الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخامس: ما ورد في فضائل صفية بنت حيي بن أخطب الإسرائيلية رضي الله عنها
-
1939 -
[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي، فبكت.
فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي تبكي، فقال:(مَا يُبْكيْك)؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٍّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتِ نَبِيٍّ، فَفِيْمَ تَفْخَرُ عَلَيْك)؟ ثم قال: (اتَّقِي الله، يَا حَفْصَة).
رواه: أبو عيسى الترمذي
(1)
- وهذا لفظه -، والإمام أحمد
(2)
، وأبو يعلى الموصلي
(3)
،
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 666 ورقمه / 3894 عن إسحاق بن منصور وَعبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزاق به
…
والحديث في مصنف عبد الرزاق (11/ 430 - 431) ورقمه / 20921. وفي مسند عبد بن حُميد (المنتخب ص / 373 - 374) ورقمه / 1248.
ورواه من طريق ابن حميد - أيضًا -: الضياء المقدسى في المختارة (5/ 173 - 174) ورقمه /1796.
(2)
(19/ 384) ورقمه / 12392. ومن طريقه: الضياء المقدسي في المختارة (5/ 173) ورقمه / 1795.
(3)
(6/ 158) ورقمه/ 3437 عن أبى بكر بن زنجويه (وهو: محمد بن عبد الملك) عن عبد الرزاق به، بمثله.
وعن أبي يعلى رواه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 16/ 193 - 194 ورقمهم 7211). ورواه: الضياء في المختارة (5/ 172 - 173) ورقمه/ 1894 بسنده عن أبي =
والطبراني في الكبير
(1)
، أربعتهم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عنه به .. قال الترمذي عقب حديثه:(هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه) اهـ.
وأورده الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي
(2)
، وصححه
…
وهو كما قالا.
1940 -
[2] عن صفية بنت حيي قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن حفصة، وعائشة كلام، فذكرت ذلك له، فقال:(أَلا قُلْتِ: فَكَيْفَ تَكُوْنَانِ خَيْرًا مِنِّي وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ، وَأَبِي هَارُوْن، وَعَمِّي مُوْسَى)؟
وكان الذي بلغها أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها. وقالوا: نحن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، وبنات عمه.
= يعلى به. ورواه - أيضًا - (5/ 174) ورقمه / 1797 بسنده عن الحسين بن إسماعيل المحاملي عن أبي بكر بن زنجويه به، بمثله.
(1)
(24/ 70) ورقمه / 186 عن إسحاق بن إبراهيم (وهو: الدبري) عن عبد الرزاق به، بنحوه.
وعن الطبراني رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 55). ورواه: الضياء المقدسي في المختارة (5/ 172) ورقمه / 1793 بسنده عن الطبراني به.
(2)
(3/ 244 - 245) ورقمه/ 3055.
رواه: الترمذي
(1)
- واللفظ له - عن محمد بن بشار عن عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني في الكبير
(2)
، والأوسط
(3)
عن معاذ بن المثنى عن شاذ بن فياض
(4)
، كلاهما (عبد الصمد، وابن فياض) عن هاشم بن سعيد الكوفي عن كنانة عنها به
…
ولفظ الطبراني: (ما يبكيك، يا ابنة حيي)؟ قلت: بلغني أن عائشة، وحفصة تنالان مني، وتقولان: نحن خير منها، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأزواجه. قال:(أفلا قلت: كيف تكونان خيرًا مني، وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم) .. قال في الأوسط - وقد ذكر غيره -: (لم يرو هذه الأحاديث عن كنانة عن صفية إلّا هاشم بن سعيد الكوفي، تفرد بها شاذ) اهـ
(5)
. قال الترمذي - عقب إخراجه له -: (وهذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث صفية إلّا من حديث هاشم الكوفي، وليس إسناده بذلك القوي) اهـ
(6)
.
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 665 - 666 ورقمه / 3892.
(2)
(24/ 75) ورقمه / 196.
(3)
(9/ 228 - 229) ورقمه / 8498 بمثل سنده، ومتنه في الكبير.
(4)
ورواه: الحاكم في المستدرك (4/ 29) بسنده عن عبد العزيز بن معاوية البصري عن شاذ بن فياض به، بنحوه
…
وسكت هو، والذهبي في التلخيص (4/ 29) عنه. وعبد العزيز قال ابن حجر في التقريب (ص / 616) ت / 4153:(صدوق له أغلاط) اهـ، ولكنه متابع، كما هو ظاهر.
(5)
وفي قوله فيما يخص هذا الحديث وهم - كما لا يخفى -.
(6)
وحكى الحافظ في التهذيب (8/ 450) أن الترمذي قال مرة: (ليس إسناده بمعروف).
وهاشم بن سعيد ضعيف، ضعفه جماعة منهم: ابن معين
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، وأبو زرعة
(3)
، وأبو حاتم
(4)
، وابن عدي
(5)
، والذهبي
(6)
، وابن حجر
(7)
. وشيخه: كنانة هو: مولى صفية رضي الله عنها .. ترجم له البخاري
(8)
، وابن أبي حاتم
(9)
، ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره الأزدي في الضعفاء، وقال
(10)
: (لا يقوم إسناد حديثه).
والخلاصة: أن الحديث ضعيف من هذا الوجه. وبهذا حكم عليه الألباني
(11)
. وقال ابن حجر
(12)
: (وقال ابن عدي: حدثنا إبراهيم بن محمد بن سليمان ثنا عمرو بن علي ثنا يزيد بن مغلس الباهلي - وكان من الثقات - ثنا كنانة بن نبيه - مولى صفية -، فذكر الحديث الذي أخرجه الترمذي) اهـ. وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات عدا يزيد بن مغلس فإنه
(1)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 614، 615).
(2)
كما في: الجرح والتعديل (9/ 105) ت /443.
(3)
الضعفاء (2/ 418).
(4)
كما في: الجرح والتعديل، الحوالة المتقدمة نفسها.
(5)
الكامل (7/ 115).
(6)
الديوان (ص /416) ت /4443، والمغني (2/ 706) ت / 6713.
(7)
التقريب (ص / 1016) ت/7303.
(8)
التأريخ الكبير (7/ 237) ت / 1017.
(9)
الجرح والتعديل (7/ 169) ت / 963.
(10)
كما في: التهذيب (8/ 450).
(11)
ضعيف سنن الترمذي (ص / 521) ورقمه / 816، وانظر ردّه على الحبشي (ص/35 - 38).
(12)
التهذيب (8/ 450).
لين الحديث
(1)
- بخلاف ما قاله عمرو بن على -. ولكن هذه متابعة لا يرتقي بها الحديث عن درجة الضعف؛ فإن فيها كنانة - مولى صفية - وتقدم بيان حاله، ولم أر من تابعه من هذا الوجه.
وله شاهد صحيح من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وتقدم عليه. ويرتقي به إلى درجة: الحسن لغيره؛ لأن ضعفه يسير منجبر - والله أعلم -.
وروى ابن سعد في الطبقات الكبرى
(2)
نحو الحديث عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون قال: استبت عائشة، وصفية، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصفية:(ألا قلت: أبي هارون، وعمي موسى)! وذلك أن عائشة فخرت عليها
…
ومحمد بن عمر هو: الواقدي، متروك الحديث. وابن أبي عون هو: أبو عون، والد عبد الواحد، لا أعرف حاله
(3)
. وعبد الله بن جعفر هو: ابن عبد الرحمن المخرمي.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على حديثين، موصولين. أحدهما صحيح، والآخر حسن لغيره. وذكرت فيه حديثًا واحدًا على إثر حديث نحوه - والله أعلم -.
(1)
انظر: الجرح والتعديل (9/ 281) ت / 1235، والمجروحين (3/ 109)، والديوان (ص / 444) ت / 4741، والتقريب (ص / 1083) ت / 7832.
(2)
(8/ 127).
(3)
له ترجمة في الكنى للبخاري (ص / 62) ت / 541، والمقتنى للذهبي (1/ 443) ت / 4841، وغيرهما.
* القسم السادس: ما ورد في فضائل ميمونة بنت الحارث الهلالية رضي الله عنها
1941 -
[1] عن ميمونة - رضى الله عنها - قالت: كانت لي جارية فأعتقتها، فدخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرته، فقال:(آجَرَكِ الله).
هذا الحديث يرويه محمد بن إسحاق بن يسار، ورواه عنه جماعة.
فرواه: أبو داود
(1)
- وهذا مختصر من لفظه - عن هناد بن السري عن عبدة (يعني: ابن سليمان)، ورواه: الإمام أحمد
(2)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة
(4)
، كلاهما (الإمام أحمد، وأبو بكر) عن يعلى بن عبيد الطنافسى، ورواه: أبو القاسم الطبراني - أيضًا -
(5)
عن موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي عن أحمد بن خالد الوهبي، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق
(6)
عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار عن ميمونة به
…
وسكت عنه أبو داود. وابن إسحاق مدلس لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -؛ فالإسناد: ضعيف.
(1)
في (كتاب: الزكاة، باب: في صلة الرحم) 2/ 319 - 320 ورقمه / 1690.
(2)
(44/ 400) ورقمه / 26817.
(3)
(24/ 23 - 24) ورقمه / 56.
(4)
سقط ذِكر أبا بكر من إسناد الطبراني.
(5)
(23/ 440) ورقمه / 1066.
(6)
وكذا رواه: عبد بن حُميد في مسنده (المنتخب ص / 446 ورقمه / 1548) عن يعلى بن محمد عن ابن إسحاق.
وخولف ابن إسحاق في سياق الإسناد، والمتن، فرواه: البخاري
(1)
عن بكر (هو: ابن مضر) عن عمرو عن بكير عن كريب - مولى: ابن عباس - عن ابن عباس أن ميمونة. ورواه: مسلم
(2)
بسنده عن ابن وهب عن عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة، دون الشاهد، وهو محفوظ من حديث كريب من الوجهين
…
وعمرو هو: ابن الحارث بن يعقوب.
قال ابن عبد البر
(3)
- وقد روى حديث ابن إسحاق، بسنده عن محمد بن وضاح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يعلى عنه -:(ورواه ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير عن كريب عن ميمونة، والقول في إسناد هذا الحديث قول ابن إسحاق - والله أعلم -) اهـ، وهذا غريب! عمرو بن الحارث ثقة حافظ، أثبت من ابن إسحاق بدرجات، ووافقه على روايته عن بكير عن كريب دون الشاهد: بكر بن مضر، وهو: ابن محمد المصري.
هذا الحديث رواه: الحاكم في المستدرك
(4)
من طريقين عن يعلى بن عبيد الطنافسي عن ابن إسحاق به، دون الشاهد
…
قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص
(5)
. وكذا رواه: ابن عبد البر في التمهيد
(6)
من طريقين عن أسد
(1)
(5/ 260) ورقمه/ 2594.
(2)
(2/ 694) ورقمه/ 999.
(3)
التمهيد (19/ 237).
(4)
(2/ 213).
(5)
(2/ 213).
(6)
(19/ 237 - 238).
ابن موسى عن أبي معاوية محمد بن خازم عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ميمونة
…
وابن إسحاق لم يصرح بالتحديث، من الطريقين عنه.
وخلاصة النظر: أن إسناد ابن إسحاق ضعيف، وخولف فيه. وقوله في متنه:(آجرك الله) زيادة منكرة - والله تعالى أعلم -.
عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الأخوات مؤمنات: ميمونة - زوج النبي صلى الله عليه وسلم
…
) الحديث.
هذا الحديث رواه: الطبراني في مواضع من الكبير، وهو حديث حسن - كما مر -
(1)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على حديثين، موصولين. أحدهما حسن. والآخر ضعيف، فيه لفظ منكر - والله تعالى أعلم -.
(1)
في فضائل ميمونة، وأخواتها، برقم/ 1213.