الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحصول على جواز سفر أجنبي
مداخلة: شيخنا هناك تعقيب مهم جداً ويلجأ له أكثر الشباب الذي هو السفر إلى بلاد الغرب بحجة الحصول على جواز السفر؟
الشيخ: هذه ختم للموالاة.
مداخلة: أنا أردت منك تعليق لهذه؛ لأني أريد أن ينشر هذا التعليق إن كان بالإمكان.
الشيخ: أخونا رائد
…
أنتم تعرفون أنه مقيم في هنجاريا سألني منذ أسبوع تقريباً بالهاتف، أولاً سألني عن الجهاد في البوسنة والهرسك، قلت أنا لا أعتقد أن هناك جهاد، وكما تعلمون هذا دائماً رأينا الجهاد لا يكون جهاد أفراد للكفار الذين عندهم كل وسائل القتال والتدمير، وإنما يكون بجهاد الدول الإسلامية لكن الدول الإسلامية كما تعلمون .. !
لكن إذا كان هناك مجال بالمساعدة سواء بالمال أو العلاج والدواء و .. فهذا أقل ما يجب، هذا تحدثنا معه سابقاً.
فجاءني منذ أسبوع تقريباً يقول: الآن لإيصال هذه المساعدات إلى تلك البلاد لا يمكن للرجل العربي المسلم أن يدخلها إلا بجواز أجنبي، فهل يجوز أن أستخرج أنا جواز هنجاري لكي أتمكن من إدخال هذه المساعدات؟
قلت له: هذا لا يجوز؛ لأن هذا هو ختم لموالاة الكفار؛ لأنك تعني أنك تريد
أن تكون محكوماً بهذا النظام الكافر، ولذلك أنت تستنجد وترجو هؤلاء أن يعطوك هذا الجواز الكافر، فأنا دائماً أقول بأن هذا من تمام الموالاة للكفار، وأيضاً كثيراً ما سئلت ولعل الدكتور يعرف هذه الحقيقة أن المسلم مثلاً الذي يعيش في تلك البلاد حتى يكون له الحقوق التي تعطى للمواطن الأمريكي لا بد هو أن يكون عنده جواز أمريكي، وليحصل على الجواز الأمريكي يمكن أن يتزوج أمريكية فيحصل على الجواز الأمريكي، صحيح هذا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: نقول نحن: الغاية لا تبرر الوسيلة، هذه قاعدة ليست إسلامية أبداً، فلذلك استحصال الجواز هذا عين الموالاة، تحقيق للموالاة تماماً للكفار وحتى أيضاً من مشاكل الإقامة في تلك البلاد لعلي عرفت هذا من أخونا أبو رائد أو غيره، ولعل هذا أيضاً موجود في تلك البلاد، يعطى المقيمون في تلك البلاد راتب، إذا كان ما عندهم عمل، موجود هذا في أمريكا؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: سبحان الله، ربنا يقول:{وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا} [النساء: 141].
ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «اليد العليا خير من اليد السفلى، واليد العليا هي المعطية واليد السفلى هي الآخذة» .
فكيف يمد المسلم يده لينال مالاً أو صدقة من يد الكافر، {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8].
أسأل الله عز وجل أن يجعلنا مؤمنين حقاً، وبهذا القدر كفاية، والحمد لله رب
العالمين.
مداخلة: شيخنا لا بد أن نذكر في هذا الباب وإن صح وهو حديث: «أني نهيت عن زبد المشركين» أي: عن عطائهم ورزقهم.
الشيخ: صدق رسول الله.
(الهدى والنور /618/ 40: 00: 00)