الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
المطلب الثاني: من له يُعرفن (المبهمات)
وفيه فرعان:
-
الفرع الأول: من نسبن إلى أفراد، أو قبائل، أو نحوهما
…
وفيه أقسام:
*
القسم الثالث والخمسون: ما ورد في فضل امرأة من أحمس رضي الله عنها
-
2007 -
[1] عن عبد الله بن مسعود - رضى الله عنه - قَال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنَّ أسرَعَ أمَّتي بي لحُوقًا في الجنَّةِ: امْرَأةً منْ أَحْمَس
(1)
).
(1)
وأحمس من بجيلة، كما تقدم عند الحديث ذي الرقم / 462. وهذه المرأة لا تعرف.
وقَال السندي في حاشيته على مسند الإمام أحمد (6/ 373): (والظاهر أنها فاطمة، أو أمها خديجة - والله تعالى أعلم -) اهـ، وعلى قوله نكت
…
أولاها: أنّ خديجة، وفاطمة قرشيتان، وقريش من الحمس، لا من أحمس! والحمُس هم: قريش، ومن ولدت قريش، وكنانة، وجديلة قيس. سموا حمسًا لأنهم تحمسوا في دينهم - أي: تشددوا -. - انظر: النهاية (باب: الحاء مع الميم) 1/ 440.
والثانية: ورد في أحاديث، منها حديث عائشة - رضى الله عنها - عند الشيخين، قَالت: دعا النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة في شكواه الَّذي قبض فيه فسارها بشيء فبكت، ثم دعاها، فسارها فضحكت، فسألتها عن ذلك، فقالت: (
…
ثم سارني أني أول أهله يتبعه، فضحكت)، فقالت في حديثهما:(أول أهله)، وفي حديث ابن مسعود هذا: =
هذا الحديث رواه: الإمام أحمد
(1)
- وهذا من لفظه - عن أبي أحمد
(2)
، ورواه - أيضًا -: أبو يعلى
(3)
عن أبي خيثمة عن محمد بن عبد الله الأسدي، كلاهما عن أبان بن عبد الله البجلي عن كريم بن أبي حازم عن جدته سلمى بنت جابر عنه به
…
ولأبي يعلى: (إن أول أمتي لحوقًا بي في الجنة: امرأة من أحمس). والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد
(4)
، وقال - قد عزاه إلى الإمام أحمد، وأبي يعلى -:(وسلمى لم أجد وثقتها، وبقية رجال أحمد ثقات) اهـ.
وسلمى هذه ترجم لها الحسيني في التذكرة
(5)
، وفي الإكمال
(6)
، ولم يذكر فيها جرحًا، ولا تعديلًا. وترجم لها - أيضًا - الحافظ في التعجيل
(7)
، وقَال:(ذكرها بعضهم في الصحابة، وقد روت - أيضًا - عن أبي بكر الصديق - رضى الله عنه -) اهـ. حدث بهذا عنها: كريم بن أبي حازم، لم
= (أسرع أمتي)، وفي لفظ:(إن أول أمتي)، وبين اللفظين فرق لا يخفى. والثالثة: خديجة رضي الله عنها لا تدخل في الحديث؛ لقوله فيه: (إن أسرع أمتي بي لحوقًا
…
)، ومعلوم أنها رضي الله عنها ماتت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بزمان!
(1)
(6/ 372) ورقمه / 3822.
(2)
ورواه: ابن أبي عاصم في الأوائل (ص/ 96) ورقمه / 131 عن محمد بن عبد الرحيم عن أبي أحمد به.
(3)
(9/ 225) ورقمه / 5328.
(4)
(5/ 296).
(5)
(4/ 2338) ت / 9902.
(6)
(ص / 623) ت / 1475.
(7)
(ص / 364) ت/ 1645.
يرو عنه غير أبان بن عبد الله البجلي
(1)
، وترجم له البخاري
(2)
، وابن أبي حاتم
(3)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في الثقات
(4)
، ولم يتابع - فيما أعلم -. وأبان بن عبد الله في حفظه لين - وتقدم -؛ فالإسناد: ضعيف. ولا أعلم للحديث طرقًا أخرى.
(1)
انظر: التذكرة (3/ 1418) ت / 5666، والإكمال (ص / 362) ت / 746، والتعجيل (ص / 232) ت / 911.
(2)
التاريخ الكبير (7/ 244) ت / 1039.
(3)
الجرح والتعديل (7/ 175) ت / 1000.
(4)
(5/ 343).