الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-
الفرع الثاني: من لم يُنسبن (المبهمات)
2015 -
[8] عن عائشة - رضى الله عنها - قَالت: جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها
…
فذكرت قصة، فيها: فذكرت الَّذي صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنَّ الله قدْ أوجبَ لَها بهَا الجنَّةَ - أوْ أعتَقهَا بهَا منْ النَّار -).
هذا الحديث رواه: مسلم
(1)
- وهذا مختصر من لفظه -، والإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن قتيبة بن سعيد
(3)
عن بكر بن مضر عن ابن الهاد عن زياد بن أبي زياد - مولى: ابن عياش - عن عراك بن مالك عن عائشة به
…
وبكر بن مضر هو: ابن محمد المصري. وعراك غفاري، وابن الهاد هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد.
ورواه: الطبراني في الأوسط
(4)
عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني عن أبيه عن بكر بن مضر عن زياد بن أبي زياد به، بنحوه
…
لم يذكر ابن الهاد في الإسناد، قَال الطبراني:(لم يرو هذا الحديث عن عراك بن مالك إلّا زياد بن أبي زياد، تفرد به بكر بن مضر) اهـ، ولعله يعني من وجه يثبت، وإلّا فسيأتي من طريق عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن زياد.
(1)
في (كتاب: البر والصلة والآداب، باب: فضل الإحسان إلى البنات) 4/ 2027 ورقمه / 2630.
(2)
(6/ 92).
(3)
ورواه من طريقه قتيبة - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 2/ 192 - 193 ورقمه / 448) - ومن طريقه: البيهقى في الشعب (7/ 468) ورقمه / 11020 - .
(4)
(7/ 210 - 211) ورقمه / 6404.
وهذا الإسناد منقطع، ومحمد بن عمرو - شيخ الطبراني - لم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا - وتقدم -.
والحديث رواه - أيضًا -: الطبراني في الأوسط
(1)
عن علي عن شعيب بن سلمة الأنصاري عن إبراهيم بن صرمة عن يحيى بن سعيد عن زياد مولى ابن عياش
(2)
به، بنحوه
…
وإبراهيم بن صرمة هو: الأنصاري، قَال ابن معين
(3)
: (كذاب خبيث)
(4)
، وذكره العقيلي في الضعفاء
(5)
، وساق له حديثًا عن يحيى بن سعيد، ثم قَال:(ليس هذا الحديث بمحفوظ من حديث يحيى بن سعيد، وإنما يعرف من حديث يزيد بن الهاد عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد. وهذا الشيخ يحدث عن يحيى بأحاديث ليست بمحفوظة من حديث يحيى، فيها شئ يحفظ من حديث ابن الهاد، وفيها مناكير، وليس ممن يضبط الحديث) اهـ، وذكره ابن عدي في الكامل
(6)
، وأفاد أنه يحدث عن يحيى بن سعيد بنسخ لا يحدث بها غيره، ونقل عن ابن صاعد قَال:(انقلبت على إبراهيم بن صرمة نسخة ابن الهاد، فجعلها عن يحيى بن سعيد في الأحاديث كلها). ثم قَال ابن عدي: (وعامة أحاديثه إما أن تكون مناكير المتن، أو تنقلب عليه الأسانيد، وبيّن على أحاديثه ضعفه)
(1)
(5/ 60 - 61) ورقمه / 4105.
(2)
في المطبوع: (مولى ابن عباس)، وهذا تحريف.
(3)
كما في: الميزان (1/ 38) ت / 115.
(4)
وذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة (1/ 22) ت / 32 في الوضاعين.
(5)
(1/ 55) ت / 46.
(6)
(1/ 252 - 253).
اهـ، والحظ أن حديث إبراهيم هذا عن يحيى بن سعيد، وأنه تقدم من طريق ابن الهاد عن زياد.
وروى الشيخان
(1)
نحو قصة الحديث من طريقين عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم عن عروة بن الزبير عن عائشة، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال:(من ابتلى من البنات بشيء، فأحسن إليهن كنّ له سترًا من النار) - واللفظ لشعيب عن الزهري عند مسلم، صدر الباب بهذا الحديث، ثم أورد عقبه حديث عراك بن مالك -.
والأشبه في لفظ الحديث ما رواه: الزهري عن عبد الله بن أبي بكر عن عروة عن عائشة؛ لأن في إسناد اللفظ الأول: عراك بن مالك، قَال الإمام أحمد
(2)
: (عراك بن مالك من أين سمع عائشة، ما له ولعائشة) اهـ؟ وذكر
(3)
أن حديث عراك عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (حولوا مقعدي إلى القبلة) مرسل. قَال العلائى في جامع التحصيل
(4)
: (أخرج مسلم لعراك بن مالك عن عائشة حديث: "جاءتني مسكينة
…
" الحديث، والظاهر أن ذلك على قاعدته المعروفة - والله أعلم -) اهـ، يعني حديثه هذا، ويعني بقاعدة مسلم: ما ذكره مسلم في مقدمة صحيحة
(5)
من أن الإسناد المعنعن له حكم الإتصال إذا تعاصر
(1)
البخارى (3/ 332) ورقمه / 1418، وَ (10/ 440) ورقمه/ 5995.
ومسلم (4/ 2027) ورقمه/ 2629.
(2)
كما في: المراسيل لابن أبي حاتم (ص / 162 - 163) ت / 310.
(3)
المصدر المتقدم، الموضع نفسه.
(4)
(ص/ 236) ت / 511.
(5)
(1/ 35 - 28).
المعنعن، والمعنعن عنه، وإن لم يثبت اجتماعهما. بخلاف البخاري فإنه لا يحمل مثل هذا على الإتصال حتى يثبت اجتماعهما - ولو مرة واحدة
(1)
-.
2016 -
[9] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - أن امرأة دخلت على عائشة، ومعها بنتان
…
فذكر نحو الحديث المتقدم، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لقدْ دخلتْ بذَلك الجنَّة).
رواه: البزار
(2)
عن محمد بن معمر عن مسلم بن إبراهيم عن عبيد الله بن فضالة عن بكر بن عبد الله المزني عن أنس به
…
وقال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أنس إلّا بهذا الإسناد) ا هـ! وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إليه، ثم قال: (وفيه: عبيد الله بن فضالة، ذكره المزي
(4)
في ترجمة مسلم بن إبراهيم الفراهيدي - الراوي عنه -، فقال:"عبيد الرحمن بن فضالة - أخو مبارك بن فضالة -". قلت: ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ. ولا أعرف أحدًا في طبقة تلاميذ بكر بن عبد الله يقال له: عبيد الله بن فضالة. والمعروف: عبيد الرحمن بن فضالة - الذي ذكره المزي -، وعبيد الرحمن معروف، ومعروف بالرواية عن بكر بن
(1)
انظر: السنن الأبين والمورد الأمعن في المحاكمة بين الشيخين في السند المعنعن لابن رشيد، وفتح المغيث (1/ 32).
(2)
[76 / أ] الأزهرية.
(3)
(8/ 158).
(4)
تهذيب الكمال (27/ 488).
عبد الله، ومسلم بن إبراهيم معروف بالرواية عنه
(1)
. ووثقه الإمام أحمد
(2)
، وذكره ابن حبان
(3)
، وابن شاهين
(4)
في الثقات؛ فالإسناد: صحيح - والله الموفق -.
2017 -
[10] عن الحسن بن علي رضي الله عنه قَال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم معها ابناها، فسألته، فأعطاها ثلاث تمرات
…
فذكر قصة، وفيها: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قدْ رَحِمَهَا الله بِرَحمتِهَا ابنيْهَا).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن جعفر بن حميد، ورواه: في الصغير
(6)
عن محمد بن داود التوزي
(7)
البصري عن محمد بن سليمان - لوين -
(8)
كلاهما عن حديج بن معاوية الجعفى عن أبي إسحاق عن سفيان بن سلمة عن الحسن به
…
(1)
انظر: التاريخ الكبير (6/ 136) ت / 1945، والكني لمسلم (1/ 84) ت/ 184.
(2)
العلل - رواية: عبد الله - (3/ 131) رقم النص / 4564.
(3)
(7/ 92 - 93).
(4)
(ص/ 240) ت/ 921.
(5)
(3/ 78) ورقمه / 2715.
(6)
(2/ 310) ورقمه/ 836.
(7)
- بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، وتشديد الواو، وفي آخرها الزاى - هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس. قاله السمعاني في الأنساب (1/ 491).
(8)
في المطبوع: بالكاف، مكان اللام، وهو تحريف.
وقَال: (لم يروه عن أبي إسحاق إلا حديج، ولا يروي عن الحسن إلا بهذا الإسناد) اهـ.
وأبو إسحاق هو: عمرو بن عبد الله السبيعى مدلس لم يصرح بالتحديث، فهذه العلة الأولى في الإسناد. والثانية: أن أبا إسحاق اختلط بآخرة، ولا يُدرى متى سمع منه حديج بن معاوية. والثالثة: أن حُديج بن معاوية هذا ضعيف الحديث، وبه أعل الهيثمي الحديث في مجمع الزوائد
(1)
- وتقدما -. ومحمد بن داود - شيخ الطبراني - ترجمه السمعاني في الأنساب
(2)
، وسماه:(محمد بن يزداذ)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.
وتقدم في حديثي
(3)
عائشة، وأنس نحو قصة هذا الحديث، ولكن فيهما أن المرأة دخلت على عائشة لا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، بغير اللفظ المرفوع في حديث الحسن هذا، فإن كانت القصة واحدة فهذا الحديث فيه نكارة - والله أعلم -.
2018 -
[11] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - أن رجلًا أتى النبي - صلى الله علمِه وسلم - بجارية سوداء، فقال: يا رسول الله، إن عليّ رقبة مؤمنة. فقال لها:(أينَ الله)؟ فأشارت إلى السماء بإصبعها. فقال لها:
(1)
(8/ 158).
(2)
(1/ 492).
(3)
ورقماهما / 2015، 2016.
(فمَنْ أنَا)؟ فأشارت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى السماء - يعني: أنت رسول الله -، فقال:(أَعتقْهَا؛ فإنَّهَا مُؤمِنَة).
هذا الحديث رواه: عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة، واختلف عنه. رواه عنه مالك بن أنس، وعون بن عبد الله بن عتبة الهذلي.
فأما حديث عون بن عبد الله فرواه: أبو داود
(1)
عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، كلاهما عن يزيد بن هارون
(3)
، ورواه: الطبراني في الأوسط
(4)
عن أبي مسلم عن عبد الله بن رجاء، كلاهما عن المسعودي
(5)
عن عون به
…
ووقع في إسناد الطبراني: (عبيد الله بن عبد الله)، بدل أبيه:(عبد الله بن عتبة). ولم يقل الإمام أحمد في حديثه: (فإنها مؤمنة)، وللطبراني:(من ربك)؟ والحديث سكت أبو داود عنه، قَال الطبراني:(لم يرو هذا الحديث عن عون إلّا المسعودي) اهـ، ولعله يعني من حديث أبي هريرة.
(1)
في (باب: في الرقبة المؤمنة، من كتاب: الأيمان والنذور) 3/ 588 - 589 ورقمه / 3284، ورواه من طريقه: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 388).
(2)
(13/ 285) ورقمه / 7906.
(3)
ورواه من طريق يزيد - أيضًا -: ابن عبد البر في التمهيد (9/ 115) واللالكائى في شرح أصول اعتقاد أهل السنة (3/ 392 - 393) ورقمه / 653.
(4)
(3/ 285) ورقمه / 2619، بنحوه.
(5)
ورواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده (البغية 1/ 160 ورقمه / 15) بسنده عن عاصم بن علي، ورواه: ابن خزيمة في التوحيد (1/ 285 - 286) بسنده عن أسد بن موسى، وَ (1/ 286) بسنده عن أبي داود الطيالسي، ثلاثتهم عن المسعودي، به
…
وعاصم، وأبو داود سمعا من المسعودي بعد الاختلاط (الكواكب النيرات ص / 287 - 288) وأسد لا أدري متى سمع المسعودي.
وله عن عون إسناد آخر - سيأتي. لكنه واه -. والمسعودي هو: عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق اختلط قبل موته - وتقدم -. سمع منه يزيد بن هارون بعد الاختلاط
(1)
. ومتابعه: عبد الله بن رجاء هو: الغداني المكي، سمع من المسعودي قبل الاختلاط
(2)
. وابن رجاء هذا صدوق لا بأس به، لكنه يغلط - وتقدم -. ورواه: الخليل بن زكريا عن عون بن عبد الله، وقَال فيه: عن نافع عن ابن عمر به، بنحوه، مرفوعًا
…
رواه: الحارث بن أبي أسامة
(3)
عنه. والخليل هو: الشيباني، البصري، متروك الحديث، يحدث بالبواطيل عن الثقات
(4)
.
وهكذا روى عون بن عبد الله عن عبد الله بن أبي عتبة عن أبي هريرة، وخالفه: مالك بن أنس، فروى الحديث في موطئه
(5)
، والإمام أحمد في مسنده
(6)
عن عبد الرزاق
(7)
عن معمر، كلاهما عن الزهري
(8)
عن عبيد الله
(1)
انظر: فتح المغيث (4/ 388)، والكواكب النيرات (ص/ 288، 297).
(2)
انظر: الكواكب (ص/ 214).
(3)
المسند (بغية الباحث 1/ 161 رقم / 16).
(4)
انظر: الضعفاء (2/ 20) ت / 436، والكامل (3/ 61)، وتهذيب الكمال (8/ 334) ت، 1727، والتقريب (ص / 302) ت / 1762.
(5)
في (كتاب: العتق والولاء، باب: ما يجوز من العتق في الرقاب الواجبة) 2/ 777 ورقمه / 9.
(6)
(25/ 19) ورقمه / 15743.
(7)
وهو في المصنف (9/ 175) ورقمه / 16814، ورواه من طريقه - أيضًا -: ابن خزيمة في التوحيد (ص / 124).
(8)
ورواه: البيهقى في السنن الكبرى (10/ 57) بسنده عن يونس بن يزيد عن الزهري به، وقَال:(هذا مرسل) اهـ.
ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود: أن رجلًا من الأنصار جاء بجارية له سوداء، وقال
…
فذكر نحوه. وهذا من لفظ مالك، ولأحمد عن عبيد الله بن عبد الله عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء
…
الحديث، وليس لهما فيه:(فإنها مؤمنة).
وحديث الإمام أحمد ظاهر الاتصال
(1)
، وحديث مالك قَال ابن عبد البر
(2)
: (ظاهره الإنقطاع)، ثم قَال:(فإنه محمول على الاتصال للقاء عبيد الله جماعة من الصحابة) اهـ، وتعقبه الزرقاني
(3)
بقوله: (وفيه نظر، إذا لو كان كذلك ما وجد مرسل قط، فلعله أراد: لقاء عبيد الله جماعة من الصحابة الَّذين رووا هذا الحديث) اهـ.
وجهالة الصحابي لا تضر، على ما هو الحق، والحديث وارد من طريق جماعة منهم، مذكورة أحاديثهم في هذا الفرع - أن كانت القصة في حديث أبي هريرة قصة أحدهم -. ورواه: الحسن بن الوليد عن مالك به، موصولًا عن أبي هريرة، رواه: ابن خزيمة في التوحيد
(4)
بسنده عنه به
…
ولعل الحسين بن الوليد وهم في إسناده هذا الحديث عن مالك؛ فقد اتفق رواة الموطأ على إرساله، لم يذكروا فيه أبا هريرة
(5)
.
(1)
وانظر: مجمع الزوائد (1/ 23).
(2)
التمهيد (9/ 114).
(3)
شرحه على الموطأ (4/ 85).
(4)
(1/ 288).
(5)
انظر: التمهيد (9/ 114).
ورواه الحسين هذا - أيضًا - عن المسعودي عن عون بن عبد الله بن عتبة عن عبيد الله بن عتبة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (اعتقها فإنها مؤمنة)، وليس في الموطأ:(فإنها مؤمنة)، قَاله ابن عبد البر في التمهيد
(1)
.
وفي رأى - حسب النظر - أن حديث مالك عن الزهري أشبه من حديث المسعودي عن عون - والله تعالى أعلم -. والحديث ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود
(2)
.
ورواه: أبو نعيم في المعرفة
(3)
عن أبي الحسين أحمد بن سهل بن عمر بن بحر العسكري عن إبراهيم بن حرب العسكري عن محمد بن يحيى - قَال: يعني القطعي - عن زياد بن الربيع عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به، بنحوه، وسمى الرجل: عمرو بن الشريد
…
قَال أبو نعيم: (ذكره الواهم من حديث محمد بن الحسين بن مكرم عن محمد بن يحيى القطعى فقال: محمد بن الشريد. ولا يعرف في أولاد الشريد محمد. وعمرو معروف
…
والحديث فقد رواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد نفسه) اهـ. وفي الإسناد: أحمد بن سهل، وشيخه لم أقف على ترجمة لأي منهما. وحديث محمد بن الحسين بن مكرم ذكره ابن الأثير في أسد الغابة
(4)
، وعزاه إلى ابن منده.
(1)
(9/ 114).
(2)
(ص / 331) ت / 716.
(3)
(2/ 120 - 121) ورقمه / 690.
(4)
(4/ 319) ت / 4733.
وحديث حماد عن ابن عمرو عن أبي سلمة عن الشريد تقدم
(1)
، وهو حديث حسن.
2019 -
[12] عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (لَو قُسِمَ أجرَهَا بينَ أهْلِ الحِجَازِ وسِعَهُم) - يعني: امرأة، في قصة -.
هذا الحديث رواه أبو داود السجستاني
(2)
، قَال: حُدثت عن
عبد الصمد بن عبد الوارث، ورواه موصولًا عن عبد الصمد
(3)
: الإمام أحمد
(4)
، ورواه - مرة -
(5)
عن عتاب بن زياد عن عبد الله بن المبارك
(6)
، كلاهما (عبد الصمد، وابن المبارك) عن أبي عمران زكريا بن سليم المنقري قَال: سمعت رجلا يحدث عمرو بن عثمان وأنا شاهد أنه سمع عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه به، مطولًا
…
وهذا إسناد ضعيف لجهالة من سمعه
(1)
ورقمه / 2011.
(2)
في (باب: المرأة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم برجمها من جهينة) 4/ 590 ورقمه / 4444.
(3)
ورواه من طريق عبد الصمد - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (4/ 292) ورقمه / 7209، والبيهقي في الكبرى (8/ 221).
(4)
(34/ 82 - 83) ورقمه / 20436.
(5)
(34/ 84) ورقمه / 20437.
(6)
ومن طريق ابن المبارك رواه - كذلك -: النسائي في الكبرى - أيضًا - (4/ 287) ورقمه / 7196.
أبو عمران، ولم يسمه، ضعفه: الألباني
(1)
. وأبو عمران هذا، روى عنه جماعة
(2)
، وقال ابن معين
(3)
: (صالح)، وذكره: ابن حبان
(4)
، وابن شاهين
(5)
في الثقات. وقال ابن حجر
(6)
: (مقبول). وعتاب بن زياد - أحد شيخي الإمام أحمد - هو: أبو عمرو الخراساني. وانظر حديث المرأة الغامدية - المتقدم - من طريق البزار، والتعليق عليه.
2020 -
[13] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه - قَال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لقدْ تابَتْ تَوبَةً لَو تابهَا صَاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ لَه) - يعني: امرأة، في قصة -.
هذا طرف حديث رواه: البزار
(7)
عن الحسن بن عرفة عن أبي إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أنس به
…
وقال: (هذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش إلّا أبو إسماعيل المؤدب) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(8)
، وعزاه إليه، ثم قَال:(ورجاله ثقات إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس، وقد رآه) اهـ.
(1)
ضعيف سنن أبي داود (ص / 442 - 443) رقم / 958.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (9/ 363) ت / 1993.
(3)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 596) ت / 2694.
(4)
الثقات (8/ 252).
(5)
تأريخ أسماء الثقات (ص / 139) ت / 395.
(6)
التقريب (ص / 338) ت / 2034.
(7)
كوبريللّي.
(8)
(6/ 252).
ورواه: ابن عدي
(1)
من طريقين عن أبي إسماعيل المؤدب عن الأعمش عن أنس به، وقَال مثل قول البزار. واسم أبي إسماعيل: إبراهيم بن سليمان، وهو وإن كان صدوقًا - على المختار، كما تقدم - إلّا أنه يُغرب، ولا يحتمل تفرده بهذا الحديث عن الأعمش.
والأعمش لم يسمع أنس بن مالك، قَاله: الأعمش نفسه
(2)
، وعلى بن المديني
(3)
، ويحيى بن معين
(4)
، وأبو عبد الله البخاري
(5)
، والهيثمى - كما تقدم -، وغيرهم
(6)
…
فالإسناد: ضعيف.
2021 -
[14] عن أنس بن مالك - رضى الله عنه -: (أنَّ امرأةً أتَتْ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فمسَحَ وَجهَهَا. وَكانُوا يأتُونَه، فيمسحُ وجوهَهنَّ، ويدعُو لهنّ).
هذا الحديث لم أره إلّا عند أبي يعلى
(7)
عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن حماد (وهو: ابن يزيد) عن حنظلة عن أنس به، أطول من هذا
…
وحنظلة، مختلف في اسم أبيه، وهو: السدوسى، أبو عبد الرحيم البصرى،
(1)
الكامل (1/ 250).
(2)
كما في: تأريخ بغداد (9/ 4).
(3)
كما في: المراسيل لابن أبي حاتم (ص/ 82) ت/ 130.
(4)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 234).
(5)
كما في: العلل الكبير للترمذي (1/ 94 - 95). وانظر: تحفة التحصيل (ص/ 169).
(6)
وانظر: جامع التحصيل (ص/ 188) ت/ 258.
(7)
(7/ 270) ورقمه/ 4288.
قَال ابن المديني
(1)
: سمعت يحيى بن سعيد. وذكر حنظلة السدوسى -، فقال:(قد رأيته، وتركته على عمد). قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قَال (نعم). وقَال ابن معين
(2)
: (ليس حديثه بشئ). وضعفه الإمام أحمد
(3)
، وقَال - مرة -
(4)
: (ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب)، ثم ذكر بعض حديثه عن أنس، وضعفه. وذكره ابن حبان في المجروحين
(5)
، وقَال:(اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير). وحديثه منكر؛ من حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصافح النساء - حتى عند البيعة -، فكيف يمسح وجوههن؟ قَالت عائشة
(6)
- رضى الله عنها -: (والله، ما مسّت يده يد امرأة قط في المبايعة، وما بايعهن إلا بقوله).
2022 -
[15] عن أبي جحيفة - رضى الله عنه - قَال: أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة، ومعها جارية سوداء، فقالت المرأة: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، أفتجزئ عني هذه؟ فقال لها رسول الله -
(1)
كما في: الجرح والتعديل (3/ 240 - 241) ت / 1069.
(2)
كما في: الكامل (2/ 422).
(3)
كما في: تهذيب الكمال (7/ 448).
(4)
كما في: المصدر المتقدم (7/ 449).
(5)
(1/ 267).
(6)
رواه البخاري في مواطن عدة، منها (كتاب: الشروط، باب: ما يجوز من الشروط في الإسلام) 5/ 368 ورقمه/ 2713، وله طرق
…
وانظر: التمهيد (12/ 235 - 248).
صلى الله عليه وسلم -: (أينَ الله)؟ قالت: في السماء. قَال: (فمَنْ أنَا)؟ قالت: أنت رسوله. قَال: (أتشهدين أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله)؟ قَالت: نعم. قَال: (أفتُؤمنينَ بمَا جاءَ منْ عندِ اللهِ)؟ قَالت: نعم. قَال (أَعتِقْهَا؛ فإنَّهَا مُؤمِنَة).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن عبدان بن أحمد عن الجراح بن مخلد عن محمد بن عثمان الجزري عن سعيد بن عنبسة القطان عن أبي معدان عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى الطبراني، ثم قَال:(وفيه: سعيد بن عنبسة، وهو ضعيف) اهـ. وسعيد هذا هو: أبو عثمان الخراز، الرازي، كذبه: ابن معين
(3)
، وابن الجنيد
(4)
، وأبو حاتم
(5)
. حدّث بهذا عنه: محمد بن عثمان الجزري، ولم يتبيّن لي من هو. وأبو معدان لعله: عبد الله بن ذكوان المكى
(6)
، قَال ابن حجر
(7)
: (مقبول).
(1)
(22/ 116 - 117) ورقمه / 297.
(2)
(4/ 244).
(3)
كما في: الجرح والتعديل (4/ 52) ت / 227.
(4)
كما في: المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(5)
كما في: المصدر المتقدم (4/ 53).
(6)
انظر: التأريخ الكبير للبخاري (5/ 210) ت / 673، وتهذيب الكمال (34/ 306) ت/ 7639.
(7)
التقريب (ص / 1207) ت / 8445.