الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المبحث الثاني ما ورد في تفصيل فضائل الصحابيات على الانفراد
وفيه مطالب:
*
المطلب الأول: من عُرفن بأعيانهن .. وفيه ستة وستون قسما:
*
القسم الأول: ما ورد في فضائل خديجة بنت خويلد القرشية الأسدية رضي الله عنها
-
1886 -
1887 - [1 - 2] عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أتى جبريلُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: (يَا رَسُولَ الله، هذهِ خَديْجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاء فيْه إِدَامٌ، أَوْ طَعَامٌ، أَوْ شَرَابٌ، فَإذَا هَيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأ عليها السلام مِنْ رَبِّهَا، وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بَبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ لا صَخَبَ فِيْهِ، وَلا نَصَب).
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(1)
- وهذا لفظه -،
(1)
في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة، وفضلها) 6/ 122 ورقمه / 308 عن قتيبة بن سعيد، وفى (كتاب: التوحيد، قول الله:{يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ} ) 13/ 473 ورقمه / 7497 عن زهير بن حرب، كلاهما عن محمد بن فضيل به. ومن طريقه عن قتيبة رواه - أيضًا -: البغوى في شرح السنة (14/ 155) ورقمه / 3953.
ومسلم
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، وأبو يعلى
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
، خمستهم من طرق عن محمد بن فضيل
(5)
عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة به
…
وليس للبخاري عن زهير بن حرب عن ابن فضيل قوله: (منِّي). ولمسلم فيه: (من قصب)، ولم يقل أبو بكر بن أبي شيبة عنده:(ومنِّي). وعمارة هو: ابن القعقاع الضبي، وأبو زرعة - شيخه - هو: ابن عمرو بن جرير البجلي.
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة - رضى الله عنها -) 4/ 1887 ورقمه / 2432 عن أبى بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وابن نمير، ثلاثتهم عن ابن فضيل به. ومن طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 84). ورواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 382) ورقمه / 2989 عن أبي بكر بن أبي شيبة به، بمثله.
(2)
(12/ 71) ورقمه / 7156 عن ابن فضيل به. وهو في فضائل الصحابة (2/ 854) ورقمه / 1588 سندًا، ومتنا. ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 185)، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة)، ووافقه الذهبى في التلخيص (3/ 185).
(3)
(10/ 477) ورقمه / 6089 عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن فضيل به، بمثله. ورواه عنه: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 469 ورقمه / 7009).
(4)
(23/ 9) ورقمه / 10 عن ابن نمير عن ابن فضيل به، مثله.
(5)
الحديث رواه - أيضًا -: ابن أبي شيبة في المصنف (7/ 529) ورقمه / 1، والنسائى في السنن الكبرى (5/ 94) ورقمه / 8358، وفي فضائل الصحابة (ص / 197 - 198) ورقمه / 253، وابن عساكر في الأربعين [15 أ - ب]، كلهم من طرق عن ابن فضيل به، بنحوه.
ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن عيسى بن يونس، وعن
(2)
عبد الواحد بن زياد - وهو من طريق عبد الواحد في الأوسط
(3)
أيضًا -، كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به، بلفظ:(بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب). وقرن عبد الواحد بن زياد في حديثه بأبي هريرة: أبا سعيد الخدري رضي الله عنهما. قال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن الأعمش عن أبى صالح عن أبي سعيد إلا عبد الواحد بن زياد، ولم يروه عن عبد الواحد إلَّا عمرو بن عاصم، تفرد به أبو بكر الزهيري
(4)
. ورواه عيسى بن يونس عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وحده) اهـ.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(5)
، وقال:(حديث أبي هريرة في الصحيح. رواه: الطبراني في الكبير، والأوسط، وفيه محمد بن عبد الله الزهيري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. ومحمد بن عبد الله هو: ابن جعفر، معروف، ثقة
(6)
.
(1)
(23/ 9) ورقمه/ 8 عن محمد بن هشام بن أبى الدميك المستملى عن أحمد بن جناب المصيصى عن عيسى بن يونس به.
(2)
رقم / 9 عن خلف بن عمرو العكبري عن أبى بكر الزهيري عن عمرو بن عاصم الكلابي عن عبد الواحد بن زياد به، بمثله.
(3)
(4/ 334) ورقمه/ 3575 بسنده في الكبير نفسه.
(4)
في الأوسط - في موضعين -: (الزهري)، وهو تحريف.
(5)
(9/ 224).
(6)
انظر: تأريخ بغداد (5/ 428) ت/ 2941، والأنساب (3/ 182).
وفي رواية عبد الواحد بن زياد عن الأعمش مقال لا يضره
(1)
، وتابعه على حديثه هذا عيسى بنُ يونس، وهو: السبيعي - كما تقدم -. وفي سند عبد الواحد: راويه عنه عمرو بن عاصم الكلابي، وهو صدوق. وفي سند عيسى: روايه عنه أحمد بن جناب المصيصى، وهو صدوق
(2)
- أيضًا -، فالحديث صحيح لغيره من حديث الأعمش عن أبي صالح.
ورواه أبو بكر بن أبي شيبة
(3)
عن ابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، بمثله .. وسنده صحيح على شرط الشيخين، وجهالة الصحابي لا تضر، ولعله أحدُ من سماهما الأعمش في حديثه المتقدم - والله أعلم -.
1888 -
[3] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (مَا غرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مَا غِرْتُ عَلَى خَديْجَةً، هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِي
(4)
؛ لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا. وَأمَرَهُ اللهَ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ
(1)
انظر: الضعفاء للعقيلى (3/ 55)، وتهذيب الكمال (18/ 450) ت/ 3585، والثقات الذين ضعفوا في بعض شيوخهم للرفاعى (ص/ 136).
(2)
انظر: تهذيب الكمال (1/ 283) ت / 20، والتقريب (ص / 86) ت / 20.
(3)
المصنف (12/ 134) ورقمه / 12340.
ورواه عنه: ابن أبى عاصم في الأوائل (ص / 80) رقم/ 74، وفي الآحاد والمثاني (5/ 384) رقم / 2997.
(4)
في بعض ألفاظ الحديث: (بثلاث سنين)، وانظر: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لابن زبالة (المنتخب ص / 48).
مِنْ قَصَبٍ. وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ، فَيُهْدِي فِي خَلائلِهَا مِنْهَا، مَا يَسَعُهُنّ).
وهذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(1)
- وهذا لفظه -،
(1)
في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة، وفضلها) 6/ 121 ورقمه / 304 عن سعيد بن عفير عن الليث (وهو: ابن سعد)، و (6/ 121) ورقمه / 305 عن قتيبة بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن، و (6/ 121 - 122) ورقمه / 306 عن عمر بن محمد بن حسن عن أبيه عن حفص بن غياث. وفي (كتاب: النكاح، باب: غيرة النساء ووجدهن) 9/ 237 ورقمه/ 5229 عن أحمد بن أبي رجاء عن النضر (وهو: ابن شميل). وفي (كتاب: الأدب، باب: حسن العهد من الإيمان) 10/ 449 - 450 ورقمه / 6004. وفي (كتاب: التوحيد، باب قول الله - تعالى -: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ
…
} الآية) 13/ 462 ورقمه / 7484 عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامَة (وهَو: حَماد)، خمستهم عن هشام بن عروة به
…
واللفظ لليث بن سعد، وهو لغيره بنحو حديثه. وهو من طريقه عن عمر بن محمد للبغوي في شرح السنة (14/ 157 - 158) ورقمه / 3956. ومن طريق النضر بن شميل رواه - أيضًا -: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 198 - 199) ورقمه / 256، 257، والنسائى في السنن الكبرى (5/ 94) ورقمه / 8361. ومن طريق أبي أسامة رواه - أيضًا -: الإمام أحمد في الفضائل (2/ 854) ورقمه / 1589. ومن طريق حميد بن عبد الرحمن رواه - أيضًا -: النسائي في فضائل الصحابة (ص / 199) ورقمه / 258.
ومسلم بن الحجاج
(1)
، وأبو عيسى الترمذي
(2)
، وابن ماجه القزويني
(3)
، والإمام أحمد
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، ستتهم من طرق عن هشام بن
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة - رضى الله عنها -) 4/ 1888 ورقمه / 2434 عن عثمان بن أبي شيبة عن عبدة (وهو: ابن سليمان)، ثم رواه عن سهل بن عثمان عن حفص بن غياث، وَ (4/ 1889) عن زهير بن حرب، وأبي كريب كلاهما عن أبي معاوية (وهو: ابن خازم)، وعن أبي كريب محمد بن العلاء عن أبى أسامة (وهو: ابن حماد)، أربعتهم عن هشام بن عروة به، بنحوه. وهو لابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 467 ورقمه / 7006) بسنده عن سهل بن عثمان عن حفص به.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: فضل خديجة - رضى الله عنها -) 5/ 659 ورقمه / 3875 عن أبي هشام الرفاعي (واسمه: محمد بن يزيد) عن حفص بن غياث، وَ (5/ 659) ورقمه / 3876 عن الحسين بن حريث عن الفضل بن موسى، كلاهما عن هشام به، بنحوه. ورواه ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 83) بسنده عن الترمذي عن الحسين بن حريث به. ورواه ابن الأثير - أيضًا - (6/ 84) بسنده عن محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز عن أبي هشام الرفاعي به، بمثله.
(3)
في (كتاب: النكاح، باب: الغيرة) 1/ 643 ورقمه / 1997 عن هارون بن إسحاق عن عبدة بن سليمان به، بنحوه.
(4)
(40/ 358 - 359) ورقمه / 24310 عن أبي أسامة (يعني: حمادا) عن هشام به، بنحوه، وهو في الفضائل له (2/ 854) ورقمه / 1589.
(5)
(23/ 12) ورقمه / 19 عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبي كريب عن أبي معاوية، وَ (23/ 11) ورقمه / 14 عن محمد بن الفضل السقطي عن سعيد بن سليمان عن مبارك بن فضالة، وَ (23/ 11) ورقمه / 15 عن حفص بن سعد العطار، وأحمد بن زيد بن هارون، كلاهما عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، وَ (23/ 11) ورقمه / 16 عن علي بن عبد العزيز (وهو: البغوي) عن عاصم بن على عن قيس بن الربيع، وَ (23/ 12) ورقمه / 17 عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة =
عروة
(1)
عن أبيه عن عائشة به
…
وللبخاري في حديث حفص بن غياث نحوه، وزاد: فربما قلت له: لم يكن في الدنيا امرأة إلَّا خديجة، فيقول:(إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد). ونحوه لمسلم من حديث حفص، إلَّا أنَّ فيه:(قالت: فأغضبته يومًا، فقلت: خديجة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إني قد رزقت حبها). وله من حديث عبدة بن سليمان: (بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة). وللطبراني في حديث المبارك بن فضالة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله رزقها مني ما لم يرزق أحدًا منكن) اهـ، يعني: من الولد. وقال الترمذي عقب روايته له عن الفضل بن موسى: (من قصب، إنما يعني: قصب اللؤلؤ. هذا حديث حسن)، وقال عقب روايته له من طريق حفص بن غياث:(هذا حديث حسن صحيح غريب) اهـ، وله طريق أخرى عن عروة، وثلاث طرق أخرى عن عائشة، وستأتي.
= الحوطى عن أبيه عن إسماعيل بن عياش، خمستهم عن هشَام بن عروة به، بنحوه، وحديث بعضهم أخصر من بعض.
(1)
الحديث رواه من طرق أخرى عن هشام: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 850) ورقمه / 1573، وَ (2/ 850) ورقمه / 1586، وابنه عبد الله في زوائده (2/ 855 - 856) ورقمه / 1592، والحاكم في المستدرك (3/ 185) وسكت هو، والذهبى في التلخيص (3/ 185) عنه، وابن عبد البر في الاستيعاب (2/ 286)، وابن عساكر في الأربعين [14 أ - ب]. ورواه الحاكم - أيضًا - (4/ 175) باختصار كثير، والبيهقى في السنن الكبرى (7/ 307).
وقال البوصيري
(1)
في سند ابن ماجه: (هذا إسناد صحيح، ورجاله ثقات) اهـ، وهو كما قال. وفي أحد أسانيد الطبراني: عنعنة المبارك بن فضالة، وهو مدلس مشهور. وفي آخر: شيخه أحمد بن زيد بن هارون، وهو الجمحى المكي، لا يكتب حديثه، قاله: أبو الفتح الأزدي
(2)
. تابعه: مسعدة بن سعد العطار، ولا أعرف حاله. وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة تقدم أنه متروك، قال فيه ابن حبان:(يروي الموضوعات عن الأثبات). وفي آخر: عاصم بن على، وهو: ابن عاصم، الواسطى، اتهمه ابن معين، وقال ابن سعد:(كان ثقة، وليس بالمعروف بالحديث، ويكثر الخطأ فيما حدث)، وقال أبو حاتم، وابن حجر:(صدوق)، زاد ابن حجر:(ربما وهم). يرويه عن قيس بن الربيع، ضعيف، تغيَّر لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه، فحدث به. وفي آخر: رواية إسماعيل بن عياش عن هشام بن عروة، وهشام مدني، وإسماعيل شامى، ضعيف إذا حدَّث عن غير أهل بلده، وهذا منه
…
وأسانيد الطبراني هذه يرتقى كل واحد منها - عدا طريق عاصم عن قيس - إلى درجة: الحسن لغيره بما قبلها، وبما سيأتي. ومنه يتبين أن طرق الطبراني حسنة الأسانيد كما جزم الهيثمى به في مجمع الزوائد
(3)
.
(1)
مصباح الزجاجة (1/ 348) رقم / 717.
(2)
كما في: الميزان (1/ 99) ت / 382، وانظر: العقد الثمين (3/ 41).
(3)
(9/ 224).
ورواه: الإمام أحمد
(1)
- مرة - عن عامر بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: (إن كنا لنذبح الشاة، فيبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعضائها إلى صدائق خديجة). وعامر هو: الزبيري أبو الحارث، متروك الحديث - وتقدم -، والحديث وارد من غير طريقه.
ورواه - مرة -
(2)
عنه بالإسناد نفسه، مقتصرًا على قوله:(أمرني ربي أن أبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب). ومرة أخرى
(3)
عنه بسنده، بقول عائشة:(ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة، وذلك لما كنت أسمع من ذكره إياها).
ورواه: مسلم
(4)
عن عبد بن حميد، والإمام أحمد
(5)
، كلاهما (عبد بن حميد، والإمام أحمد) عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن عائشة به، ببعضه، مختصرًا. ورواه - مرة - الإمام أحمد في الفضائل
(6)
عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهرى عن عروة قال، فذكره مرسلًا.
(1)
(43/ 393) ورقمه / 26379.
(2)
(43/ 394) ورقمه / 26381.
(3)
(43/ 398) ورقمه / 26387.
(4)
في الموضع المتقدم (4/ 1889).
(5)
ورواه عنه - أيضًا -: الإمام أحمد، من طريقه: الحاكم في المستدرك (3/ 186)، وصححه على شرط الشيخين، ولم يذكره الذهبي في التلخيص.
(6)
(2/ 850) ورقمه / 1574.
وللحديث أربعة طرق أخرى عن عائشة
…
الأولى رواها: الإمام أحمد
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك عن مجالد
(3)
عن الشعبي عن مسروق عنها به، وفيه:(كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يومًا، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله عز وجل بها خيرًا منها! قال: (ما أبدلني الله عز وجل خيرًا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء)، وهذا لفظ الإمام أحمد. ومجالد هو: ابن سعيد، ضعيف، وتغير بأخرة، ويتلقن إذا لُقِّن. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - وحسَّن إسناده، وليس كذلك. ويرويه عن ابن المبارك عند الطبراني: يحيى الحماني، ضعيف، متهم بسرقة الحديث.
(1)
(40/ 356) ورقمه / 24864 عن علي بن إسحاق (وهو: السلمى مولاهم) عن عبد الله (وهو: ابن المبارك) به، بنحوه.
(2)
(23/ 13) ورقمه / 22 عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى الحماني (وهو: ابن عبد الحميد) عن ابن المبارك له، بنحوه.
(3)
وكذا رواه: ابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 286 - 287) بسنده عن عمر بن إسماعيل بن مجالد عن أبيه عن مجالد به.
(4)
(9/ 224).
والثانية رواها: الطبراني في الكبير
(1)
بسنده عن مروان بن معاوية الفزاري عن وائل بن داود عن عبد الله عن عائشة به، بنحوه
…
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب - أي من قول عائشة - وقال: (كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقت مني ولدًا إذ حرمتيه مني).
ومروان بن معاوية ثقة، إلَّا أنه لم يصرح بالتحديث، وهو مشهور بالتدليس. وعبد الله هو: البهي، ضعفه بعض النقاد، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ)، وطريقهما جيدة في المتابعات، فهى حسنة لغيرها بما قبلها.
والثالثة رواها: الطبراني
(2)
- أيضًا - بسنده عن عبد الواحد بن أيمن عن ابن أبي نجيح عنها به، في قصة إكرامه صلى الله عليه وسلم لبعض صدائق خديجة، فغارت عائشة، فقالت كلامًا، فقال:(ما ذنبي أن رزقها الله مني الولد، ولم يرزقك). ورجال إسناده كلهم ثقات، عدا عبد الواحد بن أيمن، وهو: القرشي، ليس به بأس
(3)
؛ فالإسناد: حسن.
(1)
(23/ 13) ورقمه / 21 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن يحيى بن معين عن مروان بن معاوية الفزاري به، بنحوه.
(2)
(23/ 14 - 15) ورقمه/ 23 عن علي بن عبد العزيز (وهو: البغوي) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومى عن سفيان بن عيينة عن عبد الواحد بن أيمن به، بنحوه، مطولًا.
(3)
وثقه ابن معين في التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 376)، وقال أبو حاتم (كما في: الجرح والتعديل 6/ 20 ت / 104): (صالح الحديث)، وقال النسائي (كما في: =
والرابعة رواها: الإمام أحمد
(1)
من طرق عن حماد بن سلمة عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة، فقالت فيها شيئًا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم غضبًا شديدًا، وتمعَّر وجهه.
وعبد الملك بن عمير ثقة، إلَّا إنه تغيَّر بأخرة، قال الحافظ
(2)
: (احتج به الجماعة، وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج
…
) اهـ. ورواية حماد بن سلمة عنه عند مسلم في صحيحه
(3)
. وهو من هذا الوجه رواه: ابن حبان في صحيحه
(4)
.
1889 -
[4] عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قلت: لعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما بشَّر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة؟ قال: (نَعَمْ، بِبَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيْهِ، وَلا نَصَب).
= تهذيب الكمال 18/ 447): (ليس به بأس). وانظر: التقريب (ص / 630) ت / 4266.
(1)
(6/ 150) عن عفان (هو: الصفار)، وَبهز (يعني: ابن أسد)، وَ (6/ 154) عن مؤمل أبى عبد الرحمن، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.
(2)
هدي الساري (ص / 443).
(3)
انظر: تهذيب الكمال (18/ 372).
(4)
الإحسان (15/ 468) ورقمه / 7008 بسنده عن عفان به.
رواه: البخاري
(1)
- واللفظ له -، ومسلم
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو بكر البزار
(4)
،
(1)
في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: تزويج النبي خديجة وفضائلها) 5/ 122 ورقمه / 307 عن مسدد (هو: ابن مسرهد) عن يحيى (وهو: ابن سعيد) عن إسماعيل (وهو ابن أبي خالد) به.
(2)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة أم المؤمنين - رضى الله عنها -) 4/ 1887 - 1888 ورقمه / 2433 عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه وَعن محمد بن بشر العربي، كلاهما عن إسماعيل به، بمثله. ثم رواه عن: ابن أبي عمر عن سفيان (وهو: ابن عيينة)، وَعن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية (وهو: محمد بن خازم)، وَعن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع، وَعن إسماعيل بن إبراهيم عن المعتمر بن سليمان، وَجرير (وهو: ابن عبد الحميد)، خمستهم عن إسماعيل به، قال:(بمثله)، يعني: بمثل حديث ابن نمير، ومحمد بن بشر. والحديث فِي مصنف ابن أبي شيبة (7/ 530) ورقمه / 2 عن وكيع عن يعلى عن إسماعيل
…
ولعله دخله التحريف، والوجه:(عن وكيع وَيعلى عن إسماعيل) - والله أعلم -. ثم رأيته في الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم (5/ 382) رقم / 2990 عن ابن أبي شيبة به، كما قلت؛ وهذا مما يؤكد التحريف.
ورواه - أيضًا - من طريق وكيع: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 465 ورقمه / 7004).
(3)
(31/ 483) ورقمه / 19143 عن أبي عبد الرحمن - صاحب: الهروي -، وَ (31/ 472) ورقمه / 19128 عن ابن نمير (يعني: عبد الله)، وَيعلى (وهو: ابن عبيد)، وَ (31/ 483 - 484) ورقمه / 19145 عن يزيد بن هارون، وَ (32/ 150 - 151) ورقمه / 19406 عن يحيى بن سعيد، خمستهم عن إسماعيل به؛ بمثله. وهو عن شيخه الأول في فضائل الصحابة (2/ 851) ورقمه / 1577، وَ (2/ 852) ورقمه / 1582، وعن شيخيه الآخرين (2/ 852) ورقمه / 1581.
(4)
(8/ 270) ورقمه / 3332 عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد. ورواه - أيضًا - (8/ 271) ورقمه / 3333 عن أزهر بن جميل عن النضر بن إسماعيل، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد.
والطبراني في الكبير
(1)
، خمستهم من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به
(2)
، وألفاظهم سواء، إلَّا أنه للبزار عن أزهر بن جميل:(أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر خديجة ببيت من قصب) وقال: قال إسماعيل: فقيل لابن أبي أوفى: قصب؟ قال: قصب اللؤلؤ. وللطبراني - من بعض طرقه - بلفظ: (بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه، ولا نصب). ويرويه عن إسماعيل بن أبي خالد، في أحد إسنادي الإمام أحمد: عبيد الله بن زياد - صاحب: الهروي - وهو: أبو عبد الرحمن المقرئ، قال أبو حاتم
(3)
: (شيخ)، وقال الحسيني
(4)
: (فيه نظر).
(1)
(23/ 10) ورقمه / 11 عن بشر بن سفيان عن الحميدي (يعني: عبد الله بن الزبير) عن سفيان (وهو: ابن عيينة)، وَعن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يعلى بن عبيد، وَعن محمود بن محمد الواسطي عن وهب بن بقية عن خالد بن عبد الله (وهو: الواسطي)، ثلاثتهم عن إسماعيل به، بنحوه. والحديث في مسند الحميدي (2/ 314) ورقمه/ 720.
(2)
والحديث رواه - أيضًا - عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد الفضائل لأبيه (2/ 856) ورقمه / 1593 بسنده عن ابن شهاب، وأبو نعيم في المعرفة (3/ 1592) ورقمه / 4012 - الوطن -، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 84) بسنديهما عن الوليد بن القاسم، كلاهما عن إسماعيل به. وله عدة طرق عن إسماعيل عند ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 382 - 383) رقم / 2991، 2992، 2993، 2994، 2995.
(3)
كما في الجرح والتعديل (5/ 315) ت / 4197.
(4)
الإكمال (ص / 281) ت / 568، ونقل فيه في التذكرة (2/ 1093) ت / 4308 قول أبي حاتم، وسكت. وانظر: تعجيل المنفعة (ص/ 180) ت/ 688.
وفي أحد إسنادي البزار: النضر بن إسماعيل، وهو البجلي، قال ابن حجر:(ليس بالقوي) - وتقدّم -، وهما متابعان من اثني عشر وجهًا - كما هو ظاهر لمن تأمل فيما تقدم -.
وللحديث طريق أخرى عن عبد الله بن أبي أوفى، رواها: الطبراني في الكبير
(1)
، وفي الأوسط
(2)
، وفي الصغير
(3)
عن أحمد بن عبد الرحمن بن يونس الرقى عن محمد بن أبي سمينة عن أبي بكر بن عياش عن سليمان الشيباني عنه به، بلفظ: (قال لي جبريل: بشِّر خديجة ببيت
…
)، ثم بمثله. قال في الأوسط:(لم يروه عن الشيباني إلَّا ابن أبي عياش، ولا رواه عنه إلَّا ابن أبي سمينة) اهـ.
وأشَار إلى هذه الطريق: البزار
(4)
، وقال:(فأما حديث الشيباني فرواه عنه أبو بكر بن عياش، ولم يتابع أبا بكر عليه أحد) اهـ. والشيباني هو: سليمان بن أبي سليمان، ثقة
(5)
، إلَّا أن في السند إليه شيخ الطبراني: أحمد بن عبد الرحمن المقرئ، لم أقف على ترجمة له، وقوله: (قال لي: جبريل
…
) لم أر من تابعه عليه - والله أعلم -.
(1)
(23/ 10) ورقمه / 12.
(2)
(3/ 117 - 118) ورقمه / 2242 سندًا، ومتنا.
(3)
(1/ 48) ورقمه / 19.
(4)
(8/ 271).
(5)
انظر: سؤالات الآجري أبا داود (3/ 183 - 184) ت / 190، 191، والجرح والتعديل (4/ 135) ت / 592، وتهذيب الكمال (11/ 444) ت / 2525.
والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وعزاه إلى الأوسط، ثم قال:(ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن أبي سمينة، وقد وثقه غير واحد) اهـ، ولعل إيراده له في الزوائد باعتبار هذا الوجه عن ابن أبي أوفى، وما في متنه من زيادة، ولكنه لم يعزه إلى الكبير!
وللحديث طريق ثالثة عن ابن أبي أوفى، رواها: البزار
(2)
عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة قال: حدثني أبي عن أبيه
(3)
عن سلمة بن كهيل عن ابن أبي أوفى به
…
ويحيى بن سلمة متروك. وفي السند - أيضًا -: نافلته - إبراهيم بن إسماعيل -، لا يحتج به. ووالده متروك كأبيه يحيى، فالطريق ضعيفة جدًّا، وفي ما تقدَّم غنية عنها.
1890 -
[5] عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُبَشِّرَ خَدِيْجَةَ بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ، لا صَخَبَ فِيْهِ، وَلا نَصَب).
(1)
(9/ 224).
(2)
(8/ 272) ورقمه / 3334.
(3)
الحديث من طريق يحيى بن سلمة رواه - كذلك -: عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد فضائل الصحابة لأبيه (2/ 856) ورقمه / 1594، والقطيعى في زوائد الفضائل - أيضًا - (2/ 856) ورقمه/ 1595.
رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا لفظه -، وأبو يعلى
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
، ثلاثتهم من طرق عن محمد بن إسحاق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر به
…
ولأبي يعلى: (بشَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة
…
)، ثم بمثله. وزاد الطبراني في حديثه:(من قصب) بعد قوله: (في الجنة).
وسيأتي
(4)
من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي بن أبي طالب به. فيحتمل أن يكون حديث ابن إسحاق هذا
(1)
(3/ 284 - 283) ورقمه / 1758 عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق به. ومن طريق يعقوب رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك (3/ 185)، وصححه على شرط مسلم، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 184 - 185).
(2)
(12/ 170 - 171) ورقمه / 6797 عن خليفة بن خياط عن بكر بن سليمان (وهو: الأسواري)، و (12/ 169) ورقمه / 6795 عن القاسم بن أبي شيبة عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه، كلاهما عن ابن إسحاق به، بمثله. وعن خليفة رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 383) ورقمه / 2996.
(3)
(23/ 10) ورقمه / 13 عن القاسم بن الليث أبي صالح الرسعني عن محمد بن أبي صفوان الثقفى عن وهب بن جرير بن حازم عن أبيه، ورواه (13/ 72) ورقمه / 179 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أحمد بن محمد بن أيوب - صاحب المغازى - عن إبراهيم بن سعد، كلاهما عن محمد بن إسحاق به. وفي السند الأول للطبراني:(الراسبي)، بدل:(الرسعني)، وهو تحريف. ورواه: البغوي في معجمه (3/ 511) ورقمه / 1495 عن محمد بن حميد الرازي عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق به. ومن طريق وهب بن جرير رواه - أيضًا -: عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على الفضائل لأبيه (2/ 855) ورقمه / 1591 - ومن طريقه الحاكم في المستدرك (3/ 184) -، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 466 ورقمه / 7005).
(4)
انظر الحديث ذي الرقم / 1814.
مرسل صحابي، وهو حجة. ومحمد بن إسحاق حسن الحديث إذا صرَّح بالتحديث، وقد صرَّح عندهم - جميعًا -.
وخالفه: ابن جريج
…
فرواه: ابن أبي عاصم في الآحاد
(1)
من طريق عبد الرزاق عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن جعفر به. فزاد عبد الله بن الزبير بين عروة، وعبد الله بن جعفر. وابن جريج مدلس، ولم يصرح بالتحديث. ورواه ابن جريج مرة
(2)
عن هشام عن أبيه عن ابن جعفر عن علي، زاد عليًّا، ولم يذكر عبد الله بن الزبير.
ورواه: مرة أخرى
(3)
عن هشام عن أبيه عن ابن جعفر عن عليّ، وهذا أولى في حديثه، تابعه عليه جماعة - كما تقدم -. والقول في إسناد حديثه هذا ما قاله ابن إسحاق، وحديثه حسن - كما تقدم -، وله شواهد كثيرة هو بها: صحيح لغيره - والله الموفق -.
1891 -
[6] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس مع خديجة إذ أتاه جبريل عليه السلام فقال: (يَا مُحَمَّد، اقْرَأ خَدِيْجَةَ مِنِّي السَّلامَ، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لا أَذَى فِيْهِ، وَلا نَصَب).
(1)
(5/ 381) ورقمه / 2987.
(2)
كما سيأتي في بعض طرق الحديث ذي الرقم / 1895.
(3)
في الحديث المتقدم ذكره.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن العباس بن الفضل الأسفاطى عن عبد العزيز بن الخطاب عن عيسى بن مسلم الهمداني عن ميسرة بن عثمان الأشجعي عن عكرمة عن ابن عباس به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه من لم أعرفه) اهـ.
وشيخ الطبراني: العباس بن الفضل له ترجمة في اللباب، وذِكْر في السير، ولم أر فيه جرحًا أو تعديلًا - وتقدم -، لكنه متابع عند العقيلي في الضعفاء - كما سيأتي -. وعبد العزيز بن الخطاب هو: الكوفي، أبو الحسن، وهو صدوق
(3)
. وعيسى بن مسلم الهمداني، وميسرة بن عثمان الأشجعى لم أعرفهما بهذا السياق في أنسابهما، ولعلّ التحريف دخلهما
…
فقد رواه: العقيلي في الضعفاء
(4)
عن شيخه إبراهيم بن محمد عن عبد العزيز بن الخطاب عن عيسى بن مسلم الأحمر عن ميسرة بن عمار عن عكرمة به، بنحوه. وعيسى بن مسلم الأحمر - وهو: الصفار، منكر الحديث، أورد العقيلي حديثه هذا في ترجمته. ورأيت المزي
(5)
أورد في شيوخ عبد العزيز
(1)
(11/ 243) ورقمه / 11818، وَ (23/ 8 - 9) ورقمه / 7.
(2)
(9/ 224).
(3)
انظر: ترجمته في: التأريخ الكبير (6/ 29) ت/ 1584، والمعرفة والتأريخ (1/ 576 - 577)، وتهذيب الكمال (18/ 126) ت / 3441، والكاشف (1/ 655) ت/ 3382، والتقريب (ص / 611) ت / 4118.
(4)
(3/ 394).
(5)
تهذيب الكمال (18/ 126).
ابن الخطاب: أبا داود عيسى بن مسلم الطهوي
(1)
الأعمى .. فهل اشتبه عليه، أو على العقيلى قبله؟ كلاهما محتمل. والأقرب ما ذكره العقيلى، والطهوي قال أبو زرعة
(2)
: (لين)، وقال أبو حاتم
(3)
: (ليس بقوي، يكتب حديثه)، وأورده ابن الجوزي
(4)
، والذهبي
(5)
في الضعفاء. وميسرة بن عمار مجهول، قاله العقيلى في الموضع المتقدم نفسه من الضعفاء. والحديث من هذا الوجه لا يصح.
* وتقدم نحو الحديث في أحاديث كثيرة، منها: حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - عند البخاري، ومسلم
(6)
- والله الموفق -.
1892 -
[7] عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سُئل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عن خَديْجَةَ بنتَ خويلد؛ لأنها ماتت قبل الفرائض، وأحكام القرآن، فقال:(أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ فِي بَيتٍ مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيْهِ، وَلا نَصَب).
(1)
بضم الطاء المهملة، وفتح الهاء - وقد تسكن - وقد تفتح الطاء مع إسكان الهاء، هذه النسبة إلى بني:(طُهية) وهم بطن من تميم. - انظر: الأنساب (4/ 89).
(2)
كما في الجرح والتعديل (6/ 288) ت / 1599.
(3)
كما في: الموضع المتقدم من الجرح والتعديل.
(4)
الضعفاء والمتروكين (2/ 241) ت / 2658.
(5)
الديوان (ص / 313) ت / 3297 - ووقع اسم أبيه: سالمًا، وهو تحريف -، والمغني (2/ 500) ت / 4826.
(6)
تقدم برقم / 1886.
رواه: أبو يعلى
(1)
- وهذا مختصر من لفظه -، والطبراني في الأوسط
(2)
بسنديهما عن إسماعيل بن مجالد، الطبراني في الكبير
(3)
- واللفظ له - بسنده عن يحيى بن سعيد الأموي، كلاهما عن مجالد عن الشعبي عن جابر به
…
قال في الأوسط - عقبه وقد ذكر غيره -: (لم يرو هذين الحديثين عن الشعبي إلا مجالد، تفرد بهما إسماعيل بن مجالد).
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه على أبي يعلى، وقال:(وفيه: مجالد، وهذا مما يمدح من حديث مجالد، وبقية رجاله رجال الصحيح) اهـ، وأورده في موضع آخر
(5)
، وعزاه إلى الطبراني في معجميه، ثم قال:(ورجالهما رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد، وقد وثق، وخاصة في أحاديث جابر) اهـ. ومجالد بن سعيد صاحب حديث إلّا أنه ضعيف، وتغير بأخرة، وكان يلقن إذا لُقِّن
…
وقول الهيثمى بأنه موثق في جابر، محل نظر، وغاية ما رأيت قول ابن عدي
(6)
: (له عن الشعبي عن جابر أحاديث صالحة .. )، وهذا لا يقتضي ما قاله الهيثمي، وقد يسوق
(1)
(4/ 41) ورقمه / 2047 عن سريج بن يونس عن إسماعيل به.
(2)
(9/ 71 - 72) ورقمه / 8149 عن موسى (وهو: ابن هارون بن عبد الله البزار) عن سريج بن يونس (وهو: البغدادي) عن إسماعيل بن مجالد (وهو: ابن سعيد) به، بنحوه.
(3)
(23/ 8) ورقمه / 6 عن محمد بن عبدوس بن كاملٍ عن سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه به. وهو عن سعيد بن يحيى رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم فِي الآحاد (2/ 75) ورقمه / 770، و (5/ 381) ورقمه / 2988.
(4)
(9/ 416).
(5)
(9/ 223 - 224).
(6)
الكامل (6/ 423).
الضعيف الحديث على الوجه كما يرويه الثقة، وإنما البلاء في التفرد، وهذا منه؛ فالإسناد ضعيف لضعف مجالد، وتفرده به من هذا الوجه، بهذا اللفظ. وفي سنده في الأوسط: إسماعيل بن مجالد مشاه جماعة، وعدوه صدوقًا، وهو أحسن حالًا من أبيه - وتقدم -.
والمعروف أن خديجة رضي الله عنها بشرت ببيت في الجنة، لا صخب فيه، ولا نصب
…
ثبت هذا في طرق عدة، ما ورد مثله في هذا الحديث بها: حسن لغيره. وقوله: (أَبْصَرْتُهَا عَلَى نَهْرٍ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ) لم أره إلّا من طريق مجالد بن سعيد - وقد عرفت حاله -؛ فزيادته هذه: زيادة منكرة.
1893 -
[8] عن فاطمة - رضى الله عنها - أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: أين أُمّنا خديجة؟ قال: (فِي بَيْتٍ مِنْ قَصَبٍ، لا لَغْو فِيْهِ، ولا نَصَب، بَيْنَ مَرْيَم، وَآسيْةُ امْرَأَةُ فِرْعُوْن)، قالت: من هذا القصب؟ قال: (لا، بَلْ مِنْ القَصَب المَنْظُوْمِ بِالدُّرِّ، وَاللُّؤْلُؤِ، وَاليَاقُوْت).
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن أحمد بن خليد عن أبي اليمان الحكم بن نافع عن صفوان بن عمرو عن مهاجر بن ميمون عن فاطمة به
…
وقال: (لا يُروى هذا الحديث عن فاطمة إلّا بهذا الإسناد، تفرّد به صفوان).
(1)
(1/ 274 - 275) ورقمه / 443.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(1)
، وقال - وقد عزاه إليه -:(من طريق مهاجر بن ميمون عنها، ولم أعرفه، ولا أظنّه سمع منها - والله أعلم -، وبقية رجاله ثقات) اهـ.
وما عرفته أنا - كذلك -. وفي حديثه ألفاظ تفرد بها، قوله: (في بيت من
…
) الخ، وقوله:(بين مريم، وآسية امرأة فرعون)، وقوله في شرح القصب.
وصدر الحديث ثابت من غير وجه عن النبي صلى الله عليه وسلم كما تقدّم بلفظ البشارة. وفي السند: أحمد بن خليد، وهو: أبو عبد الله الكندي.
1894 -
[9] عن جابر بن عبد الله بن رئاب - رضي الله تعالى عنه - أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لخديجة: (إِنَّ جِبْرِيْلَ أَتَانِي، فَقَالَ: بَشِّرْ خَدِيْجَةَ بِبَيْت مِنْ قَصَبٍ، لا صَخَبَ فِيْهِ، وَلا نَصَب).
رواه: الطَّبرَاني في الكبير
(2)
عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة
(3)
عن علي بن ثابت الجزري عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة عن جابر به
…
وأورده نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
،
(1)
(9/ 223).
(2)
(2/ 188) ورقمه / 1768.
(3)
ورواه ابن قانع في المعجم (1/ 139) عن عبد الله بن الصقر عن ابن أبي سمينة به، بنحوه.
(4)
(9/ 224).
وعزاه إلى الطبراني كما هنا، ثم قال:(وفيه: الوازع بن نافع، وهو متروك) ا هـ.
وهو كما قال، قال يحيى بن معين
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، وابن داود السجستاني
(3)
: (ليس بثقة)، وقال البخاري
(4)
: (منكر الحديث). وتركه: أبو حاتم
(5)
، والنسائي
(6)
. وقال الحاكم، وغيره
(7)
: (روى أحاديث موضوعة) اهـ. ويرويه عنه: علي بن ثابت الجزري، وهو صدوق ربما أخطأ
(8)
.
ومما تقدم يتّضح أن الإسناد ضعيف جدًّا - على أقل أحواله -. والرواية في هذا الباب ثبتت بغير هذا الإسناد - والحمد لله -.
(1)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 627).
(2)
كما في: بحر الدم (ص / 447) ت / 1116، وقال في العلل - رواية: عبد الله -: (3/ 23 - 24) رقم النص / 3980: (ليس حديثه بشيء). وانظر: رواية المروذي (ص / 69) ت/ 71.
(3)
كما في: لسان الميزان (6/ 213) ت / 750.
(4)
الضعفاء الصغير (ص / 245) ت / 388.
(5)
كما في: الجرح والتعديل (9/ 39) ت / 171.
(6)
الضعفاء والمتروكون (ص / 243) ت / 601.
(7)
كما في: اللسان (6/ 214).
(8)
انظر: تأريخ بغداد (11/ 356) ت / 6211، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 191) ت / 2362، وتهذيب الكمال (20/ 335)، والتقريب (ص / 691) ت/ 4730.
1895 -
[10] عن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خَيْرُ نِسَائِهَا
(1)
مَرْيَمُ. وَخَيرُ نسَائِهَا خَدِيْجَة).
هذا الحديث رواه: أبو عبد الله البخاري
(2)
- واللفظ له -،
(1)
سيأتي أن وكيع بن الجراح أشار - وقد روى الحديث - إلى السماء والأرض .. وأراد بهذه الإشارة تفسير الضمير في قوله هنا: (نسائها)، والمراد عنده: جميع نساء الأرض، يعني: خير كل من بين السماء والأرض من النساء.
قال نحوه النووي في شرحه على صحيح مسلم (15/ 198)، ثم قال:(والأظهر أنّ معناه: أنّ كلّ واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها) اهـ، ويمكن أن يُسْتَدَلّ له بحديث أبي يعلى - الآتي - ولفظه:(خير نسائها مريم بنت عمران - هي خير نسائها يومئذٍ -، وخير نسائها خديجة بنت خويلد)، وسنده صحيح.
وروى النسائي في سننه الكبرى (5/ 94 - 95) ورقمه / 8364 بسند صححه الحافظ في الفتح (6/ 543) - وهو كما قال - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ينميه: (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران .... ) الحديث.
وقيل: إن المراد أن مريم خير نساء أهل الدنيا في زمانها، وخديجة خير نساء هذه الأمة.
وقيل: إنهما خير نساء العالمين، أو خير نساء الأرض. وعند الترمذي، وغيره من حديث أنس يرفعه: (حسبك من نساء العالمين
…
)، فذكر فيهن: خديجة، وفاطمة. والحديث صحيح.
وروى الطبراني في الأوسط من حديث أبي هريرة، يرفعه:(بحسبك من نساء العالم ..... ) الحديث، وفي سنده أبو أيوب الشاذكوني متهم، كما تقدّم برقم / 1877.
(2)
في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب: تزويج خديجة وفضلها) 5/ 121 ورقمه / 303 عن محمد (وهو: ابن سلام)، وعن صدقة (يعني: ابن خالد)، كلاهما عن عبدة (وهو: ابن سليمان)، وفي (كتاب: أحاديث الأنبياء، =
وأبو الحسين مسلم بن الحجاج
(1)
،
= باب: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ} الآية) 4/ 318 ورقمه / 230 عن أحمد بن أبي رجاء عن النضر (وهو: ابن شميل)، كلاهما عن هشام به
…
وفي حديث النضر زيادة لم يذكرها عبدة بن سليمان، وسيأتي ذكرها.
ورواه من طريقه عن ابن أبي رجاء: البغوي في شرح السنة (14/ 156) ورقمه / 3954.
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها) 4/ 1886 ورقمه / 2430 عن أبي كريب (وهو: محمد بن العلاء) عن أبي أسامة (يعني: حمادا)، ثم رواه عن أبي كريب عن أبي معاوية ووكيع، وابن نمير، وأبي أسامة، ثم رواه - أيضًا - عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة، وابن نمير، وعن إسحاق بن إبراهيم عن عبدة، خمستهم (أبو أسامة، وابن نمير، ووكيع، وأبو معاوية، وعبدة) عن هشام به، بنحوه، أتمَّ منه.
وهو في المصنف لابن أبي شيبة (7/ 530) ورقمه / 3، وعنه: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 380) ورقمه / 2985، ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك (2/ 497)، وابن عبد البر في الاستيعاب (4/ 287).
والحديث من طريق أبي معاوية رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 93) ورقمه / 8354، وهو في الفضائل (ص / 196) ورقمه / 249، والخطيب البغدادي في تخريجه للفوائد المنتخبة من حديث أبي القاسم المهرواني (2/ 893 - 895) ورقمه / 118.
ومن طريق مسلم عن أبي كريب رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 83 - 84).
ومن طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية - وحده - رواه: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 381) ورقمه / 2986.
والترمذي
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، والبزار
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، كلهم من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: فضل خديجة رضي الله عنها) 5/ 659 - 660 ورقمه / 3877 عن هارون بن إسحاق الهمداني عن عبدة بن سليمان به، بمثل لفظ مسلم.
(2)
(2/ 70) ورقمه / 640 عن ابن نمير، وَ (2/ 338 - 339) ورقمه / 1109 عن وكيع، وَ (2/ 387) ورقمه / 1212 عن محمد بن بشر، ثلاثتهم عن هشام به، بنحوه. وهو له في فضائل الصحابة (2/ 852) ورقمه / 1580 عن وكيع وابن نمير، وَ (2/ 847) ورقمه / 1563 عنه وَعن محمد بن بشر، وَ (2/ 852) ورقمه / 1583 عنه وَعن ابن نمير، وَ (2/ 852) ورقمه / 1579 عن ابن بشر - وحده -، ثلاثتهم عن هشام به، بمثله. ورواه - أيضًا - (2/ 855) ورقمه / 1590، وابنه في الزوائد على المسند (2/ 253 - 254) ورقمه / 938 - ومن طريقه الحاكم في المستدرك (3/ 184) -، كلاهما عن وكيع، وأبي معاوية، ورواه: أبو نعيم في المعرفة (1/ 312) ورقمه / 348 بسنده عن محمد بن عبد الله بن كناسة، ثلاثتهم عن هشام به.
(3)
(2/ 114 - 115) ورقمه / 467 عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيدي عن عبدة بن سليمان، وَ (2/ 115) ورقمه / 468 عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق عن ابن جريج، كلاهما عن هشام به، بمثله .. وزاد من طريق ابن جريج رجلًا في إسناده، وسيأتي بحثه. والحديث من طريق ابن جريج رواه - أيضًا -: ابن عساكر في الأربعين [13 ب - 14 أ]، وقرن به: معمر بن راشد.
(4)
(1/ 455) ورقمه / 612 عن أبي خيثمة (وهو: زهير بن حرب) عن وكيع، وَ (1/ 399) ورقمه / 522 عن مجاهد بن موسى (هو: الخوارزمي) عن أبي أسامة، كلاهما عن هشام به، بنحوه.
(5)
(23/ 8) ورقمه / 4 عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن معمر وَابن جريج، وَ (23/ 8) ورقمه / 5 عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن ابن نمير وَأبي أسامة، أربعتهم (معمر، وابن جريج، وابن نمير، وأبو أسامة) عن هشام به، بنحوه، وبمثله. والحديث في المصنف لابن أبي شيبة (7/ 492 - 493) ورقمه / 14006.
جعفر عن عليّ به
…
وللبخاري من طريق النضر عن هشام: (مريم ابنة عمران)، ثم بمثله.
ولمسلم من طريق الجماعة عن هشام، وللترمذي، وللإمام أحمد:(خير نسائها مريم بنت عمران، وخير نسائها خديجة بنت خويلد)، وقال مسلم: قال أبو كريب - يعني في حديثه -: (وأشار وكيع إلى السماء، والأرض).
ومثل لفظ الجماعة هذا لأبي يعلى، إلَّا أنه زاد - بعد قوله:(خير نسائها: مريم بنت عمران) -: (هي خير نسائها يومئذ)، تفرد بها مجاهد بن موسى الخوارزمي عن أبي أسامة، وهو ثقة
(1)
.
وخالفه: أبو كريب
(2)
، وأبو بكر بن أبي شيبة
(3)
، فلم يذكراها، وليس في زيادتها مخالفة
(4)
، فهى مقبولة.
وللطبراني من حديث ابن إسحاق عن هشام بن عروة: (أمرت أن أُبشِّر خديجة ببيت في الجنة، لا صخب فيه، ولا نصب)، وانتفت شبهة تدليس ابن إسحاق بتصريحه بالسماع عند الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(5)
،
(1)
انظر: سؤالات ابن محرز لابن معين (ص / 92) ت / 350، وتهذيب الكمال (27/ 236) ت / 5784، والتقريب (ص / 921) ت / 6525.
(2)
عند مسلم، وتقدّم.
(3)
عند مسلم، والطبراني في الكبير، وتقدم.
(4)
عُدْ إلى معناها أوائل التعليق على الحديث.
(5)
(2/ 855) رقم / 1591.
والحاكم في المستدرك
(1)
.
وقال الترمذي - عقب إخراجه للحديث -: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وفي بعض أسانيد الطبراني: ابن جريج، وهو عبد الملك بن عبد العزيز، يدلس، ويسوي، ولم يصرح بالتحديث، لكنه متابع، تابعه ثمانية من الرواة عن هشام بن عروة. وكذا لم يصرح به في طريق البزار عنه، وقال في إسناده: عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن جعفر عن عليّ به، بمثل لفظ مسلم، والجماعة. قال البزار:(وهذا الحديث قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه، هذا أحسن إسنادًا يروى في ذلك، وأرفعه، وزاد ابن جريج في الإسناد رجلًا، وهو عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن جعفر) اهـ.
وتابع ابن جريج: محمد بن إسحاق، أشار لروايته الدارقطني في العلل
(2)
، ولم أقف عليها مسندة، ثم قال:(والصواب قول من تقدمت أسماؤهم ممن لم يذكر ابن الزبير في الإسناد)، وهو كما قال. ثم قال
(3)
: (وروى هذا الحديث - أيضًا - عبد الله وَمحمد ابنا المنذر بن عبيد الله بن المنذر بن الزبير بن العوام عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر عن علي) اهـ، وقد ذكر
(4)
ممن رواه عن هشام - أيضًا - يونس ابن
(1)
(3/ 184)، وسكت عنه، ثم رواه (3/ 185) بالسند نفسه، وقال:(هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه) اهـ، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 185).
(2)
(3/ 116).
(3)
(3/ 116 - 117)، وسيأتي عن محمد بن إسحاق من وجه آخر عقب هذا الحديث.
(4)
(3/ 116).
بكير، ويزيد بن سنان، وعلي بن غراب، وسعدان بن يحيى، وسلمة بن سعيد، وغيرهم.
والحديث رواه - أيضًا -: الحاكم في المستدرك
(1)
بسنده عن محمد بن إسحاق، وأبو نعيم في المعرفة
(2)
بسنده عن محمد بن عبد الله بن كناسة، كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره، وهو حديث صحيح من هذا الوجه. وإسناد ابن إسحاق صرح فيه بالتحديث؛ فهو: صحيح لغيره.
وهكذا رواه أبو نعيم عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أسامة عن ابن كناسة. ورواه - مرة -
(3)
عن أبي بكر بن خلاد عن محمد بن الفرج الأزرق عن ابن كناسة به، بلفظ:(خير نسائها خديجة بنت خويلد، وخير نسائها فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم)
…
والأزرق ضعفه أبو الحسن الدارقطني
(4)
- مرة -، ومشاه غيره
(5)
.
(1)
(3/ 184).
(2)
(3/ 1605) ورقمه / 4041 - الوطن -.
(3)
المعرفة (6/ 3207) ورقمه / 7371.
(4)
كما في: تأريخ بغداد (3/ 159) ت / 1198.
(5)
انظر: المصدر المتقدم، والميزان (5/ 129) ت / 8051.
1896 -
[11] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (استَأذنتْ هالةُ بنتُ خُويلِدٍ - أختُ خَديجة
(1)
- علَى رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فعرَفَ استَئذانَ خديجةُ
(2)
، فارتَاحَ
(3)
لِذَلِك).
رواه: البخاري
(4)
، ومسلم
(5)
- وهذا لفظه -، والطبراني في الكبير
(6)
، كلهم من طرق عن علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة به
…
(1)
وزوج الربيع بن عبد العزى
…
وانظر ترجمتها في: نسب قريش لمصعب (ص / 21 - 22، 230)، وأسد الغابة (6/ 285) ت / 7324، والإصابة (4/ 421) ت / 1075.
(2)
أي صفته؛ لشبه صوتها بصوت أختها، فتذكر خديجة بذلك، قاله ابن حجر في الفتح (7/ 174).
(3)
أي هشّ لمجيئها، وسُرَّ بها؛ لتذكره بها خديجة، وأيامها، قاله النووي في شرحه لصحيح مسلم (15/ 202).
(4)
في (كتاب: فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها) 5/ 122 ورقمه / 308، قال: قال إسماعيل بن خليل قال: أخبرنا علي بن مسهر، فذكره. ومن طريقه رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 285)، وعزاه - أيضًا - إلى ابن مندة، وأبي نعيم.
(5)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة رضي الله عنها) 4/ 1889 ورقمه / 3437 عن سويد بن سعيد عن علي بن مسهر به.
(6)
(23/ 12) ورقمه / 18 عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن منجاب بن الحارث (وهو: ابن عبد الرحمن التميمي)، وَعن بشر بن موسى (وهو: أبو علي الأسدي) عن محمد بن سعيد الأصبهاني (وهو المعروف بحمدان)، كلاهما عن علي بن مسهر به، بنحوه، مطولًا. ومن طريق منجاب رواه - أيضًا - البيهقي في السنن الكبرى (7/ 307).
وهو بصيغة التعليق عند البخاري، قال ابن حجر
(1)
: (كذا في جميع النسخ التي اتصلت إلينا: بصيغة التعليق، لكن صنيع المزي
(2)
يقتضي أنه أخرجه موصولًا. وقد أخرجه أبو عوانة
(3)
عن محمد بن يحيى الذهلي عن إسماعيل المذكور) اهـ. فهو موصول من هذا الوجه. وهو لمسلم - كما تقدم - عن سويد بن سعيد، وهو: الحدثاني، ضعيف، كان يتلقن
…
لكنه متابع من ثقات: إسماعيل بن خليل - كما تقدم -، ومنجاب بن الحارث، ومحمد بن سعيد الأصبهاني عند الطبراني - كما تقدم كذلك -. وَالوليد بن شجاع عند الإسماعيلي - كما في: الفتح
(4)
- خمستهم عن علي بن مسهر به. وللبخاري فيه: (فارتاع) بالعين المهملة، بدل الحاء
…
من الروع - بفتح الراء - أي: فزع. والمراد من الفزع لازمه، وهو التغيّر
(5)
.
* وتقدم عند الطبراني في معجميه - الأوسط، والصغير - من حديث هالة بن أبي هالة أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد، فاستيقظ، وضمه إليه، وقال:(هالة، هالة، هالة)
…
قال الشيخ الطبراني فيه: (كأنه سُرّ به؛ لقرابته من خديجة رضي الله عنها)، فانظره
(6)
.
(1)
الفتح (7/ 173).
(2)
انظر: تحفة الأشراف (12/ 184) رقم / 17105.
(3)
كما في: إتحاف المهرة (17/ 214) ورقمه / 22304.
(4)
(7/ 173).
(5)
الفتح (7/ 174).
(6)
في فضائل هالة، برقم/ 1764.
1897 -
[12] عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا، فقدم ابن لخديجة يقال له: هالة، فقلت: هالة، هالة! فقال النبي صلى الله عليه وسلم:(اتَّقِي الله، يَا عَائِشَة).
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن محمد بن عبدوس بن كامل عن نوح بن حبيب القُومِسي
(2)
عن مؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلّا حماد بن سلمة، ولا عن حماد إلّا مؤمّل، تفرد به نوح بن حبيب) اهـ.
وإسناده جميع رجاله ثقات عدا مؤمل بن إسماعيل، وهو: البصري، صدوق، سيء الحفظ، ولا يُحتمل تفرده بهذا الحديث من بين أصحاب حماد بن سلمة.
والمتن: منكر؛ لأنه قد تقدّم - آنفًا - الحديث من طرق عن علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: استأذنتْ هالة بنت خويلد - أخت خديجة - على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، وهو حديث متفق عليه.
1898 -
[13] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (لَمْ يَتَزَوَّجْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى خَدِيْجَةَ حَتَّى مَاتَت).
(1)
(6/ 92) ورقمه / 5191.
(2)
بضم القاف، وسكون الواو، وكسر الميم، وفي آخرها سين مهملة. انظر: اللباب (3/ 64)، ومعجم البلدان (4/ 414).
رواه: مسلم
(1)
عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة به
…
ومعمر هو: ابن راشد، وعروة هو: ابن الزبير.
1899 -
[14] عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أُتي بالشيء، قال:(اذَهَبُوْا بِهِ إِلَى فُلانَةَ؛ فَإِنَّهَا كَانَتْ صَدِيْقَةً لخَديْجَة).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن المقدام بن داود عن أسد بن موسى عن مبارك بن فضالة عن ثابت عن أنس به
…
والمقدام بن داود هو: ابن عيسى الرعيني، متكلَّم فيه، ليس بثقة، ولكن تابعه هشام بن عمار عند ابن حبان في صحيحه
(3)
، وهشام صدوق، لكنه كبر فصار يتلقن، وتابعهما الربيع بن سليمان المرادي عند الحاكم في المستدرك
(4)
، وزاد في آخره:(اذهبوا به إلى فلانة، فإنها كانت تحب خديجة). والربيع ثقة
(5)
- أيضًا -، قال
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل خديجة - رضى الله عنها -) 4/ 1889 ورقمه / 3436.
(2)
(12/ 23) ورقمه / 20.
(3)
الإحسان (15/ 467) ورقمه / 7007 عن محمد بن الحسن بن خليل عن هشام به، بمثله.
(4)
(4/ 175) عن محمد بن يعقوب أبي العباس (وهو: الأصم) عنه به.
(5)
انظر: الثقات لابن حباد (8/ 240)، والمنتظم (238/ 12) ت / 1757، وتهذيب الكمال (9/ 87) ت/ 1864، والتقريب (ص/ 320) ت / 1904.
الحاكم - عقب حديثه -: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في التلخيص
(1)
، وليس كذلك - وستأتي له علة -
(2)
.
ورواه: البزار
(3)
، والبخاري في الأدب المفرد
(4)
، وأبو نعيم في المعرفة
(5)
عن محمد بن أحمد بن الحسن عن محمد بن نصر، كلهم عن سعيد بن سليمان عن مبارك بن فضالة به،. بمثل لفظ الحاكم إلّا أنه قال فيما زاد:(إلى بيت فلانة)
…
وسعيد بن سليمان هو: أبو عثمان الضبي، ثقة حافظ
(6)
.
وعلّة الإسناد: عنعنة المبارك بن فضالة، وهو يدلس ويسوّي، ولم أر له تصريحًا بالسماع.
وتقدم
(7)
في حديث عائشة - رضى الله عنها - ألفاظ منها: (وإن كان ليذبح الشاة، فيهدي في خلائلها منها، ما يسعهن)، وهو حديث متفق عليه، فهذا به: حسن لغيره.
(1)
(4/ 175).
(2)
والحاكم يتساهل في الحكم على الأحاديث. وتلخيص الذهبي لكتابه ذكر الذهبي نفسه أنه يعوزه العمل، والتحرير.
انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص / 18)، والسير (17/ 175 - 175)، والنكت لابن حجر (1/ 312، وما بعدها).
(3)
كما في كشف الأستار (ورقمه / 1904).
(4)
(ص / 92) ر قم / 232.
(5)
(6/ 3207) ورقمه / 7373.
(6)
انظر ترجمته في: الطبقات الكبرى (7/ 340)، والجرح والتعديل (4/ 26) ت / 107، والكاشف (1/ 438) ت / 1902، والتقريب (ص / 380) ت / 2342.
(7)
برقم/ 1888.
1900 -
[15] عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله أنَّ جبريل كان مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاءتْ خديجة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (يَا جِبْرِيْل، هَذِهِ خَدِيْجَة)، فقال جبريل: اقرأهَا منْ اللهِ السَّلام، وَمنِّي.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن عبد العزيز عن حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال:(رواه الطبراني مرسلًا، ورجاله رجال الصحيح) اهـ، وهو كما قال. ورواه: ابن أبي شيبة
(3)
باختلاف يسير عن يزيد بن هارون عن حماد به
…
وفيه أنّ الذي قال: (هذه خديجة) جبريل عليه السلام.
وتقدم
(4)
نحوه مرفوعًا من حديث أبي هريرة - رضى الله عنه - عند البخاري، ومسلم، وغيرهما، فهذا به: حسن لغيره.
1901 -
[16] عن عمار بن ياسر - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَقَدْ فضلَتْ خَديْجَةُ عَلَى نسَاء أُمَّتِي كَمَا فضلَتْ مَريْمُ عَلَى نِسَاءِ العَالَمِيْن).
(1)
(23/ 15) ورقمه / 24.
(2)
(9/ 224 - 225).
(3)
(7/ 530) ورقمه / 6.
(4)
برقم / 1886.
رواه: البزار
(1)
عن إبراهيم بن سعيد عن عبد الغفار بن داود عن ابن لهيعة عن عمرو بن الحارث عن أبى يزيد الحميري عن عمار به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إلى البزار، والطبراني في الكبير
(3)
، ثم قال:(وفيه: أبو يزيد الحميري، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات) اهـ. وأبو يزيد الحميري هو: نوف بن فضالة البكالي، ترجم له ابن سعد
(4)
، والبخاري
(5)
، وابن أبي حاتم
(6)
، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(7)
- ولم يتابع، فيما أعلم -، وقال الحافظ
(8)
: (مستور). وفي السند إليه: ابن لهيعة، ضعيف، ومدلس لم يصرح بالتحديث؛ فالإسناد: ضعيف. ولم أر الحديث بهذا اللفظ إلّا بهذا الإسناد - والله تعالى أعلم -.
وفي السند؛ إبراهيم بن سعيد، هو: أبو إسحاق الجوهري، وعبد الغفار بن داود هو: ابن مهران الحراني، وعمرو بن الحارث هو: ابن يعقوب المصري.
(1)
(4/ 255) ورقمه / 1427، وانظر: كشف الأستار (3/ 236) رقم / 2655.
(2)
(9/ 223).
(3)
وأحاديث عمار بن ياسر - رضى الله عنه - من المعجم الكبير لم تزل في حكم المفقود - فيما أعلم -.
(4)
الطبقات الكبرى (7/ 452).
(5)
التأريخ الكبير (8/ 129) ت / 2451.
(6)
الجرح والتعديل (8/ 505) ت / 2311.
(7)
(5/ 483).
(8)
التقريب (ص / 1011) ت/ 7262.
* وروى الشيخان من حديث علي ينميه: (خير نسائها: مريم. وخير نسائها: خديجة)، وتقدم
(1)
.
*وفي فضل خديجة، ومريم على النساء أحاديث بغير هذا اللفظ، وتقدمت
(2)
.
* وسيأتي
(3)
من حديث أم سلمة أن فاطمة قالت في حديث (
…
ثم أخبرني أني سيدة نساء أهل الجنة إلّا مريم، فضحكت).
1902 -
[17] عن عائشة رضي الله عنها قالت: (أَطْعَمَ رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَديْجَةَ مِنْ عِنَبِ الجَنَّة).
رواه: الطبراني في الأوسط
(4)
عن محمد بن عبد الرحمن - ثعلب - عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد القرئ عن مروان بن معاوية الفزاري عن وائل بن داود عن عبد الله البهي عنها به
…
وقال: (لم يرو هذا الحديث عن البهي إلّا وائل بن داود، تفرد به مروان بن معاوية).
وأورده نور الدين الهيثمى في مجمع الزوائد
(5)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(وفيه من لم أعرفه)! ولعله يقصد: محمد بن عبد الرحمن،
(1)
برقم / 1895.
(2)
انظر: فضائل خديجة، وفاطمة - جميعًا -
…
فانظرها.
(3)
في فضائل: فاطمة، برقم / 1975.
(4)
(7/ 85) ورقمه / 6094.
(5)
(9/ 225).
المعروف بثعلب
(1)
، لم يعرف حاله جرحًا، أو تعديلًا. وقد رأيت له تراجم في عدد من الكتب كالإكمال
(2)
، وكشف النقاب
(3)
، ونزهة الألباب
(4)
، وبغية الوعاة
(5)
، ولم أر فيه جرحًا، ولا تعديلًا.
وللحديث طريق أخرى عن مروان بن معاوية
…
رواها محمد بن الحسن بن زبالة في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
(6)
- عنه به، بمثله. وابن زبالة مذكور بالكذب. ومروان بن معاوية الفزاري ثقة، إلّا أنه مدلس مشهور، ولم يصرح بالتحديث. وعبد الله البهي ضعيف.
وخلاصة القول: أن الحديث جاء بإسنادين أحدهما ضعيف. والآخر واه. ولم أر لمتنه ما يشهد له - والله تعالى أعلم -.
1903 -
[18] عن سعيد بن كثير قال: جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بحراء، فقال: هذه خديجة قد جاءت بحيس
(7)
في
(1)
وهو غير ثعلب النحوي، المشهور، ذاك اسمه: أحمد بن يحيى، وهذا نحوي مثله
…
انظر: كشف النقاب (1/ 129) ت / 263 - 264، والألقاب للسخاوي [ق / 15 - 16].
(2)
(1/ 509).
(3)
(1/ 129) ت / 264.
(4)
(1/ 153) ت / 531.
(5)
(1/ 396).
(6)
(ص / 50).
(7)
أصل الحيس: الخلط، وهو: الطعام المتخذ من الإقط، والتمر، يخلطان بالسمن. - انظر: المجموع المغيث لأبي موسى (ومن باب: الحاء الياء) 1/ 533.
غرزتها
(1)
، فقل لها:(إنَّ الله يُقرِئُكِ السَّلامِ). فلما جاءت قال لها: (إِنَّ جبْرِيْلَ أَعْلَمَنِي بك، وَبِالحَيْسِ الَّذي فِي غرْزَتك، قَبْلَ أَنْ تَأَتي، وَقَالَ: الله يُقْرِئُهَا السَّلامَ).
رواه: الطبراني في الكبير
(2)
عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكّار عن محمد بن حسن عن إبراهيم بن سعيد بن كثير عن أبيه به .. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وعزاه إلى الطبراني، ثم قال:(وفيه: محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف) اهـ. وابن زبالة تقدم أنه مذكور بالكذب. وشيخاه فيه لم أعرفهما. والشاهد في الحديث ثابت من غير هذا الوجه - كما تقدم -.
* وثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الشيخين
(4)
، قال: أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال
…
، وفيه:(فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها)، يعني: خديجة. وانظر الحديث الآتي.
1904 -
[19] عن ابن أبي رواد قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة، وهي في مرضها الذي توفيت فيه، فقال لها:
(1)
غرز الآدمى بمنزلة الركاب المسرج. فهى قد وضعت الطعام في غرزتها كما تُدخل الرجل في الغرز.
- انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الغين مع الراء) 2/ 551 - 552.
(2)
(23/ 15) ورقمه/ 25.
(3)
(9/ 225).
(4)
تقدّم برقم/ 1886، في هذا المطلب نفسه.
(
…
أمَا علِمْتِ أنَّ الله زوَّجَني معَكِ في الجنَّةِ مريمَ بنتَ عِمْرَان
…
) الحديث.
هذا طرف حديث رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكّار عن محمد بن الحسن عن يعلى بن المغيرة عن ابن أبي رواد به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقال - وقد عزاه إلى الطبراني في الكبير -:(منقطع الإسناد، وفيه محمد بن الحسن بن زبالة، وهو ضعيف) اهـ.
وابن زبالة كذبوه - وتقدم -. حدَّث بهذا عن يعلى بن الغيرة، ولم أقف على ترجمة له. والمشهور بابن أبي رواد: عبد العزيز
(3)
، وابنه عبد المجيد
(4)
، وكلاهما لم يدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد المجيد ضعيف الحديث، وأبوه متكلم فيه.
(1)
(22/ 452 - 451) ورقمه / 1100. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3206) ورقمه / 7369.
(2)
(9/ 218).
(3)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (5/ 493)، والتأريخ الكبير للبخاري (6/ 22) ت / 1561، والكامل لابن عدي (5/ 290)، وتهذيب الكمال (18/ 136) ت / 3447.
(4)
انظر: الطبقات الكبرى (5/ 500)، والضعفاء الصغير للبخاري (ص / 159) ت / 239، وتهذيب الكمال (18/ 271) ت / 3510، والديوان (ص / 256) ت / 2601، والتقريب (ص / 620) ت / 4188، وَ (ص / 1243) ت 8541/ 3.
* وتقدم في فضلها: ما رواه الترمذي، والإمام أحمد، وغيرهما من حديث أنس ينميه: (حسبك من نساء العالمين
…
) فدكر خديجة منهن، والحديث صحيح
(1)
.
* وروى الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عباس ينميه: (أفضل نساء أهل الجنة
…
) فذكر: خديجة، وفاطمة، والحديث صحيح - أيضًا -
(2)
.
* وروى البخاري، وغيره من حديث عمار - رضى الله عنه -:(رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلّا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر)
…
وإحدى الامرأتين: خديجة
(3)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على تسعة عشر حديثًا، كلها موصولة إلا اثنين. منها اثنا عشر حديثًا صحيحًا - اتفق الشيخان على سبعة منها، وانفرد كل من الشيخين بواحد -. وحديث صحيح لغيره. وثلاثة أحاديث حسنها لغيرها. واربعة أحاديث ضعيفة. وثلاثة أحاديث ضعيفة جدًّا. وحديث منكر - وهذه الأحاديث الواهية قد ثبتت من طرف أخرى -. وذكرت فيه حديثين في الشواهد والتابعات - والله أعلم -.
(1)
تقدم فِي فضائل: خديجة، وفاطمة - رضى الله عنهما - برقم/ 1876. وانظر الحديث الذي بعده.
(2)
تقدم، في الموضع نفسه، برقم / 1878.
(3)
تقدم في فضائل جماعة من الصحابة، ورقمه/ 753.