المخالفين

- ‌[45] باب يجب على المسلم أن يؤمن بكل حديث ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌[46] باب من الأدلة على وجوب الأخذ بحديث الآحاد في العقيدة

- ‌[47] باب خطورة تبني رد خبر الآحاد في العقيدةوذكر أهم من صنف في الرد على ذلك

- ‌[48] باب نقض القول برد حديث الآحاد في العقيدة من وجوه عِدة

- ‌[49] باب رد شبهات حول حجية خبر الآحاد في العقيدة

- ‌[50] باب خبر الآحاد يفيد العلم واليقين في كثير من الأحيان وبيان أن سبب ادعاء أهل الضلال عدم إفادة حديث الآحاد العلم هو جهلهم بالسنة

- ‌[51] باب أمثلة على العقائد الإسلامية المتواترة

- ‌[52] باب عدم الإحتجاج بحديث الآحاد في العقيدة بدعة محدثة

- ‌[53] باب منه

- ‌[54] باب منه

- ‌[55] باب منه

- ‌[56] باب منه

- ‌[57] باب منه

- ‌[58] باب منه

- ‌[59] باب منه

- ‌[60] باب حجية خبر الآحاد، ومصير أهل الضلال الذين ينكرونه

- ‌[61] باب الرد على من يفرِّقفي حجية خبر الآحاد بين العقائد والأحكام

- ‌[62] باب منه

- ‌[63] باب هل يؤخذ بالحديثالحسن لغيره في أبواب العقيدة

- ‌[64] باب منه

- ‌[65] باب في ذكر بعض من أنكر حجية خبر الآحاد في العقيدة

- ‌[66] باب بدعة تقسيم دلالةالأحاديث إلى ظنية الثبوت وقطعية الثبوت

- ‌[67] باب هل يكفر من ينكر خبر الآحاد

- ‌[68] باب هل إنكار خبر الآحاد يُعَدُّ كفراً

- ‌جماع أبواب الكلام حول العقل وموقعه من مصادر الاستدلال عند أهل السنة

- ‌[69] باب العقل الفطري السليممن أصول الاستدلال عند أهل السنة ومثال ذلك

- ‌[70] باب في رد شبهات من أنكر النقل وقَدَّس العقل، وبيان أن العقل الصحيح هو المطَعَّم بالشرع التابع له، وبيان خطورة الخوض في الغيبيات بالعقل

- ‌[71] باب خطر تحكيم العقل في الشرع

- ‌[72] باب هل العقل سواء مع الكتاب والسنة في الاستدلال

- ‌[73] باب بيان ضلال من حَكَّم العقل في الشرع

الفصل: ‌[33] باب منزلة السنة مع القرآن، وبيان حجية خبر الآحاد في العقيدة

عديد من الآيات الكريمة ذكرنا بعضها آنفاً، ومن ذلك:(فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا في أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(النساء:65).

فإذاً كل من يزعم بأنه مسلم ولكنه لا يؤمن إلا بالقرآن فليس مسلماً؛ لأنه كفر بكثير من نصوص القرآن وعلماء المسلمين كما تعلمون جميعاً يقولون: من أنكر حرفاً من القرآن فليس بمسلم، فكيف إذا أنكر كثيراً من الآيات التي تتضمن الرجوع إلى سنة الرسول عليه الصلاة والسلام.

"الهدى والنور"(811/ 00: 56: 00)

[33] باب منزلة السنة مع القرآن، وبيان حجية خبر الآحاد في العقيدة

[تكلم الشيخ مع رجل يُدعي أبا سليمان أتى له ابنه الذي يدرس في روسيا بشبهات حول الإسلام، منها عدم حجية السنة فاستمر البحث حتى قال الشيخ]:

الشيخ:

القرآن تاركين له جانباً؛ لأنه ما في فيه موضع خلاف ..

مداخلة: شيء مُسَلَّم فيه.

الشيخ: نعم، لكن الرسول إذا أردنا نعرف كيف كانت حياته .. كيف كانت أخلاقه .. كيف كانت معاملته للناس .. كيف كانت معاشرته للنساء .. ووو إلى آخره ما يتعلق بكل الحياة التي يسموها اليوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، من أين نعرف هذا من القرآن؟

مداخلة: من السنة.

ص: 297

الشيخ: من السنة، فإذا سلمنا للجماعة الذين ضربوا لنا السنة معناه: صرنا أحمق من الكفار الذين يقدِّسون عظماءَهم بتاريخٍ الله أعلم بصحته، ما في عندهم أسانيد مثل ما هو عندنا، أنا الآن في القرن الرابع عشر بقول لك هذا الحديث صحيح وهذا ضعيف وهذا موضوع وهذا مكذوب إلى آخره، هذا صح عن عمر وهذا ما صح عن عمر .. كل الشعوب الذين عندهم عظماء ليس عندهم هذه الدقة إطلاقاً.

مع ذلك كل عظيم عندهم له تاريخ .. له كتاب .. إلى آخره، هؤلاء الأخباث ينسون أن تاريخهم أهزل تاريخ وأضعف تاريخ على وجه الأرض، ويأتون يضربون تاريخنا نحن بأن هذا لم يأت في القرآن، إنما أتى بالسنة، والسنة ما دونت في عهد الرسول عليه السلام .. طيب! متى دونتم أنتم التوراة .. متى دونتم الإنجيل .. متى دونتم الشيوعية؟ أليس بعد وفاة هؤلاء إلى آخره.

لذلك كن على حذر وكن على إيمانك بالله ورسوله .. ولا تتأثر بغير ما تسمع، والأمر كما قال عليه السلام: «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم

بهما: كتاب الله وسنتي ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض» أنا كنت أقرأ كتاب موجود هنا؟

طيب! الحق الدامغ انظر الاسم هذا، الحق دامغ، هذا مؤلفه شخص إباضي، إباضي يعني: خارجي من الخوارج، نعم، ويدافع عن مذهب الخوارج كل المدافعة لكن يا ألله، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا أتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.

متعرض هنا لعدة بحوث، من جملتها: لأن الإباضية الخوارج ينكرون أكبر نعمة ينعم الله بها على عباده في الجنة: رؤيتهم له تبارك وتعالى حتى إذا رأوه نسوا

ص: 298

نعيم الجنة، قال تعالى:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} (القيامة:22) ناضرة: نَضِرَة {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة:23) انظر إذاً: كيف يؤولون لك، وهؤلاء مسلمون، فماذا ستقول عن الكافرين؟! قالوا:{إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة:23) يعني: منتظرة، أين {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة:23) وأين منتظرة؟!

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} (القيامة:22) ناضرة {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} (القيامة:23) كيف أولّوها؟ منتظرة، هؤلاء مسلمين لكنهم ضالين عن السنة.

الشاهد لم يتم بعد، قالوا: سيحتجون بالحديث، ما هو الحديث؟ قال:«إذ دخل أهل الجنة الجنة ناداهم ربنا تبارك وتعالى: أي عبادي! هل أزيدكم شيئاً؟ قالوا: يا ربنا! ماذا تزيدنا؟!» لقد أدخلتنا الجنة، وأنعمت علينا .. قال: لا، عندي زيادة وهي أن أريكم وجهي فيرفع الحجاب، فيرون الله تبارك وتعالى (1)، هذا الخبيث مؤلف هذا الكتاب، ماذا فعل بالحديث؟ قال: هذا الحديث أولاً حديث آحاد، وهل سمعت هذه الفلسفة؟

مداخلة: سمعت منك أن هناك حديث آحاد، وسمعت أن هناك حديث غريب ..

الشيخ: نعم، لكن لم تسمع مني أن الأحاديث الصحيحة منها ما نردها ومنها ما نقبلها؟ كله مقبول عندنا، أما عند الخوارج والشيعة فالحديث ولو كان صحيحاً فهو مرفوض إذا كان آحاداً يعني: غير متواتر.

فهذا حديث آحاد قال هذا أولاً أولاً، ثانياً: قال: هذا مخالف للقرآن، هنا إذاً: كيف مخالف للقرآن؟ القرآن يقول: {قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ

(1) مسلم (رقم467).

ص: 299