الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
*
القسم الثاني والخمسون: ما ورد في فضائل أم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الأنصاري رضي الله عنها
-
2006 -
[1] عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن جدته، وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة - رضى الله عنها - أنها استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الغزو لعل الله أن يرزقها الشهادة، فقال:(قِرِّي في بيتِكِ فإنَّ الله - تعَالى - يرزُقُكِ الشَّهَادَة)، فكانت تسمى: الشهيدة. وكانت دبَّرت
(1)
غلامًا لها، وجارية، فقاما إليها بالليل فغماها بقطيفة لها حتى ماتت.
هذا الحديث رواه: الوليد بن عبد الله بن جميع الزهري المكي، واختلف عنه
…
فرواه: أبو داود
(2)
- واللفظ له - عن عثمان بن أبي شيبة، ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة
(4)
،
(1)
أي: علّقت عتقه بموتها. والمعنى: أنه يَعتِق بعدما تموت سيدته. - انظر: النهاية (باب: الدال مع الباء) 2/ 98.
(2)
في (باب: إمامة النساء، من كتاب: الصلاة) 1/ 396 - 397 ورقمه / 591، ورواه من طريقه البيهقي في دلائل النبوة (6/ 382)، وابن الأثير في أسد الغابة (6/ 408).
(3)
(23/ 136) ورقمه / 327.
(4)
والحديث في مصنفه (12/ 527 - 528)، وعنه: ابن أبي عاصم في الآحاد (6/ 139) ورقمه / 3366.
كلاهما عن وكيع بن الجراح
(1)
، ورواه: الإماء أحمد
(2)
عن أبي نعيم، كلاهما (وكيع، وأبو نعيم) عنه
(3)
عن جدته وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري، كلاهما عن أم ورقة به
…
والحديث سكت عنه أبو داود، وللإمام أحمد:(قِرّي فإن الله عز وجل يهدي لك الشهادة)، وفيه أن عمر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور أم ورقة يقول: (انطلقوا نزور الشهيدة).
وعبد الرحمن بن خلاد لم أر في الرواة عنه غير الوليد بن عبد الله
(4)
. وترجم له البخاري
(5)
، وابن أبي حاتم
(6)
، ولم يذكرا فيه جرحًا، ولا تعديلًا. وانفرد - فيما أعلمه - ابن حبان
(7)
بذكره في الثقات، وهو مجهول، كما قَال ابن القطان
(8)
، وابن حجر
(9)
. وجدة الوليد اسمها: ليلى بنت
(1)
ورواه من طريق وكيع - كذلك -: ابن أبي عاصم في الآحاد (6/ 140) ورقمه / 3367.
(2)
(45/ 253) ورقمه / 27282، بنحوه.
(3)
ورواه: الحاكم في المستدرك (1/ 203) - وعنه البيهقي في السنن الكبرى (1/ 406)، والصغرى (1/ 342) ورقمه / 589، ورواه: البيهقي في الكبرى (3/ 130) - كلاهما من طريق عبد الله بن داود الخريبي عن الوليد بن عبد الله به، مختصرًا.
(4)
انظر: تهذيب الكمال (17/ 82).
(5)
التأريخ الكبير (5/ 278) ت / 904.
(6)
الجرح والتعديل (5/ 230) ت / 10191.
(7)
الثقات (5/ 98).
(8)
بيان الوهم (5/ 23).
(9)
التقريب (ص / 577) ت / 3880.
مالك، لا تعرف
(1)
. ورواه: أبو داود
(2)
عن الحسين بن حماد الحضرمى عن محمد بن فضيل عنه به، ولم يذكر جدة الوليد في الإسناد، ولم يسق أبو داود لفظه، قَال:(بهذا الحديث، والأول أتم. قَال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها في بيتها) - وسكت عنه -.
ورواه: الطبراني في الكبير
(3)
عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم
(4)
عنه به، ولم يذكر عبد الرحمن بن خلاد
(5)
، بنحو لفظ حديث الإمام أحمد. ورواه - أيضًا -: ابن خزيمة
(6)
بسنده عن نصر بن علي عن عبد الله بن داود عنه عن ليلى بنت مالك جدته عن أبيها وعبد الرحمن بن خلاد، كلاهما
(1)
المرجع المتقدم (ص / 1395) ت / 8909.
(2)
الموضع المتقدم من سننه (1/ 397) ورقمه / 592، ورواه من طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (6/ 408 - 409).
(3)
(25/ 134 - 135) ورقمه / 326.
(4)
ورواه عن أبي نعيم وهو الفضل - كذلك -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 457)، وكذا رواه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 130)، وفي الدلائل (6/ 381) من طريق أبي نعيم. وكذا رواه: ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/ 457)، وإسحاق بن راهويه في مسنده (ص / 234 - 235) ورقمه / 1 عن أبي نعيم
…
ورواه: أبو نعيم في المعرفة (6/ 3375) ورقمه / 7716 بسنده عن عبد الله بن داود الخريبي، ورواه: البيهقي في السنن الكبرى (3/ 130) بسنده عن أبي نعيم، كلاهما عن الوليد بن جميع به.
(5)
ورواه من هذا الوجه - أيضًا -: أبو على الصواف في حديثه - رواية: أبي القاسم عنه -[ق / 162 - 163] بسنده عن أبي نعيم عن الوليد بن جميع به. وانظر: تهذيب الكمال (35/ 391).
(6)
صحيحه (3/ 89) ورقمه / 1676.
عن أم ورقة
…
وأبو ليلى لم أقف على ترجمة له. وحسن الألباني
(1)
هذا الإسناد. ورواه: عبد العزيز بن أبان عنه عبد الرحمن بن خلاد عن أبيه عن أم ورقة
…
ذكره المزي في تهذيب الكمال
(2)
، وعبد العزيز هو: أبو خالد الكوفي، متروك الحديث، كذبه أبو حاتم - وتقدم -. وخلاد أبو عبد الرحمن غير معروف. وقيل: عنه عن جدته عن أبيها عن أم ورقة. وقيل: عنه عن جده عن أم ورقة
(3)
. والوليد بن عبد الله هذا لا بأس به، ولكن في حديثه اضطراب، قاله العقيلي
(4)
. وقَال ابن حجر: (صدوق يهم) - وتقدم -.
والأشبه في الاختلاف عنه في سياق إسناد هذا الحديث: ما رواه وكيع، وما رواه الإمام أحمد عن أبي نعيم، كلاهما، وغيرهما عنه عن جدته وعبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة، مع ضعف الإسناد.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، وحسنه الألباني
(5)
، والأول أصح - والله تعالى أعلم -.
(1)
تعليقه على صحيح ابن خزيمة.
(2)
انظر: تهذيب الكمال (35/ 391).
(3)
انظر: الحوالة نفسها، من المرجع المتقدم.
(4)
الضعفاء (4/ 317) ت / 1918.
(5)
صحيح سنن ابن ماجة (1/ 117 - 118) رقم / 552، 553.