الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الخامس والثلاثون: ما ورد في فاطمة الزهراء رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
1971 -
[1] عن المسور بن مخرمة - رضى الله عنه - قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فَإنَّمَا هِي بَضْعَةٌ
(1)
مِنِّي، يُريْبُنِي مَا أرَابهَا
(2)
، وَيؤذِيني مَا آذَاها).
جاء هذا الحديث من أربعة طرق عن المسور بن مخرمة: طريق علي بن الحسين، وطريق ابن أبي مليكة، وطريق أم بكر بنت المسور، وطريق عبيد الله بن أبي رافع.
فأما طريق علي بن الحسين فيرويها ابن شهاب الزهري عنه، ولها عن الزهري خمس طرق. الأولى رواها: أبو عبد الله البخاري
(3)
، ومسلم
(4)
،
(1)
بفتح الباء الموحدة، وقد تكسر - يعني: أمّا جرء منه؛ فالبضعة في الأصل: (القطعة من اللحم)، فهى قطعة منه كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم. - انظر: المجموع المغيث (ومن باب: الباء مع الضاد) 1/ 165، والنهاية (باب: الباء مع الضاد) 1/ 133.
(2)
في بعض الألفاظ: (ما رابها) - دون همز -
…
وراب، وأراب بمعنى واحد، ويقال:(أرابنى) أي: شككني، وأوهمني. فإذا استيقنته قلت:(رابني). - انظر: شرح السنة (14/ 159)، والمجموع المغيث (ومن باب: الراء مع الياء) 1/ 832.
(3)
في (كتاب: فرض الخُمس، باب: ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم
…
) / ورقمه / 3110 عن سعيد بن محمد الجرمي عن يعقوب بن إبراهيم به.
(4)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: ومن فضائل فاطمة رضي الله عنها) 4/ 1902 ورقمه/ 2449 عن الإمام أحمد عن يعقوب به، بنحوه.
وأبو داود
(1)
، والإمام أحمد
(2)
، - ومن طريقه: الطبراني في الكبير
(3)
- كلهم
(4)
من طرق عن يعقوب بن إبراهيم
(5)
عن أبيه عن الوليد بن كثير عن محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي عنه به، بلفظ:(إن فاطمة مني) - في قصة خطبة علي - رضى الله عنه - لابنة أبي جهل، مطولًا
…
وهذا لفظ البخاري، وأبي داود، وللباقين نحوه. وإبراهيم هو: ابن سعد الزهري المدني.
والثانية رواها: البخاري
(6)
، ومسلم
(7)
، وابن ماجه
(8)
، والإمام
(1)
في (كتاب: النكاح، باب: ما يكره أن يجمع بينهن من النساء) 2/ 556 - 557 ورقمه/ 2069 عن الإمام أحمد به، بمثله.
(2)
(31/ 228 - 229) ورقمه / 18913 عن يعقوب به، بمثله. وهو في فضائل الصحابة له (2/ 759 - 760) ورقمه / 1335 سندًا، ومتنا.
(3)
(20/ 19) ورقمه / 20 عن عبد الله عن أبيه به، مثله. والحديث رواه: النسائي في سننه الكبرى (5/ 97) ورقمه/ 8372، وفي فضائل الصحابة (ص / 203) ورقمه/ 267 عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم عن عمه يعقوب به، بنحوه.
(4)
عدا الإمام أحمد؛ فإنه يرويه عنه دون واسطة - كما هو ظاهر -.
(5)
ورواه: النسائي في الخصائص (ص / 147 - 148) ورقمه/ 137 عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد عن عمه (هو: يعقوب) به.
(6)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم) 7/ 106 - 107 ورقمه/ 3729 عن أبي اليمان به.
(7)
الموضع المتقدم نفسه من صحيحه، عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي عن أبى اليمان به، بنحوه.
(8)
في (كتاب: النكاح، باب: الغيرة) 1/ 644 ورقمه/ 1999 عن محمد بن يحيى عن أبي اليمان به، بنحوه.
أحمد
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، كلهم من طرق عن أبي اليمان عن شعيب عنه به
…
ولفظ البخارى: (وإن فاطمة بضعة مني، وإني أكره أن يسوءها
(3)
)، وقَال مسلم في حديثه (مضغة)، ثم بنحوه، ولفظ بقيتهم نحوه. وأبو اليمان هو: الحكم بن نافع البهراني، وشعيب هو: ابن أبي حمزة.
الثالثة رواها: مسلم
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، كلهم من طرق عن وهب بن جرير عن أبيه عن النعمان بن راشد عنه به،
(1)
(31/ 227 - 228) ورقمه / 18912 عن أبي اليمان به، بنحوه.
(2)
(20/ 19) ورقمه / 19 عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي عن أبى اليمان
…
قَال الطبراني: (فذكر الحديث). وهو مسند الشاميين له (4/ 163 - 164) ورقمه / 3006 سندًا، ومتنا. ورواه عنه: أبو نعيم في المعرفة (5/ 2549) ورقمه / 6163 مطولًا. والحديث من طريق أبي اليمان رواه - أيضًا -: البيهقي في السنن الكبرى (7/ 308). ورواه: الموضع نفسه - أيضًا - بسنده عن أبي حاتم الرازي عن شعيب به، بنحوه. ورواه: ابن شاهين - أيضًا - (ص / 38) ورقمه / 23 بسنده عن محمد بن عوف عن شعيب بن أبى حمزة به، بنحو حديث أبي اليمان.
(3)
يعني: نكاح علي عليها امرأة أخرى.
(4)
(4/ 1904) عن أبى معن الرقاشي (واسمه: زيد بن يزيد) عن وهب بن جرير به.
(5)
(31/ 226) ورقمه / 18911 عن وهب. وهو في فضائل الصحابة (2/ 759 - 758) ورقمه / 1334 سندًا، ومتنا.
(6)
(20/ 19 - 20) ورقمه / 16 عن أحمد بن زهير التستري عن محمد بن المثنى عن وهب به، بنحوه.
ومن طريق وهب رواه - أيضًا -: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 39) ورقمه / 24.
بنحوه
…
وجرير هو: ابن حازم.
ورواه: الحارث بن أبي أسامة في مسنده
(1)
بسنده عن علي بن زيد عن علي بن الحسين قَال: إن علي بن أبي طالب
…
فذكره، مختصرًا. وعلى بن الحسين لم يسمع من جده؛ فحديثه مرسل. وعلي بن زيد هو: ابن جدعان، ضعيف. قَال ابن حجر في المطالب
(2)
: (هذا مرسل، وأصل الحديث في الصحيحين من حديث المسور أنه حدث به على بن الحسين، فانقلب على على بن زيد، وهو سيء الحفظ) اهـ.
الرابعة رواها: أبو يعلى
(3)
عن عمرو بن محمد الناقد، ورواها: الطبراني في الكبير
(4)
عن أبي أسامة الحلبي، كلاهما عن حجاج بن أبي منيع الرصافي عن جده عنه به، بنحوه
…
وأبو أسامة تقدم أن له ترجمة في تأريخ الإسلام، خالية من الجرح، والتعديل - وهو متابع -. وجدّ حجاج هو: عبيد الله بن أبي زياد الرصافي
…
وهذه طريقة صحيحة لغيرها.
وأما طريق ابن أبي مليكة، واسمه: عبد الله بن عبيد الله فجاء من خمسة طرق عنه
…
الأولى رواها: البخاري
(5)
- واللفظ المتقدم له -،
(1)
كما في: المطالب العالية (9/ 271) ورقمه/ 4380.
(2)
عقب الحديث.
(3)
(13/ 134) ورقمه/ 7181.
(4)
(20/ 18) ورقمه / 18.
(5)
في (كتاب: النكاح، باب: ذبّ الرجل عن ابنته في الغيرة والإنصاف) 9/ 238 ورقمه/ 5230 عن قتيبة (يعني: ابن سعيد)، و في (كتاب: الطلاق، باب: الشقاق) 9/ 314 ورقمه/ 5278 عن أبى الوليد (وهو: الطيالسي)، كلاهما عن الليث (وهو: ابن سعد) به
…
وهو في الموضع الثاني بذكر عدم إذنه صلى الله عليه وسلم =
ومسلم
(1)
، وأبو داود السجستاني
(2)
، وأبو عيسى الترمذي
(3)
، وابن ماجة
(4)
، والإمام أحمد
(5)
، والطبراني في الكبير
(6)
، كلهم من طرق عن
= بالنكاح على فاطمة. ورواه من طريقه في الموضع الأول: البغوي في شرح السنة (14/ 159) ورقمه / 3958، ومن طريق أبى الوليد رواه - أيضًا -: ابن حبان في صحيحه (الإحسان 15/ 405 - 406 ورقمه / 6955)، والبيهقى في السنن الكبرى (7/ 308).
(1)
في الموضع السابق نفسه، عن قتيبة وَأحمد بن عبد الله بن يونس، كلاهما عن الليث به، بنحوه.
(2)
الموضع المتقدم نفسه (2/ 558) ورقمه / 2071 عن شيخي مسلم نفسيهما به، بمثل حديث مسلم عنهما.
ومن طريق أحمد بن يونس رواه - أيضًا -: أبو نعيم في الحلية (2/ 40)، ورواه: النسائي في السنن الكبرى (5/ 97) ورقمه / 8370، وفي فضائل الصحابة (ص / 202) ورقمه / 265 عن قتيبة به، بمثله.
(3)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمد - رضى الله عنها -) 5/ 655 ورقمه / 3867 عن قتيبة عن الليث به، بمثل حديث البخاري. ومن طريق عيسى بن حماد رواه - أيضًا -: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 37) ورقمه / 20. ورواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 222) بسنده عن الترمذي به.
(4)
في الموضع المتقدم من كتابه (1/ 643 - 644) ورقمه / 1998 عن عيسى بن حماد المصري عن الليث به، بنحوه.
(5)
(31/ 240 - 241) ورقمه / 18926 عن هاشم بن القاسم (وهو: أبو النضر) عن الليث به، بنحوه.
وهو في الفضائل (2/ 756) ورقمه / 1328 سندًا، ومتنا. ومن طريق هاشم رواه - أيضًا -: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 36) ورقمه / 19، والبيهقي في السنن الكبرى (10/ 388 - 399).
(6)
(22/ 404) ورقمه / 1010 عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح عن الليث به مختصرًا. =
الليث بن سعد
(1)
عنه به
…
وهو للبخاري عن أبي الوليد، وللطبراني مختصرًا. قَال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح
(2)
. وقد رواه: عمرو بن دينار عن ابن أبي ملكية عن المسور بن مخرمة نحو هذا) اهـ، وحديث ابن دينار - سيأتي -.
الثانية رواها: الشيخان - البخاري
(3)
، ومسلم
(4)
-، والطبراني في المعجم
= وابن صالح ضعيف، لكنه متابع من طرق كثيرة - كما هو ظاهر - وللحديث طرق أخرى عن الليث
…
انظرها في فضائل فاطمة لابن شاهين (ص / 35 - 36) رقم / 18، والسنن الكبرى للبيهقي (7/ 307).
(1)
ورواه: النسائي في الخصائص (ص/ 146) ورقمه / 133 عن قتيبة بن سعيد، - ومن طريق قتيبة رواه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3187 - 3188) ورقمه / 7321، وابن بلبان فيما خرجه من مسموعات ضياء الدين دانيال [1/ 2 / ب]-، ورواه: النسائي - أيضًا - (ص / 146 - 147) ورقمه / 134 بسنده عن بشر بن السري، ورواه: البغوي في المعجم (5/ 356 - 357) ورقمه / 2177 بسنده عن شبابة، ورواه: ابن قانع في المعجم (3/ 110) بسنده عن أحمد بن يونس، أربعتهم عن الليث بن سعد به.
(2)
وصححه - أيضًا - الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 241) رقم / 3036، والإرواء (8/ 293) رقم/ 2676.
(3)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) 7/ 97 ورقمه / 3714 وفي (باب: مناقب فاطمة عليها السلام) 7/ 131 ورقمه / 3767 عن أبى الوليد (وهو: الطيالسي) عن ابن عيينة به. ورواه من طريقه: البغوي في شرح السنة (14/ 158) رقم/ 3957.
(4)
في الموضع المتقدم من صحيحه، عن أبى معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي عن ابن عيينة به، بنحوه.
الكبير
(1)
، كلهم من طرق عن سفيان بن عيينة
(2)
عن عمرو بن دينار عنه به
…
ولفظ البخاري: (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)، ولبقيتهم نحوه.
الثالثة، والرابعة رواهما: أبو داود
(3)
عن محمد بن يحيى الذهلي عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة، وأيوب، كلاهما عن ابن أبي ملكية
…
قَال أبو داود: (بهذا الخبر)، يعني حديث على بن الحسين - المتقدم -، وظاهر كلامه أن سنده متصل، وسكت عنه. ورواه: الإمام أحمد
(4)
عن عبد الرزاق به، مرسلًا، ولم يذكر المسور بن مخرمة
…
وابن أبي ملكية معروف بالإرسال
(5)
، فلعله استعجل فرفع الحديث. وعروة هو:
(1)
(22/ 404) ورقمه / 1012 عن أحمد بن محمد الخزاعى الأصبهاني عن أبي الوليد عن ابن عيينة به، بنحوه.
ورواه من طريق ابن عيينة - أيضًا -: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 37) رقم / 21، والنسائى في سننه الكبرى (5/ 97) رقم / 8371، وفي فضائل الصحابة (ص / 203 - 202) رقم / 266
…
إلا أنه عند النسائي بسنده قَال: عن عمرو بن مليكة، وهو، تحريف - فيما يظهر -. ورواه: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 37 - 38) رقم / 22 بسنده عن داود بن عبد الرحمن العطار عن عمرو بن دينار، مرسلًا، مرفوعا.
(2)
و رواه: النسائي في الخصائص (ص / 147) ورقمه / 135 عن الحارث بن مسكين، والبغوي في المعجم (5/ 355) ورقمه / 2176 عن أبي معمر الهذلي وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن ابن عيينة به.
(3)
في الموضع المتقدم من سننه (2/ 558) رقم / 2070 عن محمد بن يحيى بن فارس (هو: الذهلي) به.
(4)
فضائل الصحابة (2/ 757) رقم / 1330.
(5)
انظر: جامع التحصيل (ص / 214) رقم / 380.
ابن الزبير، وأيوب هو: ابن أبي تميمة.
الخامسة رواها: الطبراني في الكبير
(1)
عن موسى بن هارون عن قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عنه به، بنحوه
…
وابن لهيعة مدلس، انتفت شبهة تدليسة بتصريحه بالتحديث، لكنه سيء الحفظ
…
وحديثه حسن لغيره بطرق الحديث الأخرى. ورواه: النسائي في الخصائص
(2)
عن محمد بن خالد عن بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهري عن علي بن حسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: (إن فاطمة مضغة مني)، وهذا إسناد حسن؛ فيه محمد بن خالد، وهو: الكلابي، صدوق
(3)
. وشعيب هو: ابن أبي حمزة.
وأما طريق أم بكر بنت المسور بن مخرمة، فيرويها عنها عبد الله بن جعفر المخرمي، واختلف عنه على أربعة أوجه.
الأول: عنه عن أم بكر عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور به، بنحوه
…
رواه: الإمام أحمد
(4)
عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عنه. وأبو سعيد هو: عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق ربما أخطأ - كما قال ابن حجر -
…
وهذا أمثل طرقه عن عبد الله بن جعفر.
(1)
(22/ 404) ورقمه/ 1011.
(2)
(ص / 147) ورقمه/ 136.
(3)
انظر: الجرح والتعديل (7/ 244) ت/ 1343، والتقريب (ص/ 840) ت/ 5881.
(4)
(31/ 208 - 207) ورقمه/ 18907، وهو في الفضائل له (2/ 758) رقم/ 1333. ومن طريقه رواه: الحاكم في المستدرك (3/ 158)، وصحح إسناده، ووافقه الذهبي! وليس كذلك - كما سيأتي -.
ورواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن موسى بن هارون عن محمد بن عباد المكى عن أبي سعيد - مولى: بني هاشم - عن عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت مسور عن جعفر بن محمد عن عبيد الله بن أبي رافع عن المسور به، بلفظ: (فاطمة شجنة
(2)
مني، يبسطني ما يبسطها، ويغضبني ما يغضبها، وإنه يقطع يوم القيامة الأنساب إلا نسبي، وسببي)
…
فأدخل: جعفر بن محمد - وهو ابن على بن الحسين - بين أم بكر، وعبيد الله بن أبي رافع، ورجال الإسناد كلهم ثقات، موسى هو: البزاز الحافظ، ومحمد بن عباد هو: المخزومي المكي.
ولعل في إسناد الطبراني تحريفًا؛ لأن عبد الله بن الإمام أحمد
(3)
رواه عن محمد بن عباد بهذا الإسناد، وفيه: (عن أم بكر، وَجعفر عن عبيد الله
(4)
ابن أبي رافع)، فذكره
…
جمع بينهما، وهو أشبه.
والثاني: عنه عن أم بكر عن المسور - لم يذكر عبيد الله بن أبي رافع -
…
رواه: الطبراني في الكبير
(5)
عن جعفر بن هارون النوفلي المدني عن
(1)
(20/ 25 - 26) ورقمه/ 30.
(2)
- بضم الشين، أو كسرها - أي: قرابة، مشتبكة كاشتباك العروق. وأصل الشُجنة: شعبة في غصن من غصون الشجرة. - انظر: النهاية (باب: الشين مع الجيم) 2/ 447. في المطبوع: (العبدى)، وهو تحريف.
(3)
زيادته على الفضائل لأبيه (2/ 765) ورقمه/ 1347.
(4)
تحرف في المطبوع إلى: عبد الله!
(5)
(22/ 405) ورقمه/ 1014. ورواه: عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على المسند (31/ 258) ورقمه/ 18930 بسنده عن أبى سعيد به، بنحوه.
عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ورواه - أيضًا -
(1)
: عن أحمد بن داود المكي عن إبراهيم بن زكريا العبدسي
(2)
، كلاهما عنه به، بلفظ:(إن فاطمة شجنة مني، يغضبني ما أغضبها، ويبسطني ما يبسطها)، دون القصة
…
والنوفلى لم أقف على ترجمة له. وفي طبقته: جعفر بن هارون، أورده الذهبي في الميزان
(3)
، وقَال:(أتى بخبر موضوع)، فلعله النوفلى هذا - والله أعلم -. وله عن أحمد عن إبراهيم بن زكريا:(كل سبب، ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي، ونسبي)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وقَال - وقد عزاه إليه -:(وفيه: إبراهيم بن زكريا العبدسي، ولم أعرفه) اهـ والعبدسي، حدث أحاديث موضوعة
(5)
، والمعروف في لفظ الحديث: حديث جعفر عن الأويسي عن المخرمي - وتقدم -.
والثالث: عنه عن المسور - لم يذكر أم بكر -
…
رواه: الحاكم في المستدرك
(6)
بسنده عن إسحاق بن محمد الفروي عنه به. والفروي كان صدوقًا، ولكنه ذهب بصره فربما لقن ما ليس من حديثه فحدث به، فوهاه جماعة. والإسناد منقطع - إن لم يكن معضلًا -، وأم بكر لها رواية
(1)
(20/ 27) ورقمه / 33.
(2)
في المطبوع: (العبدي)، وهو تحريف.
(3)
(1/ 420) ت / 1542.
(4)
(9/ 173 - 174).
(5)
انظر: الكامل (1/ 256)، والميزان (1/ 31) ت/ 90، والكشف الحثيث (ص / 35) ت / 8.
(6)
(3/ 154 - 155)، ووقع عنده:(عبد الله بن أبي رافع)، بدل:(عبيد الله)، وهو تحريف.
عن أبيها، فلا أدري أهذا منها، أم بينها وَبينه واسطة فيه، وهو: عبيد الله بن أبى رافع - كما رواه: الإمام أحمد من طريقها - أم أنها ترويه على الوجهين، لكنّ ما رواه: الإمام أحمد مقدم في حديثها، ولا شك. وأم بكر هذه لا أعرف من روى عنها غير عبد الله بن جعفر هذا، وتقدم أنها من المحدثات المجهولات. ولعل الاختلاف فيه من عبد الله بن جعفر، وصفه ابن حبان
(1)
بكثرة الوهم، وحديثه عند الإمام أحمد حسن لغيره - إن شاء الله تعالى -.
1972 -
[2] عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أن عليًّا ذكر بنت أبى جهل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:(إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، يُؤْذِينِي مَا آذاهَا، وَيُنْصِبُنِي مَا أَنْصَبَهَا).
رواه: الترمذيُّ
(2)
- وهذا لفظه - عَن أحمد بن منيع، والإمامُ أحمد
(3)
، والبزار
(4)
عن مؤمل عن هشام، والطبراني
(5)
بسنده عن ابن منيع وَمؤمل
(1)
المجروحين (2/ 27).
(2)
في (كتاب: مناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمد - رضى الله عنها -) 5/ 656 ورقمه / 3861.
(3)
(26/ 46) ورقمه/ 16123.
(4)
(6/ 150) ورقمه / 2113.
(5)
في الكبير (22/ 405) ورقمه / 1013 عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد بن منيع، وَعن محمد بن صالح بن الوليد النرسي عن مؤمل بن هشام، كلاهما عن إسماعيل به، بنحوه. ورواه - أيضًا -:(13/ 113 - 114) ورقمه / 277 عن الحسين بن إسحاق التستري عن أحمد بن منيع به.
بن هشام - جميعًا -، ثلاثتهم عن إسماعيل بن علية عن أيوب عن ابن أبي ملكية عنه به
…
إلا أنّ للطبراني فيه: (ويغضبني ما أغضبها). قَال الترمذي: (هذا حديث حسن صحيح. هكذا قَال أيوب عن ابن أبي مليكة عن ابن الزبير، وقَال غير واحد عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة
(1)
، ويحتمل أن يكون ابن أبي مليكة روى عنهما جميعا) اهـ، وقَال البزار:(وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أيوب بهذا الإسناد إلا إسماعيل بن علية. وقد رواه الليث بن سعد، فقال: عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة)
(2)
اهـ.
والحديث رواه - أيضًا -: ابن أبي عاصم في الآحاد
(3)
عن مؤمل بن هشام وأحمد بن منيع، وابن شاهين في فضائل فاطمة
(4)
بسنده عن محمود بن خداش، والحاكم في المستدرك
(5)
بسنده عن موسى بن سهل بن كثير، كلهم عن إسماعيل بن إبراهيم به بمثله
…
قَال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه) اهـ
(6)
، قَال الألباني
(7)
: (وهو كما قَال)، وأورده في صحيح سنن الترمذي
(8)
، وقَال:(صحيح) اهـ،
(1)
وتقدم قبل هذا.
(2)
وتقدم حديث المسور قبل هذا.
(3)
(5/ 362) ورقمه/ 2957.
(4)
(ص / 35) ورقمه / 17.
(5)
(3/ 159).
(6)
ولم أر الذهبي ذكره في هذا الموضع من المستدرك.
(7)
الإرواء (8/ 294).
(8)
(3/ 241) ورقمه / 3037.
وهو كما قَال.
1973 -
[3] عن علي - رضى الله عنه - قال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ منِّي).
رواه: البزار
(1)
عن محمد بن الحسين الكوفي عن مالك بن إسماعيل عن قيس عن عبد الله بن عمران عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عنه به
…
وقَال: (وهذا الحديث لا نعلم له إسنادًا عن علي إلا هذا الإسناد)، وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(2)
، وقَال - وقد عزاه إليه -:(وفيه من لم أعرفه) اهـ، ورجال إسناده كلهم معروفون، فمحمد بن الحسين هو: ابن موسى بن أبي الحنين. يرويه عن مالك بن إسماعيل، وهو: أبو غسان النهدي. ويرويه عن قيس، وهو: ابن الربيع، تغير لما كبر، وأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، فوجد المنكر، والخطأ في حديثه؛ فضعفه جماعة من النقاد. ويرويه عن عبد الله بن عمران، وهو: التيمي، البصري، قَال أبو حاتم
(3)
: (شيخ)، وذكره العقيلي في الضعفاء
(4)
، وقَال ابن حجر في تقريبه
(5)
: (مقبول) - يعني: إذا توبع، كما هو اصطلاحه - ولم أر من تابعه. ويرويه عن علي بن زيد، وهو: ابن جدعان، ضعيف لا يحتج
(1)
(2/ 159 - 160) ورقمه / 526.
(2)
(9/ 202 - 203).
(3)
كما في الجرح والتعديل (5/ 130) ت / 601.
(4)
(2/ 287) ت / 857.
(5)
(ص / 532) ت / 3536.
به.
والخلاصة: أن الإسناد ضعيف. وصح مثل متنه من حديث المسور بن مخرمة - رضى الله عنه - عند الشيخين، فإذا كان هذا الحديث رواية لقيس بن الربيع فهو به، وبغيره من شواهده: حسن لغيره.
* وتقدم
(1)
في حديث فيه نكارة، رواه: الطبراني في معجمه الكبير، من حديث ابن عباس - رضى الله عنهما - يرفعه - في حديث فيه طول -:(اللهم إنها مني، وأنا منها).
1974 -
[4] عن عائشة - رضى الله عنها - قَالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في شكواه الّذي قُبض فيه، فسارّها بشئ، فبكت، ثم دعاها، فسارّها، فضحكت، فسألتها عن ذلك؟ فقالت:(سَارَّني النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ يُقبَضُ في وجَعِهِ الَّذي تُوفي فِيْهِ، فبَكيْتُ. ثمَّ سارَّني أنِّي أوَّلُ أهْلِه يَتبَعُهُ، فضَحكْت).
هذا الحديث جاء مطولًا، ومختصرًا بنحوه من سبعة طرق عن عائشة - رضي الله تعالى عنها -.
الأولى رواها: أبو عبد الله البخاري
(2)
- واللفظ له باختصار -،
(1)
في فضائل: علي، وفاطمة، وغيرهما، برقم / 669.
(2)
في (كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام) 6/ 726 - 727 ورقمه / 3626 - 3625، وفي (كتاب: فضائل الصحابة، باب: مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) 7/ 97 - 98 ورقمه / 3715، 3716، عن يحيى بن قزعة، في (كتاب: المغازي، باب: مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته) 7/ 742 ورقمه / =
ومسلم
(1)
وابن ماجه
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، كلهم من طرق عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عروة عنها به
…
بعضهم بمثله، وبعضهم بنحوه. وفي أحد إسنادي الطبراني: يحيى الحماني، متهم بسرقة الحديث، والحديث صحيح من غير طريقه عند الشيخين، وعند الطبراني نفسه من طرق أخرى. وسعد هو: ابن إبراهيم
= 4433، 4434 عن يَسَرَة بن صفوان بن جميل اللخمي، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به.
(1)
في (كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضائل فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم) 4/ 1904 ورقمه/ 2450 عن زهير بن حرب عن يعقوب بن إبراهيم، ثم رواه عن منصور بن أبى مزاحم، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به، بمثله.
(2)
في (كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم) 1/ 518 ورقمه / 1621 عن يحيى بن قزعة، به، بمثل حديث البخاري عنه.
(3)
(6/ 77) عن يعقوب بن إبراهيم، وَ (43/ 157) ورقمه/ 26032، وَ (44/ 11 - 12) ورقمه/ 26414 عن يزيد بن هارون، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به، بمثله. وهو في فضائل الصحابة له (2/ 754 - 755) ورقمه/ 1322 عن يعقوب به، سندًا، ومتنا.
(4)
(12/ 122) ورقمه/ 6755 عن زهير (هو: ابن حرب) عن يعقوب (يعني: ابن إبراهيم بن سعد) به، بنحوه.
(5)
(22/ 421) ورقمه / 1037 عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي عن سليمان بن داود الهاشمي، وَعن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به، بنحوه. والحديث في مسند سليمان بن داود (6/ 196) ورقمه/ 1373، ورواه عنه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (2/ 247)، ورواه: النسائي في سننه الكبرى (5/ 95) ورقمه/ 8367، وفي الفضائل (ص/ 201) ورقمه / 262 بسنده عنه به.
الزهري.
والثانية رواها: البخاري
(1)
، ومسلم
(2)
، والإمام أحمد
(3)
، وأبو يعلى
(4)
، والطبراني في الكبير
(5)
، كلهم من طرق عن زكريا، ورواه - أيضًا -: البخاري
(6)
،
(1)
في الموضع المتقدم من كتاب: المناقب، (6/ 726) ورقمه / 3623 - 3624 عن أبى نعيم (هو: الفضل بن دكين) عن زكريا (وهو: ابن أبى زائدة) عن فراس (وهو: ابن يحيى) به، ومن طريقه رواه: البغوي في شرح السنة (14/ 160) ورقمه / 3960.
(2)
في الموضع المتقدم من صحيحه (4/ 1905) عن أبى بكر أبي شيبة وعبد الله بن نمير)، ثم رواه عن ابن نمير عن أبيه، كلاهما (أبو بكر، وابن نمير) عن زكريا به، بنحوه.
(3)
(44/ 9 - 10) ورقمه / 26413 عن أبي نعيم عن زكريا به، بنحوه. وعن أبي نعيم رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 26 - 27)، و (2/ 247)، ورواه: البغوي في شرح السنة (14/ 159 - 160) ورقمه / 1343 بسنده عنه به.
(4)
(12/ 111 - 112) ورقمه / 6745 عن أبي خيثمة (هو: زهير) عن الفضل بن دكين عن زكريا. والحديث من طريق زكريا رواه - أيضًا -: النسائي في سننه الكبرى (5/ 96) ورقمه / 8368، وفي الفضائل (ص / 201) ورقمه / 263، وفي الخصائص (ص / 144) ورقمه / 131، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 223)، بسنديهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن زكريا. وذكره الحاكم في المستدرك (3/ 156) معلقا، وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص (3/ 156).
(5)
(22/ 418) ورقمه / 1032 عن علي بن عبد العزيز عن أبى نعيم به. ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص / 122 - 123) ورقمه / 136.
(6)
في (كتاب: الاستئذان، باب: من ناجى بين يدى الناس) 11/ 82 ورقمه/ 6285 - 6286 عن موسى (يعني: ابن إسماعيل) عن أبى عوانة (وهو: الوضاح) عن فراس به، بنحوه، مختصرًا.
ومسلم
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، كلهم من طرق عن أبي عوانة
(3)
، كلاهما (زكريا، وأبي عوانة) عن فراس عن عامر الشعبي عن مسروق عنها به
…
وللبخاري من حديث زكريا أن فاطمة رضي الله عنها قالت: أسر لي
…
إنك أول أهل بيتي لحاقًا بي، فبكيت. فقال:(أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين)، فضحكت لذلك. وفي حديث أبي عوانة:(ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة).
ولعل الشك من فراس، وهو: ابن يحيى الهمداني، فإنه ربما وهم، مع صدقه، وإخراج الجماعة له
(4)
. ولأبي يعلى: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:(مرحبا بابنتي).
والثالثة رواها: أبو داود السجستاني
(5)
، وأبو عيسى
(1)
في الموضع المتقدم (4/ 1904 - 1905) عن أبى كامل الجحدري (هو: فضيل بن حسين) عن فضيل بن حسين عن أبى عوانة به.
(2)
(22/ 419) ورقمه / 1033 عن أبى مسلم الكشي (واسمه: إبراهيم بن عبد الله) عن سهل بن بكار عن أبى عوانة به، بنحوه.
(3)
وكذا رواه: النسائي في الخصائص (ص / 144 - 145) ورقمه / 132، والقطيعى في زوائده على الفضائل للإمام أحمد (2/ 762 - 763) ورقمه / 1343، وأبو نعيم في الحلية (2/ 39 - 40)، وفي المعرفة (6/ 3188 - 3189) ورقمه / 7324، كلهم من طرق عن أبى عوانة به.
(4)
انظر: المعرفة والتاريخ (3/ 92)، وتهذيب الكمال (23/ 152) ت / 4712، والتقريب (ص / 780) ت / 5416.
(5)
في (كتاب: الأدب، باب: ما جاء في القيام) 5/ 391 ورقمه / 5217 عن الحسن بن علي ومحمد بن بشار، كلاهما عن عثمان بن عمر به، مختصرًا جدا.
الترمذي
(1)
، والطبراني في الكبير
(2)
، كلهم من طرق عن عثمان بن عمر عن إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عنها به
…
وفيه: (أخبرني أنه ميت، فبكيت. ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقا به، وذلك حين ضحكت)، وباقيه بنحوه، وليس لأبي داود فيه الشاهد، ولعله اختصر. وليس فيه للطبراني إلا نحو اللفظ المتقدم. قَال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب
(3)
من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه عن عائشة) اهـ.
والرابعة رواها: الطبراني في الكبير
(4)
بسنده عن عبد الكريم بن يعقوب عن جابر عن أبي الطفيل عنها به، مطولًا، وفيه:(يا بنية، إنه ليس من نساء المسلمين امرأة أعظم رزية منك، فلا تكوني أدنى من امرأة صبرًا)، وناجاني في المرة الأخيرة، فأخبرني أني أول أهله لحوقًا به، وقَال: (إنك
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمد - رضى الله عنها -) 5/ 658 ورقمه / 3872 عن محمد بن بشار عن عثمان بن عمر به. والحديث عن ابن بشار رواه - أيضًا -: النسائي في السنن الكبرى (5/ 96) ورقمه / 8369، وفي فضائل الصحابة (ص / 201 - 202) ورقمه / 264.
(2)
(22/ 421) ورقمه / 1038 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن يحيى بن معين عن عثمان بن عمر به، بنحوه.
(3)
وهو كما قَال، وقَال الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/ 241 - 242) ورقمه / 3039:(صحيح) اهـ، ولعله يعني بطرقه.
(4)
(22/ 417 - 418) ورقمه / 1030 عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة عن محمد بن عبيد المحاربي عن عبد الكريم بن يعقوب به، مطولًا.
سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من البتول
(1)
مريم بنت عمران)؛ فضحكت بذلك.
وعبد الكريم بن يعقوب هو: أبو يعفور، ويقال: ابن يعفور، الخزاز، واهى الحديث
(2)
، وزاد في الحديث ما ليس منه؛ فطريقه: ضعيفة جدًّا. وفيها - أيضًا -: شيخه جابر، وهو: الجعفي، لا يحتج به، ولم يصرح بالتحديث، وهو مدلس. وأبو الطفيل المذكور في الإسناد هو: عامر بن واثلة.
والخامسة رواها: الطبراني في الكبير - أيضًا -
(3)
بسنده عن محمد
(4)
عن أبي سلمة عنها به، بنحوه، مختصرًا
…
ومحمد هو: ابن عمرو بن علقمة، حسن الحديث، وشيخه أبو سلمة هو: ابن عبد الرحمن الزهري.
(1)
أي: المنقطعة عن الرجال، لا شهوة لها فيهم. - النهاية (باب: الباء مع التاء) 1/ 94.
(2)
انظر: الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (2/ 313) ت / 1973، والميزان (3/ 361) ت / 5176، 5177.
(3)
(22/ 419 - 420) ورقمه / 1034 عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن منجاب بن الحارث، وعن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبى شيبة، كلاهما عن علي بن مسهر عن محمد عن أبي سلمة به، بنحوه.
(4)
وكذا رواه: النسائي في الخصائص (ص / 141) ورقمه / 127 عن محمد بن بشار عن عبد الوهاب عن محمد بن عمر به. والحديث من طريق محمد رواه - أيضًا -: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 20 - 21) ورقمه / 4، 5 من طريق المعتمر بن سليمان وَخالد بن عبد الله الواسطي، والنسائي في سننه الكبرى (5/ 95) ورقمه / 8366، وقي الفضائل (ص / 200) ورقمه / 261 بسنده عن عبد الوهاب (وهو: ابن عبد المجيد)، ثلاثتهم عنه به، بنحوه.
السادسة رواها: الطبراني - أيضًا -
(1)
بسنده عن روح بن عطاء بن أبي ميمونة عن علي بن زيد بن جدعان عن أم محمد عنها به، بنحوه
…
وروح بن عطاء، وعلي بن زيد تقدم أنهما ضعيفان. وأم محمد أُمية بنت عبد الله - أو: أُمَيْنَة -، امرأة والد علي، وليست أمه - مجهولة، لم يرو عنها إلّا ابن زوجها. والطريق هذه: حسنة لغيرها.
والسابعة رواها: الطبراني - أيضًا -
(2)
بسنده عن محمد بن حميد الرازي عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عنها به، بنحوه، مختصرًا
…
ومحمد بن حميد الرازي متهم، يسرق الحديث، ويركب الأسانيد على التون. وشيخه سلمة بن الفضل تكلم فيه بعض أهل العلم، ومحمد بن إسحاق مدلس، ولم يصرح بالتحديث.
وللحديث عنها طريق ثامنة
…
رواها: ابن شاهين في فضائل فاطمة
(3)
بسنده عن الزبير بن عدي عن عبد الله بن أبي لبيد عنها به، بنحوه، وزاد:(ثم أخبرني أن بَنيّ ستصيبهم بعدي شدة، فبكيت)
…
وفي السند: محمد بن حميد - المذكور آنفًا -، وهذا من وضعه، أقحمة في حديث صحيح مشهور، صُنعًا يدل على ردائة مذهبه، وضعف ديانته - نسأل الله العافية،
(1)
(22/ 420) ورقمه/ 1035 عن عبد الله بن الإمام أحمد عن أبي كامل الحجدري عن روح بن عطاء به، بنحوه.
(2)
(22/ 420 - 421) ورقمه / 1036 عن الحسن بن على المعمري عن محمد بن حميد به.
(3)
(ص/ 21) ورقمه/ 6. وروى ابن شاهين - أيضًا - (ص/ 21 - 22) رقم/ 7 نحوه من مرسل يحيى بن جعدة.
والسلامة -.
وتاسعة رواها: الطحاوي في شرح مشكل الآثار، والبيهقي في دلائل النبوة، كلاهما من طرق عن عمارة بن غَزيّة عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن فاطمة بنت الحسين عنها به، بنحوه
…
وهذا إسناد حسن؛ عمارة بن غزية
(1)
، وشيخه
(2)
لا بأس بهما.
* وتقدم
(3)
من حديث على الهلالي - رضى الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لفاطمة: (
…
فإن الله عز وجل أرحم بك، وأرأف عليك مني؛ وذلك لمكانك مني، وموضعك من قلبي
…
وقد سألت ربي عز وجل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي)
…
رواه: الطبراني في الكبير بإسناد واه.
1975 -
[5] عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة - يوم الفتح - فناجاها، فبكت، ثم حدثها، فضحكت. قَالت: فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم سألتها عن بكائها، وضحكها. قَالت: (أَخْبرَني رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يموتُ، فبَكيْتُ. ثم أَخبرَني أَنِّي سَيّدةُ نِسَاءِ أهلِ الجنَّةِ إلَّا مَريمَ ابنةَ
(1)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 368) ت / 2030، وتهذيب الكمال (21/ 258) ت/ 4195، والكاشف (2/ 54) ت / 4018.
(2)
انظر: تأريخ الثقات للعجلى (ص / 406) ت / 1472، والثقات لابن حبان (7/ 417)، والتقريب (ص/ 864) ت / 6076.
(3)
في فضائل: أهل البيت، ورقمه / 197.
عِمْرَان، فضَحِكْت).
رواه: الترمذي
(1)
- وهذا لفظه - عن محمد بن بشار عن محمد بن خالد بن عثمة
(2)
، والطبراني في الكبير
(3)
عن عبدان بن أحمد عن جعفر بن مسافر التنيسى عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، كلاهما (محمد بن خالد، وابن إسماعيل) عن موسى بن يعقوب الزمعي عن هاشم بن هاشم عن عبد الله بن وهب عنها به
…
قَال الترمذي: (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) اهـ. وأسانيده تدور على: موسى بن يعقوب الزمعى، وهو ضعيف منكر الحديث، لم يتابعه أحد على قوله: (أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة يوم الفتح
…
)، والمعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم سارّها بهذا في مرضه الّذي قبض فيه، وكان ذلك بالمدينة. وليس في آخره:(إلا مريم ابنة عمران).
وفي سند الترمذي: محمد بن خالد بن عثمة، وهو: البصري، صالح
(1)
في (كتاب: المناقب، باب: مناقب فاطمة بنت محمد رضي الله عنها) 5/ 658 ورقمه / 3873. وفي (باب: فضل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم) 5/ 666 ورقمه / 3893.
وما رأيت الحديث في كتابيّ الألباني على سنن الترمذي، ولا في نسخة تحفة الأحوذي
…
فالحديث في بعض النسخ من السنن دون بعض، وهو لابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 22) رقم / 8 عن عبد الله بن محمد البغوى عن الفضل بن موسى عن محمد بن خالد بن عثمة به، بمثله.
(2)
وكذا رواه: النسائي في الخصائص (ص / 141 - 142) ورقمه / 128 عن هلال بن بشر، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 224) بسنده عن ابن أبي سمينة، كلاهما عن محمد بن خالد به.
(3)
(22/ 421 - 422) ورقمه / 1039 بنحوه.
الحديث، وقال ابن حجر:(صدوق يخطئ)، لكنه متابع عند الطبراني - كما تقدم -، وعند ابن سعد في الطبقات الكبرى
(1)
عن محمد بن عمر عن موسى، ولكن محمدًا هذا هو: الواقدي، متروك.
ومما سبق يتبين أن الحديث ضعيف من هذا الوجه، وفي متنة نكارة، وما عدا المنكر فيه: حسن لغيره بشواهده الذكورة.
* فقد تقدم - قبله - عند الشيخين من حديث عائشة، مرفوعًا:(أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة).
* وروى البزار بإسناد ضعيف جدًّا من حديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال لفاطمة: (ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة) - وتقدم -
(2)
.
1976 -
[6] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: (إنَّ ملَكًا منْ السَّمَاءِ لمْ يكُنْ زارَني، فاستأذنَ الله في زِيَارَتي، فبشَّرَني - أوْ: أخبرَني - أن فاطمةَ سيِّدةُ نسَاءِ أُمَّتي).
هذا الحديث رواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن محمد بن مروان الذهلي عن أبي حازم عن أبي هريرة به
…
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وعزاه إليه، ثم قَال: (ورجاله رجال
(1)
(2/ 248).
(2)
تقدم برقم / 701. وانظر / 687.
(3)
(22/ 403) ورقمه / 1006، ومن طريقه: المزي في تهذيبه (26/ 391).
(4)
(9/ 201).
الصحيح غير محمد بن مروان الذهلي، وثقه ابن حبان) اهـ، ومحمد بن مروان هو: أبو جعفر الكوفي، قَال الذهبي:(لا يكاد يعرف) - وتقدم -؛ فالإسناد: ضعيف، والمتن: حسن لغيره بحديث زكريا عن فراس عن الشعبي عن مسروق عن عائشة، وفيه:(سيدة نساء أهل الجنة، أو نساء المؤمنين)، ولأبي عوانة عن فراس:(سيدة نساء المؤمنين، أو سيدة نساء هذه الأمة) رواه: الشيخان، وغيرهما - وتقدم قريبًا -
(1)
.
1977 -
[7] عن ثوبان - مولى: رسول الله صلى الله عليه وسلم قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الحَمْدُ للهِ الذي أَنجَى فاطمَةَ من النّار).
هذا الحديث يرويه يحيى بن أبي كثير، واختلف عنه
…
فرواه: النسائي
(2)
- وهذا لفظه - عن عبيد الله بن سعيد عن معاذ بن هشام (وهو: الدستوائى)
(3)
عن أبيه، والإمام أحمد
(4)
عن عبد الصمد (يعني: ابن عبد الوارث) عن همام (وهو: ابن يحيى)، كلاهما عنه عن زيد (وهو: ابن سلام) عن أبي سلام (وهو: ممطور الحبشي) عن أبي أسماء الرحبي (وهو: عمرو بن مرثد) عن ثوبان به، في قصة، مطولًا
…
وهكذا رواه معاذ بن
(1)
برقم/ 1974.
(2)
في (كتاب: الزينة، باب: الكراهية للنساء في إظهار الحلي والذهب) 8/ 158 ورقمه / 5140. ورواه من طريقه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 294 - 295).
(3)
والحديث رواه - أيضًا - من طريق معاذ بن هشام: ابن شاهين في فضائل فاطمة (ص / 17 - 18) ورقمه / 1.
(4)
(5/ 279 - 278).
هشام عن أبيه، وتابعه: وهب بن جرير عند ابن شاهين في فضائل فاطمة
(1)
.
وخالفهما: حجاج بن نصير الفساطيطى، فرواه عن هشام عن يحيى عن أبي قلابة عن أبي أسماء به، بنحوه
…
روى حديثه: الطبراني في الكبير
(2)
عن إبراهيم بن صالح الشيرازي عنه به. وحجاج بن نصير ضعيف كان يتلقن، والراوي عنه لا أعرف حاله جرحًا، وتعديلًا
…
والمختار رواية الجماعة عن هشام، وهى منقطعة؛ لأن يحيى بن أبي كثير لم يلق زيد بن سلام، إنما هو كتاب أخذه من معاوية - أخي زيد -، ولم يسمعها، ولم تُجز له. قَال يحيى بن حسان
(3)
في معاوية بن سلام: (أخذ منى يحيى بن أبي كثير كتاب أخي زيد بن سلام)، وقَال ابن معين
(4)
: (لم يلق يحيى بن أبي كثير زيد بن سلام، وقدم معاوية بن سلام عليهم، فلم يسمع يحيى بن أبي كثير، أخذ كتابه عن أخيه، ولم يسمعه، فدلسه عنه).
ورواه: النسائي - أيضًا -
(5)
عن سليمان بن سلم البلخى عن النضر بن شميل عن هشام عنه عن أبي سلام به، بنحوه - لم يذكر زيد بن سلام -
…
ويحيى بن أبي كثير مدلس، ولم يصرح بالتحديث من هذا الوجه، والسند
(1)
(ص/ 18) ورقمه/ 2.
(2)
(2/ 101 - 102) ورقمه / 1448.
(3)
كما في تاريخ أبى زرعة الدمشقى (1/ 373 - 374) ت / 809.
(4)
التأريخ - رواية: الدوري - (2/ 652).
(5)
(8/ 158 - 159) ورقمه / 5141. والحديث عن هشام رواه - أيضًا -: الطيالسى في مسنده (4/ 133) ورقمه / 990 - ومن طريقه: الحاكم في المستدرك (3/ 152)، ورواه الحاكم - أيضًا - (3/ 153) بسنده عن همام عن يحيى به، بنحوه.
منقطع - إن لم يكن معضلًا - بينه، وبين أبي سلام. قَال عبد الصمد بن عبد الوارث
(1)
عن أبيه عن حسين المعلم: قَال لي يحيى بن أبي كثير: (كل شئ عن أبي سلام إنما هو كتاب)، وقَال الإمام أحمد
(2)
- وكان ذكره -: (
…
أما أبو سلام فلم يسمع منه).
ومما سبق يتضح أن الحديث لا يصح من هذا الوجه. والاختلاف فيه من يحيى بن أبي كثير، ولا يصلح أن يشهد له حديث ابن عباس - الآتي قريبًا -؛ لأنه عام، وهذا خاص؛ فإنه وارد لسبب، وهو لبسها لسلسلة من الذهب في عنقها، فدخل عليها صلى الله عليه وسلم والسلسلة في يدها، فقال:(يا فاطمة، أيغرُّك أن يقول الناس: ابنة رسول اللّه، وفي يدها سلسلة من نار)، فأرسلت بها، فباعتها، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم ذكر الحديث. والحديث صحح إسناده: الحاكم
(3)
، والذهبي
(4)
على شرط الشيخين، والمنذري في الترغيب والترهيب
(5)
، وقَال العراقى
(6)
: (إسناده جيد)، وأورده الألباني في صحيح سنن النسائي
(7)
،
(1)
كما في تهذيب الكمال (31/ 509).
(2)
كما في: المصدر المتقدم (10/ 79).
(3)
المستدرك (3/ 152، 153).
(4)
تلخيص المستدرك (3/ 152).
(5)
(1/ 557).
(6)
المغني عن حمل الأسفار (2/ 1117) رقم / 4059، وفي إتحاف المهرة (9/ 365) أنه صحح إسناده.
(7)
(3/ 1050 - 1051) رقم / 4748.
وقَال: (صحيح)
…
فكأنهم لم يفطنوا لعلته - واللّه تعالى أعلم -
(1)
.
1978 -
[8] عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قَال: قَال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: (إن فاطمةَ حصَّنَتْ فرجَهَا، فَحرَّمهَا الله، وَذرِّيتَها عَلى النّار).
رواه: البزار
(2)
عن محمد بن عقبة السدوسي
(3)
، والطبراني في الكبير
(4)
عن محمد بن عبد الله الحضرمي والحسين بن إسحاق التستري، كلاهما عن أبي كريب
(5)
، كلاهما (السدوسي، وأبو كريب) عن معاوية بن هشام
(6)
(1)
ومنه تعلم ضعف حجة من استدل به على تحريم الذهب المحلق على النساء - وبالله التوفيق -.
(2)
(5/ 223 - 224) ورقمه / 1829.
(3)
ومن طريق محمد بن عقبة رواه - أيضًا -: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص / 124) ورقمه / 139.
(4)
(22/ 406 - 407) ورقمه / 1018، و (3/ 41 - 42) ورقمه / 2625 وقرن بهما: عبد الله بن الإمام أحمد.
(5)
وهو: محمد بن العلاء، روى الحديث من طريقه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3190) ورقمه/ 7329، وفي فضائل الخلفاء (ص / 124) ورقمه / 139 بسنده عن محمد بن الفضل به.
(6)
الحديث من طريق معاوية بن هشام رواه - أيضًا -: العقيلى في الضعفاء (3/ 184) - ومن طريقه: ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 226 - 227) ورقمه / 781 - ، وابن عدي في الكامل (5/ 58) - ومن طريقه: ابن الجوزي أيضًا (2/ 227) ورقمه / 782 - والحاكم في المستدرك (3/ 152)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 188)، وتمام في فوائده (1/ 155) ورقمه / 357 - ومن طريقه: ابن عساكر في تأريخ دمشق (17/ 386 ب) -
…
قَال الحاكم: (هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه)، وتعقبه الذهبي =
عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر عنه به، ولفظاهما سواء
…
قَال البزار: (وهذا الحديث لا نعلمه رواه عن عاصم عن زر عن عبد الله إلا عمرو بن غياث.
وعمرو هذا كوفي لم يتابع على هذا الحديث. وقد رواه غير معاوية بن هشام عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر مرسلًا) اهـ. وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(1)
، وقَال - وقد عزاه إلى البزار، والطبراني هنا -:(وفيه: عمرو بن عتّاب، وقيل: ابن غياث، وهو ضعيف) اهـ. وعمرو بن غياث - ويقال: عمر - قَال البخاري
(2)
: (منكر الحديث، ولم يذكر سماعًا من عاصم)، وروايته هنا عنه، وقَال مرة
(3)
: (في حديثه نظر)، يعني حديثه هذا. واتهمه ابن حبان في المجروحين
(4)
، وقَال:(يروى عن عاصم ما ليس من حديثه - إن سمع من عاصم ما روى عنه - ولعله سمعه في اختلاط عاصم؛ لأن عاصمًا اختلط آخر عمره، فإن سمع منه ما روى عنه قبل الاختلاط فالاحتجاج بروايته ساقط؛ مما تفرد مما ليس من حديثه)، وقَال الدارقطني
(5)
: (وهو من شيوخ الشيعة) اهـ. وحديثه في
= في التلخيص (3/ 152) بقوله: (بل: ضعيف، تفرد به معاوية، وفيه ضعف، عن ابن غياث، وهو واه بمرة). وقال أبو نعيم: (هذا غريب من حديث عاصم، تفرد به معاوية) اهـ، ومعاوية قد توبع - كما سيأتي -.
(1)
(9/ 202).
(2)
التأريخ الكبير (6/ 185) ت / 2117.
(3)
كما في: الضعفاء للعقيلي (3/ 184).
(4)
(2/ 88).
(5)
العلل (5/ 66).
فضل بعض أهل البيت.
ورواه عن عاصم - أيضًا - بمثل حديثه: تَلِيد
(1)
بن سليمان الأعرج
…
روى حديثه: ابن شاهين في فضائل فاطمة
(2)
عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن محمد بن عبيد بن عتبة عن محمد بن إسحاق البلخى عنه به
…
وابن عقدة شيعى، ضعيف، ومحمد بن إسحاق البلخى ضعيف لا يوثق به
(3)
. وتليد ترك جماعة حديثة، وكان رافضيًا يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وروى في فضل أهل البيت عجائب - وتقدمت ترجمته -
(4)
، والحديث في فضل بعض أهل البيت.
وخالفهما: سلّام بن سليمان القارئ، وعبد الملك بن الوليد بن معدان، فروياه عن عاصم عن زر عن حذيفة به، بمثله
…
روى حديثهما ابن شاهين في فضائل فاطمة
(5)
، والخطيب في تخريجه لفوائد أبي القاسم المهرواني
(6)
، كلاهما من حديث أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن يونس بن سابق عن حفص بن عمر الأَبلى عنهما به. وسلام بن سليمان تقدم أنه ضعفه ابن معين. وعده جماعة في مرتبة الصدوق، وقَال ابن
(1)
بفتح، ثم كسر، فسكون تحتية، فدال مهملة. - المغني (ص/ 50).
(2)
(ص/ 26) ورقمه / 12.
(3)
انظر: تأريخ بغداد (1/ 234 - 236).
(4)
وانظر: المجروحين لابن حبان (1/ 204)، وتهذيب الكمال (4/ 320) ت / 798.
(5)
(ص/ 25) ورقمه/ 11.
(6)
(2/ 755) ورقمه/ 67.
حجر: (صدوق يهم). وعبد الملك بن الوليد ضعيف
(1)
. وفي السند إليهما: ابن عقدة، شيعى، ضعيف - كما تقدم -، يرويه عن شيخه: يونس بن سابق، شيخ لا يروي عنه إلا هو، لا يعرف في الدنيا، ولا يُدري من هو
(2)
. حدث به عن حفص بن عمر، قَال أبو حاتم:(كان شيخًا كذابا)، وأورده العقيلي في الضعفاء، وقَال - وقد ساق عددًا من مناكيره -:(هذه كلها بواطيل، لا يتابع عليها، وحفص بن عمر هذا يحدث عن شعبة، ومسعر، ومالك بن مغول، والأئمة بالبواطيل).
وعودًا إلى الإسناد الأول لحديث ابن مسعود فإن في سنده غير عمرو بن غياث: راويه عنه، ومعاوية بن هشام، وهو: القصّار
…
ضُعّف، وقَال ابن حجر:(صدوق له أوهام).
وخالفه: أبو نعيم الفضل بن دكين، فرواه عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا
…
روى حديثه: ابن عدي في الكامل
(3)
بسنده عن أحمد بن عثمان بن حكيم، وتمام في الفوائد
(4)
بسنده عن أبي عمرو بن أبي عزرة، كلاهما عنه به، بمثله، وأشار
(1)
انظر: التأريخ الكبير للبخاري (5/ 436) ت /، والجرح والتعديل (5/ 374 ت / 1745، والمجروحين (2/ 135)، والكامل (5/ 308)، وتهذيب الكمال (18/ 431) ت / 3572، والتقريب (ص / 629) ت / 4255.
(2)
انظر: تأريخ بغداد (14/ 352) ت / 7673، ولسان الميزان (6/ 332) ت / 332.
(3)
(5/ 59).
(4)
(1/ 155) ورقمه / 358.
إليها البزار في قوله المتقدم، وذكرها الدارقطني في علله
(1)
، والخطيب البغدادي في تخريجه لفوائد أبي القاسم المهرواني
(2)
، ثم قَال:(وقول أبي نعيم أشبه بالصواب) اهـ.
وخالف أحمد بن موسى الأزدي أصحاب معاوية بن هشام، فرواه عنه عن عمرو بن غياث عن عاصم عن زر عن ابن مسعود موقوفًا
…
أخرج حديثه العقيلى
(3)
عن محمد بن عمار بن عطية عنه به، وقَال:(وهذا أولى) - وكان ذكر المرفوع -، والأزدي لم أقف على ترجمة له.
وأشبه طرق الحديث بالصواب: طريق أبي نعيم، مرسلًا - كما تقدم في كلام الخطيب البغدادي -؛ لثقته، وإتقانه.
والحديث لا يثبت من حميع وجوهه - كما هو ظاهر ممّا تقدم -، ولا تخلو طريق من طرقه من متهم في دينه، غير عدل في روايته، وفي الباب ما فية غنية عنه من شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لفاطمة، وابنيها الحسن، والحسين بالجنة، فانظرها في فضائلهم.
1979 -
[9] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة - رضى الله عنها -: (إِن الله غيرُ معذِّبُكِ، وَلا ولَدُك).
(1)
(5/ 66).
(2)
(2/ 759).
(3)
الضعفاء (3/ 184).
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن أحمد بن مابهرام الأيذجي عن محمد بن مرزوق عن إسماعيل بن موسى بن عثمان الأنصاري عن صيفى بن ربعي عن عبد الرحمن بن الغسيل عن عكرمة عنه به
…
وأورده الهيثمي في مجمع - الزوائد
(2)
، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -:(ورجاله ثقات) اهـ! والأيذجي تقدم أني لا أعرف حاله جرحًا، وتعديلًا. وشيخه محمد بن مرزوق هو: محمد بن محمد بن مرزوق البصري، فيه لين، وقَال الحافظ:(صدوق له أوهام). وإسماعيل بن موسى الأنصاري مجهول
(3)
، ذكره ابن حبان في الثقات
(4)
.
ومما سبق يتبين أن الحديث ضعيف، وضعفه - أيضًا -: الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة
(5)
، ولا يصلح أن يشهد له حديث ابن مسعود المتقدم؛ لوهائه، ونكارته
(6)
.
1980 -
[10] عن ابن عباس رضي الله عنهما أن عليًا خطب بنت أبي جهل، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فبعث إليه رسولًا: (إِنْ كُنْتَ مُؤْذِيْنَا بِهَا
(7)
، فَرُدَّ عَلَيْنَا ابْنَتَنَا).
(1)
(11/ 210) ورقمه/ 11685.
(2)
(9/ 202).
(3)
انظر: الجرح والتعديل (2/ 196) ت / 665.
(4)
(6/ 43).
(5)
(1/ 463) ورقمه / 457.
(6)
وانظر: اللاليء المصنوعة (1/ 402)، وتنزيه الشريعة (1/ 417 - 418).
(7)
يعني: بابنة لأبى جهل، كان عليّ يريد الزواج منها، كما في لفظ الحديث.
رواه: البزار
(1)
عن معمر بن سهل، والطبراني في معاجمه الثلاثة
(2)
عن محمد بن السري بن مهران الناقد البغدادي عن محمد بن عبد الله الأرزي، كلاهما عن عبيد الله بن تمام عن خالد الحذاء عن عكرمة عنه به، أطول من هذا
…
وللطبراني فيه: (إنَّ كنت تزوجها فرد علينا ابنتنا). قَال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء إلا عبيد الله بن تمام، تفرد به محمد بن عبد الله الأرزي)، وله في الصغير نحوه، مختصرًا، ومحمد بن عبد الله لم ينفرد به عن عبيد الله بن تمام - كما هو ظاهر -
…
وعبيد الله بن تمام هذا هو: الطفاوي، ضعيف الحديث، وبه أعل الهيثمي
(3)
الحديث، ولم أره من غير طريقة؛ فروايته منكرة.
1981 -
[11] عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قَالت: خطبنى علي بن أبي طالب، فبلغ ذلك فاطمة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنَّ أسماءَ متزوجةٌ عليًا، فقال:(مَا كَان لَهَا أَنْ تُؤْذي اللهَ، وَرَسُوْلَه).
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي الجوّاب الأحوص بن جوّاب عن سليمان بن قرم عن هارون
(1)
كما في: كشف الأستار (3/ 235) ورقمه / 2652.
(2)
الكبير (11/ 275 - 276) ورقمه / 11975، والأوسط (6/ 153) ورقمه / 5312، والصغير (2/ 297 - 298) ورقمه / 791، ومن طريقه: الخطيب البغدادى في تأريخه (5/ 318).
(3)
مجمع الزوائد (9/ 203).
(4)
(22/ 405) ورقمه / 1015.
ابن سعد عن حُرّة عنها به
…
وسليمان بن قرم شيعي، ضعيف. وشيخه هارون بن سعد هو: العجلي الأعور، تقدم أنه كان غاليًا في الرفض، داعية إلى مذهبه، لا تحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج به بحال. ومن كانت هذه حاله لا تحل الرواية عنه، ولا الاحتجاج بحديثه، والواسطة بينه، وبين أسماء لم أعرفها.
والحديث رواه: الطبراني في الأوسط
(1)
من وجه آخر عن سليمان بن قرم
…
فساقه عن شيخه عيسى بن محمد السمسار عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عنه عن هارون بن سعد عن أبي السفر عن حُرّة عن أسماء به، بنحوه، أدخل أبا السفر بين هارون بن سعد وحرة، وقال:(لم يرو هذا الحديث عن هارون بن سعد إلا سليمان بن قرم، تفرد به الجوهري) اهـ، ولعله يعني بهذا السياق، وإلا تقدم من رواية أبي الجواب عن سليمان بن قرم. وأبو السفر لعله: سعيد بن يُحْمِد
(2)
، ويقال في السند مثل ما تقدم. ويُضاف أن شيخ الطبراني هنا: عيسى بن محمد السمسار، وهو: الواسطي، لم أقف على ترجمة له - والله أعلم -. والحديث أورده الهيثمى في مجمع الزوائد، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني، كما هنا -:(وفيهما من لم أعرفه) اهـ. وهو منكر - كما عرفت -.
1982 -
[12] عن علي - رضى الله عنه - قَال: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة: (إِن الله يَغْضِبُ لِغَضَبِكِ، وَيَرْضْى لِرِضَاك).
(1)
(5/ 463) ورقمه / 4889.
(2)
انظر ترجمته في: تهذيب الكمال (1/ 101) ت / 2375.
رواه: الطبراني في الكبير
(1)
عن بشر بن موسى وَمحمد بن عبد الله الحضرمى، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن سالم القزاز عن حسين بن زيد بن علي
(2)
عن علي بن عمر بن علي
(3)
، كلاهما عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن الحسين بن علي عن أبيه به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(4)
، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني -:(وإسناده حسن) ا هـ.
ورواه: الحاكم في المستدرك
(5)
بسنده عن عبد الله القزاز به، إلا أنه وقع عنده: عن حسين بن زيد بن علي عن عمر بن عليّ
…
وقَال: (وهذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه) اهـ، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(6)
بقوله: (بل حسين منكر الحديث، لا يحل أن يحتج به) اهـ، وهو كما
(1)
(1/ 108) ورقمه / 182، وَ (22/ 401) ورقمه / 1001. والحديث عن الحضرمى رواه - أيضًا -: أبو نعيم في المعرفة (1/ 318 - 319) ورقمه / 354 عن أبى بكر الطلحي، ورواه: في فضائل الخلفاء (ص / 124 - 125) ورقمه / 140 عن أحمد بن علي بن الحارث، كلاهما عنه به، و قَال:(تفرد برواية هذا الحديث العترة الطيبة، خلفهم عن سلفهم، حتى ينتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم) اهـ، ورواه: أبو صالح المؤدب في مناقب فاطمة (كما في: الميزان 3/ 206).
(2)
وكذا رواه: ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 224) بسنده عن حسين بن زيد به.
(3)
صورة الإسناد في الموضع الثاني من المعجم: (
…
عن عبد الله بن محمد بن سالم القزاز عن حسين بن زيد بن علي وَعلي بن عمر بن علي
…
)، وهو تحريف.
(4)
(9/ 203).
(5)
(3/ 153 - 154).
(6)
(3/ 154).
قَال، قَال ابن معين
(1)
: (لقيته، ولم أسمع منه، وليس بشئ)، وقَال ابن المديني
(2)
: (فيه ضعف)، وسأل ابن أبي حاتم
(3)
أباه عنه، فحرك يده، وقلبها - يعنى: تعرف، وتنكر -، وأورده ابن عدي في الكامل
(4)
، وقَال:(وجدت في بعض حديثه: النكرة)، وساق حديثه هذا مما أنكره عليه، وأورده الذهبي في الميزان
(5)
تبعًا له فيما أنكره من حديثه، وأورده - أيضًا - في ترجمة عبد الله بن محمد بن سالم القزاز
(6)
، وكان قد قَال: (
…
إلّا أنه أتى بما لا يعرف) اهـ، والحمل ليس عليه إذ قد تابعه بشر بن موسى - كما تقدم -.
وعلى بن عمر بن علي، أو: عمر بن علي - على الوجهين المتقدمين - لم أقف على ترجمة له. والحديث منكر سندًا، ومتنًا. والمعروف ما رواه الشيخان
(7)
من حديث المسور بن مخرمة ينمية: (فإنما هي بضعة مني، يريبني مما أرابها، ويؤذيني ما آذاها) - والله تعالى أعلم -.
1983 -
[13] عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رسول الله -
(1)
كما في: التهذيب (2/ 339).
(2)
كما في: الميزان (2/ 58) ت / 2002.
(3)
الجرح والتعديل (3/ 53) ت / 237.
(4)
(2/ 351).
(5)
(2/ 58).
(6)
الميزان (3/ 206) ت/ 4560.
(7)
تقدم برقم/ 1971.
صلى الله عليه وسلم - وضع يده بين ترائبها
(1)
، ورفع رأسه، فقال:(اللّهمَّ مُشبِعَ الجوْعَة، وقَاضِي الحاجَة، ورَافِعَ الوضْعَةِ لا تُجِعْ فاطمَةَ بنتَ محمَّد)، وقَالَ: ثم سألتها بعدَ ذلك، فقالت: ما جعت بعد ذلك، يا عمران.
رواه: الطبراني في الأوسط
(2)
عن علي بن سعيد الرازي عن عبد الله بن عمر بن أبان عن مسهر بن عبد الملك عن عتبة أبي معاذ البصري عنه به
…
وقَال: (لم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا عتبة أبو معاذ، تفرد به مسهر بن عبد الملك، ولا يروى عن عمران إلا بهذا الإسناد) اهـ.
وعلى بن سعيد الرازي لا يحتج به، يرويه عن عبد الله بن عمر بن أبان، وهو القرشى، شيعي غال، وتابعه: عمرو بن حماد
(3)
، وهو: ابن طلحة الكوفي، شيعي غال
(4)
مثله. وشيخهما: مسهر بن عبد الملك لين الحديث، ويرويه عن عتبة أبي معاذ، وهو: عتبة بن حميد الضبي، وليس
(1)
الترائب جمع تَرِيبَة، وهى ما بين الترقوتين. وقيل: ما فوق الثندوتين إلى الترقوتين. وكل عظم تريبة. وقيل: هي مجال القلادة على الصدر. وقيل: إنها عظام الصدر. قال هذا أبو موسى في المجموع المغيث (ومن باب: التاء مع الراء) 1/ 221.
(2)
(5/ 11 - 12) ورقمه/ 4011.
(3)
عند حماد بن إسحاق في تركة النبي صلى الله عليه وسلم (ص / 63) بسنده عن محمد بن الحسين بن أبى الحنين، وعند الأصبهاني في دلائل النبوة (1/ 229) ورقمه / 337 بسنده عن أبى جعفر أحمد بن زكريا الصوفي، كلاهما عن عمرو بن حماد به.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (21/ 591) ت / 4350، والميزان (4/ 174 - 175 (ت / 6353، والتقريب (ص / 733) ت / 5049.
بالقوي هو
(1)
، وبه أعل الهيثمى الحديث في مجمع الزوائد
(2)
…
فالحديث ضعيف، منكر تفرد به شيعيان غاليان، ومن فوقهما - دون الصحابي - ضعيفان. والحديث لا أعلم له طرقًا أخرى، أو شواهد - والله أعلم -.
1984 -
[14] عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: (إِذَا كَانَ يَوْمَ القيَامَةِ قيْلَ: يَا أَهْلَ الجَمْعِ، غَضُّوْا أَبْصَارَكُمْ حَتى تَمُرَّ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ، فَتَمُرُّ، وَعَلَيْهَا رَيْطَتانِ
(3)
خَضْرَاوَانِ - أَوْ: حَمْرَاوَان -).
رواه: الطبراني في الكبير
(4)
عن أبي مسلم الكشى
(5)
عن عبد الحميد بن بحر الزهراني
(6)
عن خالد بن عبد الله عن بيان عن الشعبي عن أبي جحيفة عنه به
…
وعبد الحميد بن بحر كوفي، سكن البصرة، أورده ابن حبان في
(1)
انظر: الجرح والتعديل (6/ 370) ت / 2042، وتهذيب الكمال (19/ 305) ت/ 3773، والتقريب (ص / 657) ت/ 4461.
(2)
(9/ 203 - 204).
(3)
الرّيطة: كل ملاءة ليست بِلفْقَين. وقيل: كل ثوب رقيق لين. قاله ابن الأثير في النهاية (باب: الراء مع الياء) 2/ 289.
(4)
(22/ 400) ورقمه/ 999، وَ (1/ 108) ورقمه/ 180، ورواه عنه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 123 - 124) ورقمه/ 138.
(5)
وكذا رواه: أبو نعيم في فضائل الخلفاء (ص/ 123 - 124) ورقمه/ 138، وفي المعرفة (1/ 319) ورقمه / 355، وَ (6/ 3191) ورقمه / 7331 عن فاروق الخطابى - في جماعة - عن أبى مسلم الكشي به.
(6)
ومن طريق الزهراني رواه - كذلك -: النجاد في فوائده - رواية: أبى القاسم عنه -[5/أ].
المجروحين
(1)
، وقَال:(يروى عن مالك، وشريك، والكوفيين مما ليس من أحاديثهم، كان يسرق الحديث، لا يحل الاحتجاج به بحال)، وأورده ابن عدي في الكامل
(2)
، وساق عددًا من مناكيره، ثم قَال:(ولعبد الحميد هذا غير حديث منكر رواه، وسرقه عن قوم ثقات). واتهمه بسرقة الحديث - أيضًا -: الذهبي في التلخيص
(3)
، وابن عراق في تنزيه الشريعة
(4)
، وغيرهما
(5)
.
ورواه: الحاكم في المستدرك
(6)
، وأبو نعيم في فضائل الخلفاء
(7)
، وابن الجوزي في العلل المتناهية
(8)
، كلهم من طريق عباس بن الوليد بن بكار عن خالد بن عبد الله له، بمثله
…
زاد ابن الجوزي: (ونكسوا رؤوسكم حتى تمر فاطمة على الصراط)! قَال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين)، وتعقبه الذهبي في التلخيص
(9)
بقوله: (لا والله، بل
(1)
(2/ 142).
(2)
(5/ 322 - 323).
(3)
(3/ 153)، وانظر: المغني (1/ 368) ت / 3483، والميزان (3/ 252) ت / 4765.
(4)
(1/ 77) ت / 131.
(5)
انظر: قانون الموضوعات (ص / 267).
(6)
(3/ 153).
(7)
(ص / 123 - 124) ورقمه / 138.
(8)
(1/ 262) ورقمه / 420، وَ (1/ 262 - 263) ورقمه / 421.
(9)
(3/ 153).
موضوع)، وأعله بأن العباس بن الوليد كذاب
(1)
…
والقول قول الذهبي، فقد قال الدارقطنى
(2)
في العباس بن الوليد: (كذاب)، وأورده: برهان الدين الحلبى
(3)
، وابن عراق
(4)
، والفتني
(5)
في الكذّابين، وبكذبه أعل ابن الجوزي الحديث. ومكان هذا الحديث: الموضوعات، لا العلل.
وفي قوله: (وعليها ريطتان) مخالفة لما ثبت في الصحيحين
(6)
من حديث عائشة - رضى الله عنها - قَالت: قَال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تحشرون يوم القيامة حفاة، عراة
…
)، ومن حديث ابن عباس
(7)
- رضى الله عنهما - يرفعه: (إنكم محشورون حفاة، عراة
…
وإن أول الحلائق يكسى يوم القيامة: إبراهيم
…
) الحديث.
وجاء نحو حديث عليّ هذا من مسند أبي أيوب الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعائشة عند ابن الجوزي في العلل المتناهية
(8)
،
(1)
والحاكم يتساهل في الحكم على الأحاديث
…
انظر: مقدمة ابن الصلاح (ص/ 18)، والنكت لابن حجر (1/ 312، وما بعدها).
(2)
كما في: الميزان (3/ 96) ت/ 4160.
(3)
الكشف الحثيث (ص / 147) ت / 372.
(4)
تنزيه الشريعة (1/ 71) ت/ 16، 25.
(5)
قانون الموضوعات (ص/ 267).
(6)
رواه البخارى في (كتاب: الرقاق، باب: كيف الحشر) 11/ 385 ورقمه/ 6527، ورواه مسلم في (كتاب: الجنة، باب: فناء الدنيا وبيان الحشر يوم القيامة) 4/ 2194 ورقمه/ 2859.
(7)
رواه: البخاري في الموضع المتقدم (11/ 385) ورقمه/ 6526، ورواه: مسلم في الموضع المتقدم من صحيحه - أيضًا - (4/ 2194) ورقمه/ 2860.
(8)
(1/ 263 - 265) الأحاديث ذوات الأرقام/ 424 - 428.
ولا تخلو كل طريق من طرقها من كذاب، أو متهم بسرقة الحديث، أو مجهول لا يعرف حاله، حدّث بهذا الحديث الموضوع.
1985 -
[15] عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قَال لها: (يَا حُمَيْرَاءُ
(1)
، إِنَّهُ لَمَّا كَانَ لَيْلَةُ أُسْرِي بِي إلَى السَّمَاءِ أُدْخِلْتُ الجَنَّةَ، فَوَقَفْتُ عَلَى شَجَرِةٍ مِنْ الجَنَّةِ، لَمْ أَرَ فِي الجَنَّة شَجْرَةً هِي أَحْسَنُ منْهَا حُسْنًا، ولا أَبْيَضَ منْهَا وَرَقةً، وَلا أَطْيَبَ منْهِا ثَمَرَةً، فَتَنَاوَلْتُ مِنْ ثَمَرَتِهَا، فَأَكلْتُهَا، فَصَارَتْ نُطْفَةً فِي صُلْبِي، فَلَمَّا هَبَطَتُ الأَرْضَ وَاقَعْتُ خَديِجَةَ، فَحَمَلَتْ بفَاطمةَ، فَإذَا أَنَا اشْتَقْتُ إِلَى رَائحَة الجَنَّةِ شَمَمْتُ رِيْحَ فَاطمَةَ. يَا حُمَيْرَاء، إَن فَاطِمَةَ لَيْسَتْ كَنِسَاءِ الآدَمِيَّيْنَ، وَلا تَعْتَلُّ كَمَا يَعْتَلُّوْن).
رواه: الطبراني
(2)
عن عبد الله بن سعد بن يحيى الرقى عن أحمد بن أبي شيبة الحراني عن أبي قتادة الحراني عن سفيان الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه عنها به
…
وأورده الهيثمى في مجمع الزوائد
(3)
، وقَال - وقد عزاه إلى الطبراني هنا -: (وفيه: أبو قتادة الحراني وثقه أحمد
…
وأنكر علي من نسبه إلى الكذب، وضعفه البخاري، وقَال بعضهم متروك، وفيه من لم أعرفه - أيضًا -
…
) اهـ.
وتوثيق الإمام أحمد له، وتحسينه أمره معلوم مع قوله: (إلا أنه ربما
(1)
لقب لعائشة رضي الله عنها
…
انظر: نزهة الألباب (1/ 219) ت/ 848.
(2)
في الكبير (22/ 400 - 401) ورقمه/ 1000.
(3)
(9/ 202).
أخطأ)، وقوله:(وأظنه كان يدلس، ولعله كبر فاختلط)
(1)
. وأما البخاري فقد وهاه جدًّا، قَال
(2)
: (تركوه، منكر الحديث)، ولا يقول هذا إلا فيمن لا تحل الرواية عنه عنده
(3)
. وقَال
(4)
- مرة -: (سكتوا عنه)، وهى بمعني:(تركوه)
(5)
، قَال ابن كثير
(6)
: (البخاري إذا قَال في الرجل سكتوا عنه
…
فإنه يكون في أدنى المنازل، وأردئها عنده، ولكنه لطيف العبارة في التجريح) اهـ. وحديثه هذا موضوع لا شك فيه؛ لأن آثار الوضع والافتعال عليه ظاهرة، ورعونات الجهل فيه ظاهرة بارزة، ومن ذلك:
أولًا: أن الإسراء كان قبل الهجرة بسنة
(7)
، بعد موت خديجة - رضى
(1)
انظر: العلل - رواية: عبد الله - (2/ 206) رقم النص / 216، وَ (3/ 54) رقم النص / 1533، وبحر الدم (ص / 250) ت / 568، وانظر: الجرح والتعديل (5/ 119) ت / 883، والضعفاء للعقيلي (2/ 313) ت / 898، والكامل لابن عدى (4/ 192).
(2)
التأريخ الكبير (5/ 219) ت / 713، وانظر: الضعفاء الصغير (ص / 138) ت / 198.
(3)
انظر: الميزان (1/ 6) ت / 3، وضوابط الجرح والتعديل للدكتور: عبد العزيز العبد اللطيف (ص / 148).
(4)
التأريخ الصغير (2/ 283).
(5)
انظر: الموقظة (ص / 83)، والضوابط (ص / 150) وللدكتور: مسفر الدميني كتاب قيم سماه: (قول البخاري: سكتوا عنه)، فانظره.
(6)
اختصار علوم الحديث (1/ 320).
(7)
على قول جماهير أهل العلم، وحكى ابن حزم إجماع أهل العلم عليه، وهذا مبالغة. =
الله عنها -
(1)
، وفاطمة ولدت قبل المبعث، وكان من العمر لها ليلة المعراج سبع عشرة سنة
(2)
، فلما هاجر أقام عشر سنين، فعلى قول من وضع هذا الحديث يكون لفاطمة يوم مات رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين وبضعة أشهر فأين الحسن، والحسين وهما يرويان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(3)
؟!
وثانيًا: قَال الذهبي في المنار المنيف
(4)
: (وكل حديث فيه: "يا حميراء" أو ذكر الحميراء، فهو كذب مختلق)
(5)
اهـ، وهذا حديث من تلك
= انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (1/ 213) وما بعدها، وسيرة ابن هشام (1/ 396) وما بعدها، وصحيح البخاري (كتاب: الصلاة، باب: كيف فرضت الصلوات ليلة الإسراء) 1/ 547، والفتح (1/ 548)، ونيل الأوطار (1/ 333).
(1)
بسنتين
…
انظر: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لابن زبالة (ص/ 48)، ودلائل النبوة (7/ 283 - 284)، والسير - السيرة النبوية - (1/ 189)، وما بعدها.
(2)
ولدت - رضى الله عنها - قبل النبوة بخمس سنين
…
انظر: الاستيعاب (4/ 373 وما بعدها)، وأسد الغابة (6/ 220) ت / 7175، والإصابة (4/ 377) ت/ 830، واللآلئ المصنوعة (1/ 393).
(3)
انظر: الموضوعات لابن الجوزي (2/ 213 - 214)، ولسان الميزان (5/ 160)، وتنزيه الشريعة (1/ 409).
(4)
(ص / 57) رقم/ 89.
(5)
ويستثنى من ذلك حديث واحد، وهو ما ورد من حديثها قالت: دخل الحبشة يلعبون بحرابهم في المسجد في يوم العيد، فقال لي:(يا حميراء، أتحبين أن تنظري إليهم)؟ الحديث
…
رواه: النسائي في سننه الكبرى (5/ 307) رقم / 8951، قَال الحافظ في الفتح (2/ 515):(إسناد صحيح، ولم أر في حديث صحيح ذكر الحميراء إلا في هذا) اهـ. وفي المسألة بحث، وانظر: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم لمحمد بن سليمان الربيش (ص/ 558)، وتعليق أبي غدة علي المنار المنيف (ص/ 60).
الأحاديث.
وثالثًا: فيه شيخ الطبراني عبد الله بن سعد الرقي، وهو: الأنصاري، قَال الدارقطني:(كذاب)، ووهاه أحمد بن عبدان.
ورابعًا: فيه أبو قتادة الحراني، واسمه: عبد الله بن واقد، متروك - كما تقدم -، والمتروك إن لم يكذب عمدًا فهو مظنة أن يقع له الكذب وهمًا، بخاصّة إذا قامت الحجة على بطلان المتن - كما هنا -، وجعله الذهبي آفتة، وحكم بوضع حديثه
(1)
.
وخامسًا: قوله في الحديث: (إنَّ فاطمة ليست كنساء الآدميين، ولا تعتل كما يعتلون)
…
هذه مرتبة ليست لأحد من الخلق، ولا النبيين والمرسلين، كما هو معلوم، قال - تعالى -:{مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ}
(2)
(3)
، وقَال في نبيه محمد صلى الله عليه وسلم:{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ}
(4)
، وقد اعتل صلى الله عليه وسلم مرارًا، وقال:(إني أوعك كما يوعك رجلان منكم)
(5)
…
وهذا مما يؤكد وضع الحديث، وهتك حال مفتريه، ومن القواعد الكلية عند أهل العلم أن كل حديث يخالف ويناقض ما جاء به القرآن، والسنة مناقضة
(1)
الميزان (3/ 233) ت / 4672.
(2)
من الآية: (75)، من سورة: المائدة.
(3)
من الآية: (20)، من سورة الفرقان، وانظر الآية:(7).
(4)
من الآية: (110)، من سورة: الكهف.
(5)
رواه: البخارى (10/ 116) ورقمه / 5648، ومسلم (4/ 1991) ورقمه / 2571.
بينه فهو موضوع
(1)
- وهذا الحديث منه -.
وسادسًا: في السند أحمد بن أبي شيبة الجوهري، لم أعرفه، ولكن تابعه: عبد الله بن ثابت الحراني عند ابن حبان في المجروحين
(2)
، وابن الجوزي في الموضوعات
(3)
، والذهبي في الميزان
(4)
…
وعبد الله بن ثابت هذا مجهول
(5)
، وآفتة - كما تقدم -: أبو قتادة.
وللحديث طرق أخرى عن هشام بن عروة لا تخلو من وضاع
…
ومنها:
أولًا: طريق أبي معاذ النحوي عنه
…
رواها: أبو بكر الشافعي في فوائده - من رواية: ابن غيلان عنه -
(6)
، وابن الجوزي في الموضوعات
(7)
، كلاهما من طريق أحمد بن الأحجم المروزي عنه به عن عائشة قالت: يا رسول الله، ما لك إذا قبّلت فاطمة جعلت لسانك في فمها؟ كانك تريد أن تلعقها عسلًا! قَال: (يا عائشة، إنه لما أسري بي
(1)
انظر: المنار المنيف (ص / 53) رقم / 4.
(2)
(2/ 29 - 30).
(3)
(2/ 213) ورقمه / 770.
(4)
(3/ 232).
(5)
انظر: الجرح والتعديل (5/ 20) ت / 94، والميزان (3/ 113) ت/ 4235، والديوان (ص / 213) ت / 2135.
(6)
ذكر هذا ابن الجوزي في الموضوعات (2/ 214)، والسيوطى في اللآلئ (1/ 393)، ولم أره فيها! فلعله كان مقحمًا في بعض النسخ، وكان ابن الجوزي رحمه الله عجب من تخريج الدارقطنى له فوائد أبي بكر، ثم اعتذر له. - انظر: الموضوعات (2/ 214)، فلعله ليس من أصل الكتاب - والله أعلم -.
(7)
(2/ 211) رقم / 767.
إلى السماء أدخلني جبريل الجنة، فناولني تفاحة، فأكلتها
…
) الحديث، بنحوه. وأحمد بن الأحجم كذاب
(1)
…
وذِكْرُه - وغيره - أنه كان يدخل لسانه في فيها محال لا وجه له، ومن أفرى الفرى؛ لأنه إنما رأته عائشة علي ما زعموا يفعل هذا بعد دخوله علي عائشة، وقد كان لفاطمة يومئذٍ من العمر نحوًا من عشرين سنة
(2)
!
ثانيًا: طريق سفيان بن عيينة عنه
…
رواها: ابن الجوزي في الموضوعات
(3)
، والسيوطى في اللآلئ
(4)
، بسنديهما عن غلام خليل عن حسين بن حاتم عنه به، بنحو حديث أحمد بن الأحجم بزيادة فيه
…
وغلام خليل كذاب يضع الحديث، وبه أعلّه ابن الجوزى، والسيوطى في كتابيهما.
ثالثًا: طريق شجاع بن الوليد السكوني عنه
…
رواها: الخطيب
(5)
، وابن الجوزى
(6)
- أيضًا - بسنديهما عن محمد بن الخليل البلخى عنه به، بنحو حديث غلام خليل، ومحمد بن الخليل كان يضع الحديث
(7)
(1)
وبهذا أعله ابن الجوزى (2/ 214)
…
انظر: الضعفاء لابن الجوزي (1/ 65) ت / 154، والميزان (1/ 81) ت / 290.
(2)
انظر: الموضوعات (2/ 215).
(3)
(2/ 212) ورقمه/ 769.
(4)
(1/ 393).
(5)
تأريخ بغداد (5/ 87).
(6)
(2/ 211 - 212) ورقمه / 768.
(7)
انظر: المجروحين (2/ 296)، والضعفاء لابن الجوزي (3/ 56) ت / 2967، والكشف الحثيث (ص / 228) ت / 657.
كسابقيه، وقَال الخطيب:(مجهول)
(1)
.
وفي هذا الباب عن سعد بن أبي وقاص عند الحاكم
(2)
، وعن ابن عمر، وابن عباس عند ابن الجوزي في الموضوعات - أيضًا -
(3)
، وذكره السيوطى
(4)
، وابن عراق
(5)
من حديث عمر بن الخطاب، ومن حديث أم سليم، ولا تخلو جميع طرقها من كذاب، أو متهم بسرقة الحديث، فالحديث موضوع من جميع طرقه، ولا يبعد واضعوه عن التهمة بالرفض ورداءة الذهب، هلكوا، وأهلكوا - نسأل الله السلامة، والعافية -.
* وتقدمت في فضلها عدة أحاديث في المطلبين: التاسع والعاشر، من الفصل الأول. وفي المطلب الثاني من هذا الفصل
…
ومنها: ما رواه الترمذي، والإمام أحمد، وغيرهما من حديث أنس يرفعه: (حسبك من نساء العالمين
…
)، فعد أربعًا، منهن: فاطمة. والحديث صحيح
(6)
.
(1)
كان ابن حبان في المجروحين (2/ 296) أشار إلى أن محمد بن الخليل هذا قد لا يعرف؛ لخفائه، فأورده مبيّنًا حاله، ووضعه للحديث علي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
المستدرك (3/ 156)، وقَال:(هذا حديث غريب الإسناد، والمتن، وشهاب ابن حرب مجهول، وباقى رواته ثقات) اهـ، وقَال الذهبي في تلخيصه (3/ 156): (قلت: من وضع مسلم بن عيسى الصفار علي الخريبي عن شهاب
…
هذا كذب جلي، لأن فاطمة ولدت قبل النبوة فضلًا عن الإسراء) اهـ.
(3)
(2/ 209 - 214) رقم / 764 - 766، وحديث ابن عباس رواه - أيضًا -: السيوطي في اللآلئ (1/ 394).
(4)
اللآلئ المصنوعة (1/ 392).
(5)
تنزيه الشريعة (1/ 410).
(6)
تقدم في فضائل: خديجة، وفاطمة - رضى الله عنهما -، برقم/ 1876.
* وما رواه: الإمام أحمد من حديث ابن عمر رفعه: (
…
وإن كان لمن أحب الناس إلى، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده ما حاشا فاطمة) .. ، وهو حديث صحيح
(1)
.
* وما رواه الإمام أحمد، وأبو يعلى من حديث ابن عباس، يرفعه: (أفضل نساء أهل الجنة
…
)، فذكر خديجة، وفاطمة، والحديث صحيح - كذلك -
(2)
.
* وما رواه أبو يعلى من حديث علي - رضى الله عنه - قَال: (مجّ النبي صلى الله عليه وسلم في جرة من ماء
…
) ثم ذكر أنه أمره، وفاطمة أن يغتسلوا به
…
والحديث صحيح
(3)
.
* وما رواه: أبو يعلى - أيضًا - من حديث خديجة قالت: قلت: يا رسول الله، أين أطفالي منك؟ قال:(في الجنة)، وهو حديث حسن لغيره
(4)
.
* وما رواه الترمذي، وغيره من حديث أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أي أهلك أحب إليك؟ قَال: (فاطمة بنت محمد)، والحديث حسن لغيره - كما مر -
(5)
.
* ونحوه حديث بريدة
(6)
…
وأفاد بعض أهل العلم أن ما ورد في أن
(1)
تقدم، ورقمه/ 1256.
(2)
تقدم، ورقمه/ 1878.
(3)
تقدم في فضائل: علي، وفاطمة، وغيرهما، ورقمه/ 663.
(4)
تقدم في فضائل: جماعة من الصحابة، ورقمه / 762.
(5)
في فضائل علي، وفاطمة، وغيرهما، برقم / 664.
(6)
تقدم في الموضع نفسه، برقم / 665.
أحب أهل الرسول صلى الله عليه وسلم إليه: فاطمة، متواتر معنوي
(1)
.
* وما رواه: البزار، وغيره من حديث زيد بن أبي أوفى رفعه:(وأنت [يعني: عليًا] في قصري في الجنة، مع فاطمة ابنتي). وهو حديث ضعيف الإسناد
(2)
.
* وما رواه الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس، رفعه:(يا بنية، لك رقة الولد)
…
وتقدم بإسناد ضعيف
(3)
.
* وما رواه: الطبراني في الكبير من حديث ابن عباس رفعه - في حديث فيه طول -: (جمع الله بينكما، وبارك في سيركما، وأصلح بالكما) - يعني: عليًا، وفاطمة -، والحديث منكر
(4)
.
* وما رواه: الطبراني في الكبير - أيضًا - من حديث بريدة، رفعه:(اللهم بارك فيهما، وبارك لهما في بنائهما)
…
وسنده ضعيف
(5)
.
* وما رواه - أيضًا - من حديث ابن مسعود رفعه: (إنَّ الله أمرني أن أزوج فاطمة من علي)، وهو حديث موضوع
(6)
.
* وما رواه: الترمذي، وغيره أن عائشة سئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: (فاطمة)
…
وهو
(1)
انظر: نظم المتناثر (ص / 207).
(2)
تقدم، ورقمه / 569.
(3)
برقم / 666.
(4)
برقم / 669.
(5)
برقم/ 641.
(6)
تقدم، ورقمه / 1187.
حديث موضوع
(1)
.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم علي واحد وثلاثين حديثًا، كلها موصولة. والأشبه في أحدها أنه مرسل. منها ثمانية أحاديث صحيحة - اتفق الشيخان علي ثلاثة منها -. وخمسة أحاديث حسنة لغيرها - وفي بعضها لفظ منكر، نبهت عليه في موضعه -. وستة أحاديث ضعيفة. وخمسة أحاديث منكرة. وثلاثة أحاديث ضعيفة جدًّا. وأربعة أحاديث موضوعة. وذكرت ستة أحاديث من خارج كتب نطاق البحث في الشواهد، أو على إثر أحاديث نحوها - والله الموفق برحمته -.
(1)
تقدم، ورقمه/ 1177.