الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الثاني: ما ورد في فضائل خديجة، وفاطمة - جميعا
-
1876 -
[1] عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (حَسْبُكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ: مَرْيَمُ ابْنَةُ عِمْرَانَ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلد، وَفَاطمَةُ بنْتُ مُحَمَّدٍ، وَآسيَةُ امْرَأَةُ فِرْعُوْن).
رواه: الترمذي
(1)
- واللفظ له -، والإمام أحمد
(2)
، والبزار
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، خمستهم
(6)
من طرق عن عبد الرزاق عن
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: فضائل خديجة - رضى الله عنها -) 5/ 660 ورقمه/ 3878 عن أبي بكر بن زنجويه (واسمه: محمد بن عبد الملك) عن عبد الرزاق به.
(2)
(19/ 383) ورقمه / 12391 عن عبد الرزاق، بمثله. وهو في فضائل الصحابة (2/ 755) ورقمه / 1325، وَ (2/ 760) ورقمه / 1337 سندًا، ومتنا.
(3)
[107/ أ - ب الأزهرية] عن زهير بن محمد عن عبد الرزاق به.
(4)
(5/ 380) ورقمه / 3039 عن محمد بن مهدي عن عبد الرزاق به.
(5)
(22/ 402) ورقمه / 1003، وَ (23/ 7) ورقمه / 3 عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به، بمثله. ورواه عنه: أبو نعيم في الحلية (2/ 344)، وفِى المعرفة (6/ 3189) ورقمه / 7325، وَ (6/ 3207) ورقمه / 7372. وهو في جامع معمر (11/ 430) ورقمه / 20919، والحديث في التفسير لعبد الرزاق - أيضًا - (1/ 121)، ومن طريق عبد الرزاق رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 363) ورقمه / 2960 عن الحسن بن علي، وابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 401 - 402 ورقمه / 6951) بسنده عن ابن أبى السري، وَ (15/ 464) ورقمه / 7003 بسنده عن أبي سفيان أحمد بن سفيان وَعبيد الله بن فضالة، أربعتهم عنه به. ومن طريق الدبري رواه - كذلك -: الحاكم في المستدرك (3/ 157)، والبغوي في شرح السنة (14/ 157) ورقمه / 3955.
(6)
عدا الإمام أحمد؛ فإنه يرويه عنه - كما تقدم -.
معمر عن قتادة عن أنس به
…
قَال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح) اهـ، ووافقه الألباني في تعليقه على المشكاة
(1)
، وقَال في صحيح سنن الترمذي
(2)
: (صحيح)، وهو كذلك.
وللحديث طريق أخرى عن أنس بن مالك رواها: البزار
(3)
عن يوسف بن موسى
(4)
، والطبراني في معجمه الكبير
(5)
عن القاسم بن زكريا المطرز، كلاهما عن تميم بن زياد (هو: الرازي) - وقال الطبراني: تميم بن الجعد - عن أبي جعفر الرازي عن ثابت البناني عنه به، بنحوه. وللطبراني: (خير نساء العالمين
…
)، ثم بمثله. وتميم بن زياد قال أبو حاتم
(6)
: (لا بأس به) - وتقدم -؛ والحديث حسن من طريقه. وتميم بن الجعد ترجم له ابن أبي حاتم
(7)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وهكذا سماه: ابن عبد البر في الاستيعاب
(8)
، وابن الأثير في أسد الغابة
(9)
، ولعل الحديث معروف عنه، وعن ابن زياد - والله أعلم -. وشيخهما: أبو جعفر الرازي هو:
(1)
(3/ 1745) رقم / 6181.
(2)
(3/ 244) رقم / 3053.
(3)
[89/ ب] الأزهرية.
(4)
وعن يوسف عن تميم بن زياد رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد (5/ 364) ورقمه / 2961.
(5)
(22/ 402) ورقمه / 1004 عن القاسم بن زكريا المطرز عن يوسف بن موسى القطان عن تميم بن الجعد به، بنحوه.
(6)
كما في: الجرح والتعديل (2/ 444) ت / 1783.
(7)
الجرح والتعديل (2/ 443) ت / 1777.
(8)
(4/ 284 - 285).
(9)
(6/ 83).
عيسى بن أبي عيسى الرازي، مولى بني تميم، تقدم أنه ضعفه الجمهور؛ لسوء حفظه، وكثرة وهمه؛ فهذا السند ضعيف، ويرتقي بما قبله إلى درجة: الحسن لغيره - والله الموفق -.
ورواه: الإمام أحمد في فضائل الصحابة
(1)
عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أنس به، بمثله
…
وتقدم من حديثه عن عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، فلعله عنده على الوجهين عن عبد الرزاق.
ورواه: الخطيب البغدادي في تأريخه بسنده عن عبد الله بن إبراهيم البغدادي عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي جعفر الرازي عن أبي عبد الرحمن محمد بن سعيد عن ثابت عن أنس به، بنحوه
…
فزاد فيه: أبا عبد الرحمن محمد بن سعيد، بين ثابت، وبين أبي جعفر. وعبد الله بن إبراهيم، ترجم له الخطيب
(2)
، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وتقدم أن أبا جعفر الرازي سئ الحفظ، فلعل هذا منه - والله أعلم -.
1877 -
[2] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (بحَسْبكَ مِنْ نِسَاءِ العَالَم أَرْبَعٌ: فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، وَخَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ)، ثُمَّ ذَكَر: مريَم، وَآسية.
(1)
(2/ 758) ورقمه / 1332، وَ (2/ 760) ورقمه / 1338. ورواه من طريقه: الحاكم في المستدرك (3/ 157 - 158)، وقَال:(هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا يخرجاه بهذا اللفظ)، ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 157 - 158).
(2)
(9/ 404) ت / 5009.
رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
عن محمد بن أبان عن سليمان الشاذكوني عن داود بن أبي سليمان عن محمد بن جحادة عن عمران بن كثير عن أبي زرعة عنه به
…
وقَال: (لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة إلَّا داود بن أبي سليمان، تفرد به الشاذكوني) اهـ، والشاذكوني هو: سليمان بن داود، أبو أيوب، وضاع، هالك
(2)
. يرويه عن داود بن أبي سليمان، ولم أر له ترجمة فيما بين يدي من كتب الرجال، والتواريخ. وفي الإسناد: محمد بن جحادة، وهو ثقة، لكنه يغلو في التشيع
(3)
. وعمران بن كثير لم أقف على ترجمة له - أيضًا -. وأبو زرعة هو: ابن عمرو بن جرير، ومحمد بن أبان - شيخ الطبراني - هو: ابن عبد الله المدني. ومن العجيب أن القرطبي
(4)
ذكر هذا الحديث في تفسيره فصححه، وهذا ذهول منه عن علله. وهو حديث موضوع من هذا الوجه.
وللحديث طرق أخرى عن أبي هريرة، رواها: ابن عبد البر في الإستيعاب
(5)
بسنده عن بدل بن المحبر عن عبد السلام عن أبي يزيد المدني عنه به، بلفظ: (خير نساء العالمين أربع
…
)، فذكر فيه خديجة، وفاطمة. وفي إسناده: عبد السلام، وهو: ابن عجلان لا يحتج بحديثه
(6)
. وشيخه أبو
(1)
(8/ 407) ورقمه / 7424.
(2)
وانظر: مجمع الزوائد (9/ 223).
(3)
انظر: العلل للإمام أحمد - رواية: عبد الله - (3/ 93) رقم النص / 4335، و (3/ 238) رقم النص / 5049، والديوان (ص / 344) ت / 3630.
(4)
تفسيره (4/ 83).
(5)
(4/ 284، 376 - 377).
(6)
انظر: الميزان (3/ 332) ت / 5057، ولسانه (4/ 16) ت / 34.
يزيد قَال مالك: (لا أعرفه)، ووثقه ابن معين - وتقدم -. وحديثه عن أبي هريرة منقطع، قَال يعقوب بن سفيان
(1)
: قَال على: (
…
لم يسمع من أبي هريرة). والحديث من هذا الوجه بحديث أنس المتقدم عليه: حسن لغيره - والله الموفق برحمته -.
1878 -
[3] عن ابن عباس رضي الله عنهما قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَفْضَلُ نسَاءِ أَهْلِ الجَنَّةِ: خَدِيْجَةُ بِنْتُ خُوَيْلد، وَفَاطمَةُ بنْتُ مُحَمَّد) ثم ذكر، مريم، وآسية.
رَواه: الإمام أَحمد
(2)
، ورواه: أبو يعلى
(3)
عن زهير، كلاهما عن يونس بن محمد
(4)
، ورواه: الإمام أحمد - أيضًا -
(5)
عن أبي عبد الرحمن، وعن
(6)
عبد الصمد، ورواه: الطبراني في الكبير
(7)
عن علي ابن عبد العزيز عن
(1)
المعرفة (2/ 121).
(2)
(4/ 409) ورقمه / 2668، ومن طريقه هذه رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 160)، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 83).
(3)
(5/ 110) ورقمه / 2722.
(4)
الحديث من طريق يونس بن محمد (وهو: المؤدب) رواه - كذلك -: الإمام أحمد في فضائل الصحابة (2/ 760 - 761) ورقمه / 1339، والنسائي في السنن الكبرى (5/ 93) ورقمه / 8355 وهو في الفضائل (ص / 196) ورقمه/ 250 - ، والحاكم في المستدرك (3/ 185).
(5)
(5/ 77) ورقمه / 2901.
(6)
(5/ 113) ورقمه / 2957.
(7)
(11/ 266) ورقمه / 11928، و (23/ 7) ورقمه / 1.
حجاج بن المنهال
(1)
وعارم أبي النعمان
(2)
، وعن أحمد بن علي الأبار عن علي بن عثمان اللاحقي، سبعتهم عن داود بن أبي الفرات الكندي
(3)
عن علباء
(4)
بن أحمر
(5)
اليشكري عن عكرمة عنه، أطول من هذا
…
والحديث صحيح من هذا الوجه. وقد صححه جماعة، منهم: ابن حبان
(6)
، والحاكم
(7)
، وابن حجر
(8)
، والذهبي
(9)
، والسيوطي
(10)
، والألباني
(11)
.
(1)
الحديث من طريق حجاج رواه - أيضًا -: النسائي فِي السنن الكبرى (5/ 94 - 95) ورقمه / 8364 - وهو في الفضائل (ص / 199) ورقمه / 259 - .
(2)
الحديث من طريق عارم رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 93) ورقمه / 8357 - وهو في الفضائل (ص / 197) ورقمه / 252 - ، وابن عبد البر في الإستيعاب (4/ 285).
(3)
الحديث رواه - أيضًا -: عبد بن حُميد في مسنده (المنتحب ص/ 205 ورقمه/ 597) عن محمد بن الفضل، وابن حبان فِي صحيحه (الإحسان 15/ 470 - 471 ورقمه / 7010) بسنده عن محمد بن أبان الواسطي، والحاكم في المستدرك (2/ 594 - 595) بسنده عن موسى بن إسماعيل، وَ (2/ 497) بسنده عن أبي داود الطيالسى، وابن عبد البر في الإستيعاب (4/ 376) بسنده عن حازم، خمستهم عن داود بن أبي الفرات به.
(4)
بعين مهملة مكسورة. قاله ابن ماكولا في الاكمال (6/ 265 - 267).
(5)
بالحاء المهملة، وآخره راء. قاله صاحب الإكمال (1/ 18).
(6)
إذ رواه فِي صحيحه، وتقدمت الحوالة عليه.
(7)
رواه في عدة مواضع من المستدرك، وتقدمت الحوالات عليه.
(8)
الفتح (7/ 168).
(9)
في عدة مواضع من تلخيصه للمستدرك.
(10)
الجامع الصغير (1/ 195) رقم / 1307، وانظر: فيض القدير (2/ 68).
(11)
صحيح الجامع الصغير (1/ 253) رقم / 1135.
وحسنه: النووي في تهذيب الأسماء
(1)
. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(2)
وقَال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى، والطبراني -:(ورجالهم رجال الصحيح) اهـ.
وللحديث طرق أخرى، رواها: الطبراني في الكبير
(3)
عن جعفر بن محمد الفريابي، وفي الأوسط
(4)
عن أحمد، كلاهما عن أبي جعفر النفيلي عن عبد العزيز بن محمد عن إبراهيم بن عقبة عن كريب عن ابن عباس به، بلفظ:(سيدات نساء الجنة - بعد مريم بنت عمران -: فاطمة، وخديجة، وآسية - امرأة: فرعون -)
…
وهذا إسناده حسن؛ فيه عبد العزيز بن محمد، وهو الدراوردي، حسن الحديث. وإبراهيم بن عقبة - في الإسناد - هو: ابن أبي عياش، واسم أبي جعفر: عبد الله بن محمد، وكريب هو: مولى ابن عباس، وأحمد - شيخ الطبراني - هو عبد الرحمن الحراني.
ورواه: الطبراني في الكبير
(5)
- أيضًا - عن علي بن عبد العزيز عن الزبير بن بكار عن محمد بن حسن عن عبد العزيز بن محمد عن موسى بن عقبة عن كريب به، بمثل حديث إبراهيم بن عقبة عن كريب
…
وعلي بن عبد العزيز هو: البغوي. ومحمد بن حسن هو: ابن زبالة كذاب هالك
(6)
،
(1)
(2/ 341 - 342).
(2)
(9/ 223).
(3)
(11/ 328) ورقمه / 12179.
(4)
(2/ 65 - 66) ورقمه / 1111.
(5)
(23/ 7) ورقمه / 2.
(6)
وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوئد (9/ 223).
حدث به عن الداوردي عن موسى، والمحفوظ أنه من حديث الداوردي عن إبراهيم - أخي موسى -، فهذه طريق لا شيء للحديث، وهو صحيح من طرق - كما تقدم -. قَال ابن عبد البر
(1)
- وقد ذكره من طريق الداوردي عن إبراهيم بن عقبة -: (وهذا هو الصواب في إسناد هذا الحديث، ومتنه، وإنما رواية الداوردي عن إبراهيم بن عقبة لا عن موسى بن عقبة) اهـ.
والحديث أورده الهيثمي في موضع آخر في مجمع الزوائد
(2)
، وقَال:(رواه: الطبراني في الأوسط وفي الكبير بنحوه، ورجال الكبير رجال الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي، وثقه ابن حبان) اهـ، ولم أره من طريق ابن مروان هذا في المعجم الكبير، فلعله في القدر المفقود - فيما أعلم - من حديث ابن عباس رضي الله عنهما.
* خلاصة: اشتمل هذا المطلب على ثلاثة أحاديث، كلها موصولة. منها حديثان صحيحان، وحديث موضوع بإسناده الوارد به في بعض كتب نطاق البحث، وقد ثبت نحوه بإسناد حسن لغيره من طريق أخرى - والله أعلم -.
(1)
الإستيعاب (4/ 286).
(2)
(9/ 201).