المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها - الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة - جـ ١١

[سعود بن عيد الصاعدي]

فهرس الكتاب

- ‌الفصل الثالث الأحاديث الواردة في فضائل الصحابيات

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهن

- ‌ المطلب الأول: ما ورد في فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ المطلب الثاني: ما ورد في فضائل خديجة، وفاطمة - جميعا

- ‌ المطلب الثالث: ما ورد في فضائل ميمونة بنت الحارث، وأخواتها: أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية، وسلمى بنت عميس، وأسماء بنت عميس رضي الله عنهن جميعا

- ‌ المطلب الرابع: ما ورد في فضائل نساء قريش

- ‌المبحث الثاني ما ورد في تفصيل فضائل الصحابيات على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عُرفن بأعيانهن .. وفيه ستة وستون قسما:

- ‌ القسم الأول: ما ورد في فضائل خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني: ما ورد في فضائل سودة بنت زمعة القرشية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث: ما ورد في فضائل عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع: ما ورد في فضائل حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع: ما ورد في فضائل زينب بنت جحش الأسدية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن: ما ورد في فضائل هند بنت أبي أميمة، أم سلمة المخزومية رضي الله عنها

- ‌ القسم التاسع: ما ورد في فضائل مَاريَة القبطية، أم إبراهيم رضي الله عنهما

- ‌ القسم العاشر: ما ورد في فضائل أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما

- ‌ القسم الحادي عشر: ما ورد في فضائل أسماء بنت عميس بن معد الهلالية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني عشر: ما ورد في فضائل أمامة بنت زينب رضي الله عنهما بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثالث عشر: ما ورد في فضائل أميمة بنت صُبيح - أو صُفيح - بن الحارث، أم أبي هريرة. ولقال في اسمها: ميمونة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع عشر: ما ورد في فضائل بركة خادم أم حبيبة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس عشر: ما ورد في فضائل جمرة بنت عبد الله اليربوعي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم السادس عشر: ما ورد في فضائل حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع عشر: ما ورد في فضائل خالدة بنت الأسود القرشية(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن عشر: ما ورد في فضائل خولة بنت ثعلبة(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم التاسع عشر: ما ورد في فضائل درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب القرشية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم العشرون: ما ورد في فضائل الرباب بنت حارثة الأنصارية - ويقال: الرباب بنت كعب بن عدى بن عبد الأشهل الأنصارية - والدة حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والعشرون: ما ورد في فضائل رُقَيقة بنت وهب الثقفيَّة(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثاني والعشرون: ما ورد في فضائل رقية رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الثالث والعشرون: ما ورد في فضائل روضة - وصيفة لامرأة في المدينة رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والعشرون: ما ورد في فضائل ريطة بنت منبه بن الحجاج السهمية(1)رضي الله عنهم

- ‌ القسم الخامس والعشرون: ما ورد في فضائل زينب بنت أبي سلمة المخزومية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والعشرون: ما ورد في فضائل زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السابع والعشرون: ما ورد في فضائل سعيرة(1)، أم زفر الحبشية رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن والعشرون: ما ورد في فضائل سلمى بنت عميس الخثعمية، امرأة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والعشرون: ما ورد فضائل سلمى امرأة أبي رافع(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثلاثون: ما ورد في فضائل سمية، أم عمار بن ياسر رضي الله عنهم

- ‌ القسم الواحد والثلاثون: ما ورد في فضائل سهيمة بنت مسعود بن أوس الأنصارية الظفرية، زوج جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والثلاثون: ما ورد في فضائل سودة القرشية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث والثلاثون: ما ورد في فضائل عميرة بنت رافع بن سنان الأنصارية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والثلاثون: ما ورد في فضائل فاطمة بنت أسد، أم على بن أبي طالب رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والثلاثون: ما ورد في فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم السادس والثلاثون: ما ورد في فضائل قيلة بنت مخرمة(1)، وبعض بناتها رضي الله عنهن

- ‌ القسم السابع والثلاثون: ما ورد في فضائل لبابة بنت الحارث الهلالية، وهي لبابة الكبرى، أم الفضل، امرأة العباس بن عبد المطلب، وأخت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والثلاثون: ما ورد في فضائل هالة بنت خويلد الأسدية، أخت خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل أم أيمن رضي الله عنها، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاضنته

- ‌ القسم الأربعون: ما ورد في فضائل أم أيوب بنت قيس الأنصارية، امرأة أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والأربعون: ما ورد في فضائل أم حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل أم حرام بنت ملحان الأنصارية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الثالث والأربعون: ما ورد في فضائل أم الرُّبَيَّع بنت البراء(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم الرابع والأربعون: ما ورد في فضائل أم سليم بنت ملحان الأنصارية، المعروفة بالرميصاء، أو الغميصاء رضي الله عنها

- ‌ القسم الخامس والأربعون: ما ورد في فضائل أم سنبلة الأسلمية(1)رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والأربعون: ما ورد في فضائل أم عبد الله بن عمرو بن العاص(1)رضي الله عنهم

- ‌ القسم السابع والأربعون: ما ورد في فضائل أم قيس بنت محصن الأسدية، أخت عكاشة(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثامن والأربعون: ما ورد في فضائل أم كلثوم بنت العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والأربعون: ما ورد في فضائل أم كلثوم رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ القسم الخمسون: ما ورد في فضائل أم هانئ بنت أبي طالب الهاشمية رضي الله عنها

- ‌ القسم الواحد والخمسون: ما ورد في فضائل أم الهيثم، زوج مالك بن التيهان الأنصاري رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري رضي الله عنها

- ‌ المطلب الثاني: من له يُعرفن (المبهمات)

- ‌ الفرع الأول: من نسبن إلى أفراد، أو قبائل، أو نحوهما…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من أحمس رضي الله عنها

- ‌ القسم الرابع والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من الأنصار، وهي زوج جليبيب رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والخمسون: ما ورد في فضائل امرأة من الأنصار رضي الله عنها

- ‌ القسم السادس والخمسون: ما ررد في فضل امرأة من جهينة رضي الله عنها

- ‌ القسم السابع والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من غامد، من الأزد رضي الله عنها

- ‌ القسم الثامن والخمسون: ما ورد في فضل جارية للشريد بن سويد الثقفي رضي الله عنهما

- ‌ القسم التاسع والخمسون: ما ورد في فضل جارية لكعب بن مالك رضي الله عنهما

- ‌ القسم الستون: ما ورد في فضل جارية لمعاوية بن الحكم السلمي - رضى الله عنهما

- ‌ القسم الواحد والستون: ما ورد في فضل يتيمة عند أم سليم رضي الله عنهما

- ‌ الفرع الثاني: من لم يُنسبن (المبهمات)

- ‌الفصل الرابع الأحاديث الواردة في فضائل البنات اللائي ولدن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الصحابة ممن مات صلى الله عليه وسلم وهن في دون سن التمييز

- ‌المبحث الأول ما ورد في ما اشتركن فيه، وغيرهن من الصبيان

- ‌المبحث الآخر ما ورد في تفصيل فضائلهن على الانفراد

- ‌ المطلب الأول: من عرفن بأعيانهن…وفيه أقسام:

- ‌ القسم الثاني والستون: ما ورد في فضائل خديجة الكبرى بنت الزبير بن العوام الأسدي(1)رضي الله عنهما

- ‌ القسم الثالث والستون: ما ورد في فضائل زينب بنت الزبير بن العوام الأسدي رضي الله عنهما

- ‌ القسم الرابع والستون: ما ورد في فضائل زينب بنت علي بن أبي طالب الهاشمية رضي الله عنهما

- ‌ القسم الخامس والستون: ما ورد في فضائل أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب الهاشمية رضي الله عنهما

- ‌ المطلب الثاني: من نسبن إلى أفراد

- ‌ القسم السادس والستون: ما ورد في فضل بنتٍ لقيلة بنت مخرمة رضي الله عنهما

- ‌الْخَاتِمَةُ

الفصل: ‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها

*‌

‌ القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها

-

1939 -

[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي، فبكت.

فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تبكي، فقال:(مَا يُبْكيْك)؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٍّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتِ نَبِيٍّ، فَفِيْمَ تَفْخَرُ عَلَيْك)؟ ثم قال: (اتَّقِي الله، يَا حَفْصَة).

رواه: أبو عيسى الترمذي

(1)

- وهذا لفظه -، والإمام أحمد

(2)

، وأبو يعلى الموصلي

(3)

،

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 666 ورقمه / 3894 عن إسحاق بن منصور وَعبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزاق به

والحديث في مصنف عبد الرزاق (11/ 430 - 431) ورقمه / 20921. وفي مسند عبد بن حُميد (المنتخب ص / 373 - 374) ورقمه / 1248.

ورواه من طريق ابن حميد - أيضًا -: الضياء المقدسى في المختارة (5/ 173 - 174) ورقمه /1796.

(2)

(19/ 384) ورقمه / 12392. ومن طريقه: الضياء المقدسي في المختارة (5/ 173) ورقمه / 1795.

(3)

(6/ 158) ورقمه/ 3437 عن أبى بكر بن زنجويه (وهو: محمد بن عبد الملك) عن عبد الرزاق به، بمثله.

وعن أبي يعلى رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 193 - 194 ورقمهم 7211). ورواه: الضياء في المختارة (5/ 172 - 173) ورقمه/ 1894 بسنده عن أبي =

ص: 184

والطبراني في الكبير

(1)

، أربعتهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عنه به .. قال الترمذي عقب حديثه:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) اهـ.

وأورده الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي

(2)

، وصححه

وهو كما قالا.

1940 -

[2] عن صفية بنت حيي قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن حفصة، وعائشة كلام، فذكرت ذلك له، فقال:(أَلا قُلْتِ: فَكَيْفَ تَكُوْنَانِ خَيْرًا مِنِّي وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ، وَأَبِي هَارُوْن، وَعَمِّي مُوْسَى)؟

وكان الذي بلغها أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. وقالوا: نحن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وبنات عمه.

= يعلى به. ورواه - أيضًا - (5/ 174) ورقمه / 1797 بسنده عن الحسين بن إسماعيل المحاملي عن أبي بكر بن زنجويه به، بمثله.

(1)

(24/ 70) ورقمه / 186 عن إسحاق بن إبراهيم (وهو: الدبري) عن عبد الرزاق به، بنحوه.

وعن الطبراني رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 55). ورواه: الضياء المقدسي في المختارة (5/ 172) ورقمه / 1793 بسنده عن الطبراني به.

(2)

(3/ 244 - 245) ورقمه/ 3055.

ص: 185

رواه: الترمذي

(1)

- واللفظ له - عن محمد بن بشار عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني في الكبير

(2)

، والأوسط

(3)

عن معاذ بن المثنى عن شاذ بن فياض

(4)

، كلاهما (عبد الصمد، وابن فياض) عن هاشم بن سعيد الكوفي عن كنانة عنها به

ولفظ الطبراني: (ما يبكيك، يا ابنة حيي)؟ قلت: بلغني أن عائشة، وحفصة تنالان مني، وتقولان: نحن خير منها، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه. قال:(أفلا قلت: كيف تكونان خيرًا مني، وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم) .. قال في الأوسط - وقد ذكر غيره -: (لم يرو هذه الأحاديث عن كنانة عن صفية إلّا هاشم بن سعيد الكوفي، تفرد بها شاذ) اهـ

(5)

. قال الترمذي - عقب إخراجه له -: (وهذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلّا من حديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذلك القوي) اهـ

(6)

.

(1)

في (كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 665 - 666 ورقمه / 3892.

(2)

(24/ 75) ورقمه / 196.

(3)

(9/ 228 - 229) ورقمه / 8498 بمثل سنده، ومتنه في الكبير.

(4)

ورواه: الحاكم في المستدرك (4/ 29) بسنده عن عبد العزيز بن معاوية البصري عن شاذ بن فياض به، بنحوه

وسكت هو، والذهبي في التلخيص (4/ 29) عنه. وعبد العزيز قال ابن حجر في التقريب (ص / 616) ت / 4153:(صدوق له أغلاط) اهـ، ولكنه متابع، كما هو ظاهر.

(5)

وفي قوله فيما يخص هذا الحديث وهم - كما لا يخفى -.

(6)

وحكى الحافظ في التهذيب (8/ 450) أن الترمذي قال مرة: (ليس إسناده بمعروف).

ص: 186

وهاشم بن سعيد ضعيف، ضعفه جماعة منهم: ابن معين

(1)

، والإمام أحمد

(2)

، وأبو زرعة

(3)

، وأبو حاتم

(4)

، وابن عدي

(5)

، والذهبي

(6)

، وابن حجر

(7)

. وشيخه: كنانة هو: مولى صفية رضي الله عنها .. ترجم له البخاري

(8)

، وابن أبي حاتم

(9)

، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره الأزدي في الضعفاء، وقال

(10)

: (لا يقوم إسناد حديثه).

والخلاصة: أن الحديث ضعيف من هذا الوجه. وبهذا حكم عليه الألباني

(11)

. وقال ابن حجر

(12)

: (وقال ابن عدي: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان ثنا عمرو بن علي ثنا يزيد بن مغلس الباهلي - وكان من الثقات - ثنا كنانة بن نبيه - مولى صفية -، فذكر الحديث الذي أخرجه الترمذي) اهـ. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا يزيد بن مغلس فإنه

(1)

التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 614، 615).

(2)

كما في: الجرح والتعديل (9/ 105) ت /443.

(3)

الضعفاء (2/ 418).

(4)

كما في: الجرح والتعديل، الحوالة المتقدمة نفسها.

(5)

الكامل (7/ 115).

(6)

الديوان (ص /416) ت /4443، والمغني (2/ 706) ت / 6713.

(7)

التقريب (ص / 1016) ت/7303.

(8)

التأريخ الكبير (7/ 237) ت / 1017.

(9)

الجرح والتعديل (7/ 169) ت / 963.

(10)

كما في: التهذيب (8/ 450).

(11)

ضعيف سنن الترمذي (ص / 521) ورقمه / 816، وانظر ردّه على الحبشي (ص/35 - 38).

(12)

التهذيب (8/ 450).

ص: 187

لين الحديث

(1)

- بخلاف ما قاله عمرو بن على -. ولكن هذه متابعة لا يرتقي بها الحديث عن درجة الضعف؛ فإن فيها كنانة - مولى صفية - وتقدم بيان حاله، ولم أر من تابعه من هذا الوجه.

وله شاهد صحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وتقدم عليه. ويرتقي به إلى درجة: الحسن لغيره؛ لأن ضعفه يسير منجبر - والله أعلم -.

وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى

(2)

نحو الحديث عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: استبت عائشة، وصفية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفية:(ألا قلت: أبي هارون، وعمي موسى)! وذلك أن عائشة فخرت عليها

ومحمد بن عمر هو: الواقدي، متروك الحديث. وابن أبي عون هو: أبو عون، والد عبد الواحد، لا أعرف حاله

(3)

. وعبد الله بن جعفر هو: ابن عبد الرحمن المخرمي.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على حديثين، موصولين. أحدهما صحيح، والآخر حسن لغيره. وذكرت فيه حديثًا واحدًا على إثر حديث نحوه - والله أعلم -.

(1)

انظر: الجرح والتعديل (9/ 281) ت / 1235، والمجروحين (3/ 109)، والديوان (ص / 444) ت / 4741، والتقريب (ص / 1083) ت / 7832.

(2)

(8/ 127).

(3)

له ترجمة في الكنى للبخاري (ص / 62) ت / 541، والمقتنى للذهبي (1/ 443) ت / 4841، وغيرهما.

ص: 188

* القسم السادس: ما ورد في فضائل ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها

1941 -

[1] عن ميمونة - رضى الله عنها - قالت: كانت لي جارية فأعتقتها، فدخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال:(آجَرَكِ الله).

هذا الحديث يرويه محمد بن إسحاق بن يسار، ورواه عنه جماعة.

فرواه: أبو داود

(1)

- وهذا مختصر من لفظه - عن هناد بن السري عن عبدة (يعني: ابن سليمان)، ورواه: الإمام أحمد

(2)

، ورواه: الطبراني في الكبير

(3)

عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة

(4)

، كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) عن يعلى بن عبيد الطنافسى، ورواه: أبو القاسم الطبراني - أيضًا -

(5)

عن موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي عن أحمد بن خالد الوهبي، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق

(6)

عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن ميمونة به

وسكت عنه أبو داود. وابن إسحاق مدلس لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -؛ فالإسناد: ضعيف.

(1)

في (كتاب: الزكاة، باب: في صلة الرحم) 2/ 319 - 320 ورقمه / 1690.

(2)

(44/ 400) ورقمه / 26817.

(3)

(24/ 23 - 24) ورقمه / 56.

(4)

سقط ذِكر أبا بكر من إسناد الطبراني.

(5)

(23/ 440) ورقمه / 1066.

(6)

وكذا رواه: عبد بن حُميد في مسنده (المنتخب ص / 446 ورقمه / 1548) عن يعلى بن محمد عن ابن إسحاق.

ص: 189

وخولف ابن إسحاق في سياق الإسناد، والمتن، فرواه: البخاري

(1)

عن بكر (هو: ابن مضر) عن عمرو عن بكير عن كريب - مولى: ابن عباس - عن ابن عباس أن ميمونة. ورواه: مسلم

(2)

بسنده عن ابن وهب عن عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة، دون الشاهد، وهو محفوظ من حديث كريب من الوجهين

وعمرو هو: ابن الحارث بن يعقوب.

قال ابن عبد البر

(3)

- وقد روى حديث ابن إسحاق، بسنده عن محمد بن وضاح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يعلى عنه -:(ورواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير عن كريب عن ميمونة، والقول في إسناد هذا الحديث قول ابن إسحاق - والله أعلم -) اهـ، وهذا غريب! عمرو بن الحارث ثقة حافظ، أثبت من ابن إسحاق بدرجات، ووافقه على روايته عن بكير عن كريب دون الشاهد: بكر بن مضر، وهو: ابن محمد المصري.

هذا الحديث رواه: الحاكم في المستدرك

(4)

من طريقين عن يعلى بن عبيد الطنافسي عن ابن إسحاق به، دون الشاهد

قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص

(5)

. وكذا رواه: ابن عبد البر في التمهيد

(6)

من طريقين عن أسد

(1)

(5/ 260) ورقمه/ 2594.

(2)

(2/ 694) ورقمه/ 999.

(3)

التمهيد (19/ 237).

(4)

(2/ 213).

(5)

(2/ 213).

(6)

(19/ 237 - 238).

ص: 190

ابن موسى عن أبي معاوية محمد بن خازم عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ميمونة

وابن إسحاق لم يصرح بالتحديث، من الطريقين عنه.

وخلاصة النظر: أن إسناد ابن إسحاق ضعيف، وخولف فيه. وقوله في متنه:(آجرك الله) زيادة منكرة - والله تعالى أعلم -.

عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأخوات مؤمنات: ميمونة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم

) الحديث.

هذا الحديث رواه: الطبراني في مواضع من الكبير، وهو حديث حسن - كما مر -

(1)

.

* خلاصة: اشتمل هذا القسم على حديثين، موصولين. أحدهما حسن. والآخر ضعيف، فيه لفظ منكر - والله تعالى أعلم -.

(1)

في فضائل ميمونة، وأخواتها، برقم/ 1213.

ص: 191