الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تطبيق الأحكام الشرعية في دار الكفر
مداخلة: جزاك الله خير، هناك يا أخي العزيز من يقول مثلاً في بلاد كندا أو بلاد أمريكا أنه هذه ديار حرب وديار كفر، ولا تنعقد فيها الجمعة ولا الجماعة، فلا يصلي الجمعة ولا يصلي جماعة إلا إذا تيسر له صلاة الجماعة بأن زاره أحد من الناس أو ما إلى ذلك، فهل هذا كلامه مردود عليه أم ماذا؟
الشيخ: بالمائة مليون.
مداخلة: إنه.
الشيخ: قوله: إنه لا صلاة جمعة ولا أحكام إسلامية هناك، لكن قبل هذا نقول: فهذا الذي لا يصلي الجمعة هناك لأنه بلاد حربية أو بلاد حرب هو اتباعاً للشرع لا يصلي صلاة الجمعة هناك؟
مداخلة: يقول ليست واجبة.
الشيخ: هو هذا، لا يصلي لا يجب عليه، طيب! فهل إقامته هناك واجبة؟
مداخلة: يقول كل العالم الآن نفس الشيء، كل الدنيا هكذا.
الشيخ: آه هؤلاء بقي جماعة تكفير يعني، كل الدنيا هكذا، هؤلاء يخربون الإسلام من جديد غير جماعة الجهيمان السعودية، وجماعة من هذا اللي قتلو السادات شو اسمه؟
مداخلة: اسلامبولي.
الشيخ: اسلامبولي إيه نعم، وهذول السوريين الذين خربوا البلاد حماة وحلب إلى آخره، يريدون من جديد بقي يخربوا بعض البلاد الإسلامية الأخرى بمثل هذه الدعاوي إنه بلاد كفر كلها، آنفاً سألني أحد الجزائريين نفس هذا السؤال، لا حول ولا قوة إلا بالله.
مداخلة: جزاك الله خير، لكن لي طلب أخير وهو وصيتك للشباب في كندا ولو بدقائق
…
؟
الشيخ: والله إذا كنت تريد أن أوصي الشباب في كندا وهو ألا يكثروا سواد الكفار في هذيك البلاد، وأن يعودوا سراعاً إلى بلاد المسلمين؛ لأنه إذا كان قول أولئك الناس الذين عرفوا بجماعة الجهاد والتكفير إذا كان قولهم: كل بلاد الدنيا سواء، له وجهة نظر بالنسبة لانتشار الفساد في كثير من البلاد الإسلامية، لكن بلا شك أن هناك فرقاً بين بلد إسلامي أصيل بدأ الانحراف فيه من قريب أو بعيد، فهو مع ذلك يحتاج إلى زمن طويل حتى يصبح كالبلاد الأوروبية والأمريكية في انتشار الكفر، والوثنية، والخلاعة والتبرج والفحش و .. و .. إلى آخره، ولذلك نحن نقول: حنانيك بعض الشر أهون من بعض، فلا ننكر أن في بلاد الإسلام كثير من الانحراف، لكن إذا قوبل بالانحراف الذي هناك فلا يذكر هذا الانحراف، وما كان من الانحراف في البلاد الإسلامية فهو قِلٌّ من جُلّ ما هو هناك، ولذلك فنصيحتي لهؤلاء المسلمين الذين اضطروا أو ضرر بهم؛ لأنه ما نستطيع أن نصدر حكماً عاماً على كل فرد منهم، لذلك أقول: نصيحتي لهؤلاء الشباب الذين اضطروا إلى أن يسافروا، ولا أقول أن يهاجروا؛ لأن العكس هو التمام هو الكمال، وهو أن يهاجر المسلمون من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام، وليس العكس الواقع اليوم أن يهاجر المسلمون من بلاد الإسلام إلى بلاد الكفر
الأمريكان، ويسمونها أيضاً بغير اسمها المهجر، أليس كذلك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: فالواجب عليهم أن يدعوا تلك البلاد في أقرب وقت ممكن، سواء من كان منهم مضطراً أو مغرراً بهم، أن يعودوا إلى بلاد الإسلام، ولو أن يعيشوا شغف العيش؛ لأن الله عز وجل تولى لكل إنسان رزقه، {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [الذاريات: 22]، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم أخبرنا في بعض الأحاديث الصحيحة أنه قال:«إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإنما عند الله لا ينال بالحرام» أنا أقول هذا مع علمي لوجود متناقضات في الشباب هناك، فمنهم من يخرج من هنا لم يكن يعني يتعرف على شيء من الطاعات والعبادات، ثم يعود ما شاء الله ملتزماً للدين، ومنهم من يخرج وقد كان على شيء من الدين، ولكنه يعود أبعد ما يكون عن الدين، ومنهم يعود إن عاد كما كان من قبل لا يهمه من الحياة إلا أن يعيش كما تعيش الأنعام، ويصدق عليه الكلام السوري: تيتي تيتي مثلما رحتي جيتي
فنصحيتي إذاً: هو أن يتقوا الله عز وجل، وأن يهاجروا من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام لأول فرصة تسنح لهم.
(الهدى والنور/328/ 00: 11: 00)