الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم التاسع والثلاثون: ما ورد في فضائل أم أيمن رضي الله عنها، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاضنته
1987 -
[1] عن أنس - رضى الله عنه - قَال: (انطلقَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى أمِّ أَيمنَ
(1)
، فانطلقتُ معَه، فناولتْهُ إناءً فيَه شرَابٌ - قَالَ: فلا أدرِي أصادفتْهُ صَائمًا، أوْ لمْ يُرِدْهُ -، فجعلَت تصْخَبُ
(2)
علَيْهِ، وتَذمّر
(3)
عَلَيه).
هذا الحديث رواه: مسلم
(4)
عن أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي أسامة عن سليمان بن المغيرة
(5)
عن ثابت عنه به
…
وأبو أسامة هو: حماد بن أسامة، وثابت هو: ابن أسلم البناني.
(1)
قيل اسمها: بركة بنت ثعلبة، مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، وحاضنته.
- انظر: الاستيعاب (4/ 431)، والإصابة (4/ 432) ت / 1145.
(2)
الصخب: الصخبة، واضطراب الأصوات للخصام.
- انظر: النهاية (باب: الصاد مع الخاء) 3/ 14، والديباج للسيوطى (5/ 420).
(3)
ويروى: (تَذْمُر) أي: تعاتبه، وتلومه، وترفع صوتها، وتجرؤ عليه.
- انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الذال مع الميم) 1/ 708 - 709، والنهاية (باب: الذال مع الميم) 2/ 167، وشرح مسلم للنووي (16/ 9).
(4)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أم أيمن رضي الله عنها) 4/ 1907 ورقمه / 2453.
(5)
ورواه: أبو نعيم في الحلية (2/ 68) بسنده عن عبد القدوس بن محمد، ورواه: البيهقى في السنن الكبرى (7/ 93) بسنده عن الحسن بن علي الحلواني، كلاهما عن عمرو بن عاصم الكلابى عن سليمان بن المغيرة به.
1988 -
[2] عن أنس - رضى الله عنه - قَال: قَال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر: (انطلقْ بِنَا إلى أمِّ أيمنَ نزورُهَا، كمَا كانَ رسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَزُورُهَا).
رواه: مسلم
(1)
وهذا مختصر من لفظه -، ورواه: أبو يعلى
(2)
، كلاهما عن زهير بن حرب
(3)
، ورواه: ابن ماجة
(4)
عن الحسن بن علي الحلواني
(5)
، ورواه: البزار
(6)
عن عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير العطار
(7)
، ثلاثتهم (زهير، والحسن، ومحمد) عن عمرو بن عاصم الكلابي عن سليمان بن المغيرة
(8)
عن ثابت عنه به
…
قَال البزار: (وهذا الحديث
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل أم أمين - رضى الله عنها -) 4/ 1908 - 1907 ورقمه / 2454.
(2)
(1/ 71) ورقمه / 69.
(3)
ومن طريق زهير رواه - أيضًا -: المروزي في مسند أبى بكر الصديق (ص/ 119 - 120) ورقمه / 76.
(4)
في (كتاب: الجنائز، باب: ذكر وفاته صلى الله عليه وسلم) 1/ 523 ورقمه / 1635.
(5)
ورواه: البيهقى في السنة الكبرى (7/ 93) بسنده عن الحسن بن علي الحلواني الخلال به.
(6)
(1/ 97 - 98) ورقمه / 37.
(7)
ورواه: أبو نعيم في الحلية (2/ 68) بسنده عن الحسين بن محمد بن حماد عن عبد القدوس به.
(8)
ورواه: ابن أبى شيبة في المصنف (7/ 428) ورقمه / 37027 عن أبى أسامة عن سليمان بن المغيرة به. ورواه من طريق سليمان: ابن السكن، كما في: الإصابة (4/ 433).
لا نعلم رواه عن سليمان بن المغيرة إلا عمرو بن عاصم، ولا يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، والإسناد إسناد صحيح) اهـ. وثابت - في الإسناد - هو: ابن أسلم البناني.
1989 -
[3] عن أم أيمن - رضى الله عنها - قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل إلى فخارة في جانب البيت، فبال فيها. فقمت من الليل وأنا عطشانة، فشربت ما فيها، وأنا لا أشعر. فلما أصبح النبي صلى الله عليه وسلم قال:(يَا أمَّ أَيمَن، قُومِي فَأَهرِيقِي مَا في تِلكَ الفَخَّارَةِ). قلت: قد شربت ما فيها. قالك: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، ثم قال: (أمَا إِنَّكِ لا تَتَّجِعِينَ
(1)
بَطنَكِ أَبَدًا).
هذا الحديث جاء من طريقى نبيح بن عبد الله العنزي، والوليد بن عبد الرحمن، كلاهما عن أم أيمن.
فأما حديث نبيح العنزي عنها فرواه: الطبراني في الكبير
(2)
- واللفظ لفظه - عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة عن شبابة
(1)
على مثال: (لا تشتكين). قال اللغويون: هو اسم لجميع المرض كله. قاله ابن الملقن في البدر المنير (2/ 231). مع لحظ أن محقق كتابة أثبت الكلمة في موضعين (2/ 223، 231) بلفظ: (لا ييجعن) - بيائين -! وسيأتي في بعض ألفاظ الحديث: (لا تشتكي).
(2)
(25/ 89 - 90) ورقمه / 230.
ابن سوار
(1)
عن أبي مالك النخعي عن الأسود بن قيس عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
، وعزاه إليه، ثم قال:(وفيه: أبو مالك النخعي، وهو ضعيف) اهـ. وأبو مالك قدمت أنه متروك الحديث؛ فإسناد حديثه واه، لا شئ. وبضعفه أعل حديثه هذا: ابن الملقن
(3)
، وابن حجر
(4)
، وغيرهما. ثم أعلاه - أيضًا - بأن نبيحًا لم يلحق أم أيمن
(5)
، إلا أن ابن الملقن لم يجزم بذلك؛ فالإسناد مع وهائه: منقطع
…
فهاتان علتان فيه.
وأما حديث الوليد بن عبد الرحمن عنها فرواه: ابن السكن
(6)
، وأبو نعيم
(7)
من طريق عبد الملك بن حسين عن لامع بن عطاء عنه به، وفيه:(إنك لا تشتكي بطنك بعد يومك هذا)
…
وعبد الملك بن حسين المذكور هو: أبو مالك النخعي المتروك، المتقدم في الإسناد الأول
(8)
. فعاد
(1)
وكذا رواه: الحاكم في المستدرك (4/ 63 - 64) بسنده عن عبد الله بن روح عن شبابة به
…
وسكت هو، والذهبي في التلخيص (4/ 63 - 64) عنه.
(2)
(8/ 271).
(3)
البدر المنير (2/ 233 - 235).
(4)
التلخيص (1/ 43) ورقمه / 11.
(5)
وانظر: نيل الأوطار (1/ 105 - 106).
(6)
كما في: الإصابة (4/ 433) ت / 1145.
(7)
الحلية (2/ 67).
(8)
أبو مالك يُختلف في اسمه على أقوال، ومما قيل: عبد الملك بن حسين. انظر - مثلًا -: الضعفاء للدارقطني (ص / 289) ت / 363، ولابن الجوزي (2/ 148) ت / 2161، والتقريب (ص / 1199) ت / 8403.
الحديث إليه، ساقه أولًا عن الأسود بن قيس، وثانيًا عن نافع بن عطاء، فأوهم أن له فيه إسنادين. ولضعفه، واضطرابه فيه ضعف حديثه الدارقطني في العلل
(1)
. ونافع المذكور في الإسناد الثاني لعله الذي يروي عن عائشة، وهو مجهول، لا يعرف
(2)
.
وخلاصة القول: أن الحديث بذكر أم أيمن واه الإسناد، تفرد به أبو مالك النخعي.
وتقدمت
(3)
قصة البول لبركة الحبشية بإسناد آخر، ولفظ آخر، وعرفت أما قصة لم تثبت - أيضًا -، والله الهادي برحمته.
* عن عمار بن ياسر - رضى الله عنه - قَال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما معه إلا خمسة أعبد، وامرأتان، وأبو بكر)
…
وذكر بعض أهل العلم أن إحدى الإمرأتين أم أيمن - أو سمية، أم عمار -.
وهذا الحديث رواه: البخاري، والبزار، وغيرهما - وتقدم -
(4)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم علي أربعة أحاديث، موصولة. منها حديث رواه البخاري. وحديثان رواهما مسلم، وحديث واه.
(1)
[5/ 262 ب]، استفدته من حاشية محقق البدر المنير (2/ 220).
(2)
انظر: التهذيب لابن حجر (10/ 415)، وتقريبه (ص / 997) ت / 7138.
(3)
برقم / 1953.
(4)
في فضائل جماعة من الصحابة برقم / 753.