المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الثالث: ما ورد في فضائل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١١

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الثالث الأحاديث الواردة في فضائل الصحابيات

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهن

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل خديجة، وفاطمة - جميعا

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل ميمونة بنت الحارث، وأخواتها: أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية، وسلمى بنت عميس، وأسماء بنت عميس رضي الله عنهن جميعا

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل نساء قريش

- ‌المبحث الثاني ما ورد في تفصيل فضائل الصحابيات على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عُرفن بأعيانهن .. وفيه ستة وستون قسما:

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائل خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل سودة بنت زمعة القرشية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث: ما ورد في فضائل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع: ما ورد في فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل هند بنت أبي أميمة، أم سلمة المخزومية رضي الله عنها

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل مَاريَة القبطية، أم إبراهيم رضي الله عنهما

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أسماء بنت عميس بن معد الهلالية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أمامة بنت زينب رضي الله عنهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أميمة بنت صُبيح - أو صُفيح - بن الحارث، أم أبي هريرة. ولقال في اسمها: ميمونة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل بركة خادم أم حبيبة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل جمرة بنت عبد الله اليربوعي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل خالدة بنت الأسود القرشية(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل خولة بنت ثعلبة(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب القرشية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل الرباب بنت حارثة الأنصارية - ويقال: الرباب بنت كعب بن عدى بن عبد الأشهل الأنصارية - والدة حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والعشرون: ما ورد في فضائل رُقَيقة بنت وهب الثقفيَّة(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل رقية رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل روضة - وصيفة لامرأة في المدينة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية(1)رضي الله عنهم

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل زينب بنت أبي سلمة المخزومية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السابع والعشرون: ما ورد في فضائل سعيرة(1)، أم زفر الحبشية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل سلمى بنت عميس الخثعمية، امرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد فضائل سلمى امرأة أبي رافع(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل سمية، أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل سهيمة بنت مسعود بن أوس الأنصارية الظفرية، زوج جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل سودة القرشية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل عميرة بنت رافع بن سنان الأنصارية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل فاطمة بنت أسد، أم على بن أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما ورد في فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل قيلة بنت مخرمة(1)، وبعض بناتها رضي الله عنهن

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل لبابة بنت الحارث الهلالية، وهي لبابة الكبرى، أم الفضل، امرأة العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما ورد في فضائل هالة بنت خويلد الأسدية، أخت خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل أم أيمن رضي الله عنها، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاضنته

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل أم أيوب بنت قيس الأنصارية، امرأة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل أم حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل أم حرام بنت ملحان الأنصارية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل أم الرُّبَيَّع بنت البراء(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل أم سليم بنت ملحان الأنصارية، المعروفة بالرميصاء، أو الغميصاء رضي الله عنها

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل أم سنبلة الأسلمية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل أم عبد الله بن عمرو بن العاص(1)رضي الله عنهم

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل أم قيس بنت محصن الأسدية، أخت عكاشة(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والأربعون: ما ورد في فضائل أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الخمسون: ما ورد في فضائل أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية رضي الله عنها

- ‌ القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل أم الهيثم، زوج مالك بن التيهان الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري رضي الله عنها

- ‌ المطلب الثاني: من له يُعرفن (المبهمات)

- ‌ الفرع الأول: من نسبن إلى أفراد، أو قبائل، أو نحوهما…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من أحمس رضي الله عنها

- ‌ القسم الرابع والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من الأنصار، وهي زوج جليبيب رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والخمسون: ما ورد في فضائل امرأة من الأنصار رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والخمسون: ما ررد في فضل امرأة من جهينة رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من غامد، من الأزد رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن والخمسون: ما ورد في فضل جارية للشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والخمسون: ما ورد في فضل جارية لكعب بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم الستون: ما ورد في فضل جارية لمعاوية بن الحكم السلمي - رضى الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والستون: ما ورد في فضل يتيمة عند أم سليم رضي الله عنهما

- ‌ الفرع الثاني: من لم يُنسبن (المبهمات)

- ‌الفصل الرابع الأحاديث الواردة في فضائل البنات اللائي ولدن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة ممن مات صلى الله عليه وسلم وهن في دون سن التمييز

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشتركن فيه، وغيرهن من الصبيان

- ‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهن على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عرفن بأعيانهن…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الثاني والستون: ما ورد في فضائل خديجة الكبرى بنت الزبير بن العوام الأسدي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والستون: ما ورد في فضائل زينب بنت الزبير بن العوام الأسدي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والستون: ما ورد في فضائل زينب بنت علي بن أبي طالب الهاشمية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والستون: ما ورد في فضائل أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية رضي الله عنهما

- ‌ المطلب الثاني: من نسبن إلى أفراد

- ‌ القسم السادس والستون: ما ورد في فضل بنتٍ لقيلة بنت مخرمة رضي الله عنهما

- ‌الْخَاتِمَةُ

الفصل: ‌ القسم الثالث: ما ورد في فضائل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

*‌

‌ القسم الثالث: ما ورد في فضائل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

-

1905 -

[1] عن أبي موسى الأشعري - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ عَائشَةَ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثرِيْد عَلَى سَائِرِ الطعام).

هذا الحديث رواه: البخاري

(1)

، ومسلم

(2)

، وأبو عيسى الترمذي

(3)

، وأبو عبد الرحمن النسائي

(4)

،

(1)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 7/ 133 ورقمه / 3769 عن آدم (يعني: ابن أبي إياس)، وَعن عمرو (وهو: ابن مرزوق)، ورواه في (كتاب: أحاديث الأنبياء، باب: قوله - تعالى -: {إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ

} (6/ 543 ورقمه / 3433 عن آدم - وحده -، ورواه في (كتاب: أَحاديث الأنبياء، باب قول الله - تعالى -: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ} (6/ 514 ورقمه / 3411 عن يحيى بن جعفر عن وكيع، ورواه في (كتاب: الأَطعمة، باب: الثريد) 9/ 462 ورقمه / 5418 عن محمد بن بشار عن غندر، أربعتهم عن شعبة به.

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة - رضى الله عنها -) 4/ 1886 - 1887 ورقمه /2431 عن إسحاق بن إبراهيم عن محمد بن بشار، وابن المثنى، كلاهما عن محمد بن جعفر، وَعن عبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه، وَعن أبى كريب (وهو: محمد) وأبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن وكيع، ثلاثتهم (معاذ، ووكيع، ومحمد بن جعفر) عن شعبة به.

(3)

في (كتاب: الأطعمة، باب: ما جاء في فضل الثريد) 4/ 242 ورقمه / 1834 عن محمد بن المثنى عن غندر به.

(4)

في (كتاب: عشرة النساء، باب: حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض) 7/ 68 ورقمه / 3147.

وهو في فضائل الصحابة له (ص / 211) ورقمه / 275.

ص: 79

وابن ماجه

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، وأبو يعلى

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، سبعتهم من طرق عن شعبة

(5)

عن عمرو بن مرة عن مرة الهمداني عنه به

إلّا أنه سقط من المطبوع من سنن النسائي من الإسناد اسم: مرة

(1)

في (باب: فضل الثريد على الطعام، من كتاب الأطعمة) 2/ 1091 ورقمه / 328 عن محمد بن بشار عن محمد بن جعفر عن شعبة به. والحديث عن ابن بشار رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 51 ورقمه / 7114).

(2)

(32/ 444) ورقمه / 19668 عن يحيى بن سعيد وَمحمد بن جعفر، وَ (32/ 288) ورقمه / 19523 عن ابن جعفر وَوكيع، ثلاثتهم عن شعبة به. ورواه في فضائل الصحابة (2/ 870 - 871) ورقمه / 1632 عن وكيع - وحده - به. وعن وكيع رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 527) ورقمه / 2. ورواه: النسائي في الفضائل (ص / 195) ورقمه / 248 عن عمرو بن على عن يحيى (وهو: ابن سعيد) - وحده - به، مختصرًا، دون الشاهد.

(3)

(13/ 219 - 220) ورقمه / 7245 عن بندار عن محمد (هو: ابن بشار) به. ورواه - أيضًا - (13/ 253) ورقمه/ 7269 عن مجاهد بن موسى عن أبي أسامة (وهو: حماد) عن شعبة به.

(4)

(23/ 41 - 42) ورقمه / 106 عن يوسف بن يعقوب القاضى عن عمرو (وهو: ابن مرزوق) عن شعبة به.

(5)

الحديث من طريق شعبة رواه - أيضًا -: الطيالسي في مسنده (2/ 68) ورقمه / 504 - ومن طريقه: أبو نعيم في الحلية (5/ 98 - 99) -، وأبو عروبة في حديثه (ص / 48) ورقمه/ 34

وفي مسند الطيالسي: (عمرو بن مرة سمع من يحدث عن أبي موسى)، فذكر الحديث، ذكره في حديث (عمرو بن مرة عن أبي موسى). وفي طبعة التركي (1/ 406) رقم / 506:(مرة عن أبي موسى). وفيه: (عمرو بن مرة سمع مُرة يُحدّث عن أبي موسى)، وهذا هو الصواب، فعند أبي نعيم منٍ طريق الطيالسى:(عمرو بن مرة قال: سمع مرة يحدث عن أبي موسى)، وهو له - أيضًا - بسنده عن أبي زيد الهروى، وعمرو بن مرزوق، كلاهما عن شعبة به.

ص: 80

الهمداني

(1)

، وهو في سند الحديث في تحفة الأشراف

(2)

، وفي فضائل الصحابة له، ولكنه مختصر في الفضائل

(3)

، ليس فيه الشاهد. ومرة هو: ابن شراحيل الهمداني، وعمرو بن مرة هو: ابن عبد الله الجملي، وشعبة هو: ابن الحجاج.

1906 -

[2] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فَضْلُ عَائِشَةُ عَلَى النِّسَاءِ كَفَضْلِ الثَّرِيْد عَلَى سَائِرِ الطَّعَام).

هَذا الحديث يرويه أبو طوالة

(4)

عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري عن أنس، وجاء من ثمانية طرق عنه.

الأولى: طريق محمد بن جعفر

رواها: البخاري

(5)

عن عبد العزيز بن عبد الله، وَعن

(6)

مسدد عن خالد، والطبراني

(7)

عن يحيى بن أيوب العلاف المصري عن سعيد بن أبي مريم، ثلاثتهم عنه به. ومحمد بن جعفر

(1)

لكنه ليس في سنده - أيضًا - في السنن الكبرى (5/ 102) ورقمه / 106؟ فهل سقط منهما معًا؟ وهو الأقرب - كما سيأتي -.

(2)

(6/ 432 - 431).

(3)

(ص / 211) رقم / 275.

(4)

بضم الطاء المهملة، وتخفيف الواو. - انظر: التقريب (ص / 522) ت / 3457، والمغني لابن طاهر (ص / 158).

(5)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 7/ 133 ورقمه /3770.

(6)

في (كتاب: الأطعمة، باب: ذكر الطعام) 9/ 466 ورقمه / 5428.

(7)

(23/ 42 - 41) ورقمه / 110.

ص: 81

هو: ابن أبي كثير الأنصاري، وعبد العزيز هو: الأويسي، ومسدد هو: ابن مسرهد، وخالد هو: ابن مخلد القطواني.

والثانية: طريق خالد بن عبد الله

رواها: البخاري

(1)

، والدارمي

(2)

، كلاهما عن عمرو بن عون، ورواها: أبو يعلى

(3)

عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، كلاهما (عمرو، وابن حماد) عنه به

وخالد وعمرو هما: الواسطان.

والثالثة: طريق إسماعيل بن جعفر

رواها: مسلم

(4)

عن يحيى بن يحيى وَقتيبة، وابن حُجر، والترمذي

(5)

عن ابن حجر - وحده -، ورواها: الإمام أحمد

(6)

عن سليمان بن داود، ورواها أبو يعلى

(7)

عن يحيى بن أيوب، وعن

(8)

سريج بن يونس، ستتهم عنه

(9)

به

وقال الترمذي -

(1)

في (باب: الثريد، من كتاب: الأطعمة) 9/ 462 ورقمه / 5419.

(2)

في (كتاب: الأطعمة، باب: في فضل الثريد) 2/ 144 ورقمه / 2069.

(3)

(6/ 346) ورقمه / 3671.

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 4/ 1895 ورقمه / 2446.

(5)

في (كتاب: المناقب، باب فضل عائشة - رضى الله عنها -) 5/ 664 ورقمه / 3887. ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 163 - 164) ورقمه / 3963.

(6)

(21/ 302 - 303) ورقمه / 13785.

(7)

(6/ 345) ورقمه / 3670.

(8)

(6/ 346 - 347) ورقمه / 3673.

(9)

الحديث من طريق إسماعيل بن جعفر رواه - أيضًا -: أبو عروبة في حديثه (ص / 48) ورقمه / 35، وابن حبان فِي صحيحه (الإحسان 16/ 50 ورقمه / 7113).

ص: 82

عقبه -: (وهذا حديث حسن) اهـ

(1)

. وقتيبة هو: ابن سعيد، واسم ابن حجر: علي

(2)

، وسليمان هو: الطيالسي.

والرابعة: طريق عبد العزيز بن محمد

رواها: مسلم

(3)

عن قتيبة، ورواها: البزار

(4)

عن أحمد بن أبان، كلاهما عنه به. وعبد العزيز هو: الدراوردي. وشيخ البزارِ أحمدُ بن أبان هو: القرشى، البصري، تقدم أن ابن حبان ذكره في الثقات - متفردًا بهذا فيما أعلم -، وهو معروف بالتساهل، والمذهب الواسع في التوثيق. وأن الذهبي ترجم له في تأريخ الإسلام، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وقد توبع.

والخامسة: طريق سليمان بن بلال

رواها: مسلم - أيضًا -

(5)

، والطبراني في الكبير

(6)

عن علي بن عبد العزيز، كلاهما (مسلم، وعلي) عن عبد الله بن مسلمة بن قعنب

(7)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(8)

عن علي ابن المبارك الصنعاني عن إسماعيل بن أبي أويس، كلاهما (ابن قعنب، وابن أبي أويس) عنه به

وفي آخر لفظ الطبراني: (

أو فضل الثريد

(1)

وانظر: صحيح سنن الترمذي للألباني (3/ 243) رقم / 3047.

(2)

والحديث رواه عن ابن حجر - أيضًا -: الترمذي في الشمائل (ص/ 152) ورقمه/ 166.

(3)

الموضع المتقدم من صحيحه، الحوالة نفسها.

(4)

[45/ أ] الأزهرية.

(5)

الموضع المتقدم، الحوالة نفسها.

(6)

(23/ 43) ورقمه / 111.

(7)

وكذا رواه: ابن الأئير في أسد الغابة (6/ 190) بسنده عن عبد الله بن مسلمة به.

(8)

الموضع المتقدم، الحوالة نفسها.

ص: 83

على الطعام كفضل عائشة على النساء)، وفي سنده ابنُ أبي أويس، وهو ضعيف، والراوي عنه له ترجمة في تأريخ الإسلام للذهبي، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا

والمعروف في لفظ الحديث ما تقدم.

والسادسة: طريق مسلم بن خالد

رواها: ابن ماجه

(1)

عن حرملة بن يحيى عن عبد الله بن وهب عنه به

ومسلم بن خالد هو: الزنجي، كثير الأوهام، وقد توبع - كما هو ظاهر -.

والسابعة: طريق زائدة

رواها: الإمام أحمد

(2)

، والطبراني في الكبير

(3)

عن محمد بن النضر الأزدي، كلاهما (الإمام أحمد، وابن النضر) عن معاوية بن عمرو، ورواها: أبو يعلى

(4)

عن أبي بكر بن أبي شيبة

(5)

عن حسين بن علي، كلاهما (معاوية، وحسين) عنه به

وزائدة هو: ابن قدامة، ومعاوية بن عمرو هو: ابن المهلب الأزدي، وحسين هو: الجعفي

(6)

.

(1)

في (باب: فضل الثريد على الطعام، من كتاب: الأطعمة) 2/ 1092 ورقمه / 3281.

(2)

(20/ 50 - 51) ورقمه / 12597. وهو في فضائل الصحابة له (2/ 876) ورقم / 1645 سندًا، ومتنا.

(3)

(23/ 42) ورقمه / 109.

(4)

(6/ 346) ورقمه / 3672.

(5)

وحديثه في المصنف (7/ 529) ورقمه / 7.

(6)

والحديث من طريق الجعفى رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (4/ 161) ورقمه / 6692.

ص: 84

والثامنة: طريق إسماعيل بن عياش

رواها: الطبراني في الكبير

(1)

، وفي الأوسط

(2)

عن أحمد بن يزيد السجستاني

(3)

، وفي الصغير

(4)

عن إسماعيل بن محمود النيسابوري، كلاهما عن يحيى بن يحيى النيسابورى عنه به

وقرن بأبي طوالة: يحيى بن سعيد الأنصاري.

قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد إلّا إسماعيل بن عيّاش، تفرد به يحيى بن يحيى) اهـ.

وإسماعيل بن عيّاش شامي، روايته عن غير أهل بلده ضعيفة، وهذه منها، فأبو طوالة، ويحيى مدنيان، ولم يقل فيه عن يحيى بن سعيد إلّا هو، وهذا خطأ. وإسماعيل بن محمود - شيخ الطبراني في الصغير - يُنظر من ترجم له.

1907 -

[3] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (فَضْلُ عَائشَةَ عَلَى النِّسَاء كَفَضْلِ الثَّرِيْد عَلَى سَائِرِ الطَّعَامِ).

رواه: النسائي

(5)

عن علي بن خشرم عن عيسى بن يونس، والإمامُ

(1)

(23/ 43) ورقمه / 112.

(2)

(3/ 134 - 135) ورقمه / 2277.

(3)

وفي الكبير: (السجزي)، وهو تحريِف.

(4)

(1/ 115) ورقمه / 252.

(5)

في (كتاب: عشرة النساء، باب: حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض) 7/ 68 ورقمه/ 3948.

ص: 85

أحمد

(1)

عن عثمان بن عمر

(2)

، كلاهما (عيسى، وعثمان) عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة عنها به

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا الحارث بن عبد الرحمن، وهو: أبو عبد الرحمن المدني، خال ابن أبي ذئب، وهو حسن الحديث عند الجمهور - كما تقدم في ترجمته -؛ فالإسناد: حسن من هذا الوجه، وصححه الألباني

(3)

.

والحديث من هذا الوجه بشواهده: صحيح لغيره.

والحارث بن عبد الرحمن لم ينفرد به - أيضًا -، تابعه: ابن شهاب الزهري، روى حديثه: الطبراني في الأوسط

(4)

بسنده عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن أبي ذئب عنه به، بنحوه

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب إلّا الدراوردي، تفرد به إبراهيم بن حمزة) اهـ، وتابع الدراوردي: الوليد بن مسلم، روى حديثه: ابن حبان في صحيحه

(5)

عن الحسن بن سفيان عن صفوان بن صالح عنه به، بمثله، وصفوان بن صالح هو: الثقفي مولاهم، تقدم أنه مدلس كشيخه الوليد بن مسلم لكن انتفت شبهة تدليسهما بتصريحهما بالتحديث. ولكن ابن

(1)

(42/ 154) ورقمه / 25260، وهو في الفضائل له (2/ 869) ورقمه / 1628 سندًا، ومتنا.

(2)

وعن عثمان رواه - أيضًا -: ابن راهويه في مسنده (2/ 486) ورقمه / 1068.

(3)

صحيح سنن النسائي (2/ 829) رقم / 3687.

(4)

(5/ 315) ورقمه / 4622 عن عبيد الله بن محمد العمري عن إبراهيم بن حمزة الزبيري عن عبد العزيز بن محمد به.

(5)

الإحسان (16/ 52) ورقمه/ 7115.

ص: 86

أبي ذئب مختلف في سماعة من الزهري، قال ابن معين

(1)

: (حديث ابن أبي ذئب عن الزهري هي مناولة)، وقال مرّة

(2)

: (عرض على الزهري، وحديثه عن الزهري ضعيف)، ثم قال:(يضعّفونه في الزهري)، فقيل: إنه يقول: حدثني الزهري؟ قال: (أصحاب العرض يرون ذلك). وقال بشر بن السري: (لم يسمع ابن أبي ذئب من الزهري) قال أحمد بن سنان الواسطي: (معناه: أنه عرض)، وسئل الإمام أحمد

(3)

: ابن أبي ذئب سمع من الزهري؟ قال: (نعم، سمع منه)، قيل: إنهم يقولون: لم يسمع من الزهري؟ قال: (قد سمع من الزهري، حدثناه يحيى بن سعيد عن ابن أبي ذئب قال: حدثني الزهري، فذكر غير حديث فيها: حدثني الزهري، وفيها - أيضًا - سألت الزهري). فيبدو لي - والله أعلم - أنه جالسه وتحمل عنه: عرضًا - عرض مناولة -، وسأله. والمناولة رواية صحيحة معتبرة إذا كانت مقرونة بالإجازة، حالة محل السماع عند كثير من المحدثين، والصحيح أنها أنزل منها، مع اتفاقهم على صحتها

(4)

.

ومنه يتبين أن الحديث من هذا الوجه: صحيح - والله الموفق -.

(1)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 525).

(2)

كما في: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (3/ 22) رقم النص / 3973، 3974.

(3)

العلل - رواية: عبد الله - (1/ 538) رقم النص / 1273، وانظره:(2/ 55) رقم النص / 1535.

(4)

انظر: علوم الحديث لابن الصلاح (ص / 160 - 163)، والتقييد (ص / 161 - 162)، وتدريب الراوي (2/ 44 - 49).

ص: 87

ورواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء

(1)

بسنده عن محمد بن حميد عن جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة تنميه: (فضل عائشة على النساء كفضل تهامة على ما سواها من الأرض، وفضل الثريد على سائر الطعام)

ومحمد بن حميد هو: الرازي، قال البخاري:(حديثه فيه نظر)

(2)

، وقال يعقوب بن شيبة:(كثير المناكير) اهـ، وهو شيعي - أيضًا - وتقدم، لم يتابعه أحد - فيما أعلم - على صدر حديثه، وهو منكر.

1908 -

[4] عن قرة المزني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ عَائشَةَ عَلَى النِّسَاء كَفَضْلِ الثَّرِيْد عَلَى سَائِرِ الطَّعَام).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن طالب بن قرة الأَذَني

(4)

عن محمد بن عيسى الطّباع عن أبي سفيان العمري (يعني: محمد بن حميد اليشكري) عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه به

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات،

(1)

(ص / 133) ورقمه / 154.

(2)

وقال البخاري (كما في: السير 12/ 441): (إذا قلت فلان في حديثه نظر فهو: متهم، واه) اهـ .. وقال الذهبي رحمه الله في الموقظة (ص / 83): (إذا قال: "فيه نظر" بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة. فهو عنده أسوأ حالًا من الضعيف) اهـ.

(3)

(19/ 28) ورقمه / 60، وأعاده (23/ 42) ورقمه / 107، ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص / 133) ورقمه / 155.

(4)

بفتح الألف، والذال المعجمة، وفي آخرها النون .. نسبة إلى أذنة بلد بساحل الشام عند طرسوس. - الظر: الأنساب (1/ 103).

ص: 88

إلَّا أن طالب بن قرة ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(1)

، وأفاد أن الطبراني أكثر عنه، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وتابعه: يحيى بن جعفر بن الزبرقان عند الحاكم في المستدرك

(2)

، وقال:(لم نكتبه إلّا عنه)، وسكت الذهبي

(3)

عنه

ويحيى بن جعفر محله الصدق - قاله أبو حاتم

(4)

-، وفيه كلام لا يضره، قال الدارقطنى

(5)

: (لا بأس به، ولم يطعن فيه أحد بحجة .. )، وقال مسلمة بن القاسم

(6)

: (لا بأس به، تكلم الناس فيه)

فالحديث حسن من هذا الوجه، صحيح لغيره بشواهده.

1909 -

[5] عن مصعب بن سعد عن سعد بن أبي وقاص - إن شاء الله

(7)

رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِن عَائشَةَ تَفْضُلُ عَلَى النِّسَاءِ، كمَا يَفْضُل الثَّرِيْدُ عَلَى سَائِرِ الطَّعَام).

رواه: الطبراني في الأوسط

(8)

عن أحمد بن عمرو عن عمرو بن مرزوق عن زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد به .. وقال: (لم يرو هذا

(1)

حوادث (291 - 300 هـ) ص / 169.

(2)

(3/ 587).

(3)

التلخيص (3/ 587).

(4)

كما في: الجرح والتعديل (9/ 134) ت/ 567.

(5)

كما في: سؤالات الحاكم له (ص / 159) ت/ 239.

(6)

كما في: لسان الميزان (6/ 263) ت/ 921.

(7)

هكذا قاله بعض رواته.

(8)

(2/ 582) ورقمه/ 1999.

ص: 89

الحديث عن أبي إسحاق إلّا زهير)، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

وقال - وقد عزاه إليه -: (رجاله رجال الصحيح) - اهـ، والإسناد ضعيف؛ فيه علل ثلاث، الأولى: فيه أبو إسحاق، وهو: عمرو بن عبد الله السبيعي مدلس، ولم يصرح بالتحديث. والثانية: أبو إسحاق اختلط بأخرة، وزهير - وهو: ابن معاوية الجعفى - سمع منه بعد الاختلاط. والثالثة: خالف الفضلُ بن دكين

(2)

عمرو بن مرزوق - وهو: أبو عثمان الباهلى -، فرواه عن زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد به، مرسلًا، مرفوعا

وهذا أشبه، لا سيما مع عدم الجزم في الطريق الأولى. وهو ضعيف - أيضًا - من طريق الفضل بن دكين هذه للعلتين - الأولى، والثانية -، وللإرسال. وللحديث شواهد تقدمت هو بها: حسن لغيره.

1910 -

[6] عن عبد الرحمن بن عوف - رضى الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَضْلُ عَائشَةَ عَلَى النِّسَاء كَفَضْلِ الثَّريْد عَلَى سَائر الطَّعَام).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن شباب العصفري عن علي بن محمد المدائني عن ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه به .... وأورده الهيثمي

(1)

(9/ 243).

(2)

رواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 528) ورقمه/ 3 عنه به.

(3)

(23/ 42) ورقمه / 108.

ص: 90

في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إليه، ثم قال:(رجاله رجال الصحيح إلّا أنّ أبا سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه) اهـ، وهو كما قال، أبو سلمة لم يسمع من أبيه، قاله: يحيى بن معين

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، والبخاري

(4)

، وأبو حاتم

(5)

، في جماعة آخرين

(6)

.

لكنّ دوله: (رجاله رجال الصحيح) غير صحيح! فلم يرو البخاري - ولا مسلم - للحارث بن عبد الرحمن

(7)

، وهو: أبو عبد الرحمن المدني. ولم يرو أصحاب الكتب الستة - جميعًا - لعلى ابن محمد المدائني. وحديث عبد الله بن الإمام أحمد عند النسائي وحده

(8)

.

والحديث - مع كونه منقطعًا - من هذا الوجه عن ابن أبي ذئب عن الحارث عن أبي سلمة عن أبيه يشبه أن يكون خطأ

إذ الجماعة من أصحاب ابن أبي ذئب يروونه عنه من حديث عائشة - رضى الله عنها - كما تقدم قبل هذا، لا من حديث عبد الرحمن بن عوف. وهو من هذا الوجه يرويه شباب العصفري عن علي بن محمد المدائني عن ابن أبي ذئب،

(1)

(9/ 243).

(2)

التأريخ - رواية الدوري - (2/ 708).

(3)

العلل - رواية المرّوذي، وغيره - (ص / 217) ت / 412.

(4)

كما في: جامع التحصيل (ص / 213) ت / 378.

(5)

كما في: التهذيب (12/ 117).

(6)

انظر: المراسيل لابن أبى حاتم (ص / 255) ت / 475، والتهذيب (12/ 117)، وتحفة التحصيل (ص / 251) ت / 489.

(7)

انظر: تهذيب الكمال (5/ 255، 257) ت / 1027.

(8)

انظر: المصدر المتقدم (14/ 285، 291) ت / 3157.

ص: 91

والدائني وثقه ابن معين

(1)

، وقال لابن أبي خيثمة

(2)

: (اكتب عن المدائني)، وضعفه ابن عدي، قال

(3)

: (ليس بالقوي في الحديث

هو صاحب أخبار، معروف بالأخبار، وأقل ما له من الروايات السندة)، لي عدّه الذهبي

(4)

صدوقًا. وشباب العصفري تقدم أنه هو: خليفة بن خياط لينه بعض النقاد، وقال ابن حجر (صدوق ربما أخطأ) اهـ، وما تقدم من حديث الجماعة عن ابن أبي ذئب أشبه بالصواب؛ إذ إنهم أكثر، وأحفظ - والله تعالى أعلم -.

وجاء مثل الحديث - أيضًا - عند الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(5)

بسنده عن سفيان، وابن أبي شيبة

(6)

بسنده عن زهير، كلاهما عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد به، مرفوعا

ومصعب بن سعد هو: ابن أبي وقاص، حديثه مرسل. وأبو إسحاق هو: السبيعى، مدلس، ولم يصرح بالتحديث، ثم إنه اختلط بأخرة، لكن سفيان - وهو: الثوري - في الظن الغالب - سمع منه قبل الاختلاط، بخلاف زهير - وهو: ابن معاوية -، وسفيان بن عيينة. وحديثهم من هذا الوجه: حسن لغيره.

(1)

كما في: الميزان (4/ 73) ت / 5921.

(2)

كما في لسان الميزان (4/ 253) ت/ 689.

(3)

الكامل (5/ 213).

(4)

السير (10/ 400 - 401).

(5)

(2/ 875) ورقمه / 1643.

(6)

المصنف (7/ 528) ورقمه / 3.

ص: 92

1911 -

[7] عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رَأيْتُكِ فِي المنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذا رَجُلٌ

(1)

يَحْملُك فِي سَرَقَة

(2)

حَرِيْرٍ، فَيَقُوْلُ:"هَذِهِ اِمْرَأَتُك" فَاكْشِف، فَإِذَا هِيَ أَنْتِ، فَأَقُوْلُ: إِنْ يَكُ هَذَا مِنْ عنْد اللهَ يُمْضِه).

هذا حديث رواه: عروة بن الزبير، وابن أبي مليكة، وجدة علي بن زيد، وعبد الملك بن عمير، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب، ومصعب بن إسحاق بن طلحة، والأسود بن يزيد، وعبد الرحمن بن محمد بن زيد، ومسروق، تسعتهم عن عائشة به.

فأما حديث عروة بن الزبير الأسدي فقد رواه: البخاري

(3)

- واللفظ

(1)

من الملائكة، وهو: جبريل - كما سيأتي -.

(2)

قطعة من جيّد الحرير، قال بعضهم: إلّا أنها البيض منها خاصة. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (4/ 241 - 242)، والنهاية:(باب: السين مع الراء) 2/ 362، والفتح (12/ 419 - 420).

(3)

في (كتاب: النكاح، باب: النظر إلى المرأة قبل التزويج) 9/ 86 ورقمه / 5125 عن مسدد (وهو: ابن مسرهد) عن حماد بن زيد، وفي (كتاب: التعبير، باب: ثياب الحرير في المنام) 12/ 417 ورقمه / 7012 عن محمد عن أبي معاوية (وهو: محمد بن خازم)، وفي (كتاب: مناقب الأنصار، باب: تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة) 7/ 264 ورقمه / 3895 عن معلى (وهو: ابن أسد) عن وهيب (وهو: ابن خالد)، وفي (كتاب: النكاح، باب: نكاح الأبكار) 23/ 9 ورقمه / 5078، وفي (كتاب: التعبير، باب: كشف المرأة في المنام) 12/ 417 ورقمه / 7011 - ومن طريقه: البغوي في شرح السنة (12/ 237) ورقم / 3292 - عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة (وهو: حماد)، أربعتهم (حماد بن زيد، وأبو معاوية، ووهيب، وأبو أسامة) عن هشام بن عروة به. ومحمد - شيخ البخاري - قال ابن حجر في الفتح (12/ 418): (جزم =

ص: 93

له -

(1)

، ومسلم

(2)

، والإمام أحمد بن حنبل

(3)

، وأبو يعلى الموصلي

(4)

، والطبراني في المعجم الكبير

(5)

، خمستهم من طرق عدّة عن هشام بن

= السرخسي في رواية أبي ذر عنه أنه أبو كريب محمد بن العلاء، وكلام الكلاباذي يقتضي أنه ابن سلام).

والحديث من طريق مسدد بن مسرهد رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 85). ومن طريق وهيب رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 64) وقرن به: عبد العزيز بن المختار.

(1)

من حديث حماد بن زيد.

(2)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة رضي الله عنها) 4/ 1889 - 1890 ورقمه / 2438 عن خلف بن هشام وأبي الربيع (وهو: الزهراني)، كلاهما عن حماد بن زيد، ثم رواه عن ابن نمير عن ابن إدريس، وَعن محمد بن العلاء عن أبي أسامة، ثلاثتهم (حماد، وابن إدريس، وأبو أسامة) عن هشام بن عروة به، بنحوه. والحديث من طريق أبي الربيع رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 85). ورواه عن العلاء - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 5 ورقمه/ 7093). وعن أبي أسامة - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 67).

(3)

(6/ 161) عن حماد بن زيد، وَ (41/ 439) ورقمه/ 24971 عن عفان (وهو: الصفار) عن وهيب، وَ (6/ 41) عن ابن إدريس، ثلاثتهم عن هشام به، بنحوه. وهو في فضائل الصحابة (2/ 873) ورقم / 1638 عن ابن إدريس به سندًا، ومتنا.

(4)

(7/ 472 - 471) ورقم/ 4498 عن أبي الربيع عن حماد بن زيد، وَ (8/ 74) ورقم/ 4600 عن حوثرة بن أشرس عن حماد بن سلمة، كلاهما عن هشام به، بنحوه. ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 59) عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة به، وفي قصة إدخالها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه (وأُري صورتي في حريرة).

(5)

(23/ 20) ورقمه/ 42 عن علي بن عبد العزيز (وهو: البغوي) عن عارم أبي النعمان عن حماد بن زيد، وَ (23/ 20) ورقمه/ 43 عن زكريا بن يحيى الساجي عن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة عن إسحاق بن محمد الفروي عن مالك بن أنس، =

ص: 94

عروة

(1)

عنه به. ولمسلم من حديث حماد بن زيد: (ثلاث ليال جاءني بك الملك في سرقة حرير

) ثم مثله. ولأبي يعلى من حديث حماد بن سلمة: (مرتين - أو ثلاثًا -

)، بزيادة فيه. وللطبراني من حديث مالك بن أنس: (رأيتك في المنام مرتين، أرى رجلًا يحملك

) وفي سنده: عبد العزيز بن محمد بن زبالة، قال ابن حبان

(2)

: (يأتي عن المدنيين الثقات الأشياء الموضوعات المعضلات

حتى بطل الاحتجاج به). وشيخه: محمد بن إسحاق الفروي، مدني كُفّ بصره، فساء حفظه، وفي حديثه عن حماد:(ثلاث ليال)، ولم يُسمّ من أتاه.

وأما حديث ابن أبي مليكة فرواه: الترمذي

(3)

بسنده عن عبد الرزاق

(4)

عن عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي عن ابن أبي حسين عنه به، بلفظ: (إن جبريل جاء بصورتها في خرقة حرير خضراء إلى النبي - صلى الله

= كلاهما عن هشام به، بنحوه. ورواه: الخطيب في تأريخ بغداد (5/ 428) بسنده عن خارجة عن هشام به، بنحو حديث أبي أسامة عنه عند البخاري. وخارجة هو: ابن مصعب الخراساني.

(1)

وكذا رواه: ابن عساكر في الأربعين [18/ ب] بسنده عن أحمد بن عبد الجبار عن يونس عن هشام به.

(2)

المجروحين (2/ 138)، وانظر: الميزان (3/ 348) ت / 5126، والديوان (ص / 253) ت / 2572.

(3)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة رضي الله عنها) 5/ 661 - 662 ورقمه / 3880 عن عبد بن حُميد عن عبد الرزاق به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 191).

(4)

وكذا رواه من طريق عبد الرزاق: أبو عروبة في حديثه (ص / 47) ورقمه / 33، وأبو محمد الجوهري في أماليه - رواية: أبي بكر الأنصاري عنه -[10 / أ - ب].

ص: 95

عليه وسلم - فقال: إن هذه زوجتك في الدنيا، والآخرة)

وقال: (هذا حديث حسن غريب

(1)

، لا نعرفه إلّا من حديث عبد الله بن عمرو بن علقمة. وقد روى عبد الرحمن بن مهدي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن علقمة بهذا الإسناد مرسلًا، ولم يذكر فيه عائشة .... ) اهـ. وروى عيسى بن يونس هذا الحديث - أيضًا - عن عبد الله بن عمرو عن ابن خثيم - بدل: ابن أبي حسين - عن ابن أبي مليكة به، رواه: ابن حبان في صحيحه

(2)

بسنده عنه به، وابن خثيم هو: عبد الله بن عثمان، وابن أبي حسين هو: عبد الله بن عبد الرحمن.

* وروى البخاري من حديث عمار قال: (إني لأعلم أنها زوجته في الدنيا، والآخرة) - يعني: عائشة - وسيأتي

(3)

.

وأما حديث جدة علي بن زيد فرواه: أبو يعلى

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

عن محمد بن السري بن سهل القنطري، كلاهما (أبو يعلى، ومحمد) عن بشر بن الوليد الكندي عن أبي حفص عمر بن حفص عن سليمان الشيباني عن علي بن زيد بن جدعان عنها عن عائشة قالت: (لقد

(1)

وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 242) رقم / 3041، وهو كما قال، ولعل الترمذي يعني بقوله:(غريب) أنّ عبد بن حُميد لم يتابع على هذا الوجه، تفرد به عبد الرزاق عن عبد الله بن عمرو بن علقمة - والله أعلم -.

(2)

الإحسان (16/ 6) ورقمه / 7014.

(3)

برقم / 1123.

(4)

(8/ 90 - 91) ورقم / 4626.

(5)

(23/ 30 - 31) ورقم/ 76.

ص: 96

أُعطيت تسعا

)، فذكرت هذا منها، وفي حديث الطبراني أن الذي نزل بصورتها جبريل، عليه السلام كما تقدم في حديث الترمذي -.

وبشر بن الوليد الكندي تكلّم فيه، وأورده الذهبي في الميزان، وأشار له (بصح)، دلالة على أن العمل على توثيقه - كما تقدم في غير هذا الموضع -، ولكن هذا لا ينفع؛ لأن شيخه عمر بن حفص متروك الحديث. وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف، وجدته لم أعرفها.

والشاهد في الحديث متفق عليه من غير هذا الوجه. وسليمان الشيباني - في السند - هو: ابن أبي سليمان.

وأما حديث عبد الملك بن عمير فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن أبي عوانة عنه به، بنحو حديث جدة علي بن زيد

وأبو عوانة هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري من قدماء أصحاب عبد الملك بن عمير، وحديثه عنه عند الشيخين

(2)

، فلعله سمعه منه قبل الاختلاط، لكن عبد الملك مدلس - أيضًا -، ولم يصرح بالتحديث، فحديثه ضعيف - وسيأتي ما يعضده -.

(1)

(23/ 29 - 30) ورقمه / 74 عن أبي مسلم الكشي (وهو: إبراهيم بن عبد الله) عن سهل بن بكار عن أبي عوانة به. والحديث من طريق أبي عوانة رواه - أيضًا - ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 65).

(2)

انظر: هدي الساري (ص / 443)، وتهذيب الكمال (18/ 373) وَ (30/ 443).

ص: 97

وأما حديث عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب فرواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(1)

بسنده عن يوسف بن يعقوب الماجشون عن أبيه عنه به، بلفظ: قلت: يا رسول الله من أزواجك في الجنة؟ قال: (إنك منهم)، أو قال:(أما أنك منهم)، فخيّل إليّ أن ذلك لأنه لم يتزوج بكرًا غيري. وهو حديث صحيح من هذا الوجه، رواه ابن حبان في صحيحه

(2)

، والحاكم في المستدرك

(3)

، وقال:(صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص)

(4)

.

وأما حديث مصعب بن إسحاق بن طلحة فرواه: الإمام أحمد

(5)

عن وكيع عن إسماعيل عنه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنه ليهوّن عليّ أني رأيت بياض كف عائشة في الجنة)

ومصعب بن إسحاق، لا أعرف أحدًا يروي عنه غير إسماعيل - وهو: ابن أبي خالد

(6)

- وترجم له ابن أبي حاتم

(7)

، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن

(1)

(22/ 39) ورقمه / 99 عن موسى بن هارون عن محمد بن بكّار (هو: ابن الريان الهاشمي) عن يوسف بن يعقوب الماجشون به.

(2)

الإحسان (16/ 8) ورقمه / 7096.

(3)

(4/ 13).

(4)

(4/ 13)، وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 65) نحو حديث عبد الرحمن بن كعب هذا بسنده عن أسامة بن زيد الليثي عن أبي سلمة الماجشون عن أبي محمد - مولى الغفاريين - عن عائشة.

(5)

(41/ 519) ورقمه / 25076.

(6)

انظر: التذكرة (3/ 1665) ت / 6656، والإكمال (ص / 411) ت / 852 - كلاهما للحسيني -، وتعجيل المنفعة (ص / 264) ت / 1041.

(7)

الجرح والتعديل (8/ 305) ت / 1412.

ص: 98

حبان في الثقات

(1)

، وقال:(يروي المراسيل) اهـ، ولا أدري أيصح له سماع عن عائشة أم لا؟ فإن ابن حبان في الثقات ذكره أولًا في التابعين، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة. وفي نظري أن احتمال عدم سماعه لهذا الحديث منها - على أقل تقدير - أولى؛ فقد روى حديثه الإمام أحمد - أيضًا - في فضائل الصحابة

(2)

عن وكيع بسنده هنا فمرة ذكر عائشة في الإسناد، ومرة لم يذكرها.

رواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى

(3)

عن يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة في المصنف

(4)

عن أبي أسامة، كلاهما عن إسماعيل به، لم يذكر عائشة في الإسناد! وعليه فرواية وكيع بعدم ذكرها أولى؛ لأن الجماعة هكذا حدّثوا به عن إسماعيل - والله أعلم -.

وأما حديث الأسود بن يزيد فرواه: الطبراني في الكبير

(5)

، وفي الأوسط

(6)

بسنده عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عنه به، بلفظ: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّه ليهوّن عليّ الموت أني رأيتك زوجتي في الجنة) .. قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن حماد إلّا أبو حنيفة، ومسعر، تفرد به أبو معاوية)

(1)

(5/ 412)، وَ (7/ 478)، وقوله في هذا الموضع.

(2)

(2/ 871) ورقمه / 1633.

(3)

(8/ 65 - 66).

(4)

(7/ 528) ورقمه / 6.

(5)

(22/ 39) ورقمه / 98 عن بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الله بن يوسف عن أبي معاوية محمد بن خازم عن أبي حنيفة به.

(6)

(4/ 119) ورقمه/ 3185 بالسند المتقدم نفسه.

ص: 99

اهـ. وأبو حنيفة مع إمامته، وجلالته في الفقه، ليس له كبير اهتمام بالرواية، وضبطها، لكن إن لم يكن حديث مصعب بن إسحاق بن طلحة - المتقدم - معضلًا فاللفظ هنا: حسن لغيره بطريقيه - والله أعلم -. وحماد - في الإسناد - هو: ابن أبي سليمان، وإبراهيم هو: ابن يزيد النخعي، والأسود هو: ابن يزيد.

وأما حديث عبد الرحمن بن محمد بن زيد فرواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(1)

بسنده عن إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الرحمن بن أبي الضحاك عنه به، بنحو حديث جدة علي بن زيد بن جدعان

وعبد الرحمن بن أبي الضحاك، وشيخه ترجم لهما البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، ولم يذكرا فيهما جرحًا ولا تعديلًا. وحديثهما: حسن لغيره بمتابعاته.

وأما حديث مسروق فرواه: الطبراني في الكبير

(4)

بسنده عن عبد الله بن بزيع عن أبي حنيفة عن أبي إسحاق الشيباني عن عامر الشعبي عنه به،

(1)

(23/ 31) ورقمه / 77 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان، وَعن موسى بن هارون عن خلف بن هشام البزار عن أبي شهاب (وهو: عبد ربه الحناط)، كلاهما (عبد الرحيم، وأبو شهاب) عن إسماعيل بن أبي خالد به. والحديث في مصنف ابن أبي شيبة (7/ 528) ورقمه / 4.

(2)

التأريخ الكبير (5/ 299) ت / 977، وَ (5/ 345) ت 1096/ - على التوالي -.

(3)

الجرح والتعديل (5/ 246) ت / 1176، وَ (5/ 280) ت/ 1336 - على التوالي كذلك -.

(4)

(23/ 30) ورقمه / 75 عن إسحاق بن داود الصواف التستري عن يحيى بن غيلان (وهو: البغدادي) عن عبد الله بن بزيع به.

ص: 100

بنحو حديث جدة على بن زيد

وعبد الله بن بزيع

(1)

، وأبو حنيفة كلاهما ضعيف، لكن لفظ حديثهما حسن لغيره بمجموع طرقه.

وللحديث طريق عاشرة عنها

رواها: ابن سعد في الطبقات الكبرى

(2)

بسنده عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت: فضّلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم بعشر .. وقالت منها: (وجاءه جبريل بصورتي من السماء في حريرة، وقال: تزوجها فإنها امرأتك).

وطريق حادية عشرة

رواها: ابن حبان في صحيحه

(3)

، والحاكم في المستدرك

(4)

بسنده عن النسائي، كلاهما (ابن حبان، والنسائي) عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن سعيد بن كثير عن أبيه قال: حدثتنا عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فاطمة، قالت: فتكلمت أنا، قال:(أما ترضين أن تكوني زوجتي في الدنيا، والآخرة)، قلت: بلى والله. قال: (فأنت زوجتي في الدنيا، والآخرة). قال الحاكم: (

سعيد بن كثير مدني، ثقة، والحديث صحيح، ولم يخرجاه) اهـ،

(1)

قال ابن عدي في الكامل (4/ 253): (أحاديثه من يروي عنه ليست بمحفوظة - أو عامتها -)، ثم ساق بعض ما أنكره عليه، وقال عقبها:(هذه الأحاديث التي أمليتها لعبد الله بن بزيع لا يتابع عليها، وقد رأيت له عند الحسن بن عثمان عن يحيى بن غيلان عن عبد الله بن بزيع أصنافًا له، وليس هو عندي ممن يحتج به)، ولينه الدارقطني (كما في: الميزان 3/ 110 ت / 4224)، وقال الساجي:(كما في: لسان الميزان 3/ 263 ت / 1127): (ليس بحجة، روى عنه يحيى بن غيلان مناكير).

(2)

(8/ 63 - 64).

(3)

الإحسان (16/ 7) ورقمه / 7095.

(4)

(4/ 10).

ص: 101

ووافقه الذهبي في التلخيص

(1)

. وكثير هو: ابن عبيد، روى عنه جماعة، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن حجر:(مقبول) اهـ. وحديثه: حسن لغيره.

1912 -

[8] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (مَا تَزَوَّجَني رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَتَاهُ جَبْرِيْلُ بصُوْرَتِي، فَقَالَ: هَذِهِ زَوْجَتُكَ).

رواه: البزار

(2)

بسنده عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي، ورواه: أبو يعلى

(3)

- واللفظ له - عن محمد بن عباد المكى عن سفيان، كلاهما عن سعد عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عنها به، بأطول من هذا

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وعزاه إليه، وإلى الطبراني - مختصرًا - ثم قال:(وفيه: أبو سعد البقال، وهو مدلس) اهـ، والحديث في المعجم الكبير

(5)

للطبراني دون الشاهد، واسم أبي سعد البقال: سعيد بن المرزبان الأعور، كان قليل الحديث. وضعفه: ابن معين، والبخاري وأبو زرعة، وأبو حاتم في آخرين. ثم هو مدلس، عده الحافظ في المرتبة الأخيرة من مراتب

(1)

(4/ 10).

(2)

عزاه إليه ابن حجر في المطالب العالية (9/ 356) إثر الحديث ذي الرقم/ 4542.

(3)

(8/ 243 - 244) ورقمه / 4822.

(4)

(9/ 227).

(5)

(23/ 120) ورقمه/ 154.

ص: 102

المدلسين

(1)

، ولم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. وفي الإسناد شيخ أبي يعلى: محمد بن عباد، وهو: ابن الزبرقان المكي، قال ابن حجر

(2)

: (صدوق يهم) اهـ، ولكنه قد توبع

تابعه: الحميدي

(3)

، وابن أبي عمر

(4)

- في مسنديهما -، ويعقوب بن كاسب عند ابن عدي

(5)

في الكامل.

ومما سبق يتضح أن الإسناد: ضعيف؛ لضعف أبي سعد البقال، وتدليسه. والمتن: حسن لغيره بشواهده. وسفيان - في إسناد أبي يعلى، وغيره - هو: ابن عيينة.

1913 -

[9] عن عائشة رضي الله عنها في حديثما الإفك، مرفوعًا: (فوَالله، مَا عَلمْتُ علَى أهْلِي إلَّا خَيرًا، وقدْ ذكرُوا رجُلًا

(6)

مَا علمتُ عليهِ إلَّا خَيرا)، وفيه:(يَا عَائشة، أمَّا اللهُ عز وجل فقَدْ بَرّأك) ثم ذكر

(1)

انظر: تعريف أهل التقديس (ص / 54) ت / 137.

(2)

التقريب (ص / 858) ت / 6031.

(3)

(1/ 113 - 114) ورقمه / 232.

(4)

كما في: المطالب العالية (9/ 356) ورقمه / 4542، ومن طريق ابن أبي عمر رواه: الحاكم في المستدرك (4/ 9)، وقال:(هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص (4/ 9)، ولعلهما ذهلا عن علته.

(5)

(3/ 385).

(6)

يعني: صفوان بن المعطل. صُرِّح به في رواية لأبي نعيم في المعرفة (3/ 1499 - 1500) ورقمها/ 3815.

ص: 103

ما أنزل عليه في سورة النور من براءتها

(1)

. وفيه أن عائشة قالت في زينب بنت جحش: (وهِي الَّتي كانتْ تُسَامِيني

(2)

منْ أزواجِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم).

هذا الحديث رواه: عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن وقاص الليثى، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعمرة بنت عبد الرحمن، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والأسود بن يزيد النخعي، ومقسم بن بجرة، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وأم رومان - أم عائشة -، وعباد بن عبد الله بن الزبير، كلهم عن عائشة.

فأما حديث عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة، وعبيد الله - جميعًا - فرواه: البخاري

(3)

- وهذا مختصر من لفظه - عن أبي الربيع سليمان

(1)

في سبع عشرة آية، أولها قوله - تعالى -:{إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ} الآيات. واعلم أنه من قذفها بالفاحشة بعد ثبوت براءتها فقد جاء بكذب ظاهر، واكتسب الإثم، واستحق العذاب، وأتى بأمر ظنه هينًا، وهو عند الله عظيم، واتهم أهل بيت النبوة بالسوء، ومن هذا الإتهام يلزم نقص النبي صلى الله عليه وسلم، ومن نقصه كان كمن نقص الله ومن نقص الله ورسوله فقد كفر، وهو بفعله هذا خارج عن أهل الإيمان، ومتبع لخطوات الشيطان، وملعون في الدنيا والآخرة، ومكذب لله، ومن كذب الله فقد ارتد، وكفر. انظر: رسالة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الرد على الرافضة (ص / 22 - 26).

(2)

أي: تعاليني، من السمو - وهو: العلو، والارتفاع - أي: تطلب من العلو، والرفعة، والحظوة عند النبي صلى الله عليه وسلم ما أطلب. أو تعتقد أن الذي لها عنده مثل الذي لي عنده

قاله الحافظ في الفتح (8/ 336).

(3)

في (كتاب: الشهادات، باب: تعديل النساء بعضهن بعضا) 5/ 319 - 322 ورقمه/ 2661.

ص: 104

ابن داود - قال: وأفهمني بعضه أحمد

(1)

-، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن عبد الله بن الإمام أحمد، ومحمد بن عبد الله الحضرمى، كلاهما عن أبى الربيع - كذلك -. ورواه: مسلم

(3)

، وأبو يعلى

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، ومحمد بن عبد الله الحضرمى، أربعتهم عن أبي الربيع - كذلك -، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن أبي يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي عن حجاج بن إبراهيم الأزرق، كلاهما (أبو الربيع، وحجاج) عن فليح بن سليمان.

(1)

قيل: هو ابن يونس، وقيل: ابن حنبل، وقيل: ابن النضر النيسابوري. وقيل غير ذلك.

- انظر: طبقات القراء للذهبي (ترجمة أحمد بن النضر)، وهدى الساري (ص/ 238 - 237).

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (5/ 322): (ويحتمل أن يكون أحمد رفيقًا لأبي الربيع في الرواية عن فليح. أو أن يكون البخاري حمله عنهما جميعًا على الكيفية المذكورة. ويحتمل أن يكون أحمد رفيقًا للبخاري في الرواية عن أبي الربيع، وهو الأقرب) ا هـ.

(2)

(23/ 61 - 65) ورقمه/ 135.

(3)

في (كتاب: التوبة، باب: حديث الإفك) 4/ 2137.

(4)

(8/ 333 - 332) ورقمه/ 4927 - ومن طريقه، وطرق جماعة آخرين: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 13 - 19 ورقمه/ 7099).

(5)

(23/ 61) ورقمه/ 135.

(6)

الموضع المتقدم نفسه.

ص: 105

ورواه - أيضًا -: البخاري

(1)

عن يحيى بن بكير

(2)

عن الليث (هو: ابن سعد)، ورواه: مسلم

(3)

عن حبان بن موسى عن عبد الله بن المبارك، ورواه: البخاري

(4)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن علي بن عبد العزيز (هو: البغوي) وأبي مسلم الكشي (وهو: إبراهيم بن عبد الله)، ثلاثتهم (البخاري، والبغوي، وأبو مسلم) عن حجاج بن المنهال عن عبد الله بن عمر النميري، ثلاثتهم (الليث، وابن المبارك، والنميري) عن يونس بن يزيد الأيلى

(6)

. ورواه - أيضًا -: البخاري

(7)

عن عبد العزيز بن عبد الله

(1)

في (كتاب: التفسير، باب: {لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا

}) 8/ 306 - 309 ورقمه/ 4750. ورواه - معلقًا - عن الليث في (كتاب: الشهادات، باب: إذا عدل رجل رجلًا، فقال: لا نعلم إلا خيرًا) 5/ 294 ورقمه/ 2637.

(2)

ومن طريق ابن بكير رواه - أيضًا -: البيهقى في السنن الكبرى (10/ 41).

(3)

في (كتاب التوبة، باب: حديث الإفك) 4/ 2139 - 2140 ورقمه/ 2770 - ورواه من طريقه: في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين (ص/ 60 - 69) ورقمه/ 9 - .

(4)

في الموضع المتقدم من كتاب الشهادات، وهو - أيضًا - في (كتاب: المغازي، باب - كذا دون ترجمة -) 7/ 375 ورقمه/ 4025، ذكر بعضه، ثم قال:(فذكر حديث الإفك).

(5)

(23/ 56 - 61) ورقمه/ 134.

(6)

وكذا رواه: ابن عساكر في الأربعين [20 ب - 26 ب] بسنده عن يونس، وقرن به: معمر بن راشد.

(7)

في (كتاب: المغازي، باب: حديث الإفك) 7/ 497 - 499 ورقمه/ 4141، وفي (كتاب: الاعتصام، باب قول الله - تعالى -:{وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} 13/ 351 ورقمه/ 7369، وهو مختصر في الاعتصام.

ص: 106

الأويسي، ورواه: مسلم

(1)

عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد

(2)

، ورواه: الإمام أحمد

(3)

، ورواه - مرة -

(4)

عن بهز (هو: ابن أسد)، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن خالد بن عبد اللّه الواسطى الطحان

(6)

، وَعن

(7)

أحمد بن أيوب، ورواه: الطبراني في الكبير

(8)

عن الحسين بن إسحاق التستري عن محمد بن خالد بن عبد اللّه الواسطي، ستتهم (الأويسى، ويعقوب، وبهز، وخالد، وابنه، وأحمد) عن إبراهيم بن سعد

(9)

عن صالح بن كيسان، ورواه - أيضًا -: مسلم

(10)

عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع وعبد بن حُميد، ورواه: الطبراني في الكبير

(11)

عن إسحاق بن إبراهيم الدبري،

(1)

الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2137).

(2)

ورواه من طريقه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 295 - 300) ورقمه/ 8931.

(3)

(42/ 404 - 412) ورقمه/ 25623.

(4)

(42/ 416 - 418) ورقمه/ 25624، ببعضه، وقال:(فذكر الحديث).

(5)

(8/ 339 - 347) ورقمه/ 4933.

(6)

ورواه عن الطحان - أيضًا -: أبو عمرو بن حمدان - راوية مسند أبي يعلى - كما في الموضع المتقدم من المسند.

(7)

(8/ 352 - 348) ورقمه/ 4935، ولم يسق لفظه، قال:(ثم ذكر نحو حديث صالح بن كيسان بتمامه، على نحو ما حدثنا به محمد بن خالد عن إبراهيم بن سعد) اهـ. يعني الحديث ذي الرقم/ 4934.

(8)

(23/ 87 - 92) ورقمه / 143.

(9)

ورواه من طريق إبراهيم - أيضًا -: ابن حزم في المحلى (10/ 476)، وعبد الغني المقدسى في حديث الإفك (ص/ 15 - 23) ورقمه/ 1.

(10)

الموضع المتقدم نفسه، من صحيحه، بنحوه.

(11)

(23/ 50 - 56) ورقمه/ 133.

ص: 107

أربعتهم (إسحاق، وابن رافع، وعبد، والدبري) عن عبد الرزاق

(1)

عن معمر

(2)

، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير

(3)

عن زكريا يحيى الساجي وعمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، كلاهما عن محمد بن عُزيز الأيلي عن سلامة بن روح عن عُقيل بن خالد، ورواه

(4)

- أيضًا - عن موسى بن هارون عن الحارث بن

(5)

عن أبي معشر نجيح المدني عن أفلح بن عبد الله بن المغيرة، ورواه - أيضًا -

(6)

عن محمد بن عبدوس بن كامل بن السراج عن محمد بن أبي معشر عن أبى معشر عن أفلح بن عبد الله وأبي رافع إسماعيل بن رافع، ورواه - أيضًا -

(7)

عن العباس بن محمد المجاشعى عن محمد بن أبي يعقوب الكرماني عن سهل بن يوسف عن صالح بن أبي الأخضر، ورواه - أيضًا -

(8)

عن المفضل بن محمد الجندي عن أبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي عن أبي قرة موسى بن طارق قال: ذكر زمعة بن صالح عن يعقوب بن عطاء وزياد بن سعد، ورواه - أيضًا -

(9)

عن

(1)

هو في مصنفه (5/ 410 - 419)، ورقمه/ 9748. ورواه من طريقه - أيضًا - إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 516 - 524) ورقمه/ 1104.

(2)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (6/ 415 - 418) ورقمه / 11360، والطبري في التفسير (18/ 89) من طرق عن معمر.

(3)

(23/ 92 - 17) ورقمة/ 144.

(4)

(23/ 97 - 102) ورقمة/ 145.

(5)

بياض في الطبوع من المعجم، ولم أعرفه هو ابن من؟

(6)

(23/ 102) ورقمه/ 146.

(7)

(23/ 102 - 105) ورقمه / 147.

(8)

(23/ 105 - 106) ورقمة/ 148، وقال:(وذكر الحديث).

(9)

(23/ 66 - 69) ورقمه/ 138.

ص: 108

على بن المبارك الصنعاني عن زيد بن المبارك عن محمد بن ثور عن ابن جريج، ورواه - أيضًا -

(1)

عن أحمد بن محمد الشافعي عن أبيه إبراهيم بن محمد الشافعي عن مسلم بن خالد الزنجى عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق، ورواه - أيضًا -

(2)

عن بكر بن سهل الدمياطى عن عبد الله بن يوسف عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، وَعن أحمد بن شعيب النسائي عن إسحاق بن راهويه عن كلثوم بن محمد بن أبي سدرة، كلاهما (عبد الله، وكلثوم) عن عطاء بن أبي مسلم، ورواه - أيضا -

(3)

عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني

(4)

عن عبد الله بن جعفر الرقى عن عبيد الله بن عمرو عن إسحاق بن راشد، ورواه - أيضًا -

(5)

عن محمد بن الفضل بن جابر السقطى وزكريا بن يحيى الساجى، كلاهما عن هارون بن موسى الفروي عن إسحاق بن محمد الفروي عن مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر

(6)

، كلهم السبعة عشر (فليح، ويونس، وابن كيسان، ومعمر، وعُقيل، وأفلح بن عبد الله، وأبو معشر بن أفلح، وإسماعيل بن رافع، وصالح بن أبي الأخضر، وزياد بن سعد، ويعقوب بن

(1)

(23/ 69 - 74) ورقمه/ 139، مطولًا.

(2)

(23/ 74 - 78) ورقمه / 140، وهو في مسند الشاميين (3/ 332 - 336) ورقمه/ 2425.

(3)

(23/ 78 - 83) ورقمه/ 141.

(4)

وعن أبي شعيب رواه - أيضًا -: الآجري في الشريعة (ص/ 455).

(5)

(23/ 83 - 87) ورقمه / 142.

(6)

ورواه: البيهقى في الشعب (5/ 364) ورقمه/ 7028 بسنده عن عبيد الله، ويحيى بن سعيد.

ص: 109

عطاء، وابن جريج، ومحمد بن أبي عتيق، وعطاء بن أبي مسلم، وإسحاق بن راشد، ويحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر) عن ابن شهاب الزهري

(1)

عنهم به .... وللطبراني في حديث أفلح بن سليمان: (يا عائشة، أحمدي الله، فقد برّأك الله)، ولم يذكر في إسناده، وإسناد حديث ابن جريج: سعيد بن المسيب. وله في حديث عُقيل نحوه، وله في حديث ابن جريج:(أبشري يا عائشة، أما واللّه فقد برّأك). وله في حديث أفلح بن عبد الله: (أبشر يا أبا بكر، فقد أنزل الله عذر ابنتك، وبراءتها)، مطولًا، وذكر في حديث ابن أبي الأخضر: أبا سلمة بن عبد الرحمن بدل: سعيد بن المسيب. ولم يذكر في إسناد حديث عطاء بن أبي مسلم: سعيدًا، وعبيد الله بن عبد الله. وفي إسناد الطبراني إلى عُقيل بن خالد: محمد بن عُزيز، وتقدم أنه صويلح، وذكر يعقوب بن سفيان عنه أنه لم يسمع من ابن عمه سلامة بن روح شيئًا، وليس عنده شئ من كتب سلامة، ثم حدث بعد ذلك بما ظهر عنه من حديثه. وسلامة هو شيخه في حديثه هذا. وسلامة بن روح هو: ابن خالد، تقدم أنه قد ضعفه أبو حاتم. وأنه لم يسمع من عُقيل - شيخه في هذا الحديث -، وأن أحاديثه من كتب عُقيل، - وهما متابعان -. وفي إسناد آخر له: نجيح أبو معشر، تركه جماعة، واختلط بأخرة - والحديث وارد من غير طريقه - وتقدم. وفيه إسماعيل بن رافع تركه جماعة - كما تقدم -. ومحمد بن أبي

(1)

ورواه: الطبرى في تأريخه (2/ 611) بسنده عن ابن إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 1499 - 1500) ورقمه/ 3815 بسنده عن أبي أويس، كلاهما عن الزهري به.

ص: 110

معشر هو: ابن نجيح. ومحمد بن أبي يعقوب الكرماني هو: محمد بن إسحاق بن منصور. وصالح بن أبي الأخضر، وزمعة بن صالح، ويعقوب بن عطاء - وهو: ابن أبي رباح

(1)

- ثلاثتهم ضعفاء - وقد توبعوا -.

والحديث رواه - أيضًا -: البخاري

(2)

عن محمد بن حرب عن يحيى بن أبي زكريا النسائي، ورواه: مسلم

(3)

عن أبي بكر بن أبي شيبة وَمحمد بن العلاء، ورواه: الترمذي

(4)

عن محمود لن غيلان، ورواه: الإمام أحمد

(5)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن عبد الرحمن بن سلم

(7)

الرازي عن سهل بن عثمان، خمستهم (أبو بكر، ومحمد، ومحمود، وسهل، والإمام أحمد) عن أبي أسامة

(8)

.

(1)

انظر: الجرح والتعديل (9/ 211) ت/ 882، والديوان (ص/ 446) ت/ 4777، والتقريب (ص / 1089) ت / 7880.

(2)

في (باب: قول الله - تعالى -: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}، من كتاب: الاعتصام) 13/ 351 ورقمه / 7370.

(3)

في الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 2137 - 2138).

(4)

في (كتاب: تفسير القرآن، باب: ومن سورة النور) 5/ 310 - 314 ورقمه/ 3180.

(5)

(40/ 368 - 372) ورقمه/ 24317، ورواه من طريقه: عبد الغني المقدسي في حديث الإفك (ص/ 23 - 26) ورقمه/ 2.

(6)

(23/ 108 - 111) ورقمه/ 150، ورواه من طريقه: عبد الغني في حديث الإفك (ص/ 26 - 29) ورقمه/ 3.

(7)

في المعجم (سالم)، وهو تحريف - وتقدم -.

(8)

وعن أبي أسامة رواه: البخاري - تعليقًا - في كتاب التفسير، (برقم/ 4757)، قال ابن حجر في الفتح (8/ 347):(وصله عنه أحمد، بتمامه) اهـ، وقد عرفت جماعة آخرين، كلهم وصله.

ص: 111

ورواه: أبو يعلى

(1)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

عن أبي يزيد القراطيسى (هو: يوسف بن يزيد) عن حجاج بن إبراهيم الأزرق، ثم ساقه عن عبد الله بن الإمام أحمد ومحمد بن عبد الله الحضرمي، ثلاثتهم (أبو يعلى، وعبد الله، ومحمد) عن أبي الربيع (يعني: سليمان بن داود)، كلاهما (حجاج، وأبو الربيع) عن فليح (هو: ابن سليمان)، ورواه: أبو داود

(3)

عن موسى بن إسماعيل، ورواه: أبو يعلى - أيضا -

(4)

عن حوثرة بن أشرس، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشى (هو: إبراهيم بن عبد الله)، كلاهما عن حجاج بن المنهال، كلاهما (حوثرة، وحجاج) عن حماد بن سلمة، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن علي بن المبارك الصنعاني وَعبيد الله بن محمد العمري، كلاهما عن إسماعيل بن أبي أويس عن أبيه، خمستهم (ابن أبي زكريا، وأبو أسامة، وفليح، وحماد، وأبو أويس) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به

وللبخاري: (ما علمت عليهم من سوء قط) - يعني: عائشة -، ولمسلم:(وأيم الله، ما علمت على أهلي من سوء قط. وأبنوهم بمن؟ والله، ما علمت عليه من سوء قط). وللترمذي نحوه، وفيه: (البشرى يا عائشة،

(1)

(8/ 334) ورقمه/ 4121.

(2)

(23/ 66) ورقمه/ 136.

(3)

في (كتاب: الأدب، باب: في قبلة الرجل ولده) 5/ 392 ورقمه/ 5211.

(4)

(8/ 338 - 335) ورقمه / 4131.

(5)

(23/ 106 - 108) ورقمه / 149.

(6)

(23/ 111 - 117) ورقمه/ 151، ورواه من طريقه: عبد الغني في حديث الإفك (ص/ 31 - 38) ورقمه/ 5.

ص: 112

فقد أنزل الله براءتك)، ولأبي يعلى عن حوثرة:(أبشري يا عائشة، فقد أنزل الله عذرك)، وقرن أبو يعلى، والطبراني في حديث فليح بعائشة: عبد الله بن الزبير. وقال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث هشام بن عروة) ا هـ.

وأما حديث عمرة بنت عبد الرحمن فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن على بن المبارك وعبيد الله العمري، كلاهما عن إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجَّاريّ

(2)

عنها به، مطولًا

وتقدم - آنفًا - بالإسناد نفسه عن أبي أويس عن هشام عن أبيه عن عروة. وأبو أويس، وابنه ضعيفان - تقدما -، وحديثهما عن هشام عن أبيه أشبه، لموافقة جماعة من الثقات له فيه.

وأما حديث أبي سلمة فرواه: الإمام أحمد

(3)

عن أبي سعيد (يعني: مولى بني هاشم)، ورواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن الحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن أبي عوانة (هو: الوضاح)، ورواه: الطبراني في الكبير

(5)

- أيضًا - عن عبد الله بن أحمد عن أبيه عن هشيم (وهو: ابن بشير)، كلاهما:(هشيم، وأبو عوانة) عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عنها به، مختصرًا جدًّا، وفيه:(أبشري، يا عائشة) - دون سائر الحديث -

وعمر

(1)

(23/ 111 - 117) ورقمه/ 151.

(2)

ورواه: الطبري في تأريخه (2/ 611 - 616) عن ابن حميد عن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر به، مطولًا

وابن إسحاق صرح بالتحديث.

(3)

(6/ 103).

(4)

(23/ 121) ورقمه/ 156.

(5)

(23/ 121) ورقمه/ 155.

ص: 113

ابن أبي سلمة قدمت أنه ليس بقوي في الحديث. والحماني متهم بسرقة الحديث. والحديث وارد من غير طريقه.

وأما حديث الأسود فرواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن عبدان بن أحمد عن زيد بن الحريش عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن أبي سعد البقال عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه، بمثل حديث أفلح بن عبد الله عن الزهري - وتقدم -

وفيه أربع علل، الأولى: أبو سعد البقال هو: سعيد بن المرزبان الكوفي، ضعيف الحديث - وتقدم -

(2)

. والثانية: أنه مدلس، ولم يصرح بالتحديث. والثالثة: أن قوله في الحديث: (أبشر يا أبا بكر، قد أنزل الله عذر ابنتك، وبراءتها) منكر، لم يتابعه عليه أحد من وجه يثبت. والرابعة: فيه زيد بن الحريش، لا أعرف حاله - وتقدم -.

وأما حديث مقسم فرواه: الطبراني في الكبير

(3)

- أيضًا -، وفي الأوسط

(4)

عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه عن عتاب بن بشير

(5)

عن خصيف عنه به، مختصرًا، بسياق لم أره إلّا من طريقهم، وفيه:(أبشري يا عائشة، ثم أبشري يا عائشة، فقد أنبأني الله بعذرك)

قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن مقسم إلّا خصيف، تفرد به عتاب

(1)

(23/ 118 - 120) ورقمه/ 153.

(2)

وبه أعل الهيثمي في مجمع الزوائد (9/ 230 - 231) الحديث.

(3)

(23/ 117 - 118) ورقمه/ 152.

(4)

(7/ 200 - 202) ورقمه/ 6385. ورواه من طريقه: عبد الغني في حديث الإفك (ص/ 29 - 31) ورقمه/ 4.

(5)

وقع في المطبوع من المعجم: (بشر)، وهو تحريف.

ص: 114

ابن بشير) اهـ. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد

(1)

، وقال - وقد عزاه إليه في المعجمين -:(وفيه: خُصيف، وقد وثقه جماعة، وضعفه آخرون، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ.

وخُصيف هو: ابن عبد الرحمن الجزري صدوق في نفسه، رجل صالح، لكنه سيء الحفظ، يهم، ويخطئ كثيرًا

(2)

. حدّث به عنه: عتاب بن بشير، وهو جزري - أيضًا -، قال الإمام أحمد

(3)

: (أحاديث عتاب عن خصيف منكرة)، وذكره ابن عدي في الكامل

(4)

، وقال:(روى عن خُصيف عن مقسم عن عائشة حديث الإفك، وزاد فيه ألفاظًا لم يقلها إلّا عتاب عن خُصيف) ا هـ، وتقدم أنه ضعفه النسائي، وغيره. ومحمد بن عمرو - شيخ الطبراني - تقدم أني لا أعرف كيف حاله؟

وأما حديث القاسم فرواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(5)

عن أبي يزيد (يعني: يوسف بن يزيد القراطيسي) عن حجاج الأزرق (هو: ابن إبراهيم)، ثم ساقه عن عبد الله بن الإمام أحمد، ورواه: أبو يعلى

(6)

، كلاهما

(1)

(9/ 229 - 230).

(2)

انظر: الجرح والتعديل (3/ 403) ت/ 1848، وتهذيب الكمال (8/ 257) ت/ 1693، والتقريب (ص/ 297) ت/ 1728.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 13) ت/ 56.

(4)

(5/ 356).

(5)

(23/ 66) ورقمه/ 137.

(6)

(8/ 334) ورقمه/ 4928.

ص: 115

عن أبي الربيع (وهو: سليمان بن داود)

(1)

، كلاهما (حجاج، وسليمان) عن فليح بن سليمان عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عنه به، بنحوه.

وأما حديث أم رومان فرواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(2)

عن محمد بن علي الصائغ عن سعيد بن منصور عن سويد بن عبد العزيز عن حصين عن أبي وائل عن مسروق عنها به، مختصرًا جدًّا، وفيه:(فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل عذرها). وفيه ألفاظ لم أرها في غيره. وسويد بن عبد العزيز هو: أبو محمد السلمي، ضعيف، تركه غير واحد، وله مناكير. وحصين هو: ابن عبد الرحمن السلمى، تغير حفظه بأخرة. وأبو وائل هو: شقيق بن سلمة. ومسروق هو: ابن الأجدع.

وأما حديث عباد بن عبد الله فرواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(3)

عن محمد بن عيسى بن شيبة المصري عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه عن ابن إسحاق عن يحيى بن عباد عن أبيه به، ببعضه، وقال:(وذكر حديث الإفك). ومحمد بن عيسى بن شيبة ترجم له الذهبي في تأريخ الإسلام

(4)

، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وابن إسحاق هو: محمد، وهو مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث من هذه الطريق عنه، لكنّ حديثه في السيرة

(5)

مصرحًا فيه بالتحديث،

(1)

وعن أبي الربيع رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 21 ورقمه/ 7101).

(2)

(23/ 122 - 123) ورقمه/ 161.

(3)

(23/ 122) ورقمه/ 160.

(4)

حوادث (291 - 5300) ص/ 288.

(5)

سيرة ابن هشام (3/ 297).

ص: 116

ورواه: الطبري

(1)

عن ابن حميد عن سلمة (هو: ابن الفضل) عن ابن إسحاق قال: حدثني يحيى بن عباد

فذكره، بالقصة. وابن حميد هو: محمد، ضعيف - وتقدم -. والحديث من هذا الوجه حسن بإسناد ابن إسحاق في السيرة، حسن لغيره من طرقه الأخرى - والله أعلم -.

1914 -

[10] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء يومًا، فقال:(أَبْشِرِي يَاعَائشَة، فَقَدْ أَنْزَلَ الله عُذْرَكِ).

رواه: البزار

(2)

عن محمد بن المثنى وَمحمد بن معمر، كلاهما عن عمرو بن خليفة البكراوي عن محمد بن عمرو

(3)

عن أبي سلمة عنه به، وقال:(وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلّا من هذا الوجه، بهذا الإسناد). وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(4)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: محمد بن عمرو، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وهو كما قال إلّا أن عمرو بن خليفة البكراوي لم يوثقه غير ابن حبان

(5)

، ومع هذا قال:(ربما كان في بعض روايته مناكير) اهـ

(6)

. ولحديثه هذا شواهد هو بها: حسن لغيره - والله أعلم -.

(1)

التأريخ (2/ 611).

(2)

[71 / ب] كوبريللّى.

(3)

وقع في الكشف: (عمر) - بضم العين - وهو تحريف.

(4)

(9/ 230).

(5)

الثقات (7/ 229).

(6)

وانظر: لسان الميزان (4/ 363) ت / 1062.

ص: 117

1915 -

[11] عن ابن عباس - رضى الله عنهما -: (أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمرَ أبَا بكرٍ أنْ يَأتي عَائشَةَ، وَيُبَشِّرُهَا)، أي: ببراءتها في قصة الإفك.

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن سلمة بن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبيه عن جده عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني

(2)

عنه به، مطولًا

وسلمة بن إبراهيم - شيخ الطبراني - لم أقف على ترحمة له. وآباؤه: إبراهيم بن إسماعيل، وأبوه، وجده، ثلاثتهم متروكون، هالكون. وبإسماعيل بن يحيى - وحده - أعل الهيثمى

(3)

الحديث. ويحيى بن سلمة، وأبوه شيعيان.

والحديث ضعيف جدًّا، وفي متنه نكارة، إذ المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي بشرها - كما تقدم في الأحاديث الثابتة المعروفة -. والحسن العرني - في الإسناد - هو: الحسن بن عبد الله.

1916 -

[12] عن أبي اليسر الأنصاري - رضى الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: (يَا عَائِشَة، قَدْ أَنْزَلَ اللهُ عُذْرَكِ) يعني: في قصة الإفك.

(1)

(23/ 123 - 124) ورقمه/ 162.

(2)

وقع في المعجم: (العربي) - بالباء الموحدة -، وهو تحريف.

(3)

مجمع الزوائد (9/ 236).

ص: 118

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن محمد بن إدريس بن عاصم الحمال عن إبراهيم بن صالح بن حرب عن إسماعيل بن يحيى التيمي عن أبي معشر المدني عن محمد بن قيس عنه به

وإسماعيل بن يحيى التيمى وضّاع، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد

(2)

. حدّث به عن أبي معشر المدني، واسمه: نجيح بن عبد الرحمن السندي، اختلط، وتركه جماعة من النقاد. وَمحمد بن قيس هو: المدني - وهو آخر، غير قاص عمر بن عبد العزيز - ضعيف الحديث

(3)

. وشيخ الطبراني، وشيخ شيخه لم أقف على ترجمة لأي منهما، وآفة الحديث من هذا الوجه: إسماعيل بن يحيى.

1917 -

[13] عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يَا عَائشَةُ قَدْ أَنْزَلَ الله عُذْرَكِ)، يعني: في قصة الإفك.

رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن عبد الرحمن بن خلاد الدورقي عن سعدان بن زكريا الدورقي عن إسماعيل بن يحيى بن عبد الله التيمى عن ابن أبي ذئب عن نافع عنه به، مطولًا

وشيخ الطبراني، وشيخه - الدورقيان - لم أقف على ترجمة لأي منهما. وإسماعيل بن يحيى التيمى وضّاع، وبه أعلّ الهيثمي

(5)

الحديث. وابن أبي ذئب - في الإسناد - هو: محمد بن عبد الرحمن، ونافع هو: مولى ابن عمر. فالحديث موضوع من

(1)

(23/ 124) ورقمه/ 163.

(2)

(6/ 280).

(3)

التقريب (ص/ 890) ت/ 6286.

(4)

(23/ 124 - 129) ورقمه/ 164.

(5)

(9/ 237 - 240).

ص: 119

هذا الوجه. والرواية في هذا الباب تثبت - كما تقدم - من طرق تغني عن هذه الأربعة الأخيرة.

وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(1)

عن وكيع عن هارون أبي إبراهيم عن عبد الله بن عبيد قال: استأذن ابن عباس على عائشة في مرضها الذي ماتت فيه، فأبت أن تأذن له، فلم يزل بها حتى أذنت له، فسمعها وهي تقول: أعوذ بالله من النار. قال: (يا أم المؤمنين، إن الله عز وجل قد أعاذك من النار، كنت أول امرأة نزل عذرها من السماء)

وسنده صحيح.

وتقدم

(2)

عند أبي يعلى، وغيره من حديث عائشة: (لقد أُعطيت تسعًا

)، وذكرت منها قولها:(ولقد نزل عذري من السماء)

وهو حديث واه الإسناد، وفيه نكارة.

1918 -

[14] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِذَا كَانَ يَوْمَ القِيامَة حَدَّ الله الذِيْنَ شَتَمُوا عَائشَةَ ثَمَانِيْنَ عَلَى رُؤُوْسِ الخَلاِئقِ، فَيَسْتَوْهِبُ رَبِّي المُهَاجِرِيْنَ مِنْهُمْ، فَأسْتَأمِرُكِ يَا عَائِشَة).

رواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن زكريا بن يحيى الساجى عن عبد الله بن هارون أبي علقمة الفروي عن قدامة بن محمد الأشجعي عن مخرمة بن

(1)

(2/ 872) ورقمه / 1636.

(2)

في بعض طرق الحديث ذي الرقم/ 1911.

(3)

(23/ 163 - 164) ورقمه/ 264.

ص: 120

بكير عن أبيه عن ابن شهاب عن عبيد الله عنه به

وأبو علقمة الفروي منكر الحديث

(1)

. حدث به عن قدامة بن محمد، قال ابن حبان

(2)

: (يروي عن أبيه، ومخرمة بن بكير عن بكير بن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها

ولا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد) اهـ.

وحديثه هذا عن مخرمة، ولم أره إلّا من هذا الوجه، ولا ما يشهد له، فهو منكر.

1919 -

[15] عن عائشة رضي الله عنها أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لها: (يَا عَائشَة، هَذَا جَبْرِيْلُ يَقْرأُ عَلَيْكِ السَّلام). فقالت: وعليه السلام، ورحمة الله، وبركاته. ترى ما لا أرى - تريد النبي صلى الله عليه وسلم.

جاء هذا الحديث عن عائشة - رضى الله عنها - من طرق كثيرة، طريق: أبي سلمة بن عبد الرحمن، وصالح بن ربيعة بن الهدير، والقاسم بن محمد، وكثير بن عبيد الكوفي، ومحمد بن عبد الله بن جحش، ومسروق، والمسيب بن رافع.

فأما حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن فجاء من ثلاثة طرق عنه.

الأولى: طريق ابن شهاب الزهري

رواها: أبو عبد الله البخاري

(3)

،

(1)

وانظر: مجمع الزوائد (9/ 240)، فقد أعله به.

(2)

المجروحين (2/ 219).

(3)

في (كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة) 6/ 352 ورقمه / 3217 عن عبد الله بن محمد (يعني: المسندي) عن هشام (وهو: ابن يوسف الصنعاني)، وفي (كتاب: الاستئذان، باب: تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال) 11/ 35 ورقمه / =

ص: 121

ومسلم

(1)

، وأبو عيسى الترمذي

(2)

، والنسائى

(3)

، والإمام أحمد

(4)

،

= 6249 عن ابن مقاتل (وهو: محمد) عن عبد الله (وهو: ابن المبارك)، كلاهما (هشام، وابن المبارك) عن معمر، ورواه في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 7/ 133 ورقمه/ 3768 عن يحيى بن بكير عن الليث (يعني: ابن سعد) عن يونس (هو: الأيلى)، وفي (كتاب: الأدب، باب من دعا صاحبه فنقص من اسمه حرفًا) 10/ 597 ورقمه/ 6201 عن أبي اليمان (وهو: الحكم بن نافع) عن شعيب (وهو: ابن أبي حمزة) ثلاثتهم (معمر، ويونس، وشعيب) عن الزهري به، بمثله، وحديث بعضهم بنحوه.

ورواه من طريقه عن ابن بكير: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 190). ومن طريقه عن أبي اليمان رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 162) ورقمه/ 3961. ومن طريق هشام بن يوسف رواه - أيضًا - ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 11 ورقمه/ 7098).

(1)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: في فضل عائشة - رضى الله عنها - (4/ 1896 ورقمه/ 2447 عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمى عن أبي اليمان به، بنحو حديث البخاري عنه

وسيأتي عزوه إلى سنن الدارمى.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 5/ 662 ورقمه/ 3881 عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك به، بنحو حديث ابن مقاتل عنه عند البخاري.

(3)

في (كتاب: عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض) 7/ 69 ورقمه/ 3953 عن نوح بن حبيب عن عبد الرزاق عن معمر، ورواه - أيضًا - (7/ 69 - 70) ورقمه/ 3954 عن عمرو بن منصور عن أبي اليمان عن شعيب، كلاهما عن الزهري عن أبي سلمة - قاله شعيب، وقال عبد الرزاق عن معمر: عن الزهري عن عروة - عن عائشة به، بمثل حديث الترمذي عن سويد بن نصر

وسيأتي بحث سنده.

(4)

(42/ 91) ورقمه/ 25173 عن عبد الرازق به، بمثل حديث نوح بن حبيب عنه عند النسائي. وهو في فضائل الصحابة (2/ 869) ورقمه/ 1627 سندًا، ومتنا. =

ص: 122

والدارمى

(1)

، والطبراني في الكبير

(2)

، وفي الأوسط

(3)

، إلّا أنّ في حديث عبد الرزاق عن معمر: عن الزهري عن عروة - بدل: أبي سلمة - عن عائشة

قال النسائي

(4)

- وقد ساقه على الوجه من طريق شعيب عن الزهرى -: (هذا الصواب، والذي قبله خطأ)، يعني: من قال عن الزهري عن عروة، وهو كما قال

(5)

.

وللبخاري - وغيره - من حديث يونس عن الزهري: (يا عائش

(6)

، هذا جبريل يقرئك السلام). وله - أيضًا، وغيره - نحوه من حديث

= ورواه - أيضًا - (40/ 351) ورقمه/ 24857 عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن المبارك عن يونس، وَ (40/ 122) ورقمه/ 24574 عن أبى اليمان عن شعيب، كلاهما عن الزهري به، بنحوه.

(1)

في (كتاب: الاستئذان، باب: إذا أُقرئ على الرجل السلام: كيف يرد؟) 2/ 359 ورقمه/ 2638 عن أبي اليمان به، بنحو حديث الجماعة عنه.

(2)

(23/ 36) ورقمه/ 88 عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح عن الليث عن عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، وَ (23/ 36) ورقمه/ 89 عن هارون بن كامل المصري عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس، كلاهما عن الزهرى به، بنحوه. ورواه - أيضًا - (23/ 36) ورقمه/ 87 عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر به، بمثل حديث الإمام أحمد، ونوح بن حبيب عنه. وهو في الجامع لمعمر (11/ 429 - 430) ورقمه/ 20117.

(3)

(4/ 202) ورقمه / 3352 عن جعفر (يعني: ابن سليمان البرمكى) عن إبراهيم (هو: ابن المنذر الحزامى) عن عمر بن أبى بكر الوصلي عن زكريا بن عيسى الشعيبي عن ابن شهاب به، بنحوه، أخصر منه.

(4)

إثر حديث شعيب عن الزهري، وتقدم عزوه.

(5)

وكذا رواه من طريق الزهري عن عروة عن عائشة به: أبو عروبة في حديثه (ص/ 46) ورقمه/ 32.

(6)

- بضم الشين، ويجوز فتحها - مرخما

انظر: الفتح (7/ 134).

ص: 123

شعيب في الزهري. وقال الترمذي - عقب إخراجه -: (هذا حديث حسن صحيح)

(1)

.

وفي سندي الطبراني في الكبير: عبد الله بن صالح - كاتب: الليث - وهو ضعيف، واضطرب في روايته على وجهين - كما تقدم في العزو إليه - أشبههما: عنه عن الليث عن يونس؛ لأنه من رواية هارون بن كامل عنه، وهو ثقة.

والآخر من رواية: مطلب بن شعيب عنه، ومطلب صدوق، أنكرت عليه أحاديث، ولم أره من حديث عبد الرحمن بن خالد عن ابن شهاب الزهري إلّا من طريقه، ولا أُبرّئ عبد الله بن صالح من احتمال خطئه فيها - والله أعلم -.

الثانية: طريق عامر الشجي

رواها: البخاري

(2)

، ومسلم

(3)

، وأبو داود السجستاني

(4)

،

(1)

وانظر: صحيح سنن الترمذي للألباني (3/ 242) ورقمه/ 3042.

(2)

في (كتاب: الاستئذان، باب: إذا قال فلان يقرئك السلام) 11/ 40 ورقمه/ 6253 عن أبي نعيم (يعني: الفضل) عن زكريا (وهو: ابن أبي زائدة) به، بنحو حديث هشام بن يوسف عن معمر.

(3)

في الموضع المتقدم (4/ 1895) عن أبي بكر بن أبى شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان وَيعلى بن عبيد، ثم رواه عن إسحاق بن إبراهيم عن الملائى (يعني: عبد السلام بن حرب) وأسباط بن محمد، أربعتهم عن زكريا به، بمثل حديث أبي نعيم عند البخاري.

(4)

في (كتاب: الأدب، باب: في الرجل يقول فلان يقرئك السلام) 5/ 399 ورقمه/ 5232 عن أبى بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان - وحده - به، بمثله.

ص: 124

والترمذي

(1)

، وابن ماجه

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، كلهم من طرق عن زكريا بن أبي زائدة، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(5)

، والطبراني في الكبير

(6)

، كلاهما من طريق سفيان بن عيينة عن مجالد، كلاهما (زكريا، ومجالد) عنه به

وفي بعض الطرق: رأيت رسول الله -

(1)

في الموضع المتقدم (5/ 662) ورقمه/ 3882 عن سويد (يعني: ابن نصر) عن عبد الله بن المبارك عن زكريا به، بمثله

وهذا يعني أن الحديث لابن المبارك من وجهين عن أبي سلمة، رواهما عنه - جميعًا - سويد بن نصر، وتقدمت روايته الأولى عند الترمذي.

(2)

في (كتاب: الأدب، باب: رد السلام) 2/ 1218 ورقمه/ 3696 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم به، بمثله.

(3)

(40/ 325) ورقمه/ 24281 عن يحيى (هو: ابن سعيد القطان)، وَ (43/ 63) ورقمه/ 25880 عن يعلى بن عبيد، وَ (41/ 318) ورقمه/ 24815 عن أبي نعيم، وَ (42/ 486 - 487) ورقمه/ 25746 عن وكيع، ثلاثتهم عن زكريا به، بنحوه. وهو في الفضائل (2/ 871) ورقمه/ 1634 عن يحيى بن سعيد به، سندًا، ومتنا.

والحديث من طريق أبي نعيم رواه - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 68)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 46)، كلاهما من طرق عنه، به. ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى - أيضًا - (6818) بسنده عن وكيع به، بنحوه.

(4)

(23/ 37) ورقمه/ 92 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة به، بمثل حديث مسلم عنه. وهو في المصنف لابن أبي شيبة (52917) ورقمه/ 12. ورواه - أيضًا - (23/ 37) ورقمه/ 91 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه عن وكيع به.

(5)

(9141) ورقمه/ 24462، وَ (42/ 63) ورقمه/ 25131 عن سفيان (هو: ابن عيينة) به، بنحوه، مطولًا، وسيأتي لفظه.

(6)

(23/ 36 - 37) ورقمه / 90 عن موسى بن هارون عن عبيد الله بن عمر القواريري، وَعن بشر بن موسى عن الحميدي، كلاهما عن سفيان بن عيينة به، بنحو حديث الإمام أحمد عنه، مختصرًا. والحديث في مسند الحميدي (1/ 133) ورقمه/ 277، ورواه من طريق بشر بن موسى عنه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 46).

ص: 125

صلى الله عليه وسلم - واضعًا يديه على معرفة فرس، وهو يكلم رجلًا. قلت: رأيتك واضعًا يديك على معرفة

(1)

فرس دحية الكبى

(2)

، وأنت تكلمه. قال:(ورأيتيه)؟ قالت: نعم، قال: (ذاك جبريل عليه السلام

) فذكره.

وسكت عنه أبو داود، وقال الترمذي:(وهذا حديث حسن) اهـ، وسنده صحيح

(3)

. ولفظ حديث مجالد: قالت عائشة: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعًا يديه على معرفة فرس، وهو يكلم رجلًا، قلت: رأيتك واضعًا يديك على معرفة فرس دحية الكلبي وأنت تكلمه. قال: (ورأيت)؟ قالت: نعم. قال: (ذاك جبريل عليه السلام، وهو يقرئك السلام)، قالت: وعليه السلام، ورحمة الله، وبركاته، جزاه الله خيرًا من صاحب، ودخيل، فنعم الصاحب، ونعم الدخيل

(4)

. ومجالد هو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، مع تلقنه ما ليس من حديثه، ولا يُدرى

(1)

- بالفتح - منبت عُرْف الفرس من الناصية إلى المِنْسَج. وقيل: هو اللحم الذي ينبت عليه العرف. والعُرْف من الفرس، والديك وغيرهما: منبت الشعر، وَالريش من العنق. انظر: النهاية (باب: العين مع الراء) 3/ 217، 218 ولسان العرب (حرف: الفاء، فصل: العين المهملة) 9/ 240.

(2)

صحابي، كان جبريل يأتي على صورته

انظر: الطبقات الكبرى (4/ 250)، ومشاهير علماء الأمصار (ص/ 56) ت/ 380، والاستيعاب (1/ 474)، والإصابة (1/ 473) ت/ 2390.

(3)

وانظر: صحيح سنن الترمذي (3/ 243) ورقمه/ 3043.

(4)

قال ابن عيينة - وهو أحد رواة الحديث من هذا الوجه -: (الدخيل: الضيف) اهـ، وهو كما قال

انظر: النهاية (باب: الدال مع الخاء) 2/ 108.

ص: 126

متى سمع منه ابن عيينة. وسيأتي من طريق عبد الرحيم بن سليمان عنه عن الشجي عن مسروق - بدل أبي سلمة -.

الثالثة: طريق النعمان بن راشد

رواها: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه عنه به، بنحوه

وشيخه فيه: إبراهيم بن نائلة الأصبهاني، لا أعرف حاله. والنعمان بن راشد سيء الحفظ وطريقهما صحيحة لغيرها بطرق الحديث الأخرى.

وأما طريق صالح بن ربيعة، فرواها: النسائي

(2)

، وأبو يعلى

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، ثلاثتهم من طرق عن هشام بن عروة عنه به، بنحوه، في قصة. وصالح بن ربيعة، لا أعرف أحدًا يروي عنه غير هشام

(5)

، ترجم له البخاري

(6)

، وابن أبي حاتم

(7)

، ولم يذكرا فيه جرحًا،

(1)

(23/ 35) ورقمه/ 86 عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن محمد بن أبى بكر المقدمي عن وهب بن جرير بن حازم به.

(2)

في الموضع المتقدم (7/ 69) ورقمه/ 3952 عن محمد بن آدم عن عبدة (وهو: ابن سليمان الكوفي) عن هشام به. وهي في فضائل الصحابة (ص/ 212) ورقمه/ 277، وفي السنن الكبرى - كلاهما له - (5/ 102) ورقمه/ 8383 سندًا، ومتنا. إلّا أنه وقع في سنده في المجتبى:(هاشم)، بدل:(هشام)، وهو تحريف.

(3)

(8/ 215) ورقمه/ 4781 عن عبد الله بن عمر بن أبان عن هشام به، بمثله.

(4)

(23/ 38) ورقمه/ 97 عن موسى بن هارون عن أبى موسى إسحاق بن موسى الأنصاري وَعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن عبدة به، بنحوه. ومن طريقه رواه: المزي في تهذيب الكمال (13/ 41 - 42).

(5)

انظر: تهذيب الكمال (13/ 43) ت / 2809.

(6)

التأريخ الكبير (4/ 280) ت/ 2808.

(7)

الجرح والتعديل (4/ 402) ت / 1760.

ص: 127

ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

، ولا يكفى هذا لمعرفة حاله

لكنه متابع من أوجه - كما هو ظاهر -.

وأما طريق القاسم بن محمد، فرواها: الإمام أحمد

(2)

، والطبراني في الكبير

(3)

، كلاهما من طريق عبد الله بن عمر عن أخيه عنه به، بلفظ: إن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم على برذون، وعليه عمامة طرفها بين كتفيه، فسألتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:(رأيته؟ ذاك جبريل)

هذا لفظ الإمام أحمد، وللطبراني نحوه أطول منه، وقرن بعبيد الله بن عمر - أخى عبد الله -: يحيى بن سعيد. وعبد الله بن عمر هو: العمري، ضعيف الحديث، والحديث ثابت من غير طريقه بغير ما ذكره من لفظ.

وأما طريق كثير بن عبيد الكوفي، فرواها: الطبراني في الكبير

(4)

بسنده عن إبراهيم بن سليمان أبي إسماعيل المؤدب عن سعيد بن كثير عنه به، قال: سمعت عائشة تقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا

(1)

(4/ 376).

(2)

(42/ 78) ورقمه/ 25154 عن عبد الرحمن (يعني: ابن غزوان)، وَ (42/ 104) ورقمه/ 25186 عن روح (يعني: ابن عبادة)، كلاهما عن عبد الله بن عمر عن أخيه (وهو: عبيد الله) به.

(3)

(23/ 35) ورقمه/ 85 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن عبد الله بن الحكم بن أبي الزناد عن خالد بن مخلد، وَعن محمد بن عبدوس بن كامل السراج عن محمد بن عبد الله بن نفير عن روح، كلاهما عن عبد الله بن عمر به.

(4)

(23/ 34 - 35) ورقمه/ 84 عن علي بن عبد العزيز (وهو: البغوي) عن داود بن عمرو الضبي عن إبراهيم بن سليمان به.

ص: 128

مع صاحب فرس أبيض، أخذ بمعرفة فرسه، فلما أتاني قلت: من صاحب الفرس؟ قال: (وقد رأيتيه)؟ قلت: نعم. قال (ومن يشبهه؟) قلت: دحية بن خليفة الكلبي. قال: (ذاك جبريل، وهو يقرئك السلام)، قلت: وعلى من أرسله، وعليك، وعليه السلام.

وكثير بن عبيد روى عنه جماعة

(1)

، ترجم له البخاري

(2)

، وابن أبي حاتم

(3)

، وقال ابن يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان - على عادته - في الثقات

(4)

، وقال ابن حجر

(5)

: (مقبول)، يعني: حيث يتابع، وقد كان.

وأما طريق محمد بن عبد الله، فرواها: الطبراني في الكبير

(6)

عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن عبد العزيز بن عبد الله عنه به، وفيه أنها قالت في الرد: فلربي السلام، ومنه السلام، وعلى جبريل السلام. والعباس الأسفاطى لا أعرف حاله، وابن أبي أويس ضعيف، ومحمد بن عبد الله هو: ابن جحش الأسدي، له صحبه

(7)

. وعبد العزيز بن عبد الله لم أعرفه.

(1)

انظر: تهذيب الكمال (24/ 143 - 144).

(2)

التأريخ الكبير (7/ 206) ت/ 901.

(3)

الجرح والتعديل (7/ 155) ت/ 862.

(4)

(5/ 330).

(5)

التقريب (ص/ 809) ت/ 5654.

(6)

(23/ 37) ورقمه/ 93.

(7)

انظر: طبقات خليفة (ص/ 12، 35)، والتاريخ الكبير (1/ 12) ت/ 2، وأسد الغابة (4/ 324) ت/ 4741.

ص: 129

وأما طريق مسروق، فرواها: الطبراني في الكبير

(1)

بسنده عن شريك بن مطيع الغزال، وَمن طريق

(2)

مجالد، كلاهما عن الشعبي عنه به، قالت: استأذن جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذه عندك؟ قال: (عائشة). قال: فاقرأها مني السلام. قال: (بخ بخ يا عائشة، هذا جبريل يقرئك السلام). هذا لفظ حديث شريك بن مطيع، ولفظ مجالد: بينا رسول الله جالس في البيت إذ دخل علينا رجل على فرس، فقام النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع، فقلت: يا رسول الله، من هذا؟ قال:(هذا جبريل، وقد أمرني أن أقرأ عليك السلام) فقالت: أرجع إليه السلام، إليه مني السلام، ورحمة الله، وبركاته. ومجالد ليس بقوي، وتغيّر بأخرة، ولا يدري متى سمع منه عبد الرحيم بن سليمان

وتقدم من طريق سفيان بن عيينة عنه عن عامر عن أبي سلمة عن عائشة. وشريك بن مطيع الغزّال لم أقف على ترجمة له، ولكن يرويه عنه يحيى الحماني، وهو متهم بسرقة الحديث - وتقدم -.

(1)

(23/ 37) ورقمه/ 94 عن الحسين بن إسحاق التستري وأبى حصين القاضي، كلاهما عن يحيى الحماني عن شريك بن مطيع به.

(2)

(23/ 38) ورقمه/ 95 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الرحيم بن سليمان عن مجالد به.

وهو في المصنف لابن أبي شيبة (7/ 528) ورقمه/ 5 - إلّا أن اسم مجالد تحرف عنده إلى غالب -. ومن طريق مجالد من هذا الوجه رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 67 - 68) - ومن طريقه: ابن عساكر في الأربعين في مناقب أمهات المؤمنين [29/ ب]- عن محمد بن زيد الواسطى عن مجالد به، باختلاف في لفظه .... قال ابن عساكر:(هذا حديث حسن من حديث أبي عائشة مسروق بن عبد الرحمن الأجدع) اهـ، والحديث ضعيف من هذا الوجه - كما سيأتي -.

ص: 130

وروى البزار

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، كلاهما من طريق أبي أسامة

(3)

عن مجالد عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقال:(ما يبكيك)؟ فقلت: سبّتني فاطمة. فقال: (يا فاطمة، سببت عائشة)؟ قالت؟ نعم، يا رسول الله. قال:(ألست تحبين من أُحب)؟ قالت: نعم. قال: (فإني أُحب عائشة، فأحبّيها). قالت فاطمة: لا أقول لعائشة شيئًا يؤذيها أبدًا .. هذا لفظ البزار، وزاد أبو يعلى في أثنائه:(وتبغضين من أبغض)؟ قالت: بلى. قال البزار: (بعض ألفاظه في الصحيح، لا نعلم رواه عن مجالد هكذا إلّا أبو أسامة

(4)

.

وذكره الهيثمى في مجمع الزوائد

(5)

، وعزاه إليهما، ثم قال:(وفيه مجالد بن سعيد، وهو حسن الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، ومجالد ضعيف، والتحسين له تساهل بيِّن، واختلف عنه في لفظ الحديث، وبه ضعفه البوصيري

(6)

، وما في الصحيح غنية عن حديثه.

(1)

كما في كشف الأستار (3/ 240) ورقمه/ 2661 عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أسامة (وهو: حماد بن أسامة) به.

(2)

(8/ 365) ورقمة/ 4955 عن هارون بن عبد الله عن أبي أسامة به، بمثله، بزيادة في لفظه.

(3)

وكذا رواه: أبو عروبة في حديثه (ص/ 45) ورقمه/ 29 بسنده عن أبى أسامة به.

(4)

في كشف الأستار: (أبو إسماعيل)، وهو تحريف.

(5)

(9/ 241).

(6)

كما في التعليق على المطالب العالية (الأعظمى 4/ 127 ورقم/ 4134)، وعبارته:(إسناده ضعيف؛ لضعف مجالد بن سعيد) اهـ.

ص: 131

وأما طريق المسيب بن رافع، فرواها: الطبراني في الأوسط

(1)

بسنده عن العلاء بن المسيب عنه به، بنحوه، وزاد في آخره: فذهبت تزيد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(إلى هذا انتهى السلام)، فقال: رحمة الله، وبركاته عليكم أهل البيت

وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(2)

، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (هو في الصحيح باختصار

ورجاله رجال الصحيح) اهـ، يعني: رواية الصحيحين دون الزيادة في آخره - وتقدمت -. ورجال إسناده رجال البخاري، ومسلم، عدا شيخ الطبراني: أحمد بن يحيى الحلواني، وهو ثقة.

وللدولابي في الأسماء والكنى

(3)

بسنده عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي عتيق عن أبي ثور - مولى: عائشة - عن عليّ به، بنحو حديث محمد بن عبد الله بن جحش عن عائشة.

ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي عتيق روى عنه أكثر من واحد

(4)

، وترجم له البخاري

(5)

، وعبد الرحمن بن أبي حاتم

(6)

، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان - على عادته - في الثقات

(7)

، ولا يكفيه لمعرفة

(1)

(1/ 437) ورقمه/ 786 عن أحمد بن يحيى الحلواني عن سعيد بن سليمان (وهو: سعدويه) عن عباد بن العوام عن العلاء بن المسيب به.

(2)

(8/ 33 - 34).

(3)

(1/ 133).

(4)

انظر: تهذيب الكمال (25/ 549).

(5)

التأريخ الكبير (1/ 128) ت/ 383.

(6)

الجرح والتعديل (7/ 302) ت/ 1643.

(7)

(7/ 364).

ص: 132

حاله، وقال الحافظ ابن حجر

(1)

: (مقبول) - يعني: حيت يتابع، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعه بلفظ الحديث، وفيه ما ينكر.

وفي السند إليه: ابن أبي أويس، وهو: إسماعيل، ضعيف، لا يحتج بما انفرد به. وأبو ثور - مولى: عائشة - هكذا كنّاه الدولابي، والمشهور أن كنيته: أبو يونس

(2)

، وهو ثقة

(3)

.

1920 -

[16] عن أم سليم رضي الله عنها قالت: دخلت على عائشة، فقلت: أين رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: هو في البيت يوحى إليه. ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث، ثم سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(يَا عَائشَة، هَذَا جبْرِيْلُ عليه السلام يَقْرأُ عَلَيْكِ السَّلام).

رواه: الطبراني في الكبير

(4)

عن أحمد بن عمرو الخلال عن يعقوب بن حميد عن عبد الله بن محمد أبي علقمة الفروي عن إسحاق بن عبد الله عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عنها به .. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(5)

، وقال - وقد عزاه إليه -:(فيه: يعقوب بن حميد، وهو ضعيف) اهـ، وهو كما قال. وليعقوب هذا غرائب، ومناكير - هذا منها -.

(1)

التقريب (ص/ 865) ت/ 6085.

(2)

انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 296)، وتهذيب الكمال (34/ 418) ت / 7712، والكاشف (2/ 473) ت / 6907.

(3)

انظر: الثقات لابن حبان (5/ 591)، رالتقريب (ص/ 1227) ت/ 8526.

(4)

(25/ 128 - 127) ت / 310.

(5)

(9/ 243).

ص: 133

وفي الإسناد - أيضًا -: شيخ الطبراني، لا أعرف حاله. وإسحاق بن عبد الله هو: ابن أبي فروة تقدم أنه متروك الحديث، كذبه ابن معين. وذهل نور الدين الهيثمى عن إعلال الحديث به، وبمن قبله

والإسناد: ضعيف جدًّا.

1921 -

[17] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: (إِنَّ النَّاسَ كَانُوْا يَتَحرَّوْنَ

(1)

بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائشَةَ؛ يَبْتَغُوْنَ بذَلكَ مَرْضَاةَ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم).

وهذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري

(2)

- واللفظ له - عن إبراهيم ابن موسى، ومسلم

(3)

عن أبي كريب، كلاهما عن عبدة عن هشام عن أبيه عنها به

وأبو كريب اسمه: محمد بن العلاء بن كريب الهمداني. وعبدة هو: ابن سليمان أبو محمد الكوفي. وهشام هو: ابن عروة بن الزبير الأسدي.

(1)

أي يتوخون، ويتقصدون، مع اجتهاد، وعزم على تخصيص الشيء المقصود بالفعل، والقول.

- انظر: النهاية (باب: الحاء مع الراء) 1/ 376، ولسان العرب (باب: الواو وَالياء من المعتل، فصل: الحاء المهملة) 14/ 173 - 174.

(2)

في (كتاب: الهبة، باب: قبول الهدية) 5/ 240 ورقمه/ 2574.

(3)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة - رضى الله عنها -) 4/ 1891 ورقمه/ 2441 عن أبي كريب (يعني: محمد بن العلاء) به، بنحوه.

ص: 134

ورواه: البخاري - أيضًا -

(1)

، والترمذي

(2)

، والنسائي

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، أربعتهم من طرق عن حماد بن زيد

(5)

، ورواه: البخاري

(6)

- وحده - بسنده عن سليمان بن بلال، كلاهما (حماد، وسليمان) عن هشام به، بنحوه

وهو للبخاري، والطبراني مطولًا، بقصة، وفيه أن أزواجه

(1)

في (باب: من أهدى إلى صاحبه - وتحرى بعض نسائه دون بعض، من كتاب: الهبة) 5/ 243 ورقمه/ 2580 عن سليمان بن حرب، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 7/ 134 ورقمه/ 3775 عن عبد الله بن عبد الوهاب، كلاهما عن حماد بن زيد به، بنحوه، أطول منه. ورواه من طريقه عن عبد الله بن عبد الوهاب: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 190).

(2)

في (كتاب: المناقب، باب فضل عائشة - رضى الله عنها -) 5/ 660 - 661 ورقمه/ 3879 عن يحيى بن درست عن حماد به، بنحوه.

(3)

في (كتاب: عشرة النساء، باب حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض) 7/ 68 ورقمه/ 3949 عن أبي بكر بن إسحاق الصغاني عن شاذان (يعني: الأسود بن عامر) عن حماد به، مختصرًا. وهو في فضائل الصحابة (ص/ 211 - 212) ورقمه/ 276، والسنن الكبرى - كلاهما له - (5/ 102) ورقمه/ 8382 سندًا، ومتنا.

(4)

(23/ 40 - 41) ورقمه / 104 عن عبد الله بن أحمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن حماد به، بنحوه، مطولًا.

(5)

وقال الترمذي في جامعه (5/ 661): (وقد روى بعضهم هذا الحديث عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ، يعني: مرسلًا، ولم أقف على من رواها عنه هكذا، وهو موصول عند البخاري، ومسلم - كما هو ظاهر - والله أعلم. والحديث رواه من طريق حماد بن زيد - أيضًا - أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 131) ورقمه/ 151 بسنده عن محمد بن عبيد عنه به.

(6)

في (باب: من أهدى إلى صاحبه

) 5/ 243 ورقمه/ 2581 عن إسماعيل (يعني: ابن أبي أويس) عن أخيه (وهو: عبد الحميد، أبو بكر) عن سليمان (وهو: ابن بلال) عن هشام به، بنحوه، مطولًا.

ص: 135

أرسلن أم سلمة تقول للنبي صلى الله عليه وسلم إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر، فأعرض عنها مرتين، وقال لها في الثالثة: إلا تؤذيني في عائشة، فإن الوحي لم يأتني، وأنا في ثوب امرأة إلّا عائشة)، وفيه - أيضًا - أنهن كلمن فاطمة، فقال لها:(يا بنيّة، ألا تحبين ما أحب)؟ وهو له عن عبد الله بن عبد الوهاب، وسليمان بن حرب، كلاهما عن حماد بن زيد، وللترمذي مختصرًا. وليس فيه للنسائى إلّا قول النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة: (يا أم سلمة، لا تؤذيني في عائشة

) بنحو حديث البخاري المتقدم. وقال الترمذي - عقبه -: (هذا حديث حسن غريب) ا هـ

(1)

.

ورواه: مسلم بن الحجاج

(2)

، وأبو عبد الرحمن النسائي

(3)

، والإمام أحمد

(4)

، والطبراني في الكبير

(5)

، أربعتهم من طريق صالح بن كيسان،

(1)

وانظر: صحيح سنن الترمذي للألباني (3/ 242) رقم/ 3040.

(2)

في الموضع المتقدم نفسه (4/ 1891 - 1892) ورقمه/ 2442 عن الحسن بن علي الحلواني وَأبي بكر بن النضر وَعبد بن حُميد، ثلاثتهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح به، بنحوه، مطولًا.

(3)

في الموضع المتقدم نفسه (7/ 64 - 66) ورقمه/ 3944 عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عن يعقوب بن إبراهيم به، بنحوه.

(4)

(6/ 88) عن يعقوب بن إبراهيم به، مثله، مطولًا.

(5)

(23/ 41) ورقمه/ 105 عن عبد الله بن على بن الجارود النيسابوري عن محمد بن يحيى النيسابوري عن يعقوب به، بنحوه.

ص: 136

ورواه - أيضًا -: مسلم

(1)

- وحده - من طريق يونس، والنسائي

(2)

، والإمام أحمد

(3)

، كلاهما من طريق شعيب، ثلاثتهم (صالح، ويونس، وشعيب) عن ابن شهاب عن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، والنسائى

(4)

- وحده - من طريق عبدة بن سليمان عن هاشم بن عبد الله، كلاهما (محمد، وهاشم) عن عائشة به، بنحو حديث سليمان بن بلال عن هشام بن عروة عند البخاري. وفي حديث صالح بن كيسان عند مسلم أن فاطمة قالت - لما قال لها النبي صلى الله عليه وسلم:(ألست تحبين ما أحب) -: بلى، فقال:(فأحبى هذه)، يعني: عائشة. وخالف معمر بن راشد الجماعة عن الزهري، فقال: عنه عن عروة عن عائشة

روى حديثه: الإمام أحمد

(5)

، والنسائي

(6)

عن محمد بن رافع النيسابوري، كلاهما (الإمام أحمد، وابن رافع) عن عبد الرزاق

(7)

عنه به، بنحو حديث سليمان

(1)

في الموضع المتقدم، الحوالة نفسها، عن محمد بن عبد الله بن قهزاد عن عبد الله بن عثمان عن عبد الله بن المبارك عن يونس (يعني: ابن يزيد الأيلى) به، بنحوه. والحديث من طريق عبد الله بن عثمان رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 299).

(2)

في الموضع المتقدم (7/ 66 - 67) ورقمه/ 3945 عن عمران بن بكار الحمصى عن أبي اليمان (وهو: الحكم) عن شعيب (وهو: ابن أبى حمزة) به، بنحوه.

(3)

(6/ 88) عن أبي اليمان به، بمثل حديث النسائي عن عمران عنه.

(4)

في الموضع المتقدم (7/ 69) ورقمه/ 3951 عن إسحاق بن إبراهيم (وهو: ابن راهويه) عن عبدة بن سليمان به، بنحوه.

(5)

(6/ 150 - 151).

(6)

في الموضع المتقدم (7/ 67 - 68) ورقمه/ 3946.

(7)

ومن طريق عبد الرزاق رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 38 ورقمه / 7105)، والبغوي في شرح السنة (14/ 164 - 165) ورقمه/ 3964.

ص: 137

ابن بلال. قال النسائي - عقب روايته -: (هذا خطأ، والصواب الذي قبله) اهـ، يعني: رواية من رواه عن ابن شهاب الزهري عن محمد بن عبد الرحمن عن عائشة، وهو كما قال.

1922 -

[18] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كنتُ لَك كَأبي زَرْعٍ لأُمِّ زَرْع).

وكان في حديث أم زرع - المشهور - قالت عائشة: فقالت أم زرع: زوجي أبو زرع، فما أبو زرع؟ أناس

(1)

من حلي

(2)

أذني

(3)

، وملأ من شحم عضدي

(4)

، وبجحني

(5)

، فبجحت

(6)

إلى نفسي. وجدني في أهل

(1)

بفتح الهمزة، وتخفيف النون، وبعد الألف مهملة. - الفتح (9/ 176).

(2)

بضم المهملة، وكسر اللام. - المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.

(3)

حلاني قرطة، وشنوفًا - من الذهب، والفضة، وغيرهما -، تنوس بأذني. والنوس: الحركة في كل شيء متدل، وسائل. - انظر: غريب الحديث لأبى عبيد (2/ 300)، وبغية الرائد للقاضي عياض (ص/ 118 - 119).

(4)

قال أبو عبيد في غريب الحديث (2/ 300): (لم ترد العضد خاصة، إنما أرادت الجسد كله

فإذا سمنت العضد سمن سائر الجسد). وانظر: شرح السنة للبغوي (9/ 176).

(5)

بموحدة، ثم بجيم خفيفة - وفي رواية النسائي: ثقيلة - ثم مهملة

قاله ابن حجر في الفتح (9/ 176).

(6)

بسكون المثناة، وفي رواية لمسلم:(فتبجحت إليّ - بالتشديد - نفسي)، هذا هو المشهور في الروايات

قاله ابن حجر في الفتح، الموضع المتقدم. والمعنى: فرّحني، ففرحت. وقيل: عظمني، فعظمت نفسي عندي، وقيل: وسّع عليّ، وترفني.

- انظر: غريب الحديث (2/ 300 - 301)، والأمثال للرامهزي (ص/ 221)، وبغية الرائد (ص/ 119).

ص: 138

غنيمة

(1)

بشق

(2)

، فجعلني من أهل صهيل

(3)

، وأطيط

(4)

ودائس

(5)

، ومنق

(6)

.

(1)

بالمعجمة، والنون، تصغير غنم. - انظر: بغية الرائد (ص/ 121)، والفتح (9/ 176).

(2)

- بكسر المعجمة - قال الخطابى: (هكذا الرواية، والصواب: بفتح الشين، وهو موضع بعينه)، وقاله جماعة آخرون. وقبل: هو بالفتح والكسر، موضع. وقيل: تعني بشق جبل لقلتهم، وقلة غنمهم. وقيل المعنى: إنهم كانوا في شظف من العيش - وهو قريب من الأول -.

- انظر: غريب الحديث (2/ 301)، وبغية الرائد (ص/ 121 - 122)، والفتح (9/ 176)، وشرح السنة (9/ 176 - 177).

(3)

الصهيل: أصوات الخيل. - انظر: غريب الحديث (2/ 301 - 302)، والأمثال (ص/ 221).

(4)

تعني: أصوات الإبل. والمعنى: جعلني في أهله، وهو أهل خيل، وإبل - انظر: الموضعين المتقدمين، في المصدرين نفسيهما.

(5)

- اسم فاعل من الدوس - قال أبو عبيد في غريب الحديث (2/ 302): (بعض الناس يتأوله من دئاس الطعام، وأهل الشام يسمونه: الدراس. يقولون: قد درس الناس الطعام يدرسونه

فإن كان كما قيل فإنها أرادت أنهم أصحاب زرع) اهـ.

وقال بعضهم: الدائس الطعام، الذي في أهله دياسة، وعندهم من الطعام غيره، فخيرهم متصل.

- انظر: بغية الرائد (ص/ 124 - 125)، والفتح (9/ 177).

(6)

- بكسر النون، وتشديد القاف -، وقبل: بسكون النون، وتخفيف القاف

قيل: أرادت به من ينقي الطعام. وقيل: نقيق أصوات المواشى، تصف كثرة ماله. وقيل: أي له أنعام سمان، وقيل غير ذلك.

- انظر: غريب الحديث (2/ 303)، والأمثال (ص/ 222)، وبغية الرائد (ص/ 125 - 126)، والفتح (9/ 177).

ص: 139

فعنده أقول فلا أقبّح

(1)

، وأرقد، فأتصبح

(2)

، وأشرب، فأتقنّح

(3)

.

هذ مختصر من حديث طويل، رواه: البخاري

(4)

- وهذا بعض لفظه -، ومسلم

(5)

،

(1)

تريد: أن قولها يسمع، ولا يقبح، ويرد عليها. - انظر: غريب الحديث (2/ 303)، وبغية الرائد (ص / 127)، وشرح السنة (9/ 177).

(2)

أي: أنام أول النهار، فلا أوقظ. إشارة إلى أن لها من يكفيها مؤنة بيتها، ومهنة أهلها، قاله الحافظ في الفتح (9/ 177).

(3)

قال البخاري بإثر حديثه -: (وقال بعضهم: فأتقمّح - بالميم - وهذا أصح). وقال أبو عبيد في غريب الحديث (2/ 304) - وقد ذكر الرواية بالنون -: (ولا أرى المحفوظ إلّا بالميم - فإن كان هذا محفوظًا، فإنه يقال: إن التقنح الامتلاء من الشرب، والري منه) اهـ، وكان قد قال (2/ 303):(فأتقمح: أي أروى حتى أدع الشرب، من شدة الري). - وانظر: بغية الرائد (ص/ 127 - 132).

(4)

في (كتاب: النكاح، باب: حسن العاشرة مع الأهل) / ورقمه/ 5189 عن على بن حجر السعدي وسليمان بن عبد الرحمن، كلاهما عن عيسى بن يونس به. ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة (9/ 168 - 171) ورقمه/ 2340، والقاضي عياض في بغية الرائد (ص/ 3).

(5)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب ذكر حديث أم زرع) 4/ 1896 - 1901 ورقمه/ 2448 عن علي بن حجر السعدي وأحمد بن جناب، كلاهما عن عيسى بن يونس به. ومن طريقه رواه: عياض في البغية (ص/ 7) -. والحديت عن علي بن حجر رواه - أيضًا -: الترمذي في الشمائل (ص / 211 - 218) ورقمه/ 9138. ومن طريقه: القاضى عياض في بغية الرائد (ص/ 4)، والبغوي في شرح السنة (9/ 168 - 171) ورقمه/ 241 - ، والنسائى في السنن الكبرى (5/ 354 - 356) ورقمه/ 9138 - ومن طريقه: القاضى عياض في بغية الرائد (ص/ 5)، وللحديث طرق أخرى عنده (ص/ 2 - 6) -، ورواه من طريقه - أعني: ابن حجر -: ابن بشكوال في الغوامض (2/ 548 - 549) ورقمه/ 534، والقزويني في التدوين (1/ 351 - 353).

ص: 140

وأبو يعلى

(1)

، والطبراني في الكبير

(2)

، أربعتهم من طرق عن عيسى بن يونس، ورواه: مسلم

(3)

، والطبراني في الكبير

(4)

، كلاهما من طريق موسى

(1)

(8/ 154 - 159) ورقمه / 4701 عن أحمد بن جناب عن عيسى بن يونس به.

والحديث من طريق عيسى بن يونس رواه - كذلك -: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 398) ورقمه / 3025، والرامهرمزي في الأمثال (ص / 204) ورقمه / 104، وأبو نعيم في الحلية (8/ 356)، والمزي في تهذيب الكمال (15/ 300 - 304).

(2)

(23/ 166 - 167) ورقمه/ 266 عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه، وَعن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن أبيه، وَعن أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني عن أبي جعفر النفيلى (وهو: عبد الله بن محمد)، وَعن أحمد بن المعلى عن هشام بن عمار، أربعتهم عن عيسى بن يونس به.

(3)

الموضع المتقدم (4/ 1902) عن الحسن بن علي الحلواني عن موسى بن إسماعيل به.

(4)

(23/ 164 - 166) ورقمه/ 265 عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن موسى بن إسماعيل به.

والحديث رواه: ابن المديني في تسمية من روي عنه من أولاد العشرة (ص/ 173 - 178)، والخطيب البغدادي في الفصل للوصل (1/ 237 - 243) ورقمه/ 18، كلاهما من طريق حنبل بن إسحاق بن حنبل، ورواه: أبو بكر القطيعي في فوائده (جزء الألف دينار) ص/ 449 ورقمه/ 302 - ومن طريقه المزي فِي تهذيب الكمال (10/ 478 - 479) - عن محمد (يعني: ابن يونس)، كلاهما عن موسى بن إسماعيل به.

وله طرق أخرى عن عيسى بن يونس عند ابن المديني في كتابه المتقدم (ص/ 178)، والرامهرمزي في الأمثال (ص 206/ - 207) ورقمه / 106، والخطيب في الأسماء المبهمة (ص/ 527 - 528)، وفي الفصل للوصلى (1/ 246 - 247). ورواه ابن حجر في تغليق التعليق (4/ 425 - 426)

بسنده عن سعيد بن سلمة به. وهو عن سعيد بن سلمة معلق عند البخاري إثر الحديث المتقدم عنده.

ص: 141

ابن إسماعيل عن سعيد بن سلمة، ورواه: أبو يعلى

(1)

من طريق عباد بن منصور، ثلاثتهم (عيسى، وسعيد، وعباد) عن هشام بن عروة. ورواه: الطبراني في الكبير

(2)

بسنده عن سفيان بن عيينة عن داود بن شابور، كلاهما (هشام، وداود) عن عبد الله بن عروة عن أبيه

(3)

عنها به، بالحديث بطوله إلّا أن مسلمًا - في الموضع الثاني - لم يسقه، وذكر بعض الفروقات في لفظه

ويشبه أن يكون سياق الحديث بطوله عند الطبراني - عدا القدر المرفوع منه عند البخاري، ومسلم، وغيرهما - من قول النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه ساق منه القدر المرفوع، ثم قال: ثم أنشأ يحدث بحديث أم زرع، وصواحبها، قال: فذكره، وفيه بحث ليس هذا موضع التوسع فيه، ورجح الدارقطني

(4)

، والخطيب

(5)

، وغيرهما

(6)

من النقاد أن المرفوع منه ما ثبت في الصحيحين، والباقي موقوف من قول عائشة، وقوى الحافظ ابن

(1)

(8/ 160) ورقمه/ 4702 عن أبي خيثمة عن ريحان بن سعيد الناجي عن عباد بن منصور به، ولم يعد لفظه، قال:(قريب منه) اهـ، يعني: حديث عيسى بن يونس.

(2)

(23/ 167) ورقمه/ 267 عن الحسين بن إسحاق التسترى وَجعفر بن محمد الفريابي، كلاهما عن حامد بن يحيى البلخي عن ابن عيينة به.

(3)

والحديث رواه - أيضًا -: الخطيب في تأريخه (8/ 245 - 246) بسنده عن ابن أبي أويس عن ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة به، مختصرًا

وابن أبي أويس، وشيخه ضعيفان - وقد توبعا -.

(4)

كما في: بغية الرائد (ص/ 21)، والفتح (9/ 165).

(5)

الفصل (1/ 243).

(6)

انظر: الموضع المتقدم من الفتح.

ص: 142

حجر

(1)

رحمه الله رفعه بطوله من حيثية ذكرها، وهو أشبه - والله تعالى أعلم -

(2)

.

وخالف عيسى بن يونس - ومن وافقه -: الهيثم بن عدي، فيما رواه الدارقطني في الأفراد

(3)

، فرواه عن هشام بن عروة عن أخيه يحيى عن أبيه

وخطأه الدارقطني نفسُه في العلل

(4)

، وصوّب أنه: عبد الله بن عروة

(5)

. والهيثم بن عدي تقدم في ترجمته أنه ليس بثقة.

ورواه: أبو يعلى

(6)

عن سويد بن سعيد عن سفيان عن داود بن شابور عن عمر بن عبد الله بن عروة عن جده عروة بن الزبير عن عائشة، ولم يسق لفظه، قال:(عن عائشة أنها حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي زرع، وأم زرع، وذكرت شعر أبي زرع على أم زرع)

وسويد بن سعيد هو: الحدثاني، ضعيف، وفي عمر بن عبد الله بن عروة جهالة، روى عنه جماعة

(7)

، وقال ابن سعد

(8)

: (كان قليل

(1)

الموضع المتقدم نفسه من الفتح.

(2)

وانظر: بغية الرائد (ص/ 18، وما بعدها)، والتدوين للقزويني (1/ 353 - 355).

(3)

انظر: ترتيب ابن طاهر له (5/ 509) رقم/ 6231.

(4)

كما في: الفتح (9/ 165).

(5)

وانظر: بغية الرائد (ص/ 19).

(6)

(8/ 160) ورقمه/ 4703.

(7)

انظر: طبقة تلاميذه في: تهذيب الكمال (21/ 414) ت/ 4268.

(8)

الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة) ص/ 233 ت/ 110.

ص: 143

الحديث)، وذكره ابن حبان في الثقات

(1)

- ولم يتابع في ما أعلم -، وقال ابن حجر في تقريبه

(2)

: (مقبول)، يعني: إذا توبع - كما هو اصطلاحه -.

ورواه: الطبراني في الكبير بسنده عن يحيى بن معين عن عقبة بن خالد السكوني

(3)

، وبسنده

(4)

عن ريحان بن سعيد

(5)

عن عباد بن منصور، وبسنده

(6)

عن عبد العزيز بن محمد بن زبالة عن عبد الجبار بن سعيد المساحقي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، وبسنده

(7)

عن يحيى بن يعلى

(8)

عن

(1)

(7/ 166).

(2)

(ص/ 722) ت/ 4965.

(3)

(23/ 167 - 171) ورقمه/ 268 عن معاذ بن المثنى وعبد الله بن أحمد بن حنبل، كلاهما عن يحيى بن معين به. وأورده الهيثمي من هذا الوجه في مجمع الزوائد (4/ 319 - 320)، وقال:(رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل، وهو ثقة، إمام، حجة).

(4)

(23/ 171 - 173) ورقمه/ 269 عن علي بن المبارك الصنعاني عن زيد بن المبارك، وعن موسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل، كلاهما عن أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن ريحان بن سعيد به. ورواه عن ريحان بن سعيد - أيضًا -: إسحاق بن راهويه في مسنده (2/ 237) ورقمه/ 744.

(5)

والحديث من طريق ريحان بن سعيد رواه: الجرجاني في تأريخه (ص/ 83).

(6)

(23/ 173) ورقمه/ 270 عن زكريا بن يحيى الساجي عن عبد العزيز بن محمد به.

(7)

(23/ 173) ورقمه/ 271 عن أبى حصين محمد بن الحسين القاضى ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن عبيد بن يعيش عن يحيى بن يعلى به.

(8)

ومن طريق يحيى بن يعلى رواه - أيضًا -: الرامهرمزي في الأمثال (ص/ 203) ورقمه/ 102.

ص: 144

عبد الكريم بن أبي بكر الشامى عن يونس بن أبي إسحاق، وبسنده

(1)

عن محمد بن الضحاك بيع عثمان الحزامي عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، خمستهم عن هشام

(2)

عن أبيه - دون واسطة - عن عائشة به، مرفوعًا

(3)

، بطوله، وهو مختصر لبعضهم .... وهذا ليس بمدفوع ولا معل

(4)

، والأول من نوادر ما وقع لهشام بن عروة في حديثه عن أبيه، حيث أدخل بينهما أخوين له واسطة، هذا تارة، وهذا أخرى

(5)

. زاد الطبراني في حديثه من طريق ابن أبي الزناد: (ألّا أن أبا زرع طلق، وأنا لا أطلق)

وفي سنده:

(1)

(23/ 177 - 176) ورقمه/ 274 عن عبيد الله بن محمد العمري عن الزبير بن بكار عن محمد بن الضحاك بن عثمان به. وهو من هذا الوجه أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 318 - 319)، وقال:(رواه: الطبراني عن شيخه عبيد الله بن محمد العمري، رماه النسائي بالكذب) اهـ، وانظر: الديوان (ص/ 265) ت/ 2708.

وللحديث طريقان أخريان عن الزبير بن بكار، فرواه: الخطيب في الفصل (1/ 245) وفي الأسماء المبهمة (ص/ 528 - 529)، بسنده عن أحمد بن محمد بن شبيب، ورواه: ابن بشكوال في الغوامض (2/ 549 - 550) ورقمه/ 535 بسنده عن يزداد بن عبد الرحمن الكاتب، كلاهما عنه به، وسنداهما صحيحان إلى الزبير. وهو في الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار (ص/ 462) رقم النص/ 297.

(2)

وللحديث طرق أخرى - غير ما تقدم - عن هشام، رواها: الخطيب في تأريخه (5/ 282)، وفي الفصل (1/ 247، 248)، والمزي في تهذيب الكمال (10/ 478 - 479).

(3)

وانظر: الأسماء المبهمة للخطيب (ص/ 528)، والفصل (1/ 246).

(4)

ومال القزويني في التدوين (1/ 353 - 354) إلى أن الحديث بالواسطة أصح منه بدونها.

(5)

وانظر: الفتح (9/ 165).

ص: 145

عبد العزيز بن محمد بن زبالة، ولا يحتج به. حدّث به عن عبد الجبار بن سعيد، وهو ضعيف له مناكير - وهذا منها -.

ولطريق ابن أبي الزناد هذا أوجه أخرى عنه، دون الزيادة عند الرامهرمزي

(1)

، وابن عدي

(2)

. وفي سند الطبراني إلى يونس بن أبي إسحاق، عبد الكريم الشامى، ولم أعرفه. وسمى الدراوردي في حديثه النسوة. وقال الخطيب

(3)

: (وهو حديث غريب، لا أعلم رواه كذلك سوى محمد بن الضحاك) اهـ، يعني عن الدراوردي به.

وأدخل بينهما واسطة - أيضًا -: عقبة بن خالد السكوني - في الموضع المتقدم نفسه كحديثه عند الطبراني - فرواه عن هشام بن عروة عن يزيد بن رومان عن عروة

وبينه البزار

(4)

، وقال الدارقطني

(5)

: (ليس ذلك بمدفوع؛ فقد رواه: أبو أويس - أيضًا -

(6)

، وإبراهيم بن أبي يحيى عن يزيد بن رومان).

(1)

الأمثال (ص/ 203) ورقمه/ 101.

(2)

الكامل (4/ 274).

(3)

الفصل (1/ 244)، وانظر: الأسماء المبهمة له (ص/ 528)، وبغية الرائد (ص/ 16).

(4)

كما في: الموضع المتقدم نفسه من الفتح.

(5)

كما في: الموضع السابق المتقدم نفسه من الفتح، وانظر: الأفراد للدارقطني (الترتيب 5/ 509 - 510) رقم/ 6231.

(6)

روى حديثه: الخطيب في الفصل (1/ 247 - 248) وسنده ضعيف.

ص: 146

ورواه: الطبراني في الكبير

(1)

من طرق عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي

(2)

عن محمد بن محمد أبي نافع الطائفى عن القاسم بن عبد الواحد بن أيمن عن عمر بن عبد الله بن عروة عنها به، مرفوعًا بطوله

ومحمد بن محمد

(3)

، والقاسم بن عبد الواحد

(4)

، وعمر بن عبد الله، ثلاثتهم فيهم جهالة. وذكره الذهبي في السير

(5)

، ولين إسناده في الميزان

(6)

، وأعله بلفظة فيه، أبطلها.

(1)

(23/ 176 - 173) ورقمه/ 272 عن موسى بن هارون عن حجاج بن يوسف الشاعر، وعن زكريا بن يحيى الساجى عن محمد بن منصور الجواد، وعن علي بن سعيد الرازي عن إسحاق بن زريق الراسبي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، كلهم عن عبد الملك به. والحديث من طريق الطبراني عن علي بن سعيد الرازي رواه - أيضًا - المزي في تهذيب الكمال (21/ 416). وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (4/ 317 - 318)، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(رجاله بعضهم رجال الصحيح، وبقيتهم وثقهم ابن حبان، وغيره، وفي بعضهم كلام لا يقدح) اهـ.

(2)

الحديث من طريق الجُدّي رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 401 - 402) ورقمه/ 3035، والرامهرمزي في الأمثال (ص/ 205 - 206) ورقمه/ 105.

(3)

انظر: تهذيب الكمال (26/ 381) ت/ 5588، والثقات لابن حبان (9/ 38) - وذكر حديثه هذا -، والميزان (5/ 150) ت/ 8122، والتقريب (ص/ 894) ت/ 6313.

(4)

انظر: التأريخ الكبير (7/ 169) ت/ 761، والجرح والتعديل (7/ 114) ت/ 654، والثقات لابن حبان (7/ 337)، وتهذيب الكمال (23/ 391) ت/ 4801.

(5)

(2/ 185 - 186).

(6)

(4/ 295) ت/ 6823.

ص: 147

ولكن تابعهم: محمد بن أبي عمر العدني عن سفيان (وهو: ابن عيينة) عن داود بن شابور عن عمر بن عبد الله بن عروة به، رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن علي بن سعيد الرازي عن ابن أبي عمر

(2)

به

والرازي ضعيف الحديث.

وخالفه جماعة

(3)

، فرووه عن حامد بن يحيى البلخى عن سفيان عن داود عن عبد الله بن عروة عن أبيه. فهذا هو المعروف، وما قبله منكر - والله أعلم -.

1923 -

[19] عن عمار بن ياسر - رضى الله عنهما - قال: (إِنِّي لأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا، وَالآخِرَة)، يعني: عائشة - رضى الله تعالى عنها -.

لهذا الحديث عدة طرق عن عمار بن ياسر.

فرواه: أبو عبد الله البخاري

(4)

- واللفظ له -، والإمام أحمد بن حنبل

(5)

،

(1)

(23/ 176) ورقمه / 273.

(2)

ورواه: الرامهرمزي في الأمثال (ص/ 204) ورقمه/ 103 عن موسى بن هارون عن ابن أو عمر به.

(3)

كما تقدم عند الطبراني.

(4)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة رضي الله عنها) 7/ 133 ورقمه/ 3772 عن محمد بن بشار عن غندر (وهو: محمد بن جعفر) عن شعبة به.

(5)

(4/ 265) عن غندر عن شعبة به. وهو في فضائل الصحابة له (2/ 876 - 877) ورقمه/ 1648 سندًا ومتنا.

ورواه: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 529) ورقمه/ 1 عن وكيع عن شعبة به، مثله.

ص: 148

والبزار

(1)

، وأبو يعلى

(2)

، أربعتهم من طريق شعبة، ورواه: البخاري - أيضًا -

(3)

بسنده عن ابن أبي غنيّة، كلاهما (شعبة، وابن أبي غنيّة) عن الحكم عن أبي وائل عنه به، في قصّة

وابن أبي غنيّة هو عبد الملك، والحكم هو: ابن عتيبة، وأبو وائل هو: شقيق بن سلمة الأسدي.

ورواه - أيضًا -: البخاري

(4)

من طريق يحيى بن آدم، والترمذي

(5)

من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في الكبير

(6)

، وفي الأوسط

(7)

من طريق يزيد بن مهران الخبّاز، ثلاثتهم عن أبي بكر بن عياش

(8)

عن أبي

(1)

(4/ 242) ورقمه/ 1408 عن محمد بن سالم الباهلى عن أبي عتاب سهل بن حماد، ورقم/ 1409 عن محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة به، بمثله بالإسناد الثاني، وبنحوه بالأول.

(2)

(3/ 210) ورقمه/ 1646 عن القواريرى (يعني: عبيد الله بن عمر) عن غندر به، بنحوه.

(3)

في (كتاب: الفتن، باب - كذا دون ترجمة -) 13/ 58 ورقمه/ 7101 عن أبي نعيم (يعني: الفضل) عن ابن أبي غنية به، بنحوه.

(4)

في الموضع المتقدم من كتاب الفتن (13/ 58) ورقمه/ 7100 عن عبد الله بن محمد (وهو: المسندي) عن يحيى بن آدم به، بنحوه.

(5)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 5/ 664 ورقمه/ 3889 عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي به، بنحوه.

(6)

(23/ 39 - 40) ورقمه 100/ عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري عن يزيد بن مهران الخبّاز عن أبي بكر بن عياش له، بنحوه.

(7)

(1/ 322 - 323) ورقمه/ 534، بإسناده المتقدم نفسه.

(8)

ورواه أبو عروبة الحراني في حديثه (ص/ 46) ورقمه/ 31 عن محمد بن العلاء عن أبي بكر به.

ص: 149

حصين، ورواه: الطبراني في الكبير - أيضًا -

(1)

بسنده عن الأعمش عن شِمْر بن عطية، كلاهما (أبو حصين، وشمر) عن عبد الله بن زياد الأسدي أبي مريم عن عمّار به، بنحوه

وللبخاري: (والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم

)، وللترمذي: (هي زوجة

)، الحديث، وقال:(هذا حديث حسن) اهـ، ورجال إسناده كلهم ثقات، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي

(2)

. وللطبراني: (وإنها زوجة نبيكم

) الخ، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلّا أبو بكر بن عياش) اهـ.

1924 -

[20] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال لعائشة: (كُنْت أَحَبَّ نسَاء رَسُوْل الله صلى الله عليه وسلم، وَلَمْ يَكُنْ رَسُوْلُ الله يُحِبُّ إلَّا طَيِّبَا).

رواه: الإمام أحمد

(3)

- وهذا لفظه - من طريق معمر، ورواه

(4)

- أيضًا -، والطبراني في الكبير

(5)

من طريق زائدة،

(1)

(23/ 40) ورقمه/ 101 عن أبي مسلم الكشي (وهو: إبراهيم بن عبد الله) عن أبي الربيع الزهراني (وهو: سليمان بن داود) عن أبي معاوية (وهو: محمد بن حازم) عن الأعمش، بنحوه.

(2)

(3/ 243) ورقمه/ 3048.

(3)

(3/ 389) ورقمه / 1905 عن سفيان (يعني: ابن عيينة)، وَ (5/ 308 - 309) ورقمه/ 3262 عن عبد الرزاق، كلاهما عن معمر به. وهو في فضائل الصحابة (2/ 873 - 874) عن عبد الرزاق به، سندًا ومتنًا.

(4)

(4/ 297 - 298) ورقمه/ 2496 عن معاوية بن عمرو عن زائدة به.

(5)

(10/ 321) ورقمه / 10783 عن محمد بن النضر الأزدي عن معاوية بن عمرو به، بنحوه.

ص: 150

ورواه: أبو يعلى

(1)

من طريق بشر، ثلاثتهم (معمر، وزائدة، وبشر) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبد الله بن أبي مليكة عن ذكوان - حاجب: عائشة - عنه به، في قصة دخوله على عائشة - رضى الله عنها - في مرض وفاتها، مطولًا

وللطبراني: (كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله

) ثم بمثله. وسنده على شرط مسلم.

ورواه: يحيى بن سليم عند ابن حبان في صحيحه

(2)

، وأبي نعيم في الحلية

(3)

، كما رواه - أيضًا -: سفيان بن عيينة عند الحاكم في المستدرك

(4)

، كلاهما (يحيى، وابن عيينة) عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به، ولم يذكرا في سنده: ذكوان - حاجب: عائشة -

وابن أبي مليكة من كبار أصحاب ابن عباس، ولعلّ الحديث عنده من وجهين.

وأصل الحديث عند البخاري في صحيحه بثناء ابن عباس - رضى الله عنهما - على عائشة - رضى الله عنها - دون الشاهد، فانظره

(5)

.

(1)

(5/ 56 - 57) ورقمه / 2648 عن عبيد الله بن عمر عن بشر (وهو: ابن المفضل) به، والحديث رواه من طريق ابن أبي مليكة - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 74).

(2)

الإحسان (16/ 41 - 42) ورقمه/ 7108.

(3)

(2/ 54).

(4)

(4/ 8 - 9)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (4/ 9).

(5)

في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل عائشة رضي الله عنها) 7/ 133 ورقمه/ 3771، وفي (كتاب: التفسير، باب:{وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ) 8/ 340 - 341 ورقمه / 4753، 4754.

ص: 151

وروى الشيخان

(1)

، وغيرهما من حديث عمرو بن العاص يرفعه - في حديث -:(عائشة)، وكان سئل: أي الناس أحب إليك. وانظر الآتي.

1925 -

[21] عن عمرو بن غالب أنّ رجلًا نال من عائشة عند عمار بن ياسر، فقال:(أُغْرُبْ مَقْبُوْحًا، مَنْبُوْحًا، أَتُوْذي حَبيْبَةَ رَسُوْلِ الله صلى الله عليه وسلم)؟

رواه: الترمذي

(2)

بسنده عن سفيان، والطبراني في الكبير

(3)

بسنده عن أبي شهاب الحناط عن سفيان، وعمرو بن قيس، كلاهما عن أبي إسحاق عن عمرو بن غالب به .... قال الترمذي:(هذا حديثا حسن) اهـ. وعمرو بن غالب هو: الهمداني، الكوفي، ما حدّث عنه سوى أبي إسحاق

(4)

، قال ابن البرقي

(5)

: (كوفي، مجهول)، وتقدم تحسين الترمذي

(1)

تقدم في فضائل: أبي بكر، وعمر، وغيرهما، ورقمه/ 616.

(2)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل عائشة - رضى الله عنها -) 5/ 664 ورقمه/ 3888 عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان (وهو: الثوري) به. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 191). وعن محمد بن بشار رواه - أيضًا -: أبو عروبة في حديثه (ص/ 45) ورقمه/ 30، وقرن به ابن المثنى.

(3)

(23/ 40) ورقمه / 102 عن عبدان بن أحمد عن محمد بن أبان الواسطى (وهو: الطحان) عن أبي شهاب الحناط (يعني: عبد ربه بن نافع) عن سفيان وَعمرو بن قيس به.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (22/ 184)، والميزان (3/ 203) ت/ 6419، والتهذيب (8/ 88).

(5)

كما في: التهذيب (8/ 88).

ص: 152

له، وقال أبو عمر الصدفي

(1)

: (وثقه النسائي)، وذكره ابن حبان في الثقات

(2)

، وقال ابن حجر

(3)

: (مقبول) - يعني: حيث يتابع، وإلّا فليّن الحديث، كما هو اصطلاحه -

(4)

. وأبو إسحاق هو: السبيعى، مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث، واختلط بأخرة، واختلف عنه في سند الحديث، ومتنه

فهكذا رواه عنه سفيان الثوري - وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط

(5)

-، وتابعه: عمرو بن قيس - ولا أدري متى سمع منه - كما تقدم.

ورواه: شريك عنه به، بلفظ:(اسكت مقبوحًا، منبوحًا، فأشهد أنها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة)

وشريك هو: ابن عبد الله، سئ الحفظ، قديم السماع من أبي إسحاق

(6)

، روى حديثه: المزي في تهذيب الكمال

(7)

بسنده عنه به.

ورواه: زهير عنه عن عَرِيب

(8)

بن حُميد عن عمار، ولفظه: (من ذا الذي يتناول زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الجنة، اسكت

(1)

كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.

(2)

(5/ 180).

(3)

التقريب (ص/ 742) ت/ 5126.

(4)

وانظر: الأحاديث التي حسنها الترمذي (ص/ 238 - 240) رقم / 55.

(5)

انظر: هدي الساري (ص/ 453).

(6)

انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (1/ 251) رقم النص/ 348، والميزان (2/ 463) ت/ 3697.

(7)

(22/ 184).

(8)

بعين مهملة مفتوحة، وكسر الراء، تليها مثناة تحت ساكنة، ثم موحدة. - انظر: الإكمال (7/ 11)، وتوضيح المشتبه (2/ 310).

ص: 153

مقبوحًا). وَزهير هو: ابن معاوية الكوفي، سمع من أبي إسحاق بأخرة

(1)

، روى حديثه: الطبراني في الكبير

(2)

بسنده عنه به.

وتابع زهيرَ بن معاوية في سياق سنده هكذا جماعة هم:

1 -

إسرائيل، وهو: ابن يونس بن أبي إسحاق، ولفظه: وقع رجل في عائشة يوم الجمل

(3)

، واجتمع عليه الناس، فقال عمار: ما هذا؟ قالوا: رجل يقع في عائشة. فقال له عمار: (اسكت مقبوحًا، منبوحًا، أتقع في حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ إنها لزوجته في الجنة)، - فجمع بين اللفظين التقدمين، فلعله مختصر عند من تقدم -

وروى حديث إسرائيل هذا: ابن سعد في الطبقات الكبرى

(4)

، والإمام أحمد في فضائل الصحابة

(5)

، ويعقوب في المعرفة

(6)

. وإسرائيل ممن روى عن أبي إسحاق بأخرة - أيضًا -.

(1)

انظر: الجرح (3/ 588) ت/ 2674، والكواكب (ص/ 350) ت/ 41.

(2)

(23/ 40) ورقمه / 103 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن علي بن الجعد عن زهير به.

(3)

هو اليوم الذي التقى فيه: طلحة، والزبير، وعائشة - رضى الله عنهم -، ومن معهم من جهة، وعلي - رضى الله عنه -، ومن معه من جهة أخرى، وكان في شهر جمادى الآخرة، من سنة: ست وثلاثين بالبصرة .. وسميت بذلك نسبة إلى جمل عائشة - رضى الله عنها - الذي عقر يومئذٍ -، وحوادثه مشهورة، انظرها - مثلًا - في: تأريخ خليفة (ص/ 180 - 191)، وتأريخ الطبرى (4/ 444 - 555)، والعواصم لابن العربي (ص/ 109 - 119).

(4)

(8/ 65).

(5)

(2/ 876) ورقمه/ 1647.

(6)

(3/ 186).

ص: 154

2 -

الجراح، وهو: والد وكيع، بنحو حديث شريك، وروى حديثه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة

(1)

عن وكيع عنه به

والجراح: صدوق في نفسه إلّا أنه كان كثير الوهم، وضعفه جماعة من أهل العلم

(2)

، ولا يُدرى متى سمع من أبي إسحاق.

3 -

يونس بن أبي إسحاق، روى حديثه: أبو نعيم في الحلية

(3)

بسنده عن محمد بن الحسن الفقيه عنه به، بنحو حديث إسرائيل

ويونس سمع من أبي إسحاق بأخرة.

4 -

زكريا بن أبي زائدة، وفيه:(فوالله إنها لزوجته في الدنيا، والآخرة)، روى حديثه: محمد بن عبد الواحد في النهى عن سبِّ الأصحاب

(4)

بسنده عن أبي أسامة عنه به، بنحو حديث إسرائيل

وزكريا سمع أبا إسحاق بأخرة

(5)

ورواه: الإمام أحمد

(6)

عن المطلب بن زياد عن أبي إسحاق عن عمار به، بنحو حديث إسرائيل

ولم أر من تابع المطلب عليه من هذا الوجه، وهو صدوق ربما وهم، ولا يُدرى متى سمع من أبي إسحاق.

(1)

(2/ 870) ورقمه / 1631.

(2)

انظر: الجرح والتعديل (2/ 523) ت/ 2175، والمجروحين (1/ 219)، وتهذيب الكمال (4/ 517) ت / 910، والميزان (1/ 389) ت / 1452، والتقريب (ص / 196) ت / 916.

(3)

(2/ 44).

(4)

(ص / 65).

(5)

انظر: شرح علل الترمذي (2/ 710)، والكواكب (ص / 350).

(6)

فضائل الصحابة (2/ 868) ورقمه / 1625.

ص: 155

ومما تقدم يتبين أن الحديث ضعيف من هذا الوجه، وضعفه الألباني

(1)

، وأسانيده جيدة في الشواهد. وتقدم

(2)

من حديث عمار نفسه عند البخاري، وغيره بلفظ:(إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا، والآخرة)، يعني: عائشة رضي الله عنها. فمعنى هذا القدر من الحديث: حسن لغيره.

وروى ابن أبي شيبة في المصنف

(3)

بسند حسن إلى مسلم البطين مرفوعًا: (عائشة زوجي في الجنة)

ومسلم هو: ابن عمران تابعى

(4)

، فحديثه مرسل. وروى - أيضًا -

(5)

بسند فيه رجل لم يُسمّ عن عمار قال: (إن عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة). وما ورد في الحديث من قوله فيها: (حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم) حسن لغيره بشواهده - والله الموفق -.

1926 -

[22] عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت يوم ماتت عائشة: (اليَوْمَ مَاتَ أَحَبُّ شَخْصٍ كَانَ في الدُّنْيَا إلَى رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه وسلم)، ثُمَّ قَالَت:(اسْتَغْفِرُ اللهَ، مَا خَلا أَبَاهَا).

(1)

ضعيف سنن الترمذي (ص / 520 - 521) رقم / 815.

(2)

برقم / 1923.

(3)

(7/ 527) ورقمه / 1.

(4)

انظر: ذكر أسماء التابعين للدارقطني (1/ 357) ت / 1093، وَ (2/ 241) ت/ 1197.

(5)

(7/ 529) ورقمه/ 10.

ص: 156

رواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن الحسين بن جعفر القتات الكوفي عن إسماعيل بن محمد الطلحي عن يعقوب بن محمد الزهري عن عثمان بن طلحة عن أبي عبد الرحمن عن أبيه عنها به

وشيخه الحسين بن جعفر، له ترجمة في تأريخ الإسلام، وغيره، ولم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. يرويه عن إسماعيل بن محمد الطلحي، ضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات، والذهبي في الضعفاء، وقال ابن حجر في تقريبه:(صدوق يهم) - وتقدم -. يرويه عن يعقوب بن محمد الزهري، وهو صدوق في نفسه، لكنه كثير الوهم، والرواية عن الضعفاء. يرويه عن عثمان بن طلحة عن أبي عبد الرحمن عن أبيه، ولم أعرفهم، ولعلهم من يقصدهم الهيثمي بقوله - وقد أورد الحديث في مجمع الزوائد

(2)

، وعزاه إلى الطبراني -:(وفيه من لم أعرفهم) اهـ.

ووقع في التأريخ الكبير

(3)

للبخاري: (عثمان بن طلحة عن أخيه إبراهيم بن طلحة - وكان سيّدًا - عن أبيه طلحة) اهـ، وهو طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، روى عن عدد من الصحابة منهم: عائشة - رضى الله عنها -

(4)

. والحديث هنا عن أم سلمة - رضى الله عنها -، وقد عاشت بعد عائشة سنين

(5)

، فإن كان هو، فروايته محتملة عن

(1)

(23/ 317) ورقمه / 718.

(2)

(9/ 242).

(3)

(6/ 229) ت / 2253.

(4)

انظر: تهذيب الكمال (13/ 403) ت / 2971.

(5)

إذ ماتت سنة: اثنتين وستين - على الصحيح - (كما في: تهذيب الكمال 35/ 320 ت / 7941، والتقريب ص / 1375 ت/ 8792)، وماتت عائشة - رضى الله =

ص: 157

أم سلمة. يروي عنه من أبنائه: شعيب، ومحمد، وإبراهيم، يكنى الأول بأبي محمد

(1)

، ولم أقف على كنية أيٍّ من الآخرين، مع احتمال أن يكون أبو عبد الرحمن - شيخ عثمان بن طلحة فيه - أحدهما. ومحمد صدوق

(2)

، وأخوه إبراهيم ترجم له البخاري في تأريخه الكبير

(3)

، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وقال في آخر ترجمته:(وروى عثمان بن طلحة عن أخيه إبراهيم عن أبيه طلحة) اهـ، وله ترجمة - أيضًا - في الجرح والتعديل

(4)

لابن أبي حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات

(5)

- ولم يتابع، فيما أعلم -.

وللحديث طريق أخرى عن أم سلمة، رواها: الحاكم في المستدرك

(6)

بسنده عن محمد بن سنان القزاز عن أبي عامر العقدي عن زمعة بن صالح عن ابن أبي مليكة عنه به، بدفظ:(والذي نفسي بيده لقد كانت أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلّا أباها) .. وقال: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في

= عنها - سنة سبع وخمسين - على الصحيح - (كما في: تأريخ ابن زبر 1/ 161 - 162، والإعلام للذهبي 1/ 38 ت/ 137).

(1)

انظر: الطبقات الكبرى (القسم المتمم لتابعي أهل المدينة) ص/ 460 ت/ 390.

(2)

انظر: الثقات لابن حبان (7/ 367)، وَالتقريب (ص/ 857) ت / 6017.

(3)

(1/ 294 - 295) ت/ 946.

(4)

(2/ 107) ت/306.

(5)

(8/ 56).

(6)

(4/ 13 - 14).

ص: 158

التلخيص

(1)

بقوله: (فيه: زمعة بن صالح، وما روى له إلّا مسلم مقرونًا بآخر معه) اهـ.

وزمعة بن صالح ضعيف. ومحمد بن سنان هو: ابن يزيد - أخو يزيد بن سنان - أطلق أبو داود

(2)

، وابن خراش

(3)

فيه الكذب. وذكره ابن حبان في الثقات

(4)

، وقال الدارقطني

(5)

: (لا بأس به)، وضعفه الذهبي

(6)

، وابن حجر

(7)

، فطريقه صالحة لجبر ما قبلها؛ والحديث بمجموع طريقيه: حسن لغيره.

وللحديث شواهد عدة، منها: حديث عمرو بن العاص عند الشيخين، تقدمت الإشارة إليه - قريبًا -

(8)

.

1927 -

[23] عن علي بن حسين: أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعن إلى فاطمة، فقلن لها: ائتي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في بنت أبي قحافة، فأتته،

(1)

(4/ 14).

(2)

كما في: تأريخ بغداد (5/ 344) ت/ 2860.

(3)

كما في: الجرح والتعديل (7/ 279) ت / 1517.

(4)

(9/ 133).

(5)

كما في: تأريخ بغداد (5/ 343).

(6)

الديوان (ص / 355) ت / 3757، والمغني (2/ 589) ت / 5601.

(7)

التقريب (ص / 851) ت/5973.

(8)

وقد تقدم في البحث برقم / 616.

ص: 159

فذكرت ذلك له فقال: (أمَا تُحِبِّينَ منْ أُحِب)؟ قالت: بلى. قال: (فإنِّي أُحِبُّ هَذه).

هذا الحديث رواه: أبو يعلى

(1)

عن محمد بن عباد المكي عن سفيان بن عيينة عن زياد بن سعد عن الزهري عنه به

وعلي بن حسين هو: ابن على بن أبي طالب، تابعى

(2)

، فالإسناد: مرسل. ومحمد بن عباد هو: ابن الزبرقان المكي، لا بأس به، قال الحافظ في التقريب:(صدوق يهم) - وتقدم -. وزياد بن سعد هو: ابن عبد الرحمن الخراساني.

والحديث لم أره في مجمع الزوائد، وهو على شرط صاحبه، وعزاه الحافظ في الفتح

(3)

إلى ابن سعد من حديث على بن الحسين، مرسلًا، ولم أره في المقدار الموجود من الطبقات الكبرى. وتقدم نحوه - آنفًا - من حديث عائشة عند مسلم في صحيحه، فهو به: حسن لغيره.

1928 -

[24] عن عامر الشعبي رحمه الله قال: قال رجل: كل أمهات المؤمنين أحب إليّ من عائشة. فقلت: (أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ خَالَفْتَ رَسُوْلَ الله صلى الله عليه وسلم، هيَ كَانَتْ أَحَبَّ إِلَيْه).

رواه: الطبراني في المعجم الكبير

(4)

عن محمد بن النضر الأزدي عن معاوية بن عمرو عن زائدة عن بيان عنه به

وأورده الهيثمى في مجمع

(1)

(12/ 119 - 120) ورقمه / 6753.

(2)

انظر: ذكر أسماء التابعين للدارقطني (1/ 248) ت / 715، والتقريب (ص / 693) ت / 4749، وَ (ص / 81).

(3)

(5/ 245).

(4)

(23/ 282) ورقمه/ 293.

ص: 160

الزوائد

(1)

، وعزاه إليه، ثم قال:(رجاله رجال الصحيح) اهـ، ولعله يعني من فوق شيخ الطبراني، فإنهم كذلك، وشيخ الطبراني لم أقف على ترجمة له.

ورواه: الحاكم في المستدرك

(2)

بسنده عن يحيى بن جعفر بن الزبرقان عن علي بن عاصم عن بيان به

وسكت هو، والذهبي في التلخيص

(3)

عنه. وعلى بن عاصم هو: الواسطي، ضعيف، وطريقه صالحة لجبر التي قبلها، فالحديث من طريقيه حسن لغيره مرسلًا، والمرسل من جنس الضعيف. وتقدم في هذا أحاديث صحيحة، هو بها: حسن لغيره.

1929 -

[25] عن عمرو بن الحارث بن المصطلق رحمه الله قال: بعث زياد

(4)

إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: بمال، وفضّل عائشة، فجعل الرسول يعتذر إلى أم سلمة، فقالت:(يَعْتَذرُ إِلَيْنَا زِيَادٌ؟ لَقَدْ كَانَ يَفَضِّلُهَا مَنْ كَانَ أَعْظَمُ عَلَيْنَا تَفْضِيْلًا مِنْ زِيَادٍ: رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم).

رواه: الطبراني في الأوسط

(5)

عن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن آدم عن قيس بن الربيع عن مغيرة عن الشعبي عن عمرو بن الحارث بن المصطلق عنها به

وقال: (لم يرو هذا الحديث عن مغيرة إلّا قيس، ولا عن قيس

(1)

(9/ 243).

(2)

(4/ 12).

(3)

(4/ 12).

(4)

لعله: زياد بن أبيه.

(5)

(3/ 314) ورقمه/ 2672.

ص: 161

إلا يحيى، تفرد به الوكيعى). وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(1)

، وعزاه إليه، وحسّن إسناده، وهو معلول بعلتين، أولاهما: فيه قيس بن الربيع، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدّث به، ولا يدري متى سمع منه يحيى بن آدم، وهو: ابن سليمان الكوفي. والأخرى: فيه عنعنة مغيرة، وهو: ابن مقسم الصبي، وهو مدلس؛ فالحديث: ضعيف.

وعمرو بن الحارث - في الإسناد - هو: الخزاعى، أخو جويرية - زوج النبي صلى الله عليه وسلم. والشعبي هو: عامر بن شراحيل. وإبراهيم - شيخ الطبراني - هو: ابن أحمد بن عمر الوكيعي.

1930 -

[26] عن أبي قيس - مولى: عمرو بن العاص - عن أم سلمة أنها قالت في عائشة: (إنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم كانَ لا يتمَالَكُ لهَا حُبَّا).

هذا الحديث رواه: الإمام أحمد

(2)

عن عبد الرحمن بن مهدي، وَعن

(3)

عبد الله بن يزيد، وَعن

(4)

عبد الملك بن عمرو، ورواه: الطبراني في المعجم الكبير

(5)

، وفي الأوسط

(6)

عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح،

(1)

(9/ 242).

(2)

(6/ 296).

(3)

(6/ 296)، ولم يسق لفظه، قال:(فذكر معناه) - يعني: معنى حديث ابن مهدى -.

(4)

(6/ 317).

(5)

(23/ 45) ورقمه / 118.

(6)

(4/ 151) ورقمه / 3263.

ص: 162

أربعتهم

(1)

عن موسى بن عُليّ بن رباح عن أبيه عن أبي قيس - مولى: عمرو بن العاص - عن أم سلمة به

والحديث رواه - أيضًا -: ابن عبد البر في التمهيد

(2)

عن خلف بن القاسم عن عبد الله بن جعفر بن الورد عن بكر بن سهل به، ثم قال:(وهذا حديث متصل، ولكنه ليس يجيء إلا بهذا الإسناد، وليس بالقوي، وهو منكر - على أصل ما ذكرنا عن أم سلمة -. وقد رواه عن موسى بن عُليّ عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن يزيد المقرئ، كما رواه عبد الله بن صالح سواء. وما انفرد به موسى بن عُليّ فليس بحجة، والأحاديث المذكورة عن أبي سلمة معارضة له، وهي أحسن مجيئًا، وأظهر تواترًا، وأثبت نقلًا منه) اهـ.

وكان قد روى عدة أحاديث

(3)

، منها ما هو من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة:(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم)، وفي بعضها:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم، وأنا صائمة)، وفي بعضها:(كان يقبلها وهو صائم). ووقع في حديث موسى بن عُليّ في حديثه هذا بإسناده عن أبي قيس قال: أرسلني عبد الله بن عمرو إلى أم سلمة أسألها: هل كان رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم؟ قالت: لا. قال: إن عائشة تخبر الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل

(1)

ورواه: النسائي في السنن الكبرى (2/ 203) ورقمه / 3072 عن يوسف بن حماد البصري عن سفيان بن حبيب (هو: البصري) عن موسى بن عُليّ به.

(2)

(5/ 124 - 125).

(3)

(5/ 121 - 124).

ص: 163

وهو صائم. قالت: (لعله إياها، كان لا يتمالك عنها حُبًّا، أما إياي فلا) اهـ. وموسى بن عُليّ صالح الحديث، قال ابن معين

(1)

- مرة -: (لم يكن بالقوي)، وقال ابن عبد البر

(2)

- مرة -: (ما انفرد به فليس بالقوي)، وقال ابن حجر:(صدوق ربما أخطأ) - وتقدم -، ولا أعلم أحدًا تابعه على حديثه هذا.

والقول فيه ما قاله ابن عبد البر، فما ورد فيه من نفي تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم لأم سلمة وهى صائمة منكر. وحب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة معروف من طرق أخرى - وتقدمت -. وبكر بن سهل هو: الدمياطى، حدّث بهذا عن عبد الله بن صالح وهو: كاتب الليث، وهما ضعيفان، وقد توبعا - وبالله التوفيق -.

* وعائشة أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قلبه، ثبت هذا في أحاديث كثيرة، منها الحديث الآتي، وانظر ما بعده.

1931 -

[27] عن أم سلمة - رضى الله عنها - أنّ نساء النبي صلى الله عليه وسلم كلمنها أن تكلم النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة، وتقول له: إنا نحب الخير كما تحب عائشة، فكلمته، فلم يجبها، فلما دار عليها كلمته - أيضًا - فلم يجبها، فكلمته مرة أخرى، فقال:(لا تُؤْذِيْنِي فِي عَائِشَةَ، فَإِنَّهُ لَمْ يَنْزِلْ عَلَيَّ الْوَحْيُّ، وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مُنْكُنَّ إِلَّا فِي لِحافَ عَائِشَة).

(1)

كما في: التهذيب (10/ 364).

(2)

كما في: المرجع المتقدم، الحوالة نفسها.

ص: 164

رواه: النسائي

(1)

- وهذا لفظه - بسنده عن عبدة، والإمام أحمد

(2)

، والطبراني في الكبير

(3)

بسنده عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) عن أبي أسامة، ورواه - أيضًا -: الإمام أحمد

(4)

، ورواه: أبو يعلى

(5)

عن أبي خيثمة (يعني: زهيرا) عن الحسن بن موسى، ورواه: الطبراني في الكبير

(6)

عن أحمد بن القاسم بن مساور، ثلاثتهم (الإمام أحمد، والحسن بن موسى، وابن القاسم) عن عفان عن حماد بن سلمة، والطبراني في الكبير

(7)

- وحده - بسنده عن يحيى الحماني عن علي بن مسهر، أربعتهم (عبدة، وأبو أسامة، وحماد، وعلي) عن هشام بن عروة عن عوف بن الحارث عن رميثة عنها به

قال النسائي: (هذان حديثان صحيحان عن عبدة)، يعني: حديثه هذا، وحديثًا آخر عقبه. ولم يسق

(1)

في (كتاب: عشرة النساء، باب: حب الرجل بعض نسائه أكثر من بعض) 7/ 68 - 69 ورقمه / 3950 عن محمد بن آدم عن عبدة (وهو: ابن سليمان الكوفي) به. وفي السنن الكبرى (5/ 284) ورقمه / 8898 سندًا، ومتنا.

(2)

(44/ 129) ورقمه / 26512، ومن طريقه: المزي في تهذيب الكمال (35/ 176 - 177).

(3)

(23/ 407) ورقمه / 976 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة به، بنحوه، مختصرًا.

(4)

(44/ 131) ورقمه / 26513.

(5)

(12/ 453) ورقمه / 7024.

(6)

(23/ 407 - 406) ورقمه / 975.

(7)

(23/ 362) ورقمه / 850 عن الحسين بن إسحاق (وهو: التستري) عن يحيى الحماني به، بنحوه، مختصرًا.

ص: 165

الإمام أحمد لفظ حديث عفان إلّا أنه قال: (فذكر معناه)، أي: معنى حديث أبي أسامة. وليس للطبراني فيه من طرقه إلا القدر المرفوع منه.

وفي السند: رميثة، وهى: بنت الحارث بن الطفيل، لا أعلم أحدًا روى عنها إلّا أخوها عوف

(1)

، ذكرها ابن حبان - على عادته - في الثقات

(2)

، وذكرها الذهبي في المجهولات

(3)

، وقال ابن حجر

(4)

: (مقبولة) - يعني: إذا توبعت، كما هو اصطلاحه -، ولم أر من تابعها عليه من هذا الوجه. وأخوها عوف روى عنه جماعة

(5)

، وترجم له البخاري

(6)

، وابن أبي حاتم

(7)

، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في الثقات

(8)

، وقال ابن حجر

(9)

: (مقبول) - يعني: حيث يتابع -، ولم أر من تابعه عليه من هذا الوجه. وفي أحد أسانيد الطبراني: يحيى الحماني، وهو متهم بسرقة الحديث، وللحديث طرق أخرى - غير طريقه - عن هشام - كما مر -.

(1)

انظر: تهذيب الكمال (35/ 176) ت / 7842، والميزان (6/ 280) ت/ 10957.

(2)

(4/ 244).

(3)

الحوالة المتقدمة نفسها، من الميزان.

(4)

التقريب (ص / 1355) ت / 8688.

(5)

انظر: تهذيب الكمال (22/ 442).

(6)

التأريخ الكبير (7/ 57) ت/ 261.

(7)

الجرح والتعديل (7/ 14) ت / 66.

(8)

(5/ 275).

(9)

التقريب (ص / 757) ت / 5251.

ص: 166

والحديث صححه النسائي - كما تقدم -، ورواه: ابن حبان في صحيحه

(1)

من طريق أبي أسامة، والحاكم في المستدرك

(2)

من طريق حماد بن سلمة، وقال:(صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص

(3)

، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي

(4)

، وفي رأيي أن الإسناد: ضعيف. والمتن: ثبت في حديث عائشة رضي الله عنها عند البخاري، وغيره - وتقدم -

(5)

؛ فيرتقي به هنا إلى درجة: الحسن لغيره - والله أعلم -.

* وتقدم

(6)

عند أبي يعلى، وغيره من حديث عائشة: (لقد أعطيت تسعًا

)، وذكرت منها قولها:(وإن كان الوحي لينزل عليه، وهو في أهله، فيتفرقون عنه. وإن كان لينزل عليه وإني لمعه في لحافه)

وهو حديث واه الإسناد، وفيه نكارة.

1932 -

[28] عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت: يا رسول الله، ادع الله لي. قال:(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا، وَمَا تَأَخَّرَ، وَمَا أَسَرَّتْ، وَمَا أَعْلَنَت).

(1)

الإحسان (16/ 43 - 44) ورقمه / 7109، مطولًا.

(2)

(4/ 9).

(3)

(4/ 9 - 10).

(4)

(3/ 830) رقم / 3689.

(5)

برقم / 1921.

(6)

في بعض طرق الحديث ذي الرقم/ 1911.

ص: 167

رواه: البزار

(1)

عن أحمد بن منصور عن هارون بن معروف عن ابن وهب

(2)

عن حيوة عن أبي صخر عن ابن قسيط عن عروة عنها به .... وقال: (لا نعلم رواه إلّا عائشة، ولا روي عنها إلا بهذا الإسناد)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد

(3)

، وعزاه إليه، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور الرمادي، وهو: ثقة) اهـ، وهو كما قال، إلّا أن أبا صخر، وهو: حميد بن زياد الخرّاط روى البخاري له في الأدب المفرد

(4)

، وقال ابن معين، والإمام أحمد:(ليس به بأس) مرّة، وضعفاه - مرة أخرى

(5)

-. وضعفه - أيضًا -: النسائي، والعقيلي، وأورده ابن عدي في الكامل، وساق بعض حديثه، تم قال: (

وسائر حديثه أرجو أن يكون مستقيمًا)، وأورده الذهبي في الديوان، والمغني، ومن كان هذا حاله فتفرده بالرواية غير محتمل؛ فالحديث: ضعيف من طريقه.

والقول المتقدم للبزار بأنّ الحديث لا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد هو ما علمه

إذ إن للحديث طرقًا أخرى، فرواه: الحاكم في

(1)

كما في: كشف الأستار (3/ 238 - 239) ورقمه / 2658.

(2)

ورواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 47 - 48 ورقمه / 7111) عن ابن قتيبة عن حرملة بن يحيى عن ابن وهب به، بمثله.

(3)

(9/ 243 - 244).

(4)

انظر: تهذيب الكمال (7/ 372).

(5)

ضعفه ابن معين من رواية إسحاق بن منصور عنه كما في: الجرح والتعديل (3/ 222) ت / 975، ومن رواية أحمد بن سعد بن أبي مريم كما في: الكامل (2/ 269). وتضعيف الإمام أحمد نقله عنه العقيلي في الضعفاء (1/ 270)، وابن عبد الهادي في بحر الدم (ص/ 126) ت/ 235، وغيرهما.

ص: 168

المستدرك

(1)

بسنده عن ابن أبي عمر عن سفيان عن موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص عنها أنها جاءت هي، وأبواها - أبو بكر، وأم رومان - إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالا: نحب أن تدعو لعائشة بدعوة، ونحن نسمع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر الصديق مغفرة واجبة، ظاهرة، باطنة) بزيادة على هذا

وسكت عنه، وقال الذهبي في التلخيص

(2)

: (منكر، على جودة إسناده)! والإسناد منقطع بين أبي بكر بن حفص - واسمه -: عبد الله -، وعائشة - رضى الله عنها -، عدّه ابن حجر

(3)

في الطبقة الخامسة، ويبعد - جدًّا - رواية أحد من أصحابها عمن تقدمت وفاتهم من الصحابة - رضوان الله عليهم - كعائشة، والمعروف أنه كان راويًا لعروة بن الزبير

(4)

- ابن أخت عائشة -، وهو تابعي

وتقدم أن الحديث عند البزار بسنده عن ابن قسيط عن عروة عن عائشة.

وخالف عبد الله بنُ نمير سفيانَ الثوري في إسناده

فرواه: ابن أبي شيبة

(5)

عنه عن موسى الجهني عن أبي بكر بن حفص به، لم يذكر عائشة في إسناده، وهذا معضل؛ بين أبي بكر بن حفص وإدراك زمن النبي صلى الله عليه وسلم مفاوز!

(1)

) (4/ 11 - 12).

(2)

(4/ 12).

(3)

التقريب (ص / 500) ت / 3295، وانظره:(ص /82).

(4)

انظر: الثقات لابن حبان (5/ 12).

(5)

المصنف (7/ 529) ورقمه / 11.

ص: 169

ورواه: ابن بلبان في تحفة الصديق

(1)

بسنده عن أبي داود الطيالسي عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رفعه: (اللهم اغفر لعائشة بنت أبي بكر مغفرة ظاهرة، باطنة، لا يغادرها ذنب) .. وهذا مرسل؛ لأن عبد الرحمن بن أبي ليلى تابعي. وفي السند إليه: أحمد بن عبيد بن ناصح، وهو: النحوي، المعروف بأبي عصيدة، وهو ضعيف الحديث، لا يتابع على أكثر حديثه

(2)

.

والحديث أورده ابن حبان في صحيحه

(3)

، ولا تترل درجته بمجموع طرقه عن عروة، وعن الثوري عن بكر بن حفص، وعن ابن أبي ليلى عن درجة: الحسن لغيره - والله أعلم -.

1933 -

[29] عن عائشة - رضى الله عنها - أنها اعتمرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكرت حديثًا، قالت فيه: قال [تعني: رسول الله صلى الله عليه وسلم]: (أحسَنْتِ، يَا عَائِشَة).

هذا بعض حديث رواه: النسائي

(4)

عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي نعيم عن العلاء بن زهير الأزدي عن عبد الرحمن بن الأسود عن عائشة به

ورجال الإسناد كلهم ثقات، وفي سماع عبد الرحمن بن الأسود - وهو:

(1)

(ص/ 96 - 97) ورقمه / 30.

(2)

انظر: الكامل (1/ 188)، وتأريخ بغداد (4/ 258) ت / 1999.

(3)

كما تقدم.

(4)

في (باب: المُقام الذي يقصر فيه الصلاة، من كتاب: تقصير الصلاة في السفر) 3/ 122 ورقمه / 1456، وهو في الكبرى (1/ 588) ورقمه / 1914.

ص: 170

ابن يزيد بن قيس النخعي - من عائشة كلام، قال أبو حاتم

(1)

: (أُدخل على عائشة وهو صغير، ولم يسمع منها) اهـ، وقال العلائى

(2)

- معلّقًا -: (روى حماد بن زيد، وغيره عن الصقعب بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود: كنت أدخل على عائشة بغير إذن، حتى إذا كان عام احتلمت، سلمت، واستأذنت، فعرفت صوتي) الحديث، ثم قال:(وهذا يقتضي خلاف ما قاله أبو حاتم - والله أعلم -) اهـ.

وروى حديثه: الدارقطني في سننه

(3)

بسنده عن محمد بن يوسف الفريابي عن العلاء بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، الحديث. ثم رواه

(4)

بسنده عن القاسم بن الحكم عن العلاء بن زهير عن عبد الرحمن بن الأسود قال: قالت عائشة: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا معه، الحديث. قال الدارقطني:(الأول متصل، وهو إسناد حسن. وعبد الرحمن قد أدرك عائشة، ودخل عليها وهو مراهق، وهو مع أبيه، وقد سمع منها) اهـ، فالأشبه: أنه سمع، وحديثه: صحيح. قال أبو بكر النيسابوري

(5)

- وقد روى الحديث عن عباس الدوري عن أبي نعيم، بمثل رواية أحمد بن يحيى عنه -: (هكذا قال أبو نعيم: عن عبد الرحمن عن

(1)

كما في: المراسيل لابنه (ص / 129) ت / 222.

(2)

جامع التحصيل (ص / 221) ت/ 422.

(3)

(2/ 188) ورقمه / 39، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 142).

(4)

(2/ 188) ورقمه / 40 - ومن طريقه: البيهقي في الموضع المتقدم، من كتابه -.

(5)

رواه من طريقه: البيهقي في الموضع المتقدم، من كتابه.

ص: 171

عائشة، ومن قال: عن أبيه في هذا الحديث فقد أخطأ) اهـ. وأبو بكر اسمه: محمد بن حمدون.

1934 -

[30] عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (منْ كانَ لهُ فرَطَان

(1)

مِنْ أُمَّتي أدخلَهُ اللهُ بهمَا الجنَّة)، فقالت عائشة: فمن كان له فرط من أَمتك؟ قال: (وَمَنْ كانَ لهُ فَرَطٌ، يَا مُوفَّقَة).

هذا الحديث تفرد به - فيما أعلمه -: عبد ربه بن بارق الحنفي اليمامي عن سماك بن الوليد الحنفي عن ابن عباس

رواه: الترمذي

(2)

- واللفظ له - عن نصر بن على الجهضمي

(3)

وَأبي الخطاب زياد بن يحيى البصري، ورواه - أيضًا -

(4)

عن أحمد بن سعيد المرابطي عن حَبَّان بن هلال، ورواه: الإمام أحمد

(5)

عن عبد الصمد، ورواه: أبو يعلى

(6)

عن عبيد الله بن عمر،

(1)

مثنى: فرط، وهو: المتقدم، يقال:(افترط فلان ابنًا له صغيرًا) إذا مات قبله. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 45)، والنهاية (باب: الفاء مع الراء) 3/ 434.

(2)

في (باب: ما جاء في ثواب من قدم ولدًا، من كتاب: الجنائز) 3/ 376 ورقمه / 1062، وهو في الشمائل (ص / 313) ورقمه / 381. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (5/ 456 - 457) ورقمه/ 1550.

(3)

ورواه من طريق الجهضمي - أيضًا -: الضياء في المختارة (10/ 422) ورقمه/ 447.

(4)

إثر الحديث المتقدم.

(5)

(5/ 213) ورقمه / 3018، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (10/ 421 - 422) ورقمه / 446.

(6)

(5/ 138 - 131) ورقمه/ 2752.

ص: 172

ورواه: الطبراني في الكبير

(1)

عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن علي بن المديني، ثم ساقه عن الحسين بن إسحاق التستري عن محمد بن أبي بكر المقدمي

(2)

، ثم ساقه عن علي بن المبارك الصنعاني عن زيد بن المبارك، ثمانيتهم عنه

(3)

به

وعبد ربه بن بارق قليل الحديث

(4)

، مختلف فيه، فقال الإمام أحمد

(5)

: (ما به بأس)، وذكره ابن حبان

(6)

، وابن شاهين

(7)

في الثقات. وضعفه ابن معين

(8)

، وأبو زرعة

(9)

، والنسائي

(10)

، والعقيلى

(11)

،

(1)

(12/ 152 - 153) ورقمه / 12880، ورواه من طريقه: الضياء في المختارة (10/ 420 - 421) ورقمه / 443 - 445.

(2)

ورواه من طريق المقدمي - كذلك -: الذهبي في السير (13/ 438 - 439).

(3)

ورواه: ابن عدي في الكامل (4/ 174) بسنده عن روح بن قرة - وذكره عن روح: الذهبي في الميزان (3/ 258) -، ورواه ابن عدي - أيضًا - (4/ 175) بسنده عن أحمد بن عبد الله العنبري، ورواه: الخطيب في تأريخه (12/ 208) بسنده عن عمرو بن علي، ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (4/ 68) بسنده عن يحيى بن سعيد، ورواه - أيضًا - في الموضع المتقدم - كذلك -، وفي شعب الإيمان (7/ 134) ورقمه /9751 بسنده عن عيسى بن إبراهيم البركي، جميعًا عن عبد ربه بن بارق به.

(4)

قاله ابن عدي في الكامل (4/ 175).

(5)

كما في: الجرح والتعديل (6/ 43) ت /220.

(6)

(7/ 153).

(7)

(ص /233) ت /874.

(8)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 297)، وكما في: تهذيب الكمال (16/ 473).

(9)

الضعفاء (2/ 444).

(10)

كما في: الضعفاء لابن الجوزى (2/ 87) ت /1836.

(11)

الضعفاء (3/ 98) ت / 1071.

ص: 173

وابن عدي

(1)

، وابن الجوزي

(2)

، والذهبي

(3)

، وقال ابن حجر في التقريب

(4)

: (صدوق يخطئ) اهـ؛ وحديثه هذا ذكره الذهبي

(5)

فيما أنكره عليه، وقال الألباني

(6)

: (ضعيف) اهـ.

وما ورد في الفرطين له شواهد كثيرة هو بها حسن لغيره، ومنها: حديث أبي سعيد عند البخاري

(7)

، ومسلم

(8)

. وحديث أبي هريرة عند مسلم

(9)

. وسائر الحديث ضعيف.

وسيأتي في فضائلها: حديث منكر في فضائل أمامة بنت زينب، فانظره

(10)

.

* وما رواه: الشيخان من حديث عمر أنه قال لابنته حفصة: (ولا يغرنك أن كانت جارتك هي أوضأ منك، وأحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك)، يعني: عائشة - في قصة -

(11)

.

(1)

الكامل (4/ 174).

(2)

الضعفاء، وتقدمت الحوالة عليه - آنفا -.

(3)

الديوان (ص / 266) ت / 2716، والمغني (1/ 370) ت / 3511.

(4)

(ص / 567) ت / 3807.

(5)

الميزان (3/ 258) ت / 4797.

(6)

ضعيف سنن الترمذي (ص / 119 - 120) ورقمه / 180.

(7)

(3/ 142) ورقمه/ 1249.

(8)

(4/ 2028 - 2029) ورقمه / 2633.

(9)

(4/ 2028) ورقمه: 2632/ 151.

(10)

رقمه / 1952.

(11)

تقدم في فضائل: أبي بكر، برقم / 873.

ص: 174

وما رواه: الترمذي، وابن ماجه، وغيرهما من حديث أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله، أي الناس أحب إليك؟ قال:(عائشة)، الخ الحديث. وهو حديث ليس بالمحفوظ من هذا الوجه

(1)

.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على ثلاثة وثلاثين حديثًا، ثمانية وعشرون موصولة - الأشبه في أحدها الإرسال -، واثنان مرسلًان. منها اثنا عشر حديثًا صحيحًا - اتفق الشيخان على ثمانية، وانفرد البخاري بواحد -. وحديث صحيح لغيره. وتسعة أحاديث حسنة لغيرها. وأربعة أحاديث ضعيفة - في ألفاظ بعضها لفظ منكر، نبّهت عليه -. وحديثان ضعيفان جدًّا - ثبت أحدهما من طريق أخرى -. وثلاثة أحاديث منكرة. وحديثان موضوعان - وقد ثبتا من طرق أخرى -. وذكرت فيه سبعة أحاديث في الشواهد - والله سبحانه أعلم -.

(1)

تقدم في فضائل: عمر، برقم/ 801.

ص: 175