الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أمامة بنت زينب رضي الله عنهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
1952 -
[1] عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له هدية، فيها قلادة من جَزْع
(1)
، فقال:(لأَدْفَعَنَّهَا إِلَى أَحبِّ أَهْلِي إِلَيّ). فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة. فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أمامة بنت زينب، فعلقها في عنقها.
رواه: الإمام أحمد
(2)
- واللفظ له - عن حسن، وعن
(3)
يونس، وعفان، ورواه: أبو يعلى
(4)
عن إبراهيم، أربعتهم عن حماد بن سلمة
(5)
عن علي بن زيد عن أم محمد عنها به
…
وهذا إسناد ضعيف، فيه: علي بن زيد - وهو: ابن جدعان - ضعيف لا يحتج بمثله، وقد ساق الحديث مرة معضلًا، من غير ذكر أم محمد وعائشة فيه - كما سيأتي -. حدث به من هذا الوجه عن أم محمد، وهي: أمية - ويقال: أمينة - امرأة والد على بن زيد، ولا تعرف - كما تقدم شرحه في موضع غير هذا -.
(1)
- بالفتح -: الخرز اليمني، الواحدة جَزْعة. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الجيم مع الزاي) 1/ 269.
(2)
(41/ 232) ورقمه / 24704.
(3)
(43/ 296) ورقمه/ 26249.
(4)
(7/ 445 - 446) ورقمه/ 4471.
(5)
وكذا رواه: ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 245) بسنده عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به.
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
عن عارم بن الفضل عن حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أهله، ومعه قلادة جزع
…
فذكر نحو الحديث، وهذا إسناد معضل عند النظر إلى الإسناد الأول، أو مرسل عند النظر إلى طبقة على بن زيد؛ فإنه من التابعين. وهذا الإسناد عندي أقوى من إسناد حماد بن سلمة، وأشبه - والله تعالى أعلم -.
فالحديث ضعيف من هذا الوجه، ولا يقر الهيثمى
(2)
على تحسين إسنادي الإمام أحمد، وأبي يعلى له.
وفي الأسانيد الأولى حسن، هو: ابن موسى، ويونس هو: ابن محمد البغدادي، وعفان هو: الصفار، وإبراهيم هو: ابن الحجاج السامي.
ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن مسعدة بن سعد العطار وأحمد بن عبد العزيز المكي، كلاهما عن إبراهيم بن المنذر الحزامى عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام بن عروة عن أبيه عنها به، بنحوه، مطولًا
…
وعبد الله بن محمد بن يحيى تقدم أنه متروك، يضع الحديث. وشيخا الطبراني لا أعرف حالهما.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف إسناده من طريقه الأولى، واه من طريقه الثانية، ولم أر طرقًا أخرى، ولا شواهد لما ورد فيه من الفضل لأمامة - رضى الله عنها -، فهو: منكر.
(1)
(8/ 40).
(2)
مجمع الزوائد (9/ 254).
(3)
(22/ 443 - 442) ورقمه/ 1080.
* وروى الشيخان من حديث عمرو بن العاص - رضى الله عنه - أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحب إليك؟ قَال: (عائشة) فقلت: من الرجال؟ قَال: (أبوها)
(1)
.
(1)
تقدم في فضائل: أبى بكر، وعمر، وغيرهما، ورقمه/ 616. وانظر: المسند للإمام أحمد (41/ 373) رقم / 24880.