الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني والأربعون: ما ورد في فضائل أم حرام بنت ملحان الأنصارية
(1)
رضي الله عنها
-
1991 -
1993 [1 - 3] عن أنس بن مالك رضي الله عنه قَال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل على أم حرام بنت ملحان
(2)
، فتطعمه، فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطعمته، وجعلت تفلي
(3)
رأسه، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ - وهو يضحك - قَالت: فقلت: وما يضحكك يا رسول الله؟ قَال: (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوْا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيْلِ الله، يَرْكَبُوْنَ ثَبَجَ
(4)
(1)
بفتح المهملتين - وهى أخت أم سليم، وخالة أنس بن مالك، وزوج عبادة بن الصامت - رضى الله عنهم جميعا -. توفيت في غزوة قبرس، سنة: سبع وعشرين.
- انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 434)، والاستيعاب (4/ 443)، وأسد الغابة (6/ 317) ت/ 7403، والفتح (11/ 75).
(2)
حكى النووي الإجماع على أنها من محارمه صلى الله عليه وسلم. وقال بعض أهل العلم أنها كانت خالة له من الرضاعة. وقيل: كانت خالة لأبيه، أو جده؛ لأن عبد المطلب كانت أمه من بني النجار. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل - أيضًا - على أختها أم سليم (الرميصاء) - كما سيأتي في فضائلها -.
- انظر: التمهيد (1/ 225 - 227)، وتنوير الحوالك (1/ 309)، والفتح (6/ 51)، والديباج (4/ 505).
(3)
- فتح تاء، وسكون فاء، وكسر لام - أي تفرق شعر رأسه وتفتش القمل منه.
- انظر: النهاية (باب: الفاء مع اللام) 3/ 474، وحاشية السندي علي سنن النسائي (6/ 40).
(4)
- بفتح المثلثة، ثم الموحدة، ثم جيم - أي: وسطه، ومعظمه.
- انظر: النهاية (باب: الثاء مع الباء) 1/ 206، وشرح السيوطى وحاشية السندى على سنن النسائي (6/ 41).
هَذا البَحْرَ مُلُوْكًا عَلَى الأَسِرَّة - أو: مثْلَ المُلُوْكِ عَلَى الأَسِرَّةِ -). قَالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم وضع رأسه، ثم استيقظ - وهو يضحك - فقلت: وما يضحكك، يا رسول الله؟ قَال (نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً في سَبِيْلِ الله) - كما قَال في الأول -. قَالت: فقلت: يا رسول الله، ادع الله لأن يجعلني منهم. قَال:(أَنْتِ مِنَ الأَوَّلِين). فركبت البحر فِي زمن معاوية بن أبي سفيان.
هذا الحديث يرويه: إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وعبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، ومحمد بن يحيى بن حبان، وعمير بن الأسود، وعطاء بن يسار، والمختار بن فلفل، ويعلى بن شداد، سبعتهم عن أنس بن مالك.
فأما حديث أسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فرواه مالك بن أنس في الموطأ
(1)
، ورواه عنه جماعة من أصحابه، أولهم: عبد الله بن يوسف
…
روى حديثه: البخاري
(2)
عنه به - واللفظ له -، والشك في متنه من إسحاق بن عبد الله - كما هو مصرّح به في اللفظ -. والثاني: إسماعيل
…
(1)
(2/ 464 - 465) ورقمه / 31، ورواه من طريقه هذا مسلم - كما سيأتي -.
وانظر: التمهيد (1/ 226).
(2)
في (كتاب: الجهاد والسير، باب: الدعاء بالجهاد والشهادة للرجال والنساء) 6/ 13 ورقمه / 2788 - 2781، وفي (كتاب: التعبير، باب: رؤيا النهار) 12/ 408 ورقمه / 7002،7001.
روى حديثه: البخاري - أيضًا -
(1)
عنه به، بمثله. وإسماعيل هو: ابن أبي أويس. والثالث: يحيى بن يحيى
…
روى حديثه مسلم
(2)
عنه به، بمثله. والرابع: القعنبي
…
روى حديثه: أبو داود
(3)
عنه به، بنحوه
…
والقعنبي هو: عبد الله بن مسلمة
(4)
. والخامس: معن .. روى حديثه: الترمذي
(5)
عن إسحاق بن موسى الأنصاري عنه به، بنحوه
…
وقَال: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، وهو كما قَال، وصححه من طريقه: الألباني
(6)
. ومعن هو: ابن عيسى القزاز. والسادس: ابن القاسم
…
روى حديثه: أبو عبد الرحمن النسائي
(7)
عن محمد بن سلمة والحارث بن مسكين، كلاهما
(1)
في (كتاب: الاستئذان، باب: من زار قومًا فقال عندهم) 11/ 73 ورقمه/ 6282، 6283.
(2)
في (كتاب: الإمارة، باب: فضل الغزو في البحر) 3/ 1518 - 1519 ورقمه/ 1912.
(3)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل الغزو في البحر) 3/ 15 ورقمه/ 2491، ومن طريق القعنبي رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 61 - 62). والحديث من طريق يحيى بن يحيى رواه - أيضًا -: البيهقى في دلائل النبوة (6/ 450 - 451)، وفي السنن الكبرى (9/ 165 - 166).
(4)
رواه من طريقه القعنبي - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3480 - 3481) ورقمه/ 7894.
(5)
في (كتاب: فضائل الجهاد، باب: ما جاء في غزو البحر) 4/ 152 - 153 ورقمه/ 1645.
(6)
صحيح سنن الترمذى (2/ 127 - 128) رقم / 13402.
(7)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل الجهاد في البحر) 6/ 40 - 41 ورقمه/ 3171.
عنه
(1)
به، بنحوه
…
وابن القاسم اسمه: عبد الرحمن، فقيه مشهور، وصححه من هذا الوجه: الألباني
(2)
.
وأما حديث عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري فرواه: البخاري
(3)
بسنده عن أبي إسحاق - قَال: هو الفزاري -، ومسلم
(4)
بسنده عن إسماعيل - قَال: وهو ابن جعفر -، والإمام أحمد
(5)
، وأبو يعلى
(6)
بسنديهما عن زائدة (هو: ابن قدامة)، وبسنده
(7)
عن عبد العزيز بن محمد، خمستهم عنه به، بنحوه، وقَال:(مثل الملوك على الأسرة)، دون شك. وللإمام أحمد: (مثلهم كمثل
…
). وفيه: فقال: (اللهم اجعلها منهم).
(1)
(21/ 305 - 306) ورقمه / 13790 عن معاوية بن عمرو عن زائدة به، بنحوه.
(2)
صحيح سنن النسائي (2/ 667) رقم / 2973.
(3)
في (باب: غزو المرأة فِي البحر، من كتاب: الجهاد) 6/ 89 - 90 ورقمه / 2877، 2878 عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو عن إسحاق (وهو: إبراهيم بن محمد) به.
(4)
في الموضع المتقدم (3/ 1520) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وَابن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل به.
(5)
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3480 - 3481) ورقمه / 7894 بسنده عن يحيى بن بكير عن مالك به.
(6)
(6/ 348 - 347) ورقمه / 3675 عن أبي بكر بن أبى شيبة عن حسين بن علي عن زائدة به، بنحوه. ورواه - أيضًا - (6/ 350) ورقمه / 3676 عن أبى خيثمة (وهو: زهير) عن معاوية بن عمرو عن زائدة به، بنحو حديث ابن أبى شيبة.
(7)
(6/ 350 - 351) ورقمه/ 3677 عن عبد الأعلى عن بشر بن السري عن عبد العزيز بن محمد به، بنحوه.
وأما حديث محمد بن يحيى بن حبان فرواه: البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، وابن ماجة
(3)
، ثلاثتهم من طريق الليث (وهو: ابن سعد)
(4)
، ورواه - أيضًا -: البخاري
(5)
، ومسلم
(6)
، وأبو داود
(7)
، والنسائى
(8)
، والإمام أحمد
(9)
، والدارمي
(10)
، والطبراني في الكبير
(11)
، ستتهم من طرق عن حماد بن زيد
(12)
،
(1)
في (باب: فضل من يصرع في سبيل الله، من كتاب: الجهاد) 6/ 22 ورقمه / 2799، 2800 عن عبد الله بن يوسف عن الليث به، بنحوه.
(2)
في الموضع المتقدم (3/ 1519 - 1520) عن محمد بن رمح بن المهاجر وَيحيى بن يحيى، كلاهما عن الليث به، بنحوه.
(3)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل غزو البحر) 2/ 927 ورقمه / 2776 عن محمد بن رمح بن المهاجر به، بنحوه.
(4)
الحديث من طريق الليث رواه - أيضًا -: البيهقى في الدلائل (6/ 451 - 452).
(5)
في (باب: ركوب البحر، من كتاب: الجهاد) 6/ 103 ورقمه / 2814، 2895 عن أبى النعمان (يعنى: محمد ابن الفضل) عن حماد بن زيد به، بنحوه.
(6)
في الموضع المتقدم (3/ 1519) عن خلف بن هشام عن حماد به، بنحوه.
(7)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل الغزو في البحر) 3/ 14 ورقمه / 2490 عن سليمان بن داود العتكى عن حماد به، بنحوه.
(8)
في (كتاب: الجهاد، باب: فضل الجهاد في البحر) 6/ 41 - 42 ورقمه / 3172.
(9)
(44/ 377) ورقمه / 27378 عن سليمان بن حرب عن حماد به، بنحوه.
(10)
في (كتاب: الجهاد، باب: في فضل غزاة البحر) 2/ 276 ورقمه / 2421.
(11)
(25/ 131) ورقمه / 311.
(12)
ورواه من طريقه حماد بن زيد - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 435)، وأبو نعيم في الحلية (2/ 62)، والبيهقى في السنن الكبرى (9/ 166).
ورواه: الإمام أحمد
(1)
بسنده عن عبد الوارث العنبري، ورواه - أيضًا -
(2)
: عن روح عن حماد بن سلمة، أربعتهم (الليث، والحمادان، وعبد الوارث) عن يحيى بن سعيد الأنصاري
(3)
، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
بسنده عن يحيى بن شعيب، كلاهما عنه به، بنحو حديث عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، إلّا أنه جعله من مسند أم حرام - رضى الله عنها -.
ورواه: الطبراني في الكبير - مرة -
(5)
قَال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قَال: قرأت في كتاب أبي: أعطاني ابن الأشجع كتبًا عن أبيه، وكان فيها: عن سفيان عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى عن أنس، بنحوه، مختصرًا
…
وفيه: فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فدعا الله عز وجل. وابن الأشجع هو: أبو عبيدة بن عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعى، تفرد ابن حبان بذكره في الثقات
(6)
- فيما أعلم -. وقَال ابن حجر
(7)
: (مقبول) اهـ - وقد توبع -. وأبوه أثبت الناس كتابًا في سفيان
(1)
(44/ 376) ورقمه / 27377 عن عبد الصمد (وهو: ابن عبد الوارث العنبرى) عن أبيه، بنحوه. ومن طريقه رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 317).
(2)
(44/ 581) ورقمه / 27032.
(3)
ورواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 435) عن عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة عن يحيى بن سعيد به، بنحوه.
(4)
(25/ 132) ورقمه / 321 عن زكريا بن حمدويه الصفار عن عفان بن مسلم، ثم ساقه عن العباس بن الفضل الأسفاطى عن موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة عن محمد بن شعيب به.
(5)
(25/ 132) ورقمه / 320.
(6)
(8/ 434)، وسماه: عباد بن عبيد الله. إن لم يكن آخره غيره -!
(7)
التقريب (ص / 1175) ت / 8215.
الثوري
(1)
، ولكن لا أدري كيف وقعت هذه الكتب لأبي عبيدة من حيث كيفية التحمل؟
وأما حديث عمير بن الأسود فرواه: البخاري
(2)
عن إسحاق بن زيد الدمشقى، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن أحمد بن المعلى الدمشقى عن هشام بن عمار
(4)
، كلاهما عن يحيى بن حمزة
(5)
عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عنه به، بلفظ: حدثتنا أم حرام أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا)، قَالت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قَال:(أنت فيهم). أطول من هذا. وللطبراني: أنا منهم؟ قال: (أنت منهم). وفيه: عمير بن الأسود هو: عمرو العنسى، وثور بن يزيد هو: أبو خالد الحمصى.
وأما حديث عطاء بن يسار فرواه: أبو داود
(6)
عن يحيى بن معين عن هشام بن يوسف عن معمر عن زيد بن أسلم عنه به
…
قَال أبو داود:
(1)
انظر: تهذيب الكمال (9/ 109 - 111).
(2)
في (باب: ما قيل في قتال الروم، من كتاب: الجهاد) 6/ 120 ورقمه / 2924.
(3)
(25/ 133) ورقمه / 323.
(4)
وهو في مسند الشاميين (1/ 257) ورقمه / 444 عن محمد بن أبي زرعة الدمشقي عن هشام له. وساقه في الموضع المتقدم نفسه عن أحمد بن المعلى الدمشقي، وَ (1/ 257 - 258) ورقمه / 445 عن محمد بن هارون الدمشقى، كلاهما عن سليمان بن عبد الرحمن عن أيوب بن حسان القرشى عن ثور بن يزيد به.
(5)
الحديث من طريق يحيى رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 62)، والبيهقى في الدلائل (6/ 452).
(6)
في الموضع المتقدم نفسه من كتاب: الجهاد (3/ 15) ورقمه / 2492.
(وساق هذا الخبر يزيد، ويُنْقِص)، يعني: خبر محمد بن يحيى بن حبان، وتقدم. وسكت عنه، وصحح
(1)
الألباني طريقه، وهى كما قَال.
ورواه: الإمام أحمد
(2)
عن عبد الرزاق
(3)
عن معمر، ورواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن عبد الجبار بن عاصم عن حفص بن ميسرة، كلاهما عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار: أن امرأة حدثته قَالت: نام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم استيقظ، وهو يضحك
…
فذكر نحوه، مختصرًا، وفيه:(فيرجعون قليلة غنائمهم، مغفورًا لهم)، قَالت: ادع الله أن يجعلني منهم. فدعا لها. وهذا من لفظ الإمام أحمد، وسنده صحيح، رجاله رجال البخاري، ومسلم. واسناد الطبراني صحيح - أيضًا -، وعبد الجبار بن عاصم هو: أبو طالب النسائي
(5)
. وهذه المرأة هي: أم حرام. ووقع في رواية عبد الرزاق: (عطاء بن يسار أن امرأة حذيفة قَالت
…
)، وهذا غريب إذ إن أم حرام هي امرأة عبادة بن الصامت، ثم خلَف عليها عمرو بن قيس بن زيد
(6)
! وما ورد في حديث عبد الرزاق ليس في حديث الإمام أحمد عنه!
(1)
صحيح سنن أبى داود (2/ 472 - 473) رقم / 2175.
(2)
(6/ 435).
(3)
هو المصنف (5/ 285) ورقمه/ 9629.
(4)
(25/ 134) ورقمه / 325.
(5)
انظر: ترجمته في الثقات لابن حبان (8/ 418)، وتأريخ بغداد (11/ 111) ت / 5804.
(6)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (8/ 434 - 435)، والإصابة (4/ 441) ت / 1215.
وأما حديث المختار بن فلفل فرواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن محمد بن عبد الله الحضرمى عن أبي كريب، ثم ساقه عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن المسروقي عن عمه موسى بن عبد الرحمن عن حسين بن علي الجعفى عن زائدة عنه به، بنحوه
…
وفيه: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فقال:(أنت منهم).
والإسناد: حسن؛ لأن المختار بن فلفل حسن الحديث - وتقدم -. ومحمد بن عبد الرحمن المسروقى لا أعرف حاله - وتقدم -، وقد توبع.
وأما حديث يعلى بن شداد فرواه: الطبراني
(2)
- كذلك - عن إبراهيم بن دحيم الدمشقى عن أبيه، ثم ساقه عن أحمد بن عمرو الخلال المكى عن محمد بن أبي عمر العدني، كلاهما عن مروان بن معاوية الفزاري عن هلال بن ميمون عنه به، بنحوه
…
وفيه: (اللهم اجعلها منهم).
ومروان بن معاوية مدلس مشهور، وصرح بالتحديث عند الحميدي في مسنده
(3)
.
والإسناد حسن؛ لأن يعلى بن شداد - وهو: أبو ثابت الأنصاري - صدوق
(4)
. ودحيم لقب، واسمه: عبد الرحمن بن إبراهيم.
(1)
(25/ 132 - 133) ورقمه / 322.
(2)
(25/ 133 - 134) ورقمه/ 324.
(3)
(1/ 169 - 170) ورقمه / 349.
(4)
انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/ 449)، والثقات لابن حبان (5/ 556)، والميزان (6/ 131) ت / 9835، والتقريب (ص / 1090) ت / 7897.
1994 -
[4] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قَال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت من بعض بيوت نسائه إذ وضع رأسه على فخذ إحداهن، فأغفى، فضحك في منامه. فبعد أن رأيته سأله بعض أهل البيت، قَالوا: يا رسول الله، وما أضحكك؟ فقال:(عجبتُ لِنَاسٍ منْ أُمَّتي يَركبُونَ هذَا البَحْرَ، وهَوْلَ العدُّوِ، يُجاهدُونَ في السَّبيل) - فذكر لهم فضلًا لم يحفظه محمد -، قَالت امرأة كانت ثمة: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم. فدعا لها.
فخرج بها زوج لها في غزاة، فبينما هي علي ساحل البحر تسير على راحلة لها إذ وقعت، فاندقت فخذها، فماتت.
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(1)
عن إسحاق (قَال: هو ابن عيسى)، ورواه: أبو يعلى
(2)
- واللفظ له - عن إبراهيم بن الحجاج السّامي، كلاهما عن محمد بن ثابت العبدي عن جبلة بن عطية عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عنه به
…
والحديث مختصر عند الإمام أحمد، دون آخره، وفيه: فذكر لهم خيرًا كثيرا.
ومدار الإسنادين على محمد بن ثابت العبدي، قَال ابن معين
(3)
: (ليس بشيء)، وقَال - مرة -
(4)
: (ضعيف)، وضعفه - أيضًا -: البخاري
(5)
، وأبو
(1)
(4/ 454) ورقمه/ 2722.
(2)
(4/ 345 - 346) ورقمه / 2461.
(3)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 507).
(4)
المصدر المتقدم، الحوالة نفسها.
(5)
الضعفاء الصغير (ص / 203 - 204) ت / 312.
حاتم
(1)
، وأبو الوليد
(2)
، والنسائى
(3)
، والعقيلى
(4)
، والذهبي
(5)
، وقَال ابن حجر في التقريب
(6)
: (صدوق لين الحديث)
(7)
اهـ
…
فالإسناد: ضعيف. وإسحاق بن عيسى - شيخ الإمام أحمد - هو: ابن نجيح البغدادي. وجبلة بن عطية هو: الفلسطيني. وإسحاق بن عبد الله ابن الحارث هو: ابن نوفل.
وقوله في الحديث: (قَالت امرأة) هي: أم حرام بنت ملحان، كما تقدم - آنفًا - في حديث أنس عند الشيخين، وأصل هذا الحديث به: حسن لغيره.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها ثلاثة أحاديث صحيحة - أحدها متفق عليه، وآخر رواه البخاري -، وحديث حسن لغيره.
(1)
كما في: الجرح والتعديل (7/ 216) ت/ 1201.
(2)
كما في: المعرفة ليعقوب (2/ 127، 664).
(3)
الضعفاء (ص/ 231) ت/ 519.
(4)
الضعفاء (4/ 38) ت / 1586.
(5)
المغني (2/ 561) ت/ 5343.
(6)
(ص/ 830) ت / 5808.
(7)
وانظر: مجمع الزوائد (5/ 281).