الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-25 -
أسرة الخطيب
وبعض الأسر العلمية في دمشق
تلقيت رسالة من أطرف الرسائل تقول مرسلتها (الجوهرة) إنها فتاة متعلمة تحبني وتعتب عليّ. تحبني كما كانت تحبّ جدها الذي فُجعت بوفاته، وإنها لمّا رأتني في الرائي شبّهتني به فهفا قلبها إليّ، وفكرت أني ربما لحقت به فبكت.
بكتني وأنا حي ورثتني قبل أن أموت، ألا ترون أن هذا هو الصواب؟ وما أدري لماذا ينتظر الناس حتى يموت الرجل ليندبوه ويرثوه ويثنوا عليه، وينحلوه مزايا ليست له وفضائل ما كان له حظّ امتلاكها! وإن كان كاتباً أو شاعراً فسّروا أدبه تفسيراً لم يكُن يخطر على باله، ونسبوا إليه أفكاراً ما خرجت قط من رأسه، بل ما دخلت إليه.
فهلاّ كان ذلك وهو حيّ يسمع ويرى، حتى يسرّ بالثناء ويصحّح الخطأ؟
أما وجه عتبها عليّ فلأني ذكرت أبي ولم أذكر أمي إلاّ
عرَضاً في أسطر معدودة. ولم أسمِّها ولم أبيّن كيف تزوّج أبي بها. وتسألني: هل أنا على عادة الشيوخ من أهل بلدي، أحسب أن من المروءة ألاّ أصرح بأسماء النساء، لذلك يقول الواحد منهم «الأهل» و «العائلة» و «أم الأولاد» ، يرى عيباً أن يقول «زوجتي» فضلاً عن أن يقول «فلانة» باسمها
…
إلى آخر ما جاء في كتابها.
وجوابي أن لا. لست في هذا على عادة شيوخ بلدي. ومَن ظن أن التصريح باسم زوجته عيب أو حسب أنه مُخِلٌّ بالمروءة فإني أخشى عليه الكفر، لأنه يكون قد نسب العيب والإخلال بالمروءة إلى أكمل البشر وأفضلهم، محمد ‘؛ فقد ورد في الصحيح أنه صرّح باسم عائشة وفاطمة وأمها خديجة، ولم يرَ في ذلك عيباً.
واسم أمي رئيفة بنت الشيخ أبي الفتح الخطيب شقيقة الأستاذ محب الدين الخطيب. أمّا كيف تزوج بها فأنا أمتنع عن ذكره. لماذا؟ لأنني لا أدريه! لا تعجبوا إذا قلت لكم إن الغرباء دُعوا إلى حضور العقد وأنا، ولدها، لم أُدعَ إليه. إي والله، لم أُدعَ إليه
…
ولم أعلم به إلاّ بعد إتمامه بزمن طويل.
الزوج له الحقّ في أن يختار زوجته، مع أنه يستطيع إذا لم يَرضَها أن يفارقها ويتزوج غيرها. وأمي لا سبيل لي إن لم تعجبني أن أتبرأ منها وأتخذ لي أماً غيرها، فكيف إذن لم يؤخَذ رأيي فيها؟ أليس لي أن أبدي موافقتي على المرأة التي ستكون أمي؟!
لكن لا تحسبوا أني لم أَرضَها أو أني أنكرت اختيار أبي إياها، أو أنني لو كنت معه لما فكّر في خطبتها (أو خطبها أبوه له، فما كان الرجل يخطب المرأة بنفسه). لو كنت معه وسألني
عنها لما رضيت غيرها، رحمه الله ورحمها؛ فلقد عهدتها -لمّا عرفتها- امرأة صالحة. كانت مثلاً عالياً للمرأة المسلمة الراضية عن الله الصابرة على ما قضاه، جمعت بين الخُلُق وبين النسب. أمّا الجمال فبعينه وحده لا بعيني أنا يكون الحكم عليه. الزوج يميز جمال امرأته من قبحها، أما الولد فلا يرى أمه إلاّ جميلة، ولو كانت أَمةً سوداء ولو كانت عجوزاً وجهُها أخاديد وحفر، وهذا يؤكّد مذهب طاغور في الجمال وأنه ليس ببهاء الطلعة ولا بتناسق الأعضاء ولا بسحر العيون ونضارة الوجه
…
كل هذا من شروط الجمال، لا أنازع فيه، ولكنْ أسأل: لماذا ترى الممثلة في المسلسلة أو الفِلم جميلة بارعة الجمال وترى ممثلة أخرى دونها جمالاً، فتقوم الأولى بدور الكذب والمكر والثانية تمثّل الصدق والطهر، فلا ينقضي الفِلم حتى تصير الأولى قبيحة في نظرك تتمنى لو أطبقت بأصابعك على عنقها فخنقتها، وتصير الثانية ملكة الجمال؟
أليس معنى هذا أن سر الجمال -كما يقول طاغور- هو الإخلاص؟
أما أسرة أمي فهي إحدى الأسر العلمية في الشام. حدّثني خالي محبّ الدين الخطيب (ثم نشر ما حدثني به) أن أصلها من بغداد، ثم نزلت حماة، ونزح فرع منها إلى قرية عذراء (عدرا) التي ذكرها ياقوت في معجم البلدان فقال:"إذا انحدرت من ثنيّة العقاب وأشرفت على الغوطة رأيتَها أول قرية تلي الجبل". وثنية العقاب هي التي تُدعى اليوم «الثنايا» (التنايا) تمرّ بها حين تعلو في الجبل (جبل لبنان الشرقي) متوجهاً إلى حمص. وإلى جنب
عذراء تقع «الضُّمَير» التي ذكرها المتنبي في قصيدته التي ودّع بها سيف الدولة (1).
والذي انتقل منهم إلى دمشق هو الشيخ عبد الرحيم بن محمد الخطيب المدفون في مقبرة الدحداح سنة 1199، وقد بلغَت ذريّته اليوم (أي بعد مئتَي سنة من انتقاله إليها) الآلاف، وغدت من أكبر الأسر الدمشقية. وقد سخّر الله عبقرياً من أبناء هذه الأسرة، وكان رسّاماً فنّاناً، فأحصى أفرادها وجعل لهم سجلاًّ مثل سجلاّت النفوس الرسمية في دائرة الأحوال المدنية، لكل منهم صفحة فيها اسمه واسم أبويه وولادته وزواجه وطلاقه وأسماء أولاده، وجعل للسجلّ فهرساً، ثم صنع للأسرة شجرة رسمها بالزيت على القماش المشمّع وجعل لها فروعاً، فجعل للولد ورقة وللبنت ثمرة، وجعلها بطناً بعد بطن حتى زادت في حياته رحمه الله على تسعة بطون. وطول لوحة الشجرة أكثر من ستة أمتار وعرضها نحو الأربعة، وقد اشترتها منه الحكومة السورية، وهي معروضة في متحف الفنون الشعبية في قصر العظم في البُزوريّة. وهذا الرجل هو ابن خالتي الشيخ سهيل الخطيب، وربما عدت إليه فتكلمت عنه.
كان الشيخ عبد القادر الخطيب حفيد الشيخ عبد الرحيم من علماء دمشق، أخذ عن أبيه وعن الشيخ عبد الرحمن الكزبري وعن الشيخ سعيد الحلبي، وكان له أربعة من الولد كلهم علماء:
(1) وقد أصابها سيل مدمّر أواخر سنة 1937. اقرؤوا قصة «على أطلال الضُّمير» في «قصص من الحياة» (مجاهد).
أبو الفرج وأبو الخير وأبو النصر وأبو الفتح. والشيخ أبو الفرج هو والد الشيخ عبد القادر (خطيب جامع بني أمية والمدير العام للأوقاف يوم لم تكُن لها وزارة فكان هو المرجع الأعلى فيها) والأستاذ صلاحالدين الخطيب عضو محكمة التمييز (أي محكمة النقض)، وهو والد زوجتي. والشيخ أبو الخير هو والد الزعيم الوطني الوزير زكي الخطيب، والشيخ أبو النصر هو خطيب الجامع الأموي القاضي العادل الجريء صاحب النوادر.
والشيخ أبو الفتح هو أبو أمي. قال في الأعلام أنه "وُلّي أمانة دار الكتب الظاهرية والتدريس والوعظ في الجامع الأموي، وكان يميل إلى التقشّف ويكره معاشرة الحكّام، له مختصَر تاريخ دمشق لابن عساكر، مخطوط في خمسة مجلّدات، وهو في الخزانة التيمورية في مصر بخطّه، مولده بدمشق سنة 1250 ووفاته فيها سنة 1315، وهو والد السيد محبّ الدين الخطيب صاحب مجلّتَي الفتح والزهراء". قال: "وله ترجمة في منتخبات التواريخ 706، وفي الأعلام الشرقية 2: 67".
* * *
والأسر العلمية في دمشق كثيرة، أذكر ما يخطر منها على بالي. وربما ذكرت أسرة جليلة ونسيت أجلّ منها، وربما قدّمت بالذكر من يتقدّمه بالمنزلة من أخرت، فلا تؤاخذوني. هذا يومَ كانت الشام كما كانت أكثرُ بلدان الإسلام، يتعارف أهلها يعرف بعضهم بعضاً، يقدّمون أهل الفضل لا ينكرون عليهم فضلهم، لم يكُن قد اختلط الحابل بالنابل والأصيل بالدخيل.
فمن الأسر العلمية آل العِمادي، وقد استمرّ فيهم منصب الفتوى أمداً طويلاً. ومن أشهرهم الشيخ حامد العمادي، وله «الفتاوى الحامدية» التي نقّحها الشيخ ابن عابدين صاحب الحاشية. وقد انتزع منصبَ الإفتاء منهم الشيخ إسماعيل الحايك في قصّة طريفة سمعتها من أستاذنا محمد كرد علي وذكرتها في مقالة عنوانها «التشجيع» نُشرت في «الرسالة» في أواسط الثلاثينيات (1)، وهي في كتابي «فِكَر ومباحث» .
ومنهم آل الحمزاوي، وهم أقدم الأسر الشامية، ومن أشهرهم مفتي الشام محمود أفندي الحمزاوي. وآل الكزبري نسبة إلى جدهم الشيخ علي كزبر، وأجلّهم الشيخ عبد الرحمن الكزبري. وآل الغزي، وكان إفتاء الشافعية (غالباً) فيهم، وآل العطار وأصلهم من حمص، من أشهرهم الشيخ حامد العطار وأبوه الشيخ أحمد الذي ندب الناس لدفع نابليون لمّا حاصر عكّا، وكان عصريَّ الشيخ عبد الرحمن الكزبري ونظيرَه في العلم، وثالثهما الشيخ عبد الرحمن الطيبي. وكان للشيخ حامد خمسة من الولد كلهم عالم معروف، منهم الشيخ بكري العطار وهو أشهرهم، وياسين وهو والد الشيخ سليم المشهور، والشيخ إبراهيم وهو والد الشيخ رضا القاضي في المحكمة الشرعية، وهو أبو الأستاذ عصام زوج بنتي رحمها الله.
وآل الشطي وهم فقهاء حنابلة فرَضيون، أصلهم من بغداد ومن أجلّهم الشيخ حسن الكبير المتوفّى سنة 1274، أخذ عن
(1) الثلاثينيات أي عَشر الثلاثين (1931 - 1939).
المشايخ مصطفى السيوطي وغنام النجدي وعبد الرحمن الكزبري وعبد الرحمن الطيبي، وولده الشيخ أحمد الشطي مفتي الحنابلة في دمشق المتوفّى سنة 1307، وهو والد صديقنا بل أستاذنا الشيخ حسن الشطي، قاضي النبك وقاضي دوما وقاضي دمشق، وقد خلفتُه في المحاكم الثلاث. والشيخ عمر، وهو أخو الشيخ أحمد والد صديقنا الشيخ جميل الشطي، مفتي الحنابلة في دمشق ومؤلف كتاب «أعيان دمشق» (1).
وآل السيوطي، ومنهم الشيخ مصطفى مؤلف كتاب «مطالب أُولي النهي» ، وأصلهم من قرية الرحيبة بجوار القَطيفة، على جانب الطريق من دمشق إلى حمص. وهو شرح كتاب «غاية المنتهى» للشيخ مرعي الكرمي، نسبة إلى بلدة طوركرم (طولكرم)(2) المتوفّى سنة 1243. وآل الخاني وأشهرهم الشيخ محمد الخاني الكبير، وأصلهم من «خان شيخون» بين حلب وحماة. وآل البيطار وأشهرهم شيخنا العالم النظار السلفي الشيخ محمد بهجة، مدير المعهد العلمي في مكة ثم كان المؤسّس والمدير للمعهد السعودي، ومن العجائب أن أباه كان صوفياً من غلاة الصوفية.
وآل القاسمي وعلَمهم الشيخ جمال الدين، صاحب المصنفات الكثيرة وكان عالِم الشام. وآل الأيوبي، وممّن صحبت
(1) اسم الكتاب «روض البشر في أعيان دمشق في القرن الثالث عشر» (مجاهد).
(2)
تسعة أعشار فقهاء الحنابلة من عندنا؛ من الشام.
منهم العالِم المربّي الشيخ توفيق الأيوبي، مدير أول مدرسة شرعية فتحتها الأوقاف في الشام، وكانت في المدرسة السميساطية على الباب الشمالي للجامع الأموي، وكانت فيها قديماً دار عمربن عبد العزيز. وأكثر رجالها من أرباب الوجاهة والمناصب، أظهرهم عطا بك الأيوبي الذي ولي رئاسة الوزارة مراراً. وآل المحاسني، ومن أقدمهم موسى وكان خطيب الأموي، وقام بالخطابة بعده ابنه أسعد، ومنهم أستاذنا في معهد (أي كلية) الحقوق المحامي العالِم الأستاذ سعيد، وبعده رفيقنا الوزير المحامي الأستاذ أسعد، وصديقنا الشاعر الذي كان معنا في مكتب عنبر ثم كان معنا مدرّساً في مكة زكي المحاسني.
وكان التدريس تحت القبة للشيخ عبد الرحمن الكزبري، ثم لولده الشيخ مسلم، ثم انتهى إلى الشيخ بدر الدين الحسني وهو جدّ زوجتي لأمها. وكانت نقابة الأشراف للشيخ أحمد العجلاني، ثم للشيخ مسلم الكزبري، ثم للشيخ أحمد منجك العجلاني، ثم للشيخ صالح تقيّ الدين، ثم لولده الشيخ أديب مؤلف كتاب «منتخبات التواريخ» . ثم عُطّلت زمناً، ثم وليها السيد محمد سعيد الحمزاوي فجدّد لها بعض مجدها، ثم أُلغيَت الوظيفة.
وآل الأسطواني (وكلمة الأسطواني تقابل كلمة العمودي هنا أو في حضرموت). وأجلّ من عرفت منهم الشيخ عبد المحسن الأسطواني رئيس محكمة التمييز الشرعية، المعمَّر الذي عاش مئة وثماني عشرة سنة وما فقد شيئاً من علمه ولا من ذاكرته، وسأعود إلى الحديث عنه. والفقيه الشيخ محمد شكري مفتي دمشق، والقاضي الأستاذ وجيه الأسطواني رئيس المحكمة
العليا، وخطيب الجامع الأموي الشيخ حسن، وحفيده زميلي في القضاء الذي تُوفّي شاباً الشيخ عبد الرؤوف، وسَلَفي في القضاء الشيخ عبد الفتاح.
وآل الباني، نسبة إلى قضيب البان، اشتهر منهم الشيخ عبدالرحمن، ثم ولده (أستاذنا) الشيخ سعيد الباني، وهو عالِم محقّق له كتابان:«عمدة التحقيق» المطبوع سنة 1341 وكتاب في الذهب والحرير، وهو مفكّر يحقّق النص ويُعمِل فيه عقله ويجعل منه شيئاً جديداً، وإن لم يخالف القديم. ومن آل الباني الأستاذ عبد الرحمن (الحفيد)، وهو عالِم ديّن كان مفتش العلوم الإسلامية في وزارة المعارف السورية، فأدّى في الوظيفة حقّ الله ووفّى الأمانة وأفاد ناشئة المسلمين.
ومنهم آل الحسيني، وكانت فيهم نقابة الأشراف آخر القرن الثالث عشر وأول تاليه. وآل المنيني وأصلهم من طرابلس الشام، وكان فيهم الإفتاء وتدريس القبة أوائل القرن الرابع عشر. وآل المنير، من شيوخهم الشيخ أسعد المتوفّى 1242، ومنهم اليوم أمين الفتوى الشيخ عبد الحكيم. وآل المرادي، وأصلهم من بخارى. وآل السفرجلاني. وآل الجندي، وأصلهم من المعرة، ومنهم مفتي دمشق الشيخ أمين الجندي، وسميّه الشاعر العَلَم، وأستاذنا سليم الجندي. وآل المالكي. وآل الحلبي، وكان منهم الشيخ سعيد شيخ علماء الشام وولده الشيخ عبد الله. وآل السويدي، وأصلهم من العراق، أعرف منهم الشيخ أمين سويد (السويدي) الذي كان مدرّساً في مدارس الفلاح، جاء به مؤسسها الرجل الذي يستحقّ أن تؤلَّف في سيرته كتب لا كتاب: محمد
علي زينل، عرفته في جدة من نصف قرن وفي بومباي من ربع قرن. وآل قَزّيها، كان منهم الشيخ مصطفى أمين الفتوى تُوفّي سنة 1257.
ومن القرّاء الشيخ أحمد دهمان، والشيخ محمد الحلواني وقد جوّدت قراءتي عليه، والشيخ عبد الرحيم دبس وزيت وولده الشيخ عبد الوهاب وقد قرأت عليهما، والشيخ عبد الله المُنَجّد وهو أول من جمع في دمشق بين طريقتَي الشاطبية والطيّبة. وكان أستاذه في الطيبة حافظ باشا المشير العثماني، فماذا يقول الذين يدْعون الحكم العثماني استعماراً ويقرنونه باستعمار الكفار؟ وهو والد الصديق الدكتور صلاح الدين المنجّد، صاحب المؤلفات الكثيرة وآخر ما صدر له «معجم ما أُلِّفَ عن رسول الله ‘» ، وهو كتاب جليل.
وعندنا في الشام مجموعة أسر نجدية، كان أهلها غالباً أدلاّء في طريق الحج، يدعوهم الناس «العقيل» ، منهم آل الروّاف، وآل البسّام، وآل الشبل. ومن كرام الأسر الشامية: آل القوّتلي، آل العظم، آل العظمة، آل البكري، آل الشمعة، آل المهايني، آل حتاحت، آل الطبّاع، آل الجلاّد، آل العاني، آل العابد، آل شورى، القدسي، الركابي، السقطي، الحنبلي، الدرا، القنواني، القطب، النحلاوي، سكر. ومن الأسر الشامية: آل البرهان، وآل القضماني، وآل البارودي، وآل شمدين، والألشي، والدردري، والموقع، وبدير، وشيخ الأرض، والخجة، وأبو الشامات.
وقد نسيت أن أعد في الأسر العلمية آل عابدين، ومنهم
أعظم فقيه حنفي ظهر في القرنين الأخيرين، وهو صاحب الحاشية التي هي عمدة المفتي على المذهب الحنفي، ومنهم المفتي الشيخ أبو الخير الذي كان أبي أمينَ الفتوى عنده، وولده المفتي الطبيب آخر العلماء شيخنا الشيخ أبو اليسر.
رحم الله من مات وثبّت من بقي على ما يرضيه، وغفر لنا ما نسينا أو أخطأنا.
* * *